كتاب الموتى
شيد قدماء المصريين المعابد الضخمة إلى جانب المقابر التي لا تقل عنها روعة وفخامة، حيث اعتقدوا بالبعث وبعودة الروح التي كانوا يسمونها في صورتين متقاربتين كا أو با.. كما حرصوا على وضع كل الاشياء الخاصة بالمتوفى من طعام وحلي وكل ما كان يحبه في حياته معه في مقبرته حيث يمكن لروح الميت أن تاكل وتشرب منها عند عودتها إلى الجسم، وقبل سعيها إلى الحياة الأخرى.
هذه التعاويذ والتمائم السحرية - فيما كان يسمى نصوص الأهرام في عصر الدولة القديمة - كانت تنقش على جدران المقابر العادية والاهرامات أو على التابوت الحجري أو الخشبي توضع إلى جانب المومياء لتكون دليلا للميت في رحلته للعالم الاخر. حيث كانت هذه التعاويذ بمثابة تعليمات إرشادية تمكن المتوفى من تخطي العقبات والمخاطر التي ستصادفه في أثناء رحلته إلى الحياة الأخرى، وتدله أيضا على الوسائل التي يستخدمها ليتمم هذه الرحلة بنجاح من دون أن يتعرض لأي سوء.
في نفس الوقت تذكره بأسماء الآلهة التي سوف يصادفهم في طريقه هذا، إذ أن نسيان اسم أحد الآلهة لا يكون في صالحه، وخصوصا وأنه من ضمن تلقيه حسابه في الآخرة سوف يقف أمام محكمة مكونة من 40 إلاها .
في عصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة، بدأ كتابة نصوص كتاب الموتى على ورق البردي ووضع هذا الكتاب بجوار المومياء داخل التابوت. وكان كل مصري قديم ذو شأن حريصا على تكليف الكهنة بتجهيز كتاب للموتى له، يذكر فيه اسمه واسم أبوه واسم أمه ووظيفته في الدنيا. وذلك استعدادا ليوم وفاته وتجهيز طقوس نقله إلى مقبرته.
يقال إنه عند بوابة معبد تاييس في روما كان ينتصب تمثال لامرأة منتقبة من رأسها حتى أخمص قدميها، تحمل بين يديها لوحاً نُقش عليه:
ويقول النون، أو "العدم"، لآتم إن:
"تلك كانت الكلمات التي نطق بها سيد الأكوان:
"أتراك تجهل يا أسكلبيوس أن مصر هي مرآة السماء وأنها الانعكاس السفلي لكل ما تقرره القوى السماوية؟… ولكن، يجب أن تعلم أنه، على الرغم من هذا، سوف يأتي يوم يبدو فيه وكأن المصريين قد اتبعوا بكل تقوى، ولكن سدى، ديانات الآلهة… وأن كل تضرعاتهم بقيت عقيمة لم يستجَب لها… حيث ستتخلى الآلهة عن مصر وستعود إلى السماء تاركة خلفها مسكنها القديم، أرملة بلا دين، محرومة من الوجود الإلهي. عندئذٍ، ستتحول هذه الأرض المقدسة إلى مقابر تعجّ بالأموات. مصر، يا مصر! لن يبقى من دينك سوى نصوص غامضة لا تؤمن بها أجيالك القادمة. لن يبقى سوى كلمات منقوشة على الحجر و… تتحدث عن شيء كان اسمه تقوى…"
شيد قدماء المصريين المعابد الضخمة إلى جانب المقابر التي لا تقل عنها روعة وفخامة، حيث اعتقدوا بالبعث وبعودة الروح التي كانوا يسمونها في صورتين متقاربتين كا أو با.. كما حرصوا على وضع كل الاشياء الخاصة بالمتوفى من طعام وحلي وكل ما كان يحبه في حياته معه في مقبرته حيث يمكن لروح الميت أن تاكل وتشرب منها عند عودتها إلى الجسم، وقبل سعيها إلى الحياة الأخرى.
هذه التعاويذ والتمائم السحرية - فيما كان يسمى نصوص الأهرام في عصر الدولة القديمة - كانت تنقش على جدران المقابر العادية والاهرامات أو على التابوت الحجري أو الخشبي توضع إلى جانب المومياء لتكون دليلا للميت في رحلته للعالم الاخر. حيث كانت هذه التعاويذ بمثابة تعليمات إرشادية تمكن المتوفى من تخطي العقبات والمخاطر التي ستصادفه في أثناء رحلته إلى الحياة الأخرى، وتدله أيضا على الوسائل التي يستخدمها ليتمم هذه الرحلة بنجاح من دون أن يتعرض لأي سوء.
في نفس الوقت تذكره بأسماء الآلهة التي سوف يصادفهم في طريقه هذا، إذ أن نسيان اسم أحد الآلهة لا يكون في صالحه، وخصوصا وأنه من ضمن تلقيه حسابه في الآخرة سوف يقف أمام محكمة مكونة من 40 إلاها .
في عصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة، بدأ كتابة نصوص كتاب الموتى على ورق البردي ووضع هذا الكتاب بجوار المومياء داخل التابوت. وكان كل مصري قديم ذو شأن حريصا على تكليف الكهنة بتجهيز كتاب للموتى له، يذكر فيه اسمه واسم أبوه واسم أمه ووظيفته في الدنيا. وذلك استعدادا ليوم وفاته وتجهيز طقوس نقله إلى مقبرته.
يقال إنه عند بوابة معبد تاييس في روما كان ينتصب تمثال لامرأة منتقبة من رأسها حتى أخمص قدميها، تحمل بين يديها لوحاً نُقش عليه:
"أنا إيزيس ذات الجلال…
تلك التي كانت ومازالت وستبقى إلى الأبد…
تلك التي لا يكشف نقابها حيٌّ…".
تلك التي كانت ومازالت وستبقى إلى الأبد…
تلك التي لا يكشف نقابها حيٌّ…".
ويقول النون، أو "العدم"، لآتم إن:
"… تنشق ابنتي مآت وأرفعها إليك مستنشقاً لكي يحيا قلبك.
ولتكن ابنتك مآت وابنك الحياة معك واحداً…"
وكان أن:ولتكن ابنتك مآت وابنك الحياة معك واحداً…"
"… خلقت نفسي بنفسي كما أردت…
فكنت ذلك الأزل…
رآ الخارج من النون [أو العدم]…
وسيد النور…"
فكنت ذلك الأزل…
رآ الخارج من النون [أو العدم]…
وسيد النور…"
"تلك كانت الكلمات التي نطق بها سيد الأكوان:
عند بوابة الأفق قمت بأربعة أعمال جليلة.
خلقت الرياح الأربع بحيث يستطيع كل كائن أياً كان مكانه أن يستنشقها. وكان هذا هو العمل الأول.
ثم خلقت الفيضان لينمو من خلاله الصغير والكبير. وكان هذا عمل آخر.
ثم خلقت كل إنسان مساوياً لأخيه، ولم أسمح بالشر. ولكن قلوب البشر خالفت إرادتي. وكان هذا ثالث أعمالي.
وجعلت قلوبهم لا تفكر بالغرب، وجعلتهم يرفعون ابتهالاتهم لآلهة المحبة. وكان هذا آخر أعمالي.
فقد خلقت الآلهة من عَرَقي والبشر من دموعي…"
يقال عن هرمس إنه كان يكلِّم المصري قائلاً:خلقت الرياح الأربع بحيث يستطيع كل كائن أياً كان مكانه أن يستنشقها. وكان هذا هو العمل الأول.
ثم خلقت الفيضان لينمو من خلاله الصغير والكبير. وكان هذا عمل آخر.
ثم خلقت كل إنسان مساوياً لأخيه، ولم أسمح بالشر. ولكن قلوب البشر خالفت إرادتي. وكان هذا ثالث أعمالي.
وجعلت قلوبهم لا تفكر بالغرب، وجعلتهم يرفعون ابتهالاتهم لآلهة المحبة. وكان هذا آخر أعمالي.
فقد خلقت الآلهة من عَرَقي والبشر من دموعي…"
"… إن كنت تريد أن تحيا مع الآلهة…
فكن طاهراً وكاملاً كما هي… و…
إن كنت راغباً في أن تصير إلهاً…
فكن جديراً بذلك…
وليكن مسلكك على هذه الأرض بحسب شريعتها…
ولتتبع ما تكتبه لك السموات…
فلا تخجل الآلهة من حضرتك…
ويصير بوسعك مخاطبتها مخاطبة الندّ…"
"أنا أمير الحقل،
أنا حتى أنا، أوزيريس الذي حبس أباه جب وأمه نوت يوم المجزرة العظيمة.
أبي جب وأمي نوت.
أنا هوروس بكر أبناء رآ المتوَّج.
وأنا، حتى أنا، أوزيريس الأمير الذي يدخل ويعلن القرابين المدوَّنة…
أجول في السماء، في الأركان الأربعة فيها، أمد يدي وأقبض على نسائم الجنوب (التي) على شعره.
أعطني هواء بين الكائنات الموقرة وبين من يأكلون الخبز."
فكن طاهراً وكاملاً كما هي… و…
إن كنت راغباً في أن تصير إلهاً…
فكن جديراً بذلك…
وليكن مسلكك على هذه الأرض بحسب شريعتها…
ولتتبع ما تكتبه لك السموات…
فلا تخجل الآلهة من حضرتك…
ويصير بوسعك مخاطبتها مخاطبة الندّ…"
"أنا أمير الحقل،
أنا حتى أنا، أوزيريس الذي حبس أباه جب وأمه نوت يوم المجزرة العظيمة.
أبي جب وأمي نوت.
أنا هوروس بكر أبناء رآ المتوَّج.
وأنا، حتى أنا، أوزيريس الأمير الذي يدخل ويعلن القرابين المدوَّنة…
أجول في السماء، في الأركان الأربعة فيها، أمد يدي وأقبض على نسائم الجنوب (التي) على شعره.
أعطني هواء بين الكائنات الموقرة وبين من يأكلون الخبز."
"أتراك تجهل يا أسكلبيوس أن مصر هي مرآة السماء وأنها الانعكاس السفلي لكل ما تقرره القوى السماوية؟… ولكن، يجب أن تعلم أنه، على الرغم من هذا، سوف يأتي يوم يبدو فيه وكأن المصريين قد اتبعوا بكل تقوى، ولكن سدى، ديانات الآلهة… وأن كل تضرعاتهم بقيت عقيمة لم يستجَب لها… حيث ستتخلى الآلهة عن مصر وستعود إلى السماء تاركة خلفها مسكنها القديم، أرملة بلا دين، محرومة من الوجود الإلهي. عندئذٍ، ستتحول هذه الأرض المقدسة إلى مقابر تعجّ بالأموات. مصر، يا مصر! لن يبقى من دينك سوى نصوص غامضة لا تؤمن بها أجيالك القادمة. لن يبقى سوى كلمات منقوشة على الحجر و… تتحدث عن شيء كان اسمه تقوى…"
يتبع
تعليق