Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_2cacab026320038412de88b118c3496bf89decfc4e4c1a77, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 لغز مذبحة عزبة شمس الدين - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لغز مذبحة عزبة شمس الدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لغز مذبحة عزبة شمس الدين

    لغز مذبحة عزبة شمس الدين
    (1)


    لغز مذبحة عزبة شمس الدين

    يحكى أبو بكر عبد الحميد:
    أعمل خبازا في مخبز القرية..وقد اعتدت الاستيقاظ عند الفجر يوميا لأذهب للصلاة في المسجد ثم أعرج على منزل والدتي التي تعيش مع شقيقي طه لإيقاظهما لصلاة الفجر وتقبيل يد والدتي..
    في ذلك الصباح ذهبت إلى منزل الوالدة..دخلت باستخدام نسخة من مفتاح الباب..لاحظت أن لمبة الصالة مطفأة على غير العادة حيث اعتادت والدتي تركها مضاءة أثناء الليل..ذهبت إلى غرفة والدتي لإيقاظها..
    وجدتها جثة هامدة غارقة في دمائها أصابتني صدمة عنيفة..
    هرعت إلى أخي طه لإيقاظه حيث ينام في غرفة منفصلة..
    وجدته هو الآخر جثة هامدة غارقا في دمائه..
    هرعت أصرخ مستغيثا بالجيران ثم سقطت مغشيا عليّ ولم أدر بشيء بعدها..

    تعالت صرخات الجيران وتناهى الصوت إلى أسماع الشقيقتين زينب وأم هاشم اللتين تقطنان في الطابق الثاني من منزل مجاور هرعت الشقيقتان لاستطلاع الأمر هبطتا للطابق الأرضي وتعالت صرخاتهما..
    حيث وجدتا والدهما وأمهما وشقيقيهما أحمد وفاطمة جثثا هامدة غارقين في دمائهم وتهاوت الفتاتين مغشيا عليهما..

    .في ذات الوقت الذي تجمع فيه أهل القرية عند البيتين المنكوبين لمشاهدة الفاجعة كان الطفل محمود طالب الإعدادي في طريقه من بيت جدته على الطرف الآخر من القرية حيث كان يبيت إلى بيت أبيه في نهاية الشارع الذي يحوي المنزلين المنكوبين..
    كان قد نسي كتاب العلوم فانطلق لبيته ليبحث عنه قبل ذهابه إلى المدرسة راعه منظر الأهالي المجتمعين وقف هنيهة ليستطلع الأمر تناهت إلى أذنيه الصغيرتين ألفاظا على غرار:

    قتلى..جثث مبقورة..دماء..
    شاهد الرجال يبكون ويحوقلون والنساء يصرخن ويلطمن الوجوه دب الرعب في قلبه الصغير..
    بحث عن أبويه وسط الجمع الغفير فلم يجد أيا منهما
    حث الخطى إلى بيته ليخبرهم بالفاجعة.. فتح الباب ودخل..
    وتعالت صرخاته هو الآخر..
    فعلى الأرض تناثرت جثث والده ووالدته وشقيقه محمد وأسماء غارقين في دمائهم..
    لم يحتمل قلبه هول الصدمة ولكنه في هذه المرة سقط ميتا...

    كان ذلك هو ما حدث بالتفصيل صبيحة يوم الخميس 29 ديسمبر 2005 في عزبة شمس الدين التابعة لمركز بني المنيا..
    جريمة قتل بشعة راح ضحيتها عشرة أفراد بلا جريرة
    ثلاثة أسر مسالمة يعانون شظف العيش وليس لهم من عدو إلا الفقر المدقع..

    كانوا نياما وقت وقوع الجريمة ولم يعلموا أنها ستكون نومتهم الأخيرة..
    قتلوا غدرا على يد سفاح لم يكتف بقتلهم بل قام أيضا بالتمثيل بجثثهم..
    فقد بقر بطونهم وقطع الأعضاء التناسلية الذكرية وشوّه الأنثوية..
    فمن كان وراء ارتكاب هذه المجزرة البشعة؟..
    هذا ما سنحاول إماطة اللثام عنه في السطور التالية..


    بالطبع هرعت قوات الشرطة والقيادات الأمنية إلى القرية..وتم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى بغية الوصول للجاني بأسرع وقت..
    التحقيقات والمعاينات الأولية لرجال الأمن وفريق النيابة كشفت أن المنازل الثلاثة التي شهدت الجريمة تقع في شارع واحد رئيسي بالقرية وهو أوسع شوارعها.. المنزل الأول يبعد عن الطريق الرئيسي بحوالي 250 مترا
    ويعيش فيه المجني عليه سيد محمود عودة (50 سنة) وزوجته صباح علي عبد الوهاب (45 سنة) وأبناؤه أم هاشم وزينب وأحمد وفاطمة.. حيث عثر فيه على جثة سيد مصابا بتهشم في الرأس وذبح بالرقبة من الأمام وشق من منتصف البطن وبتر بالعضو الذكري وبجواره زوجته صباح مصابة بذبح بالرقبة وشق بالبطن حتى العضو الأنثوي..
    وابنها أحمد 10 سنوات مذبوحا بالرقبة وشق من منتصف البطن وبتر بالعضو الذكري..وابنتها فاطمة 8 سنوات مذبوحة وشق بالبطن حتى العضو الأنثوي..

    أما المنزل الثاني والذي لا يفصله عن الأول سوي منزل واحد فيعيش فيه المحامي طه عبد المجيد محمد (26 سنة)
    مع والدته هند أحمد حسن (55 سنة)..
    وبمعاينته تبين وجود جثتين بالدور الأرضي وهما للمحامي طه وعثر عليه مذبوحا بالرقبة وقطع بالبطن من الجانب الأيسر وبتر العضو الذكري..
    وعثر في غرفة أخرى علي والدته هند مصابة بتهشم في الرأس وذبح بالرقبة وشق من منتصف البطن حتى العضو الأنثوي.
    المنزل الثالث يبعد قليلا ناحية الشمال وتجاوره أراض زراعية ويعيش فيه المدرس يحيي أحمد أبو بكر (35سنة) وزوجته نعمات علي محمد (25 سنة) وأطفاله محمد (سنة) وأسماء (7 سنوات).ومحمود (13 سنة).

    وعثر فيه على جثة المدرس يحيي مصابا بتهشم بالرأس وشق من منتصف البطن وبتر العضو الذكري..وجثة زوجته نعمات مصابة بذبح بالرقبة وشق من منتصف البطن حتى العضو الأنثوي وقطع أصابع اليد اليسرى..وابنهما محمود 13 سنة مصابا بالسكتة القلبية وجثته سليمة..وابنتهما أسماء مصابة بنفس إصابات أمها..وابنهما محمد مصاب بنفس إصابات أبيه..

    ولم يتم العثور على أي من الأعضاء التناسلية المبتورة لأي من القتلى..
    المعاينة رجحت أيضا أن الجاني استخدم بلطة أو ساطورا لتنفيذ جريمته..وأنه تسلل تحت جنح الظلام في ساعة متأخرة من الليل مستفيدا من خلو القرية من المارة في تلك الساعة وخلود الجميع لمنازلهم اتقاء للبرد القارس..
    وأنه أقدم على اقتحام المنازل عبر الأسطح..حيث لم تشاهد أي علامات عنف أو كسر لأبواب المنازل ونوافذها التي كانت كلها مغلقة من الداخل..
    ويرجح أنه باغت الضحايا وهم نيام بضربة ساطور هشمت رأس الضحية ثم كان يقوم بالتمثيل بجثثهم بعد وفاتهم..
    أيضا تم العثور علي 5 حمامات مذبوحة بمنزل المدرس الذي يربي الطيور في احدي غرف المنزل ومنها الحمام..
    وتبين أيضا أن الجاني لم يترك أية آثار أو أدلة وراءه..
    وكان المثير للدهشة أن أيا من الجثث لم يبد عليها أية آثار للمقاومة توحي بمجرد الشعور بالقاتل!!..
    كما كان من الصعب أخذ البصمات بسبب تواجد أعداد كبيرة من المواطنين داخل المنزل قبل وصول أجهزة الأمن ورجال النيابة العامة.
    لملم الناس أحزانهم..وشيعوا جثث الضحايا إلى مثواها الأخير..
    وعادوا بين مذهول ومصدوم مما حدث..
    فالقرية كعادة جميع قرى مصر هادئة مسالمة..يعرف أهلها بعضهم بعضا جيدا..بل ويرتبط أغلبهم بأواصر القرابة والمصاهرة..
    وكانت هذه هي أولى المصاعب التي تواجه فريق البحث..
    فالأسر الثلاث مسالمة..لا عداوة بينها وبين أحد..بل ولا يربطها ببعضها أي رابط سوى الجيرة..

    وبالطبع تم استبعاد الدوافع التقليدية للقتل في صعيد مصر مثل الثأر أو النزاع على الأراضي أو جرائم الشرف أو حتى العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين

    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-18, 07:33 PM.

  • #2
    لغز مذبحة عزبة شمس الدين
    (2)


    استجواب الشهود:

    حاول رجال المباحث استجواب الشهود للوصول إلى أي خيط قد يقود للجاني..وجاءت أقوالهم من واقع ملف القضية كالتالي:
    * قال محمد عزت عبد اللطيف زوج شقيقة المدرس يحيي وابن خالته:
    لا توجد أية خلافات بين يحيي وبين أي شخص آخر فهو (في حاله) ويتسم بالطيبة..
    * أما جاره زكي محمود عبد الوهاب ويعمل سائقا بمستشفي بني مزار فقال:
    استيقظت الساعة الثانية صباحا علي صوت نباح الكلاب فوجدت جاري علي عمار يطمئن علي ماشيته بمنزل
    والده ثم عدت للنوم ولم اسمع أية استغاثات.. ولم يوقظني إلا صراخ الناس عند اكتشاف الجريمة..الله يرحمك يا يحيى فقد كنت من أفضل الناس ودائما في حالك..
    * محمد عبد الحميد طالب بالثانوي الزراعي قال:
    خالي سيد هو أحد المجني عليهم أنا سمعت كغيري وهرعت إلى مكان الحادث مع أبناء القرية لأني أسكن في مكان بعيد بالقرية..عرفت أن بنتيه زينب وأم هاشم اكتشفتا الجريمة ولا نعرف سببا لها..
    * محمد علي (فلاح) قال:
    إن المجني عليهم جميعا من أفضل الناس وطيبين وتربطهم علاقات طيبة بالجميع.. فقريتنا صغيرة ولا يتجاوز عدد سكانها 7 آلاف نسمة ونعرف بعضنا البعض جيدا..
    * شعبان محمد عمار (حداد مسلح):
    الحادث فظيع وبشع ولا يمكن أن يكون الدافع هو السرقة لأن المنتشر حاليا سرقة الماشية ولا يحدث فيها القتل
    * محمد علي توفيق (مجند) وابن عم المجني عليه سيد محمود يقول:
    رحم الله سيد فقد كان معتادا الاستيقاظ مبكرا لأداء صلاة الفجر ويمر علينا فردا فردا لإيقاظنا جميعا لأداء الصلاة..
    * صبحي هندي ابن شقيقة المجني عليه سيد محمد.قال:
    : كنت نائما في منزلي وسمعت صراخا بالقرية..فقمت أستطلع الأمر..وعلمت بالجريمة البشعة..
    وكما ترون فقد كانت النتيجة المزيد من الغموض والتخبط في الظلام..ما حدا بجهاز الشرطة لانتداب فريق على أعلى مستوى من الطب الشرعي والأدلة الجنائية لتحديد ساعة وقوع الجريمة وكيفية وقوعها والأداة المستخدمة فيها..

    كما تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من كبار ضباط وزارة الداخلية رأسا..وتم التنسيق مع مدير أمن محافظة المنيا والمحافظ ومساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد..
    وتم وضع خطة بحث لكافة الظروف المحيطة بالمجني عليهم وتوسيع دائرة البحث لتشمل فحص كل من يحتمل أن يكون له علاقة بالجريمة..وعتاة الإجرام من أرباب السوابق والمسجلين..

    وتم عمل العديد من الأكمنة على مداخل ومخارج محافظة المنيا بأكملها إضافة إلى كوردون أمني أحاط بالقرية إحاطة السوار بالمعصم..
    وكذلك تم استجواب الفتاتين اللتين عثر عليهما حيتين للوصول إلي تفاصيل الجريمة..
    وأدلت الفتاتان بشهادتهما..وأقرتا أنهما لم يسمعا أي صوت يصدر من الطابق الأرضي..
    حيث إنهما ظلتا ساهرتين إلى قبيل الفجر!!..
    ودب اليأس في أوصال المحققين..
    وكمحاولة أخيرة تم فحص المرضي النفسيين كاحتمال أن يكونوا وراء الحادث..
    ولم يتوقع أحد أنهم يضيقون دائرة البحث عن الجاني رويدا رويدا..
    أو هكذا بدا للجميع وقتها..

    شائعة الكنز الفرعوني:

    في نفس الوقت انتشرت الشائعات كالنار في الهشيم تجتاح القرية وتتناقلها الألسنة..
    وبالطبع كان ذلك نظرا لبشاعة الجريمة إضافة إلى عجز الشرطة عن تحديد الجاني..
    وكانت الألسنة تتناقل همسا شائعة مفادها أن هناك مقبرة فرعونية مليئة بالكنوز في مكان سري أسفل القرية..
    وأن الجاني عثر عليها مصادفة..وأنه حاول كثيرا فتحها وباءت محاولاته بالفشل..
    فقام بالاستعانة بالجن الذين طلبوا منه قربانا عبارة عن رءوس خمس حمامات مذبوحة إضافة إلى خمسة أعضاء تناسلية ذكرية..وخمس أخرى لنساء وأطفال وذلك لكي يمكنوه من فتح المقبرة والاستيلاء على الكنوز..
    وهذا هو سر العثور على الحمامات المذبوحة بجوار كل جثة..
    بل إنهم ذهبوا إلى الأكثر من ذلك حيث زعموا أن الجاني بما له من قدرة بمعاونة الجن كان لا يذبح الحمام عشوائيا بل كان يختار الحمام الذكور فيذبحهم بجوار جثث الذكور..والحمام الإناث بجوار النساء..وأفراخ الحمام بجوار الأطفال!!..
    المصيبة أن هذه الشائعة وجدت صدى وتأييدا إعلاميا كبيرا!!..
    حيث نشرت صحيفة (المصري اليوم) تحقيقا صحفيا على كامل صفحتها الأخيرة تضمن وضع تصور لكيفية وقوع الحادث..وأورد كاتب الخبر نصا ما يلي:

    (...ولا يفتني الإشارة إلى احتمال وقوع الجريمة من أجل فك الرصد عن كنز مرصود يلزم لفكه خمس أعضاء تناسلية لرجال و خمس لنساء و أطفال و قتل خمس حمامات..وذلك من واقع إشاعات وأقاويل يتناقلها أبناء القرية رغم رفضهم الإدلاء بأي معلومات لجهات الأمن..
    وموضوع الكنز المرصود معروف لدى العامة ..
    والكل يعرف أن الكنز المرصود يحتاج لقرابين كثيرة..
    وقد يقال أن هناك كنزا في منزل فلان..أو يسمع حكاية قديمة عن هذا الأمر مثلا..فيلجأ للحفر أسفل منزله بحثا عنه..ثم يلجأ إلى أحد السحرة..فيطلب منه الساحر تقديم قرابين لحراس هذا الكنز من الجن ..
    وتختلف القرابين .. بداية من ذبح طائر..إلى إنسان ..
    وهذه القصص تجدها باستمرار في المجتمعات العربية الفقيرة التي ينتشر فيها الجهل والأساطير والخرافات ..
    وإني أرجح أن الجناة من هؤلاء اللذين يبحثون عن الآثار و خاصة أن القرية تجاور قرية البهنسا المشهورة بثروتها الأثرية..)
    وفي حين اكتفى محرر المصري اليوم بإبداء رأيه قام الموقع الإخباري (العربية نت) بعمل تحقيق موسع حول تلك الشائعة بالذات..وهاكم مقتطفات منه:
    (...طيور نارية وثور ضخم ومطاردات من الجن..
    خفايا "الحارس" المتهم بارتكاب مذبحة المنيا بمصر..
    حارس من عهد الفراعنة..
    شق البطون بطرق جراحية ماهرة..
    ظهور طيور نارية..
    حكاية الثور الضخم..
    تحذير بالموت لمن يقترب..

    محافظة المنيا الهادئة تشهد مذبحة بشعة
    استمرار غموض المذبحة التي راح ضحيتها عشرة أشخاص من ثلاث أسر فقيرة في عزبة شمس الدين بمركز بني مزار تسبب في انتشار شائعة عن وجود عصابة لسرقة الأثار من باطن الأرض تستخرجه بتقديم القرابين الآدمية لحارس الكنز الذي يسمى في البيئات الشعبية الصعيدية بالرصد "بفتح الراء والصاد".
    كما انتشرت شائعة أخرى عن ظهور "طيور نارية حارقة" في مدينتين بالصعيد وعاد الناس لتداول حكايات لعنة الفراعنة والثور الضخم الذي يحرس تمثالين أثريين بغرب الأقصر ويظهر في بعض الليالي القمرية وفشلت محاولات كثيرة لقتله والفوز بالكنز
    وعادة التنقيب عن الكنوز في القرى المصرية بالصعيد عادة قديمة تشتد مع الفقر والعوز وفي الأوساط غير المتعلمة حيث ينشط المشعوذون الذين يطلبون أحيانا قرابين آدمية للرصد "حارس الكنز" ويبثون في تلك الأوساط أنه جني يرفض اقتراب أحد من كنزه الذي يحرسه ربما منذ ثلاثة آلاف عام وهو أقصى عمر للرصد كما تشيع الحكايات الشعبية.
    وكثيرا ما كان يقرن انتشار تلك الشائعة بحالة هلع وخوف بين الآباء في تلك الأوساط خوفا على أطفالهم الصغار خاصة عندما يختفي بعضهم فيسود اعتقاد بأنه تم اختطافه لذبحه قربانا للرصد.
    ويقول حجاج سلامة مدير تحرير الخدمة الاخبارية "صعيد برس" ردا على سؤال لـ"العربية.نت" :
    إنه حدثت في الماضي حالات اختفاء لبعض الأطفال وجرى ربطها بعمليات التفتيش عن الكنوز مشيرا إلى أن مرشدين سياحيين ينتمون لعزبة شمس الدين التي وقعت فيها تلك المذبحة يقولون إن المنتشر بين العامة من سكانها أنها ترقد على آثار وكنوز وأن البعض ينقبون داخل بيوتهم سرا عنها.

    حارس من عهد الفراعنة:

    "العربية.نت" سألت أيضا الفلكي سيد علي العضو الدائم بالاتحاد العالمي للفلكيين في باريس عن أسطورة الرصد فأجاب بأن الكلمة هي مفرد "أرصاد" ومعروفة منذ عهد الفراعنة وتوجد رموز لها في الكتابات المصرية القديمة وقد كتب عنها أيضا كبار علماء الفلك.
    وأضاف أن المصريين القدماء عرفوا بوجود الأرصاد "حراس الجن" وأنهم لذلك كانوا يدفنون الذهب في المقابر بجانب الجثث لأن سلطة الرصد لا تمتد للمقابر وبالتالي أمكن الكشف بسهولة عن الآثار المصرية القديمة ومنها مقبرة توت عنخ آمون الشهيرة بذهبها والتي اكتشفها عالم الاثار "كارتر" عام 1922 م.

    وقال إن الرصد أو "حارس الجن" يسعى دائما وراء الذهب وهو معدن مرتبط بالشمس بينما الفضة مرتبطة بالقمر في حين أن كوكب المريخ يرتبط بمعدن الحديد.
    ويرى الفلكي سيد علي أن الانسان لو دفن على سبيل المثال خاتما من الذهب في الارض فلن يجد في نفس المكان بعد مرور 24 ساعة لأن الجن سيكون قد رصده وزحزحه من مكانه وكلما ظل الخاتم مدفونا مدة أكثر من الزمن تزحزح أكثر عن مكانه.
    وفسر ذلك بنظرية "عامر الجن والتي تؤكد أن أي مكان مسكون بالجن بل إن الانسان نفسه له قرين منهم فهو عالم غير منظور لكنه يعيش معنا

    وقال إن كل الكلمات المكتوبة على الاثار الفرعونية بما فيها الهرم الاكبر ووادي الملوك والملكات في الأقصر وحوائط المعابد عبارة عن طلاسم سحرية..حتى أن هناك اعتقادا بأن الجن ساعد الفراعنة في بناء الاهرامات فالأحجار موضوعة بطريقة هندسية لا يمكن أن يصل إليها الإنسان في تلك العصور القديمة.
    إلا أن الفلكي سيد علي لا يرى أصلا من الحقيقة لفك الرصد بالقرابين الآدمية ويؤكد أن "المشعوذين هم الذين ينشرون هذه الخرافات ويصدقهم بعض العامة بسبب الجهل فلا حقيقة لما يشاع عن أن الرصد يتم صرفه من المكان بتقديم ذبيحة آدمية كقربان له".
    وأضاف " يتم ابطال الرصد بواسطة متخصصين يعتمدون في ذلك على أسرار في الكتب السماوية يعرفونها وكثيرا ما كنا نسمع من أجدادنا عن مثل هؤلاء الذين يوجدون في فاس بالمغرب واستقدموهم للكشف عن الكنوز".
    شق البطون بطرق جراحية ماهرة:
    وهناك ملاحظة في غاية الأهمية قد تقود إلى الجناة..فقد تم شق الجانب الأيسر من بطون الجثث وقطع أعضائهم التناسلية بطريقة وصفت بأنها جرت بهدوء وبخبرة كبيرة في الجراحة والتشريح..

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-18, 07:43 PM.

    تعليق


    • #3


      لغز مذبحة عزبة شمس الدين
      (3)


      ظهور طيور نارية:

      ويرى باحثون وعلماء آثار بينهم الآثاريان علي الأصفر وأحمد صالح عبد الله أنه لا صحة لما يروجه البعض بأن لعنة الفراعنة وراء شائعة ظهور طيور نارية في البلينا وأبو تشت بصعيد مصر مؤكدين عدم وجود ما يسمى بلعنة الفراعنة..
      لكن بعض الآثاريين بمدينة الأقصر لم يستبعدوا استخدام الجان في مصر الفرعونية مشيرين إلى وجود تماثيل وكتل حجرية وضعت في مواضع مرتفعة وتزن عشرات الأطنان في وقت لم يكن فيه الناس يعرفون شيئا عن المعدات الكهربائية والميكانيكية وأنه ربما تم تسخير الجان لدفع تلك التماثيل والكتل إلى المواضع المرتفعة الموجودة عليها الآن.
      لكن عامة الناس يختلفون مع رأي العلماء والآثاريين في تحليلهم لشائعة "الطيور النارية الحارقة" في البلينا بسوهاج وأبو تشت بقنا معتقدين أن التحليل الوحيد لأمر هذه الطيور هو قيام البعض بالسطو على كنز فرعوني مرصود- أي عليه حارس مسحور- وأن هذا الحارس كان غائبا عن كنزه ثم عاد واكتشف السطو فراح يطارد السارقين بهذه الطريقة..
      ويتخيل هؤلاء العامة أن هجوم "الطيور النارية" لن يتوقف إلا بإعادة المسروقات لمكانها بالكنز الفرعوني وأن هذه الطيور يمكن أن تذهب إلى القاهرة أو أسوان وراء المسروقات.

      حكاية الثور الضخم:

      وفي إطار تداعيات الشائعات بعد مذبحة عزبة شمس الدين حكى البعض عن الثور الضخم الذي يحرس كنزا خلف تمثالي ممنون الشهيرين غرب الأقصر والذي يظهر في الليالي المقمرة ويقولون إن الكثيرين حاولوا قتله أملا في الفوز بالكنز طوال العقود الماضية دون جدوى.
      وهناك أيضا الحكاية الشهيرة لمقبرة الملك أمنحتب الأول التي تؤكد بعض البرديات الفرعونية وجودها على بعد أمتار من الشرفة الثالثة بمعبد الملكة حتشبسوت.
      وللعام الخامس على التوالي وكلما توصلت البعثة البولندية التي تبحث عن المقبرة إلى مدخل المقبرة ورؤية شواهد للسلم المؤدي إليها يختفي كل ذلك و يصبح مجرد كتل صخرية!!
      ويحلل العامة ذلك بوجود حارس عليها يحميها ويخفيها عن الانظار.
      وقال أشخاص أن أناسا عديدين راحوا ضحية "الرصد" أو حارس الكنوز بعضهم مات وبعضهم يعيش مشلولا..وهناك الأسرة التي يعرف حكايتها كل أهالي الأقصر والذين تشتعل النيران بمسكنهم بشكل دائم!!.. كما قتلت ابنتهم بذات المنزل الذي هجروه نتيجة مطاردة الرصد لهم بعد غياب أحد التماثيل من كنز أسفل المنزل وما إن ذهبوا للسكن في محافظة أسوان حتى فوجئوا بأن النيران تشتعل في مسكنهم الجديد!!
      وتزعم أسطورة هذا الرصد المنتشرة بالصعيد أنه جان يؤتي به ليشرب من دم طير أو حيوان يتشكل على صورته فيما بعد وأنه يعيش ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف عام.
      وقد عرفت المقابر الفرعونية ما يسمى بنصوص اللعنة حيث يوجد في بعض المقابر نص يقول:
      "كل من يقترب من مقبرتي بسوء فسوف تلدغه العقارب والثعابين وسيلتهمه الحيوان (عاميت) -وهو حيوان غريب خرافي الشكل مكون من رأس تمساح وجسد فرس نهر وأرجل أسد."-

      تحذير بالموت لمن يقترب:

      وقد وجدت عبارة منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون تقول:
      سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعين"
      وقد تلا اكتشاف تلك المقبرة سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس وجعل الكثيرين يعتقدون بما سمي بـ"لعنة الفراعنة".
      وفسر بعض العلماء لعنة الفراعنة بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون وهو أحد الغازات المشعة..)

      المزيد من التحريات وشائعة جديدة:

      وفي إطار سعيهم الحثيث قام رجال المباحث بفحص ما يزيد علي 300 من أهالي القرية من المرضي النفسيين والمشتبه فيهم بالمنطقة..
      ولكن الشرطة لم توجه اتهاما صريحا لأي من المشتبه فيهم الذين تم فحصهم..
      وفي خضم الشائعات انطلقت شائعة قوية في مطار القاهرة تدّعي وصول الجناة الي المطار ومغادرتهم القاهرة علي متن طائرة تابعة لإحدى الشركات الأجنبية وقد سرت الشائعة بين العاملين في المطارين القديم والجديد أنفسهم..
      وسارعت سلطات الأمن بمطار القاهرة بنفي تلك الشائعة بشدة ووصفها مصدر أمني بأنها:
      (كلام فارغ لا أساس له من الصحة)..
      وأكد المصدر ان الحادث قيد التحقيق ولم تتحدد أسماء الجناة حتى يحاولوا الهرب خارج البلاد..

      تضييق الخناق على الجاني:

      كان ذلك حين فاجأت الشرطة الجميع بالإعلان عن نجاحها في إلقاء القبض 3 أشخاص يشتبه في تورطهم أو أحدهم في الجريمة..بما لهم من تاريخ طبي مع المرض النفسي..حيث يعانون من الهلاوس السمعية والبصرية ويعالجون في المستشفيات والمصحات النفسية..
      كما سبق لأحدهم أن حاول قتل شقيقته بنفس الطريقة تقريبا..
      ثم اكتشفت الشرطة أول خيط فعلي يمكن أن يوصلها للجاني..
      فقد عثروا على جلباب ملطخ بالدماء وفردة حذاء يعتقد أن الجاني كان يرتديهما وقت ارتكابه للجريمة..
      وضاقت دائرة البحث أكثر وأكثر...

      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-19, 06:22 PM.

      تعليق


      • #4

        لغز مذبحة عزبة شمس الدين
        (4)


        الكشف عن الجاني واعترافه:

        وبعد ستة أيام على المذبحة فاجأت وزارة الداخلية الجميع بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه مساعد الوزير القبض على الجاني وقدم خلاله التعازي لأسر الضحايا وروى فيه تفاصيل الحادث البشع منذ وقوعه وحتى كشف غموضه وإلقاء القبض على الجاني..حيث قال:
        إن الوزارة وفقت في كشف غموض الحادث الذي وقع 29 ديسمبر الماضي وراح ضحيته عشرة أفراد بعزبة شمس الدين بمركز بني مزار وتبين أن مجهولا اقتحم مسكن يحيي أحمد أبوبكر وقتل زوجته وطفليه أسماء سبع سنوات ومحمود سنة وتمكن من دخول مسكن السيد محمود محمد وقتله هو وابنيه فاطمة واحمد.. وكان في البيت في الطابق الثاني اثنين لم يفطن إليهما الجاني وكتبت لهم السلامة.. وفي منزل طه عبد الحميد محمد قتله ووالدته..

        فجاءت الأوامر من الوزير شخصيا بتشكيل فريق بحثي ضم جميع أجهزة البحث في الوزارة..وكانت التعليمات أن ينظر إلى الحادث بأكثر من جانب ولا يكتفي بالجانب الجنائي فقط علي أن تبذل أقصي الجهود.
        ووضعت خطة كان أهم بنودها:

        1-المعمل الجنائي وأول الأمور المطلوبة إعادة معالجة أماكن الحادث الثلاثة والاستعانة بالطب الشرعي لرفع الآثار علي الطبيعة..

        2-سؤال الناجيتين ومناقشتهما

        3-جمع تحريات حول المجني عليهم وأسرهم وعلاقاتهم كأسر

        4-حصر الخلافات سواء كانت مالية أو زراعية أو عاطفية أو ثأرية قد تكون كافية لارتكاب هذه الجريمة الوحشية

        5-إعادة تفتيش مسرح .الجريمة لمحاولة تتبع خط سير الجناة

        6-البحث في المنطقة والمناطق المجاورة والزراعات والمقابر عن أجزاء الجثث المفقودة

        7-جمع المعلومات عن العناصر الخطرة الموجودة أو المفرج عنهم والتحقق من علاقتهم بالحادث.

        ولكن..نظرا للوحشية التي تمثلت في إصابات شديدة بالرأس والعنق وتشويه في الأجزاء التناسلية وبقر البطون شعرنا بأن الدافع قوي وإن لم يكن موجودا فلابد أن يكون مرتكب الحادث مصابا بمرض عقلي هستيري..
        وكشفت تقارير الطب الشرعي أن الضحايا ماتوا نتيجة ضربهم بآلة حادة ثقيلة نتج عنها إصابات رضية وكسور بالجمجمة وخلايا المخ وتهتكات شديدة بالأوردة العنقية..وأن الجريمة تمت دون أدني مقاومة..أو محاولة للدفاع النفسي.
        وتأكد لنا من المعاينة أن الدخول تم من السطح والخروج من الباب الرئيسي للمساكن وبتفتيش المنازل لم يعثر علي آثار لها أهمية في الإجراءات أكثر من ذلك..ولم يفدنا رفع البصمات في شيء لامتلاء منازل الضحايا بالأهالي وتداخل البصمات على الجثث.. وأثناء معاينة رجال المباحث لأماكن الحادث وبجوار جدار المنزل الثاني عثر على فردة حذاء تبدو جديدة ملقاة بالقرب من محول كهرباء فالتقطها رجال المباحث‏‏ حيث بدا وجودها غريبا وليس هناك ما يدعو إلي إلقائها‏, فلم تكن بالية ولذلك تم تحريزها..

        ‏وبمناقشة بنتي الضحية الأولى أكدتا أنهما لم يسمعا شيئا..

        وبرغم بشاعة الحادث فهناك ملحوظة قوية أعتقد أنه معروف للجميع أن حوادث مثل الشرف هي فقط التي يقوم فيها الجاني بقطع الأعضاء التناسلية للرجل وهذا كان كفيلا بتوجيه مسار التحقيق إلي قضايا العرض ولكن..
        من غير المتوقع الانحدار إلي نوع من التجرد من الحياء أو تجاوز الأعراف المتوارثة من احترام العورة للمرأة.. فكان تجريحه لجسد المرأة وبهذا الشكل والتشويه ولابد أن يعاني من مرض نفسي وان يكون علي قدر غير عادي من الشذوذ في الطبائع..
        وانحصرت دائرة المشتبه فيهم في 3 أشخاص من المرضى النفسيين من سكان القرية..معروف عن كل منهم شذوذ الطباع والعلاج بالمصحات النفسية ومصابين بالهلاوس..

        وبعد استجوابهم والتحقيق معهم لم يتم توجيه الاتهام لأي منهم نظرا لعدم وجود أدلة أو بصمات أو أي شيء يدينهم..فقمنا بإخلاء سبيلهم..

        ووسط هذا الغموض وردت معلومات تشير إلي أن هناك شخصا منهم اختفى بعد إطلاق سراحه ويدعى محمد علي أحمد عبد اللطيف "27 سنة" راسب إعدادية لا يعمل ويقيم مع أسرته ويعاني من حالة انفصام في الشخصية وشعور بالاضطهاد وهوس ووسواس قهري وكراهية للجيران..ويرتكب أي عمل دون أن يشعر به كما أنه يعالج منذ عامين بمستشفى جمال ماضي أبو العزائم-وهي مصحة نفسية شهيرة بمصر-..ولكنه توقف عن تناول الدواء منذ 15 يوما..

        بدأنا جمع التحريات عنه عن طريق الأهالي الذين كانوا مصابين بحالة ذعر غير عادية..
        وعن طريق تلك التحريات حصلنا على معلومتين في غاية الأهمية:
        الأولي تؤكد أنه في فبراير من العام الماضي تمكن هذا الشخص من التسلل من السطح وحاول الاعتداء علي زوجة أحد المعتدي عليهم إلا أنها استغاثت وتمكنت من الفرار..وخشي أهلها الإبلاغ حتى لا يسيء إلي سمعة السيدة وقد يتمادي البعض في تفسيرها تفسيرا آخر..

        أما الواقعة الثانية فهو منزل تقيم فيه أم ومعها بنتان عمرهما 14 و16 سنة وشقيق متزوج ويقيم في القاهرة ويأتي لزيارتهم في الإجازات.. وتصادف وجوده يوم الحادث وقام نفس الشخص بالتسلل إلي المنزل عن طريق السطح أيضا لكنه ركل دون قصد قدم الأم التي تنبهت وهي نائمة وصرخت فلاذ هو بالفرار إلا أنهم تتبعوه ووجدوه قد وصل إلي بيته وكادوا يفتكون به لولا أن تدخل أبوه والجيران..وعقدوا بعدها جلسة عرفية.. وللأسف الشديد كان من ضمن الحضور ضحايا المجزرة..وفي الجلسة قدم الأب اعتذاره وقال إن ابنه مريض نفسي وسبق أن حاول الاعتداء علي شقيقته وحكم المجلس العرفي بمبلغ 2500 جنيه لكن الأسرة تنازلت عنها لكنهم أخذوا عليه شيكات علي بياض..

        وبدا واضحا أننا وقعنا أخيرا على مبتغانا..وتتبعت أجهزة الأمن خط سير الجاني ليلة الحادث..

        وتبين أنه صلي العشاء في مسجد القرية وعاد وأسرته نائمة ثم تسلل وخرج من البيت وعاد في الثانية بعد منتصف الليل وانتابته نوبة هياج فأحدث هرج في البيت واستيقظ الجميع وحاصروه في غرفة أخيه لكنه خرج وتركهم بعد أن ادعى الهدوء وحاولوا منعه دون جدوى واختفى..
        كما أكد أحد أهالي القرية انه شاهده الساعة 12 مساء يسير في شارع قريب من منزل المجني عليه يحيي ولكنه لم يجزم أن كان هو أم لا لحلول الظلام وعدم وضوح الرؤية لكنه قال إنه قريب الشبه منه..
        وبناء على ذلك تمت مداهمة منزل المتهم وعثر علي فردة حذاء وجلباب مغسولين حديثا.. كانت فردة الحذاء مطابقة لتلك التي عثرنا عليها مسبقا..وبمناقشته عن خط سيره أعاد سرد ما قاله في التحقيق الأول حيث قال:
        إنه يوم الحادث صلي العشاء وعاد للبيت ثم خرج ليروي الأرض ووجد أن ماكينة الري تم إزالتها ولأنه كان يعاني من ملل ذهب إلي القرية التي تبتعد عن عزبة شمس الدين ب 4 كيلومتر وتوجه للسوق ثم فطر في مطعم..ثم عاد للعزبة ليفاجأ بالجريمة..
        ولكن بمواجهته بالأدلة والشاهد والضغط عليه اعترف بالجريمة وقال:

        إنه يوم الحادث جاءه هاتف لارتكاب الحادث وراح بيت يحيي وتسلق البيت من الخلف باستخدام سلم كان مركونا على الحائط وضرب ضحاياه علي رؤوسهم بالساطور وكان معه سكين آخر استخدمها في بقر البطون واستئصال الأعضاء ونفذ العملية في الباقين بنفس الطريقة..
        وحاولت المباحث معرفة الدوافع من القاتل ولكن لم تصل إلي دافع مقبول حتي الآن..
        الجدير بالذكر أن القضية لا يوجد بها بصمة وننتظر نتيجة ال D.N.A"" بالنسبة للحذاء والجلباب الذي عثر عليهما..
        وبعد أن أدلي المتهم باعترافات تفصيلية انتقل مع فريق من النيابة إلى القرية لإعادة تمثيل كيفية ارتكابه للجريمة..وبالطبع فقد كثفت أجهزة الأمن من تواجد قواتها بالقرية فحاصرت القوات القرية وتواجدت في القرى المجاورة وفرضت سياجا أمنيا علي منطقة الحادث..خشية أية محاولات من الأهالي للفتك بالمجرم القاتل..

        وخلال تمثيل الجريمة سئل المتهم عن مصير الأعضاء التناسلية التي استأصلها فاعترف قائلا :
        بالنسبة ليحيي وابنه فقد دفنت عضويهما في المدخل في الدور الأرضي بعد أن حفرت لهما..ونفس الوضع بالنسبة لسيد..أما طه فقال تخلصت من عضوه فوق السطح نظرا لأن أرضية المنزل من البلاط فلم أستطع الحفر بها..
        وقال إنه بعد ذلك تخلص من الساطور والسكين بإلقائهما في كومة سماد..
        ولكن لما عاد إلي البيت شعر بالخطورة فعاد إلي مسرح الجريمة مرة أخرى وأخذ أدوات الجريمة ثم ألقى بها في ترعة الإبراهيمية وجاري البحث عنها الآن..وعندما عاد رأته شقيقته وارتاعت لرؤية الدماء تلطخ جلبابه وحذائه..لهذا قامت شقيقته بغسل الجلباب والحذاء فورا..


        في الاجزاء القادمة سنستعرض معا ردود الأفعال المختلفة التي أعقبت الإعلان عن القبض على المتهم..
        ورأي الطب النفسي فيما حدث..
        ثم سنستعرض معا ما قاله المتهم وذويه ومحاميه بعد القبض عليه..
        ثم سنستعرض سويا تفاصيل محاكمة المتهم والتي انتهت بمفاجأة مدوية..
        وماذا جرى بعدها؟..

        تعليق


        • #5
          قصة مؤلمة حقاً اثرت في نفسنا
          وفي نفس الوقت اخذنا وتعلمنا معلومات أمنية وخبرات من واجهة القصة والدلائل والبراهين الى ان وصلوا للحقيقه

          لكن ما ذنب المقتولين ليس لهم الى ندعو الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وان يبدلهم الله سبحانه وتعالى بأعظم ثواب وخير جزاء

          وحاشاه سبحانه وتعالى الحليم الغفور الرحيم ان يعذب هؤلاء
          الأبرياء وهو أرحم من الام على ولدها ومتيقين بأنهم في الفردوس الأعلى وجزاءهم جزاء عظيما وحظا أوفر من الدنيا
          ولابد من الانسان ان يأتيه موت سواء قدم ام اخر وصحيح نهايتهم محزنة ومؤلمة وتقطع كبودنا من الألم والحسرة
          لكن جزاءهم عند الله لانعرف من النعم ما حصلوا عليه وما لاقوه

          وألف شكر للأخ العزيز والاستاد الكبير والقدير محمد عامر
          ودائما موضوعاتك مهمة ومميزة




          تعليق


          • #6

            اخى العزيز تميم

            مرحبا بك بعد فترة انقطاع حرمتنا فيها من تعليقاتك النيرة ، واليوم لامست فيك جانبا اتسانيا قلما تجدة هذة الايام الا وهو الرحمة والاحساس بالام الغير
            اشكرلك هذا الشعور النبيل واستأذنك فى تأجيل النقاش الى اخر الموضوع

            لغز مذبحة عزبة شمس الدين
            (5)



            تباينت ردود الأفعال بعد الكشف عن الجاني..
            فقد سارع المسئولون بتهنئة بعضهم بعضا..
            في حين تقدم 21 عضوا من أعضاء مجلس الشعب -البرلمان المصري- بطلبات إحاطة لرئيس المجلس لاستجواب وزير الداخلية بشأن الحادث..
            وبالفعل عقدت لجنة الدفاع والأمن القومي جلسة مشهودة استمرت قرابة 4 ساعات حضرها مساعد وزير الداخلية..

            ولكن الجلسة أفضت إلى لا شيء..واتفق على ترك الأمر للنيابة والقضاء ليقولا كلمة الفصل..بل وأمر رئيس المجلس بعدم فتح الحوار مجددا حول تلك القضية..

            أما عن الأهالي..
            فهناك من عبر عن فرحته بضبط القاتل بعد أن عاشوا في رعب علي مدي الأسبوع التالي لارتكاب الجريمة لدرجة أنهم لم يذوقوا طعم النوم خشية تكرار الحادث..
            ومنهم من استنكروا أن يكون أحد أبناء القرية هو القاتل خاصة وأنه من عائلة تربطها علاقات مصاهرة وقرابة مع عائلات الضحايا..
            البعض الآخر لا يزال غير مصدق أن يكون شخص واحد هو مرتكب تلك الجريمة البشعة..

            وبالطبع لديهم أسباب أكثر من مقنعة..اعتمد عليها المحامي الشهير المرحوم طلعت السادات أثناء دفاعه عن المتهم..وسأستعرضها معكم في حينها..
            ولكن ماذا عن رأي الأطباء النفسيين؟..
            كيف يحللون الجريمة وشخصية القاتل..وكيف يرون إمكانية قيام شخص واحد بارتكاب تلك المذبحة؟..
            يقول الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي:
            المتهم سفاح يعاني من فصام عقلي وهوس بالقتل..

            ويستطرد قائلا:
            يجب أن نفرق بين الفصام العقلي وانفصام الشخصية‏..ففصام العقل هو مرض يختل فيه الشعور والإدارك والتفكير والشخصية ولكن نادرا ما يصاب مريضه بهوس القتل‏ لأن الذين يقتلون بشكل عادي ليسوا فصاميين.. ولكن القاتل هنا مهووس ذهنيا بشيء ما كالجنس‏‏ وهناك ارتباط علمي شديد بين الجنس والقتل وبين العنف والجنس‏..
            حيث إن اضطرابات كيمياء المخ العصبية عندما تحدث في المنطقة‏‏ الخلفية للفص الأيمن للمخ تسيطر علي المريض فكرة طقوسية فظيعة فهو يعتقد أنه بقتل الآخرين يزيد من عمره‏‏..
            والقاتل في هذه الحالة يعد شاذا حيث قام بقتل ثلاث أسر مرة واحدة ومثّل بالجثث بهذه الطريقة‏ وكأنه يتوحد معهم‏ وهو يشبه حالة القاتل الانجليزي الشهير دينيس نيلسن في عقد الثمانينيات الذي كان يجمع المتسولين وبعد أن ينظفهم يقتلهم ثم يقطع أعضاءهم‏..‏وله مقولة شهيرة :
            لقد كنت دائما أقتل نفسي في حين أنني كنت أقتل هؤلاء الآخرين‏
            المحاكمة:

            بعد إجراءات سريعة قدم المتهم للمحاكمة وحددت جلسة لمحاكمته والنطق بالحكم في 2سبتمبر 2006..وترقب الناس ذلك اليوم بشغف..
            وسرعان ما جاء ذلك اليوم المشهود..واكتظت القاعة بالحضور من أهالي القتلى وأهل المتهم فضلا عن عدد ضخم من مراسلي وكالات الأنباء..
            وأودع المتهم القفص وسط لعنات أسر الضحايا واستهجان الحضور ودعوات ذويه..
            وترافع عنه المحامي الشهير وقتها المرحوم طلعت السادات كما أسلفت..وألقى مرافعة تستحق أن تدرس بحق جاء فيها:‏
            إن موكله ليس المتهم الحقيقي بل هناك متهمين آخرين مسؤولين عن هذه المجزرة..
            وأشار إلى أن الشكوك التي تساوره حول صحة القبض على المتهم لم تفارقه على الإطلاق منذ اللحظات الأولى من إلقاء القبض عليه..
            وقال إنه ليس من المعقول على الإطلاق أن يقوم مجنون بارتكاب هذه الجريمة وتنفيذها في ثلاث أسر في فترة زمنية وجيزة إضافة إلى الحرفية التي تمت بها الجريمة التي تؤكد أنها تمت بتخطيط على مستوى رفيع..
            ويستطرد قائلا:


            بالعودة لنص تقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية نجد أن:

            1-حدد التقرير زمن حدوث الجريمة بساعتين تقريبا بين الساعة الثانية والرابعة صباحا..
            فكيف يقوم شخص واحد بقتل كل هذا العدد من الضحايا ويمثل بجثثهم وفي هذا الوقت البسيط؟..وكل ذلك بدون أن يشعر به أحد..وبدون أن يقاومه أي من الضحايا..بل وبدون أن يترك خلفه أية أدلة..
            لو افترضنا جدلا حدوث ذلك من شخص واحد فلابد أن يكون القاتل محترفا ويتمتع بعقلية إجرامية عاتية..وهذا لا يتفق مع كون القاتل مريضا نفسيا يعاني الهلاوس السمعية والبصرية..

            2- شق البطون تم بطريقة جراحية ماهرة كما ورد بتقرير الطب الشرعي فقد تم شق الجانب الأيسر من بطون الجثث وقطع أعضائهم التناسلية بطريقة وصفت بأنها طريقة فنية جرت بهدوء وبخبرة كبيرة في الجراحة والتشريح..واختلفت من ضحية لأخرى..كما قال التقرير أن الجناة قاموا برش مادة مخدرة محدودة على الضحايا وجدث آثارها على الجثث عند تشريحها..
            وكأن القاتل طبيبا يريد استئصال أجزاء معينة من أجساد الضحايا دون أن يتلفها..ويعلم الله فيم سيتم استخدامها..
            وهذا أيضا لا يتفق مع وقت ارتكاب الجريمة المقدر بساعتين فقط ولا مع كون القاتل مجرد مريض نفسي..
            بل إنه من المؤكد أن الجريمة ارتكبها أكثر من شخص في وقت واحد..

            3-لكل ذلك أفضى تقرير الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية نصا لإثبات استحالة ارتكاب الجريمة بواسطة شخص واحد..بل لابد أن يكون الجناة عدة أشخاص قدرهم التقرير بين 5 إلى 6 أشخاص..

            4-تصريح محافظ المنيا للإعلام بعد الكشف عن الجاني وقال فيه إنه سيعقد فورا اجتماعات مع القيادات الأمنية للتعرف علي ملابسات الحادث والمتهم وعلاقته بأبناء القرية وإن كان له معاونون في الجريمة من عدمه خاصة وأن الشواهد الأولية أشارت إلي أن بشاعة الجريمة رجحت أن يكون مرتكبها أكثر من شخص.

            5- قبل يومين من القبض على الجاني أعلن مدير الإدارة الصحية ببني مزار في لقاء جرى معه بإحدى القنوات الفضائية أن قطع الأعضاء من جثث الضحايا أجري بمهارة فائقة وتركيز شديد وبدون تسرع ولا يجريها سوي جراح ماهر..
            ثم حرصه على التجول بنفسه بين المواطنين بعد إعلان القبض على الجاني ونفي هذا التصريح وقال بأن مقدم البرنامج قد فهمه خطأ!!

            6-حرص المسئولين المبالغ فيه لحد الإفراط في عقد ندوات دينية وثقافية لإزالة اللبس الذي حدث لدى كثير من المواطنين حول الحادث ما أدى لنسج الروايات والشائعات عن الكنز المرصود..وكلها محض خيال على حد زعمهم..

            7-قدمت الشرطة المتهم على أنه مختل عقليا..ثم جاء تقرير أطباء مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية ليؤكد أن المتهم عاقل..ثم جاءت شهادة كبير الأطباء الشرعيين لتؤكد من جديد أن المتهم مريض بالانحراف الجنسي..

            8-العينات التي أخذت من جلباب المتهم الذي زعمت الشرطة أنه كان ملطخا بالدماء وتم غسله..تلك العينات اختفت..وبسؤال خبير البصمات أفاد أن هذه القطع استهلكت بفعل المواد الكيماوية التي وضعت عليها لإظهار آثار الدماء..

            9-والنقطة الأهم هي عدم وجود أي تقارير تتضمن وجود أي آثار أو بصمات للمتهم في أماكن الحادث..

            10- هناك مفاجأة كفيلة بإنهاء ذلك الجدل بالضربة القاضية..فقد شمل تقرير الطب الشرعي على نقطة بالغة الأهمية تم التعتيم عليها إعلاميا وهي أن نزع الأعضاء التناسلية للقتلى في هذه المجزرة البشرية لم يكن الحدث الوحيد مشيرا إلى نزع قرنيات عيون القتلى والكلى وهو ما يرجح معه اقتران هذا الحادث بعملية تجارة في الأعضاء البشرية..

            لذلك ولكل ما تقدم أقول بمنتهى اليقين أن اعتراف المتهم جاء نتيجة إكراه مادي ومعنوي وقع عليه من جهات التحقيق..لذلك أطالب ببراءة موكلي من التهمة المنسوبة إليه مع حفظ حقه في التعويض المدني عما أصابه من أضرار مادية ومعنوية جراء هذا الاتهام الظالم..
            ورفعت الجلسة للمداولة..ثم عادت..
            وساد الصمت المطبق قاعة المحكمة فلم تعد تسمع إلا أنفاسا تتردد في الصدور..

            يتبع
            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-19, 07:03 PM.

            تعليق


            • #7
              لغز مذبحة عزبة شمس الدين
              (6)


              وانبرى رئيس المحكمة يقول:
              القضية تتضمن العديد من تضارب الأدلة وأقوال الشهود..لذلك فالمحكمة لا تطمئن إلي ارتكاب المتهم لهذه المذبحة لتضارب التقارير الطبية الشرعية والتي حار فيها جهابذة الطب النفسي وتضاربت التقارير الطبية النفسية للجناية موضوع الحكم..

              برغم أن إدارات البحث الجنائي والأدلة الجنائية بذلت فيها جهدا جهيدا وملموسا وعلي أعلي مستوى مستخدمة أحدث التقنيات والأجهزة الطبية العالمية لجمع الدليل وإقامته..
              كما عنيت سلطة التحقيق بأدلة الدفاع عنايتها بأدلة الاتهام..
              وبالنسبة لنا وقبل أن نتعرض للقانون الوضعي فإنه من الثوابت الشرعية أنه :
              خير للإمام أن يخطئ في العفو من أن يخطئ في العقوبة‏..
              لذلك حكمت المحكمة حضوريا ببراءة المتهم محمد علي عبد اللطيف من التهمة المنسوبة إليه وذلك لتضارب وتناقض أقوال الشهود والأدلة الفنية استنادا إلى بطلان إذن النيابة العامة بالقبض على المتهم لكونه قائما على تحريات غير جدية وعدم مراعاة إجراءات التحريز بالنسبة للمضبوطات من أدلة الاتهام..وعدم تصور ارتكاب المتهم للجريمة بمفرده دون إيقاظ أى من المجنى عليهم مستندة فى ذلك إلى التقرير الطبى وبطلان اعترافات المتهم كونها وليدة إكراه مادى ومعنوى

              وفور النطق بالحكم طغت الفرحة العارمة على أهل المتهم ورددوا هتافات الله أكبر يحيا العدل وانخرط والد وأشقاء المتهم في البكاء وسجدوا لله داخل قاعة المحكمة‏..
              ‏وتحدث والد المتهم مؤكدا أنه كان يثق في عدالة القضاء وأنه لا يشك لحظة في براءة ابنه..
              بينما لم تبد علي المتهم أي علامات للفرحة وسيطرت عليه حالة من البلادة..

              في حين خيمت مشاعر الحزن علي وجوه أقارب الضحايا‏.‏
              وقد قامت سلطات الأمن بفصل أقارب المتهم‏ عن أقارب المجني عليهم لمنع أي اشتباكات بينهما ‏ كما قامت أجهزة الأمن بفرض تعزيزات أمنية على عزبة شمس الدين التي وقع فيها الحادث‏‏ وأيضا عزبة أبو حجر التابعة لمركز بني مزار‏‏ والتي تقيم فيها أسرة وأشقاء المتهم منذ وقوع الحادث‏.‏
              وعقب النطق بالحكم ساد الشارع المصري حالة من الارتياح والفرح وذلك لشبه يقينهم بأن المتهم ليس هو مرتكب المذبحة..
              وعقب الخروج من المحكمة قام أهالي المجني عليهم بالاعتداء على طلعت السادات محامي المتهم‏ والدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين الذي حضر كشاهد نفي..

              في حين قامت النيابة متضامنة مع أهالي المجني عليهم بالطعن على الحكم..

              المفاجآت تتوالى:

              في مؤتمر صحفي عقد بمكتب المحامي طلعت السادات عقب النطق بالحكم فجر علي محمد أحمد - والد المتهم- مفاجأة من العيار الثقيل في وجه الحكومة عندما قال:
              "إن مساعد وزير الداخلية وبعض اللواءات أجبروا ابنه على الاعتراف بالجريمة تحت التهديد والضرب والصعق بالكهرباء"..
              واستطرد قائلا:
              " ابني برئ ولا يستطيع أن يذبح دجاجة..ولم نذهب لمركز الشرطة طوال حياتنا..ولم يكن بيننا وبين أحد عداوة حتى إن بعض المجني عليهم تربطنا بهم قرابة وثيقة..

              يوم الحادث كنت أنا وابني محمد في الحقل نروي الزرع وعدنا إلى البيت عند آذان المغرب ولم نخرج لا أنا ولا هو إلا عند آذان الفجر للصلاة..
              بعدها ذهب أبني لإكمال ري الحقل..وبعدها بربع ساعة تقريبا سمعنا الصراخ وعرفنا بوقوع المذبحة في ثلاثة بيوت بين كل واحد والآخر سبعة بيوت أخرى..كيف يستطيع محمد أن يفعل كل ذلك في ساعة أو اثنتين؟"

              ويواصل والد المتهم حديثه :
              "في أول يوم لارتكاب الجريمة أتت المباحث إلى بيتي عند الساعة 11 ظهرا وأخذتني أنا ومحمد وبناتي وزوجة ابني شقيق محمد بعد أن قاموا بتفتيش المنزل وبعثرة وتحطيم محتوياته..وتركوا الطفل الرضيع ذي العشرة أشهر مع جدته .. وفي قسم شرطة بني مزار قاموا بضربنا بالأحذية وصعق محمد بالكهرباء وجلده عاريا .. واستمروا في تعذيبنا ليلة كاملة دون أن نعلم السبب..

              وفي الصباح قالوا لي :
              " أطلع كلم اللواءات"
              وبعدما صعدت قالوا لي بالحرف:
              "تعاون معانا وابنك يشيل القضية ونقول إنه مجنون وهنجيب تقرير بكده وبعد كده هنطلعه براءة" ..

              قلتلهم:
              "حرام عليكم ابني ماعملش حاجة"
              فصرخوا في العساكر قائلين:
              "طلعوا ابن "..." ده بره"
              واستمر التعذيب والإهانة لثلاثة أيام تالية..

              وفي اليوم الرابع قالوا:
              "اطلع كلم مساعد وزير الداخلية..وعندما صعدت وجدت "برشام" كان يضعه أمامه وقال لي:
              "ابنك مجنون إيه المانع أنكم تتعاونوا معانا ؟!" ..
              قلت له:
              "ابني برئ ..وسيادتك عارف كده كويس"
              قال:
              "ماتخافش إحنا هنطلعه براءة..أحسن لك تتعاون معنا لأنه في كل الأحوال هو المتهم سواء تعاونتم أم لا"
              قلت له:
              "حسبي الله ونعم الوكيل"

              جن جنونهم وقاموا بضربي .. ثم بعد ذلك أحضروا محمد وبناتي.. وقالوا لمحمد:
              "إما أن تتعاون وإما نقوم بهتك عرض اخوتك أمام عينيك والتشهير بهم..
              وقاموا بتمزيق ملابس بناتي..فصرخنا:
              "خلاص..اللي أنتم عاوزينه هنعمله"
              قالوا:
              أيوة كده..خليكوا شاطرين..ودلوقتي هتروح إنت يا حاج إنت وبالبنات..بس مش على بيتكم..وهتسيب لنا محمد إحنا هنضايفه..ومش عايزين نفكرك..أي كلمة كده وإلا كده أنت عارف إيه اللي هيحصل"
              أين العدل؟! ..أين الإسلام وهل حقاً نحن في دولة إسلامية؟! .. أين وزير العدل ورئيس الجمهورية والمباحث تفعل ما تشاء وتقول إن الله في السماء ونحن في الأرض ..

              ثم أخرجونا من المركز وقالوا لن تعودوا إلى دياركم مرة أخرى وأجبرونا على بيع المنزل!!"
              ثم كانت المفاجأة الثانية والتي فجرها مختار علي محمد - أخوا المتهم حين قال :
              "قبل الحادث بأسبوع جاءت سيارة وقفت في البلد وخرج منها ناس قالوا إنهم أطباء وقاموا بأخذ عينات دم من الناس ومنهم المجني عليهم ومني تحت زعم أن هناك فيروس..ويوم الحادث جاءت سيارة ميكروباص وقفت في البلد ولم نر فيها أحد .. وكان أخي نائما بجواري ولم يستيقظ إلا عند الفجر عندما أيقظه والده وقال له:

              "هيا نذهب للحقل لنكمل سقاية الزرع"



              يتبع
              التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-19, 07:00 PM.

              تعليق


              • #8
                لغز مذبحة عزبة شمس الدين
                (7)




                وأضاف مختار :
                " أولا أخي كان يعالج من الاكتئاب وكشفنا عليه عند أكثر من دكتور ومنهم الدكتور جمال أبو العزائم وقال إنه كويس جداً ولا يحتاج إلا لبعض المهدءات .. إذاً كيف يصبح مجنون؟! .. وقالوا إن محمد قام بإلقاء أعضاء الجثث فوق الأسطح .. كيف يتم ذلك والأسطح مليئة بالطيور ويجدوا الأعضاء كما هي بدون أي تلف؟! .. وكيف يستطيع محمد تسلق حائط بطول 4 و6 أمتار ؟"

                ويتابع مختار :" وا بإلقاء القبض علينا وضربونا وكهربوا أخي وهددوه بهتك عرض إخوتي البنات وهتك عرض زوجتي .. ثم قاموا بإعطائه أدوية وحقن لا نعرفها وأجبروه على الاعتراف تحت تأثير المخدر والتهديد ودربوه على تسلق الحوائط وأشاروا له بأماكن الأعضاء المبتورة من المجني عليهم كما أخبرنا بعد البراءة.. أيضا قالت المباحث إنهم ألقوا القبض على أخي رابع يوم من وقوع الجريمة وهم ألقوا القبض علينا جميعا وعلى أخي من أول يوم للجريمة كيف يعقل ذلك؟"

                نفس كلام والد المتهم وأخوه أكدته كلا من والدته وأخته عند حديثهم في المؤتمر أمام الصحفيين ووكالات الأنباء..
                ثم تحث طلعت السادات - محامي المتهم محمد - وأكد على أنها قصة جديدة على الشعب المصري ولم نعرفها من قبل وقال :
                "إن جريمة الأقصر تمت وقام الجناة بالتمثيل بجثث السياح ولم نصل إلى شئ..ثم حادثة قطار الصعيد وراح ضحيتها سبعة آلاف مواطن وكان السبب أنبوبة بوتاجاز ولم نصل إلى شئ..وطابا وشرم الشيخ ونفس النتيجة..ثم التعدي على اللاجئين السودانيين..أما في هذه الحالة فالأمن استطاع أن يجد الجاني أسرع من البرق..


                وأضاف السادات:
                "إن أعضاء مجلس الشعب ولجنة الدفاع والأمن القومي لم يصدقوا ما قاله مندوب الداخلية عن هذه المجزرة..حتى إن أحد نواب البرلمان قال:
                "مجنون من يصدق هذا الكلام ؟!"..
                ثم علق المستشار رأفت عبد الحميد قائلا:
                "كيف لشخص واحد أن يقوم بذبح عشرة أشخاص وفتح بطونهم وبتر أعضاء من أجسادهم ويقوم بعد كل ذلك بتخييط البطن وكل ذلك يتم بعملية طبية سليمة ؟! .. ثم أين باقي أعضاء ضحايا هذه المذبحة ولماذا لم يجدوا إلا الأعضاء التناسلية فقط..ويوجد عندي شهود لن أذكر أسماءهم أكدوا لي أن هناك أجزاء من داخل البطن والقرنية غير موجودة بالضحايا"

                وأكد المستشار رأفت إن اعتراف وتوقيع أخت المتهم لا يعتبر إدانة لأخيها خصوصا أنها لا تجيد القراءة والكتابة وتم أخذ توقيعها تحت تهديد رجال المباحث وهي الآن تؤكد أنها لم تغسل ثوبا لأخيها كان ملطخا بالدماء

                محكمة النقض:

                وعقدت محكمة النقض جلستها في أبريل 2008..وأيدت حكم محكمة الجنايات ببراءة المتهم ورفض الطعن المقدم من النيابة وأسر المجني عليهم..حيث استندت المحكمة في حكمها إلى تضارب التقارير الطبية الخاصة بالقضية بالإضافة إلى تضارب أقوال الشهود وعدم معقولية الواقعة أساسا..

                وقال والد محمد عقب حكم البراءة من النقض:
                "الحمد لله حكم البراءة أصبح نهائيا.. وأكبر محكمة فى مصر قالت كلمتها وأكدت أن ابني مظلوم وقضى أشهرا فى السجن ظلما"
                وبكى الأب داخل قاعة المحكمة قائلا:
                "القضية انتهت ولكن مأساتنا مع أهل قريتنا لم تنته..حياتنا تحولت إلى جحيم وأصبحنا مطاردين"

                أما أهالي المجني عليهم فقد قالوا:
                "حسبنا الله ونعم الوكيل..إن محمد هو القاتل الحقيقي بلا شك..وعندما ضغط عليه الضباط أخبرهم عن المكان الذي أخفى فيه الأجزاء التناسلية للقتلى كما أن القتلى في ثلاثة منازل مجاورة ومن السهل اقتحام منازل مكونة من دور واحد قليلة الارتفاع وأن المتهم حاول قتل جيران له من قبل لكن العناية الإلهية أنقذتهم وحاول التعدي على جارة له..
                الغريب أنه بعد حصوله على الحكم بالبراءة قام محمد وأبوه وأشقاؤه بالسفر للإمارات للعمل هناك..حيث زعموا أن وزير الداخلية هو من قام بتسفيرهم!!



                الاخ العزيز تميم

                مازالت تلك القضية يكتنفها الغموض..
                ومازال الجاني الحقيقي غير معلوم..سواء كان هو محمد أو لم يكن..
                ولكن المؤكد أن 10 أشخاص انتهت حياتهم نهاية بشعة لا يتمناها أي منا..
                فلندعو معك لهم جميعا بالرحمة..وأن يتجاوز الله عن سيئاتهم ويدخلهم فسيح جناته..آمين..

                أما عن الجناة فإن كانوا استطاعوا الهروب من عقاب الدنيا..
                فهم بالتأكيد لن يستطيعوا الهروب من عقاب الآخرة..

                وفى انتظار تحليلاتكم واراؤكم حول هذة الجريمة البشعة

                التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-19, 06:57 PM.

                تعليق


                • #9
                  متابعين معك القصة أستاذنا القدير
                  نعم اكيد القصة فيها شئ من الغموض
                  وفي اعتقادي يوجد اناس كثيرين له صلة بالموضوع من حيث التستر على مجرمين خطرين مقابل أموال
                  والجريمة مخطط لها مسبقا ومرتب لها من كل النواحي من بلاغ عن الجريمة وكيفيه تعامل المباحث مع القضية من طبيب وغيره وشهود واتهام برئ واعتقد توجد أشياء او معلومات مبهمه وليس صحيحة من قبل المباحث والنيابة والقضاة ومرتب لها مسبقا
                  وكيفية الخروج منها والتوقعات
                  وهم اي المجرمين سواء الذين نفذوا الجريمة او المتعاملين معهم
                  وانا متوقع حتى الذين له صلة بالموضوع وتستروا على القضية او لديهم معلومات مؤكده عن الجناة وحصولو على أموال ليس له معرفة او درايه كافيه من هدف القصة او القضية واحتمال والدوافع ومن وراءهم وتفاجوا من وضوح الجريمة وانكشافها يوما بعد يوم لكن هناك تستر من كبار حول هذه الجريمة لأهداف مادية والموضوع يهمهم بالدرجة الأولي ويختاروا أماكن فقراء يستطيعوا الضحك عليهم
                  لكن انكشف كل شئ طبعا عن المجرمين تدريجيا
                  وقصة الكنز المفقود قصة اخترعوها واختلقوها للضحك على عقول الفقراء وإضعاف تفكيرهم في اي شئ ويحاولوا قدر المستطاع التقليل من التفكير بعصابات او هناك اناس له صلة

                  ومن دام هناك غموض للقضية ولم ينكشف أمرها فهو مدبر من خارج القرية وأناس كبار تسيطر على كل شئ
                  من تحقيق وتزييف للحقائق وتوقعات لإيهام الناس وجعل كل شخص يحقد ويكره الثاني للوصول الى نتيجة فرض سيطرة وفرض تجول او غيره في القرية لمده من قبل طبعا أوامر الكبار
                  لبث الخوف ونسيان القصة لأهالي بكل الطرق حتى بالقوة واتهام وشق الفتنة بين الأصحاب والأهل والجيران
                  وهذه قصه مدروسة ومنفذه تقريبا خارج مصر وتنفذ بفعل عصابات تنتقل من دولة الى دولة
                  تحياتي لاستاذنا القدير محمد عامر

                  تعليق


                  • #10


                    اخى العزيز تميم

                    شكرا لمرورك وتعليفك الممتاز فانا مثلك تماما لدي إحساس بأن المتهم بريء وتم استغلال مرضه النفسي وإلصاق التهمة به خصوصا فردة الحذاء ، فربما احدهم سرقها ووضعها كدليل
                    لا ادري لماذا لم اشعر بنفس شعوري حين اقرأ عن جريمة واغضب واقرف من المتهم
                    على العكس اشعر ان هذا الشاب مريض نفسي بريء تم إلصاق الادلة ضده ولانه يعاني من انفصام واوهام لذلك صدق انه هو من ارتكب الجريمة ، واعترافه كيف قام بها ما هو إلا استرجاع من ذاكرته لقصة الجريمة التي يتداولها اهل القرية وتفاصيلها
                    ويؤكد هذا الاحساس قرار المحكمة ببراءته اماالجناه فذلك كانت نتيجة مسلسل فساد النظام السابق ما لا تعرفه اخى الكريم انه تم احضار ذللك الشخص وتم التعدى عليه تعدى سافر من قبل رجال الشرطة لكى يعترف بشيىء لم يفعله اما الجناه فيتردد انه سبق ونزل البلد عربة مجهوله اخذت عينات دم مع العلم ان بعض اعضاء الجثث غير موجودة وتقرير الطب الشرعى الذى كان بداية التوصل لبراءة المتهم ان الجريمة وقعت كلها فى مدة لاتزيد عن ساعتين والمجنى عليهم عشرة ممثل بجثتهم فلا يستطيع فرد بمفردة فعل كل ذللك وفوق كل ذللك فى وقتها اقر وزير الداخلية حبيب العادلى بان ذلك المتهم قاتل محترف وتاتى المحكمة وطلعت السادات رحمه الله عليه ليخرج المتهم براءة
                    ولنا لقاء اخر مع المزيد من كشف الحقائق

                    تعليق


                    • #11
                      ك بقية مواضيعك رائع ومتميز
                      تقبل إحترامي

                      <font color="#0000ff"><span style="font-family: tahoma">

                      تعليق


                      • #12

                        اخى العزيز ابن الجيران

                        اشكرك على هذة الفيديوهات التى لم استطع رفعها بالرغم من انها تحكى الاحداث من فم الاشخاص المعايشين لنلك الجريمة او القائمين عليها

                        واحب ان اوضح بعض النقاط

                        1 -من الفديو الذى رفعتة تعرفنا شخصيا على المتهم البريء محمد عبد اللطيف وهو بالتأكيد ليس مجنونا ولكنه لديه مشاكل نفسية اوعقلية طفيفة يمكن ان تلحظه من طريقه كلامه ولكنه مسالم جدا ولن تشعر للحظه ان هذا الانسان من الممكن ان يقتل

                        2-سمعنا عن هول ما ارتكبته اجهزه البحث الجنائي بمركز بني مزار في حقه وحق اخوته الاناث وهو ما يعف اللسان عن ذكره ولا يقبله اي انسان على نفسه او اي من اقاربه او اى انسان

                        3- مصر كلها عموما والمنيا ومركز بني مزار خصوصا تعلم علم اليقين منذ اليوم الاول للقبض على هذا المتهم انه ليس الفاعل نظرا لكل ما ساذكرة وذكرة محامى المتهم المرحوم السادات تفصيلا في دفاعة وكلنا نعلم ان سلوك الشرطه المصريه يعتمد في حاله الاخفاق في الوصول السريع لمرتكب اي جريمه بالمبادره الى تلفيق التهمه لاي بريء وذلك للتظاهر بالسيطره على الموقف ولاعطاء شعور زائف بان لديهم قدرات خارقه في البحث الجنائي

                        4- حتى اهالي القتلى الذين خرج بعضهم على شاشات التلفاز ليؤكد ان محمد عبد اللطيف هو القاتل كانوا يكذبون صراحه والسبب لدينا معلوم وهو ان جريمه القتل في صعيد مصر لا تسقط بالتقادم و لا بد ان يرافقه اخذ بالثأر والا يظل العار يلاحق اسره المقتول لانهم لم يقتصوا من القاتل وحيث ان القاتل مجهول وبدلا من ان يعيشوا ابد الدهر يعايرهم الناس بقتل ذويهم دون ان يأخذوا بثأرهم فامامهم قاتل افتراضي ضعيف يستطيعون ( قتله ) ثأرا للمقتولين ويغلقوا هذا الباب جمله وتفصيلا بدلا من الانتظار سنين قد تطول الى عشرات السنين دون ان يعرفوا القاتل ودون ان يحملوا اجيال قادمه لا ذنب لها ثأر غامض ، لذلك سارعت اجهزه البحث الجنائي العبقريه بتلفيق التهمه الى اقرب مواطن مسكين فبرئته المحكمه وبقيت القضيه جرحا غائرا لم يندمل حتى اليوم ولن يندمل الا اذا تكشفت جوانب القضيه الغامضه وتم الثأر للقتلى الابرياء ممن ارتكبوا تلك المجزره البشعه بحقهم

                        ان إلصاق التهمة ببريء وذلك إما لإقفال القضية والتظاهر بمهارة التحقيق
                        او السبب هو إخفاء وحماية المجرم الحقيقي
                        جريمة القتل جريمة دقيقة جدا ويلفها الغموض والابهام، فالضحية ليست فردا واحدا، وإنما هي عائلات ، بمعنى كيف يتسنى لشخص واحد أن يقتل عشرة اشخاص بيديه فقط ؟
                        إنها جريمة عجيبة جدا، وأنا اعتقد ان القاتل او القتلة قد قاموا بتخدير الضحايا فهذا يفسح للقاتل ( الفتلة ) مجالا من الزمن ويمنحهم الأمان من جانب عدم مقاومة الضحايا ، ولكن الغريب في تصريح والد المتهم المبرئ أنه قال: عندما سمعنا الصراخ عرفنا بأن المجزرة قد تمت ، فهل كان يعلم سبقا أن المجرزة ستحدث ؟
                        الله أعلم.

                        وبانتظار المزيد من ارائكم حيث ان هناك ادلة تحول اتجاة الدوافع الى ارتكاب هذة الجريمة البشعة

                        رجاء من الاخ ابن الجيران شرح كيف ترفع فيديو اة صورة الى الموضوع منم المنتدى اومن خرجة ولك جزيل الشكر مقدما

                        تعليق


                        • #13
                          رفع الصور والفيديو

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          وبرغم وجود عدة مواضيع الا أني احببت إدراج الشرح حسب طلب الأخ العزيز محمد عامر
























                          يتبع ...

                          تعليق


                          • #14








                            والنتيجه :

                            تعليق


                            • #15
                              الفيديو ...

                              طريقة إدراج الفيديو ...















                              والنتيجة :

                              تعليق

                              يعمل...
                              X