مؤامرة التضليل و الإخفاء
في عصر الكمبيوتر ووسائل الإعلام, ما يزال الشعب يعيش في حالة من الجهل المطبق عن ما يجري حوله بالضبط . نحن لسنا معنيّين بمعرفة ما يحصل خلف الأبواب المغلقة , فإن قيادات وزعماء المجامع والمحافل السرية كالماسونية و المتنورون وغيرها من جمعيات ظلامية مجهولة قوية جداً هم أسياد اللعبة , يستخدمون تأثيرهم على قادة العالم البارزين , وعلى المشاهير, وصناعة الأفلام السينمائية , والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية , ووكالات الأنباء, وما هو أكثر من ذلك بكثير من أجل هدف أساسي واحد وهو غسل عقولنا ، والتحكم بطريقة تفكيرنا!. نحن تحت السيطرة دائماً و أبداً وهم لن يخبروك بأنك تحت سيطرتهم , وأنت قد لا تشعر بالأمر لكنك كذلك بالفعل. أين يذهب الناس للحصول على معلوماتهم غير المراجع الرسمية؟ هذه المراجع المتمثلة بالمؤسسات التعليمية وأجهزة الإعلام. في الواقع إن المعلومات هي التي تأتي إلينا ووجب علينا تقبلها قسراً , وليس لدينا خيار للبحث عن المعلومات البديلة بحرية كاملة. نحن نتعرض يومياً لقصف معلوماتي كثيف من قبل وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية المقّدسة التي لا تكذب أبداً!وكل ما تقوله هي مسلّمات , ممنوع مناقشتها! إن التلفاز والسينما والمجلات والإنترنت والصحف والأكاديميات , جميعها تمطر علينا بالمعلومات. فالنخبة العالمية تملك وسائل الإعلام , والحقيقة المحزنة هي أنهم يملكوننا نحن , وإن ما يطلعونا عليه هو ليس معلومات.. بل ثقافة موجهة , أي عبارة عن سيطرة على العقول.
وإذا عدنا إلى موضوعنا الرئيسي، نرى أنه لهذا السبب بالذات , لازال الإعتقاد راسخاً في أذهاننا بأنه بين كل هذه النجوم التي لا تعد ولا تحصى، تعتبر الكرة الأرضية الكوكب الوحيد المفعم بالحياة؟
أهي معجزة حدثت بمحض الصدفة ولن تتكرر أبداً في عالم آخر؟
لكن دعنا نسأل السؤال بطريقة أخرى:
أليس من الغطرسة أن ندعي أن الإنسان هو الكائن الكامل الوحيد في هذا الكون؟
هذه الفكرة هي ناتجة من عمليات غسيل الدماغ المستمرة التي نخضع لها. وقد نجحوا فعلاً بذلك.
لقد كذبوا علينا حول حقيقة ما يحصل في الفضاء الخارجي وتحديداً على سطح القمر والمريخ. هناك دليل مؤكد بأنه تم ملاحظة حالات غريبة وغير متوقعة على القمر. وهناك مراجع جدية تتحدث عن تلك الحالات بالتفصيل، لكن للأسف الشديد, سوف لن نعيرها الاهتمام الجدّي لأن الثقافة الموجهة التي تحكم عقولنا تقول بأن هذه الأمور هي ضرباً من الخيال العلمي والترهات والخزعبلات.
في هذا الكتاب سوف أخترق عملية غسل الدماغ العالمي هذه محاولاً توجيه عقلك وتفكيرك إلى احتمالات جديدة لم تسمع عنها من قبل. تذكر أنك سوف لن تحصل على الحقيقة عن طريق وسائل الإعلام، ولا المؤسسات التعليمية التقليدية. وسوف نجيب على تساؤلات كثيرة طالما راودت مخيلتنا بخصوص هذا الموضوع بالذات. أما الذين لازالوا عالقون ضمن حلقة المنطق المألوف , أي المعرفة التقليدية التي يألفها الجميع، فلا بد من أن لديه تساؤلات كثيرة مثل:
_ لماذا لم تعد ناسا تقيم رحلات فضائية إلى القمر، بعد توقفها عن ذلك قبل 30 عام؟
_ لماذا ضاعت أو تعطلت آخر ثلاث بعثات إلى المريخ، مثل مسبار “أوربيتر” Orbiter و”أكسبلورر”؟ مع العلم أن المسبار “أكسبلورر” الذي أرسل إلى المريخ يستطيع تصوير تفاصيل على سطح ذلك الكوكب بدقة متناهية , كما لو كان على بعد 10 أقدام.
_ هل طبيعة القمر هي فعلاً كما وصفوها لنا أم أن هناك الكثير مما نجهله؟
_ هل لا زال المريخ غامضاً بالنسبة للعلماء و وكالات الفضاء كما يصوروه لنا, أم أن هناك حقائق أخرى لازالت مجهولة بالنسة لنا؟
_ هل هناك مخلوقات فضائية فعلاً؟ وإذا كانت موجودة، لماذا لا تعلن عنها وكالات الفضاء أو الجهات الرسمية المعنيّة بالأمر؟
وغيرها من تساؤلات أخرى، لكنها لا تتعدى حدود المنطق المألوف , وجميعها تعتمد على ما نعرفه بخصوص الموضوع بالاعتماد على المراجع الرسمية. لكن هناك نوع آخر من التساؤلات. هذه التساؤلات تراود كل من تعمق أكثر في خفايا الأمور, وأصبح ملماً ببعض مما يجرى في الخفاء، خاصة بعد أن قرأ كتب تعود لشخصيات استخباراتية وعسكرية رفيعة مثل كتاب ضابط الاستخبارات البحرية السابق “ويليام كوبر” William Cooper الذي بعنوان .”لاحظوا الحصان الشاحب” Behold A Pale Horse , وكتاب الكولونيل “فيليب كورسو” colonel Corso وهو مستشار عسكري لعدد من الرؤساء الأمريكيين , كتاباً بعنوان “اليوم بعد ووزويل” The Day After Roswell . وكذلك كتاب دون ويلسون Don Wilson الذي بعنوان: “القمر, مركبتنا الفضائية الغامضة” Mysterious Spaceship , وكتاب جورج ليوناردو George Leonardo الذي يحمل العنوان:”هناك آخرون على القمر” Somebody Else Is On The Moon . وكذلك كتاب “البديل الثالث” Alternative three المثير للجدل والذي سأتناوله لاحقأ في هذا الكتاب.
وبعد معرفته أن المسيطرون على العالم هم ليسوا كما تظهره لنا وسائل الإعلام بل أشخاص آخرين لهم أجندتهم وأهدافهم ومآربهم الخاصة ولا نستطيع فهمها واستيعابها لأننا نشأنا على منطق مخالف لمنطقهم وكذلك حقيقة مخالفة عن الحقيقة التي يعرفونها. فتساؤلات هؤلاء الذين اقتربوا من الحقيقة تتعدى الأسئلة الساذجة والبريئة المطروحة في السابق وتأخذ توجهاً مخالفاً. تساؤلات مثل:
_ هل صعدوا إلى القمر بالطريقة التي جعلونا نصدقها؟
_ هل هناك تقنيات سرية متقدمة جداً بحيث تجعل التقنيات السائدة تبدو كألعاب أطفال؟
_ هل يعلمون فعلاً بوجود مخلوقات فضائية ويأخذون هذه الحقيقة على محمل الجد رغم أنهم يظهرون عكس ذلك؟
_ من المسؤول عن جهلنا التام بخصوص هذا الأمر؟ و من المستفيد؟ و لماذا؟
_ كيف حافظوا على السرية طوال هذه المدة؟ كيف نجحوا في خداعنا طوال هذه المدة؟
_ هل هناك فعلاً قواعد على سطح القمر والمريخ منذ الستينات من القرن الماضي؟
_ لماذا لا نرى هذه المخلوقات أو الأطباق الطائرة بشكل علني ومستمر, طالما أنها موجودة بكثرة على هذا الكوكب؟
_ كيف تواصلوا مع هذه المخلوقات؟ ومتى؟ وأين؟
_ كم نوع أو فصيلة يوجد لهذه الكائنات؟ ومن أي منطقة في الكون جاءت؟
في الحقيقة , إن الإجابة على هذه التساؤلات سوف نستقيها من تصريحات كم هائل من الضباط والعلماء والمهندسين رفيعي المستوى، في محاولتهم فضح هذه المؤامرة الكبرى التي تجري في الخفاء. لكنهم يواجهون الكثير من العقبات والصعوبات في مسعاهم هذا. والسبب هو أن أكثرية شعوب العالم لم تنشأ على هذا المنطق الذي يتحدثون به.
لقد أبدى الكثير من المفكرين والباحثين (التقليديين) عن دهشتهم من تصريحات هذه الشخصيات العسكرية والعلمية رفيعة المستوى والتي عملت في العالم الاستخباراتي المظلم ليس ذهولاً سبب حجم المؤامرة التي تحدثوا عنها، لأنه يصعب تصديقها، بل كان الجميع مصدومأ بسبب المدى الذي يمكن للجنون أن يسيطر على هذا الكم الهائل من الضباط والعلماء والمهندسن الاستثنائيين خلال حديثهم عن خزعبلات وخيال علمي مستحيل!.. لكن تذكروا أنه:
كلما كبر حجم المؤامرة، كلما أصبحت بعيدة عن التصديق! . .
هذه معادلة ثابتة
وهناك معادلة أخرى أيضاً لم يفطن بها أحد:
“المؤامرة التي تبدو أكبر من أن يصدقها أحد ، هي التي يقدر لها النجاح”.
يتبع
تعليق