الأحلام
الأحلام عالم مستقل استقلالية تامة..نعم هو له علاقة كبيرة بعالم الواقع ولكنه يتميز بقوانينه ورموزه التي تجعله قائما بذاته.
وأبسط ما يميز عالم الأحلام ويجعله مختلفا اختلافا جذريا عن عالم الواقع هو عدم سريان قوانين الزمان والمكان على الأحلام..حيث تذوب كل السنين والمسافات في بوتقة الحلم..
وبمعنى أوضح..فإن بإمكاننا أن نحلم في دقائق معدودة بأحداث امتدت على مدى عشرات السنين وفي أماكن مختلفة ومتباعدة..
(الأحلام صمام أمان الصحة النفسية)
حقيقة علمية يؤكدها الأطباء النفسيون والعصبيون..فعبر الأحلام يفرغ العقل الباطن رغباتنا المكبوتة فلا نختنق بها.. وقد جذبت ظاهرة الأحلام اهتمام العلماء والمفسرين على حد سواء عبر عصور
التاريخ..وعلى الرغم من تباين الآراء حول تفسير هذه الظاهرة إلا أنها ظلت ظاهرة معقدة على الفهم والتأويل..فلم يستطع العلم الحديث الوصول إلى جوهرها ولا الإجابة على الكثير فيما يتعلق بتكوين الأحلام ومعانيها..
وباستعراض التاريخ..نجد أن بعض قبائل الإسكيمو كانت تعتقد أن الروح تترك الجسم أثناء النوم وتعيش في عالم آخر خاص بها وأن إيقاظ الحالم من نومه يسبب خطرا كبيرا إذ يهدد بضياع روحه وعدم قدرتها على العودة إلى جسده مرة أخرى..
أما في الهند فقد وصل الأمر إلى أن بعض القبائل الهندية القديمة -التي كان لديها نفس الاعتقاد- كانت تعاقب بشدة كل من يوقظ نائما..
أما في مصر الفرعونية فقد كان المصريون القدماء هم أول من أعتقد بأن الأحلام إيحاء مقدس وكانوا يسمونها الرسل الغامضة إلى النائم للإنذار بالعقاب أو المواساة والتعزية والتبصير..
وقد وجدت بعض البرديات منها بردية شستر بيتي - نسبة إلى مكتشفها - من عهد الأسرة الثانية عشرة وبها تفسيرات للأحلام ومعناها.. وتعد تلك أول محاولة من نوعها في التاريخ لتفسير الأحلام..
أما عند الإغريق فيذكر هيرودوت أن بلاد الإغريق كانت تحتوي في وقت من الأوقات على حوالي 600 معبدا مخصصا للأحلام وتلمس الشفاء عن طريقها
الأحلام عالم مستقل استقلالية تامة..نعم هو له علاقة كبيرة بعالم الواقع ولكنه يتميز بقوانينه ورموزه التي تجعله قائما بذاته.
وأبسط ما يميز عالم الأحلام ويجعله مختلفا اختلافا جذريا عن عالم الواقع هو عدم سريان قوانين الزمان والمكان على الأحلام..حيث تذوب كل السنين والمسافات في بوتقة الحلم..
وبمعنى أوضح..فإن بإمكاننا أن نحلم في دقائق معدودة بأحداث امتدت على مدى عشرات السنين وفي أماكن مختلفة ومتباعدة..
(الأحلام صمام أمان الصحة النفسية)
حقيقة علمية يؤكدها الأطباء النفسيون والعصبيون..فعبر الأحلام يفرغ العقل الباطن رغباتنا المكبوتة فلا نختنق بها.. وقد جذبت ظاهرة الأحلام اهتمام العلماء والمفسرين على حد سواء عبر عصور
التاريخ..وعلى الرغم من تباين الآراء حول تفسير هذه الظاهرة إلا أنها ظلت ظاهرة معقدة على الفهم والتأويل..فلم يستطع العلم الحديث الوصول إلى جوهرها ولا الإجابة على الكثير فيما يتعلق بتكوين الأحلام ومعانيها..
وباستعراض التاريخ..نجد أن بعض قبائل الإسكيمو كانت تعتقد أن الروح تترك الجسم أثناء النوم وتعيش في عالم آخر خاص بها وأن إيقاظ الحالم من نومه يسبب خطرا كبيرا إذ يهدد بضياع روحه وعدم قدرتها على العودة إلى جسده مرة أخرى..
أما في الهند فقد وصل الأمر إلى أن بعض القبائل الهندية القديمة -التي كان لديها نفس الاعتقاد- كانت تعاقب بشدة كل من يوقظ نائما..
أما في مصر الفرعونية فقد كان المصريون القدماء هم أول من أعتقد بأن الأحلام إيحاء مقدس وكانوا يسمونها الرسل الغامضة إلى النائم للإنذار بالعقاب أو المواساة والتعزية والتبصير..
وقد وجدت بعض البرديات منها بردية شستر بيتي - نسبة إلى مكتشفها - من عهد الأسرة الثانية عشرة وبها تفسيرات للأحلام ومعناها.. وتعد تلك أول محاولة من نوعها في التاريخ لتفسير الأحلام..
أما عند الإغريق فيذكر هيرودوت أن بلاد الإغريق كانت تحتوي في وقت من الأوقات على حوالي 600 معبدا مخصصا للأحلام وتلمس الشفاء عن طريقها
بالتأكيد حدث هذا للعديد منا من قبل..تمر بموقف ما..من ثم في جزء من الثانية يرتجف جسدك انفعالا وتصرخ:
لقد مررت بنفس الموقف من قبل..بالتحديد رأيته في أحلامي كما هو..ومنا من لا تتعدى صرخته أعماقه..ومنا من يجاهر بها..وفي كل الأحوال يكون لدينا يقين تام بأن أحلامنا تتحقق في المستقبل بحذافيرها..ونتيقن من أننا من أصحاب الكرامات..
فما هو تفسير تلك الظاهرة..وهل هي مقصورة على البعض دون الآخرين؟؟..
المحللون النفسيون يطلقون على تلك الظاهرة اسم (ديجا فو)..وهي ترجمة حرفية بالفرنسية لجملة (شوهد من قبل).. وهم يرون في الديجا فو تعبيرا عن رغبة قوية لتكرار تجربة ماضية..
أما الأطباء فيفسرونها على أنها حدوث عدم مطابقة ( mismatching ) في الدماغ يتسبب في جعل الدماغ يخلط بين الإحساس بالحاضر والماضي..
أما علماء ما وراء الطبيعة فيعتقدون أن الديجا فو تتعلق بخبرة حياتية ماضية عشناها قبل قدومنا إلى الدنيا في ذواتنا الحالية..وتلك ظاهرة أخرى تعرف بتجربة ما قبل الولادة BBE(Before Birth Experience ).. وعلى الرغم من التقدم العلمي على جميع الأصعدة الطبية إلا أن الغموض لا زال يكتنف ظاهرة ديجا فو رغم النظريات التي حاولت تعليلها إلا أن أيا منها لا يمكن البت به بشكل قاطع..
والمثير أكثر أن هناك ظاهرة معاكسة للديجا فو وتسمى بالـ Jamais Vu (لم يشاهد من قبل أبدا) وهي الإحساس بأن المألوف غريب وجديد وكأنه يصادف لأول مرة وأيضا لا يدوم هذا الإحساس إلا لجزء من الثانية .كأن تجلس مع أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك ولوهلة تشعر وكأنك لم تره من قبل وكأنه شخص غريب..
وقد وضعت عدة نظريات لتفسير ظاهرة الديجا فو أهمها:
نظرية الأحلام:
ومفادها أن ما نمر به من أحدث نشعر وكأنها مكررة أو صورة أخرى من موقف مضى ما هو إلا نسخة لحلم قد حلمناه مسبقا ولكننا نسيناه ولم نتذكره..وحين يحدث نفس الموقف في حياتنا العملية نتذكر أننا قد مررنا بنفس هذا الموقف أوالمشهد من قبل..
فنحن نحلم بصورة يومية تقريبا لـكن بطبع الإنسان ننسى أغلبها ومعظم تفاصيلها..لذلك يعمد البعض لتدوين أحلامهم في مذكرات أولا بأول..كما يؤكد بعض العلماء أنه يحدث أحيانا أثناء النوم أن يمر الإنسان بمراحل
شفافة للوعي وللروح ولاستقبال الرسائل الكونية أي أنه يحلم بأجزاء من حياته أو مستقبله كما يحدث في الرؤية الصادقة..
فالنوم هو مفارقة النفس للجسد مفارقة جزئية..وعندها تفارق النفس الجسد وتسبح في الفضاء تلتقي مع نفوس أخرى ربما يكون أصحابها على قيد الحياة وربما يكون مضى وقت طويل على وفاتهم..
ومن هنا يأتي تفسير منطقي للاتصال بين أناس على قيد الحياة وآخرون مضى على وفاتهم وقت طويل..
ومن خلال ذلك يأتي تفسير منطقي آخر لظاهرة استحضار الماضي واستقراء المستقبل..
وتلتقي تلك النفوس مع بعضها فيما يسمى بالبرزخ وهناك يحدث بين الأرواح مالا ندركه بعقولنا الظاهرة..ولا نستطيع تذكر شيء منه في حال يقظتنا ولكن ربما يحدث بالصدفة أن نسمع قولا أو نشاهد مشهدا يخيل إلينا أننا رأيناه من قبل..
بل وتتفق الرؤى نفسها لدى أكثر من واحد من المشتركين في نفس المشهد أو الموقف..
بل إن بعض العلماء يقولون إن الإنسان كان قبل أن يخلق في عالم يسمى (بعالم الذر) أو عالم الأرواح..وفي هذا العالم جرت له العديد من الأحداث والوقائع المشابهة والمطابقة لما يحدث له على الأرض..حتى تكون الأحداث
متماثلة إلى درجة التطابق..
ويرى بعضهم أن الحياة الدنيا ما هي إلا نسخة لتلك الحياة وهي محاولة ثانية أعطيت للإنسان ليمارس فيها مفهوم التقرب إلى الله والعبادة مرة أخرى..
لذلك فعندما نمر بحدث أو واقعة ما ونشعر بأننا قد مررنا بها قبل ذلك فهذا عملية تذكر للحياة التي عشناها في عالم الذر أو عالم الأرواح..
ويرى البعض أن الإنسان تعرض عليه مسيرة حياته قبل أن يخلق في الحياة عند الله ثم تنفخ فيه الروح في بطن أمه ومن ثم قد يتكرر مشهد (ديجا فو) من العقل الباطن أو من الذاكرة السابقة في الحياة الأولى..
وهذا يتفق مع المنظور الإسلامي..يقول تعالى في كتابه الكريم:
(ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا)
وهذا أيضا تقرير بصدق الرؤى المستقبلية..
فالأحلام التي تحمل نبوءة للمستقبل قد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قصة يوسف عليه السلام فكانت رؤياه وهو صغير السن حول ما تحقق فيما بعد مع أبويه وإخوته ثم حلم الملك بالبقرات السمان والبقرات العجاف الذي تم تفسيره كإنذار مبكر..وتم التخطيط على أساس ذلك قبل أن يتحقق حرفيا على مدى سنوات تالية..وفي القرآن الكريم أيضا رؤيا إبراهيم عليه السلام يذبح ولده إسماعيل عليه السلام..
ولكن هل كل ما شوهد من قبل شوهد في الأحلام حقا؟؟..
لقد مررت بنفس الموقف من قبل..بالتحديد رأيته في أحلامي كما هو..ومنا من لا تتعدى صرخته أعماقه..ومنا من يجاهر بها..وفي كل الأحوال يكون لدينا يقين تام بأن أحلامنا تتحقق في المستقبل بحذافيرها..ونتيقن من أننا من أصحاب الكرامات..
فما هو تفسير تلك الظاهرة..وهل هي مقصورة على البعض دون الآخرين؟؟..
المحللون النفسيون يطلقون على تلك الظاهرة اسم (ديجا فو)..وهي ترجمة حرفية بالفرنسية لجملة (شوهد من قبل).. وهم يرون في الديجا فو تعبيرا عن رغبة قوية لتكرار تجربة ماضية..
أما الأطباء فيفسرونها على أنها حدوث عدم مطابقة ( mismatching ) في الدماغ يتسبب في جعل الدماغ يخلط بين الإحساس بالحاضر والماضي..
أما علماء ما وراء الطبيعة فيعتقدون أن الديجا فو تتعلق بخبرة حياتية ماضية عشناها قبل قدومنا إلى الدنيا في ذواتنا الحالية..وتلك ظاهرة أخرى تعرف بتجربة ما قبل الولادة BBE(Before Birth Experience ).. وعلى الرغم من التقدم العلمي على جميع الأصعدة الطبية إلا أن الغموض لا زال يكتنف ظاهرة ديجا فو رغم النظريات التي حاولت تعليلها إلا أن أيا منها لا يمكن البت به بشكل قاطع..
والمثير أكثر أن هناك ظاهرة معاكسة للديجا فو وتسمى بالـ Jamais Vu (لم يشاهد من قبل أبدا) وهي الإحساس بأن المألوف غريب وجديد وكأنه يصادف لأول مرة وأيضا لا يدوم هذا الإحساس إلا لجزء من الثانية .كأن تجلس مع أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك ولوهلة تشعر وكأنك لم تره من قبل وكأنه شخص غريب..
وقد وضعت عدة نظريات لتفسير ظاهرة الديجا فو أهمها:
نظرية الأحلام:
ومفادها أن ما نمر به من أحدث نشعر وكأنها مكررة أو صورة أخرى من موقف مضى ما هو إلا نسخة لحلم قد حلمناه مسبقا ولكننا نسيناه ولم نتذكره..وحين يحدث نفس الموقف في حياتنا العملية نتذكر أننا قد مررنا بنفس هذا الموقف أوالمشهد من قبل..
فنحن نحلم بصورة يومية تقريبا لـكن بطبع الإنسان ننسى أغلبها ومعظم تفاصيلها..لذلك يعمد البعض لتدوين أحلامهم في مذكرات أولا بأول..كما يؤكد بعض العلماء أنه يحدث أحيانا أثناء النوم أن يمر الإنسان بمراحل
شفافة للوعي وللروح ولاستقبال الرسائل الكونية أي أنه يحلم بأجزاء من حياته أو مستقبله كما يحدث في الرؤية الصادقة..
فالنوم هو مفارقة النفس للجسد مفارقة جزئية..وعندها تفارق النفس الجسد وتسبح في الفضاء تلتقي مع نفوس أخرى ربما يكون أصحابها على قيد الحياة وربما يكون مضى وقت طويل على وفاتهم..
ومن هنا يأتي تفسير منطقي للاتصال بين أناس على قيد الحياة وآخرون مضى على وفاتهم وقت طويل..
ومن خلال ذلك يأتي تفسير منطقي آخر لظاهرة استحضار الماضي واستقراء المستقبل..
وتلتقي تلك النفوس مع بعضها فيما يسمى بالبرزخ وهناك يحدث بين الأرواح مالا ندركه بعقولنا الظاهرة..ولا نستطيع تذكر شيء منه في حال يقظتنا ولكن ربما يحدث بالصدفة أن نسمع قولا أو نشاهد مشهدا يخيل إلينا أننا رأيناه من قبل..
بل وتتفق الرؤى نفسها لدى أكثر من واحد من المشتركين في نفس المشهد أو الموقف..
بل إن بعض العلماء يقولون إن الإنسان كان قبل أن يخلق في عالم يسمى (بعالم الذر) أو عالم الأرواح..وفي هذا العالم جرت له العديد من الأحداث والوقائع المشابهة والمطابقة لما يحدث له على الأرض..حتى تكون الأحداث
متماثلة إلى درجة التطابق..
ويرى بعضهم أن الحياة الدنيا ما هي إلا نسخة لتلك الحياة وهي محاولة ثانية أعطيت للإنسان ليمارس فيها مفهوم التقرب إلى الله والعبادة مرة أخرى..
لذلك فعندما نمر بحدث أو واقعة ما ونشعر بأننا قد مررنا بها قبل ذلك فهذا عملية تذكر للحياة التي عشناها في عالم الذر أو عالم الأرواح..
ويرى البعض أن الإنسان تعرض عليه مسيرة حياته قبل أن يخلق في الحياة عند الله ثم تنفخ فيه الروح في بطن أمه ومن ثم قد يتكرر مشهد (ديجا فو) من العقل الباطن أو من الذاكرة السابقة في الحياة الأولى..
وهذا يتفق مع المنظور الإسلامي..يقول تعالى في كتابه الكريم:
(ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا)
وهذا أيضا تقرير بصدق الرؤى المستقبلية..
فالأحلام التي تحمل نبوءة للمستقبل قد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قصة يوسف عليه السلام فكانت رؤياه وهو صغير السن حول ما تحقق فيما بعد مع أبويه وإخوته ثم حلم الملك بالبقرات السمان والبقرات العجاف الذي تم تفسيره كإنذار مبكر..وتم التخطيط على أساس ذلك قبل أن يتحقق حرفيا على مدى سنوات تالية..وفي القرآن الكريم أيضا رؤيا إبراهيم عليه السلام يذبح ولده إسماعيل عليه السلام..
ولكن هل كل ما شوهد من قبل شوهد في الأحلام حقا؟؟..
تعليق