الجزء الاول
النانو تكنولوجى
1.ماذا تعني النانو تكنولوجى
تخيل أن جسمك تقلص و صغر بمقدار 1500 مليون مرة , أي أنھ إذا كان طولك 175 سم فإنھ سيصبح 1.16 نانومتر ,
لنفرض أنك كنت موجوداً في غرفة الجلوس فما الذي ستشاھده من حولك – إنك لن ترى الكراسي , الكنبة , أو كمبيوترك
أو حتى أفراد عائلتك – , إن ما ستراه من حولك ھو الذرات , الجزئيات , البروتونات و الخلايا فأنت الآن في العالم النانوي
الذي لن تكون قادراً على رؤية الذرات و الجزيئات و حسب إنما ستكون قادراً على تحريك ھذه الجزئيات و ترتيبھا
بالشكل الذي تريد .
لنفرض الآن أنك بدأت بترتيب ھذه الجزئيات بطرائق مختلفة عن ما ھي عليه , حيث أنك ستكون قادراً على خلق طرق
و أشكال كثيرة و ممتعة و ذلك حسب الرغبة و البنية التي تريد الحصول عليھا و الوظيفة التي ستؤديھا ھذه البنية .
إن تحضير و إيجاد مواد بأبعاد نانوية ( من 1 نانومتر إلى 100 نانومتر ) ھو ندعوه بالتقانة النانوية و التي ھي اليوم واحدة من أسرع الاتجاھات العلمية و التقنية انتشارا و تقدماً .
التقانة النانوية تعني حرفياً أية تقانة تنجز ضمن المقياس النانوي ( أصغر من 100 نانومتر ) و التي تمتلك تطبيقات
عملية في مجالات إنتاج و تطوير الوظائف و الأنظمة الفيزيائية و الكيميائية و البيولوجية ضمن مقاييس تتراوح من
الذرات و الجزيئات المفردة إلى المقاييس الأصغر من الميكرومتر ( من 1 نانومتر إلى 100 نانومتر ) مع بعد واحد
على الأقل ضمن الأبعاد النانوية, كذلك فإنھا تشمل الأنظمة والأجھزة الماكروية التي تدخل في تركيبھا عناصر و بنى
نانوية.
من الممكن أن تفھم التقانة النانوية من قبل الكثيرين على أنھا عبارة عن عملية من التحضير الفائق الصغر وحسب … في الحقيقة إن الفكرة أبعد من ذلك بكثير حيث انه عند الانتقال إلى الأبعاد الجزيئية و الذرية فإن قوانين الفيزياء و الكيمياء
الكلاسيكية تصبح عاجزة عن وصف المادة و التأثيرات المتبادلة ضمن ھذه الأبعاد و تحل مكانھا قوانين الميكانيك
الكمومي , مما يعني تغيراً في خواص المادة التي تعتمد على السطح و الناتج عن أن الآثار شبھ الكمومية التي نھمل
تأثيرھا في المقاييس الكبيرة نسبياً تصبح ضمن الأبعاد النانوية ھي الطاغية , و ھذا يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في
مجالات متعددة كالبصريات , الإلكترونيات , التفاعلات الكيميائية و المحفزات , تقنيات أنصاف النواقل , تقانة المعلومات
, و أخيراً و ليس آخراً التقانة الجزيئية و الحيوية .
مما سبق نستنتج أن التقانة النانوية تقوم على ثلاثة أمور أساسية و ھي :
( 1 . 100 نانومتر) – الأبحاث و التقانات المنجزة ضمن المجال إيجاد و استخدام بنى تمتلك خواص مختلفة عن ما ھي عليه في الأبعاد الماكروية و ذلك بسبب حجمھا الصغير .
التقانات و الأبحاث المعتمدة على إمكانية التعامل و التحكم بالمادة ضمن المستوى الجزيئي و الذري .
يتبع
1.ماذا تعني النانو تكنولوجى
تخيل أن جسمك تقلص و صغر بمقدار 1500 مليون مرة , أي أنھ إذا كان طولك 175 سم فإنھ سيصبح 1.16 نانومتر ,
لنفرض أنك كنت موجوداً في غرفة الجلوس فما الذي ستشاھده من حولك – إنك لن ترى الكراسي , الكنبة , أو كمبيوترك
أو حتى أفراد عائلتك – , إن ما ستراه من حولك ھو الذرات , الجزئيات , البروتونات و الخلايا فأنت الآن في العالم النانوي
الذي لن تكون قادراً على رؤية الذرات و الجزيئات و حسب إنما ستكون قادراً على تحريك ھذه الجزئيات و ترتيبھا
بالشكل الذي تريد .
لنفرض الآن أنك بدأت بترتيب ھذه الجزئيات بطرائق مختلفة عن ما ھي عليه , حيث أنك ستكون قادراً على خلق طرق
و أشكال كثيرة و ممتعة و ذلك حسب الرغبة و البنية التي تريد الحصول عليھا و الوظيفة التي ستؤديھا ھذه البنية .
إن تحضير و إيجاد مواد بأبعاد نانوية ( من 1 نانومتر إلى 100 نانومتر ) ھو ندعوه بالتقانة النانوية و التي ھي اليوم واحدة من أسرع الاتجاھات العلمية و التقنية انتشارا و تقدماً .
التقانة النانوية تعني حرفياً أية تقانة تنجز ضمن المقياس النانوي ( أصغر من 100 نانومتر ) و التي تمتلك تطبيقات
عملية في مجالات إنتاج و تطوير الوظائف و الأنظمة الفيزيائية و الكيميائية و البيولوجية ضمن مقاييس تتراوح من
الذرات و الجزيئات المفردة إلى المقاييس الأصغر من الميكرومتر ( من 1 نانومتر إلى 100 نانومتر ) مع بعد واحد
على الأقل ضمن الأبعاد النانوية, كذلك فإنھا تشمل الأنظمة والأجھزة الماكروية التي تدخل في تركيبھا عناصر و بنى
نانوية.
من الممكن أن تفھم التقانة النانوية من قبل الكثيرين على أنھا عبارة عن عملية من التحضير الفائق الصغر وحسب … في الحقيقة إن الفكرة أبعد من ذلك بكثير حيث انه عند الانتقال إلى الأبعاد الجزيئية و الذرية فإن قوانين الفيزياء و الكيمياء
الكلاسيكية تصبح عاجزة عن وصف المادة و التأثيرات المتبادلة ضمن ھذه الأبعاد و تحل مكانھا قوانين الميكانيك
الكمومي , مما يعني تغيراً في خواص المادة التي تعتمد على السطح و الناتج عن أن الآثار شبھ الكمومية التي نھمل
تأثيرھا في المقاييس الكبيرة نسبياً تصبح ضمن الأبعاد النانوية ھي الطاغية , و ھذا يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في
مجالات متعددة كالبصريات , الإلكترونيات , التفاعلات الكيميائية و المحفزات , تقنيات أنصاف النواقل , تقانة المعلومات
, و أخيراً و ليس آخراً التقانة الجزيئية و الحيوية .
مما سبق نستنتج أن التقانة النانوية تقوم على ثلاثة أمور أساسية و ھي :
( 1 . 100 نانومتر) – الأبحاث و التقانات المنجزة ضمن المجال إيجاد و استخدام بنى تمتلك خواص مختلفة عن ما ھي عليه في الأبعاد الماكروية و ذلك بسبب حجمھا الصغير .
التقانات و الأبحاث المعتمدة على إمكانية التعامل و التحكم بالمادة ضمن المستوى الجزيئي و الذري .
يتبع
تعليق