أغرب الطقوس في الهند
الهند البلد والمكان للعديد من التناقضات ، الهند مهد حضارة وادي السند ومنطقة طريق التجارة التاريخية والعديد من الامبراطوريات عبر التاريخ الطويل ، بلد لآلاف الأديان والثقافات المتعددة والمتنوعة ، بلد الصناعة و الاقتصاد الحديث المزدهر مع قوة خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات ، فضلاً عن الأسواق المزدحمة القديمة والتي تبدو الآن كما لو كانت نفسها منذ خمسمائة عام ، الهند سابع أكبر بلد في العالم من حيث المساحة الجغرافية ، وثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان ، بلد السينما والسينما التجارية التي تمثل الأكثر انتاجاً في العالم
ومع ذلك كثير من الهنود المتحضرين والذين يعيشون في الهند نفسها أو الغرب وفي باقي بلاد العالم ، يشعرون بالاستياء من أن بلادهم لا تزال معروفة بالصورة النمطية بالأبقار المقدسة وطقوسها الغريبة ... سوف أقدم قائمة من أغرب الطقوس المعروفة في الهند ، ولكن لا ينبغي أن نبالغ في الاستياء من هذه القائمة لأنها تعكس نوع من الثقافات وإن كانت غريبة ولا تصدق في آن ، في بلد متعدد الأوجه مثل الهند .
المشي على النار
يحتفل الناس في جنوب الهند في مهرجان "ثيمذي" Theemithi عن طريق المشي بقدمين حافية عبر حفرة مليئة بالفحم المتوهج والحطب الساخن ولهيب النار ، ويتم المشي على النار تكريما للإلهة الهندوسية "دروبسيشا" ويتم المشي على النار ببطء كما لو أنهم يتنزهون في حديقة ، تبدأ هذه الطقوس عندما يأتي الكاهن ويقطع رأس دجاجه ثم يضعها في حفرة أو وعاء مليئه بالماء المقدس ، ثم يتلو عليه مجموعة من الكلمات والعزائم في حضور مجموعة من الرجال ، الذين يسعون لإثبات "تقواهم" وذلك عبر تحمل الألم والمشي بإقدامهم الحافية على النار .
الربط
في الأجزاء الجنوبية من الهند في مهرجان " ثوكام " يظهر بعض من الهندوس "المخلصين "ليتم رفعهم بواسطة خطافات حادة لإظهار الولاء والطاعة للآلهة ، ثم يتم رفع الرجل من الأرض كأنه في صعود إلى منصة الاعدام باستخدام الحبال ، في بعض الأحيان يتم رفع حتى الأطفال بعد ربط إيديهم ، الآن قد تم حظر هذا المهرجان من قبل الحكومة الهندية بعد الضغط المستمر من منظمات حقوق الإنسان
قتال الثيران
على عكس نظيرتها الإسبانية ، في مهرجان بونجال ( الحصاد عيد الشكر ) وتسمى جاليكيتو Jallikattu وهو مهرجان يجري قديماً في الهند تكريماً للأبقار المقدسة ، يتم رش عيون الثيران بمسحوق الفلفل الحار ولسع الخصيتين بآلة حديدية ساخنة ومتوهجه بالنار في محاولة لأثارة غضب الثور ، ثم يأتي الرجل الهندي لقتال الثور دون الاستعانة بأي أدوات سواء حبال أو أسلحة أو عصا أو غير ذلك ، وهذا هو واحد من أكثر "الرياضات" أو الطقوس الخطرة التي تلعب في الهند ، ويأتي بعض الشباب والمتحمسين للمجد أو الشهرة لإظهار قوتهم ، وعادتاً من يتمكن من ترويض الثور يحصل على مكافأة مالية ، ومع ذلك ، في الحقيقة قد قتل أكثر من 200 شخص في جنوب الهند بسبب هذه الرياضة العنيفة والطقس الغريب على مدى العقدين الماضيين ، تم رفع العديد من القضايا ضد طقوس جاليكيتو ، وبعضها لا تزال جارية في المحكمة العليا في الهند ، التي تدرس فرض حظر صريح على هذه الرياضة .
جلد الذات
في الأول من شهر محرم في التقويم الإسلامي ، الذي يصادف ذكرى معركة كربلاء ، عندما قتل الإمام الحسين بن علي ، يقوم المسلمون الشيعة في الهند ، وأيضا دول أخرى مثل باكستان وبنغلاديش وبعض الدول العربية والشرق أوسطية حداداً على هذا الحدث بجلد أجسادهم وهي عارية مع مجموعة من السلاسل المعروفة باسم 'ماتام'..... وفي بعض الأحيان، تحتوي مآتام على شفرات الحلاقة أو السكاكين .
حرق الأرامل
كان حرق الأرامل طقس من الطقوس التي تمارس في الهند على نطاق واسع في القرن 17، يأتون بالارملة طوعاً أو كرهاً ويجب عليها أن تستلقي بجانب زوجها الميت قبل أن تحرق حية جنبا إلى جنب مع جثة زوجها الميت كنوع من التضحية بالنفس لزوجها الذي مات وأن تنتقل معه للحياة الأخرى ، وكثير من الأرامل المساكين حاولوا الهرب ولكن تم القبض عليهن ليواجهوا هذا المصير .... تم حظر هذا الطقس الغريب من قبل الحكومة الاستعمارية البريطانية في عام 1859، مع أنه يوجد فئات قليلة لا تزال تمارس هذا الطقس في بعض الأجزاء من الهند ، وهي الآن محظورة تماماً في ظل الحكومة الهندية الحالية ، مع فرض عقوبات قاسية بالنسبة لأولئك القلائل الذين ما زالوا يصرون على إجبار النساء الأبرياء على اجراء هذا الطقس الغريب الذي يؤدي إلى وفاتهن .
رمي الأطفال
في كل سنة في شهر ديسمبر، يتم رمي الأطفال الرضع من علو من سقف المعبد تحت حشد كبير من الناس الذين يتواجدون في أسفل المعبد ، وقد تم رمي أكثر من 100 طفل رضيع خلال العقد الماضي بارتفاع يقدر بـ200 قدم إلى مجموعة من الرجال في الأسفل يقفون في انتظاره بقطعة قماش للإمساك به ، السبب ؟ لتحقيق الصحة الجيدة للطفل والحظ الوافر للأسرة ومعرفة قدر الطفل هل سيكون صاحب حظاً وافراً في الحياة أم لا .... وتتطلع الحكومة الهندية لوضع حظر على طقوس رمي الأطفال ، الذي لا يزال يقام في ولاية كارناتاكا الجنوبية
تداول الطعام
عندما تدخل بعض المعابد في ولاية كارناتاكا ، في معتقد البراهمة لابد أن تتوقف وتنخفض وتستلقي على بطنك أو جنبك وتتوسل الطعام ، حيث يلف الطعام من الخبز او الخضروات على جميع النائمين ويتم تداوله بين الناس وكل شخص يأكل جزء من الطعام ثم يعطيه الآخر ، هذا الطقس يمارس بالفعل من قبل جميع الطبقات الدنيا في معتقد البراهمة منذ أكثر من 500 سنة ، لعلاج الأمراض العضوية والجلدية والنفسية ! لكنها الآن على وشك حظرها ، وعلى الرغم من القيود المفروضة في بعض المعابد تم العمل بها في السنوات الأخيرة ، حيث أدت هذه القيود إلى احتجاجات كبيرة من قبل بعض فئات الهندوس ، ولذلك قرر أعضاء من الحكومة الهندية استخدام التثقيف ، بدلا من فرض إرادتهم على الشعب ، حظاً سعيدا لهم !
ثقب اللسان
بالإبر الطويلة والحادة يتم ثقب اللسان ، وعادة ما تكون مصنوعة من الخشب أو الحديد ، يمكن أن تكون طويلة بحيث تمسك وتخترق اللسان بشكل دائم ، ثقب اللسان عادة شائعة في عدد من المهرجانات الدينية في الهند في بعض المناطق ، حتى الأولاد الصغار والفتيات في بعض الأحيان يقومون بالمشاركة في طقوس ثقب اللسان .. ويعقب حفل ثقب اللسان عادتاً الغناء والرقص واللهو ، توجد هذه الممارسات في مناطق متعددة في الهند ، وفي الأجزاء الجنوبية من آسيا .
بالإبر الطويلة والحادة يتم ثقب اللسان ، وعادة ما تكون مصنوعة من الخشب أو الحديد ، يمكن أن تكون طويلة بحيث تمسك وتخترق اللسان بشكل دائم ، ثقب اللسان عادة شائعة في عدد من المهرجانات الدينية في الهند في بعض المناطق ، حتى الأولاد الصغار والفتيات في بعض الأحيان يقومون بالمشاركة في طقوس ثقب اللسان .. ويعقب حفل ثقب اللسان عادتاً الغناء والرقص واللهو ، توجد هذه الممارسات في مناطق متعددة في الهند ، وفي الأجزاء الجنوبية من آسيا .
وأد البنات
هذا الشر الاجتماعي القديم كان ولا يزال موجود ليس فقط في الهند ولكن أيضا في أجزاء أخرى كثيرة من العالم الذي يرى الأطفال الذكور مرغوب فيهم اكثر من الاطفال الاناث ، وهناك مجتمعات لاتزال توجد بها هذه الظاهرة مثل الصين وكوريا وتايوان ، وهو التخلص من جنين حي ما بسبب جنسه وبالتحديد لأنه أنثى ، وهو تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث ، وأد البنات ممارسة مختلفة عن الإجهاض لأنه يحدث بعد اكمال فترة الحمل كلها وولادة الطفل عندما يعرف جنسه ذكر كان أم أنثى ، تفضيل الولد الذكر يمكن أن يكون من الشدة أن الأطفال الرضع من الإناث يتم قتلهن أو دفنهن أحياء أو رميهن في النهر ، خصوصا أن الدافع وراء القتل هو الخجل من جنس الأنثى فقط ، ومن حسن الحظ حظرت الحكومة الهندية وأد البنات في القرن التاسع عشر