الأكراد بين الأرمن والدولة العثمانية
شرعت بريطانيا من الربع الأول من القرن التاسع عشر في تحريض الأكراد ضد الدولة العثمانية، بهدف ايجاد عداء عثماني كردي من ناحية، وانفصال الأكراد بدولة تقتطع من الدولة العثمانية من ناحية أخرى.
وعندما قامت شركة الهند البريطانية زاد اهتمام الإنجليز بالعراق، وقاموا على العمل لإيجاد حركة قومية بين الأكراد، وتجول مندوبون بريطانيون بين عشائر الأكراد في العراق في محاولة لتوحيد العشائر الكريدة ضد الدولة العثمانية، وكانت المخابرات العثمانية تتابع الأمور بدقة متناهية ووضع السلطان عبد الحميد الثاني خطة مضادة للعمل التدميري الإنجليزي.
وكان من بين ما قام به أن قامت الدولة العثمانية بحماية المواطنين الأكراد من هجمات الأرمن الدموية ضدهم. كما أرسل إلى عشائر الأكردا وفوداً من علماء المسلمين للنصح والإرشاد والدعوة إلى الإجتماع تحت دعوة الجامعة الإسلامية، وأدت هذه الوفود دورها في إيقاظ الأكراد تجاه المطامع الغربية. واتخذ السلطان عبد الحميد إجراءات يضمن بها ارتباط أمراء الأكراد للوقوف أمام الإعتداءات الأرمنية.
وكان موقف الدولة قويا ضد أطماع الأرمن في إقامة دولة تقطع من أراضيها، وبذلك شعر الأكراد المقيمون في نفس المنطقة بالأمان. كما عملت الدولة على كشف مخططات الإنجليز الهادفة الى تفتيت الدولة العثمانية تحت مسى حرية القوميات في تأسيس كل قومية دولة مختصة بها.
نتابع لاحقا
تعليق