متجدد
(1)
في عام 1972 وبعد إنتشار الكثير من التجارب الواقعية التي تبلغ عن مشاهدة أجسام طائرة مجهولة أو حدوث إختطاف مزعوم من من قبل مخلوقات غريبة غير أرضية تم اعتماد نظام تصنيفي وضعه ( جي ألين هاينك ) آنذاك كمقياس لتحديد درجة المواجهة من تلك المخلوقات أو مركباتهم ولا يزال يعمل فيه حتى الآن فعندما تتم مشاهدة يوفو (طبق طائر) فإن ذلك يعتبر مواجهة من النوع الأول ، وعندما يعثر على أدلة (آثار جسدية ، آثار على الأرض ..الخ) فإنه يسمى مواجهة من النوع الثاني . ولكن عندما يتم الاتصال مع الكائنات الفضائية فعندئذ تكون من مواجهة من النوع الثالث .
يصل الأمر إلى حدوث إختطاف كامل فإنها تعتبر مواجهة من النوع الرابع Fourth Kind وهو نفس العنوان الذي حمله فيلم تم عرضه منذ عدة أشهر وأثار ضجة وجدل واسع وقتها ، فهل ما يسرده الفيلم مستند إلى أحداث حقيقية؟ خاصة أنه يحتوي على لقطات من أشرطة فيديو يصفها الفيلم بعبارة Actual Footage أي مشاهد فعلية. لنكتشف ذلك
قصة الفيلم
وردت تقارير عدة تتناول فقدان عدد كبير من الناس منذ عام 1960 في ظروف غامضة من كل عام وذلك في أنحاء مختلفة من ولاية ألاسكا الأمريكية . وعلى رغم التحقيقات المتعددة لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في المنطقة إلا أنه لم تعرف الحقيقة مطلقاً ، في تلك المنطقة النائية بدأت الطبيبة النفسية الدكتورة أبيجيل تايلر تصوير جلسات مع المرضى المصابين بصدمات نفسية على أشرطة فيديو .
تكتشف أبيجيل تايلر عن غير عمد بعض الأدلة الأكثر إثارة للقلق تتعلق بالاختطاف من قبل مخلوقات خارجية حيث تعتبر أقوى الأدلة الموثقة في أي وقت مضى من تاريخ الظاهرة ، كما يعرض فيلم النوع الرابع Fourth Kind المفاجآت المرعبة لعدة شهود عيان.
وعلى رغم أن جميع تفاصيل رواياتهم أتت متطابقة على نحو يدعو للقلق ، فإن هوية من كتب التقرير الذي كان محور التحقيق طوال الفيلم بقيت مجهولة !
بعد الوفاة الغامضة لزوجها الحبيب بولاية ألاسكا الأمريكية تقرر عالمة النفس أبيجيل اميلي تايلر تكملة أبحاثها على مرضاها الذين يعانون من الأرق وفقدان الذاكرة. وعندما تستخدم جلسات التنويم المغناطيسى مع اثنين من المرضى تلاحظ عليهما آثار الإنهيار العصبي والميل إلى العنف بسبب إسترجاعهما لتفاصيل تجربتهما الرهيبة رغم أنهما لا يكشفان عن كل ما يذكرانه. وعندما تجد أبيجيل أنهم رأوا نفس البومة التي رأتها سابقاً تدفع بنفسها إلى حافة ذات عواقب مأساوية.
مع أن الفيلم لم يلق حفاوة من قبل العديد من النقاد إلا أنه حقق نجاحاً معتدلاً في شباك التذاكر حيث كسب أكثر من 46 مليون دولار أمريكي من جميع أنحاء العالم.
هل كانت عمليات الاختطاف حقيقية؟
وفقاً لجريدة فيربانكس ديلى نيوز وجريدة ألاسكا ديلي نيوز ، كان لمدينة نومي وغيرها من مدن ولاية ألاسكا الأخرى نصيبها من حالات الاختفاء فقد ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بشكل قاطع أن "حالات الاختفاء" والتي نوقشت تحديداً في هذا الفيلم أتت نتيجة لمزيج من تعاطي الكحوليات والتعرض لدرجات الحرارة المنخفضة جداً وأن حالات الاختطاف من قبل الكائنات الفضائية والتي عرضت في هذا الفيلم ليست صحيحة . ويزعم الفيلم أن هناك كمية كبيرة بشكل غير متناسب من تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة نومي حول هذا الأمر والتي لا تزال بدون حل كما أنها تثير جدلاً واسعاً بين سكان ألاسكا .
والحدث الرئيسي في الفيلم هو "اختطاف" ليس له علاقة بالكائنات الفضائية ، بل أن الفكرة الكاملة "البومة" في الفيلم كانت من بنات أفكار كاتب السيناريو. ويعود تاريخ أحداث حالات الاختطاف إلى عام 1960 ، مع حدوث 10 حالات حتى عام 1990. حيث كان معظم الضحايا من المواطنين الأصليين الذكور (رجال) والذين سافروا إلى المركز التجاري في شبه جزيرة سيوارد بينينسولا قادمين من قرى صغيرة في منطقة بيرينج ستريت. وفي أي منطقة نائية يمكن أن تصل فيها درجة الحرارة إلى خمسين درجة تحت الصفر ، يكون أبسط شيء يمكن القيام به هو الارتحال للحصول على إمدادات يمكن أن تنتهي بكارثة إذا فُقد الشخص أصيب بالتجفاف أو الجوع الشديد وهنا يبدأ بالهلوسة.
يزعم الفيلم أيضاً أنه يقوم على "دراسة حالات واقعية " وأحداث حقيقية لكن تبين منذ بداية عرضه أنه أكذوبة مثل فيلم مشروع ساحرة بلير Balir Wich Project أو فيلم محرقة آكلي لحوم البشر Cannibal Holocaust . كما أن كافة الشخصيات التي صورت في هذا الفيلم هي وهمية أو لا أساس لها من الواقع في شيئ فهو تمثيل في تمثيل كما ذكرت قناة سي إن إن التلفزيونية في عرض لها.
حملة تسويق الفيلم
ينص إعلان هذا الفيلم على أن قصته تستند على "دراسات حالة واقعية" ، لكنه لم يحدد أي من هذه الحالات. ونتيجة لذلك ، نشأت الكثير من التكهنات فيما يتعلق بالبحث عن أدلة موثقة من الحالات الواقعية وعما إذا كانت الدكتورة أبيجيل تايلر هي شخصية حقيقية أو شخصية وهمية لاستخدامها في حملة التسويق على شبكة الإنترنت.
في 2 سبتمبر- 2009 قام كل من إيزاك "لورد نورمان" وصحيفة ديترويت ديلي نيوز بإجراء تحقيق حول صحة فرضية الفيلم وعلاقتها بحالات الاختفاء الفعلية التي وقعت في بلدة نومي وما حولها من بلدات. ولم يكشف التحقيق عن أية أحداث محددة تدعم المزاعم المذكورة في الفيلم ، كما أنه تبين عدد الحالات التي تقرر فيها الوفاة والتي بقيت من دون حل (نظراً لعدم وجود جثة) لم يكن أكثر من عدد حالات الاختفاء الكثيرة التي تحدث في غيرها من المناطق النائية.
دعوى قضائية
حملة تسويق الفيلم
ينص إعلان هذا الفيلم على أن قصته تستند على "دراسات حالة واقعية" ، لكنه لم يحدد أي من هذه الحالات. ونتيجة لذلك ، نشأت الكثير من التكهنات فيما يتعلق بالبحث عن أدلة موثقة من الحالات الواقعية وعما إذا كانت الدكتورة أبيجيل تايلر هي شخصية حقيقية أو شخصية وهمية لاستخدامها في حملة التسويق على شبكة الإنترنت.
في 2 سبتمبر- 2009 قام كل من إيزاك "لورد نورمان" وصحيفة ديترويت ديلي نيوز بإجراء تحقيق حول صحة فرضية الفيلم وعلاقتها بحالات الاختفاء الفعلية التي وقعت في بلدة نومي وما حولها من بلدات. ولم يكشف التحقيق عن أية أحداث محددة تدعم المزاعم المذكورة في الفيلم ، كما أنه تبين عدد الحالات التي تقرر فيها الوفاة والتي بقيت من دون حل (نظراً لعدم وجود جثة) لم يكن أكثر من عدد حالات الاختفاء الكثيرة التي تحدث في غيرها من المناطق النائية.
دعوى قضائية
في 12 نوفمبر 2009 وافقت شركة يونيفرسال بيكتشرز للسينما على تسوية مقدارها 20,000 دولار أمريكي تدفعها لنادي صحافة ألاسكا لتسوية الدعاوى القضائية حول محفوظات الأخبار الوهمية التي استخدمتها الشركة للترويج للفيلم. كما اعترفت شركة يونيفرسال بيكتشرز للسينما بأنها اختلقت مقالات إخبارية وهمية على شبكة الانترنت حتى يبدو الفيلم بأنه يستند على أحداث حقيقية . وقد أشيع أن وكالة الإعلانات " إيرثباوند ميديا جروب" الموجودة في إرفين بولاية كاليفورنيا كانت مسؤولة عن استراتيجية التسويق بوصفها طرف ثالث استأجرتها شركة إن بي سي.
وفي 13 نوفمبر 2009 أفاد موقع WorstPreviews.com الإلكتروني بأن شركة يونيفرسال بيكتشرز للسينما قد اتصلت به حتى تخبره بأنه لم يتم رفع دعوى قضائية ضدها وأن الأموال التي دفعتها كانت مجرد مساهمة قامت بها شركة يونيفرسال لنادي صحافة ألاسكا ، وأن تلك المساهمة لم تكن نتيجة لأي دعوى قضائية ".
المصدر - Wikipedia
تعليق