زيت الذهب ...
إكسير الحياة
يتبع
إكسير الحياة
في السبعينات من القرن الماضي، وخلال قمّة الاهتمام بالشكل الهرمي ومظاهره العجيبة، حيث شهد هذه العقد بالذات صدور الآلاف من الكتب والإرشادات وأقيمت العشرات من المؤسسات ومراكز البحث التي تتناول هذه الطاقة العجيبة التي يظهرها، برز بين الأدبيات الكثيرة التي تتناوله طريقة عجيبة وسهلة لصناعة نوع من الزيت الذي يقطّر من مادة الذهب إذا وُضعت داخل الهرم. هل هذا الزيت له علاقة بإكسير الحياة أو حجر الفيلسوف الذي تحدث عنه الخيميائيون عبر
قرون من الزمن؟ قد يكون الأمر كذلك، لأنهم اكتشفوا بأن هذا الزيت، إذا ترك لمزيد من الوقت في الهرم سرف يتحول إلى مسحوق أبيض! وإذا ترك فترة أطول، فسوف يتحول إلى مسحوق أحمر! ولهذا المسحوق الأخير قدرات ومظاهر عجيبة مشابهة تمامأ للأوصاف التي تناولت حجر الفيلسرف في المخطوطات القديمة.
بدأت قصة هذا الاكتشاف المثير عندما افترض الزوجان ماري ودين هاردي، من ألاغان، ميتشيخان، بأن الخيميائيون القدامى ربما كانوا يقصدون بالنار السرية تلك الطاقة التي تتشكل وسط الهرم. لأنه، وكما استنتجوا، الاسم "هرم" باللغة اليونانية القديمة يعني "النار في الوسط". ولكي يتأكدا من صحة هذه الافتراضية، وضعا قطعة ذهب داخل هرم (من نفسر نسب ومقاسات هرم خوفو) وتركوها هناك لبعض الوقت (هناك إجراءات أخرى قاما بها بالاعتماد على النصوص الخيميائية). وبعد مرور فترة زمنية معينة، كانت المفاجأة تنتظرهم حيث اكتشفوا بأن القطعة الذهبية يكسوها نوع من الزيت! لقد نتج هذا الزيت من القطعة الذهبية دون أن تتغير كتلتها أو شكلها أو حتى وزنها! كيف يمكن لقطعة ذهبية أن تقطر زيتاً؟! وانطلاقاً من هذا الاكتشاف المثير راحا يطوّران هذه الوسيلة إلى أن أصبحت في مرحلة الكمال وجاهزة لكل من أراد اتباعها للحصول على المسحوق الأبيض (أو الأحمر) الذي أثبت، بعد التجارب العديدة، بأنه فعلاأ الحجر السحري الذي تحدث عنه القدماء.
النار السرية التي تحدث عنها الخيميائيون القدماء موجودة داخل الهرم
بعدما نشر الزوجان "هاردي" هذه الظاهرة بخصوص الهرم، راحت الإختبارات تتخذ هذا التوجه، وكل من اختبر هذه الوسيلة العجيبة في "تقطير الذهب" نجح بسهولة ودون مواجهة أي مشكلة في الأمر. العائق الوحيد هو عامل الوقت، والحل الشافي لهذه المسألة هو الصبر لا أكثر ولا أقل.
أحد هؤلاء المختبرين يدعى "جرشوا غوليك"، الذي يؤكد حقاً بأن الهرم هو ذاته مصدر النار السرية التي تحدث عنها الخيميائيون. قال بأنه استخدم هذه النار السرية لتقطير معدن الذهب مستخلصأ المادة السحرية التي يشار إليها بـ "زيت الذهب أحادي الذرة"، وأن هذا الزيت قد جفّ ليتحول إلى مسحوق أبيض، ثم إلى مسحوق أحمر. هذه المستخلصات من معدن الذهب موصوفة جيداً في كتب الخيمياء القديمة بحيث تمثل إحدى الخطوات نحو التوصل إلى حجر الفيلسوف أو "التبر"، دعونا نقرأ بعض مما ورد في مقالة "جوشوا غوليك" (عنوانها: إكسير الحياة) التي وصف من خلالها تجربته الخاصة في هذا الموضوع:
حسب ما أفهم فإن الخيمياء هو علم يتعلق بعملية صنع أكسير الحياة أو حجر الفيلسوف، وكلاهما يمثلان الأمر ذاته (شكل من الأشكال النقية للذهب) يقال بأن لديه قدرات علاجية عجيبة حيث يمكنه شفاء كافة الأمراض، يزيل الألم ويسرع عملية التئام الجروح، يطيل العمر بشكل ملفت، وأخيراً، يحول المعادن الرخيصة، مثل الرصاص والزئبق، إلى ذهب.
إن أكبر أسرار علم الخيمياء هو ما يعرف بالنار السرية، وهي، كما يعرفونها في الكتب القديمة، شيئأ يستطيع استخلاص مسحوق أبيض من الذهب. يقولون أيضأ أن العملية بالكامل لا يمكن اكتمالها دون استخدام هذه "النار السرية" التي تقوم بمهمتها دون أي تدخل من قبل الإنسان. وكذلك قالوا بأن هذه العملية تعتبر بمثابة ألعاب أطفال بالنسبة لمن يفهمها.. وفي الحقيقة هي كذلك. عن هذه النار السرية التي تحدثوا عنها، والتي تستخلص مسحوق أبيض من الذهب، هي الطاقة المتشكلة داخل الشكل الهرمي. مع العلم أن كلمة "هرم" Pyramid باللغة اليونانية تعني "النار في الوسط".
لدي عملة ذهبية وزنها (واحد أونصة) من عيار 24 قراط، معلقة في وسط هرم مصنوع من 8 أنابيب من النحاس مشكّلة هيكل هرمي. وهذه العملة الذهبية المعلقة في الوسط ترتشح (يقطر منها) نوع من السائل الزيتي الذي يتحول إلى مسحوق أبيض بعد جفافه. وهذه العملية هي ليست عملية تكثيف، لأن درجة الحرارة المحيطة بالعملة هي معتدلة وطبيعية، بالإضافة إلى أن الرطوبة منخفضة. قمت بمسح العملة أكثر من مرة، لكن ما يلبث السائل الزيتي أن يكسوها من جديد ليتحول إلى مسحوق أبيض بعد جفافه. هذه الميزة غير مندرجة ضمن الخواص الرسمية للذهب، لكنها مذكورة بكثرة في الأدبيات الخيميائية العريقة جداً، وتعتبر الخطوة الأولى خلال عملية صناعة إكسير الحياة (التبر).
ملاحظة: يجب ان يكون الهرم مصفوفأ وفق خط شمال جنوب بدقة (أي أحد جهاته تتجه نحو الشمال المغناطيسي). بالإضافة إلى أنه على الذهب أن يتعرض للضوء (مهما كان المصدر) خلال العملية. والطريقة النموذجية هي استخدام برادة الذهب أو ورق الذهب. بالإضافة إلى أن الوعاء الذي يحوي الذهب، وجب أن يكون من زجاج وبيضوي الشكل (أو دائري، المهم أن يكون للوعاء زوايا منحنية). ووجب أن يكون الوعاء مختوماً بإحكام لكي يحافظ على التفاعلات الحاصلة فيه.
والآن بالنسبة للمسحوق الأبيض، فهو نتاج الخطوة الأولى من العملية. يقولون بأن هذه المادة لها خواص علاجية عجيبة، ولديها قدرة على تحويل المعادن الرخيصة إلى معدن الفضة (أنا غير متأكد من هذه الحقيقة، لكن من يعلم؟ لماذا نستبعد الأمر طالما أن الشكل الهرمي استطاع أن يقطر الزيت من الذهب؟) لكن إذا ترك المسحوق الأبيض في الهرم لفترة أطول، سوف يتحول في النهاية إلى لون أحمر قاتم (كما لون الدم)، ويقال بأن هذا المسحوق الأحمر له خواص علاحية مضاعفة (سحرية بطبيعتها)، بالإضافة إلى قدرته على تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب.
هذه المساحيق، الحمراء والبيضاء، تتميز بخواص أخرى هي أنها تمثل نواقل فائقة السرعة Superconductors في درجات حرارة عادية. وتتميز أيضأ بقابلية على التغيير في وزنها بسهولة عند أي تغيير طفيف في درجة الحرارة. وعند تعريضها لدرجة حرارة معينة، وبطريقة معينة (مشروحة في كتب الخيمياء) تتحويل إلى زجاج صافي (حجر الفيلسوف). بالإضافة إلى قدرتها على إحداث تأثيرات على المستوى المجهري والذري والكمومي.
أعتقد بأن هذا يوضح الكثير من غوامض الأهرامات، كما يزوّدنا بصورة واضحة عن الحضارات القديمة التي اهتمّت بهذا الشكل الهندسي المحدّد على مرّ التاريخ. وجب الأخذ بالحسبان أيضاً حقيقة أن هذه العملية (تحول الذهب) تحصل بشكل تلقائي في الطبيعة، خاصة في الجبال. يقول الخيميائيون بأنهم يستطيعون إنجاز أشياء خلال سنة واحدة، ما تستغرق الطبيعة 000 1 سنة لإنجازه..
دعونا الآن ننظر إلى تجربة عالم آخر، يدعى "جوستن سيزيمانيك"، وهو أحد الذين كرروا تجربة "جوشوا غوليك"، فكتب يقول:
".. لقد أردت التأكد من ادعاءات "جرشوا غوليك" القائلة بأن الهرم يستطيع جعل الذهب ينتج مسحوق أبيض يشيرون إليه باسم (أورموس) أو "حجر الفيلسوف" أو غيرها.. كنت متشككأ في البداية.. ولكن".. وهذه هي تفاصيل تجربتي:
الذهب الذي استخدمته في التجربة هو عبارة عن عملة ذهبية (طباعة كندية) Canadian Gold Maple Leaf من عيار 24 قراط وتزن 1\10 أونصة. وهي من الذهب الخالص. وضعت هذه القطعة الذهبية في كوب زجاجي صغير الحجم، ثم وضعت الكوب داخل وعاء زجاجي (كأوعية المراهم) دائري الشكل واسع الفوهة (أدخلت فوهة القدح الزجاجي إلى فوهة وعاء المرهم) ثم قمت بتغليفها بواسطة لف شريط لاصق من الألمنيوم حولها بالكامل بحيث لم يعد هناك منفذأ للضوء أو أي من العوامل البيئية المحيطة. وضعت الكتلة في مركز قاعدة الهرم وفي نقطة ترتفع مسافة 1\3 (ثلث) من ارتفاع الهرم، بحيث تعتبر هذه النقطة هي مركز الطاقة التي يولّدها الهرم (وهو مطابق لموقع حجرة الملك في هرم خوفو). والهرم مصفوف على خط شمال - جنوب، أي أحد الجهات موجّه نجو الشمال المغناطيسي بدقة (وهذه نقطة مهمة جدأ).
بعد مرور 24 ساعة، عدت إلى الهرم وقمت بتفحص العملة الذهبية. بدا وكأنه لم يتغير شيئ ظاهريأ. لكن عندما فركت العملة بأصبعي، شعرت بأنها لزجة بعض الشيء.. بدا واضحأ أن هناك مادة زيتية تتشكل على سطح العملة الذهبية. بعد أن لعقت بقايا هذه المادة المعلّقة على أصبعي، شعرت بطعم غريب، وأمور غريبة تحصل في معدتي. وجدت أن هذه النتيجة مشجّعة، فأعدت العملة الذهبية إلى مكانها داخل الكتلة الزجاجية في مركز الهرم وتركتها تقبع هناك لمدة أسبوع كامل.
بعد مرور فترة أسبوع، عدت إلى العملة الذهبية وقمت بتفحصها. لم يحصل أي تغيير ظاهري عليها، لكن المادة الزيتية ازدادت بشكل ملفت بحيث استطعت الشعور بها بوضوح. تذوّقت طعمها وكان مذاقها حلو كالعسل! كنت جائعأ في حينها، لكن بعد تذؤق هذه المادة راح الجوع يتلاشى، ولم أتناول أي طعام سوى بعد ساعتين. كان يراودني شعور غريب في معدتي طوال ذلك اليوم. كان المذاق الحلو يتجسد في فمي بين الحين والآخر، حتى بعد أن تناولت الطعام. زادت حيويتي ونشاطي بشكل ملفت، وعملت بشكل مضاعف في ذلك اليوم. كل شيء كان مختلفاً، لكن لا أعرف التعبير عن ذلك بدقة.
شعرت بأن قواي الذهنية والإدراكية قد توسّعت كثيراً، حيث شعرت بأنني أصبحت أكبر من جسدي الفيزيائي. ذهب للنوم مع هذا الشعور الغريب، وخلال هذا الشعور الذي كان ينتابني ضننت بأنني سأخرج عن جسدي في تلك الليلة. نمت بشكل جيد في حينها، وفي اليوم التالي كانت الأمور لازالت مختلفة بعض الشيء، لكنها تلاشت مع مرور الوقت. كان يراودني شعور غريب في رأسي، عندما استيقضت من نومي ضننت بأنها حالة صداع، لكن أدركت بعدها بأن الأمر هو غير ذلك، بل شعور بضغط خفيف لا يمكن وصفه بكلمات. وكان هذا الضغط متشكل في منطقة صغيرة من رأسي، وهي تحديداً واقعة في الجهة الأمامية فوق حواجب العينين (موقع الغدة الصنوبرية أو العين الثالثة). كنت ألاحظ تجسد طعم الحلاوة في فمي بين الحين والأخر كما لو أنني تذوقت تلك المادة للتو، لكن لم يكن المذاق بتلك القوة. هذه الحلاوة التي شعرت بها عاصية عن الوصف، ولا ممكن تشبيهها بالعسل أو السّكر تحديداً إنه مذاق رائع لا يمكن وصفه.
لقد أصبحت واثقاً كل الثقة بأن الهرم يحفز عملتي الذهبية على استخلاص مادة الأورموس. أوّل مرحلة هي تشكل زيت الذهب، ومن ثم يتحول الزيت إلى مادة بيضاء .
هذه الخاصية هي موصوفة في مراجع تاريخية عديدة. المشكلة هي أن العملية بطيئة جداً.. لكن المهم أنها تعمل. أنا لم أنتج كمية كافية لإقامة التجارب عليها، لكن أنا متأكد أن تأثيرها قوي جداً. أعتقد بأنني لو أستطيع إنتاج المزيد منها بحيث أتناولها يوميأ فسوف تكون نتائج التأثيرات مذهلة.
قرون من الزمن؟ قد يكون الأمر كذلك، لأنهم اكتشفوا بأن هذا الزيت، إذا ترك لمزيد من الوقت في الهرم سرف يتحول إلى مسحوق أبيض! وإذا ترك فترة أطول، فسوف يتحول إلى مسحوق أحمر! ولهذا المسحوق الأخير قدرات ومظاهر عجيبة مشابهة تمامأ للأوصاف التي تناولت حجر الفيلسرف في المخطوطات القديمة.
بدأت قصة هذا الاكتشاف المثير عندما افترض الزوجان ماري ودين هاردي، من ألاغان، ميتشيخان، بأن الخيميائيون القدامى ربما كانوا يقصدون بالنار السرية تلك الطاقة التي تتشكل وسط الهرم. لأنه، وكما استنتجوا، الاسم "هرم" باللغة اليونانية القديمة يعني "النار في الوسط". ولكي يتأكدا من صحة هذه الافتراضية، وضعا قطعة ذهب داخل هرم (من نفسر نسب ومقاسات هرم خوفو) وتركوها هناك لبعض الوقت (هناك إجراءات أخرى قاما بها بالاعتماد على النصوص الخيميائية). وبعد مرور فترة زمنية معينة، كانت المفاجأة تنتظرهم حيث اكتشفوا بأن القطعة الذهبية يكسوها نوع من الزيت! لقد نتج هذا الزيت من القطعة الذهبية دون أن تتغير كتلتها أو شكلها أو حتى وزنها! كيف يمكن لقطعة ذهبية أن تقطر زيتاً؟! وانطلاقاً من هذا الاكتشاف المثير راحا يطوّران هذه الوسيلة إلى أن أصبحت في مرحلة الكمال وجاهزة لكل من أراد اتباعها للحصول على المسحوق الأبيض (أو الأحمر) الذي أثبت، بعد التجارب العديدة، بأنه فعلاأ الحجر السحري الذي تحدث عنه القدماء.
النار السرية التي تحدث عنها الخيميائيون القدماء موجودة داخل الهرم
بعدما نشر الزوجان "هاردي" هذه الظاهرة بخصوص الهرم، راحت الإختبارات تتخذ هذا التوجه، وكل من اختبر هذه الوسيلة العجيبة في "تقطير الذهب" نجح بسهولة ودون مواجهة أي مشكلة في الأمر. العائق الوحيد هو عامل الوقت، والحل الشافي لهذه المسألة هو الصبر لا أكثر ولا أقل.
أحد هؤلاء المختبرين يدعى "جرشوا غوليك"، الذي يؤكد حقاً بأن الهرم هو ذاته مصدر النار السرية التي تحدث عنها الخيميائيون. قال بأنه استخدم هذه النار السرية لتقطير معدن الذهب مستخلصأ المادة السحرية التي يشار إليها بـ "زيت الذهب أحادي الذرة"، وأن هذا الزيت قد جفّ ليتحول إلى مسحوق أبيض، ثم إلى مسحوق أحمر. هذه المستخلصات من معدن الذهب موصوفة جيداً في كتب الخيمياء القديمة بحيث تمثل إحدى الخطوات نحو التوصل إلى حجر الفيلسوف أو "التبر"، دعونا نقرأ بعض مما ورد في مقالة "جوشوا غوليك" (عنوانها: إكسير الحياة) التي وصف من خلالها تجربته الخاصة في هذا الموضوع:
حسب ما أفهم فإن الخيمياء هو علم يتعلق بعملية صنع أكسير الحياة أو حجر الفيلسوف، وكلاهما يمثلان الأمر ذاته (شكل من الأشكال النقية للذهب) يقال بأن لديه قدرات علاجية عجيبة حيث يمكنه شفاء كافة الأمراض، يزيل الألم ويسرع عملية التئام الجروح، يطيل العمر بشكل ملفت، وأخيراً، يحول المعادن الرخيصة، مثل الرصاص والزئبق، إلى ذهب.
إن أكبر أسرار علم الخيمياء هو ما يعرف بالنار السرية، وهي، كما يعرفونها في الكتب القديمة، شيئأ يستطيع استخلاص مسحوق أبيض من الذهب. يقولون أيضأ أن العملية بالكامل لا يمكن اكتمالها دون استخدام هذه "النار السرية" التي تقوم بمهمتها دون أي تدخل من قبل الإنسان. وكذلك قالوا بأن هذه العملية تعتبر بمثابة ألعاب أطفال بالنسبة لمن يفهمها.. وفي الحقيقة هي كذلك. عن هذه النار السرية التي تحدثوا عنها، والتي تستخلص مسحوق أبيض من الذهب، هي الطاقة المتشكلة داخل الشكل الهرمي. مع العلم أن كلمة "هرم" Pyramid باللغة اليونانية تعني "النار في الوسط".
لدي عملة ذهبية وزنها (واحد أونصة) من عيار 24 قراط، معلقة في وسط هرم مصنوع من 8 أنابيب من النحاس مشكّلة هيكل هرمي. وهذه العملة الذهبية المعلقة في الوسط ترتشح (يقطر منها) نوع من السائل الزيتي الذي يتحول إلى مسحوق أبيض بعد جفافه. وهذه العملية هي ليست عملية تكثيف، لأن درجة الحرارة المحيطة بالعملة هي معتدلة وطبيعية، بالإضافة إلى أن الرطوبة منخفضة. قمت بمسح العملة أكثر من مرة، لكن ما يلبث السائل الزيتي أن يكسوها من جديد ليتحول إلى مسحوق أبيض بعد جفافه. هذه الميزة غير مندرجة ضمن الخواص الرسمية للذهب، لكنها مذكورة بكثرة في الأدبيات الخيميائية العريقة جداً، وتعتبر الخطوة الأولى خلال عملية صناعة إكسير الحياة (التبر).
ملاحظة: يجب ان يكون الهرم مصفوفأ وفق خط شمال جنوب بدقة (أي أحد جهاته تتجه نحو الشمال المغناطيسي). بالإضافة إلى أنه على الذهب أن يتعرض للضوء (مهما كان المصدر) خلال العملية. والطريقة النموذجية هي استخدام برادة الذهب أو ورق الذهب. بالإضافة إلى أن الوعاء الذي يحوي الذهب، وجب أن يكون من زجاج وبيضوي الشكل (أو دائري، المهم أن يكون للوعاء زوايا منحنية). ووجب أن يكون الوعاء مختوماً بإحكام لكي يحافظ على التفاعلات الحاصلة فيه.
والآن بالنسبة للمسحوق الأبيض، فهو نتاج الخطوة الأولى من العملية. يقولون بأن هذه المادة لها خواص علاجية عجيبة، ولديها قدرة على تحويل المعادن الرخيصة إلى معدن الفضة (أنا غير متأكد من هذه الحقيقة، لكن من يعلم؟ لماذا نستبعد الأمر طالما أن الشكل الهرمي استطاع أن يقطر الزيت من الذهب؟) لكن إذا ترك المسحوق الأبيض في الهرم لفترة أطول، سوف يتحول في النهاية إلى لون أحمر قاتم (كما لون الدم)، ويقال بأن هذا المسحوق الأحمر له خواص علاحية مضاعفة (سحرية بطبيعتها)، بالإضافة إلى قدرته على تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب.
هذه المساحيق، الحمراء والبيضاء، تتميز بخواص أخرى هي أنها تمثل نواقل فائقة السرعة Superconductors في درجات حرارة عادية. وتتميز أيضأ بقابلية على التغيير في وزنها بسهولة عند أي تغيير طفيف في درجة الحرارة. وعند تعريضها لدرجة حرارة معينة، وبطريقة معينة (مشروحة في كتب الخيمياء) تتحويل إلى زجاج صافي (حجر الفيلسوف). بالإضافة إلى قدرتها على إحداث تأثيرات على المستوى المجهري والذري والكمومي.
أعتقد بأن هذا يوضح الكثير من غوامض الأهرامات، كما يزوّدنا بصورة واضحة عن الحضارات القديمة التي اهتمّت بهذا الشكل الهندسي المحدّد على مرّ التاريخ. وجب الأخذ بالحسبان أيضاً حقيقة أن هذه العملية (تحول الذهب) تحصل بشكل تلقائي في الطبيعة، خاصة في الجبال. يقول الخيميائيون بأنهم يستطيعون إنجاز أشياء خلال سنة واحدة، ما تستغرق الطبيعة 000 1 سنة لإنجازه..
دعونا الآن ننظر إلى تجربة عالم آخر، يدعى "جوستن سيزيمانيك"، وهو أحد الذين كرروا تجربة "جوشوا غوليك"، فكتب يقول:
".. لقد أردت التأكد من ادعاءات "جرشوا غوليك" القائلة بأن الهرم يستطيع جعل الذهب ينتج مسحوق أبيض يشيرون إليه باسم (أورموس) أو "حجر الفيلسوف" أو غيرها.. كنت متشككأ في البداية.. ولكن".. وهذه هي تفاصيل تجربتي:
الذهب الذي استخدمته في التجربة هو عبارة عن عملة ذهبية (طباعة كندية) Canadian Gold Maple Leaf من عيار 24 قراط وتزن 1\10 أونصة. وهي من الذهب الخالص. وضعت هذه القطعة الذهبية في كوب زجاجي صغير الحجم، ثم وضعت الكوب داخل وعاء زجاجي (كأوعية المراهم) دائري الشكل واسع الفوهة (أدخلت فوهة القدح الزجاجي إلى فوهة وعاء المرهم) ثم قمت بتغليفها بواسطة لف شريط لاصق من الألمنيوم حولها بالكامل بحيث لم يعد هناك منفذأ للضوء أو أي من العوامل البيئية المحيطة. وضعت الكتلة في مركز قاعدة الهرم وفي نقطة ترتفع مسافة 1\3 (ثلث) من ارتفاع الهرم، بحيث تعتبر هذه النقطة هي مركز الطاقة التي يولّدها الهرم (وهو مطابق لموقع حجرة الملك في هرم خوفو). والهرم مصفوف على خط شمال - جنوب، أي أحد الجهات موجّه نجو الشمال المغناطيسي بدقة (وهذه نقطة مهمة جدأ).
بعد مرور 24 ساعة، عدت إلى الهرم وقمت بتفحص العملة الذهبية. بدا وكأنه لم يتغير شيئ ظاهريأ. لكن عندما فركت العملة بأصبعي، شعرت بأنها لزجة بعض الشيء.. بدا واضحأ أن هناك مادة زيتية تتشكل على سطح العملة الذهبية. بعد أن لعقت بقايا هذه المادة المعلّقة على أصبعي، شعرت بطعم غريب، وأمور غريبة تحصل في معدتي. وجدت أن هذه النتيجة مشجّعة، فأعدت العملة الذهبية إلى مكانها داخل الكتلة الزجاجية في مركز الهرم وتركتها تقبع هناك لمدة أسبوع كامل.
بعد مرور فترة أسبوع، عدت إلى العملة الذهبية وقمت بتفحصها. لم يحصل أي تغيير ظاهري عليها، لكن المادة الزيتية ازدادت بشكل ملفت بحيث استطعت الشعور بها بوضوح. تذوّقت طعمها وكان مذاقها حلو كالعسل! كنت جائعأ في حينها، لكن بعد تذؤق هذه المادة راح الجوع يتلاشى، ولم أتناول أي طعام سوى بعد ساعتين. كان يراودني شعور غريب في معدتي طوال ذلك اليوم. كان المذاق الحلو يتجسد في فمي بين الحين والآخر، حتى بعد أن تناولت الطعام. زادت حيويتي ونشاطي بشكل ملفت، وعملت بشكل مضاعف في ذلك اليوم. كل شيء كان مختلفاً، لكن لا أعرف التعبير عن ذلك بدقة.
شعرت بأن قواي الذهنية والإدراكية قد توسّعت كثيراً، حيث شعرت بأنني أصبحت أكبر من جسدي الفيزيائي. ذهب للنوم مع هذا الشعور الغريب، وخلال هذا الشعور الذي كان ينتابني ضننت بأنني سأخرج عن جسدي في تلك الليلة. نمت بشكل جيد في حينها، وفي اليوم التالي كانت الأمور لازالت مختلفة بعض الشيء، لكنها تلاشت مع مرور الوقت. كان يراودني شعور غريب في رأسي، عندما استيقضت من نومي ضننت بأنها حالة صداع، لكن أدركت بعدها بأن الأمر هو غير ذلك، بل شعور بضغط خفيف لا يمكن وصفه بكلمات. وكان هذا الضغط متشكل في منطقة صغيرة من رأسي، وهي تحديداً واقعة في الجهة الأمامية فوق حواجب العينين (موقع الغدة الصنوبرية أو العين الثالثة). كنت ألاحظ تجسد طعم الحلاوة في فمي بين الحين والأخر كما لو أنني تذوقت تلك المادة للتو، لكن لم يكن المذاق بتلك القوة. هذه الحلاوة التي شعرت بها عاصية عن الوصف، ولا ممكن تشبيهها بالعسل أو السّكر تحديداً إنه مذاق رائع لا يمكن وصفه.
لقد أصبحت واثقاً كل الثقة بأن الهرم يحفز عملتي الذهبية على استخلاص مادة الأورموس. أوّل مرحلة هي تشكل زيت الذهب، ومن ثم يتحول الزيت إلى مادة بيضاء .
هذه الخاصية هي موصوفة في مراجع تاريخية عديدة. المشكلة هي أن العملية بطيئة جداً.. لكن المهم أنها تعمل. أنا لم أنتج كمية كافية لإقامة التجارب عليها، لكن أنا متأكد أن تأثيرها قوي جداً. أعتقد بأنني لو أستطيع إنتاج المزيد منها بحيث أتناولها يوميأ فسوف تكون نتائج التأثيرات مذهلة.
يتبع
تعليق