إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من علم علما فكتمه ألجمه الله للشيخ ناصر النجار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من علم علما فكتمه ألجمه الله للشيخ ناصر النجار

    وقال ﷺ: « من علم علما فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» .

    قلت: حديث حسن
    روى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وابن عمر، وابن مسعود، وابن عباس، وأبى سعيد الخدرى، وأنس بن مالك وعمرو بن عبسة، وجابر بن عبد الله وطلق بن على.
    أولًا: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:
    أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (96)، والحاكم في «المستدرك» (1/182)، وابن المبارك في «الزهد» (399)، والبيهقى في «المدخل» (465)، والخطيب في «تاريخه» (5/38)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (6)، (7)، وأبو نعيم في «مستخرجه» (14)، والطبراني في الأوسط (5027)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (123)، من طرق عن ابن وهب، قال: حدثنى عبد الله بن عياش بن عباس، عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن الحبلى عنه .
    وقال الحاكم: هذا إسناد صحيح من حديث المصريين على شرط الشيخين، و ليس له علة، وفي الباب عن جماعة من الصحابة غير أبي هريرة ي .
    وقال الذهبي في التلخيص: على شرطهما ولا علة له .
    قال العراقي في الاصطلاح: أما على شرط الشيخين فلا.
    قال ابن الجوزي في «العلل المتناهية»: وأما أحاديث ابن عمرو، ففيه عبد الله بن وهب الفسوي، قال ابن حبان: دجال يضع الحديث.
    قال المنذرى رداً عليه في «المختصر» (5/251) : وهذا إسناد صحيح، وقد ظن أبو الفرج بن الجوزي أن هذا هو ابن وهب الفسوي الذي قال فيه ابن حبان: يضع الحديث، فضعف الحديث به، وهذا من غلطاته، بل هو ابن وهب الإمام العَلَم .
    والدليل عليه أن الحديث من رواية أصبغ بن الفرج، ومحمد بن
    عبد الله بن عبد الحكم، وغيرهما من أصحاب ابن وهب عنه، والنسوى متأخر، من طبقة يحيى بن صاعد .
    والعجب من أبي الفرج كيف خفى عليه هذا ؟
    وقد ساقها من طريق أصبغ وابن عبد الحكم عن ابن وهب.ا هـ
    وذكره الهيثمى في «المجمع» (1/401)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون .
    قلت: إسناده لا بأس به في الشواهد والمتابعات.
    ففيه عبد الله بن عياش.
    ضعفه أبو داود، و النسائى، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين يكتب حديثه وهو قريب من ابن لهيعة.
    وقال ابن يونس: منكر الحديث.
    فالقول الراجح فيه أنه ضعيف، وقد رفع الحافظ ابن حجر شأنه، فقال: صدوق يغلط .
    وعلى كل فالإسناد صالح للاعتبار.
    ثانيا: حديث عبد الله بن عمر ب.
    أخرجه ابن عدى في «الكامل» (2/371)، والطبراني في «الأوسط» (3921)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (121)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (49/219)، من طريق القاسم بن يزيد، ثنا حسان بن سياه، ثنا الحسن بن ذكوان عن نافع عنه .
    وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن ذكوان إلاحسان بن سياه، و لا عن حسان إلا القاسم بن يزيد أبو صفوان، تفرد به عبد السلام بن عتيق .
    وقال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث الحسن بن ذكوان، عن نافع، عن ابن عمر، تفرد به حسان بن سياه عنه.
    وقال ابن عدي: وهذا الحديث عن نافع لا أعلم يروى إلا من هذا الوجه، وحسان بن سياه له أحاديث غير ماذكرته وعامتها لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على رواياته وحديثه.
    قلت: هذا إسناد تالف فيه: -
    13- الحسن بن ذكوان:
    ضعفه ابن معين، وقال مرة: منكر الحديث.
    وقال أبو حاتم: ضعيف ليس بالقوى .
    وقال النسائى: ليس بالقوى.
    وقال الساجى: إنما ضعفه لمذهبه، وفي حديثه بعض المناكير .
    وقال أحمد بن حنبل: أحاديثه بواطيل.
    قلت: وكان يدلس، وقد عنعن، وهذه علة فوق الأولى .
    13- حسان بن سياه: أبو سهل الأزرق.
    قال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بما لا يشبه حديثه.
    وضعفه ابن عدى والدارقطنى .
    وأخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (122)، من طريق أحمد بن أبي الأزرق، قال: حدثنا أحمد بن بكرويه، قال: أنا خالد بن يزيد الأنصاري، قال: أنا ابن ذويب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا .
    وقال ابن الجوزي عن الطريقين:
    ففي الطريق الأول: الحسن بن ذكوان، قال أحمد: أحاديثه أباطيل، وفيه حسان بن سياه، وقد ضعفوه .
    وفي الطريق الثاني: خالد بن يزيد، قال يحيى: هو كذاب، وقال ابن حبان: يروى الموضوعات .
    والحديث ذكره الهيثمي في «المجمع» (1/163)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه حسان بن سياه، ضعفه ابن عدي، وابن حبان، والدارقطني .
    قلت: وحديث ابن عمر، لا يصلح للتقوية لشدة ضعفه.
    ثالثاً: حديث عبد الله بن مسعود ا.
    قلت: له فيه طرق.
    1-علقمة عنه :
    أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (118)، وابن حبان في
    «المجروحين» (3/97)، من طريق هيصم بن شداخ، عن الأعمش، عن ابراهيم عن علقمة به .
    قلت: إسناده موضوع.
    فيه هيصم بن الشداخ.
    قال العقيلي: مجهول.
    وقال الأزدي: منكر الحديث ذاهب.
    وقال ابن حبان: شيخ يروي عن الأعمش الطامات في الروايات، ولا يجوز الاحتجاج به.
    2-أبو الأحوص عنه:
    أخرجه الطبراني في «الكبير» (10/102)، وابن عدى في «الكامل» (3/455)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (115)، من طريق سوار بن مصعب، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص به.
    قال ابن عدي: و لا أعلم يرويه عن أبي إسحاق، فيه سوار بن مصعب.
    قلت: هذا إسناد متروك .
    فيه سَوَّار بن مصعب الهْمدَاني الكوفي، أبو عبد الله الأعمى المؤذِّن.
    قال ابن معين: ليس بشئ وهذا جرح شديد .
    وقال البخاري: منكر الحديث.
    وقال النسائى وغيره: متروك.
    وقال أحمد وأبو حاتم: متروك الحديث.
    وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن الأعمش، وابن خالد المناكير.
    وقال ابن عدي: عامة ما يرويه ليس بمحفوظ، وهو ضعيف .
    3-الأسود بن يزيد عنه:
    أخرجه الطبراني في «الكبير» (10/128)، وفي «الأوسط» (5540)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (116)، وابن عدى (5/211)، و (6/341)، والعقيلي في الضعفاء (8/185)، من طريق موسى بن عمير، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن الأسود به.
    وقال الطبراني بعد رواية حديث آخر: لم يرو هذين الحديثين عن الحكم، إلا موسى بن عمير .
    وقال ابن عدى: وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد
    وقال العقيلي: وهذا يروي من غير هذا الوجه بإسناد صالح .
    قلت: وموسى بن عمير كذاب .
    قال أبو حاتم فيه: ذاهب الحديث كذاب.
    وقال ابن عدي: عامة مايرويه لا يتابعه عليه الثقات.
    وقال العقيلي: منكر الحديث.
    وقال ابن معين: ليس بشئ .
    والحكم بن عتيبة ثقة ثبت فقيه، إلا أنه ربما دلس كما قال الحافظ.
    وإبراهيم هو التيمى، وليس النخعى.
    والأسود هو ابن يزيد الإمام الثقة .
    4-أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عنه:
    أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (117)، وابن عدي في «الكامل» (7/359)، من طريق محمد بن الفضل، عن حمزة الجزرى، عن زيد بن رفيع، عن أبي عبيدة به .
    وقال ابن عدي: وهذا من هذا الطريق تفرد به محمد بن الفضل .
    قلت: وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء و المتروكين فيه:
    1- زيد بن رفيع :
    ضعفه الدارقطني، وقال النسائى: ليس بالقوى، ولكن وثقة أبو داود وقال أحمد: ما به بأس.
    13- حمزة الجزري:
    هو حمزة بن أبي حمزة الجزَري النصَّيِبي.
    قال ابن معين: لا يساوي فلسًا.
    وقال البخاري: منكر الحديث .
    وقال الدارقطني: متروك .
    وقال ابن عدي: عامة ما يرويه موضوع.
    13- محمد بن الفضل بن عطية.
    قال ابن معين: ليس بشئ، ولا يكتب حديثه، وفي رواية قال: ضعيف.
    وقال أحمد بن حنبل: ليس بشئ، وحديثه حديث أهل الكذب .
    وقال البخاري: سكتوا عنه .
    وقال عمرو بن علي: متروك الحديث كذاب.
    وقال النسائى: متروك الحديث.
    13- أبو عبيدة لم يسمع من أبيه :
    قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود هل سمع من أبيه عبد الله ؟
    فقال: لم يسمع.
    قلت: فإن عبد الواحد بن زياد يروى عن أبي مالك الأشجعى، عن عبد الله بن أبي هند، عن أبي عبيدة، قال: خرجت مع أبي لصلاة الصبح، فقال: لا أدرى ما هذا عبد الله بن أبي هند من هو .
    انظر «جامع التحصيل» (204)، و«تحفة التحصيل» (165)، و«الجرح والتعديل» (256)، .
    رابعًا: حديث طلق بن علي ا:
    أخرجه الطبراني في «الكبير» (8/334)، رقم (8251)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (433)، وابن قانع في «معجم الصحابة» (741)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (3514)، و العقيلى في «الضعفاء» (1/313)، وابن عدى في «الكامل» (1/353)، والخطيب في «تاريخه» (8/155)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (142)، من طريق حماد بن محمد الفزارى، قال: نا أيوب بن عتبة، عن قيس بن طلق، عن أبيه به .
    قال العقيلي: حماد بن محمد الفزارى، عن أيوب بن عتبة لم يصح حديثه، ولا يعرف إلا به، وقال: ليس له أصل من حديث قيس بن طلق، ولا جاء به إلا هذا الشيخ . اهـ .
    وقال ابن عدى: وهذا الحديث بهذا الإسناد غريب جدًّا.
    قلت: وفيه أيضًا بالاضافة إلى حماد، أيوب بن عتبة.
    قال البخاري: هو عندهم لين .
    وضعفه ابن معين.
    وقال أبو داود: منكر الحديث.
    وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم .
    وقال الترمذي عن البخاري: ضعيف جدًّا، لا أحدث عنه، كان لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه .
    وفيه أيضًا: قيس بن طلق .
    قال ابن أبي حاتم عن أبيه: قيس ليس ممن تقوم به حجة، ووهاه.
    وقال ابن معين: لقد أكثر الناس عن قيس، وإنه لا يحتج بحديثه.
    وقال الشافعي: قد سألنا عن قيس بن طلق فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره.
    خامساً: حديث عبدالله بن عباس ب:
    وله فيه ثلاث طرق:
    1- أبو صالح عنه:
    أخرجه الطبراني في «الكبير» (11/5)، والعقيلي في «الضعفاء» (4/206)، من طريق إبراهيم بن أيوب، عن أبي هاني إسماعيل بن خليفة، عن معمر بن زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح عنه .
    وقال: هى الشهادة تكون عند الرجل يدعى لها، أو لا يُدعى لها وهو يعلمها، ولا يرشد صاحبها إليها فهذا هو العلم . وهذه الزيادة عند الطبراني فقط .
    قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا فيه:
    1- معمر بن زائدة.
    قال العقيلي: لا يتابع على حد يثه .
    13- أبو صالح مولى أم هانيء
    قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به .
    وقال النسائى: ليس بثقة.
    وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم، وبالإضافة إلى ضعفه فلم يسمع من ابن عباس.
    قال ابن حبان: يحدث عن ابن عباس، ولم يسمع منه .
    13- وفيه إبراهيم بن أيوب البرسانى.
    قال أبو حاتم: مجهول.
    وذكره الهيثمى في «المجمع» (1/401)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه إبراهيم بن أيوب الفرسانى وهو مجهول.
    2- عطاء عنه :
    أخرجه الطبراني في «الكبير» (11/145)، والخطيب في «الجامع لأخلاق الراوى» (723)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (43/541)، من طريق القاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك، ثنا أبو النضر الأكفانى، ثنا سفيان، عن جابر عن عطاء به .
    قلت: في الإسناد: جابر بن يزيد الجعفى .
    ضعيف رافضي كما قال الحافظ في التقريب.
    3 – سعيد بن جبير عنه:
    أخرجه أبو يعلي في «مسنده» (2585)، والخطيب في «تاريخه» (5/195)، (7/406)، والسمرقندى في «الفوائد المنتقاة» (41)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (119)، (120)، من طريق أبي عوانة، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير به .
    وعند أبي يعلى: «...ومن قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجماً بلجام من نار» .
    قلت: وهذا سند ضعيف.
    فيه: عبد الأعلى وهو ابن عامر الثعلبى.
    ضعفه أحمد، وأبو زرعة.
    وقال يحيى: ليس بذاك القوى.
    وقال أبو حاتم، والنسائى: ليس بالقوى.
    سادسا: حديث أنس بن مالك ا:
    وله فيه طرق:
    1- على بن زيد بن جدعان عنه
    أخرجه ابن عدي في «الكامل» (4/312)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (130)، وأبو النعيم في أخبار أصبهان (1/488)، من طريق عبد الرحمن بن القطامى، عن علي بن زيد بن جدعان عنه به.
    قلت: وعلى بن زيد بن جدعان ضعيف، كما هو معروف.
    وفيه: عبد الرحمن بن القطاعى.
    قال الفلاس: لقيته وكان كذابًا.
    وقد وهاه ابن حبان .
    2- يوسف بن إبراهيم عنه:
    أخرجه ابن ماجه (264)، والعقيلي في «الضعفاء» (3/169)، من طريق الهيثم بن جميل، حدثني عمر بن سليم، حدثنا يوسف بن إبراهيم عنه به .
    قلت: وهذا سند ضعيف جدًّا.
    فيه: يوسف بن إبراهيم .
    قال البخاري: صاحب عجائب .
    وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عجائب.
    وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
    وقال ابن حبان: يروى عن أنس ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية عنه .
    وقال ابن عدى: ليس بالمعروف، ولا له كثير حديث .
    وفيه: عمر بن سليم.
    قال فيه الحافظ: صدوق له أوهام .
    3- محمد بن واسع عنه:
    أخرجه الخطيب في «تاريخه» (14/324)، وأبو نعيم في «الحلية» (2/355)، والإسماعيلي في «معجمه» (129)، والرافعي في «التدوين» (1/122)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (129)، من طريق يحيى بن سليم الطائفى ، عن عمران بن مسلم عن محمد بن واسع عنه به .
    وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث محمد بن واسع، عن أنس لم نكتبه إلا من هذا الوجه، وقد ثبت عن النبي – ﷺ – هذا الحديث بأسانيد ذوات عدد اهـ.
    قلت: سنده ضعيف فيه:
    13- يحيى بن سليم الطائفى.
    قال أبو حاتم: شيخ صالح، محله الصدق، ولم يكن بالحافظ يكتب حديثه ولا يحتج به .
    وقال النسائى في الكنى: ليس بالقوى .
    وقال أحمد بن حنبل: أتيته فكتبت عنه، فرأيته يخلط في الأحاديث فتركته، وفيه شئ .
    وقال الدارقطنى: سيء الحفظ.
    وقد وثقه البعض وأراه ضعيفًا والله أعلم .
    سابعا: حديث جابر بن عبدالله: -
    له فيه طريقان: -
    الأول: أبو الزبير عنه.
    أخرجه الخطيب في «تاريخه» (7/198)، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (126)، من طريق الحسن بن عرفة، حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير به.
    قال الخطيب: قال العلوي: أبو الليث اسمه: عامر، والحديث لا أصل له، ولست أعلم أن ابن عرفة حدث عن عبد الرزاق .
    وقال ابن الجوزي عن هذا الطريق: ففي طريقه الأول قال على بن العباس العلوي: لا أصل لهذا الحديث، ولا نعلم أن الحسن بن عرفة روى عن عبد الرزاق، قال: وهو حديث منكر .
    قلت: أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس وإن كان صدوقا إلا أنه يدلس وقد عنعن .
    قلت: وفي الإسناد جعفر بن أبي الليث الراوى عن الحسن بن عرفة وتلميذه ميسرة بن على الخفاف ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (1/414)، وقال: عن ابن عرفة بخبر منكر، وعنه ميسرة بن على الخفاف ظلمات بعضها فوق بعض .
    الثاني: عطاء عنه:
    وله ثلاث طرق: -
    1-على بن الحكم عنه .
    أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1145)، أنا أبو القاسم: عبد الرحمن بن محمد بن عبدالله السراج، ثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب الأصم، نا الحسن بن إسحاق العطار، نا محمد بن سعيد القرشي، عن حماد بن سلمة عن على بن الحكم به .
    قلت: وهذا إسناد ضعيف جدَّا .
    فيه محمد بن سعيد القرشي ، وهو محمد بن سعيد بن زياد أبو سعيد القرشي البصري .
    قال أبو حاتم الرازي: هو منكر الحديث مضطرب الحديث .
    وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث وليس بشئ.
    2-مطر الوراق عنه:
    أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1124)، حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثني ابن الجارود، ثنا حاتم، ثنا أحمد بن بديل، ثنا مفضل بن صالح عن مطر الوراق به .
    قلت: هذا إسناد ضعيف فيه علل:
    الأولى: مطر الوراق
    قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن مطر الوراق.
    فقال: كان يحيى بن سعيد يضعف حديثه عن عطاء .
    وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن مطر الوراق .
    فقال: كان يحيى بن سعيد يشبه حديث مطر الوراق بابن أبي ليلى في سوء الحفظ .
    قال عبد الله: فسالت أبي عنه، فقال: ما أقربه من ابن أبي ليلى في عطاء خاصة، وقال: مطر في عطاء ضعيف الحديث، قال عبد الله: قلت ليحيى بن معين: مطر الوراق، فقال: ضعيف في حديث عطاء بن أبي رباح.
    الثانية: المفضل بن صالح لم أجده في تلاميذ مطر الوراق ولم أجد مطر في شيوخه فيبدوأن هنا انقطاعًا .
    وقال فيه أبو حاتم والبخاري: منكر الحديث .
    وقال الترمذي: ليس عند أهل الحديث بذاك الحافظ.
    وقال أبو حاتم بن حبان: يروى المقلوبات عن الثقات فوجب ترك الاحتجاج به .
    الثالثة: أحمد بن بديل فيه ضعف، لينه ابن عدى، والدارقطني .
    وقال الحافظ: صدوق له أوهام .
    3-عسل بن سفيان عنه:
    أخرجه الخطيب في «تاريخه» (9/91)، والعقيلى في «الضعفاء» (3/226)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (127)، من طريق عيسى بن ميمون عن عسل بن سفيان به.
    قلت: وهذا سند ضعيف جدًّا فيه:
    عسل بن سفيان:
    قال فيه أحمد بن حنبل: ليس هو عندى قوى الحديث .
    وقال البخاري: عنده مناكير .
    وقال النسائى: ليس بالقوى .
    وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
    وضعفه ابن معين .
    وفيه أيضَّا: عيسى بن ميمون الخزاز .
    قال أحمد والبخاري: منكر الحديث .
    وقال ابن معين وأبو داود: ضعيف .
    وقال الفلاس: متروك .
    وقال ابن حبان: يروى عن الثقات الموضوعات توهمًا .
    وقال ابن عدى: عامة مايرويه غير محفوظ.
    ثامنا حديث أبي سعيد الخدري:
    أخرجه ابن ماجه (261)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (124)، من طريق عبد الله بن عاصم، حدثنا محمد بن داب، عن صنوان بن سليم، عن عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبى أبي سعيد الخدري مرفوعًا.
    بلفظ «من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الناس أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» .
    قلت: وهذا سند موضوع .فيه:
    محمد بن داب المديني .
    قال أبو زرعة: ضعيف الحديث كان يكذب .
    وقال البوصيرى في الزوائد: «في إسناده محمد بن داب، كذبه أبو زرعة وغيره، نسب الي الوضع» .
    تاسعا: حديث أبي هريرة ا: -
    ورواه عن أبى هريرة أربعة وهم: عطاء بن أبي رباح، وابن سيرين وإسماعيل، وسعيد المقبري.
    أولا: ابن سيرين عنه:
    أخرجه ابن ماجه (266)، وابن المقرئ في «معجمه» (288)، وابن سمعون فى «أماليه» (58)، والعقيلي في «الضعفاء» (1/74)، من طريق إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي عن ابن عون، عن محمد بن سيرين به .
    قال العقيلي في ترجمة إسماعيل بن إبراهيم: عن ابن عون ليس لحديثه أصل مسند إنما هو موقوف من حديث ابن عون، حدثناه يوسف بن موسى قال: حدثنا حفص بن عمر التهامي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد عن أبي هريرة رفعه فذكره، ثم قال: وهذا الحديث رواه عمار بن زاذان الصيدلانى عن على بن الحكم عن عطاء، عن أبى هريرة عن النبى ﷺ نحوه بإسناد صالح .
    وقال حفص الريالي: وسئل معاذ بن معاذ عن هذا الحديث فلم يعرفه، قال: من روى هذا ؟ قيل: إسماعيل بن إبراهيم، قال: الثقة .
    وقال الحافظ في «تهذيب التهذيب» (1/281)، قال العقيلي: ليس لحديثه أصل - يعني هذا – وقرأت بخط الذهبي: الصواب موقوف .ا هـ .
    قلت: الكرابيسي قال فيه الحافظ: لين الحديث .
    ثانيا: إسماعيل عنه .
    أخرجه ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (138)، من طريق الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز عن عيسى بن عبد الرحمن الهمداني، عن زهير عن إسماعيل به .
    قلت: هذا إسناد موضوع:
    فيه: الحسين بن حميد بن الربيع .
    قال مطين: هذا كذاب بن كذاب بن كذاب.
    واتهمه ابن عدى .
    ثالثا: سعيد المقبرى عنه:
    أخرجه ابن الجوزى في « العلل المتناهية » (139)، من طريق داود بن منصور، قال: أنا عثمان بن مقسم عن سعيد المقبرى عنه .
    قلت: وهذا إسناد ضعيف جدَّا .
    قال ابن الجوزي: تفرد بها عثمان بن مقسم، قال يحيى: ليس بشئ، وقال الدارقطنى: متروك .
    رابعا: عطاء عن أبي هريرة :
    ورواه عن عطاء عدة .
    1-على بن الحكم البنانى عنه به .
    أخرجه الترمذي (2649)، وابن ماجه (261)، وأحمد (2/495)، و ابن أبي شيبة في «المصنف» (9/55)، والطيالسى في «مسنده» (2657)، وأبو نعيم في «مستخرجه» (15)، (16)، وابن الأعرابي في «معجمه» (73)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (432)، وأبو يعلى فى «مسنده» (6383)، وابن عساكر في «معجمه» (920)، من طريق عمارة بن زاذان عن على بن الحكم به .
    قال الترمذي: حديث حسن .
    قلت: عمارة بن زاذان فيه ضعف، وقال فيه الحافظ: صدوق كثير الخطأ.
    وأخرجه أبو داود (3660)، وأحمد (2/263/305)، وابن حبان (95)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (3)، والبيهقي في «الشعب» (743)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (132)، من طريق حماد، أخبرنا علي بن الحكم به .
    وقال العقيلي: إسناده صالح .
    قال الحكم في «المستدرك» (1/101) .
    ذاكرت شيخنا أبا علي الحافظ بهذا الباب، ثم سألته هل يصح شئ من هذه الأسانيد عن عطاء ؟.
    فقال: لا .
    قلت: لم ؟.
    قال: لأن عطاء لم يسمعه من أبي هريرة.
    أخبرناه محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، ثنا أزهر بن مروان، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا علي بن الحكم، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ : «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» .
    فقلت له: أخطا فيه أزهر بن مروان أو شيخكم ابن أحمد الواسطي، وغير مستبعد منهما الوهم، فقد حدثنا بالحديث أبو بكر بن إسحاق، وعلى بن حمشاد قالا: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة» .
    فاستحسنه أبو علي واعترف لي به لما جمعت الباب وجدت جماعة ذكروا فيه سماع عطاء من أبي هريرة، ووجدنا الحديث بإسناد صحيح لا غبار عليه عن عبد الله بن عمرو .
    وقال الحافظ في «النكت الظراف» (10/265 – 266 )، : «خالف عبدُ الوارث بن سعيد حمادَ بن سلمة فادخل بين عطاء و على رجلا لم يسم .
    أخرجه مسدد في مسنده عنه، وأخرجه أبو عمر بن عبد البر في «العلم» من طريق مسدد، وهذه علة خفية وأخرجه من طريق يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، ومن طريق عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، عن ليث بن أبي سليم عن عطاء .
    قلت: فيتحمل أن يكون المبهم أحد هذين، والعلم عند الله تعالى. ا هـ .
    وقال أيضا الحافظ في «القول المسدد» (ص 45)، بعد إيراده لهذا الحديث من طريق أبي داود:
    قال: والحديث وإن لم يكن في نهاية الصحة، لكنه صالح للحجة.
    وقال ابن القطان في «الوهم والإيهام» (2/424، 425)، عن طريق أبي داود قال: كذا أورده وسكت عنه، وهو عند أبي داود من رواية حماد بن سلمة قال: حدثنا على بن الحكم، عن عطاء عن أبي هريرة .
    وتابع حمادَ بن سلمة على هذا عمارةُ بن زاذان ذكره البزار، وخالفهما عبد الوارث بن سعيد – وهو ثقة – فرواه عن علي بن الحكم، عن رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة – أدخل بين على و عطاء رجلًا مجهولًا – وقد قيل: إنه حجاج بن أرطأة .
    ولو كان على قد سمعه من عطاء، مارواه عن رجل عنه، اللهم إلا لو كان قد صرح بسماعه من عطاء بأن يقول: حدثنا، أو أخبرنا، أو سمعت، أو ما أشبه ذلك فحينئذ كنا نقول: رواه عنه سماعًا، ورواه بواسطة عنه، فحَدَّث به على الوجهين، وإذا كان الأول معنعنا، فزيادة رجل بينهما دليل انقطاع المعنعن .
    وللحديث إسناد آخر برجال ثقات سليم من الانقطاع، نذكره في باب الأحاديث التي هي صحيحة من غير الطرق التي ذكرها منها إن شاء الله تعالى.
    قلت(ناصر) : قد صرح علي بالسماع من عطاء عند ابن ماجه، ولكن كما قلنا في الإسناد عمارة بن زاذان فيه ضعف، وقول الحافظ فيه: صدوق كثير الخطأ، فيحتمل أن يكون هذا من أخطائه، والله أعلم .
    وقال الحافظ العراقي في «إصلاح المستدرك» كما في الإحياء رقم (56)، قال: قلت: «قد صح عن علي بن الحكم أنه قال في هذا الحديث (حدثنا عطاء )، وهي روايه ابن ماجه فاتصل إسناده، ثم وجدته عن جماعة صرحوا بالإتصال في الموضعين: رويناه في الجزء السادس والعشرين من فوائد تمام من رواية معاوية بن عبدالكريم وسعيد بن راشد والعلاء بن خالد الدارمي قالوا: نا عطاء قال: سمعت أبا هريرة فذكره» . ا هـ .
    قلت: والحديث أخرجه تمام في «الفوائد» (1442)، من طريق سعيد بن راشد، ومعاوية بن عبدالكريم، والعلاء بن خالد الدارمي، قالوا: ثنا عطاء، قال: سمعت أبا هريرة فذكره مرفوعًا .
    وفي الإسناد ضعف أيضا فيه:
    على بن الحسين بن محمد أبو الحسن الوراق.
    ترجم له الخطيب في «تاريخه» (11/400)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
    وأما رواية عطاء عن رجل عن أبي هريرة .
    فأخرجها الحاكم في «المستدرك» (1/182)، من طريق عبد الوارث بن سعيد عن علي، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، وسبق الكلام عليه .
    2-الأعمش عنه: -
    أخرجه الحاكم في «المستدرك» (1/181)، والبيهقى في «الشعب» (1745)، من طرق عن أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنى محمد بن ثور، ثنا ابن جريج، قال: جاء الأعمش إلى عطاء فسأله عن حديثه فحدثه فقلنا له: تحدث هذا وهو عراقى، قال: إنى سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي – ض – فذكره .
    قال الحاكم: هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تجمع: ويذاكر بها، وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
    وسكت عنه الذهبي.
    وتعقبه العراقي كما في «شرح الإحياء» رقم (56)، قال: لا يصح من هذا الطريق لضعف القاسم بن محمد بن حماد الدلَّال .
    قال الدارقطنى: حدثنا عنه وهو ضعيف، فلهذا لم أخرجه من هذا الوجه، قال الدارقطنى في الجزء السابع من الأفراد «وإنما يعرف هذا من حديث على بن الحكم عن عطاء، عن أبي هريرة» ا.هـ .
    3-سليمان التيمى عنه:
    أخرجه الطبرانى في «الأوسط» (3322)، و «الصغير» (315)، من طريق ثابت بن نعيم، قال: نا محمد بن أبي السري، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه به .
    قال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث، عن سليمان التيمى إلا ابنه تفرد به ابن أبى السرى .
    وأورده الذهبى في «الميزان» (4/24)، من هذا الطريق، وقال: هذا حديث غريب، ولمحمد هذا أحاديث تستنكر.
    وقال الحافظ في «التهذيب» (9/425) : هذا بهذا الإسناد غريب جدًّا .
    وذكره ابن القطان في «الوهم والإيهام» (5/218)، وقال: قال قاسم بن أصبغ: حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص، قال: حدثنا محمد بن أبي السرى العسقلاني، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه به، ثم قال: هؤلاء كلهم ثقات .
    قلت: محمد بن أبي السري كثير الأوهام .
    قال ابن وضاح: كان كثير الحفظ،كثير الغلط.
    وقال مسلمة بن قاسم: كان كثير الوهم، وكان لا بأس به .
    وأخرجه العقيلي في «الضعفاء» (5/263)، من طريق عبد الوهاب بن همام أخو عبد الرزاق، عن سفيان التيمي، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعًا.
    وقال العقيلي: حدثنا أحمد بن علي الآبار، قال: قلت لمحمد بن رافع: عبد الوهاب أخو عبد الرزاق وكان يعرف بالحديث، قال: لا، وكان شديد التشيع يفرط جدًّا، ما رأيته صلى معنا جماعة . ثم قال: ومن حديثه ثم ساقه، ثم قال: ولا يتابع عليه من هذا الإسناد.
    4-كثير بن شنظيرعنه:
    أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2290)، وفي «الصغير» (160)، من طريق أحمد بن محمد بن داود السكري، عن محمد بن خليد الحنفى، عن حماد بن يحيى الأبح عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن كثير بن شنظير إلا حماد بن يحيى الأبح، تفرد به محمد بن خليد الحنفى.
    قلت: سنده ضعيف فيه:
    محمد بن خليد، وهو محمد بن خالد بن عمرو الحنفى، ويقال محمد بن خليد .
    قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به .
    وقال ابن منده: روى مناكير .
    وكثير بن شنظير، قال الحافظ: صدوق يخطئ، وكذا الحال في حماد بن يحيى الأبح، أبو بكر السلمى البصرى .
    5-سماك بن حرب عنه :
    أخرجه البغوى فى «شرح السنة» (1/126)، والطبرانى في «الأوسط» (3529)، والبيهقى في «المدخل» (464)، من طريق إبراهيم بن طهمان عن سماك به .
    قلت: وسماك بن حرب فيه ضعف يسير، وقد تغير .
    قال الحافظ: صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخره فكان ربما تلقن .
    وقلت: في إسناد الطبرانى:
    حفص بن عمر بن الصباح شيخه .
    قال أبو أحمد الحاكم: حدث بغيرحديث لم يتابع عليه، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ.
    وقال البغوى: هذا حديث حسن .
    6-الشعبى عنه :
    أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4815) .قال: حدثنا عبدالصمد بن محمد العينوني، قال: حدثنا عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلانى، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شيبان، عن جابر الجعفى، عن الشعبى به .
    وقال الطبراني: لم يدخل في هذا الحديث بين جابر وعطاء الشعبى إلا شيبان تفرد به آدم.
    قلت: جابر الجعفى ضعيف جدَّا .
    قال النسائى: متروك الحديث .
    وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه .
    وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث .
    وقال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفًا جدَّا في رأيه وروايته .
    وقال العقيلى في الضعفاء: كذبه سعيد بن جبير .
    وقال الساجى في الضعفاء: كذبه ابن عيينية .
    وقال الميموني: قلت لأحمد بن خداش .
    أكان جابر يكذب ؟
    قال: أى والله، وذاك في حديثه بين .
    7-ليث بن أبى سليم عنه:
    أخرجه ابن عدى في «الكامل» (4/286)، والطبراني في «الأوسط» (7532)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (6)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (140)، من طريق ليث به.
    قلت: وليث بن أبى سليم ضعيف.
    وقال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن ليث إلا أبو الأحوص، تفرد به إسماعيل بن عمرو .
    وقال ابن عدى: وهذا لم أعلم رفعه عن ليث غير ابن أبى الجون، ورواه جرير الرازى، وغيره عن ليث موقوفًا .
    قلت: السند ضعيف مرفوعًا أو موقوفًا .
    8-مالك بن دينار عنه:
    أخرجه الطبرانى في «الصغير» (452)، وابن عدى في «الكامل» (4/76)، والخطيب في «الكفاية» (67)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (136)، من طريق صدقة بن موسى الدقيقى عن مالك به .
    وقال ابن عدى: لا يروى هذا عن مالك غير صدقة .
    قلت: وهذا سند ضعيف .
    فيه صدقة بن موسى.
    قال البخارى: ليس بذاك القوى.
    وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ .
    وضعفه ابن معين، وأبوداود، والنسائى، وأبو بشر الدولابى .
    وقال أبو حاتم: لين الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، ليس بالقوى.
    وقال ابن حبان: كان شيخًا صالحًا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان إذا روى قلب الأخبار حتى خرج عن حد الإحتجاج به .
    9-الحجاج بن أرطأة عنه:
    أخرجه أحمد في «المسند» (2/296/499)، والخطيب في «تاريخه» (2/268)، وفي «الكفايه» (68)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (2)، والرافعي في «التدوين» (1/233)، والسمرقندى في «الفوائد المنتقاه» (116)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (134)، (135)، من طرق عن الحجاج بن أرطاة عنه به.
    ورواه أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفًا أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (559) .
    قلت: وفي الجملة الحجاج بن أرطاة، قال فيه الحافظ: صدوق كثير الخطأ والتدليس، أحد الفقهاء.
    قلت وقد عنعن. فالسند ضعيف .
    10-عبدالملك جريج :
    أخرجه ابن عدى (4/89)، ومن طريقة ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (137)، والشاموخى في «أحاديثه» (34)، من طريقه صغدى بن سنان عنه به .
    قلت: وهذا إسناد ضعيف. فيه:
    صغدى بن سنان .
    قال ابن معين: ليس بشئ .
    وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
    11-قتادة بن دعامة السدوس عنه:
    أخرجه ابن عدى في «الكامل» (1/257)، من طريق الحكم بن عبدالملك عنه به.
    وقال: وليس هذا الحديث من حديث قتادة محفوظًا، ولم يتابع عليه .
    قلت: والحكم بن عبد الملك ضعيف .
    12-معمر عنه:
    قال ابن سعد في «الطبقات» (4/331)، : قال محمد بن حميد، قال معمر: وبلغنى عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال: «من سئل عن علم ...» فذكره موقوفًا .
    قلت: ولاشك أيضًا في ضعف هذا الإسناد .
    13-رجل عنه :
    أخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (1)، والحاكم في «المستدرك» (1/182)، من طريق عبدالوارث بن سعيد عن علي بن الحكم عن رجل عن عطاء به .
    وقال ابن عبد البر: الرجل الذى يرويه عن عطاء يقولون: إنه الحجاج بن أرطاة، وليس عندى كذلك، والله أعلم .
    والحجاج بن أرطاة مشهور أيضا بالتدليس عندهم .
    وسبق الكلام على هذه الطريق في روايه على بن الحكم عن عطاء.
    قلت: وفي الجملة أن هذا الحديث مع ضعف كثير من أسانيده ضعفًا شديدا، إلا أن فيه أسانيد ضعفها يسير فيحسن الحديث إن شاء الله تعالى .



    كتبه/ ناصر النجار الدمياطي
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=217665


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

يعمل...
X