إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ثمار الحق الداني المهداة للأخ الحوراني

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ثمار الحق الداني المهداة للأخ الحوراني

    الحلقة الأولى

    بيان المنهج الحق الذي تعبدنا الله سبحانه و تعالى به



    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
    من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إلاه إلا الله و أشهد أن محمدا عبده ورسوله
    ((يا أيها اللذين آمنوا اتقو الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون )) آل عمران 102
    ((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ))النساء 1
    (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) الأحزاب 70ـــ71
    أما بعد : فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.


    فبعد ما أورده الأخ الفاضل الحوراني في مداخلتين له حاول فيهما أن يوضح و يعقب على بعض الأمور التي أوردتها في مداخلة لي سابقة في نفس الموضوع المتعلق بالمدعو فليب هس. ارتأيت أن أرد عبر موضوع مستقل لبالغ أهمية ما أنا بصدده، فبالله أستعين.

    وهنا لن أوجه الخطاب للأخ الحوراني جزاه الله خيرا كي لا يظن ظان أني أتقصده، بل إني لا أحسبه كتب ما كتب إلا حرصا منه على النصح لإخوانه و بيان الحق لهم و الله حسيبه و لا نزكي على الله أحدا. و هدفنا جميعا إنشاء الله هو مرضاته سبحانه و تعالى بالتعلم أولا ثم العمل بما علمنا و تبليغه و الصبر على ما نلقاه في سبيل ذلك.

    وبدلا من مناقشة مباشرة للمسألة التي كانت سببا في فتح هذا الموضوع، أرى أنه من الحكمة الحديث عن أصل الموضوع، فالانشغال بالأعراض عن مسبباتها خطأ أرجو تفاديه، و إلا فإن النقاش قد يطول دون فائدة.

    قال ربنا عز وجل في الآية115 من سورة النساء: ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سيبل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً)). في هذه الآية الكريمة يبين الله عز وجل مصير من اتصف بخصلتين اثنتين ألا و هو إيكاله و توليته لما تولى أي للذي كان دافعا له ليتصف بتلك الخصلتين ثم تصليته جهنم... و هاتان الخصلتان هما مشاقة الرسول صلى الله عليه و سلم و اتباع سبيل يخالف سبيل المومنين. ولو أنه سبحانه تعالى اكتفى بالخصلة الأولى أي شقاق الرسول صلى الله عليه و سلم لكان حقا لقوله سبحانه و تعالى: ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) [13, الأنفال] ولكنه سبحانه و تعالى و هو الحكيم الخبير زاد على الخصلة المهلكة الأولى خصلة أخرى مهلكة و هي اتباع غير سبيل المومنين و أحق الناس في الدخول في عموم كلمة "المومنون" هم الصحابة رضوان الله عليهم, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري رحمه الله: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) فطاعة الرسول صلى الله عليه و سلم و اتباع سبيل أصحابه رضوان الله عليهم واجب لا غبار، ولا يمكن لأحد على شيء من المعرفة بلغة العرب و الرغبة في اتباع الحق أن يجادل في هذا الأصل الأصيل أي اتباع منهج أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و هم بحق سلفنا الصالح و خير الناس بعد الأنبياء عليهم السلام ثم التابعين ثم تابعوا التابعين.

    و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . وفي لفظ : على ثلاث وسبعين ملة ، وفي رواية قالوا : يا رسول الله من الفرقة الناجية ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، وفي رواية قال : هي الجماعة يد الله على الجماعة) صحيح مشهور ابن تيمية مجموع الفتاوى 3/ 345 .

    في هذا الحديث الصحيح يظهر لنا أن أمة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم مفترقة لا محالة فهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى، و أبلغ من ذلك قول الله عز وجل: ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)) [159، الأنعام]. و قال بعض أهال العلم أن هذا العدد ليس المراد منه تبيان عدد الفرق بدقة و لكن تعدد الطرق التي ينصرفون إليها عن هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم.

    و يظهر أيضا من الحديث أن من بين كل تلك الفرق لا توجد إلا فرقة ناجية واحدة. و قد بين صلى الله عليه و سلم صفتها و حدد المعيار الذي اتصفت به و نالت على أساسه النجاة و الفلاح دون سواها من الفرق التي خالفت هذا المعيار الو حيد و الأوحد. ألا و هو "ما أنا عليه اليوم و أصحابي".

    و قال صلى الله عليه و سلم: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) صحيح مسلم (1920) و من هذا الحديث النبوي الشريف يتبين أن الفرقة الناجية مستمرة في كل زمان لا تنقطع حتى يأتي أمر الله عز و جل.

    و مما سبق نستخلص ما يلي:
    1- أمة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم متفرقة لا محالة.
    2- كل الفرق التي تنسب نفسها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النار إلا واحدة.
    3- منهج الفرقة الناجية هو اتباع القرآن و السنة على سبيل أي فهم السلف الصالح و هم الصحابة رضي الله عنهم.
    4- الفرقة الناجية أو الطائفة المنصورة دائمة الكينونة في كل زمان من عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أن تقوم الساعة.

    الأدلة الشرعية في هذا الباب كثيرة و من جملتها:
    عن أبي نجيح العرباض بن سارية – رضي الله عنه – قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا : يا رسول الله!! كأنها موعظة مودع ، فأوصنا. قال : (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضو عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة). (رواه أبو داود([34]) والترمذي([35]) وقال : حديث حسن صحيح ورواه أحمد([36]) وابن ماجه([37]) والدارمي([38])).


    في ختام هذه الحلقة الأولى التي توخيت الإختصار فيها.. أنصح نفسي وكذا الإخوة في هذا المنتدى بان نبذل الجهد و الوقت لتعلم ديننا كي نعبد الله عز و جل عن علم.. و لمن أراد زيادة علم في هذا الموضوع فإني أحيله على العلماء الأكابر مثل: العلامة بن باز رحمه الله و المحدث الألباني رحمه الله و الفقيه العلامة بن صالح آل عثيمين رحمه الله و الشيخ مقبل رحمه الله و العلامة صالح الفوزان حفظه الله وبارك في عمره و غيرهم كثير و الحمد لله من العلماء الذين يقتفون منهج السلف الصالح ويدعون إليه ليس لشيء إلا لأنه الحق المبين.

    و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين.

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      مشكووووووووووووووووووووووووور

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكما أخوي أبا عدنلن و أبا ياسر

        تعليق

        يعمل...
        X