بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدلله وكفى وصلاة وسلاما على المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أما بعد
فمع انتشار وسائل التواصل وانتشار الكذب والبهتان وضعف الإيمان في بعض النفوس ؛ وتعدي من لا خلاق لهم على أعراض المسلمين بالتشويه والرمي بالأمور العظيمة التي لا يعرفونها من قريب ولا بعيد من خلال أسماء مستعارة أو رسائل من أرقام غير معروفة نحتاج كأمة مسلمة أن تذكر هاتين الآيتين :
أما الأولى فقوله تعالى( لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12)
نعم ظن الخير بأخيك المسلم رجلاً كان أو امرأة ولا تغلب سوء الظن فيه .
فما من قرينة إلا كذب الكذابين وبهتان المفترين .
وكن كأبي أيوب رضي الله عنه حين قال لأم أيوب في قصة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وما رميت به من الإفك أكنت تفعلينه ؛ قالت : كلا والله .
قال : ( فإنها والله خير منك ، وإن زوجها خير من زوجك ، وإن أباها خير من أبيك ).
وأما الآية الثانية فقوله تعالى (وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)
نعم فمجرد تداول هذا الكلام أمر عظيم حتى مع حسن الظن بأخيك إلا أن تداول هذا الكلام يؤذيه وينشر قالك السوء عن المسلمين.
فلا ننقل هذا الكلام ولا ننشره ولا نسأل عنه إلا من باب السعي في إزالة منكر هذا القول وتحذير قائله .
وليبشر من أُبتلي بقذف الأفاكين بالنصر والتبرئة من الله فجنس بلائه من جنس بلاء النبي صلى الله عليه وسلم وحبه عائشة رضي الله عنها .
ولم يقذف بهذا إلا للتفريق بينه وبين أهله فلا يُفرح أهل الشر بمرادهم ولا يهتم لكلامهم وعند الله تجتمع الخصوم .
الخاتمة :ويل ثم ويل ثم ويل للمتعدي على أعراض المسلمين كذبا وبهتانا من هذه الآية ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ).
مصلح بن زويد العتيبي .
١٤٣٥/١٢/٢٤هـ
الحمدلله وكفى وصلاة وسلاما على المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أما بعد
فمع انتشار وسائل التواصل وانتشار الكذب والبهتان وضعف الإيمان في بعض النفوس ؛ وتعدي من لا خلاق لهم على أعراض المسلمين بالتشويه والرمي بالأمور العظيمة التي لا يعرفونها من قريب ولا بعيد من خلال أسماء مستعارة أو رسائل من أرقام غير معروفة نحتاج كأمة مسلمة أن تذكر هاتين الآيتين :
أما الأولى فقوله تعالى( لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12)
نعم ظن الخير بأخيك المسلم رجلاً كان أو امرأة ولا تغلب سوء الظن فيه .
فما من قرينة إلا كذب الكذابين وبهتان المفترين .
وكن كأبي أيوب رضي الله عنه حين قال لأم أيوب في قصة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وما رميت به من الإفك أكنت تفعلينه ؛ قالت : كلا والله .
قال : ( فإنها والله خير منك ، وإن زوجها خير من زوجك ، وإن أباها خير من أبيك ).
وأما الآية الثانية فقوله تعالى (وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)
نعم فمجرد تداول هذا الكلام أمر عظيم حتى مع حسن الظن بأخيك إلا أن تداول هذا الكلام يؤذيه وينشر قالك السوء عن المسلمين.
فلا ننقل هذا الكلام ولا ننشره ولا نسأل عنه إلا من باب السعي في إزالة منكر هذا القول وتحذير قائله .
وليبشر من أُبتلي بقذف الأفاكين بالنصر والتبرئة من الله فجنس بلائه من جنس بلاء النبي صلى الله عليه وسلم وحبه عائشة رضي الله عنها .
ولم يقذف بهذا إلا للتفريق بينه وبين أهله فلا يُفرح أهل الشر بمرادهم ولا يهتم لكلامهم وعند الله تجتمع الخصوم .
الخاتمة :ويل ثم ويل ثم ويل للمتعدي على أعراض المسلمين كذبا وبهتانا من هذه الآية ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ).
مصلح بن زويد العتيبي .
١٤٣٥/١٢/٢٤هـ
تعليق