الفرق بين السحر والمعجزة
1-المعجزة :مشتقة من عجز أي ضعف وعجز عجزًا من باب تعب .... وأعجزه الشيء فاته وأعجزت زيدًا وجدته عاجزًا وعجزته تعجيزًا جعلته عاجزًا وعاجز الرجل إذا هرب فلم يقدر عليه، ومعنى الإعجاز: الفوت والسبق..يقال عجز عن الأمر إذا قصر عنه يقول تعالى حكاية عن ابن آدم: ﴿أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ الْنَّادِمِينَ﴾ سورة المائدة، الآية: 33. ويقول أيضًا ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِى اللهِ﴾ سورة التوبة، الآية:2. ﴿وَمَا أَنْتُم بِمُعْجِزِينَ﴾ سورة الشورى، الآية: 29. والمعجزة بفتح الجيم وكسرها: مفعلة من العجز: عدم القدرة...
عرفها النبهاني بقوله: {المعجزة فعل خارق للعادة مقرون بالتحدي يقوم مقام تصديق الله تعالى النبي بالقول} حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين/ ص:10. وعرفها الشيخ محمد متولي الشعراوي بأنها: {خرق لقوانين الكون يؤيد الله سبحانه وتعالى بها رسله بينما يعجز المكذبون بهذا الرسول أن يأتوا بمثلها}. معجزات الرسول/ ص:4.
فالمعجزة أمر خارق للعادة يظهرها الله على يد الرسل والأنبياء تكون مقرونة بالتحدي للدلالة على صدقهم مع عدم المعارضة وقد سماها الأئمة المتقدمون بالآيات يقول ابن تيمية: {وإن اسم المعجزة يعم كل خارق للعادة في اللغة وعرف الأئمة المتقدمين كالإمام أحمد بن حنبل وغيره -ويسمونها الآيات- لكن كثيرًا من المتأخرين يفرق في اللفظ بينهما فيجعل المعجزة للنبي والكرامة للولي وجماعها الأمر الخارق للعادة} مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية/ م:22 ص:311.312.
3- الفرق بين السحر والمعجزةفالمعجزة أمر خارق للعادة يظهرها الله على يد الرسل والأنبياء تكون مقرونة بالتحدي للدلالة على صدقهم مع عدم المعارضة وقد سماها الأئمة المتقدمون بالآيات يقول ابن تيمية: {وإن اسم المعجزة يعم كل خارق للعادة في اللغة وعرف الأئمة المتقدمين كالإمام أحمد بن حنبل وغيره -ويسمونها الآيات- لكن كثيرًا من المتأخرين يفرق في اللفظ بينهما فيجعل المعجزة للنبي والكرامة للولي وجماعها الأمر الخارق للعادة} مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية/ م:22 ص:311.312.
يظهر هذا الفرق من عدة وجوه:
أ- أن المعجزة لا تظهر إلا على يد نبي صادق فيما يخبر به أما السحر فيظهر على يد كاذب فاسق، يقول ابن خلدون: {الساحر لا يصدر منه الخير ولا يستعمل في أسباب الخير وصاحب المعجزة لا يصدر منه الشر ولا يستعمل في أسباب الشر وكأنهما على طرفي النقيض في أصل فطرتهما} مقدمة ابن خلدونب
ب- أن أعمال السحرة يمكن إبطالها ومعارضتها بمثلها أما معجزات الأنبياء فلا يمكن إبطالها ولا معارضتها، ويذكر ابن خلدون في مقدمته: أن زركش كاويان -وهي راية كسرى- كان فيها الوقف المئيني العددي منسوجًا بالذهب في أوضاع فلكية رصدت لذلك الوقت ووجدت الراية يوم قتل رستم بالقادسية واقعة على الأرض بعد انهزام أهل فارس وشتاتهم، وهو فيما تزعم أهل الطلسمات والأوراق مخصوص بالغلب في الحروب وأن الراية التي يكون فيها أو معها لا تهزم أصلاً إلا أن هذه عارضها المدد الإلهي من إيمان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسكهم بكلمة الله فانحل معها كل عقد سحري ولم يثبت
﴿وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ سورة الأعراف، الآية:118.).
ج- أن السحر علم مكتسب تعين فيه الشياطين السحرة، أما المعجزة فهي هبة من الله تعالى لأنبيائه يقول ابن خلدون: {المعجزة قوة إلهية تبعث في النفس ذلك التأثير فهو -النبي- مؤيد بروح الله على فعله ذلك والساحر إنما يفعل ذلك من عند نفسه وبقوته النفسانية وبإمداد الشياطين في بعض الأحوال} مقدمة ابن خلدون
ح- أن السحر يكون مقدورًا لكل الإنس أما المعجزات فلا يقدر عليها سوى الأنبياء يقول القرطبي: {السحر يوجد من الساحر وغيره، وقد يكون جماعة يعرفونه ويمكنهم الإتيان به في وقت واحد، والمعجزة لا يمكن الله أحدًا أن يأتي بمثلها وبمعارضتها} الجامع لأحكام القرآن
خ- أن المعجزة مقرونة بالتحدي عكس السحر يقول ابن خلدون: {فالذي ذكره المتكلمون أنه راجع إلى التحدي وهو دعوى وقوعها على وفق ما ادعاه، قالوا: والساحر مصروف عن مثل هذا التحدي فلا يقع منه، ووقوع المعجزة على وفق دعوى الكاذب غير مقدور لأن دلالة المعجزة على الصدق عقلية لأن صفة نفسها التصديق فلو وقعت مع الكذب لاستحال الصادق كاذبًا وهو محال فإذاً لا تقع المعجزة مع الكاذب إطلاقاً} مقدمة ابن خلدون .
ب- أن أعمال السحرة يمكن إبطالها ومعارضتها بمثلها أما معجزات الأنبياء فلا يمكن إبطالها ولا معارضتها، ويذكر ابن خلدون في مقدمته: أن زركش كاويان -وهي راية كسرى- كان فيها الوقف المئيني العددي منسوجًا بالذهب في أوضاع فلكية رصدت لذلك الوقت ووجدت الراية يوم قتل رستم بالقادسية واقعة على الأرض بعد انهزام أهل فارس وشتاتهم، وهو فيما تزعم أهل الطلسمات والأوراق مخصوص بالغلب في الحروب وأن الراية التي يكون فيها أو معها لا تهزم أصلاً إلا أن هذه عارضها المدد الإلهي من إيمان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسكهم بكلمة الله فانحل معها كل عقد سحري ولم يثبت
﴿وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ سورة الأعراف، الآية:118.).
ج- أن السحر علم مكتسب تعين فيه الشياطين السحرة، أما المعجزة فهي هبة من الله تعالى لأنبيائه يقول ابن خلدون: {المعجزة قوة إلهية تبعث في النفس ذلك التأثير فهو -النبي- مؤيد بروح الله على فعله ذلك والساحر إنما يفعل ذلك من عند نفسه وبقوته النفسانية وبإمداد الشياطين في بعض الأحوال} مقدمة ابن خلدون
ح- أن السحر يكون مقدورًا لكل الإنس أما المعجزات فلا يقدر عليها سوى الأنبياء يقول القرطبي: {السحر يوجد من الساحر وغيره، وقد يكون جماعة يعرفونه ويمكنهم الإتيان به في وقت واحد، والمعجزة لا يمكن الله أحدًا أن يأتي بمثلها وبمعارضتها} الجامع لأحكام القرآن
خ- أن المعجزة مقرونة بالتحدي عكس السحر يقول ابن خلدون: {فالذي ذكره المتكلمون أنه راجع إلى التحدي وهو دعوى وقوعها على وفق ما ادعاه، قالوا: والساحر مصروف عن مثل هذا التحدي فلا يقع منه، ووقوع المعجزة على وفق دعوى الكاذب غير مقدور لأن دلالة المعجزة على الصدق عقلية لأن صفة نفسها التصديق فلو وقعت مع الكذب لاستحال الصادق كاذبًا وهو محال فإذاً لا تقع المعجزة مع الكاذب إطلاقاً} مقدمة ابن خلدون .
الفرق بين السحر والكرامة
1- مفهوم الكرامة لغة: من الكرم محركة: ضد اللؤم كرم بضم الراء وكرامة وكرمًا وكرمة محركتين فهو كريم ومكرم ومكرمة وكرام كغراب ورمان ورمانة ج. كرماء وكرائم والكريم: الصفوح.
2- مفهوم الكرامة اصطلاحًا: هي ظهور أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوى النبوة، يقول ابن تيمية: {من أصول أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة} مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية/ م:3 ص:156.
يظهر هذا الفرق من الوجوه التالية:
أ- أن الكرامة لا تظهر على يد فاسق وإنما تظهر على يد ولي أما السحر فلا يظهر إلا على يد فاسق يقول ابن حجر: {ينبغي أن يعتبر بحال من يقع الخارق منه فإن كان متمسكًا بالشريعة متجنبًا للموبقات فالذي يظهر على يده من الخوارق كرامة وإلا فهو سحر لأنه ينشأ عن أحد أنواعه كإعانة الشياطين} فتح الباري شرح صحيح البخاري/ ابن حجر
ب- أن السحر علم مكتسب يحصل بالتعلم والصناعة أما الكرامة فلا تكون بالتعلم بل بالطاعة والعبادة.
ج- {أن السحر يكون ناشئاً بفعلها وبمزجها "أي بأفعال وطقوس معينة" بينما الكرامة لا تفتقر إلى ذلك وفي كثير من الأوقات يقع ذلك اتفاقاً من غير أن يستدعيه الولي أو يشعر به} صحيح مسلم بشرح النووي/الإمام النووي
ح- {الكرامة لا يتحدى بها الولي} حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين/ النبهاني ص:10. أما الساحر فيتحدى بأفعاله الآخرين.
خ- أن السحر يحصل بعون من الشياطين أما الكرامة فتحصل بمدد إلهي، يقول ابن خلدون: {وقد يوجد لبعض المتصوفة وأصحاب الكرامات تأثيرًا أيضاً في أحوال العوالم، وليس معدودًا من جنس السحر وإنما هو بالإمداد الإلهي خط على قدر حالهم وإيمانهم وتمسكهم بكلمة الله، وإذا اقتدر أحد منهم على أفعال الشر فلا يأتيها لأنه متقيد فيها يأتيه ويذره للأمر الإلهي}
مقدمة ابن خلدون
ب- أن السحر علم مكتسب يحصل بالتعلم والصناعة أما الكرامة فلا تكون بالتعلم بل بالطاعة والعبادة.
ج- {أن السحر يكون ناشئاً بفعلها وبمزجها "أي بأفعال وطقوس معينة" بينما الكرامة لا تفتقر إلى ذلك وفي كثير من الأوقات يقع ذلك اتفاقاً من غير أن يستدعيه الولي أو يشعر به} صحيح مسلم بشرح النووي/الإمام النووي
ح- {الكرامة لا يتحدى بها الولي} حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين/ النبهاني ص:10. أما الساحر فيتحدى بأفعاله الآخرين.
خ- أن السحر يحصل بعون من الشياطين أما الكرامة فتحصل بمدد إلهي، يقول ابن خلدون: {وقد يوجد لبعض المتصوفة وأصحاب الكرامات تأثيرًا أيضاً في أحوال العوالم، وليس معدودًا من جنس السحر وإنما هو بالإمداد الإلهي خط على قدر حالهم وإيمانهم وتمسكهم بكلمة الله، وإذا اقتدر أحد منهم على أفعال الشر فلا يأتيها لأنه متقيد فيها يأتيه ويذره للأمر الإلهي}
مقدمة ابن خلدون