الاختفاء والظهور الغامض
ظاهرة بالغة الغرابة تتمثل بإختفاء الإنسان وتلاشية بصورة مفاجأةولعل أشهر حوادث الاختفاء الغامض هي حادثة الطفل (توماس) الذي اختفى بصورة مفاجئة في ليلة ( الكريسماس) من عام 1901 وذلك حين خرج في تلك الليلة من منزلة متوجهآ إلى البئر ليقوم بملء الدلو بالماء أذ سرعان ماسمع الأب صراخا مذعورا, فخرج من المنزل مسرعا ليرى سبب صراخ (توماس ), إلا انه لم يعثر إلا على آثار الطفل التي انقطعت فجأة , وعلى الدلو الذي كان يحمله !! ولم يظهر بعدها
( توماس) على الإطلاق , والغريب أن خروج الأب من المنزل قد جاء بعد لحظات قليلة جدآ من سماعه لصراخ الطفل , الأمر الذي ينفي أن يكون الطفل قد تعرض للإختطاف مثلا !!
وهناك أيضا حادثة أخرى حصلت على شهرة واسعه جدا وقد تكون من أغرب حوادث الإختفاء على الإطلاق , ففي عام 1880 وفي مدين (جالاتين) بولاية (تينيسي) الأمريكية , اختفى المزارع (دافيد لانج ) فجأة من أمام منزلة دون أن يترك أدنى أثر !! بل وحدث أمام أعين زوجته وأبنائه والقاضي
(اوجست بيك) الذي جاء لزيارتهم في ذلك اليوم !! حتى ظنوا للحظة أنه سقط في حفرة ما , فإنطلق الجميع نحو البقعه التي اختفى فيها لإنقاذه ولكن البقعه كانت خالية تماما لا يوجد بها أي شي غير عادي !! وظل أفراد الأسرة مع القاضي يبحثون عن الرجل قرابة الساعتين دون جدوى !! وقام بعدها بعضا من أهل المدينة بالبحث عن الزوج المفقود , بل وقرروا حفر الأرض في نقاط معينة لعلهم يجدوا كهوفا تحت الأرض أو حفر خفية ربما سقط الرجل في إحداها , ولكن النتيجة كانت واضحة رغم كل الجهود وهي اختفاء الزوج والى الأبد !!
وهناك حادثة أخرى شبيهة حدثت في (مصر) هذه المرة وتحديدآ في مدينة (الإسكندرية ) عندما كانت إحدى السيدات تسير مع زوجها في أحد الشوارع لتختفي فجأه بدون سابق إنذار !! وبالطبع قام زوجها مذعورآ بالبحث عنها وهو غير مصدق ماحدث , وقامت بعدها السلطات المصرية بالبحث عن الزوجة في كل مكان دون أن يعثروا على إي أثر لها , والأمر لايقتصر على اختفاء شخص أو اثنان فحسب , فأثناء الحرب العالمية الثانية اختفت ثلاث فرق صينية كاملة وبكامل عتادها دون أدنى أثر وهذه القضية بالذات كانت لغزآ هائلا أثار جنون السلطات الصينية التي لم تتوصل لأي نتيجة رغم عمليات البحث الموسعة التي قامت بها , ولا يمكن أن نتخيل أن الفرق الصينية الثلاثة تعرضت لهجوم من جيش معادي مثلا !! لانه لم ترد أي أخبار عن وقوع معارك في مناظق تواجدها , وحتى في حالة وقوع معارك فمن المستحيل أن تختفي ثلاث فرق عسكرية بكامل عتادها بدون أي أثر ورغم تكرار هذه الحوداث في العديد من دول العالم , إلا ان العلم لم يتوصل حتى الآن إلى تفسير منطقي لهذه الظاهره , فهناك من ربطها بموضوع الأطباق الطائرة , حيث ادعى البعض
أن حوداث الاختفاء هذه سببها عمليات اختطاف قامت بها مخلوقات من كواكب أخرى , في حين يرى الآخرون أن الأمر متعلق بنظرية الأبعاد التي تحدث عنها العالم الشهر (آينشتين ) , أي أن الأشخاص الذين اختفوا قد انتقلوا لاسباب مجهولة الى أبعاد أخرى !! والأمر لا يقتصر على الاختفاء فحسب , فهناك أيضا الظهور الغامض والذي سأكتب عنه في موضوع اخر بأذن الله
الظهور الغامض
ظاهرة تعتبر النقيض لظاهرة (الاختفاء الغامض) وهي عبارة عن ظهور شخص بصورة مفاجأة في مكان مادون أن يكون له ارتباط بهذا المكان .
ومن أشهر حوادث الظهور الغامض على الإطلاق هي تلك التي وقعت في (مكسيكو ) عام 1593 عندما تم القبض على شخص ذو ملامح آسيوية آثار ريبة الناس , حيث كان يرتدي زيا عسكريآ غريبآ ويحمل سلاحاً غير مستخدم في تلك المدينة . لذا فقد تم تحويله إلى التحقيق لمعرفة قصتة , وقد بدا هذا الرجل مذهولا وخائفاً ومرتبكاً تماماً, وأخبر رجال الشرطة أنه لا يعرف لماذا هو هنا أصلاً !! فقد خرج للتو من قصر الحاكم في (مانيلا) وأن عليه أن يؤدي واجبة العسكري في مواجهة الاضطرابات التي صاحبت مقتل الحاكم ليلة أمس , وفجأة وجد نفسه في هذا المكان !! وهنا بدت علامات الذهول على وجة شرطة (مكسيكو ) , حيث أن (مانيلا) تبعد عن (المكسيك) بمسافة كبيرة جدا كما نعرف جميعآ !! ومن المستحيل أن يكون هذا الرجل صادقاً , خصوصا أنه لم تصل أي أخبار عن مقتل حاكم (مانيلا), لذا فقد تم إلقاؤه في السجن يتهمة التجسس دون الاستماع الى توسلاته !! وبعد شهرين من هذه الحادثة , وصلت سفينة الى (المكسيك) قادمة من (مانيلا) لتبلغهم بنبأ وفاة الحاكم في نفس الليلة التي ذكرها ذلك الجندي!! وقد كان الخبر بمثابة الصدمة !! حيث أن الأخبار في تلك الفترة من الزمان كانت تصل ببطء شديد , ومن المستحيل تماما أن يكون هذا الجندي المتواجد في (المكسيك) قدعلم بنبأ وفاة حاكم (مانيلا) لذا فقد تم الإفراج عنه
دون أن يعرف أحد أي تفسير لهذه الحادثة العجيبة .
وهناك حوادث أخرى شبية , إلا ان حادثة ذلك الجندي هي الأغرب على الإطلاق و يعتبر تفسير حالات الظهور الغامض شبيه الى حد كبير جدا بحالات الاختفاء الغامض
تعليق