التخاطر (التليباثي) والجلاء البصري
يعرف التخاطر على أنه انتقال أفكار أو رسائل من دماغ إلى آخر مع تباعد المسافات بينهما, وتكثر الوقائع المندرجة تحت هذا المسمى, كما تتعدد وجهات النظر التفسيرية لهذه الظاهرة, وقد ذكر الكاتب منها ثلاثة, الأولى: وجهة النظر الشيوعية في الاتحاد السوفيتي (سابقا) التي ترى أن هذه الظاهرة عبارة عن انتقال الأفكار, وهي تموجات إلكترومغناطيسية لا غير, ويتجنبون أي حديث عن الروح والنفس, أما التحليل الأوروبي والأمريكي فانه يتحدث عن قدرات الروح واللاشعور والطاقة النفسية, أما الهنود فيربطون التخاطر بقوة الإرادة ويعتبرون العقل البشري شبيها بجهاز راديو بمقدوره إرسال الأفكار واستقبالها, ومثلما في الراديو (المذياع) يتوقف على كمية الموجات التي يتقبلها فان الراديو البشري ينشط كذلك وفقا لقوة الإرادة التي يملكها الفرد.
يورد الكاتب حادثة تمت تحت إشراف طبيب أكاديمي هو "ويسلس كيشام", أما المريض فهو من عائلة غنية أرستقراطية, أصيب خلال التزاحم في أحد ملاعب كرة القدم, حيث سقط على الأرض فاقدا الوعي, وحينما عاد له وعيه كان قد فقد عقله, وكان كل ما يستطيع القيام به التلعثم ببعض المقاطع من الكلمات, وقد شرد بصره , وكانت تنتابه نوبات عنف يجلس بعدها جامدا في مقعده لمدة ساعات يحدق في الفضاء دون أن يتكلم. وقد لجأت عائلته إلى الأختصاصيين في جميع أنحاء أمريكا, وأجمع الكل على أنها حالة ميؤوس منها, لأنه أصيب بمرض يسمى خبل الشباب أو الجنون المبكر, وقد استقرت العائلة آخر الأمر على أحد الأطباء وهو الدكتور ويسلس كيتشام الذي اختبر كل وظائف جسده فوجدها طبيعية من الناحية الجسدية, لكن استجابته كانت منعدمة. ولم يكن قادرا على الإجابة على أبسط الأسئلة, وقد قبل كيتشام أن يقوم يتمريضه على أن تطلق العائلة يده لمدة عام, ولم يكن أمام العائلة من سبيل آخر, كما أن المال لم يكن يشكل عقبة في سبيل العلاج الطويل.
وقام هذا الطبيب باستصحاب مريضه إلى نيويورك وعرضه على اختصاصيين في المخ الذين احتفظوا به في المستشفى وأغلقوا عليه حجرة مبطنة لمدة أسبوع أجروا خلالها كل تجاربهم, وأبقوه تحت ملاحظة دائمة, ثم هزوا رؤوسهم أسفا يرددون نفس التشخيص السابق: حالة ميؤوس منها, وأثناء رحلة العودة خطرت للطبيب الفكرة التالية: لماذا لا نجرب ذلك الرجل الغريب.. إدجار كايس
وبالفعل اتصل بكايس وحدد معه موعداِ, ولم يكن المريض معه, وأغمض كايس عينيه وكتب الطبيب اسم المريض على ورقة, وخلال لحظات أصبح كايس في حالة غيبوبة خفيفة, وقرأ عليه عنوان المريض, وبقي كايس صامتا لحظات ثم بدأ يتكلم: آه, نعم نعم أنا معه الآن, ثم اندفع يقول رغم أن أحدا لم يعرض عليه أية معلومات عن حالة المريض: إن النار تشتعل في مخه, هناك تشنجات تجعل لون مخه أحمر, وخلال زمن قصير إذا لم نفعل شيئا سيحول إلى مجنون.
لقد اندهش الطبيب لدقة التشخيص كخلل عقلي واحتمال تدهور حالة المريض, وحينما سأله عن العلاج, جاءت الإجابة واضحة وقوية ومحددة, وهو اسم دواء غير معروف إلا قليلا وذهب الطبيب إلى الصيدلية, وحصل على الدواء, وبدأ يعالج الشاب مباشرة, وبعد أربعة أسابيع كان المريض قد عاد إلى حالته الطبيعية.
يتساءل الكاتب بعد إيراده لهذه الحادثة, ترى من أين لكايس هذه القدرة؟ كيف استطاع أن يشخص حالة المريض؟ إذا لم يكن هناك من يوضح له الصور ويعطيه الإجابة الدقيقة والدواء النافع سوى شخص من عالم آخر يملك قدرات فائقة على عالم الإنس !! إذا التفسير الذي يقدمه الكاتب لهذه الظاهرة هو وقوف الجن خلفها, لكن ماذا يقول علماء الباراسيكولوجي في تفسير هذه الظاهرة؟ هذا ما يكون أحد موضوعات الحلقة القادمة بإذنه تعالى.
يورد الكاتب حادثة تمت تحت إشراف طبيب أكاديمي هو "ويسلس كيشام", أما المريض فهو من عائلة غنية أرستقراطية, أصيب خلال التزاحم في أحد ملاعب كرة القدم, حيث سقط على الأرض فاقدا الوعي, وحينما عاد له وعيه كان قد فقد عقله, وكان كل ما يستطيع القيام به التلعثم ببعض المقاطع من الكلمات, وقد شرد بصره , وكانت تنتابه نوبات عنف يجلس بعدها جامدا في مقعده لمدة ساعات يحدق في الفضاء دون أن يتكلم. وقد لجأت عائلته إلى الأختصاصيين في جميع أنحاء أمريكا, وأجمع الكل على أنها حالة ميؤوس منها, لأنه أصيب بمرض يسمى خبل الشباب أو الجنون المبكر, وقد استقرت العائلة آخر الأمر على أحد الأطباء وهو الدكتور ويسلس كيتشام الذي اختبر كل وظائف جسده فوجدها طبيعية من الناحية الجسدية, لكن استجابته كانت منعدمة. ولم يكن قادرا على الإجابة على أبسط الأسئلة, وقد قبل كيتشام أن يقوم يتمريضه على أن تطلق العائلة يده لمدة عام, ولم يكن أمام العائلة من سبيل آخر, كما أن المال لم يكن يشكل عقبة في سبيل العلاج الطويل.
وقام هذا الطبيب باستصحاب مريضه إلى نيويورك وعرضه على اختصاصيين في المخ الذين احتفظوا به في المستشفى وأغلقوا عليه حجرة مبطنة لمدة أسبوع أجروا خلالها كل تجاربهم, وأبقوه تحت ملاحظة دائمة, ثم هزوا رؤوسهم أسفا يرددون نفس التشخيص السابق: حالة ميؤوس منها, وأثناء رحلة العودة خطرت للطبيب الفكرة التالية: لماذا لا نجرب ذلك الرجل الغريب.. إدجار كايس
وبالفعل اتصل بكايس وحدد معه موعداِ, ولم يكن المريض معه, وأغمض كايس عينيه وكتب الطبيب اسم المريض على ورقة, وخلال لحظات أصبح كايس في حالة غيبوبة خفيفة, وقرأ عليه عنوان المريض, وبقي كايس صامتا لحظات ثم بدأ يتكلم: آه, نعم نعم أنا معه الآن, ثم اندفع يقول رغم أن أحدا لم يعرض عليه أية معلومات عن حالة المريض: إن النار تشتعل في مخه, هناك تشنجات تجعل لون مخه أحمر, وخلال زمن قصير إذا لم نفعل شيئا سيحول إلى مجنون.
لقد اندهش الطبيب لدقة التشخيص كخلل عقلي واحتمال تدهور حالة المريض, وحينما سأله عن العلاج, جاءت الإجابة واضحة وقوية ومحددة, وهو اسم دواء غير معروف إلا قليلا وذهب الطبيب إلى الصيدلية, وحصل على الدواء, وبدأ يعالج الشاب مباشرة, وبعد أربعة أسابيع كان المريض قد عاد إلى حالته الطبيعية.
يتساءل الكاتب بعد إيراده لهذه الحادثة, ترى من أين لكايس هذه القدرة؟ كيف استطاع أن يشخص حالة المريض؟ إذا لم يكن هناك من يوضح له الصور ويعطيه الإجابة الدقيقة والدواء النافع سوى شخص من عالم آخر يملك قدرات فائقة على عالم الإنس !! إذا التفسير الذي يقدمه الكاتب لهذه الظاهرة هو وقوف الجن خلفها, لكن ماذا يقول علماء الباراسيكولوجي في تفسير هذه الظاهرة؟ هذا ما يكون أحد موضوعات الحلقة القادمة بإذنه تعالى.
ظاهرة تحريك الأشياء عن بعد (السينيزيا)
يعرفها الكاتب على أنها تحريك الأشياء ورفعها عن الأرض والتأثير فيها دون أي اتصال مادي, وقد تفسر بأنها قدرة العقل على التأثير في المادة, أو التأثير على الأشياء المادية بالقوة النفسية المستمدة من الإرادة والتصميم والتفكير دون واسطة, وهي قوة تظهر عند بعض الناس, وهي عكس التخاطر أو البصيرة, حيث المادة تؤثر على العقل, فهنا العقل يؤثر على المادة, وهي من أعجب الظواهر وأغربها إذ يمكن لمس تأثيرها بالعين المجردة.
من الوقائع والحوادث التي يوردوها الكاتب للتمثيل على هذه الظاهرة قصة السيدة الروسية ميخائيلوفا التي ولدت عام 1927, والتي شاركت في الحرب العالمية الثانية والتحقت بالجيش الأحمر عندما حاصر الألمان مدينة لينينغراد, والتي قال عنها أحد الكتاب السوفيات: "كانت السيدة ميخائيلوفا جالسة إلى مائدة الأسرة, وكانت على الطاولة على بعد ما قطعة خبز ركزت ميخائيلوفا ذهنها وحدقت في قطعة الخبز, مرت دقيقة ثم أخرى وطفقت قطعة الخبر تتحرك, انتقلت على دفعات متتالية, ولما وصلت إلى حافة الطاولة أخذت بالتحرك على نحو أكثر نظامية, أمالت ميخائيلوفيا رأسها إلى الإمام, وفتحت فاها, وكما في القصص الخيالية وثبت قطعة الخبز إلى فمها".
وقد تم تسجيل فيلم سينمائي لبعض التجارب التي أجرتها, ومنها تجربة أخرى حيث وضعت بيضة نيئة في محلول مملح في إناء زجاجي,ووقفت على بعد مترين وتحت أنظار الشهود فصلت صفار البيضة عن بياضها بقوة التركيز ثم جمعت بينهما من جديد.
ويقول الدكتور "ترلتسكي" أستاذ كرسي الفيزياء في جامعة موسكو عام 1968: "تبدو لي العروض التي قدمتها ميخائيلوفا طبيعية, فهل من الممكن أن توجد قوى لا هي بالكهرومغناطيسية ولا بالجاذبية وقادرة في الوقت نفسه على تحريك الأشياء كما في حالة هذه السيدة؟ بل أعتقد بصفتي فيزيائيا أن احتمالا كهذا وارد, كيف ترتبط هذه القوى بالإنسان وبدماغه؟ إن أبحاثنا العلمية لم تتقدم بعد بما فيه الكفاية للإجابة عن هذا السؤال".
وبعد إيراد الكاتب لهذه الحادثة وغيرها من الحوادث يقدم تفسيره لهذه الظاهرة, استمع إليه وهو يقول: " ومن خلال شخصية السيدة الروسية وشخصية يوري كلير وغيرهما الكثير, نؤكد مرة أخرى على أن هذه القدرات ما هي إلا حالات تلبس من الجن الذين لديهم قدرات تفوق قدرات البشر. سبق لي في الحلقة الثانية من هذا التحقيق أن حاورت أحد المحضرين للجن (ع.ط.ح), وقد صرح لي بأنه منذ باشر إتصاله بالجن وتحضيره لهم في عام 1978 ولغاية الأن بأنه لا يستطيع أن يطلب منهم تحريك أي شيء من مكان إلى مكان آخر, وقد حاول ذلك مرارا إلا أنهم لم يستجيبوا له, وإنني تعقيبا على هذه التفسيرات لتلك الظواهر الغريبة التي قدمها الكاتب الكريم, بإرجاعها هكذا إلى عالم الجن, لأتمنى على من يمتلك تلك القدرات بتحريك الأشياء عن بعد بواسطة الجان أن يتكرم بدعوتي لحضور هكذا جلسات.
من الوقائع والحوادث التي يوردوها الكاتب للتمثيل على هذه الظاهرة قصة السيدة الروسية ميخائيلوفا التي ولدت عام 1927, والتي شاركت في الحرب العالمية الثانية والتحقت بالجيش الأحمر عندما حاصر الألمان مدينة لينينغراد, والتي قال عنها أحد الكتاب السوفيات: "كانت السيدة ميخائيلوفا جالسة إلى مائدة الأسرة, وكانت على الطاولة على بعد ما قطعة خبز ركزت ميخائيلوفا ذهنها وحدقت في قطعة الخبز, مرت دقيقة ثم أخرى وطفقت قطعة الخبر تتحرك, انتقلت على دفعات متتالية, ولما وصلت إلى حافة الطاولة أخذت بالتحرك على نحو أكثر نظامية, أمالت ميخائيلوفيا رأسها إلى الإمام, وفتحت فاها, وكما في القصص الخيالية وثبت قطعة الخبز إلى فمها".
وقد تم تسجيل فيلم سينمائي لبعض التجارب التي أجرتها, ومنها تجربة أخرى حيث وضعت بيضة نيئة في محلول مملح في إناء زجاجي,ووقفت على بعد مترين وتحت أنظار الشهود فصلت صفار البيضة عن بياضها بقوة التركيز ثم جمعت بينهما من جديد.
ويقول الدكتور "ترلتسكي" أستاذ كرسي الفيزياء في جامعة موسكو عام 1968: "تبدو لي العروض التي قدمتها ميخائيلوفا طبيعية, فهل من الممكن أن توجد قوى لا هي بالكهرومغناطيسية ولا بالجاذبية وقادرة في الوقت نفسه على تحريك الأشياء كما في حالة هذه السيدة؟ بل أعتقد بصفتي فيزيائيا أن احتمالا كهذا وارد, كيف ترتبط هذه القوى بالإنسان وبدماغه؟ إن أبحاثنا العلمية لم تتقدم بعد بما فيه الكفاية للإجابة عن هذا السؤال".
وبعد إيراد الكاتب لهذه الحادثة وغيرها من الحوادث يقدم تفسيره لهذه الظاهرة, استمع إليه وهو يقول: " ومن خلال شخصية السيدة الروسية وشخصية يوري كلير وغيرهما الكثير, نؤكد مرة أخرى على أن هذه القدرات ما هي إلا حالات تلبس من الجن الذين لديهم قدرات تفوق قدرات البشر. سبق لي في الحلقة الثانية من هذا التحقيق أن حاورت أحد المحضرين للجن (ع.ط.ح), وقد صرح لي بأنه منذ باشر إتصاله بالجن وتحضيره لهم في عام 1978 ولغاية الأن بأنه لا يستطيع أن يطلب منهم تحريك أي شيء من مكان إلى مكان آخر, وقد حاول ذلك مرارا إلا أنهم لم يستجيبوا له, وإنني تعقيبا على هذه التفسيرات لتلك الظواهر الغريبة التي قدمها الكاتب الكريم, بإرجاعها هكذا إلى عالم الجن, لأتمنى على من يمتلك تلك القدرات بتحريك الأشياء عن بعد بواسطة الجان أن يتكرم بدعوتي لحضور هكذا جلسات.
لا ريب أن هذا المجال تختلط فيه الحقيقة بالخيال, وتكثر فيه الروايات والحكايات, ولو أن هناك حقا من يمتلك تسخير الجن, ويقدر على توظيفهم لكان أول المستفيدين من ذلك أجهزة المخابرات في العالم كله, الأمر الذي يوفر عليهم النفقات الضخمة,
ويقلل جيوش العملاء والمخبرين الملحقين بدوائرهم.
ويقلل جيوش العملاء والمخبرين الملحقين بدوائرهم.