شريط سينمائي
المصري الوحيد الذي شمله البحث.. هو نادر.. شاب في العشرينيات من عمره.. من أسرة ميسورة الحال.. قال: (وقع لي حادث سيارة.. انقلبت بي على طريق الأوتوستراد.. وفي أثناء انقلابها أحسست أنني لم أكن في السيارة أو بمعنى آخر كنت موجودا وليس موجوداً.. إنه إحساس يصعب شرحه.. وقتها تذكرت كل شيء بالتفصيل وبكل دقة.. وذلك منذ ولادتي حتى لحظة وقوع الحادث.. رأيت جميع الأشخاص الذين أعرفهم.. حتى من رأيته مرة أو مرتين.. كذلك جميع الأحداث المهمة وغير المهمة منذ أن كان عمري عام ونصف.. مرت أمامي وكأنها شريط سينمائي لعدة ثوان.. وعندما خرجت من السيارة وأنا بكامل وعيي.. أحسست وقتها أنه يوجد هناك من يحميني.
أما وهذه القصة محفوظة في مستشفى جامعة القدس الشرقية.. الجميع يؤكدون هناك أنهم رأوا أغرب حالة في حياتهم.. صاحبها اسمه (كمال) شاب فلسطيني فبعد أن صدمته سيارة على الطريق تم نقله إلى المستشفى وأجريت له عملية جراحية..
بقي في المستشفى لمدة شهر.. وفي أثناء ذلك ظل في غيبوبة كاملة.. لكن المشكلة كانت أن الطبيب الذي أجري له العملية لم ينظف الجرح جيداً.. فانتشرت الغرغرينا في جسده كله حتى وصلت إلى الحجاب الحاجز.. هناك نقله شقيقه إلى مستشفى الجامعة وأجريت له جراحة في الليلة نفسها لمدة عشر ساعات.. بعدها قص كمال تجربته مع الاقتراب من الموت فقال: (في لحظة رأيت نفسي أترك جسدي وأحلق في سقف الغرفة.. رأيت الأطباء يصدموني بالصدمات الكهربائية ورأيت صديق أخي يبكي وهو يحتضنه خارج الغرفة.. فقال له أخي لن يموت.. لا تبكِ.. وبدأ يصلي من أجلي.. وجاء أصدقاؤه يعزونه في.. ورأيت صديق أخي يدخل عليٌ ووضع صورة الخضر عليه السلام أحضرها من كنيسة المهد التي كان يخدم فيها فوقي.. وفي اللحظة نفسها عدت إلى جسدي وبدأت أشعر بالآلام.
أشياء مفزعة
أما أصحاب الروايات الذين رأوا أشياء مفزعة.. فقد كانوا خائفين من الموت.. لأنهم بعيدين عن الله.. فروشيل الأميركية قالت: (حاولت الانتحار مرتين.. الأولى تناولت فيها عقاقير بكميات كبيرة ومكثت في المستشفى حوالي شهر.. والمرة الثانية أدرت مفتاح الغاز فقد كنت في حالة نفسية سيئة ولم أتوقف عن البكاء.. لم أستطع النوم لأهرب من اكتئابي، ثم فجأة وجدتني في مكان مظلم.. لا يوجد فيه نور.. وعلمت بأني ميتة.
ثم لمسني شيء ما على كتفي.. التفت فرأيت غوريللا كبيرة.. قلت لنفسي هذا هو الشيطان.. صرخت وقتها بكل قوتي.. ظللت أصرخ وأصرخ.. وفي النهاية جذبني شيء لأعلى واستيقظت بعد مضي ثلاث ساعات.. كان الغاز يملأ المنزل لكني لم أكن أشعر بأي ضيق أو غثيان كأن الله تعالى يقول لي: (انظري، كفاك حماقة.. هناك شيء بعد هذه الحياة).
ساديرا.. ممرضة جميلة تعمل في إحدى مستشفيات علاج السرطان بإنجلترا.. لكنها كانت مدمنة على المخدرات.. اقتربت من الموت بسبب جرعة مخدرات زائدة.. قالت عن تجربتها: (لم أكن أعلم هل توقفت أنفاسي أم لا؟! لكني لم أكن مهتمة بأن استيقظ أم لا.. ما رأيته كان أسوأ شيء.. لم يكن كابوسا.. أشياء سوداء تأتي إلي تحاول أن تنهشني.. كان هناك أناس يصرخون بأصوات غريبة.. كل شيء في غاية البشاعة.. كانت تلك الأشياء السوداء تقع علي وتصرخ.. أعتقد أني كنت عارية.. أخيرا استطعت أن أرى تلك الأشياء كانت أشبه بأشخاص بغيضين كأنهم أمساخ.. أسنانهم قبيحة.. أعينهم متورمة.. كانوا صلعا لا شعر لديهم، يشدون يدي وشعري ويصرخون بأصوات نكراء.. صوتهم أشبه بالأنين والصراخ الذي أسمعه في غرف مرضى السرطان.. حاولت أن أهرب منهم لكن أنفاسهم كانت تلاحقني.. رائحتهم سيئة جدا.. شعرت أن هذا عقابي وهؤلاء هناك لمعاقبتي رغم أنني لم أكن أشعر بجسدي.. فجأة تحركوا بعيداً عني.. ثم صرخت بكل قوة طالبة ربي أن يسامحني واستيقظت وأنا في قمة الرعب والخوف!
الانتقام المفزع
أما طارق فهو شاب سعودي الجنسية.. قال عن تجربته في الاقتراب من الموت: (اقتربت من الموت عندما كنت مع أصدقائي في سيارة أحدهم.. كنا نشجع المنتخب السعودي لتأهله لكأس العالم.. استقلينا السيارة.. شعرت أن أحدا يراقبني.. كنا نسير بسرعة جنونية.. جلست في المقعد الخلفي للسيارة بجوار الباب الأيمن.. كنت حاملاً علم السعودية وكان نصفي الأعلى خارج السيارة.. فجأة فقد صديقي السيطرة على السيارة.. وهناك رأيت منظرا أشبه بالخيال.. نظرت خلفي فرأيت عمود الإنارة وأنا متجه إليه مباشرة، فدخلت إلى السيارة بسرعة.. ثم بدأت القصة.. شعرت أني طويل القامة جدا.. خفيف الوزن.. مسلوب الإرادة، رأيت كل ما حدث لي منذ الولادة كأني أراقبه.. بعدها اختفى كل شيء.. كنت أمشي، لكن الخطوة بعشر خطوات، عندما أنظر يميني ويساري أرى أشخاصا بعضهم يراقبني والآخر كأنه ينتظر مني شيئا وبعضهم ينظر إلى الآخر.. رأيت أشخاصا كنت قد آذيتهم ينظرون إليّ وكأنهم يريدون الانتقام مني.. خفت أشد الخوف دون أن يدق قلبي وشعرت أن جسدي أصبح بارداً جداً.. وأحسست بعد ذلك أني أسقط من فوق جبل مرتفع جداً لم أشعر بالارتطام.. كان كل شيء مظلم شعرت بعدها بجسدي فوقفت.. ترنحت يمينا ويسارا.. سقطت على الأرض وكانت باردة جدا ثم رأيت نورا ووجه رجل ينظر إلي ثم هرب.. فجأة استيقظت ووجدت نفسي عاريا داخل ثلاجة موتي.. علمت بعد ذلك أنني مت حوالي13 ساعة.. وقد أدهشتني مسألة الوقت كثيرا.. فلقد شعرت أن حادث السيارة مر عليها حوالي 15 دقيقة فقط.
التغيرات بعد المررو بتجربه الاقتراب من الموت
التغيّرات في الصفات الفسيولوجية الأساسية
الارتياح إلى الغموض
ازدياد معدل الذكاء
كما يصبح أكثر إبداعا
وحساسا بصورة غير طبيعيي تجاه الضوء والصوت
اضطراب عمل الساعة البايولوجية وانخفاض معدل ضغط الدم
التسارع في العمليات الأيضية للجسم وارتفاع نسبة التمثيل الغذائي
(انخفاض معدل استقبال العقاقير الطبية والمركبات الكيمائية العلاجية)
غالبا ما يتحول إلى خيار العناية الصحية كعلاج بديل
حساسية تجاه الكهرباء
تعدد أنواع الادراكات الحسية
ارتفاع مستوى التحسس وحساسية في الجسد
يمكنه أن يمتلك القدرة على الشفاء
الميل للخضروات والحبوب (فقدان الشهية للحم)
يبدو أنه قد أصبح أصغر سنا(حيث يظهر الفرق قبل أو بعد الصور).
يمكن للتحسس من الضوء والصوت أن يصبحا مسألة جدية
الأمر الذي يحتم تغيير بعض طرق العيش.
في حين يتعلّم أغلب أصحاب تجارب الاقتراب من الموت التقليل من التعرّض لأشعة الشمس, لا يتمكن الآخرين من ذلك بصورة كافية.أما فيما يتعلّق بالصوت العالي والأصوات المنفرة, فإن كل واحد منهم يعاني من الصعوبة في ذلك تقريبا.
كما لا يستطيع اغلبهم أن يستمر في تحمّل موسيقى الروك الصاخبة,في حين يفضل غالبية واسعة منهم الموسيقى الكلاسيكية ,والألحان المتناغمة والأصوات الطبيعية ,ويصبح متحمّس لاستخدام الموسيقى في العلاج.
· إن التغيّرات الفسيولوجية ,تستمر طوال التغيّر الحاصل في الواقف,الأمر الذي يؤدي في النهاية بأصحاب التجارب إلى الاقتراب من الصحة والقدرة على المعالجة,العمل,المال,طراز العيش ونتائج العلاقات الاجتماعية.
لقد قال الكثير منهم أنهم يشعرون كما لو أنهم يتعلمون من جديد كيفية استخدام أجسادهم وعقولهم.
لا يمكن تزييف النتائج التي تعقب تجارب الاقتراب من الموت,كما لا يمكنك أن تخفي استجابتك للطريقة التي تؤثر عليك (سواء أن كنت تدرك ما الذي تفعله أم لا).
يتبعكما لا يستطيع اغلبهم أن يستمر في تحمّل موسيقى الروك الصاخبة,في حين يفضل غالبية واسعة منهم الموسيقى الكلاسيكية ,والألحان المتناغمة والأصوات الطبيعية ,ويصبح متحمّس لاستخدام الموسيقى في العلاج.
· إن التغيّرات الفسيولوجية ,تستمر طوال التغيّر الحاصل في الواقف,الأمر الذي يؤدي في النهاية بأصحاب التجارب إلى الاقتراب من الصحة والقدرة على المعالجة,العمل,المال,طراز العيش ونتائج العلاقات الاجتماعية.
لقد قال الكثير منهم أنهم يشعرون كما لو أنهم يتعلمون من جديد كيفية استخدام أجسادهم وعقولهم.
لا يمكن تزييف النتائج التي تعقب تجارب الاقتراب من الموت,كما لا يمكنك أن تخفي استجابتك للطريقة التي تؤثر عليك (سواء أن كنت تدرك ما الذي تفعله أم لا).
تعليق