عالم الأساطير ... متجدد
الأسطورة هي قصة خيالية محضة أو مختلقة. فقدكانت ترتبط بالظواهر والكوارث الطبيعية وتفسيرها . فلقد تصور الأولون المطر إله يصب الماء من إناء بالسماء والريح له إله ينفخها بمراوح والشمس إله لأنها تضيء الدنيا ويشعل النيران . وكان الإنسان الأول يؤدي طقوسا للحصول علي هذه الأشياء وكان يعيش مع أساطيره كما إنشغلت كل الحضارات القديمة بسبب الخلق والخليقة . وتعتبر الأساطير حكايات مقدسة لشعب أو قبيلة بدائية وتراثا متوارثا ويطلق علي هذه الأساطير أحلام اليقظة ولها صلة بالإيمان والعقائد الدينية .
كما تعبر عن واقع ثقافي لمعتقدات الشعوب البدائية عن الموت والحياة الأخروية . ومازالت القبائل البدائية تمارس الطقوس وتتبع أساطيرها التي تعتبر نوعا من تاريخها الشفهي الذي لم يدون . ومن خلال الملاحم تروي الشعوب روايات عن أجدادها وحروبهم وإنتصاراتهم ورواية السير الشعبية الملحمية .
لهذا لاتعتبر الأساطير تاريخا يعتمد عليه لأنها مرويات خرافية خيالية . فالإنسان البدائي لم يكن يشغل عقله لتفسير الظواهر الطبيعية وكان يعتبر من منظوره الشمس والقمر والرياح والبحر والنهر بشر مثله . لهذا ظهرت أساطير الأولين لدي البابليين والفراعنة والرومان والأغريق والمايا فالأسطورة إدن نتائج التفسير الساذج للشعوب البدائية لظواهر الطبيعة المختلفة التي كانت تصادفهم في حياتهم اليومية، بحيث كانوا يضعون لكل ظاهرة بل ولكل نشاط يقومون به الاها خاصاً وكانوا ينسجون حوله قصصا خيالية خارقة.
وسوف نبدأ باساطير اليونان القديم
أسطورة المرأة الأفعي
تبدأ هذه الأسطورة القديمة قليلا كعادة تلك الأساطير فى اليونان تحديدا فى احدى جزر بحر ايجه ..
تبدأ الأسطورة بجوادث القتل المتعددة التى تحدث من مصدر واحد فقط ، بمعنى أنهم يجدون الجثث ميتة بنفس الطريقة " خالية من أى قطرة دماء " فى مكان محدد عادة ما يكون الخرائب ..
يفسر اليونانيون القتلى بمثل تلك الطريقة بــ وجود " الفرايكولاكاس " أى " مصاصى الدماء " ، وكالعادة لم ينسوا أن يضعوا عملات فضية فى عيون القتلى حتي لا تفتح بعد الموت كما تقول الأسطورة ..
ويعزى وجود أسطورة المرأة الأفعي كنوع من " مصاصى الدماء " لدى اليونانيين الى أساطير الآلهة اليونانيين الذين طالما يتميزون بنوع من الضعف البشرى فيحبون ويكرهون ويمرحون و .. هكذا ..
ويحب كبير الآلهة اليونانيين " زيوس " الكثير من حسناوات الأرض الاتى غارت منهن زوجته " هيرا " ، و تأتى اللحظة الرهيبة التى تنفرد بها الزوجة بهن فينتهى كل شئ ..
مثلا " لاميا " التي كانت ملكة ليبا حسب الأسطورة أحبها " زيوس " فانتقمت منها " هيرا " بقتل أطفالها وتحويلها الى وحش " مسخ " مخيف يمتص الدماء ، وقد جعلت " هيرا " عينى " لاميا " لاتغلقان أبدا حتي تطاردها أشباح أطفالها القتلى الى الأبد ، ثم اكتفى " زيوس " فيجعل " لاميا " قادرة على انتزاع عينيها فيمكنها أن تستريح من حين لآخر ، ويمكن القول أن " لاميا قد تعودت على امتصاص دماء ضحاياها خاصة الأطفال لكي تعذب الأمهات الأخريات ..
المصدر
ويكبيديا ومصادر اخرى
تعليق