الحسد
(سيكوكنيس) (psychokinesis) هي ظاهرة تأثير طاقة الإنسان على المادة ،تقول (لين ماكتاجارت)
(Lynne McTaggart ) في كتابها (تجربة النية)
(the intention experiement)
؛ "في الخلية تدور الجزيئات حول النواة بعكس عقارب الساعة ، وكلما كانت حركة الجزيئات أقوى : كلما كانت النواة محصنة ، وبالعكس .وفي الحسد والسحر وقدرات أخرى يؤثر الإنسان على حركة جزيئات النواة ، هذا هو الأمر ببساطة"
حسب الباحثة (ماكتاجارت) ما يحدث ، عندما يتعرض شخص للحسد هو أن الطاقة السلبية الموجهة من الحاسد يصيب هالة المحسود بضرر ، فتتباطأ دورة جزيئات النواة وتضعف حركتها ، فتصبح عرضة للعطب ، وتجتذب الأمراض والأحداث السيئة ، والكائنات المظلمة .
الإنسان في جوهره يتكون من طاقة ، كذلك العالم ، والكون من حولنا.
فنحن نعيش في عالم يعج بالطاقة ، نؤثر ونتأثر فيه , فبإمكاننا بث طاقة ايجابية أو سلبية, وأن نستقبل طاقة ايجابية أو سلبية.
وقد قال ابن القيم الجوزية : (إن العائن إذا تكيَّفت نفسه بالكيفية الرديئة، انبعث من عينه قوة سُمِّيَّة تتصل بالمعيون فيتضرر بها)، و يصف هذه (القوة السمية) بأنها، (عبارة عن جواهر لطيفة غير مرئية ، فتتصل بالمَعِين و تتخلل مسامَّ جسمه، فيحصل له الضرر).
وتدلل الدكتورة ميرفت عماد بتأثير طاقة الإنسان على المادة ، من تأثير المرأة الحائض ، حيث يتم تفريغ طاقة السلبية من جسدها بهذه الفترة ، فيظهر ذلك في صور عديدة ، منها عندما تمس الحليب مباشرة ، تقول الدكتورة : أنها لو وضعت يدها في حليب طازج ثم وضعته على النار فسيتقطع فورا ، وكذلك المخلل سيفسد لو مسته حائض ، وحتى الأشجار المثمرة سيفسد محصولها . فبداخل المرأة خليط معقد من الطاقات بسبب قدرتها على الإنجاب وإحتواء الروح ، ولذلك يجب تفريغ الطاقة السلبية مرة شهرياً عن طريق الدورة ، وإلا فسيصيبها عقم . وربما لهذا السبب يحظر عليها مس المصحف والصلاة وذلك كيلا يتعرقل تفريغ الطاقة السلبية منها ، عموماً ، بسبب تفريغ الطاقة السلبية تؤثر الحائض على الأشجار المثمرة ، ويتقطع الحليب ويفسد المخلل والقهوة ، ويمنع عليها قص شعرها أو شعر غيرها بهذه الفترة وإلا فسيتسمم الشعر .
وهذا مدى تأثير الطاقة كموجات كهرومغناطيسية على المادة .
أما الشيخ الشعراوي رحمه الله ، فيستدل على تأثير الإشعاع على المادة بعمليات الليزر ، وأن هذا الشعاع لا يقطع اللحم فقط بل حتى الحديد ، وما الحسد إلا شعاع يصدر عن العين مثل الليزر فيصيب من يوجه إليه.
وهكذا عندما نبدأ بإطلاق (طاقة ايجابية) ذات مستوى تردد عالي (مثل تفاؤل أو رضى) ، تجذب طاقتنا طاقة خارجية من نفس النوع ، فتتجاذبان حتى تتحدان , مشكلتين حقل طاقة ايجابي يغمرنا ، ويجذب بالتالي لنا طاقات أخرى إيجابية بظروفها وأفكارها وأحداثها ، وحتى أشخاص ذوي طاقات إيجابية ،
(الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ).
بالجانب الآخر إن أطلقنا طاقة سلبية (حسد أو لعنة) ، فإنها كذلك سوف تبحث عن طاقة سلبية خارجية لتجذبها وتتحد معها, فيتشكل حقل طاقة سلبي موجه إلى شخص أو شيء ، بظروفه وأحداثه وأفكاره ، وأشخاص سلبيين ، وربما كائنات مظلمة تعيش في تلك الحقول وتتغذى على من يقع في شباكها .
هناك بحث للدكتور خمساوي أحمد الخمساوي الأستاذ بالأزهر ، يقول فيه : الطاقة عبارة عن موجات كهرومغناطيسية، وكل التأثيرات التي تحدثها الطاقة تحدث نتيجة للاختلاف في طول الموجات. فمثلا الاختلاف من (– 14) حتى (– 10) هي أشعة جاما ، ومن (– 10) حتى (– 6) أشعة إكس، والأشعة الأطول فوق بنفسجية، ثم الضوء العادي، ثم الأشعة الحمراء، ثم موجات الحرارة، ثم الراديو واللاسلكي .. الخ.
وكل موجة لها تأثير ، مثل موجات الحرارة التي تشعرنا بالحر. إذن الطاقة تؤثر على الجسم البشري بصور مختلفة. وجهازنا العصبي ما هو إلا نظام إستشعار طاقة مضبوط عند مستويات معينة ، مثل أن نرى موجات اللون ولا نرى موجات اللاسلكي .
وهكذا هو (الحسد) موجات كهرومغناطيسية غير مرئية تنطلق من عين حاسد فتصطدم بمحسود ، فتؤثر عليه .
وللدكتور الياباني هيروشي موتوياما
(Dr. Hiroshi Motoyama) عدة بحوث عن الطاقة وبؤر الطاقة في الجسم البشري ، وأن تلك البؤر تقع على امتداد العمود الفقري صعوداً إلى الرأس ، وأن البؤرة التي بين العينين هي الأقوى ، وهي تخرج لتصيب شيء أو أحد مباشرة ، وأن هناك بعض الناس الذين لديهم خاصية التحكم بهذه الطاقة بصورة أقوى من غيرهم .
اى الدكتور (موتوياما) ليس بجديد ، ففي كل الثقافات على الأرض يوجد أناس معينين بإمكانهم إيذاء الآخرين بمجرد إعطائهم نظرة حاقدة حادة ، بل وحتى بغير قصد .
ولأن الحسد يعتبر سلاح بيد الحاسد يمكنه أن يدمر الأشياء ويصيب الآخرين بالمرض أو حتى الوفاة ، فقد حاول الكثير توظيف هذا السلاح لحسابهم ، قديماً ، وحديثاً .
فالقرآن يوثق لنا محاولة إيذاء الرسول بالعين ، في الآية :
{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ}
عندما حاول كفار قريش أن يصيبوه بالعين ، فجاؤوا برجل معروف بالحسد ، وكان يقول: ما رُعِيَ اليومَ إبلٌ أحسنُ من هذه، فما تذهبُ حتى تسقط ميتة.
فطلبوا منه أن يصيبَ الرسول بالعين ، فنظر إليه وقال: "ما رأينا مثله ولا مِثل حُجَجِه" ، فكاد أن الرسول أن يزلق ويسقط ويصرع ، لولا أن عصمه الله .
وربما كان الرجل من بني أسد ، حيث كانوا معروفين بقدرتهم على الحسد ، فالناقة السمينة والبقرةُ عندما كانت تمرُّ بأحدهم فتعجبه ، فيقول: يا جاريةُ أْتينا بلحم من هذه، فما تَبرَحْ حتى تقع بالموت، فَتُنْحَر.
فيأكل منها .
وعندما توجه فالصليبيون إلى القدس كان أحد أهدافهم الحصول على كتاب أسرار سحر اليهود الـ(كابالا Kabballah) ، وهو كتاب جمعه في القرن الثاني عشر الميلادي الحاخام (إسحاق الأعمى) ، الكتاب يحمل أسرار ، ومن ضمنها كيفية الحصول على (العين الشريرة) (EN HA RA) التي تمكن من القتل وتخريب الأشياء .
يقال أن البابا (بيوس) الرابع كان يعرف أسرارها ، فهناك قصص عن كوارث وقعت بسبب عينيه في القرن التاسع عشر.
وفي ذلك الوقت حتى رجال العصابات في إيطاليا استطاعوا أن يضيفوا قوى أعينهم الحاسدة إلى ترسانتهم .
أما في العصر الحديث ففي الـ(1979) كان هناك تجارب أمريكية في (فورت براچ) حول إمكانية إستخدام الحسد في الحروب. وقد ألهمت التجارب كتاب وفيلم (The Men Who Stare at Goats).
هناك محاولات لحماية النفس من العين منذ قديم الزمان . يتلخص معظمها بإرتداء قلادة من الأحجار الكريمة مثل الفيروز والياقوت ، وهناك الدوائر الزرقاء التي فرضت الإعتقاد بأن اللون الأزرق يمتص موجات الحسد التحت حمراء ، وهناك ما بسمى بـ"يد فاطمة» أو «الخميسة» ومع أن المسلمين هم الذين يستخدمونها لكنها بالحقيقة تمائم يهودية ، وقد أُكتشفت بموقع شالة بالرباط، وتعود إلى العهد الروماني ، ويعتقد أنها تسللت من الأندلس وبلاد المغرب إلى كافة بلاد المسلمين.
مع إن الإسلام واضح بهذا الشأن ، فـ(من علق تميمة فقد أشرك) ، والتميمة هي أي رمز أو مجسم يحمي من الشر ، فالله وحده هو الحافظ من أي مكروه.
ويقول الدكتور خمساوي أحمد خمساوي الأستاذ الأزهري : لأن بنية الماء مكونة من ذرة من الأوكسجين و ذرتين من الهيدروجين، ولأن جزيء الماء يدور بسرعة حول نفسه وحول الأجسام التي يبللها ، فيؤدي إلى إعادة توازن الطاقة للأجسام المتهيجة.
أما إن كان الحاسد مجهولاً فلابد من الرقية .
(Lynne McTaggart ) في كتابها (تجربة النية)
(the intention experiement)
؛ "في الخلية تدور الجزيئات حول النواة بعكس عقارب الساعة ، وكلما كانت حركة الجزيئات أقوى : كلما كانت النواة محصنة ، وبالعكس .وفي الحسد والسحر وقدرات أخرى يؤثر الإنسان على حركة جزيئات النواة ، هذا هو الأمر ببساطة"
حسب الباحثة (ماكتاجارت) ما يحدث ، عندما يتعرض شخص للحسد هو أن الطاقة السلبية الموجهة من الحاسد يصيب هالة المحسود بضرر ، فتتباطأ دورة جزيئات النواة وتضعف حركتها ، فتصبح عرضة للعطب ، وتجتذب الأمراض والأحداث السيئة ، والكائنات المظلمة .
الإنسان في جوهره يتكون من طاقة ، كذلك العالم ، والكون من حولنا.
فنحن نعيش في عالم يعج بالطاقة ، نؤثر ونتأثر فيه , فبإمكاننا بث طاقة ايجابية أو سلبية, وأن نستقبل طاقة ايجابية أو سلبية.
حيث يقول العالم الفيزيائي الألماني ماكس بلانك (Max Planck) ؛ أن العين لا تستقبل الموجات فحسب، بل تنبعث منها موجات كذلك ، يطلق عليها اسم "كونتا" و هي أصغر كمية من الطاقة يمكن امتصاصها أو انبعاثها من الشعاع الكهرومغناطيسي .
فالذي يحدث للمحسود من خلل ، هو بسبب تهيج حالة الذرة في خلاياه ، لوجود شحنات كهرومغناطيسية ، دخيلة عليه ، أصابته من عين الحاسد .وقد قال ابن القيم الجوزية : (إن العائن إذا تكيَّفت نفسه بالكيفية الرديئة، انبعث من عينه قوة سُمِّيَّة تتصل بالمعيون فيتضرر بها)، و يصف هذه (القوة السمية) بأنها، (عبارة عن جواهر لطيفة غير مرئية ، فتتصل بالمَعِين و تتخلل مسامَّ جسمه، فيحصل له الضرر).
وتدلل الدكتورة ميرفت عماد بتأثير طاقة الإنسان على المادة ، من تأثير المرأة الحائض ، حيث يتم تفريغ طاقة السلبية من جسدها بهذه الفترة ، فيظهر ذلك في صور عديدة ، منها عندما تمس الحليب مباشرة ، تقول الدكتورة : أنها لو وضعت يدها في حليب طازج ثم وضعته على النار فسيتقطع فورا ، وكذلك المخلل سيفسد لو مسته حائض ، وحتى الأشجار المثمرة سيفسد محصولها . فبداخل المرأة خليط معقد من الطاقات بسبب قدرتها على الإنجاب وإحتواء الروح ، ولذلك يجب تفريغ الطاقة السلبية مرة شهرياً عن طريق الدورة ، وإلا فسيصيبها عقم . وربما لهذا السبب يحظر عليها مس المصحف والصلاة وذلك كيلا يتعرقل تفريغ الطاقة السلبية منها ، عموماً ، بسبب تفريغ الطاقة السلبية تؤثر الحائض على الأشجار المثمرة ، ويتقطع الحليب ويفسد المخلل والقهوة ، ويمنع عليها قص شعرها أو شعر غيرها بهذه الفترة وإلا فسيتسمم الشعر .
وهذا مدى تأثير الطاقة كموجات كهرومغناطيسية على المادة .
أما الشيخ الشعراوي رحمه الله ، فيستدل على تأثير الإشعاع على المادة بعمليات الليزر ، وأن هذا الشعاع لا يقطع اللحم فقط بل حتى الحديد ، وما الحسد إلا شعاع يصدر عن العين مثل الليزر فيصيب من يوجه إليه.
وهكذا عندما نبدأ بإطلاق (طاقة ايجابية) ذات مستوى تردد عالي (مثل تفاؤل أو رضى) ، تجذب طاقتنا طاقة خارجية من نفس النوع ، فتتجاذبان حتى تتحدان , مشكلتين حقل طاقة ايجابي يغمرنا ، ويجذب بالتالي لنا طاقات أخرى إيجابية بظروفها وأفكارها وأحداثها ، وحتى أشخاص ذوي طاقات إيجابية ،
(الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ).
بالجانب الآخر إن أطلقنا طاقة سلبية (حسد أو لعنة) ، فإنها كذلك سوف تبحث عن طاقة سلبية خارجية لتجذبها وتتحد معها, فيتشكل حقل طاقة سلبي موجه إلى شخص أو شيء ، بظروفه وأحداثه وأفكاره ، وأشخاص سلبيين ، وربما كائنات مظلمة تعيش في تلك الحقول وتتغذى على من يقع في شباكها .
هناك بحث للدكتور خمساوي أحمد الخمساوي الأستاذ بالأزهر ، يقول فيه : الطاقة عبارة عن موجات كهرومغناطيسية، وكل التأثيرات التي تحدثها الطاقة تحدث نتيجة للاختلاف في طول الموجات. فمثلا الاختلاف من (– 14) حتى (– 10) هي أشعة جاما ، ومن (– 10) حتى (– 6) أشعة إكس، والأشعة الأطول فوق بنفسجية، ثم الضوء العادي، ثم الأشعة الحمراء، ثم موجات الحرارة، ثم الراديو واللاسلكي .. الخ.
وكل موجة لها تأثير ، مثل موجات الحرارة التي تشعرنا بالحر. إذن الطاقة تؤثر على الجسم البشري بصور مختلفة. وجهازنا العصبي ما هو إلا نظام إستشعار طاقة مضبوط عند مستويات معينة ، مثل أن نرى موجات اللون ولا نرى موجات اللاسلكي .
وهكذا هو (الحسد) موجات كهرومغناطيسية غير مرئية تنطلق من عين حاسد فتصطدم بمحسود ، فتؤثر عليه .
وللدكتور الياباني هيروشي موتوياما
(Dr. Hiroshi Motoyama) عدة بحوث عن الطاقة وبؤر الطاقة في الجسم البشري ، وأن تلك البؤر تقع على امتداد العمود الفقري صعوداً إلى الرأس ، وأن البؤرة التي بين العينين هي الأقوى ، وهي تخرج لتصيب شيء أو أحد مباشرة ، وأن هناك بعض الناس الذين لديهم خاصية التحكم بهذه الطاقة بصورة أقوى من غيرهم .
اى الدكتور (موتوياما) ليس بجديد ، ففي كل الثقافات على الأرض يوجد أناس معينين بإمكانهم إيذاء الآخرين بمجرد إعطائهم نظرة حاقدة حادة ، بل وحتى بغير قصد .
هؤلاء مكروهون في جميع الثقافات ويوصفون بأن لديهم "عين الشيطان" أو "العين الشريرة" ، وفي الإسلام تجمع سورة (الفلق) بينهم وبين (شر ما خلق) و(غاسق إذا وقب) وهو الليل إذا دخل بشياطينه وشرار الخلق ومن يضمر سوء ، و(النفاثات) السحرة ، وكون الحاسد من ضمن هؤلاء ، فهو مخلوق شرير حاقد ويبطن السوء ، مهما تخفى وأظهر الطيبة والصلاح .
فمن هو هذا الذي يستعيذ منه العائذون؟
تركز (موسوعة الخرافات) (Encyclopedia of Superstitions)، على الحواجب كسمة تدل على الحاسد ، فإتصالهما ببعضهما ، أو كثافتهما ، أو قرب المسافة بين الحاجب والعين، فكلما اقترب كان ذلك علامة على أن هذا الشخص لديه طاقة سلبية.
أما في دراسة "والتون بروكس ماكدانيل" (Walton Brooks McDaniel)، بعنوان: "البؤبؤ المزدوج ومسائل أخرى متعلقة بالعين الشريرة في ضوء طب العيون"، المنشورة في مجلة "علم فقه اللغة الكلاسيكي" (Classical Philology).
فالعين التي يكون بؤبؤها واضحًا، وسوادها مُحاطًا ببياض يكون صاحبها حاسداً. أو تكون العين غير منسجمة مع أختها ، كأن يكون فيها حول أو عور أو خلل.
وهناك سمات أخرى للحاسد أشار إليها "فيليس ويليمز" (Phyllis Williams)، في بحثه : "بعض المسائل الفلكلورية الإيطالية في أوروبا وأمريكا" (Some Italian Folkways in Europe and America)، ومنها وجود خلل في السمع أو العرج أو انحناء الظهر أو قصر الرقبة ، أو قصر القامة ، وبالعكس عندنا ، فهناك مثل عربي يُشير إلى اتقاء شرّ القصير.
عموماً ، واضح أن التركيز على السمات الجسدية يشير إلى أن الحاسد شخص يشعر بالنقص ، ولذلك يحسد من أنعم الله عليه .
مع ذلك فـ(وليامز) ينبه أن الحاسد قد يخلو من أي سمة واضحة ،لأن الحسد كقدرة قد تكتسب وتتطور لدى الحاسد في مرحلة متقدمة ، فقد يكتسب عقيم أو عاقر حاسة الحسد بسبب توقهم للأطفال فيحسدون من لديهم أطفال ، والفقير يحسد الأغنياء ، والمريض يحسد الأصحاء.
وهكذا ينبه (وليامز) إلى أن الحسد كقدرة على الإيذاء ممكن أن تتطور إذا إجتمع الحرمان بالحقد.
فمن هو هذا الذي يستعيذ منه العائذون؟
تركز (موسوعة الخرافات) (Encyclopedia of Superstitions)، على الحواجب كسمة تدل على الحاسد ، فإتصالهما ببعضهما ، أو كثافتهما ، أو قرب المسافة بين الحاجب والعين، فكلما اقترب كان ذلك علامة على أن هذا الشخص لديه طاقة سلبية.
أما في دراسة "والتون بروكس ماكدانيل" (Walton Brooks McDaniel)، بعنوان: "البؤبؤ المزدوج ومسائل أخرى متعلقة بالعين الشريرة في ضوء طب العيون"، المنشورة في مجلة "علم فقه اللغة الكلاسيكي" (Classical Philology).
فالعين التي يكون بؤبؤها واضحًا، وسوادها مُحاطًا ببياض يكون صاحبها حاسداً. أو تكون العين غير منسجمة مع أختها ، كأن يكون فيها حول أو عور أو خلل.
وهناك سمات أخرى للحاسد أشار إليها "فيليس ويليمز" (Phyllis Williams)، في بحثه : "بعض المسائل الفلكلورية الإيطالية في أوروبا وأمريكا" (Some Italian Folkways in Europe and America)، ومنها وجود خلل في السمع أو العرج أو انحناء الظهر أو قصر الرقبة ، أو قصر القامة ، وبالعكس عندنا ، فهناك مثل عربي يُشير إلى اتقاء شرّ القصير.
عموماً ، واضح أن التركيز على السمات الجسدية يشير إلى أن الحاسد شخص يشعر بالنقص ، ولذلك يحسد من أنعم الله عليه .
مع ذلك فـ(وليامز) ينبه أن الحاسد قد يخلو من أي سمة واضحة ،لأن الحسد كقدرة قد تكتسب وتتطور لدى الحاسد في مرحلة متقدمة ، فقد يكتسب عقيم أو عاقر حاسة الحسد بسبب توقهم للأطفال فيحسدون من لديهم أطفال ، والفقير يحسد الأغنياء ، والمريض يحسد الأصحاء.
وهكذا ينبه (وليامز) إلى أن الحسد كقدرة على الإيذاء ممكن أن تتطور إذا إجتمع الحرمان بالحقد.
ولأن الحسد يعتبر سلاح بيد الحاسد يمكنه أن يدمر الأشياء ويصيب الآخرين بالمرض أو حتى الوفاة ، فقد حاول الكثير توظيف هذا السلاح لحسابهم ، قديماً ، وحديثاً .
فالقرآن يوثق لنا محاولة إيذاء الرسول بالعين ، في الآية :
{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ}
عندما حاول كفار قريش أن يصيبوه بالعين ، فجاؤوا برجل معروف بالحسد ، وكان يقول: ما رُعِيَ اليومَ إبلٌ أحسنُ من هذه، فما تذهبُ حتى تسقط ميتة.
فطلبوا منه أن يصيبَ الرسول بالعين ، فنظر إليه وقال: "ما رأينا مثله ولا مِثل حُجَجِه" ، فكاد أن الرسول أن يزلق ويسقط ويصرع ، لولا أن عصمه الله .
وربما كان الرجل من بني أسد ، حيث كانوا معروفين بقدرتهم على الحسد ، فالناقة السمينة والبقرةُ عندما كانت تمرُّ بأحدهم فتعجبه ، فيقول: يا جاريةُ أْتينا بلحم من هذه، فما تَبرَحْ حتى تقع بالموت، فَتُنْحَر.
فيأكل منها .
وعندما توجه فالصليبيون إلى القدس كان أحد أهدافهم الحصول على كتاب أسرار سحر اليهود الـ(كابالا Kabballah) ، وهو كتاب جمعه في القرن الثاني عشر الميلادي الحاخام (إسحاق الأعمى) ، الكتاب يحمل أسرار ، ومن ضمنها كيفية الحصول على (العين الشريرة) (EN HA RA) التي تمكن من القتل وتخريب الأشياء .
يقال أن البابا (بيوس) الرابع كان يعرف أسرارها ، فهناك قصص عن كوارث وقعت بسبب عينيه في القرن التاسع عشر.
وفي ذلك الوقت حتى رجال العصابات في إيطاليا استطاعوا أن يضيفوا قوى أعينهم الحاسدة إلى ترسانتهم .
أما في العصر الحديث ففي الـ(1979) كان هناك تجارب أمريكية في (فورت براچ) حول إمكانية إستخدام الحسد في الحروب. وقد ألهمت التجارب كتاب وفيلم (The Men Who Stare at Goats).
هناك محاولات لحماية النفس من العين منذ قديم الزمان . يتلخص معظمها بإرتداء قلادة من الأحجار الكريمة مثل الفيروز والياقوت ، وهناك الدوائر الزرقاء التي فرضت الإعتقاد بأن اللون الأزرق يمتص موجات الحسد التحت حمراء ، وهناك ما بسمى بـ"يد فاطمة» أو «الخميسة» ومع أن المسلمين هم الذين يستخدمونها لكنها بالحقيقة تمائم يهودية ، وقد أُكتشفت بموقع شالة بالرباط، وتعود إلى العهد الروماني ، ويعتقد أنها تسللت من الأندلس وبلاد المغرب إلى كافة بلاد المسلمين.
مع إن الإسلام واضح بهذا الشأن ، فـ(من علق تميمة فقد أشرك) ، والتميمة هي أي رمز أو مجسم يحمي من الشر ، فالله وحده هو الحافظ من أي مكروه.
أما بالنسبة لكيف نعرف أن شخص ما مصاب بالعين ، فالشيخ عبد الخالق العطار يقول : تظهر أعراض الحسد على الشيء المحسود ، مثل المال والبدن والأبناء والممتلكات ، فمثلاً ؛ إذا وقع الحسد على النفس يصاب المحسود بأمراض النفس ، مثل الإكتئاب والضيق والشعور بعدم الرغبة بالذهاب إلى الكلية أو العمل، أو يصد عن التعلم والتفاعل وتقل درجة ذكائه وإستيعابه ، ويصاب بميل للانعزال ، بل ويشعر بعدم حب أقرب الناس له ، وقد يجد في نفسه ميلا لإيذائهم ، ويصير من طبعه العناد ، ولا يهتم بمظهره وملبسه ، ولا يألفه أهله وأصحابه ويسيطر عليه الإحساس بالضيق والملل . وليس بالضرورة أن تظهر جميع هذه الأعراض عليه ، بل قد يظهر بعضها.
أما إن كان الحسد واقعاً على المال ؛ فيصاب المحسود بارتباك في التعامل بماله . وتصبح قراراته عشوائية ، ويصيبه إستهتار ولا مبالاة حتى يخسرها.
وإن كان الحسد واقعاً على البدن ، فانه يصاب بالخمول وقلة الشهية والشعور بالوهن ، أما إن كان مصاباً بمرض ، فأمراض الحسد إما يعجز الأطباء عن تشخيصها وإما لا ينفع معها دواء.
لكن إن كنت تريد أن تعرف إن كنت محسوداً أم لا ، فما عليك إلا أن تلاحظ ما يحدث لك عند تلاوة القرآن :
- كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع .
- الرغبة بالتمغط .
- شرود ، وعدم الشعور بالوقت .
- خدر في عامة الجسد .
- حرارة .
- تعرق ، خصوصا بالجبين والظهر .
- غثيان .
- برودة في الأطراف .
- زيادة في خفقان القلب .
- رمش في العينين .
إستخدم الأعراض العشرة كنسبة لقوة إصابتك بالحسد ، فمثلاً لو كانت بك ثلاث أعراض فتكون نسبة إصابتك 30% ، وهكذا ، وهذا سيفيدك بالتالي لمعالجة نفسك .
بالنسبة للعلاج ، فعلاج العين سهل إن عرف الحاسد ، حيث يؤتى بماء فيتوضأ به الحاسد ، ثم يغتسل منه المحسود .أما إن كان الحسد واقعاً على المال ؛ فيصاب المحسود بارتباك في التعامل بماله . وتصبح قراراته عشوائية ، ويصيبه إستهتار ولا مبالاة حتى يخسرها.
وإن كان الحسد واقعاً على البدن ، فانه يصاب بالخمول وقلة الشهية والشعور بالوهن ، أما إن كان مصاباً بمرض ، فأمراض الحسد إما يعجز الأطباء عن تشخيصها وإما لا ينفع معها دواء.
لكن إن كنت تريد أن تعرف إن كنت محسوداً أم لا ، فما عليك إلا أن تلاحظ ما يحدث لك عند تلاوة القرآن :
- كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع .
- الرغبة بالتمغط .
- شرود ، وعدم الشعور بالوقت .
- خدر في عامة الجسد .
- حرارة .
- تعرق ، خصوصا بالجبين والظهر .
- غثيان .
- برودة في الأطراف .
- زيادة في خفقان القلب .
- رمش في العينين .
إستخدم الأعراض العشرة كنسبة لقوة إصابتك بالحسد ، فمثلاً لو كانت بك ثلاث أعراض فتكون نسبة إصابتك 30% ، وهكذا ، وهذا سيفيدك بالتالي لمعالجة نفسك .
ويقول الدكتور خمساوي أحمد خمساوي الأستاذ الأزهري : لأن بنية الماء مكونة من ذرة من الأوكسجين و ذرتين من الهيدروجين، ولأن جزيء الماء يدور بسرعة حول نفسه وحول الأجسام التي يبللها ، فيؤدي إلى إعادة توازن الطاقة للأجسام المتهيجة.
أما إن كان الحاسد مجهولاً فلابد من الرقية .
تعليق