الجن في المرايا
هل نحن نرى ما نراه فعلا ، هل أعيننا تنقل لنا حقيقة الأشياء ، عندما تلتقط الضوء الساقط على الاشياء ، هل الأبيض الذي نراه أبيضا بالفعل ، والذي بنفس الوقت إذا مررناه خلال منشور زجاجي ، يتحلل إلى سبعة ألوان هي ألوان الطيف ، والتي بدورها ليست ألوان، وإنما موجات تختلف في طولها وترددها ، وليس الأبيض أبيضا ولا الأحمر أحمرا ، كل ما يحدث أن الخلايا العصبية في قاع العين تتأثر بكل نوع من هذه الذبذبات بطريقة مختلفة، ومراكز البصر في المخ تترجم هذا التأثر العصبي على شكل ألوان
وكل شيء من حولنا عبارة عن خلاء منثورة فيه ذرات ، ولو أن حسّنا البصري مختلف لأمكننا أن نرى من خلال الجدران ، لقد تمت برمجة رؤيتنا حتى نرى الجدران صماء، وهي ليست صماء ، بل هي مخلخلة أقصى درجات التخلخل، ولكن الأشعة التي نرى لا تنفذ فيها، وإنما تنعكس على سطوحها وتبدو لنا وكأنها سد يقف في طريقنا.
أحكامنا التي نطلقها على الأشياء تأتي نسبة إلى حواسنا المحدودة ،وليست أحكاماً حقيقية، والعالم الذي نراه ليس حقيقيا، وإنما هو عالم عرفناه من خلال حواسنا التي تنقل صورا معينة إلى عقولنا
إننا لا نرى الأشياء على غير حقيقتها فقط، بل أننا لا نرى أشياء موجودة أمامنا ، فهناك غير ألوان الطيف ، أمواج أقصر أو أطول من أن ندركها ، وتكون النتيجة ألا نراها مع أنها موجودة
وعلى العكس نرى أحياناً أشياء لا وجود لها، فبعض النجوم التي نراها بعضها قد مات واندثر منذ زمن بعيد ، فنحن لا نراها في الحقيقة، وإنما نرى لا شيء ، ومأخوذين بجماله
المرآة تعمل بشكل غامض ، فهي تعكس صورتنا من اليمين إلى الشمال ، بمعنى إن حركت يدك اليمنى ، سترى في المرآة يدك اليسرى تتحرك ، إذاً فهي تعكس كل شيء ، لا هذا ليس صحيح ، فهي لا تعكسك مقلوباً ، رجليك إلى أعلى ورأسك إلى أسفل ، هي فقط تعكس بشكل أفقي ، اليمين إلى اليسار
وهي لا تعكس الضوء مباشرة إلى عينيك ، بل هي تمتصه ، ثم تخرجه ثانية معكوساً
أين يذهب ، ومن أين أتى؟
لطالما إرتبطت المرايا بالساحرات في الفلكلور الشعبي والقصص القديمة ، وأن هناك من يسكن المرآة ويخاطب من يخاطبه ويخبرهم أمور غيبية .
وهناك سحر يدعى (سحر المرآة) حيث تُكتب طلاسم على المرآة من الخلف ، ويعطونها للمرأة لكي تضعها في بيتها ، فما أن ينظر زوجها فيها, حتى يسري فيه السحر فورا, فيطيعها ويكون عبدا لها طالما ظلت المرآة في البيت, ولابطال السحر كان لابد من كسر المرآة.
حتى في قصة بيضاء الثلج snow white
كانت المرآة حاضرة في القصة ويخاطب الجن الساحرة من خلالها
الآلهة المصرية نوت Nut
آلهة المرايا ،وهي آلهة كل الإنعكاسات ، في الماء والزجاج والحجر ، والكرات البللورية
، وهي التي تحكم عالمهم الذي يرونه ، فهي تنقل لهم صورته ، وهم يعبدونها كي تريهم العالم كما يحبونه ، لا على حقيقته
وكان في بابل القديمة مرآة ، فإذا غاب شخص ، أتوا المرآة ورددوا أمامها اسمه ، فيروه فيها.
لماذا المرآة ؟
حاسة النظر من أسهل الحواس التي يستطيع الجن التأثير بها ، فسحرة فرعون كان (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) و (سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم) ، فالجن من نار ، ومعظم تأثيراتهم حرارية غازية ، وأبصارنا تتأثر بالحرارة والغازات ، فالسراب هو وهم ، وتسببه الحرارة ، بينما تنقل أبصارنا صورة ماء ، فيما بالحقيقة لا يوجد أي ماء ، وقس على ذلك
يجب الحذر من المرايا فهي نافذة تطل على عالم يحكمه الجن , فالعالم الذي بداخلها بأشخاصه وأشيائه ليس حقيقيا ، وإنما هو موجات كهرومغناطيسية مرتدة من هنا وهناك
والجن يدخلون خلال المرآة للإنسان من ثلاثة أبواب:
١: الحسد : وهو بابهم المعتاد ، وفي المرآة يكون تأثيرهم أقوى بسبب حسد الشخص لنفسه وإعجابه بها
٢: الضيق : لأمر يراه في نفسه لا يعجبه ، فتهبط مناعته ، ويجدون ثغرات يدخلون اليه منها
٣: الفزع : يصاب البعض بمفاجأة عند النظر ألى أنفسهم ، ربما لتغير الإنارة في مكان المرآة ، أو لتغير في أشكالهم ، وهذا منفذ قوي للجن ، ولحظة ضعف للانسان وتعتبر فرصة لا تتعوض بالنسبة للجن
وقد قال ابن القيم في (زاد المعاد) :"ومن نظر في المرآة ليلا ، فأصابه لقوة ، أو أصابه داء فلا يلومن إلا نفسه" .
هذا الموضوع تحذير من المرايا ، ومن إطالة النظر فيها ، والحذر ثم الحذر من النظر في بؤبؤ العين في المرآة . وهناك طريقة لمعرفة إن كان بك مس من مرآة ، أن تنظر في وجهك وتقول (﷽) ، وإن كان الراقون لا ينصحون بهذا ، وإنما ينصحون بالمداومة على الصلاة ، وأذكار الصباح والمساء ، وقراءة القرآن ، والتوكل على اللہ
والله ﷻ يقول عن الشيطان :
( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ، إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون )
هل نحن نرى ما نراه فعلا ، هل أعيننا تنقل لنا حقيقة الأشياء ، عندما تلتقط الضوء الساقط على الاشياء ، هل الأبيض الذي نراه أبيضا بالفعل ، والذي بنفس الوقت إذا مررناه خلال منشور زجاجي ، يتحلل إلى سبعة ألوان هي ألوان الطيف ، والتي بدورها ليست ألوان، وإنما موجات تختلف في طولها وترددها ، وليس الأبيض أبيضا ولا الأحمر أحمرا ، كل ما يحدث أن الخلايا العصبية في قاع العين تتأثر بكل نوع من هذه الذبذبات بطريقة مختلفة، ومراكز البصر في المخ تترجم هذا التأثر العصبي على شكل ألوان
وكل شيء من حولنا عبارة عن خلاء منثورة فيه ذرات ، ولو أن حسّنا البصري مختلف لأمكننا أن نرى من خلال الجدران ، لقد تمت برمجة رؤيتنا حتى نرى الجدران صماء، وهي ليست صماء ، بل هي مخلخلة أقصى درجات التخلخل، ولكن الأشعة التي نرى لا تنفذ فيها، وإنما تنعكس على سطوحها وتبدو لنا وكأنها سد يقف في طريقنا.
أحكامنا التي نطلقها على الأشياء تأتي نسبة إلى حواسنا المحدودة ،وليست أحكاماً حقيقية، والعالم الذي نراه ليس حقيقيا، وإنما هو عالم عرفناه من خلال حواسنا التي تنقل صورا معينة إلى عقولنا
إننا لا نرى الأشياء على غير حقيقتها فقط، بل أننا لا نرى أشياء موجودة أمامنا ، فهناك غير ألوان الطيف ، أمواج أقصر أو أطول من أن ندركها ، وتكون النتيجة ألا نراها مع أنها موجودة
وعلى العكس نرى أحياناً أشياء لا وجود لها، فبعض النجوم التي نراها بعضها قد مات واندثر منذ زمن بعيد ، فنحن لا نراها في الحقيقة، وإنما نرى لا شيء ، ومأخوذين بجماله
المرآة تعمل بشكل غامض ، فهي تعكس صورتنا من اليمين إلى الشمال ، بمعنى إن حركت يدك اليمنى ، سترى في المرآة يدك اليسرى تتحرك ، إذاً فهي تعكس كل شيء ، لا هذا ليس صحيح ، فهي لا تعكسك مقلوباً ، رجليك إلى أعلى ورأسك إلى أسفل ، هي فقط تعكس بشكل أفقي ، اليمين إلى اليسار
وهي لا تعكس الضوء مباشرة إلى عينيك ، بل هي تمتصه ، ثم تخرجه ثانية معكوساً
أين يذهب ، ومن أين أتى؟
لطالما إرتبطت المرايا بالساحرات في الفلكلور الشعبي والقصص القديمة ، وأن هناك من يسكن المرآة ويخاطب من يخاطبه ويخبرهم أمور غيبية .
وهناك سحر يدعى (سحر المرآة) حيث تُكتب طلاسم على المرآة من الخلف ، ويعطونها للمرأة لكي تضعها في بيتها ، فما أن ينظر زوجها فيها, حتى يسري فيه السحر فورا, فيطيعها ويكون عبدا لها طالما ظلت المرآة في البيت, ولابطال السحر كان لابد من كسر المرآة.
حتى في قصة بيضاء الثلج snow white
كانت المرآة حاضرة في القصة ويخاطب الجن الساحرة من خلالها
الآلهة المصرية نوت Nut
آلهة المرايا ،وهي آلهة كل الإنعكاسات ، في الماء والزجاج والحجر ، والكرات البللورية
، وهي التي تحكم عالمهم الذي يرونه ، فهي تنقل لهم صورته ، وهم يعبدونها كي تريهم العالم كما يحبونه ، لا على حقيقته
وكان في بابل القديمة مرآة ، فإذا غاب شخص ، أتوا المرآة ورددوا أمامها اسمه ، فيروه فيها.
لماذا المرآة ؟
حاسة النظر من أسهل الحواس التي يستطيع الجن التأثير بها ، فسحرة فرعون كان (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) و (سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم) ، فالجن من نار ، ومعظم تأثيراتهم حرارية غازية ، وأبصارنا تتأثر بالحرارة والغازات ، فالسراب هو وهم ، وتسببه الحرارة ، بينما تنقل أبصارنا صورة ماء ، فيما بالحقيقة لا يوجد أي ماء ، وقس على ذلك
يجب الحذر من المرايا فهي نافذة تطل على عالم يحكمه الجن , فالعالم الذي بداخلها بأشخاصه وأشيائه ليس حقيقيا ، وإنما هو موجات كهرومغناطيسية مرتدة من هنا وهناك
والجن يدخلون خلال المرآة للإنسان من ثلاثة أبواب:
١: الحسد : وهو بابهم المعتاد ، وفي المرآة يكون تأثيرهم أقوى بسبب حسد الشخص لنفسه وإعجابه بها
٢: الضيق : لأمر يراه في نفسه لا يعجبه ، فتهبط مناعته ، ويجدون ثغرات يدخلون اليه منها
٣: الفزع : يصاب البعض بمفاجأة عند النظر ألى أنفسهم ، ربما لتغير الإنارة في مكان المرآة ، أو لتغير في أشكالهم ، وهذا منفذ قوي للجن ، ولحظة ضعف للانسان وتعتبر فرصة لا تتعوض بالنسبة للجن
وقد قال ابن القيم في (زاد المعاد) :"ومن نظر في المرآة ليلا ، فأصابه لقوة ، أو أصابه داء فلا يلومن إلا نفسه" .
هذا الموضوع تحذير من المرايا ، ومن إطالة النظر فيها ، والحذر ثم الحذر من النظر في بؤبؤ العين في المرآة . وهناك طريقة لمعرفة إن كان بك مس من مرآة ، أن تنظر في وجهك وتقول (﷽) ، وإن كان الراقون لا ينصحون بهذا ، وإنما ينصحون بالمداومة على الصلاة ، وأذكار الصباح والمساء ، وقراءة القرآن ، والتوكل على اللہ
والله ﷻ يقول عن الشيطان :
( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ، إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون )
تعليق