تيد باندى
سفآح أمريكي مشهور .. يعتبر من أشهر سفآحي القرن العشرين وأكثرهم إثآرة للرعب .. العدد الكلي لضحآيآه غير معروف حتى يومنآ هذا .. ولكنه اعترف بارتكآب ثلاثين جريمة قتل .. إلا أن الخبرآء يعتقدون بأنه ارتكب ما يفوق المآئة ..!
ولد "تيد باندي" في الرآبع والعشرين من شهر نوفمبر من عآم 1946 .. وانتقل وهو في الرآبعة من عمره ليعيش مع أخته الكبرى في وآشنطن عند بعض الأقآرب وهنآك تزوجت أخته من شآب يدعى "جوني بآندي" وأنجبت منه أربعة أطفآل صآروآ عبئا على "تيد" وشكلوآ بدآية حيآته المأسآوية .. ولو أردنآ الحديث عن مرآهقته فقد كآن "تيد" خجولاً للغآية وكآن يتعرض لمضآيقآت من زملآءه بكثرة .. كمآ أنه كآن طآلبآ متفوقاً .. وقد حآفظ على معدله العآلي بعد إنهآء درآسته الثآنوية ودخوله إلى الجآمعه ,,
ولكنه في الكليه تغير تماماً .. حسب شهآدة زملآءه .. يقول احد أصدقآءه لاحقا بأنه قد أصبحت لـ "تيد" شعبية بين الطلبة على الرغم من خجله .. وقد عرف بينهم بالأنآقه والسلوك المهذب اللطيف ولم يكن يوآعد الفتيآت قط ..!
بل إنشغل بريآضة التزحلق والاطلاع على السياسة وأحد أسباب ذلك - حسب قوله - هو انشغال والدته عنه بالصغار
في عآم 1969 قدم القدر لطمة قوية لـ "تيد" أثرت عليه كثيراً في حيآته فقد عرف أن من كآن يعتقد أنهآ أخته هي في الحقيقة أمه ..!
ولاكنهآ أقنعته بأنهآ أخته لأنه كان ابنا غير شرعي لهآ .. ولم ترغب بإثآرة زوجهآ "جوني" المخدوع في الأمر هو الآخر ,,
ممآ جعل "تيد" يصآب بصدمة ونكسة غيرت له حيآته بأكملهآ .. لم يتغير موقفه من أخته أو بالأحرى وآلدته ولكنه صآر فظا وبذيئا مع زوجهآ "جوني" وبالطبع لا نستطيع أن نصف شعوره .. صعب للغآية أن تعرف انك خدعت طوآل حيآتك وممن ..من اقرب الناس اليك
ومن بعدهآ تغيرت نظره الآخرين له .. إذ صآر بنظرهم شخصاً حقيراً .. وقد تحولت شخصيته من الخجول المنطوي على نفسه إلى القوي المندفع .. فقآم بالتسجيل بجآمعة وآشنطن حيث درس علم النفس وتفوق بهذا التخصص وسجل أسمه على لائحة الشرف وقارعت عبقريته أسآتذته ..!تعرف في الكلية على "إليزآبيث كيندآل" التي نشرت لاحقاً كتاباً باسم "حيآتي مع تيد باندي" حيث عاشت معه خمس سنوآت وهي تعمل سكرتيرة ..!
بدأت حيآة "تيد" في الإجرآم في عآم 1974 مع فتاه أسمهآ "ليندآ آن" كآنت بآرعة الجمآل متألقة .. تتصف بطول القآمة والرشآقة .. خرجت في شهر يناير من نفس العام للعشآء مع صديقآتهآ في حآنة مشهورة لطلآب الجآمعة .. ولم تقض وقتاً طويلاً هنآك .. فسرعآن مآ قررت أن ترجع إلى الشقة حتى تشآهد بعض برآمج التلفآز وتكلم حبيبهآ بالهآتف وبعد ذلك توجهت للفرآش ,,
وفي تلك الليلة وصلت بعض الضوضآء الصآدرة من غرفتهآ إلى مسآمع شريكتهآ بالسكن ,,
كآن على "ليندآ" أن تصحو يومياً في الخآمسة والنصف صباحاً حتى تذهب إلى عملهآ في محطة الإذاعة .. وقد اعتادت شريكتهآ بالسكن أن تصحو من نومهآ على صوت المنبه الخآص بـ "ليندآ" .. ولكنهآ لم تعتد أن يستمر رنين المنبه لفترة طويلة لهذا السبب دخلت إلى غرفة "ليندآ" لإيقآضهآ ولكنهآ وجدت السرير خالياً ومرتباً فاعتقدت أنهآ خرجت بآكراً ..!
وأثنآء عودتهآ إلى غرفتهآ بعد إيقآف رنين المنبه .. رن الهآتف .. وعندمآ أجآبت كآن معهآ على الخط أحد زملآء "ليندآ" يستفسر عنهآ فقد تأخرت عن العمل وهنآ بدأ الشك يتسلل إلى قلب شريكة "ليندآ" في السكن ..!
وفي ظهر نفس اليوم ورد إتصآل آخر .. وكآن هذه المره وآلدي "ليندآ" يسألونهآ عن سبب عدم مجيء أبنتهم إلى البيت كمآ اتفقآ معهآ .. لذآ بدأ القلق ينتآب الجميع وبدأت الاتصآلات والتسآؤلات ..!؟
يا ترى أين أختفت "ليندآ" ..
اتصل وآلد "ليندآ" بالشرطة التي بدأت التحقيقآت على الفور وكآنت الوآجهة الأولى للبحث غرفة نومهآ .. لعلهم يجدون أثراً يدل عليهآ .. وبالفعل دخلت الشرطة إلى غرفتهآ فوجدوهآ مرتبة بطريقة مثيرة للريبة ..!
كآن من الغريب أن يرتب سرير "ليندآ" بشكل لم ترتبه من قبل فقد أختلف الشكل المعتآد لأغطية السرير .. كمآ كآنت هنآك أغطية نآقصة ..!
وبالتدقيق تم العثور على بقعة دم فوق وسآدتهآ والفرآش المغطى وعلى ملآبس نومهآ المعلقةبجآنب بقية الثيآب كمآ كآن البآب الذي كآنت تحرص على إقفآله مفتوحاً على غير العآدة .. لقد اعتقد رجآل الشرطة بأنهآ ليست ضحية جريمة مخطط لهآ بإحكآم وتوصلوآ إلى مشهد تخيلوآ فيه ما حدث قبل اختفآء الضحية .. تصوروآ أن هنىك من اقتحم البيت عنوه وقآم بقتلهآ قبل أن يعلق ردآء نومهآ بحذر .. ثم يرتب أغطية السرير وحملهآ بالأغطية القديمة خآرج الشقة بهدوء ..!
وبالبحث أكثر تبين أن اختفآئهآ كآن شبيهاً لحآلآت أختفآء كثيرة في المنطقة .. فقد كن كل الضحآيآ يشتركن بموآصفآت ثآبتة .. مثل كونهن نحيفآت وذوآت بشرة بيضآء .. عآزبآت .. شعرهن طويل نسبياً وجميعهن اختفين ليلاً ..!
فبدأ التحقيق في الجآمعة .. حيث شهد بعض الطلبة أنهم لاحظوآ شآباً غريباً مضمد اليد يحمل معه عدة كتب .. ويطلب من الفتيآت اللوآتي يتوآجدن بالقرب منه المسآعدة .. وأضآف البعض أنهم قد لاحظوآ في مخيم الجآمعة نفس الشآب الغريب ذي اليد المضمدة يمتلك سيآرة من نوع "فلكس وآغن" ويطلب المسآعدة لأن سيآرته لا تعمل ..!
وفي أكتوبر من عآم 1974 وبالقرب من بحيرة وآشنطن .. تم العثور على بقآيآ ضحيتين جديدتين "جآينس اوت" و "دينيس ناسلوند" .. كآنت البقآيآ مكونه من جمجمتين وخمسة عظآم بالإضآفة إلى خصل شعر مونة اختفتا يوم الرآبع عشر من يوليو عآم 1974 وعثر في نفس العآم على أخريآت منهن "ميليسآ سميث" و "لورا ايمي" ..!
في نهآية العآلم سآلف الذكر .. أخذت تصرفآت "تيد" تصطبغ بالتهور .. وذلك حين بدأ لا يهتم كثيراً بالأدلة .. ففي الثآمن من نوفمبر أقتربت فتآة في الثآمن عشر من العمر "كآرول دآرونتش" في المكتبة أخبرهآ أنه قد شآهد أحدهم يحآول تحطيم سيآرتهآ فطلب منهآ أن ترآفقه إلى موآقف السيآرآت حتى يتأكد من الأمر .. كآن مسيطراً على الوضع .. وقد بدأ للضحيه كأحد رجآل أمن مركز التسوق الذي كآنت في مكتبته .. ولمآ وصلآ إلى سيآرتهآ لم تجد شيء غريب ولاكن رجل الأمن المزعوم أصر على أن يأخذ هويتهآ وأن يحرر محضرآ لهآ في قسم الشرطة .. وأن يذهب بهآ بنفسه حتى لا تفسد الأدلة على سيآرتهآ ,,
وقد وآفقت ولاكن عندمآ ركبت السيآرة الـ "فولكس" حتى بدأ الشك يدب في قلبهآ .. لذا طلبت منه أي سيئ يثبت هويته .. وبالفعل أخرج لهآ شآرته الذهبية على وجه السرعة ثم بدأ القيآدة بسرعة أكبر وبعكس إتجآه مركز الشرطة ..!
وبعد قليل توقف في مكآن خال من المآرة ليضع الأصفآد في يد "كآرول" فبدأت في الصرآخ لعل هنآك من ينقذهآ .. ولكن بدا أنه أختآر المنطقة بعنآية لكي لا يسمعهآ أحد .. وأخرج "تيد" عصآ ضخمة لكي يستخدمهآ لقتل "كآرول" ولكنهآ إستطآعت توجيه ضربة له بكلتي يديهآ قبل أن تفر خآرج السيآرة وبالفعل كآنت أول ضحية تستطيع الفرآر من يد الشيطآن "تيد" وذهبت من فورها إلى مركز الشرطة لتخبرهم بكل شيء ,,
ولكن رجآل الشرطة فشلوآ في العثور على أي دليل يقودهم إلى إدآنة هذا القآتل المهووس .. وأثنآء بحثهم تم العثور على خمس جثث أخرى في "كولارآدو" ..!
تنكر مختلف لباندى لتضليل الشرطة
في السآدس عشر من أغسطس عآم 1975 اتخذت القصة منحنى خطيراً وتحديداً عندمآ كآن الضآبط "بوب هآيوورد" في فترة عمله لاحظ سيآرة المشتبه به تمر من أمآمه .. وبمآ أنه يعرف كل الجيرآن وأصدقآئهم فقد تذكر جيداً أنه لم يلحظ هذه السيآرة الـ "فولكس" أبداً .. لذا قآم بملآحقتهآ على الفور حتى توقفت أخيراً في محطة الوقود فتبعه الشرطي وطلب منه رخصة القيآدة ليجد أنهآ مسجلة بايم "ثيودور روبرت باندي" وقآم بتفتيش السيآرة فعثر على(( أصفآد .. ملقط ثلج .. عتلة .. قنآع يستخدم عند التزحلق .. حبل .. أسلآك )),,.
لذا قبض عليه بتهمة الاشتبآه بـ السطو ..!
وبدأت التحقيقآت والاستجوآبآت خآصة بعدمآ ربط رجآل الشرطة بينه وبين الرجل الذي حىول قتل "كآرول دآرونتش" بنآء على أن الأصفآد كآنت من النوع نفسه ..بالإضآفه إلى أوصآف السيآرة ,,
وفي الثآني من أكتوبر عآم 1975 عرض "تيد" مع سبعة رجآل آخرين على "كآرول" في طآبور عرض المشتبه بهم .. فتعرفت عليه على الفور وقآلت بأنه نفس الرجل الذي حآول قتلهآ ولكن الشرطة عجزت تماماً عن العثور على أي دليل يثبت قتلة لجميع الضحايا ,,
وفي الثآلث والعشرين من فبرآير عآم 1976 كآن موعد محآكمه "تيد" بتهمة اختطآف "كآرول دآرونتش" وقد بدأ عليه الارتيآح والاسترخاء وكآن وآثقاً بأن القضآء سيجده بريئاً من التهمه الموجهة إليه .. فقد آمن بأنه لا دليل قوياً يدينه .. ولآكنه كآن على خطأ فعندمآ اعتلت الأخيرة منصة الشهآدة أخبرت الجميع بأنهآ كآنت تعآني لستة عشر شهراً من جرآء فعلته الشنيعة .. ولكن "تيد" أنكر معرفته بهآ تماماً ..!
وبعد يومين ظهر حكم هيئة المحلفين :
" مذنب بالاختطآف وتشكيل خطر على حياه الضحية " وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عآمآ ,,
وبالفعل تم سجن "تيد باندي" وأثنآء الحبس خضع للتقييم النفسي .. وأثبت بأن الأخير لا يشكو من الذهآن ولا العصآب ولا يعآني من أي خلل او مرض عقلي .. كمآ لم يكن شكير أو مدمن مخدرآت .. ولم يكن يعآني من أي اضطرآب أو مرض ورآثي أو فقدآن الذآكرة أو الانحرآف الجنسي .. وأضآف الطبيب النفسي إلى تقريره أن "تيد" يعتمد بشكل أسآسي على النسآء وأنه يرتآب بشده من أن يتم إذلاله أو أن يشعر بالخزي بعلآقآته العآطفية ,,
وأثنآء حبسه أستمرت تحقيقآت الشرطة سعياً للحصول على دليل يقودهم إلى أن يكون "تيد" قد قتل "كآرين كآمبل" و "ميليسآ سميث" ولم يعلم المجرم أن هنآك الكثير من المفآجآت تنتظره وهو ورآء القضبآن فقد عثر رجآل الشرطة بدآخل سيآرته الـ "فولكس" علة شعيرآت كثيرة أثبتت تحآليل الـ FBI أنهآ تعود إلى "كآرين" و "ميليسآ" وبأن الضربة التي تلقتهآ جمجمة الأولى تطآبق الأثر الموجود على العتلة التي وجدت في سيآرة المجرم وهذا يعني أنهآ نفس الأدآة ,,
في أبريل عآم 1977 أقدم "تيد" على خطوة غريبة ..!
فعندمآ قررت المحكمة موآجهته بجريمة قتل "كآرين كآمبل" قآم بفصل محآميه وقرر الدفآع عن نفسه شخصياً ..!
وفي 14 نوفمبر 1977 تم منح "تيد" الموآفقة للذهآب إلي المكتبة العآمة لإجرآء الأبحآث الخآصة بالقضية حتى يتولى الدفآع على نفسه ,,
وخلال إحدى الرحلآت إلى المكتبة في دآر القضآء قفز من النآفذة ونجح في الهرب من قبضة العدآلة ..!!!
وسآرعت الشرطة بتطويق المدينة وأقآمت نقآط تفتيش متفرقة واستخدموآ العديد من الكلآب المدربة ومجموعة ضخمة للبحث وبالفعل استطآعت الشرطة القبض عليه مرة أخرى خلال أيآم قليلة من هربه ولكن "تيد" لم يستسلم وفي حآدثة لا تقل إثآرة عن سآبقتهآ وبعد سبعة أشهر نجح "تيد" في الهرب مجدداً مستخدما خطة ذكية فقد قآم بالزحف إلى أن وصل إلى جزء آخر من المبنى واختبأ في خزآنآت المسآجين وانتظر إلى أن تأكد من خلو المكآن ثم خرج من البآب إلى الحرية ..!
ولم يعرف بأمر إختفآءه إلا بعد خمس عشر سآعة .. حين كآن "تيد" في طريقه إلى "فلوريدآ" ,, ولم تمضي سوى أيآم قليلة حتى عآد "تيد" إلى نشآطة الإجرآمي وهو مآ يثبت لنآ بالدليل القآطع بأنه كآن بعآني فعلاً من مشآكل نفسية رغم ذكآئه .. فقد كآن من المفترض ألا يعآود النشآط الاجرآمي في هذه الظروف .. ولكنه أقدم بالفعل على قتل كل من "إليزآ ليفي" بعد أن اعتدى عليهآ جنسياً و"مآرغريت بومآن" التي ترك بعد قتلهآ كمآ كبيراً من الأدلة تدل عليه فتم القبض عليه فوراً بعد هذه الحآدثة من جديد ..!
في ينآير عآم 1980 تمت محآكمة "تيد" من جديد وحآول الدفآع عن نفسه في الجلسة الأولى ولكنه فشل فشلاً ذريعاً في ذلك فوكل المحآمين "جوليس افريكآنو" و "لين ثومبسون" .. والذين حاولا إثبآت جنون "تيد" ولكنهمآ فشلا في ذلك أيضاً ,,
ممآ جعله يوكل فريقاً كآملآ من المحآمين .. إلا أنهم فشلوآ أيضاً في تحسين موقفه وتم الحكم عليه بالإعدآم ..!
والغريب في الأمر أنه بعد صدور الحكم .. بدأ "تيد" يعترف بجرآئمه وقآل أنه يحتفظ بعدد لا بأس به من رؤوس الضحآيآ في بيته كتذكآرآت وأنه ينجذب لجثث ضحآيآه ..!!!
واعتبرته الشرطة أكثر السفآحين من حيث عدد الضحآيآ وفي الرآبع والعشرين من ينآير من عآم 1989 أعدم الوحش البشري الذي أرعب أمريكا كلهآ
ولد "تيد باندي" في الرآبع والعشرين من شهر نوفمبر من عآم 1946 .. وانتقل وهو في الرآبعة من عمره ليعيش مع أخته الكبرى في وآشنطن عند بعض الأقآرب وهنآك تزوجت أخته من شآب يدعى "جوني بآندي" وأنجبت منه أربعة أطفآل صآروآ عبئا على "تيد" وشكلوآ بدآية حيآته المأسآوية .. ولو أردنآ الحديث عن مرآهقته فقد كآن "تيد" خجولاً للغآية وكآن يتعرض لمضآيقآت من زملآءه بكثرة .. كمآ أنه كآن طآلبآ متفوقاً .. وقد حآفظ على معدله العآلي بعد إنهآء درآسته الثآنوية ودخوله إلى الجآمعه ,,
ولكنه في الكليه تغير تماماً .. حسب شهآدة زملآءه .. يقول احد أصدقآءه لاحقا بأنه قد أصبحت لـ "تيد" شعبية بين الطلبة على الرغم من خجله .. وقد عرف بينهم بالأنآقه والسلوك المهذب اللطيف ولم يكن يوآعد الفتيآت قط ..!
بل إنشغل بريآضة التزحلق والاطلاع على السياسة وأحد أسباب ذلك - حسب قوله - هو انشغال والدته عنه بالصغار
في عآم 1969 قدم القدر لطمة قوية لـ "تيد" أثرت عليه كثيراً في حيآته فقد عرف أن من كآن يعتقد أنهآ أخته هي في الحقيقة أمه ..!
ولاكنهآ أقنعته بأنهآ أخته لأنه كان ابنا غير شرعي لهآ .. ولم ترغب بإثآرة زوجهآ "جوني" المخدوع في الأمر هو الآخر ,,
ممآ جعل "تيد" يصآب بصدمة ونكسة غيرت له حيآته بأكملهآ .. لم يتغير موقفه من أخته أو بالأحرى وآلدته ولكنه صآر فظا وبذيئا مع زوجهآ "جوني" وبالطبع لا نستطيع أن نصف شعوره .. صعب للغآية أن تعرف انك خدعت طوآل حيآتك وممن ..من اقرب الناس اليك
ومن بعدهآ تغيرت نظره الآخرين له .. إذ صآر بنظرهم شخصاً حقيراً .. وقد تحولت شخصيته من الخجول المنطوي على نفسه إلى القوي المندفع .. فقآم بالتسجيل بجآمعة وآشنطن حيث درس علم النفس وتفوق بهذا التخصص وسجل أسمه على لائحة الشرف وقارعت عبقريته أسآتذته ..!تعرف في الكلية على "إليزآبيث كيندآل" التي نشرت لاحقاً كتاباً باسم "حيآتي مع تيد باندي" حيث عاشت معه خمس سنوآت وهي تعمل سكرتيرة ..!
بدأت حيآة "تيد" في الإجرآم في عآم 1974 مع فتاه أسمهآ "ليندآ آن" كآنت بآرعة الجمآل متألقة .. تتصف بطول القآمة والرشآقة .. خرجت في شهر يناير من نفس العام للعشآء مع صديقآتهآ في حآنة مشهورة لطلآب الجآمعة .. ولم تقض وقتاً طويلاً هنآك .. فسرعآن مآ قررت أن ترجع إلى الشقة حتى تشآهد بعض برآمج التلفآز وتكلم حبيبهآ بالهآتف وبعد ذلك توجهت للفرآش ,,
وفي تلك الليلة وصلت بعض الضوضآء الصآدرة من غرفتهآ إلى مسآمع شريكتهآ بالسكن ,,
كآن على "ليندآ" أن تصحو يومياً في الخآمسة والنصف صباحاً حتى تذهب إلى عملهآ في محطة الإذاعة .. وقد اعتادت شريكتهآ بالسكن أن تصحو من نومهآ على صوت المنبه الخآص بـ "ليندآ" .. ولكنهآ لم تعتد أن يستمر رنين المنبه لفترة طويلة لهذا السبب دخلت إلى غرفة "ليندآ" لإيقآضهآ ولكنهآ وجدت السرير خالياً ومرتباً فاعتقدت أنهآ خرجت بآكراً ..!
وأثنآء عودتهآ إلى غرفتهآ بعد إيقآف رنين المنبه .. رن الهآتف .. وعندمآ أجآبت كآن معهآ على الخط أحد زملآء "ليندآ" يستفسر عنهآ فقد تأخرت عن العمل وهنآ بدأ الشك يتسلل إلى قلب شريكة "ليندآ" في السكن ..!
وفي ظهر نفس اليوم ورد إتصآل آخر .. وكآن هذه المره وآلدي "ليندآ" يسألونهآ عن سبب عدم مجيء أبنتهم إلى البيت كمآ اتفقآ معهآ .. لذآ بدأ القلق ينتآب الجميع وبدأت الاتصآلات والتسآؤلات ..!؟
يا ترى أين أختفت "ليندآ" ..
اتصل وآلد "ليندآ" بالشرطة التي بدأت التحقيقآت على الفور وكآنت الوآجهة الأولى للبحث غرفة نومهآ .. لعلهم يجدون أثراً يدل عليهآ .. وبالفعل دخلت الشرطة إلى غرفتهآ فوجدوهآ مرتبة بطريقة مثيرة للريبة ..!
كآن من الغريب أن يرتب سرير "ليندآ" بشكل لم ترتبه من قبل فقد أختلف الشكل المعتآد لأغطية السرير .. كمآ كآنت هنآك أغطية نآقصة ..!
وبالتدقيق تم العثور على بقعة دم فوق وسآدتهآ والفرآش المغطى وعلى ملآبس نومهآ المعلقةبجآنب بقية الثيآب كمآ كآن البآب الذي كآنت تحرص على إقفآله مفتوحاً على غير العآدة .. لقد اعتقد رجآل الشرطة بأنهآ ليست ضحية جريمة مخطط لهآ بإحكآم وتوصلوآ إلى مشهد تخيلوآ فيه ما حدث قبل اختفآء الضحية .. تصوروآ أن هنىك من اقتحم البيت عنوه وقآم بقتلهآ قبل أن يعلق ردآء نومهآ بحذر .. ثم يرتب أغطية السرير وحملهآ بالأغطية القديمة خآرج الشقة بهدوء ..!
وبالبحث أكثر تبين أن اختفآئهآ كآن شبيهاً لحآلآت أختفآء كثيرة في المنطقة .. فقد كن كل الضحآيآ يشتركن بموآصفآت ثآبتة .. مثل كونهن نحيفآت وذوآت بشرة بيضآء .. عآزبآت .. شعرهن طويل نسبياً وجميعهن اختفين ليلاً ..!
فبدأ التحقيق في الجآمعة .. حيث شهد بعض الطلبة أنهم لاحظوآ شآباً غريباً مضمد اليد يحمل معه عدة كتب .. ويطلب من الفتيآت اللوآتي يتوآجدن بالقرب منه المسآعدة .. وأضآف البعض أنهم قد لاحظوآ في مخيم الجآمعة نفس الشآب الغريب ذي اليد المضمدة يمتلك سيآرة من نوع "فلكس وآغن" ويطلب المسآعدة لأن سيآرته لا تعمل ..!
وفي أكتوبر من عآم 1974 وبالقرب من بحيرة وآشنطن .. تم العثور على بقآيآ ضحيتين جديدتين "جآينس اوت" و "دينيس ناسلوند" .. كآنت البقآيآ مكونه من جمجمتين وخمسة عظآم بالإضآفة إلى خصل شعر مونة اختفتا يوم الرآبع عشر من يوليو عآم 1974 وعثر في نفس العآم على أخريآت منهن "ميليسآ سميث" و "لورا ايمي" ..!
في نهآية العآلم سآلف الذكر .. أخذت تصرفآت "تيد" تصطبغ بالتهور .. وذلك حين بدأ لا يهتم كثيراً بالأدلة .. ففي الثآمن من نوفمبر أقتربت فتآة في الثآمن عشر من العمر "كآرول دآرونتش" في المكتبة أخبرهآ أنه قد شآهد أحدهم يحآول تحطيم سيآرتهآ فطلب منهآ أن ترآفقه إلى موآقف السيآرآت حتى يتأكد من الأمر .. كآن مسيطراً على الوضع .. وقد بدأ للضحيه كأحد رجآل أمن مركز التسوق الذي كآنت في مكتبته .. ولمآ وصلآ إلى سيآرتهآ لم تجد شيء غريب ولاكن رجل الأمن المزعوم أصر على أن يأخذ هويتهآ وأن يحرر محضرآ لهآ في قسم الشرطة .. وأن يذهب بهآ بنفسه حتى لا تفسد الأدلة على سيآرتهآ ,,
وقد وآفقت ولاكن عندمآ ركبت السيآرة الـ "فولكس" حتى بدأ الشك يدب في قلبهآ .. لذا طلبت منه أي سيئ يثبت هويته .. وبالفعل أخرج لهآ شآرته الذهبية على وجه السرعة ثم بدأ القيآدة بسرعة أكبر وبعكس إتجآه مركز الشرطة ..!
وبعد قليل توقف في مكآن خال من المآرة ليضع الأصفآد في يد "كآرول" فبدأت في الصرآخ لعل هنآك من ينقذهآ .. ولكن بدا أنه أختآر المنطقة بعنآية لكي لا يسمعهآ أحد .. وأخرج "تيد" عصآ ضخمة لكي يستخدمهآ لقتل "كآرول" ولكنهآ إستطآعت توجيه ضربة له بكلتي يديهآ قبل أن تفر خآرج السيآرة وبالفعل كآنت أول ضحية تستطيع الفرآر من يد الشيطآن "تيد" وذهبت من فورها إلى مركز الشرطة لتخبرهم بكل شيء ,,
ولكن رجآل الشرطة فشلوآ في العثور على أي دليل يقودهم إلى إدآنة هذا القآتل المهووس .. وأثنآء بحثهم تم العثور على خمس جثث أخرى في "كولارآدو" ..!
تنكر مختلف لباندى لتضليل الشرطة
في السآدس عشر من أغسطس عآم 1975 اتخذت القصة منحنى خطيراً وتحديداً عندمآ كآن الضآبط "بوب هآيوورد" في فترة عمله لاحظ سيآرة المشتبه به تمر من أمآمه .. وبمآ أنه يعرف كل الجيرآن وأصدقآئهم فقد تذكر جيداً أنه لم يلحظ هذه السيآرة الـ "فولكس" أبداً .. لذا قآم بملآحقتهآ على الفور حتى توقفت أخيراً في محطة الوقود فتبعه الشرطي وطلب منه رخصة القيآدة ليجد أنهآ مسجلة بايم "ثيودور روبرت باندي" وقآم بتفتيش السيآرة فعثر على(( أصفآد .. ملقط ثلج .. عتلة .. قنآع يستخدم عند التزحلق .. حبل .. أسلآك )),,.
لذا قبض عليه بتهمة الاشتبآه بـ السطو ..!
وبدأت التحقيقآت والاستجوآبآت خآصة بعدمآ ربط رجآل الشرطة بينه وبين الرجل الذي حىول قتل "كآرول دآرونتش" بنآء على أن الأصفآد كآنت من النوع نفسه ..بالإضآفه إلى أوصآف السيآرة ,,
وفي الثآني من أكتوبر عآم 1975 عرض "تيد" مع سبعة رجآل آخرين على "كآرول" في طآبور عرض المشتبه بهم .. فتعرفت عليه على الفور وقآلت بأنه نفس الرجل الذي حآول قتلهآ ولكن الشرطة عجزت تماماً عن العثور على أي دليل يثبت قتلة لجميع الضحايا ,,
وفي الثآلث والعشرين من فبرآير عآم 1976 كآن موعد محآكمه "تيد" بتهمة اختطآف "كآرول دآرونتش" وقد بدأ عليه الارتيآح والاسترخاء وكآن وآثقاً بأن القضآء سيجده بريئاً من التهمه الموجهة إليه .. فقد آمن بأنه لا دليل قوياً يدينه .. ولآكنه كآن على خطأ فعندمآ اعتلت الأخيرة منصة الشهآدة أخبرت الجميع بأنهآ كآنت تعآني لستة عشر شهراً من جرآء فعلته الشنيعة .. ولكن "تيد" أنكر معرفته بهآ تماماً ..!
وبعد يومين ظهر حكم هيئة المحلفين :
" مذنب بالاختطآف وتشكيل خطر على حياه الضحية " وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عآمآ ,,
وبالفعل تم سجن "تيد باندي" وأثنآء الحبس خضع للتقييم النفسي .. وأثبت بأن الأخير لا يشكو من الذهآن ولا العصآب ولا يعآني من أي خلل او مرض عقلي .. كمآ لم يكن شكير أو مدمن مخدرآت .. ولم يكن يعآني من أي اضطرآب أو مرض ورآثي أو فقدآن الذآكرة أو الانحرآف الجنسي .. وأضآف الطبيب النفسي إلى تقريره أن "تيد" يعتمد بشكل أسآسي على النسآء وأنه يرتآب بشده من أن يتم إذلاله أو أن يشعر بالخزي بعلآقآته العآطفية ,,
وأثنآء حبسه أستمرت تحقيقآت الشرطة سعياً للحصول على دليل يقودهم إلى أن يكون "تيد" قد قتل "كآرين كآمبل" و "ميليسآ سميث" ولم يعلم المجرم أن هنآك الكثير من المفآجآت تنتظره وهو ورآء القضبآن فقد عثر رجآل الشرطة بدآخل سيآرته الـ "فولكس" علة شعيرآت كثيرة أثبتت تحآليل الـ FBI أنهآ تعود إلى "كآرين" و "ميليسآ" وبأن الضربة التي تلقتهآ جمجمة الأولى تطآبق الأثر الموجود على العتلة التي وجدت في سيآرة المجرم وهذا يعني أنهآ نفس الأدآة ,,
في أبريل عآم 1977 أقدم "تيد" على خطوة غريبة ..!
فعندمآ قررت المحكمة موآجهته بجريمة قتل "كآرين كآمبل" قآم بفصل محآميه وقرر الدفآع عن نفسه شخصياً ..!
وفي 14 نوفمبر 1977 تم منح "تيد" الموآفقة للذهآب إلي المكتبة العآمة لإجرآء الأبحآث الخآصة بالقضية حتى يتولى الدفآع على نفسه ,,
وخلال إحدى الرحلآت إلى المكتبة في دآر القضآء قفز من النآفذة ونجح في الهرب من قبضة العدآلة ..!!!
وسآرعت الشرطة بتطويق المدينة وأقآمت نقآط تفتيش متفرقة واستخدموآ العديد من الكلآب المدربة ومجموعة ضخمة للبحث وبالفعل استطآعت الشرطة القبض عليه مرة أخرى خلال أيآم قليلة من هربه ولكن "تيد" لم يستسلم وفي حآدثة لا تقل إثآرة عن سآبقتهآ وبعد سبعة أشهر نجح "تيد" في الهرب مجدداً مستخدما خطة ذكية فقد قآم بالزحف إلى أن وصل إلى جزء آخر من المبنى واختبأ في خزآنآت المسآجين وانتظر إلى أن تأكد من خلو المكآن ثم خرج من البآب إلى الحرية ..!
ولم يعرف بأمر إختفآءه إلا بعد خمس عشر سآعة .. حين كآن "تيد" في طريقه إلى "فلوريدآ" ,, ولم تمضي سوى أيآم قليلة حتى عآد "تيد" إلى نشآطة الإجرآمي وهو مآ يثبت لنآ بالدليل القآطع بأنه كآن بعآني فعلاً من مشآكل نفسية رغم ذكآئه .. فقد كآن من المفترض ألا يعآود النشآط الاجرآمي في هذه الظروف .. ولكنه أقدم بالفعل على قتل كل من "إليزآ ليفي" بعد أن اعتدى عليهآ جنسياً و"مآرغريت بومآن" التي ترك بعد قتلهآ كمآ كبيراً من الأدلة تدل عليه فتم القبض عليه فوراً بعد هذه الحآدثة من جديد ..!
في ينآير عآم 1980 تمت محآكمة "تيد" من جديد وحآول الدفآع عن نفسه في الجلسة الأولى ولكنه فشل فشلاً ذريعاً في ذلك فوكل المحآمين "جوليس افريكآنو" و "لين ثومبسون" .. والذين حاولا إثبآت جنون "تيد" ولكنهمآ فشلا في ذلك أيضاً ,,
ممآ جعله يوكل فريقاً كآملآ من المحآمين .. إلا أنهم فشلوآ أيضاً في تحسين موقفه وتم الحكم عليه بالإعدآم ..!
والغريب في الأمر أنه بعد صدور الحكم .. بدأ "تيد" يعترف بجرآئمه وقآل أنه يحتفظ بعدد لا بأس به من رؤوس الضحآيآ في بيته كتذكآرآت وأنه ينجذب لجثث ضحآيآه ..!!!
واعتبرته الشرطة أكثر السفآحين من حيث عدد الضحآيآ وفي الرآبع والعشرين من ينآير من عآم 1989 أعدم الوحش البشري الذي أرعب أمريكا كلهآ