بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين
محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد وبعد طول غياب ولظروف نعيشها كما الملايين من السوريين يعلمها الجميع
ولسوء الاتصالات وانقطاع الكهرباء كان انقطاعنا القسري عن احبتنا في الله اعضاء
منتدانا الحبيب منتدى قدماء فسلامنا وتحياتنا وحبنا للجميع واعذرونا للاطاله
واسمحولي بنقل هذه الكلمات الراقيه هدية للجميع جزى الله كاتبها خير الجزاء
"كن كالغيث أينما وقع نفع"
كلمات هزت كياني
تغلغلت في أعماق وجداني
وجدتني أحافظ عليها بين عينيا وأجفاني
أسعى لإستحقاقها بكل ما حواني
كلمات بسيطة لكنها حقا أصبحت تسري في شرياني
كأنني وجدت مهمتي ودوري في هاذا العالم الفاني
وجدت الهدف من وجودي وكياني
يا إخوتي لن أسألكم من منكم يريد أن يكون مميزا أو مؤثرا في مجتمعه ومحبوبا بين كل المخلوقات .. فالإجابة بديهية لكن السؤال لمذا نرضى أن نعيش في هذا العالم هامش وزيادة فيه دون دور أو هدف أو بصمة في حياتنا وفي حياة غيرنا؟
لمذا لا نكون مؤمنين حقا ونكون كالغيث أينما حلّ نفع ..؟؟
هب أنك أمام طفل صغير فحاولت إضحاكه بكلمة أو بحركة وفجأة يضحك الطفل من كل قلبه .. ماهو شعورك حينها ؟ ستشعر بالرضى من قلبك بل بسعادة لأنك نجحت في إسعاد غيرك.. وهذا هو الحال حين تنفع غيرك.
بمذا ننفع ؟
طرق المنفعة كثيرة وقد دل عليها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أولها الكلمة الطيبة فلنحافظ على هذا الأصل فينا في تعاملاتنا مع بعضنا البعض ومع حتى من يخالفنا قال سبحانه تعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [إبراهيم:24-25]
فإذا وقعت هته الكلمة في نفس مسلم إزداد إيمانه ورق قلبه وتأثر بك وبخلقك .. وإذا وقعت في نفس عاص أو كافر فستزرع بذرة أو تحيي بذرة خير في أنفسهم بكل تصرف وخلق حسن.. ستكون أنت من زرع تلك البذرة أو أحياها من جديد ولربما يكون بسببها من الموحدين ويكون لك الأثر في الدنيا والأجر في الآخرة فلا تتخلى عن الكلمة الطيبة يا إبن آدم فهي تبني مجتمعات وتؤلّف أرواحا وتسحر عقول وقلوب..
ولا تنسوا الصدقة التي تدفعونها حتى من دون دراهم وهي البشاشة والإبتسامة فسبحان من جعلها صدقة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم
وقال – صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال : ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ) رواه البخاري
أيها المسلم أسعد قلوب من حولك وليتسع صدرك لكل الخلق وأعنهم في الإنتصار على الكربات والمحن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطّأ به عمله ، لم يسرع به نسبه ) رواه مسلم .
تعلمت لعدد من السنين با ابن آدم ..فلمذا لا تستثمر علمك وتنفع به غيرك ؟ تمر بك الأيام وليايليها وأنت ترى شهاداتك على الرفوف ولا تحاول أن تفيد بها غيرك حتى دون مقابل فالله رازقك... إفتح باب فكر وعلم لك ولغيرك يساعد مجتمعك وامتك على فهم الدين وعلى التغلب على من حارب الدين بالحجة والفكر والعلم والثقافة.. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار ، ومن قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار " .
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير باختصار قوله : في القرآن ، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح .
وحاول أن لا تكتفي من النهل من العلوم كالنحلة التي تقوم بجولة حول الوردات لتعطي عسلا .. عملها دؤوب .. فتعلّم وعلّم وتذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإنه ليستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ) رواه أحمد .
فالعلماء هم أهل الذكر ، وهم أهل الخشية ، وشتان بين العالم والجاهل .
وأخيرا فلنذكر قول ابن تيمية: (ما يصنع بي أعدائي، أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فجنتي معي، أنا حبسي خلوه وقتلي شهادة ونفيي سياحة)
أيها المسلم فليكن وقتك فيض من إيمانك نفع لعائلتك ومحيطك وأقرانك لا تركن للسلبية والتقوقع وعايش مجتمعك بكل أشكاله وألوانه وبث نفعك وخيرك في كل مكان .. كالشمس التي لا تشع على نفسها فقط بل على كل من حولها. كالغيث أينما حل نفع
منقول
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين
محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد وبعد طول غياب ولظروف نعيشها كما الملايين من السوريين يعلمها الجميع
ولسوء الاتصالات وانقطاع الكهرباء كان انقطاعنا القسري عن احبتنا في الله اعضاء
منتدانا الحبيب منتدى قدماء فسلامنا وتحياتنا وحبنا للجميع واعذرونا للاطاله
واسمحولي بنقل هذه الكلمات الراقيه هدية للجميع جزى الله كاتبها خير الجزاء
"كن كالغيث أينما وقع نفع"
كلمات هزت كياني
تغلغلت في أعماق وجداني
وجدتني أحافظ عليها بين عينيا وأجفاني
أسعى لإستحقاقها بكل ما حواني
كلمات بسيطة لكنها حقا أصبحت تسري في شرياني
كأنني وجدت مهمتي ودوري في هاذا العالم الفاني
وجدت الهدف من وجودي وكياني
يا إخوتي لن أسألكم من منكم يريد أن يكون مميزا أو مؤثرا في مجتمعه ومحبوبا بين كل المخلوقات .. فالإجابة بديهية لكن السؤال لمذا نرضى أن نعيش في هذا العالم هامش وزيادة فيه دون دور أو هدف أو بصمة في حياتنا وفي حياة غيرنا؟
لمذا لا نكون مؤمنين حقا ونكون كالغيث أينما حلّ نفع ..؟؟
هب أنك أمام طفل صغير فحاولت إضحاكه بكلمة أو بحركة وفجأة يضحك الطفل من كل قلبه .. ماهو شعورك حينها ؟ ستشعر بالرضى من قلبك بل بسعادة لأنك نجحت في إسعاد غيرك.. وهذا هو الحال حين تنفع غيرك.
بمذا ننفع ؟
طرق المنفعة كثيرة وقد دل عليها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أولها الكلمة الطيبة فلنحافظ على هذا الأصل فينا في تعاملاتنا مع بعضنا البعض ومع حتى من يخالفنا قال سبحانه تعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [إبراهيم:24-25]
فإذا وقعت هته الكلمة في نفس مسلم إزداد إيمانه ورق قلبه وتأثر بك وبخلقك .. وإذا وقعت في نفس عاص أو كافر فستزرع بذرة أو تحيي بذرة خير في أنفسهم بكل تصرف وخلق حسن.. ستكون أنت من زرع تلك البذرة أو أحياها من جديد ولربما يكون بسببها من الموحدين ويكون لك الأثر في الدنيا والأجر في الآخرة فلا تتخلى عن الكلمة الطيبة يا إبن آدم فهي تبني مجتمعات وتؤلّف أرواحا وتسحر عقول وقلوب..
ولا تنسوا الصدقة التي تدفعونها حتى من دون دراهم وهي البشاشة والإبتسامة فسبحان من جعلها صدقة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم
وقال – صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال : ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ) رواه البخاري
أيها المسلم أسعد قلوب من حولك وليتسع صدرك لكل الخلق وأعنهم في الإنتصار على الكربات والمحن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطّأ به عمله ، لم يسرع به نسبه ) رواه مسلم .
تعلمت لعدد من السنين با ابن آدم ..فلمذا لا تستثمر علمك وتنفع به غيرك ؟ تمر بك الأيام وليايليها وأنت ترى شهاداتك على الرفوف ولا تحاول أن تفيد بها غيرك حتى دون مقابل فالله رازقك... إفتح باب فكر وعلم لك ولغيرك يساعد مجتمعك وامتك على فهم الدين وعلى التغلب على من حارب الدين بالحجة والفكر والعلم والثقافة.. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار ، ومن قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار " .
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير باختصار قوله : في القرآن ، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح .
وحاول أن لا تكتفي من النهل من العلوم كالنحلة التي تقوم بجولة حول الوردات لتعطي عسلا .. عملها دؤوب .. فتعلّم وعلّم وتذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإنه ليستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ) رواه أحمد .
فالعلماء هم أهل الذكر ، وهم أهل الخشية ، وشتان بين العالم والجاهل .
وأخيرا فلنذكر قول ابن تيمية: (ما يصنع بي أعدائي، أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فجنتي معي، أنا حبسي خلوه وقتلي شهادة ونفيي سياحة)
أيها المسلم فليكن وقتك فيض من إيمانك نفع لعائلتك ومحيطك وأقرانك لا تركن للسلبية والتقوقع وعايش مجتمعك بكل أشكاله وألوانه وبث نفعك وخيرك في كل مكان .. كالشمس التي لا تشع على نفسها فقط بل على كل من حولها. كالغيث أينما حل نفع
منقول