Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_e1363ec8e868b47ca686532b4e14a9f5bc3267d39550cd20, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 مولد عيسى ابن مريم عليه السلام وإعجاز القرآن / بحث - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مولد عيسى ابن مريم عليه السلام وإعجاز القرآن / بحث

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مولد عيسى ابن مريم عليه السلام وإعجاز القرآن / بحث

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حقيقة يوم ميلاد المسيح " عيسى عليه السلام " ..



    قد لا تهمنا نحن المسلمين احتفالية عيد الميلاد عند المسيح فلانحن نحتفل به مثلهم ولا يجوز لنا تهنئتهم على أصح اقوال أهل العلم ، فقد أنعم الله علينا بعيدين فيهما من الثواب والفرحة مايغني عمّا سواهما وكذلك هما موسمان عظيمان للتزود من الطاعات والعبادات والخير الكثير ..

    مكانة عيسى عليه السلام في الاسلام :

    عند المسلمين عيسى عليه السلام عبدالله ورسوله وكلمته ألقاه إلى مريم وروح منه ، وهو عليه السلام معجزة إلهية عظيمة خلقه الله من غير أب لأم عذارء لم يمسسها بشر ، وواحد من أولي العزم من الرسل ، بعثه الله إلى بني اسرائيل فكذبوه كعادتهم وطاردوه وحاولوا قتله ، ولكن نجاه الله من بطشهم ورفعه إليه ..
    قال الله تعالى : {
    إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ . وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ . قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ } آل عمران: ٤٥ - ٤٧ ، وقال الله تعالى : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
    آمنت به طائفة من بني اسرائيل سمّوا بالنصارى ، تابعوه وناصروه ، ولكنهم بدلوا دينهم وحرفوا كتابهم بعدما رفعه الله إليه بزمن ..
    وفي هذا اليوم الأول من يناير يحتفل العالم المسيحي بمولده عليه السلام بإجماع عام ، رغم اختلاف كتبهم ومصادرهم وفرقهم على يوم مولده الحقيقي ، وهنا سلسلة لبعض المقالات والمقتبسات جمعتها من عدة مصادر كلها تنفي صحة تأريخ هذا المولد ،سأدرجها في عدة أجزاء لتسهيل القراءة والمتابعة ..
    ولكني سأترككم مع هذا الخبر أولاً ..

    يتبع إن شاء الله



    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2

    فلكيون يشككون في يوم ميلاد المسيح عليه السلام ..

    دبي - العربية.نت
    قال علماء فلك إنهم تأكدوا بعد حسابات علمية دقيقة بأن عيد الميلاد يجب أن يكون في شهر حزيران/يونيو وليس في كانون الأول/ديسمبر من كل عام، خصوصًا أن الرسوم البيانية لظهور "نجمة عيد الميلاد" التي تحدثت عنها الأناجيل كإشارة دل ظهورها ثلاثة من حكماء المجوس إلى مولد المسيح، عليه السلام، لم تكن سوى نجم لامع ظهر في سماء بيت لحم يوم الـ17 من حزيران/يونيو من العام الذي ولد فيه المسيح، وليس يوم الـ25 من ديسمبر/ كانون الأول، وأن ذلك النجم اللامع لم يكن سوى التقاء واضح لكوكبي الزهرة والمشتري، اللذين كانا قريبين جدا من بعضهما في الشهر الذي ولد فيه المسيح قبل 20 قرنًا.

    ويقول عالم الفلك الأسترالي، ديف رينيكي، إنه استعان ببرامج كومبيوترات معقدة لتحديد مواقع النجوم في الكون، وقام أيضا مع زملائه العلماء برسم خريطة لتلك النجوم كما ظهرت فوق فلسطين القديمة منذ أكثر من ألفي عام، بحثًا عن "النجم" الذي ظهر ليلة ولادة المسيح داخل اسطبل في بيت لحم، طبقًا لما ورد في إنجيل "متى"، وهو واحد من 4 أناجيل تعتمدها الكنيسة، بحسب تقرير نشرته مجلة "كريستيان توداي" المتخصصة في شؤون الإنجيليين.

    وورد في إنجيل "متى" أن ملائكة بشروا رعاة كانوا نائمين في العراء يحرسون قطعانهم بولادة المسيح.

    ودلت الأبحاث أن ذلك النجم ظهر يوم الـ17 من حزيران/يونيو في العام الثاني قبل الميلاد، وقال رينيكي "يومها ظهر كضوء واحد.. نحن لا نقول إن ذلك النجم هو بالضرورة نجمة عيد الميلاد، لكن هذا هو التفسير الأقوى لظهور نجم لامع في سماء ذلك الوقت، ولا يوجد أي تفسير آخر للظاهرة، وربما يكون الحكماء الثلاثة قد فسروا ذلك على أنها الإشارة، وقد يكونون أخطأوا بكل سهولة في هذا الأمر".

    وذكر رينيكي أن فريقه يملك نظامًا إلكترونيًّا مبرمجًا يمكنه رسم سماء الليل تماما كما كانت في أية مرحلة قبل ملايين السنين، "وهو البرنامج الذي استخدمناه وعدنا عبره إلى الزمن المفترض أن المسيح ولد فيه".

    مع ذلك شرح رينيكي أنه وفريقه من الباحثين لم يحاولوا من خلال التجربة الحط من قدر الدين "بل على العكس هي محاولة للرفع من قدره وتدعيمه"، وأشار إلى أن الناس يخلطون العلم بالدين في هذا النوع من المنتديات المفترض أن تكون علمية بحتة، لذلك قد يشعرون بالإحباط إذا ما دلت الأبحاث على ما يخالف اعتقاداتهم؛ لأن القول بأن نجمًا لامعًا ظهر في السماء هو شأن علمي فلكي، وليس شأنًا دينيًّا "لكن الناس بطبيعتهم يرغبون أن تعبر الظواهر الطبيعية عن إيمانهم، وليس في هذا الميل الفطري أي ضرر"، على حد تعبيره .

    يتبع إن شاء الله


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #3
      متى وُلد يسوع ابن مريم عليه السلام ؟؟
      هل وُلِدَ فى السابع من يناير أم فى الرابع والعشرين من ديسمبر ??


      فقد وُلِدَ عند متى فى زمن هيرودس أى قبل سنة (4) قبل الميلاد (متى 2: 1)، أما عند لوقا فقد وُلِدَ وقت الإكتتاب العام فى زمن كيرينيوس والى سوريا أى ليس قبل (6 أو 7) بعد الميلاد (لوقا 2: 2).

      يقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (صفحة 592): إن هيروس أنتيباس الذى كان يحكم عقب وفاة أبيه (من 4 قبل الميلاد إلى 39 بعد الميلاد) هو الذى كان يسمى “هيرودس الملك” أو “رئيس الربع”. وهو الذى أمر بقطع رقبة يوحنا المعمدان. إذن لم يكن هيرودس قد مات حتى يرجع عيسى عليه السلام وأمه من مصر! فكيف رجع إلى مصر وهيرودس لم يكن قد مات بعد؟

      يؤخذ فى الاعتبار أنه وُلِدَ عند لوقا فى سنة الإكتتاب ، الذى بدأ عام 27 قبل الميلاد فى جالين واستغرق 40 عاماً على الأقل ، وسرعان ما انتشر فى الأقاليم الأخرى. ومن المحتمل أن تزامن هذا الإكتتاب فى سوريا كان فى عامى (12-11) قبل الميلاد. وعلى ذلك يكون وقت الإكتتاب قد حدث قبل ولادة عيسى عليه السلام بعدة سنوات ، يقدرها البعض ب 15 سنة وليس بعد ولادته كما ذكر لوقا. مع الأخذ فى الاعتبار أنه بين السنوات (9-6) قبل الميلاد تدلنا المصادر القديمة والعملات المعدنية أنه كان هناك حاكماً يُدعَى ساتورنينوس وعقبه ?اروس.

      يختلف النصارى فيما بينهم على موعد ميلاد عيسى عليه السلام ، ولو أتى كتاب الأناجيل وحى من الله لكان قد حلَّ هذه المشكلة ومشاكل كثيرة أخرى! فيتفق الكاثوليك والبروتستانت على ميلاده فى الرابع والعشرين من شهر ديسمبر ، ويقول الأرثوذكس إن مولده كان فى السابع من يناير.

      وفى الواقع فإن ميلاد عيسى عليه السلام لم يتم فى أى من هذين الشهرين لقول لوقا: (ومان فى تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم) لوقا 2: 8 . فهذان الشهران من شهور الشتاء الباردة التى تغطى فيها الثلوج تلال أرض فلسطين، فماذا كان يفعل الرعاة بغنمهم ليلاً فى هذا الجو مع وجود الثلوج ، وانعدام الكلأ؟

      يقول الأسقف بارنز: (غالباً لا يوجد أساس للعقيدة القائلة بأن يوم 25 ديسمبر كان بالفعل يوم ميلاد المسيح ، وإذا ما تدبرنا قصة لوقا التى تشير إلى ترقب الرعاة فى الحقول قريباً من بيت لحم ، فإن ميلاد المسيح لم يكن ليحدث فى الشتاء ، حينما تنخفض درجة الحرارة ليلاً ، وتغطى الثلوج أرض اليهودية .. .. ويبدو أن عيد ميلادنا قد اتفق عليه بعد جدل كثير ومناقشات طويلة حوالى عام 300 م)

      وتذكر دائرة المعارف البريطانية فى طبعتها الخامسة عشر من المجلد الخامس فى الصفحات (642-643) ما يلى: (لم يقتنع أحد مطلقاً بتعيين يوم أو سنة لميلاد المسيح ، ولكن حينما صمم آباء الكنيسة فى عام 340 م على تحديد تاريخ للاحتفال بالعيد اختاروا بحكمة يوم الانقلاب الشمسى فى الشتاء الذى استقر فى أذهان الناس ، وكان أعظم أعيادهم أهمية ، ونظراً إلى التغييرات التى حدثت فى التقاويم تغير وقت الانقلاب الشمسى وتاريخ عيد الميلاد بأيام قليلة).

      وورد فى دائرة معارف شامبرز: (أن الناس كانوا فى كثير من البلاد يعتبرون الانقلاب الشمسى فى الشتاء يوم ميلاد الشمس ، وفى روما كان يوم 25 ديسمبر يُحْتَفَل فيه بعيد وثنى قومى ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغى هذا العيد الشعبى ، بل باركته كعيد قومى لشمس البر).
      ويقول “بيك” أحد علماء تفسير الكتاب المقدس: (لم يكن ميعاد ولادة المسيح هو شهر ديسمبر على الإطلاق ، فعيد الميلاد عندنا قد بدأ التعارف عليه أخيراً فى الغرب).

      وأخيراً نذكر أقوى الأدلة كلها عن الدكتور ( چون د. أفيز) فى كتابه “قاموس الكتاب المقدس” تحت كلمة (سنة): إن البلح ينضج فى الشهر اليهودى (أيلول).

      وشهر أيلول هذا يطابق عندنا شهر أغسطس أو سبتمبر كما يقول “بيك” فى صفحة 117 من كتاب (تفسير الكتاب المقدس).

      ويقول دكتور “بيك” فى مناقشة ( چون ستيوارت) لمدونة من معبد أنجورا وعبارة وردت فى مصنف صينى قديم يتحدث عن رواية وصول الإنجيل للصين سنة 25-28 ميلادية ، حيث حدد ميلاد عيسى عليه السلام فى عام 8 قبل الميلاد فى شهر سبتمبر أو أكتوبر ، وحدد وقت الصلب فى يوم الأربعاء عام 24 ميلادية.

      ويشير دكتور ( چون ريفنز) إلى ذلك قائلاً: (إن حقيقة إرشاد السيدة مريم العذراء إلى نبع كما ورد فى القرآن الكريم لتشرب منه إلى أن ميلاد المسيح قد حدث فعلاً فى شهر أغسطس أو سبتمبر وليس فى ديسمبر حيث يكون الجو بارد كالثلج فى كورة اليهودية ، وحيث لا رُطَب فوق النخيل ، حتى تهز جذع النخلة فتتساقط عليها رطبا جنيَّا).

      هذا وكثرة النخيل فى منطقة بيت لحم واضحة فى الإنجيل فى الإصحاح الأول من سفر القضاة ، وبذلك يكون حمل السيدة مريم بدأ فى نوفمبر أو ديسمبر ولم يبدأ فى مارس أو إبريل كما يريد مؤرخو الكنيسة أن يلزموا الناس باعتقاده.

      كتبه الأخ أبو بكر..

      المصدر ..
      http://www.ebnmaryam.com/1.htm

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4
        في المقالات التالية يتضح للقارئ الكريم أن طقوس احتفالية عيد الميلاد تعود لاصول وثنية نتيجة لانتشار المسيحية في تلك العصور واحتكاكها بالحضارات القديمة مما جعلها تمتزح بطقوسها
        وعاداتها الدينية ، وقد ينسحب هذا القول على أصل عقيدة التثليث التي لم ينزل بها المسيح عليه السلام بل كانت دخيلة على النصرانية نتيجة تمازج تلك الحضارات الذي أوقعها في كثير من التحريف ..

        ففي الشرق اندمجوا مع البابليون وفي مصر مع الفراعنة وحين اتجهت المسيحية غرباً اختلطت بحضارات الرومان والاغريق ..

        أترككم مع المقالة التالية ..



        عيد الميلاد (CHRISTMAS) وأصله الوثني .. بقلم : باحثَين نصرانيَين !
        عبد الله قاري محمد سعيد الحسيني

        هذه هي الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد من خلال كتاب أصدرته "كنسية جميع أنحاء العالم"الأمريكية

        ما لهذا الشخص المسلم وعيد الميلاد عند نصارى الغرب أو النصارى جميعاً سواء ساروا على الحساب الغربي أو الشرقي في تحديد تاريخ مولد عيسى عليه السلام ؟!
        لست أشك في أن هذا التساؤل هو ما سيدور في ذهن بعض القراء وهم يقرأون عنوان هذا المقال واسم كاتبه ، وأسارع فأطمئنهم إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون حديثاً عن كتيب بالإنجليزية يحمل نفس عنوان هذا المقال أصدرته "كنيسة جميع أنحاء العالم" الأمريكية بمدينة "باسادينا" في ولاية "كاليفورنيا" التي تصدر المجلة الشهرية المجانية المعروفة "الحقيقة المجردة" .
        وهذا الكتيب الذي يقع متنه في خمس عشرة صفحة يؤكد بأدلة تاريخية أن عيد الميلاد هو احتفال وثني لا صلة له-لا من قريب ولا من بعيد-بالنصرانية أو المسيحية إن شئت . وفي هذه "الحقيقة المجردة" مغزى يتجاوز عندنا نحن المسلمين وثنية عيد الميلاد إلى صميم عقيدة التثليث والصلب التي أدخلت على دين عيسى عليه السلام بعد رفعه إلى السماء كما نص على ذلك الإسلام .
        حقائق مذهلة ..
        يبدأ مؤلف الكتيب "هربرت أرمسترونج" صفحات كتيبه بهذه الفقرة :
        (من أين جاءنا عيد الميلاد ؟ من الكتاب المقدس أم من الوثنية ؟ إليك الحقائق المثيرة للدهشة-في هذا الصدد-التي ربما تمثل صدمة بالنسبة لك ..)
        وتحت عنوان (ماذا تقول دوائر المعارف ؟) أكد الكاتب في الصفحة الثامنة أن كلمة "عيد الميلاد" (لم ترد لا في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ، ولم تنقل عن الحواريين ، وإنما تسربت إلى النصرانية من الوثنية) .
        ويمضي الكاتب فيقول :
        (بما أن الاحتفال بعيد الميلاد إنما جاء عن طريق الكنيسة الكاثوليكية ، ولم يكن مرتكزاً إلى أية سلطة سوى سلطة تلك الكنيسة فدعونا نقرأ ما تقوله دائرة المعارف الكاثوليكية عن هذا الاحتفال في طبعة 1911 م وهذا نصه :
        "لم يكن عيد الميلاد واحداً من الأعياد الأولى للكنيسة الكاثوليكية ، وأول دليل على هذا الاحتفال إنما جاء من مصر .. فقد تحولت العادات الوثنية الخاصة ببداية شهر يناير في التقويم الروماني القديم ، تحولت إلى عيد الميلاد ، ويعترف أول الآباء الكاثوليك بالحقيقة التالية : لم يسجل الكتاب المقدس أن أحداً كان يحتفل أو أقام مأدبة كبيرة بمناسبة يوم ميلاده ، إن الآثمين والخطائين -مثل فرعون وهيرود-هم وحدهم الذين يجعلون من يوم مجيئهم إلى هذا العالم مناسبة للابتهاج العظيم" .


        أما دائرة المعارف البريطانية فهي تقول في طبعة 1946 م :
        "..ولم يوجد-أي عيد الميلاد-لا المسيح ولا الحواريون ولا نص من الكتاب المقدس بل أخذ-فيما بعد-عن الوثنية") .
        وينقل "هربرت أرمسترونج" عن دائرة المعارف الأمريكية في طبعة 1944 م قولها :
        (.."وفي القرن الرابع الميلادي بدأ الاحتفال لتخليد ذكرى هذا الحدث أي ميلاد المسيح ، وفي القرن الخامس أمرت الكنيسة الغربية بأن يحتفل به إلى الأبد في يوم الاحتفال الروماني القديم بميلاد "سول" ، نظراً لعدم معرفة ميلاد المسيح معرفة مؤكدة" ) .
        ويمضي مؤلف كتيب "الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد" ليحدثنا عن أن المسيح لم يولد في الشتاء بأدلة من الأناجيل مفادها أن الرعاة كانوا يحرسون أغنامهم ليلاً وقت ميلاد المسيح ، وهو أمر لم يكن يحدث في فلسطين شتاء ، وإنما قبل منتصف أكتوبر .

        وينقل "هربرت أرمسترونج" عن دائرة معارف تشاف-هيرزج الجديدة للمعرفة الدينية قولها :
        ("ليس باستطاعتنا أن نقرر بدقة إلى أي مدى اعتمد تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد على احتفال "بروماليا" الوثني وتاريخه هو الخامس والعشرون من ديسمبر ، الذي كان يلي احتفال "ساتورناليا" الذي كان يمتد من السابع عشر من ديسمبر إلى الرابع والعشرين منه ، أي على مدى أسبوع كامل ، وأيضاً على الاحتفال بأقصر يوم في السنة وبالشمس الجديدة ، فقد كان احتفالا "ساتورناليا" و "بروماليا" الوثنيان راسخين بشدة في العادات الشعبية بحيث أنه كان من الصعب على المسيحيين أن يتجاهلوهما .. ولد كانت لهذين الاحتفالين ببهرجهما وصخبهما ومرحهما وبهجتهما شعبية كبيرة بحيث أن المسيحيين سعدوا حين وجدوا سبباً لكي يواصلوا الاحتفال بهما مع إحداث تغيير طفيف في روحهما وأسلوبهما ، وقد احتج الوعاظ المسيحيون في الغرب وفي الشرق الأدنى على الطريقة العابثة التافهة التي تم الاحتفال بها بمولد المسيح ، بينما اتهم مسيحيو ما بين النهرين –دجلة والفرات-اخوانهم الغربيين بالوثنية وعبادة الشمس باتخاذهم هذا الاحتفال الوثني عيداً مسيحياً") .

        ونمضي مع كتيب "الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد" فإذا بمؤلفه يقول تعليقاً على الاقتباس السابق :
        (يجب أن نتذكر أن العالم الروماني كان وثنياً ، وكان المسيحيون قبل القرن الرابع الميلادي قلة من حيث العدد-وإن كانوا يتزايدون-وكانت الحكومة والوثنيون يضطهدونهم ، ولكن بتنصيب قسطنطين إمبراطوراً، وهو الذي اعتنق المسيحية في القرن الرابع واضعاً إياها بقدم المساواة مع الوثنية ، بدأ مئات الألوف من سكان العالم الروماني يقبلون المسيحية التي أصبحت وقتها ذات شعبية ، وعلينا أن نتذكر أن هؤلاء الناس نشأوا وترعرعوا في خضم العادات والتقاليد الوثنية التي كان أبرزها هذا الاحتفال الوثني الذي يقام في الخامس والعشرين من ديسمبر .. والذي كانوا يستمتعون به ، والذي لم يكونوا راغبين في التخلي عنه .

        ونفس هذا المقال الوارد في دائرة معارف تشاف-هيرزج
        يشرح كيف أعطى اعتراف قسطنطين بيوم الأحد (يوم الشمس وهو معنى المقطعين اللذين تتكون منهما كلمة يوم الأحد بالإنجليزية) الذي كان يوم عبادة الشمس عند الوثنيين ، وكيف أعطت تأثيرات العقيدة المانوية (نسبة إلى شخص فارس اسمه ماني دعا إلى دين ثنائي يقوم على الصراع بين النور والظلمة) التي كانت ترى أن ابن الإله هو والشمس شيء واحد ، كيف أعطى هذان الأمران-اعتراف الامبراطور قسطنطين بيوم عبادة الشمس ، وتأثيرات المذهب المانوي-وثنيي القرن الرابع اللذين كانوا يبحثون عنه لتسمية الخامس والعشرين من ديسمبر ، وهو تاريخ مهرجانهم الوثني الذي يحتفلون فيه بمولد الشمس الإله ، لتسميته عيد ميلاد ابن الإله ، وبهذه الطريقة أصبح (عيد الميلاد) لصيقاً بعالمنا الغربي !
        ومن الممكن أن نطلق عليه اسماً آخر ولكنه يظل دوماً مهرجان عبادة الشمس الوثني القديم ! والتغير الوحيد إنما يتمثل في الاسم الذي نطلقه عليه ! فلك أن تسمي الأرنب أسداً ولكنه سيظل أرنباً رغم التسمية !) .
        الأصل الحقيقي لعيد الميلاد
        ولكن إذا قد أخذنا عيد الميلاد عن الكاثوليك وهم قد أخذوه من الوثنية فمن أين أتى به الوثنيون ؟
        أين ومتى وماذا كان أصله الحقيقي ؟


        ويروي لنا مؤلف الكتيب قصة الأصل الحقيقي لعيد الميلاد على هذا النحو :
        (كان نمرود-وهو حفيد حام بن نوح- رجلاً شريراً في مدينة بابل التي غرق أهلها في الترف والآثام .. ويقال أنه تزوج أمه التي كان اسمها سمير أميس ، وبعد موته المفاجئ نشرت سمير أميس عقيدة شريرة مفادها أن نمرود ظل على قيد الحياة في شكل كائن روحي ، وادعت أن شجرة مخضرة اخضراراً دائماً نبتت ذات ليلة في جذع شجرة ميتة ، وهو ما يرمز إلى انبثاق حياة جديدة من الميت نمرود ، وزعمت سمير أميس أن نمرود يزور تلك الشجرة الدائمة الاخضرار في ذكرى عيد ميلاده من كل سنة ويترك فوقها هدايا ، وكان تاريخ ميلاد نمرود الخامس والعشرين من ديسمبر ، وهذا هو الأصل الحقيقي لشجرة عيد الميلاد .
        ونجحت سمير أميس في خططها لكي تصبح "ملكة السماء المقدسة" وأصبح نمرود-تحت أسماء عديدة-"ابن السماء المقدس" .
        وعلى مر العصور أصبح نمرود في طقوس العبادة الوثنية هذه هو المسيح الدجال ابن بعل إله الشمس ، وفي هذا النظام البابلي الزائف أصبحت الأم والطفل-سمير أميس ونمرود الذي ولد مرة أخرى-أصبحا محور تلك العبادة .
        وقد انتشرت عبادة "الأم والطفل" هذه في أنحاء العالم ، وتعددت أسماؤها في البلدان والأقطار المختلفة ، ففي مصر سميا "ايزيس وأوزوريس" وفي آسيا "سيبيلي و ديويس" وفي روما الوثنية "فورتشيونا وجوربيتربور" ، حتى في اليونان والصين واليابان والتبت وجد مثيل "للأم والطفل" قبل ميلاد المسيح بزمن طويل !
        وهكذا أصبحت أيضاً فكرة "الأم والطفل" في القرنين الرابع والخامس الميلاديين عندما كان مئات الألوف من وثنيي العالم الروماني يقبلون المسيحية التي كانت لها شعبية وقتها ، حاملين معهم عاداتهم وعقائدهم الوثنية القديمة ويخفونها تحت أسماء لها وقع مسيحي ليس إلا ، أصبحت هذه الفكرة أيضاً ذات شعبية كبيرة) .
        ردة منظمة ؟!
        إن الأصل الحقيقي لعيد الميلاد إنما يعود إلى بابل القديمة .. إنه جزء لا يتجزأ من الردة المنظمة التي أمسكت بخناق العالم المخدوع طيلة هذه القرون العديدة !
        لقد كان المصريون القدماء يؤمنون يوماً بأن ابن ايزيس-وهو الاسم المصري لملكة السماء-ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر ، وكان الوثنيون يحتفلون بهذا العيد المشهور في معظم أنحاء العالم المعروف على مدى قرون عديدة قبل ولادة المسيح .
        إن الخامس والعشرين من ديسمبر ليس هو يوم مولد يسوع .. المسيح الحقيقي !
        ويمضي المؤلف فيثبت بالأدلة التاريخية أيضاً أن مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد من باقات نبات الهولى إلى بابا نويل إلى عادة تقديم الهدايا في هذا الاحتفال هي عادات وثنية محضة !
        **
        سرد رائع مروع لحقيقة الاحتفال بما يوصف بأنه عيد ميلاد المسيح عليه السلام ، نقلناه حرفياً من مصدر كنيسي معاصر صدرت له حتى الآن ثلاث طبعات : 1952-1972-1974 .
        ولا شك أن القارئ المسلم لهذا السرد التاريخي المثير قد خرج بنتيجة فرعية هي في واقع الأمر أخطر مما قصد مؤلف الكتيب إلى اثباته .. تلك هي حقيقة أن عقيدة التثليث نفسها لا تعدو أن تكون كعيد الميلاد سواء بسواء فكرة وثنية (أخفاها وثنيو القرنين الرابع والخامس تحت اسم له وقع مسيحي) ليس إلا !
        ومن يخامره أدنى شك فليقرأ المقال مرة أخرى .. !
        ترجمة : محمد مصطفى رمضان .
        المصدر : مجلة الاعتصام يناير 1980 م باستفادة من منتديات بحريني
        -------------------------
        صيد الفوائد :

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          عيد ميلاد يسوع



          بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز

          أستاذة الحضارة الفرنسية


          يمثل عيد ميلاد " يسوع " نموذج واضح المعالم متكامل الأركان، من حيث أنه يجمع مختلف وسائل التحريف والتزوير والإستحواذ على العقائد السابقة .. مما يوضح كيفية قيام المؤسسة الكنسية بنسج عقائد المسيحية الحالية، التى لا يعرف عنها يسوع شيئا، وتبعد كل البعد عن الرسالة التى أتى بها كأحد أنبياء الله المرسلين، كما نطالعه فى الأناجيل، إذ يقول عيسى عليه الصلاة والسلام: " أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذى سمعه من الله " (يوحنا 8: 40)، وكما يقول معاصروه: " يسوع الناصرى الذى كان إنساناً نبياً مقتدراً فى الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب" (لوقا 24: 19).
          وتتناقض الأناجيل فى مختلف مكونات عيد الميلاد من حيث المكان والسنة واليوم . ونبدأ بتحديد مكان مولده: فى بيت لحم بمنطقة اليهودية جنوباً أو فى الناصرة بمنطقة الجليل شمالا، إذ يقول متّى: " ولما وُلد يسوع فى بيت لحم اليهودية فى أيام هيرودس.." (2: 1)، أما لوقا فيقول: " فصعد يوسف أيضا من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته" (2: 4)، أى أنه إنتقل من الناصرة حيث وُلد إلى بيت لحم حيث يتم التعداد .. والمفروض ان يقول الكاتب الذى من الواضح أنه يجهل جغرافية بلده: أن يوسف "نزل" وليس "صعد"، فبيت لحم تقع جنوبا فى منطقة اليهودية !.. بينما يقول مرقس: "وفى تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل وإعتمد من يوحنا فى الأردن" (1: 9). وهنا لا بد من أن يتساءل القارىء: هل يمكن "لإله" أن يكون بحاجة إلى التعميد ؟ ومِن مَن ؟ من الذى يقول عن نفسه أنه ليس أهلا ان ينحنى ويحل سيور حذائه ؟! (مرقس 1: 7) .. وبالمناسبة: لم تكن هناك أيام يسوع "أحذية" وإنما كانت نعال تربط بالسيور..
          كما يقول متّى أن يسوع وُلد قبل موت هيرودس الكبير، وهيرودس الكبير مات سنة 4 ق. م. (راجع متّى 2: 1-20) .. وجاء فى إنجيل لوقا أن يسوع قام بالدعوة فى عام 15 من حكم القيصر تيبريوس وكان فى الثلاثين من عمره، وتيبريوس حكم سنة 765 من تأسيس مدينة روما، أى ما معناه أن يسوع وُلد سنة 749 من تأسيس مدينة روما، أى أنه وُلد سنة 4 ق. م.
          ولو أوجزنا تواريخ سنة ومكان ميلاد يسوع نرى أنه من الجليل وطنه (متّى 2: 23؛ 13: 54-55) ومن اليهودية وطنه (يوحنا 4: 43-44)؛ وولد أيام هيرود الملك (متّى 2: 1) حوالى عام 6 ق. م.، و ولد حينما كان كيرنيوس واليا على سوريا (لوقا 2: 1-7) حوالى عام 7 ميلادية أى بعد أحد عشر عاما! أو بقول آخر: يسوع وفقا لإنجيل متّى كان فى الحادية عشر حينما وُلد يسوع وفقا لإنجيل لوقا فى نفس الظروف والملابسات..
          والإنجيل وفقا للوقا وحده هو الذى يصف مولد يسوع بشىء من التفصيل، أما الإنجيل وفقا لمتّى فيشير إليه بأن كتب شجرة عائلة يسوع، بينما كل من مرقس ويوحنا فيهملان بداية نشأته. وهنا تجب الإشارة إلى أن كتابة شجرة عائلة ل "ربنا يسوع"، كما جعلته المؤسسة الكنسية، يتنافى مع فكرة ربوبيته ..
          لذلك " أوضح البحث التحليلى والتاريخى أنه يجب إعتبار مولد يسوع فى بلدة بيت لحم كعنصر من عناصر قصة كونتها المسيحية الأولى من الناحية الأدبية "، على حد قول كلاوس بايبرشتاين (K. Biberstein) فى كتابه "الأزمنة الأولى للكنيسة" (2002). ولذلك أيضا يقول القس السابق إرنست رينان (E. Renan)فى كتابه عن "حياة يسوع" (1863): " أن يسوع وُلد فى الناصرة، وهى بلدة صغيرة بالجليل، ولم يكن لها أى شهرة من قبله، وطوال حياته عُرف يسوع بالناصرى، ولم يفلحوا فى جعله يولد فى بيت لحم إلا بالتحايل المحرج"، والإحراج هنا ناجم عن ان يسوع لا يمكن أن يولد فى وقت واحد أيام هيرود وأيام إحصاء التعداد والفرق بين الحدثين أحد عشر عاما، ولا يمكن ان يولد فى بلدة لم تكن موجودة فى عهده، فما تقوله الوثائق وكتب التاريخ أن الصليبيين هم الذين بنوها !..
          ويقول شارل جينيوبير (Ch. Guignebert): "رغم تكرار فكرة أن يسوع من الناصرة، فى عشرات الآيات، فما من نص قديم، سواء أكان وثنيا أو يهوديا، يذكر مدينة الناصرة (راجع: "يسوع" صفحة79)... ثم يتناول تفسير ما نلخصه بأن هناك عملية تحريف وتلاعب بين كلمة النذير (Nazoréen)، أى الذى نذره أهله او نذر نفسه للسلك الكهنوتى، وهى الموجودة فى النصوص القديمة، وبين كلمة "الناصرى" (Nazaréen)، نسبةً إلى مدينة الناصرة التى تم إختيارها، إذ كيف يمكن لإله أن يُنذر نفسه لسلك الكهنوت ؟!.


          أما عن يوم ميلاد يسوع فما من نص مسيحى واحد يحدده، وما يُفهم من الأناجيل أنه وُلد فى بداية فصل الخريف أو الربيع مجازا، حيث أن الرعاة كانوا يباتون فى العراء "يحرسون حراسات الليل على رعيّتهم" (لوقا 2: 8)، وليس فى ديسمبر تحديداً نظرا لإستحالة ذلك فى جو قارس البرودة أوالثلوج المتساقطة .. كما أن عيد الميلاد المحدد بيوم 25 ديسمير لم يكن من الأعياد المسيحية الأولى ولا يرد إسمه فى قوائم الأعياد التى نشرها كل من إيرينى أو ترتوليان (راجع موسوعه أونيفرساليس الفرنسية Universalis والموسوعة الكاثوليكية الأمريكية). ونطالع فى الموسوعة الفرنسية تحديدا: " أن عيد الميلاد لا يمثل عيد مولد يسوع بمعنى الكلمة لأن تاريخ مولده مجهول" (ط 1968 ج19 صفحة 1360) ..
          وتؤكد مارتين برّو (M. Perrot) الباحثة بمعهد البحوث القومى فى باريس فى كتاب حول "أصول عيد الميلاد" (2000): "أن الكنيسة قد أقامت عيد الميلاد على إحتفال وثنى وفى مكانه، واستعانت بكثير من التفاصيل الوثنية كالشجرة، و الكعكة على شكل حطبة، ونبات الدبق، والهداية، إلخ "... أى أن المؤسسة الكنسية استحوذت على عيد وثنى وقامت بتنصيره لترسيخ عقائدها بين الشعوب التى تقوم بتنصيرها!.
          وقد تم تحديد تاريخ 25 ديسمبر لعيد ميلاد يسوع فى منتصف القرن الرابع. وقبل ربطه بذلك اليوم، فكروا فى تثبيته فى عدة تواريخ منها 6 يناير الذى كان يرمز لعيد تعميده بينما كان يوم أول يناير يرمز لعيد ختانه الذى ألغته الكنيسة لتضع مكانه عيد "القديسة مريم أم الله " !. لكنهم استقروا على يوم 25 لأنه كان يمثل الإحتفال بعيد الشمس التى لا تقهر (Sol Invectus)، وعيد الميلاد الخاص بالإله ميثرا الشديد الإنتشار آنذاك بين الشعب والجيش الرومانى خاصة بعد أن قام الإمبراطور أورليان (270-275) بإعلانه "الإله الحامى الأساسى للإمبراطورية" وجعل من 25 ديسمبر، صبيحة مدار الشتاء، عيدا رسميا.
          وكان الإمبراطور قسطنطين الأول، الذى سمح للمسيحيين بممارسة عقيدتهم، من أتباع هذا الإله وله أيقونات وعملات تمثله مؤلها ورأسه محاط بآشعة الشمس، إذ لم يتم تعميده وفقا للعقيدة المسيحية إلا وهو على فراش الموت وعلى مذهب الأريوسية الرافض لتأليه يسوع.
          وبناء على توصيات القديس أغسطين، كان على الذين تم تنصيرهم حديثا، فى الإمبراطورية الرومانية، ألا يعبدوا الشمس فى ذلك اليوم وإنما "ربنا يسوع" . وبذلك تم فرضه حتى يسهل على الذين تم تنصيرهم حديثا أن يحتفلوا به بعد أن أدخله البابا ليبريوس سنة 354 م فى روما، وهو الذى حدد الإحتفالات الأولى لإمتصاص الإحتفالات الوثنية.
          وتعد هذه المعلومة من الحقائق الأبجدية المسلّم بها فى الغرب، فعندما سألوا البابا السابق يوحنا بولس الثانى، يوم 22 ديسمبر1993، عن رأيه فى هذا الخلط والإستحواذ التاريخى، أقره قائلا: " أيام الوثنيين القدامى كانوا يحتفلون بعيد الشمس التى لا تقهر، والطبيعى بالنسبة للمسيحيين أن يستبدلوا هذا العيد لإقامة عيد الشمس الوحيدة الحقيقية وهى: يسوع المسيح" !. ومثل هذه "الحقائق" والآلاف غيرها هى التى كانت قد جعلت البابا بيوس الثانى عشر يقول فى احد المؤتمرات التاريخية الدولية عام 1955 ما سبق وقاله من قبل: "بالنسبة للكاثوليك، ان مسألة وجود يسوع ترجع إلى الإيمان أكثر منها للعلم " !!
          ومن الغريب ان نرى البابا بنديكت 16 يواصل عملية ترسيخ هذه الفريات .. ففى يوم 21 ديسمبر 2008 راح يؤكد فى خطابه الأسبوعى، من نافذته بالفاتيكان، ليربط مولد يسوع المسيح بمدار الشتاء وتوضيح اهمية معنى مولده فى الخامس والعشرين من ديسمبر!!.
          وتتوالى المفاجآت عبر السنين لتتبلور فى معطيات تمس بالعقائد وكيفية نسجها، ومنها الخطأ الذى وقع فيه القس دنيس القصير (Denys le Petit)، المتوفى عام 545، والذى عدّل التقويم الميلادى إبتداء من مولد يسوع، ولم يدرك انه بجعل ميلاد يسوع فى ديسمبر 753 من تأسيس روما يتناقض مع تواريخ هيرودس الأكبر المتوفى سنة 750، كما فاته إحتساب عام صفر بين التقويمين، فأول عام ميلادى يُحتسب عدداً من العام التالى لميلاد يسوع ! والطريف أن جميع المؤرخين والتقويميين فى الغرب يعرفون ذلك وما من أحد يجرؤ على المطالبة بالتعديل لعدم إضافة مزيد من الأدلة على عمليات التحريف ..
          وفى عام 2001 صدر كتاب الباحثة أوديل ريكو (Odile Ricoux) الذى تقدمت به كرسالة دكتوراه فى جامعة فالنسيان، شمال فرنسا، تحت عنوان " يسوع وُلد فى شهر يوليو"! وقد اقامت الكاتبة بحثها على العديد من الدراسات التى سبقتها إعتماداً على ذلك التيار الجديد، لذى يربط علم الفلك بالعلوم الإنسانية، الدائرة خاصة فى جامعة ستراسبور بفرنسا. وقد إعتمدت على ضوء الشِّعْرَى اليمانية وعلى مكانتها فى الديانة المصرية القديمة وعلى كل ما انتقل منها إستحواذاً أو تحريفاً إلى العقائد المسيحية..
          وفى 9/12/2008 نشرت جريدة "تلجراف" البريطانية موضوعا تحت عنوان: علماء الفلك يعلنون: "يسوع وُلد فى يونيو" ! ففى أبحاثهم الفلكية إستطاعوا إستعادة تكوين شكل السماء والنجوم يومياً نزولا لبضعة آلاف من السنين، وببحثهم فى صور السماء منذ الفى عام وجدوا أن هناك نجم سطع فوق سماء بيت لحم فى 17/6 وليس فى 25/12، وان ذلك النجم الساطع كان إلتقاء واضح لكوكبى الزهراء والمشترى اللذين كانا قريبين من بعضهما فى يونيو سنة 2 ق م لدرجة يبدوان فيها نجما واحدا.
          ويقول ديف رينيكى (Dave Reneke) عالم الفلك الأسترالى والمحاضر الأساسى فى مرصد ميناء ماكوارى: " لا نقول أن هذه هى النجمة الدالة على عيد الميلاد يقينا، لكنها أقوى تفسير علمى يمكن تقديمه" ثم أضاف قائلا: "ان شهر ديسمبر هو شهر إفتراضى تقبلناه جدلا لكنه لا يعنى انه يشير الى تاريخ الميلاد حقا " ..
          وسواء أكانت الأبحاث تدور فى مجال علم مقارنة الأديان، أو ربط علم الفلك بالعلوم الإنسانية، أو الأبحاث الفلكية البحتة، أو حتى إعادة النظر فى النصوص التى هُريت بحثا، فإن كل الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى بطلان حدوث عيد الميلاد فى شهر ديسمبر وتؤكد أن يسوع وُلد فى الصيف، وهو ما قاله القرآن الكريم منذ أكثر من الف وأربعمائة عام حين قال بوضوح:
          " وهزّى إليك بجذع النخلة تساقط عليكِ رطبا جنيا "، (25/ مريم).
          والمعروف أن الرطب والبلح والتمر بكافة أنواعه لا يوجد إلا فى فصل الصيف !. وصدق ربى، رب العزة سبحانه عما يُشركون ..


          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #6
            متى وُلِد المسيح عليه السلام؟


            بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

            الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، والصلاة والسلام على أنبياء الله ورسله نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وسائر الأنبياء والرسل أجمعين.



            هل ولد المسيح في الشتاء أم في الصيف؟:
            في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) من (السنة الميلادية)، يحتفل النصارى بما يسمى (عيد الميلاد) أي ميلاد المسيح. وتنتشر ما تسمى (شجرة الميلاد) في البيوت والمباني والشوارع والميادين والأسواق كأحد رموز هذا العيد. ولكن ما هو الدليل على أن مولد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام كان في هذا التاريخ بالتحديد وفي فصل الشتاء، وهل له ذكر في أي من الأناجيل الأربعة المعترف بها والمعتمدة عند النصارى؟. وما علاقة الشجرة بميلاد المسيح عليه السلام؟.
            إن تاريخ (25 ديسمير) ليس له أي ذكر في أي من الأناجيل. أما بالنسبة للمسلمين فقد بيَّن القرآن وقت ولادة المسيح عليه السلام فقال الله تعالى عن مريم عليها السلام لما ذهبت بعيدًا عن مكان إقامتها لكي تلد وجاءها المخاض وهي عند جذع النخلة: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا[1]. فظاهر الآية أن الولادة كانت في فصل الصيف وليس في فصل الشتاء كما يحتفل النصارى، فقد أُمِرت بأن تهز جذع النخلة لكي يسقط عليها الرطب وتأكل منه، ومن المعروف أن النخلة تثمر الرطب في الصيف وليس في الشتاء. كذلك لو كانت الولادة في فصل الشتاء فكيف تخرج مريم عليها السلام من بيت المقدس وتذهب بعيدًا في العراء والبرد والمطر حوالي سبعة كيلومترات إلى (بيت لحم) لكي تلد ابنها عيسى عليه السلام هناك؟.
            ولكن لندع جانبًا مسألة ولادة المسيح عليه السلام في الشتاء أم في الصيف؛ لأن هذا الدليل القرآني يمكن ألا يكون مقبولاً لدى النصارى لكونهم لا يؤمنون بالقرآن وبأنه كتاب الله، ولنركز على التاريخ المحدد وهو (25 ديسمبر) لكي نتعرف على مصدر هذا التاريخ ومن أين أُخِذ واستُخدم ليكون تاريخًا لولادة المسيح عليه السلام.
            لقد ذُكِر هذا التاريخ في العقيدة البوذية الوثنية على أنه تاريخ ولادة بوذا، ولن نتوسع في ذكر مقابلات بين ما يقوله البوذيون الوثنيون عن (بوذا) وما يقوله النصارى عن (المسيح) مما يؤكد التشابه العجيب بين العقيدتين وأن هذا مرده إلى أنه حين دخل الوثنيون في الديانة النصرانية في البلاد الوثنية أدخلوا معهم عقائدهم وطقوسهم الوثنية أيضًا ولم يتخلوا عنها، ثم صارت فيما بعد جزءًا لا يتجزأ من الديانة النصرانية التي لم يكن فيها مثل هذه الطقوس الوثنية في الأصل، لا في زمن المسيح عليه السلام ولا بين حوارييه في القدس؛ وهذا الذي أدى فيما بعد إلى ظهور حركات تصحيحية ونشوء مذاهب نصرانية جديدة أبطلت فيها عددًا من الطقوس الوثنية وألغت الأصنام والتماثيل من كنائسها بل وألغت مرجعية (البابا) مثل البروتستانت وغيرهم، وسنركز فقط على مسألة مولد المسيح وتاريخ ولادته بين ما يقوله البوذيون الوثنيون عن بوذا وما يقوله النصارى عن المسيح عليه السلام.
            1- ولد بوذا من العذراء مايا بغير مضاجعة رجل. 1- ولد يسوع المسيح من العذراء مريم بغير مضاجعة رجل.
            2- كان تجسد بوذا بواسطة حلول روح القدس على العذراء مايا. 2- كان تجسد يسوع المسيح بواسطة حلول الروح القدس على العذراء مريم.
            3- ولد بوذا بن العذراء مايا التي حل فيها الروح القدس يوم عيد الميلاد (أي في 25 كانون الأول). 3- ولد يسوع بن العذراء مريم التي حل فيها الروح القدس يوم عيد الميلاد (أي في 25 كانون الأول)[2].
            أيضًا لندع جانبًا ما ذكر في العقيدة البوذية الوثنية. ولنذكر دليلاً آخر أكده المؤرخون والمصادر النصرانية حيث قالوا إنه قبل المسيحية كان يوم (25 ديسمبر) عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس يسمى (عيد الشمس التي لا تقهر) التي احتفل بها الرومان الوثنيون، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد آباء الكنيسة موعد عيد الشمس الوثني كموعد لعيد ميلاد المسيح[3].
            وإضافة إلى هذا الدليل لنأتي بدليل آخر يؤكد أن تاريخ ولادة المسيح عليه السلام غير صحيح، بل يؤكد تأكيدًا جازمًا وحاسمًا أن يوم (25 ديسمبر) الذي يحتفلون فيه بعيد الميلاد في التقويم الميلادي المتبع حاليًا ليس هو (25 ديسمبر) في التقويم القديم بل هو يوم آخر، ومن ثَم فهو ليس اليوم الذي ولد فيه المسيح عليه السلام.
            التقويم اليولياني والغريغوري:
            إن هذا سيقودنا إلى كشف أمر آخر سيكون مفاجأة للكثير من الناس وهو أن ما يسمى (السنة الميلادية أو التقويم الميلادي) هي تسمية خاطئة ولا علاقة لها بالميلاد؛ وإنما الاسم الصحيح هو التقويم (الغريغوري) الذي بدأ العمل به في العام 1582 الموافق (990 هجرية) بأمر من البابا (غريغوري) الثالث عشر، الذي كان قد أصدر قرارًا بحذف عشرة أيام من السنة!. وهكذا نام الناس يوم الخميس 4 أكتوبر 1582 واستيقظوا في اليوم التالي يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582! ولولا مكانة البابا الدينية ما كان هذا الأمر ليقبل عند الناس، ولذلك قاومت الدول غير الكاثوليكية هذا التقويم، وعورض بشدة من الجماهير، ولم يعترف بهذا التقويم سوى بضع دول كاثوليكية تتبع البابا هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال، ثم اعتمدت هذا التقويم دولاً بروتستانتينية في العام 1700 وكان قد أصبح الفارق في التقويم إحدى عشر يومًا، ثم أخيرًا اعتمدت بريطانيا والمستعمرات الأميركية هذا التقويم في العام 1752، ويوم الأربعاء 2 سبتمبر (أيلول) 1752 تبعه مباشرة يوم الخميس 14 سبتمبر (أيلول) 1752 فأحدث ذلك شغبًا واسع الانتشار وصاحت الجماهير: (أعيدوا لنا الإحدى عشر يومًا!).
            ثم استقر الأمر على هذا التقويم في القرن العشرين فقبلته كل الدول مدنيًا، ولكن القيادات الدينية لم تقبل هذا التعديل في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والكنائس الأرثوذكسية الرومية، واستمروا على استعمال التقويم اليولياني، الذي أصبح الفرق بينه وبين التقويم الغريغوري حاليًا 13 يومًا، لذلك فحسب التقويم الغريغوري المستعمل يحتفل المسيحيون الشرقيون بعيد الميلاد في يوم (7 يناير كانون الثاني) أي بعد 13 يومًا من احتفال غيرهم بعيد الميلاد في (25 ديسمبر كانون الأول)!.
            والتقويم الغريغوري معدل عن التقويم اليولياني القيصري الذي أصبح عدد أشهر السنة فيه اثني عشر شهرًا بإضافة شهري يناير وفبراير، بعد أن كانت السنة عشرة أشهر وتبدأ بشهر مارس (إله الحرب عند الرومان)! ومعنى الأشهر الأربعة: سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر؛ هو على التوالي: السابع، الثامن، التاسع، العاشر. ولكن ترتيب هذه الأشهر في السنة الميلادية المعروفة اليوم هو على التوالي: التاسع، العاشر، الحادي عشر، الثاني عشر، وهذا خطأ جسيم مستمر ما لم يقوموا بتعديل ترتيب الأشهر بحيث يصبح الشهر السابع هو سبتمبر كمعناه وهكذا الأشهر الثلاثة الأخرى، أو يقوموا بتغيير أسمائها.
            والتقويم اليولياني طاله التلاعب والعبث من قبل الكهنة والقياصرة إلى حد الطرافة، فجعلوا بعض الشهور التي سميت على أسماء قياصرتهم 31 يومًا على حساب الشهور الأخرى! حيث سمي الشهر السابع باسم الإمبراطور الروماني (يوليوس قيصر) فصار اسمه (يوليو)، ثم في سنة 33 ق.م سمي الشهر الثامن باسم الإمبراطور الروماني (أوغسطس) فصار اسمه (أغسطس). ولئلا يكون شهر (يوليو) أكبر من شهر (أغسطس) زادوا في الشهر الثامن (أغسطس) يومًا على حساب شهر فبراير، فصار الشهران المتتاليان (يوليو) و(أغسطس) كلاهما 31 يومًا، ثم عدلوا عدد أيام الشهور بعد (أغسطس) لئلا تتوالى ثلاثة أشهر بنفس الطول (يوليو-أغسطس-سبتمبر) فعكسوا القاعدة، فصار سبتمبر 30 يومًا وأكتوبر 31 يومًا ونوفمبر 30 يومًا وديسمبر 31 يومًا[4].
            ومن هذا نستخلص أن ما يسمونه التقويم الميلادي أو الغريغوري قد تم العبث به والتغيير فيه وبأسمائه على مر الزمان، ولو سلمنا جدلاً أن المسيح قد ولد في يوم (25 ديسمبر) فهذا اليوم ليس في مكانه الصحيح، ولكن كلاهما خطأ فلا المسيح ولد في (25 ديسمبر)؛ لأن هذا التاريخ موروث من العقائد الوثنية، ولا هذا اليوم في مكانه الصحيح بحسب التقويم السابق للتقويم (الغريغوري) الحديث. فهذا اليوم هو مجرد يوم من أيام السنة اختارته فرق من النصارى وقرروا أنه (25 ديسمبر) وقرروا كذلك أن يكون عيدًا لميلاد المسيح عليه السلام، وهو ما حدث فعلاً في مجمع (نيقية) في العام 325م. الذي لم يتوقف الأمر فيه على إقرار تاريخ عيد ميلاد المسيح بل تقرر فيه أيضًا (ألوهية المسيح) بالاقتراع وبقرار من الإمبراطور قسطنطين!. وفي الوقت نفسه اختارت فرق أخرى من النصارى يومًا آخر من السنة هو (7 يناير كانون الثاني) وقرروا أن يكون هذا اليوم هو (25 ديسمبر)، وقرروا كذلك أن يكون عيدًا للميلاد فصار هناك اثنان (25 ديسمبر) بينهما 13 يومًا، وعيدان لميلاد المسيح عليه السلام!.
            الشجرة:
            أما الشجرة المسماة (شجرة الميلاد) وأصبحت رمزًا للميلاد فهي أيضًا لا علاقة لميلاد المسيح بها، ولا يرتبط تقليد شجرة الميلاد بنص من الأناجيل بل بالأعياد الرومانية الوثنية وتقاليدها التي قامت المسيحية بإعطائها معانٍ جديدة؛ فقد استخدم الرومان شجرة شرابة الراعي كجزء من زينة (عيد الشمس التي لا تقهر) التي احتفل بها الرومان الوثنيون يوم (25 ديسمبر)، ومع تخصيص هذا التاريخ ليكون أيضًا عيدًا لميلاد المسيح أصبحت الشجرة جزءًا من زينة الميلاد. وبعض القصص التي تقال عن الشجرة إنما أتت كجزءٍ من محاولات إضفاء الطابع المسيحي على عيدٍ كان بالأساس وثنيًّا[5].
            وعادة تزيين شجرة عيد الميلاد سابقة للمسيحية، ومرتبطة بالعبادات الوثنية في إكرام وعبادة الشجرة، وكانت منتشرة على وجه الخصوص في ألمانيا؛ ولذلك لم تحبذ الكنيسة في القرون الوسطى الباكرة عادة تزيين الشجرة، ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية، لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية، غير أن انتشارها ظل في ألمانيا ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية ومعتمدة في الكنيسة، إلا مع القرن الخامس عشر. ثم بعد ذلك أصبحت الشجرة حدثًا شائعًا، وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم[6].
            النصيحة:
            وأخيرًا أود أن أذكِّر إخواني المسلمين بما أفتى به العلماء والفقهاء من أنه حرام على المسلم أن يحتفل أو يشارك بهذا الاحتفال أو يقوم بالتهنئة سواء بالعربي أو بالعبارة الإنجليزية المشهورة (ميري كرسمس)؛ وقالوا إن كثيرًا من المسلمين يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدًا بمعصية، أو بدعة، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه. فالله عزَّ وجلَّ قد بيَّن لنا في كتابه الكريم أنه لا يكفي أن تكون مؤمنًا بالله بل يجب عليك في الوقت نفسه الكفر بالطاغوت الذي يشمل كل دين غير دين الله الإسلام.
            فهل بعد هذا يشارك المسلم أو يهنئ بأن المسيح هو الله أو هو ابن الله أو هو ثالث ثلاثة؟! فأين إيمانه إذًا بقول خالقه تبارك وتعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)﴾؟![7]. وهل يرضى أن يكون ممن قال الله عنهم: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)﴾؟![8]. وهل يعلم أن القول بأن لله ولدًا هو شتيمة للخالق عزَّ وجلَّ كما في حديث النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «يقول الله: شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، وتَكَذَّبَني وما ينبغي له، أما شتمه فقوله إن لي ولدًا، وأما تكذيبه فقوله ليس يعيدني كما بدأني»؟![9].
            إذًا فلا تكن يا أخي المسلم أقل من اليهودي أو البوذي، إذ من المعروف أن اليهودي إذا قيل له (ميري كرسمس) لا يرد التهنئة بل يقول: (أنا يهودي) أي لا علاقة لي بعيد ميلاد المسيح، وكذلك يفعل البوذي وغيره، فمن باب أولى أن يفعل المسلم ذلك فيقول: (أنا مسلم) وميلاد المسيح ليس عيدي، فأعيادي اثنان: عيد الفطر وعيد الأضحى. وعلى المسلم أن يقول ذلك وهو رافع رأسه ومعتز بإسلامه ومفتخر بدينه الذي لا يقبل الله غيره؛ فالدين عند الله الإسلام ومن يبتغ غيره دينًا فلن يُقبل منه بل وهو في الآخرة من الخاسرين، فإن فعلت ذلك ستكون مؤيدًا من الله لأنك ابتغيت رضاه، وانظر بعدها كيف سيجعل الله الناس يرضون عنك ويحترمونك لتمسكك بدينك. ومن أجل تشجيعك على هذا الفعل سأذكر لك موقفًا حقيقيًا حدث معي: فقد كنت في اليابان ضمن مجموعة من جنسيات غربية مختلفة وعرب ومسلمين، فأخذهم اليابانيون جميعًا إلى معبد (الشنتو) وهي العقيدة التي يدين بها اليابانيون من أجل القيام بطقوسهم الوثنية، فلم أذهب معهم وبقيت لوحدي في مبنى السكن القريب من المعبد، فلما رآني أحد اليابانيين في البهو استغرب وطلب مني الذهاب إلى المعبد لكون الجميع هناك، فقلت له بعبارة قوية وصارمة: أنا لست (شنتو)! أنا مسلم! فبادر إلى تقديم التحية لي بطريقتهم المعروفة احترامًا لي ولتمسكي بديني.
            كما أحث إخواني المسلمين على معرفة أشهر السنة الهجرية وحفظها واستخدامها، فالمسلمون لا غنى لهم عنها وهم محتاجون إليها مدى الحياة؛ فبها يعرفون متى شهر (رمضان) والصيام وعيد الفطر، ومتى شهر (ذو الحجة) والحج والوقوف في عرفات وعيد الأضحى، ومتى شهر (محرم) وصيام عاشوراء، ومتى الأيام البيض الثلاثة من كل شهر وصيامها، وتحديد عدة المطلقة والأرملة، وسائر المواعيد والأمور الشرعية التي تعتمد على التاريخ الهجري الإسلامي.
            وختامًا أسأل الله تعالى أن يهدينا ويهدي عباده أجمعين إلى سواء السبيل ودينه القويم وصراطه المستقيم، وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علَّمنا، وأن ينفع بنا غيرنا من المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا.
            عدنان الطَرشَة


            [1] سورة مريم، الآية: 25.
            [2] محمد طاهر التنير: العقائد الوثنية في الديانة النصرانية.
            [3] راجع ويكيبيديا: عيد الميلاد
            [4] راجع ويكيبيديا: تقويم ميلادي
            [5] راجع ويكيبيديا: شجرة عيد الميلاد
            [6] راجع ويكيبيديا: عيد الميلاد
            [7] سورة الإخلاص.
            [8] سورة مريم: 88-95.
            [9] البخاري 3193.


            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #7
              مولد المسيح وإعجاز القرآن الكريم


              لا يستطيع نصرانى واحد أن يخبرنا على وجه اليقين متى وُلد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ؟ إذ لا يوجد تاريخ ميلاد فى الأناجيل الأربعة ..
              إذا ً من أين جاءت تلك الاحتفالات التى تُقام كل عام بمناسبة مولد المسيح عليه السلام يومى 25 ديسمبر عند نصارى الغرب و 7 يناير عند نصارى الشرق ؟؟
              الحقيقة لا نصارى الغرب لديهم دليل على التاريخ الذى يحتفلون فيه وكذا نصارى الشرق .. مجرد اجتهادات متوارثة دون تدقيق أو تمحيص ..
              ولعله ليس بدعاً من القول أن نذكر أن المسيح عليه السلام لم يولد فى سنة 1 ميلادية ؛ وأنه وُلد قبل هذا التاريخ على أرجح الأقوال بنحو ست سنوات ..
              يقول عباس محمود العقاد ، فى كتابه " حياة المسيح " :
              "
              أما القول الراجح فى تقدير المؤرخين الدينيين فهو أن ميلاد السيد المسيح متقدم على السنة الأولى ببضع سنوات وأنه على أصح التقديرات لم يولد فى السنة الأولى للميلاد .
              ففى إنجيل متى أنه عليه السلام قد ولد قبل موت هيرود الكبير وقد مات هيرود قبل السنة الأولى للميلاد بأربع سنوات
              " أ.هـ
              والنص الذى يُشير إليه العقاد هو :
              "
              ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له. فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يولد المسيح؟. فقالوا له في بيت لحم اليهودية.لأنه هكذا مكتوب بالنبي وأنت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا .لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل
              حينئذ دعا هيرودس المجوس سرّا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر. ثم أرسلهم إلى بيت لحم وقال اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي.ومتى وجدتموه فاخبروني لكي آتي أنا أيضا واسجد له. فلما سمعوا من الملك ذهبوا وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي. فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا. وأتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع مريم أمه.فخروا وسجدوا له.ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرّا. ثم إذ أوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس انصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم.
              وبعدما انصرفوا إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك.لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه. فقام واخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس.لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني.
              حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدا.فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس. حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل. صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير.راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين.
              فلما مات هيرودس إذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلا.قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى ارض إسرائيل.لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي
              . " ( متى إصحاح 2 : 1 – 20 ) .
              ويتابع العقاد قائلاً :
              "
              وقد جاء فى إنجيل لوقا أن السيد المسيح قام بالدعوة فى السنة الخامسة عشرة من حكم القيصر طيبريوس وهو يومئذ يناهز الثلاثين ، وقد حكم طيبريوس الدولة الرومانية بالاشتراك مع القيصر أوغسطس سنة 765 من تأسيس مدينة رومة ، ومعنى هذا أن السيد المسيح قد بلغ الثلاثين حوالى 779 رومانية ، وأنه ولد سنة 749 رومانية أى قبل السنة الأولى للميلاد بأربع سنوات .
              ويذكر إنجيل لوقا أن القيصر أوغسطس أمر بالاكتتاب – أى الإحصاء – فى كل المسكونة ، وأن هذا الاكتتاب الأول جرى إذ كان كيرنيوس واليا على سورية " فذهب الجميع ليكتتبوا كل فى مدينته ، وصعد يوسف ... من مدينة الناصرة إلى اليهودية .. ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهى حبلى ، وتمت أيامها هناك فولدت ابنها البكر " .
              والمقصود بالاكتتاب هنا – على ما هو ظاهر – أمر الإحصاء الذى أشار إليه المؤرخ يوسفوس وأرخه بما يقابل السنتين السادسة والسابعة للميلاد ، ولا يمكن أن يكون قبل ذلك لأن تاريخ ولاية كيرنوس معروف وهو السنة السادسة ، فيكون السيد المسيح إذن قد ولد فى نحو السنة السابعة للميلاد ، وتكون دعوته قد بدأت وهو فى الثالثة والعشرين أو الرابعة والعشرين ، وهو تقدير يخالف جميع التقديرات الأخرى ويخالف المعلوم من مأثورات الإسرائيليين ، فإن كاهن اللاوى عندهم كان يباشر عمله بعد بلوغ الثلاثين ، وكان الأحبار المجتهدون عندهم يبلغون الخمسين قبل الجلوس للتفسير والإفتاء فى مسائل الفقه الكبرى ، ولهذا قالوا عن السيد المسيح أنه لم يبلغ الخمسين بعد ويدعى أنه يرى إبراهيم ويستمع إليه ، ولو أنه بدأ الدعوة قبل الثلاثين لكان الأحرى أن يتعجبوا لكلامه قبل بلوغه سن الكهنة اللاويين .
              ويغلب على تقدير المؤرخين الثقات أن الإحصاء المشار إليه هو الإحصاء الذى ذكره ترتيليان Tertullian وقال أنه جرى فى عهد ساتورنينس Saturninus والى سورية إلى السنة السابعة قبل الميلاد ، فإذا كان هذا هو الإحصاء المقصود فالسيد المسيح كان قد بلغ السابعة فى السنة الأولى للميلاد .
              ومن القرائن التى لا نريد أن نهملها قرينة الكوكب الذى قيل إن كهان المجوس تتبعوه من المشرق ليهتدوا به إلى المكان الذى ولد فيه السيد المسيح ...
              من المعقول أن ننكر على المنجمين علمهم بالغيب من رصد الكواكب وطوالع الأفلاك ، ولكن لا يلزم من ذلك أن ننفى ظهور الكوكب الذى رصدوه ، وأن نبطل دلالته مع سائر الدلالات . وبخاصة حين تتفق جميع هذه الدلالات .
              وقد ذكر فريدرك فرار فى كتابه " حياة المسيح " أن الفلكى الكبير كيلر حقق وقوع القران بين المشترى وزحل حوالى سنة 747 رومانية ويقول فرار فى وصف هذه الظاهرة : " إن قران المشترى وزحل يقع فى المثلث نفسه مرة كل عشرين سنة ولكنه يتحول إلى مثلث آخر بعد مائتى سنة . ولا يعود إلى المثلث الأول بعد عبور فلك البروج كله إلا بعد انقضاء سبعمائة وأربع وتسعين سنة وأربعة أشهر واثنى عشر يوما ، وقد تراجع كيلر بالحساب فتبين له أن القران على هذا النحو حدث سنة 747 رومانية فى المثلث النونين أو الحوتين وأن المريخ لحق بهما سنة 748 رومانية .
              ويظهر من هذا الحساب أن تاريخ الميلاد يضاهى التاريخ الذى يستخلص من التقديرات الأخرى على وجه التقريب ، وأن السيد المسيح ولد فى نحو السنة الخامسة أو السادسة قبل الميلاد
              . " أ.هـ
              أوضح العقاد تخبط الروايات بشأن ميلاد السيد المسيح عليه السلام ، وكيف يختلف إنجيل متى عن إنجيل لوقا فى هذه الرواية ، لكن المؤكد بجميع الشواهد أن السيد المسيح عليه السلام لم يولد فى 1 م ، وأنه وفقاً لرواية لوقا وحساب الفلك مفروض أن نكون الآن فى 2014 لا 2008 م .
              القرآن الكريم لا يُحدثنا عن السنة التى ولد فيها المسيح عليه السلام ، لكنه أعطانا إشارة للفصل الذى ولد فيه عليه السلام .. يقول تعالى : " فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا " ( مريم : 23 -26 ) .
              ومن الآيات الكريمات يتبين لنا أن السيدة مريم عليها سلام الله ، قامت بهز جذع النخلة تلبية لنداء ابنها المسيح وأن النخلة سقط منها رطباً جنياً .. والجميع يعلم أن موعد جنى البلح والرطب فى الصيف لا الشتاء .. أى أنه عليه السلام لم يولد لا فى 25 ديسمبر ولا 7 يناير ، ولنتأمل فى هذه المفاجأة العلمية التى أوردها موقع " إيلاف " نقلاً عن صحيفة " التليجراف " البريطانية فى 10/12/2008م :
              على عكس الإعتقادات السائدة بأن تاريخ ميلاده هو الـ 25 من كانون الأول
              علماء فلك يفجرون مفاجأة ويؤكدون أن المسيح ولد في حزيران

              في مفاجأة مذهلة للغاية، كشف مجموعة من علماء الفلك عن أنهم خلصوا بعد مجموعة من الحسابات الفلكية إلي أن عيد الميلاد يجب أن يكون في شهر يونيو وليس ديسمبر، كما هو الحال الآن، وذلك من خلال الرسوم البيانية لمظهر " نجمة عيد الميلاد " التي قال عنها الإنجيل أنها اقتادت الحكماء الثلاثة إلى السيد المسيح!
              وقالت صحيفة التلغراف البريطانية أن العلماء وجدوا أن النجم اللامع الذي ظهر فوق بيت لحم منذ 2000 عام، يشير إلي تاريخ ميلاد السيد المسيح بأنه يوم الـ 17 من شهر يوليو وليس يوم الـ 25 من شهر ديسمبر. وزعم العلماء أن نجمة عيد الميلاد هي على الأرجح توحيد واضح لكوكبي الزهرة والمشتري ، الذين كانا قريبين جدا ً من بعضيهما الآخر وتضيء بشكل براق للغاية كـ " منارة للضوء " ظهرت بشكل مفاجيء. وإذا ما جانب الفريق البحثي الصواب، فإن ذلك سيعني أن اليسوع من مواليد برج الجوزاء وليس من مواليد برج الجدي كما كان يعتقد في السابق.
              وقلت الصحيفة أن عالم الفلك الاسترالي "ديف رينيكي" كان قد استعان ببرمجيات الحاسوب المعقدة لرسم الأماكن المحددة لجميع الأجرام السماوية والقيام كذلك برسم خريطة لسماء الليل كما ظهرت فوق الأرض المقدسة منذ أكثر من ألفي عام. وهو ما كشف عن أحد الأحداث الفلكية حول توقيت ميلاد المسيح. وقال رينيكي أن الحكماء ربما برروا هذا الحدث على أنه الإشارة التي ينتظرونها كما تقفوا أثر "النجم" لمحل ميلاد المسيح في إسطبل ببيت لحم، كما ورد بالكتاب المقدس. وكانت احدي البحوث المقبولة عموما قد حددت الميلاد في الفترة ما بين 3 قبل الميلاد وواحد ميلادية.
              وباستخدام إنجيل سانت ماتيو كمرجع، أشار رينيكي إلي العلاقة بين الكواكب، التي ظهرت في كوكبة نجوم الأسد، إلي التاريخ المحدد لـ 17 يونيو في العام الثاني قبل الميلاد. وقال محاضر علوم الفلك، والمحرر الإخباري لمحطة سكاي ومجلة الفضاء :" لدينا نظام برمجي يمكنه إعادة تشكيل سماء الليل تماما كما كانت في أي مرحلة في آلاف السنين الماضية. كما استخدمناه من أجل العودة للتوقيت الذي ولد فيه المسيح، وفقا لما ورد بالكتاب المقدس ".
              وتابع رينيكي قائلا ً :" لقد أصبح الزهرة والمشتري قريبين تماما من بعضهما الآخر في العام الثاني قبل الميلاد وظهرا كمنارة ضوئية واحدة. ونحن لا نقول أن هذا هو بالضرورة نجمة عيد الميلاد – لكن هذا هو التفسير الأقوي لتلك الظاهرة على الإطلاق. فلا يوجد هناك أي تفسير آخر يتناسب عن قرب مع الوقائع التي نمتلكها منذ قديم الأزل. وربما يكون الحكماء الثلاثة قد فسروا ذلك على أنها الإشارة. وربما يكونوا قد اخطئوا بكل سهولة في هذا الأمر. فعلم الفلك هو أحد العلوم الدقيقة، حيث يمكننا تحديد مواقع الكواكب بكل دقة، وعلى ما يبدو أن تلك النجمة هي بكل تأكيد نجمة عيد الميلاد الخرافية ".
              كما أكد رينيكي على أنهم كفريق بحثي لم يحاولوا من خلال تلك التجربة أن يحطوا من قدر الدين. بل على العكس هي محاولة للرفع من قدره وتدعيمه. وأشار إلي أن الناس يخلطون في أغلب الأوقات العلم بالدين في مثل هذا النوع من المنتدي، وذلك من الممكن أن يحبطهم. وكانت نظريات سابقة قد تحدثت عن أن هذا النجم هو نجم متفجر – أو حتي نجم مذنب. لكن رينيكي أكد على أنه ومن خلال تضييق الفارق الزمني، أعطت التكنولوجيا الحديثة تفسيرا ً هو الأقرب والأقوي لتلك الظاهرة حتى الآن.
              http://www.elaph.com/Web/Politics/2008/12/390233.htm
              يُشير العلماء بكل وضوح أن المسيح عليه السلام وُلد فى الصيف وهو عين ما يذكره القرآن الكريم .. ولعل هذا ما يُوافق رواية لوقا إذ يقول فى إنجيله : " وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم " ( لوقا إصحاح 2 : 8 ) .
              ومن رواية لوقا يتضح أن هناك رعاة يقومون بالرعى ليلاً .. ومحال أن يكون هناك رعى للأغنام فى الليل فى فصل الشتاء ، مع هطول الأمطار واشتداد الرياح ... كل الطرق تؤدى إلى ميلاد المسيح عليه السلام فى الصيف .
              إذاً من أين اخترع النصارى تواريخ الميلاد التى يحتفلون بها ؟؟
              ورد فى الموسوعة العالمية " ويكيبيديا " تحت عنوان " عيد الميلاد " ما يوضح حقيقة مصدر احتفال النصارى بتاريخ 25 ديسمبر وجعل عيد الميلاد فى الشتاء لا الصيف :
              ((
              اعتبر 25 ديسيمبر ميلاداً ليسوع لأول مرة في القرن الرابع الميلادي زمن حكم الامبراطورقسطنطين ، فقد اختار قسطنطين هذا اليوم كميلاد ليسوع لأن الروم في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس اليوم كولادة لإله الشمس "سول إنفكتوس" ، والذي كان يسمى بعيد "الساتورناليا". لقد كان يوم 25 ديسيمبر عيداً لغالب الشعوب الوثنية القديمة التي عبدت الشمس، فقد احتفلوا بذلك اليوم لأنه من بعد يوم 25 ديسمبر يزداد طول النهار يوماً بعد يوم خلال السنة. ومن الشعوب التي احتفلت بالخامس والعشرين من ديسمبر قبل المسيحية:
              في الشرق الأقصى احتفل الصينيون بـ25 ديسمبر كعيد ميلاد ربهم جانغ تي.
              ابتهج قدماء الفرس في نفس اليوم ولكن احتفالاً بميلاد الإله البشري ميثرا.
              ولادة الإله الهندوسي كريشنا هي الولادة الأبرز من بين آلهة الهند فقد كانت في منتصف ليلة الخامس والعشرين من شهر سرافانا الموافق 25 ديسيمبر.
              جلب البوذيون هذا اليوم من الهندوس تقديساً لبوذا.
              كريس الإله الكلداني أيضاً وُلد في نفس اليوم.
              في آسيا الصغرى بفريجيا (تركيا حالياً) وقبله بخمسة قرون عاش المخلص "ابن الله" أتيس الذي ولدته نانا في يوم 25 ديسيمبر.
              الأنجلوساكسون وهم جدود الشعب الإنجليزي كانوا يحتفلون قبل مجيء المسيحية بـ25 ديسيمبر على أنه ميلاد إلههم جاو وابول.
              في هذا اليوم أيضاً الإله الاسكندنافي ثور.
              الشخص الثاني من الثالوث الإلهي الاسكندنافي ولد في نفس اليوم كذلك.
              السنة عند الليتوانيين كانت تبدأ عند انقلاب الشمس في الشتاء أي 25 ديسيمبر وهو عيد كاليدوس.
              هذا الوقت نفسه كان يوماً بهيجاً على الروس القدماء فهو يوم مقدس يُدعى عيد كوليادا ، وقبلها بثلاثة أيام يكون عيد كوروتشن وهو اليوم الذي يقوم الكاهن بعمل طقوس خاصة ليوم كوليادا.
              بسوريا والقدس وبيت لحم (قبل ولادة المسيح) كان هناك عيد ميلاد المخلص أتيس في 25 ديسيمبر.
              في يوم 25 ديسيمبر كانت النساء باليونان القديم تغمرهم الفرحة وهم يغنون بصوت عال: "يولد لنا ابن هذا اليوم!" وكان ذلك يقصد به ديونيسس الإبن المولود للإله الأكبر.
              جُلب هذا اليوم كعيد للإله باخوس وذلك من بعض عُبّاده الروم ومنه إلى إله الشمس سول إنفيكتوس.
              )) . أ.هـ
              http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%...B3%D9%86%D8%A9
              لكنه من الغريب جداً بعد هذه الحقائق التاريخية والعلمية المفحمة أن تجد نصرانى يتنطع ويقول لك أن كل هذا " أبحاث إلحادية ولا أساس لها من الصحة !! وكأنه يتحدث لسكان المريخ الذين لا يعرفون تاريخ أمم وشعوب الأرض !
              وواضح جداً تأثر النصارى بالوثنية فى كل شئ بداية من التثليث والقول ببنوة المسيح لله وحتى عيدالميلاد .. وصدق الله العظيم إذ يقول فى حال اليهود والنصارى ، وإثبات أنهم يسيرون على نهج الوثنيين :
              " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ " ( التوبة : 30 ) .
              إن ما نستخلصه من هذا الجدال :
              1- إثبات إعجاز القرآن الكريم بشهادة التاريخ والعلم والقول بأن المسيح عليه السلام ولد فى الصيف لا الشتاء .
              2- إثبات إعجاز القرآن الكريم فى قوله أن النصارى يُقلدون أهل الشرك الذين سبقوهم ، ويبدو هذا جلياً فى نسب الولد لله والقول بأنه ثالوث والاحتفال بعيد ميلاد إلههم فى تاريخ يوافق أعياد عباد الشمس والحجارة .
              3- حتمية أن التأريخ الميلادى الذى نسير عليه الآن غير صحيح وأننا إن عملنا بالحساب الذى يكاد يكون أقرب دقة ، فإنه كان من المفروض أن نكون الآن فى سنة 2014 م وليس 2008م .




              محمود القاعود

              المصدر
              http://www.tanseerel.com/main/articl...rticle_no=1933

              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #8
                سلمان العودة: ميلاد النبي عيسى لا يوافق بداية السنة الميلادية




                أيمن بريك

                كشف فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة - المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" - عن أن ميلاد عيسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ لا يوافق بداية السنة الميلادية ، كما أنه لا يوافق السنة الأولى من الميلاد كما يظن الناس ، بل كان قبل ذلك ببضع سنوات .
                وقال الشيخ سلمان ـ في حلقة أمس الجمعة من برنامج "الحياة كلمة" ، والذي يبث على فضائية mbc ، والتي جاءت تحت عنوان "ميلاد" ـ إن الدراسات والبحوث العلمية والتاريخية تؤكد أن ميلاد عيسى -عليه الصلاة والسلام- ليس كما تعودوا أن يحتفلوا به فيما يسمى بـ " الكريسماس " وإنما هو أقرب ما يكون في 17 يوليو .

                تاريخ مغلوط

                وأضاف فضيلته : إن بعض علماء الفلك استطاعوا بالتقنيات المتقدمة أن يستحضروا الفترة التي عاش فيها عيسى . وأوضح الدكتور العودة أن القرآن الكريم أشار إلى ميلاد عيسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ في قصة رائعة جدًّا ، وذلك في سورة مريم ، حيث يقول الله -سبحانه وتعالى- (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ)(مريم: من الآية23) ، ما معنى (فَأَجَاءَهَا) ؟ أي : اضطرها إلى المجيء ، وأن شدة المخاض حملتها إلى أنها تدب دبيب العيي .
                وأوضح الدكتور العودة: أن الحامل تعاني ما تعاني من آلام المخاض وما هي مقدمةٌ عليه ، لكن فوق هذا كله مريم -عليها الصلاة والسلام- كانت تشعر بشعور آخر ، وهو من أين جاء هذا الولد ؟ وماذا سيقول الناس عن هذا الحمل ؟ والمفارقة هنا أن الحامل تقترب من ساعة الولادة وهي تخشى موتها أو موت ولدها، بخلاف مريم -عليها الصلاة والسلام- فقد كانت تتمنى الموت في سبيل عفتها وشرفها أن يقول عنها الناس أنها ليست كذلك (يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا)(مريم: من الآية23).
                ولكن جاء الدعم النفسي والمعنوي ، يقول تعالى: (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) (مريم:24) ، فتذكر المولود القادم بحد ذاته يشعر أمه بشيء من الراحة والفرحة في ساعة الولادة ...ساعة الكربة والشدة، فكيف إذا كان المولود على خلاف البشر؟ له شأنه العظيم وقداسته وكرامته عند الله، وله التأثير الكبير في مجرى الحياة البشرية ، يقول تعالى : (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) أي: رجلاً شريفاً سيداً.

                ولادة عيسى كانت في الصيف

                ثم قوله : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)(مريم: من الآية25) ، قالوا : هذا دليل على أن ولادة عيسى كانت في الصيف وليست في الشتاء؛ لأن النخل إنما يُثمر في الصيف ، وهذا يؤكد فعلًا أن ميلاد عيسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يكن في هذا التوقيت ، وهذا أول ما نبدأ بتصحيحه ، ولذلك ترى حتى النصارى الذين يحتفلون بعيد ميلاد المسيح عليه السلام يختلفون، ويظهر لي أن هذا التحديد التاريخي الذي تعودوا عليه هو تاريخ روماني .

                ميلاد آدم


                وفيما يتعلق بأن ميلاد آدم كان هو بداية وجود الإنسان ، قال الشيخ سلمان : نعم هو بداية وجود الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فهو لحظة الميلاد أو الوجود الإنساني ، وقد ذكر الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم – أن خلق عيسى كان مثل خلق آدم - فقال: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (آل عمران:59) .
                وأضاف فضيلته : أن الله تعالى ذكر في القرآن الكريم أنه خلق آدم من تراب (خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ) ، وقال مرة : (مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ)(الحجر: من الآية26) ، وقال : (مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ)(الرحمن: من الآية14) ، وقال : (مِنْ طِينٍ)(السجدة: من الآية7) ، وقال : (مِنْ تُرَابٍ)(الروم: من الآية20) ، مما يشير إلى أنه هناك أربعة أو خمسة ألفاظ في القرآن الكريم كلها تتحدث عن بداية خلق آدم ، وقد اختلف في ذلك المفسرون ؛ فمنهم من يقول : إن هذه الألفاظ كلها تعابير مختلفة لمسمى واحد ، وهذا في نظري أضعف الأقوال . ومنهم من يقول : إن كل آية من هذه الآيات تصف مرحلة من مراحل خلق آدم، بمعنى أن الإنسان خلال خلقه مرّ بعد أطوار ، وهذا هو الأقرب ، بمعنى أن هذه المادة التي خُلق منها آدم كانت في البداية ترابًا ثم وُضع عليها الماء فأصبح طينًا ثم يبُسَ فأصبح صلصالًا كالفخار يسمع له صوت .

                سر الخلقة الإلهية

                وأوضح الدكتور العودة : أن سر الخلقة الإلهية ، سر معجز ، فالله لم يخلق الإنسان مثلًا من حديد وإلا كانت القوة هي أعظم ما يُميّز هذا الإنسان ، ولا خلق الإنسان من مطاط بحيث يكون هذا الإنسان شديد الاسترخاء والقابلية بدون تميز وثبات ، وإنما خلق الإنسان من تراب يُعطي معنى التواضع ؛ ولذلك دائمًا التذكير بخلق الإنسان من طين تُذكّر الإنسان بأصله ، وكما يقول إيليا أبو ماضي في قصيدة الطين:
                نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيهًا وعربد

                وفي ذلك ـ كما يرى الشيخ سلمان ـ تذكير بخلقة الإنسان ، لافتًا إلى أن خلقة الطين فيها جميع مكونات الأرض والتراب ، فانتماء الإنسان لهذه الأرض ، ويوجد تناسب بينه وبينها ، غير أن ميزة الإنسان العظمى هي أن الله تعالى نفخ فيه من روحه ، ومنحه العقل، والذي جاء منه الرشد الإنساني ، وجاءت هذه الروح التي يتميز بها الإنسان والتي خلقها وإبداعها أعظمُ مِن خلق الجسد ، فخلق الجسد هو عبارة عن تمثال وهذا هو السرّ الإلهي في الإعجاز ، هو إعجاز الخلق .

                ميلاد جديد

                وتعقيبًا على مداخلة ، تقول : إن الكون كلَّه في لحظة ميلاد ، قال الشيخ سلمان: إن خلق الكون هو ميلاد جديد ، فالله -سبحانه وتعالى- أذن به وبوجودِه ، كما أن الله تعالى اسمه الخالق أو الخلاق ، فهذا التجلي من تجليات القدرة الإلهية في قول الله تعالى للكون : (كُنْ فَيَكُونُ)(البقرة: من الآية117) ، ولا يمنع أن يكون هذا تكوّن خلال فترة طويلة جدًّا ، الله تعالى أعلم بمداها وأعلم بقدرِها .
                وأضاف فضيلته: ولكن الكون يكبر ويتطور كما قال الله سبحانه وتعالى : (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذاريات:47) ، فضلا عن أن الكون يولد فيه كل يوم شيء جديد ، وهذا التجدد الرائع يعد من الحكمة الربانية ، وفي هذا التنوع حكمة ، وذلك مثلما نجد تمامًا في البشر ؛ أن هناك أناسًا يموتون وهناك أناس يولدون والغالب أن هناك انسجاما وتناسباً وإعجازًا ما بين الميلاد والوفاة ، وهذا يدعو للتفاؤل، وأن نقرأ الأشياء قراءة إيجابية ، وكما يقول أبو العلاء المعرّي في قصيدته الدالية المشهورة :

                إنّ حُزْنًا في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا *** فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ

                ولفت الدكتور العودة إلى أن الشاعر هنا جمع بين الموت والميلاد ، وهذا مفهوم سلبي ومتشائم، في حين أن الإنسان في الميلاد يشعر بالفرحة التي تعتري الأم أو تعتري الأسرة بالميلاد الجديد ، فالأسر التي لم يُكتب لها أن تُنجب أو يتأخر إنجابها كم تبذل من الجهد في سبيل الوصول إلى ذلك ، في حين أن الموت في حالات كثيرة جدًّا يكون نهاية طبيعية عفوية، ويتقبله الناس باعتباره مآلًا ينتهي إليه الإنسان بعدما يشيخ ويكبر ويضعف ويعجز .

                عجائب الميلاد

                وردًّا على سؤال يقول: هل نقتل أحيانًا فرحة لحظة الميلاد؟ قال الشيخ سلمان: إن من عجائب الميلاد ، أنك تجد ميلادات في غاية الإعجاز ، فتجد ـ مثلًا ـ امرأة سقطت في بئر وولدت ، وأخرى تلد مع تغير الجو في الطائرة ، كذلك من الغرائب أن امرأة في تركيا محكوم عليها بالإعدام لأنها قتلت زوجها ، وهي امرأة ضخمة الجثة ، فبعدما شنقوها شعروا بأن شيئًا يسقط من ثيابها ، وأمام تكبير الناس وجدوا طفلًا صغيرًا يولد -سبحان الله ! ظنوا أنه ميّت وذهبوا به إلى المستشفى وتبيّن أنه كان في حالة إغماء وعاش الطفل ونجا .
                وأضاف فضيلته : أنه من الطرائف ـ أيضا ـ أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان ذات مرة في السوق ، فسمع صوت طفل صغير يولد وكأنه لتوه وُلد ، وجاء عمر -رضي الله عنه- ونظر وإذا امرأة تلد في السوق ، فقام عمر يساعد المرأة ويعطيها نصائح صحية أن تأكل كذا وأن تعتني بكذا إلى آخره ، دعمها -رضي الله عنه- ثم قال : " لو أعلم أن أهل البيوتات من حولك علموا بك ولم يقفوا إلى جوارك لفعلت بهم وفعلت!" .

                لحظة فرح..ولكن

                وأوضح الدكتور العودة : أن لحظة الميلاد هي لحظة فرح حقيقية ، ولكن الرجل الشرقي في كثير من الأحيان ربما لا يهمه أن يكون مع زوجته عند الولادة ، بل قد يعتبر بعضهم هذا عيبًا حتى لو كان جالسًا في غرفة الانتظار، أو كان قريبًا منها يدعمها نفسيًّا ، ويذهب إلى عمله أو إلى زملائه وأصدقائه ويقول هذا أمر خاص بالمرأة ، لافتًا إلى أن هذا يعد قتلا لفرحة لحظة الميلاد ، موضحًا أن الرجل شريك ، والمرأة ـ عند الولادة ـ تحتاج إلى الدعم المعنوي ، وإلى فريق إنساني يكون من حولها ، فينبغي على الزوج والأسرة أن يشعروها أنهم معها في مثل هذه المواقف الصعبة ، مشيرًا إلى أن هناك من يقوم بذلك بالفعل ولا يترك زوجته ، وهذا معنى إيجابي يجب التشجيع عليه .

                ذكر أم أنثى

                وتعقيبًا على مداخلة ، تقول : إن الميلاد يعدّ لحظة فرح سواء أكان المولود ذكر أو أنثى ، قال الشيخ سلمان: هي لحظة فرح في الجملة ، فميلاد إنسان مؤمن يعبد الله -سبحانه وتعالى- ، يقوم بعمارة الأرض ، يرث السابقين ويوصل الرسالة للاحقين ، هو معنى رائع وجميل، بل هو حمل للرسالة وتبليغها متى كان المرء صالحاً ، كما أنه منة الله -سبحانه وتعالى- يقول: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (الشورى: من الآية 49 ، 50) ، فالله-سبحانه وتعالى- امتنَّ علينا بالأولاد ذكورًا كانوا أو إناثًا .

                رحيل الأم ؟!!

                وضرب فضيلته مثالًا : ففي العراق ـ مهد الحضارة الإنسانية ـ تشير التقارير إلى أن المرأة التي تلد في العراق قد لا تجد مستشفى تلد فيها ، فبعض مستشفياتها لا تستقبل النساء المشرفات على الولادة في عدم مبالاة! حتى لا يكاد يصدق الرائي هل هؤلاء أقسموا على شرف المهنة ؟! وعندهم هذه الروح الإنسانية ؟!

                لحظة محزنة

                وفي سيراليون ـ على سبيل المثال ـ دخل الفرد في السنة مائتا دولار ، وعندما تأتي المستشفيات تجدها فارغة ، والناس يلدون في بيوتهم ، لماذا ؟ لأن الشاش بفلوس ، القطن بفلوس .. ! وهذا مما يُكدّر هذه اللحظة القدسية الجميلة ويحولها إلى لحظة محزنة جدًّا.
                وفي النيجر نسبة الوفيات مرتفعة في الوالدات، فمن كل سبعين امرأة حامل تموت واحدة عند الولادة، في حين أنه في أيرلندا، وفي السويد من كل خمس وأربعين ألف امرأة تموت واحدة ، لاحظ الفارق أكثر من ثلاثمائة ضعف ، التفاوت الكبير في عملية الاهتمام هذه .

                مناشدة إنقاذ

                وأردف الدكتور العودة : لقد رأيت في مرة طبيبًا مسئولًا في لندن ، حملني هذه الرسالة ، وهي أن عملية إنقاذ الناس ليست عملية معقّدة، وأن الخدمات المطلوبة ليست شيئًا معجزًا كما نتخيل ، إنه توليد على أحدث الطرق أو عن طريق عملية قيصرية أو ما أشبه ذلك ، وأن كل ما يتطلبه الأمر هو وجود جمعيات تعطي توجيهات وتعطي أحيانًا كمادات للمرأة في الظهر أو في أسفل البطن ، وتوجيهات معينة وتدخل عند الضرورة وهذه لا تتطلب أكثر من وجود جمعيات .
                وناشد فضيلته أصحاب الضمائر الحية أن يقوموا بتبني إيجاد جمعيات متخصصة في مراعاة النساء في حال الولادة والعناية بهن والعناية بالأطفال وتنبثق من هذه البلاد التي هي بلاد الحرمين، والمسلمون ينظرون إليها على أنها منطلق لكثير من ألوان الدعم والرحمة الإنسانية ، معربًا عن استعداده للوقوف مع هؤلاء ومساعدتهم قدر الإمكان.

                سُنن مأثورة عند الميلاد


                وفيما يتعلق بالسنن المأثورة عند لحظة الميلاد ، قال الشيخ سلمان: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ » أي: تموت عند ولادتها ، أو على جنينها ، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر لها هذا الفضل وهو الشهادة في سبيل الله .
                وأضاف فضيلته : أن هذا لا يعني قطعًا أن ندع النساء يمتن في لحظة الولادة ليحظين بهذه الشهادة، كلا! فهي وإن تحققت لها الشهادة بذلك فإن من فرط في إنقاذها وهو على ذلك قادر أو تساهل في هذا الشأن فهو مسؤول عن هذه الوفاة يوم القيامة .

                قراءة الزلزلة

                وأردف الدكتور العودة: لقد وجدت في بعض كتب أهل العلم وذكره غير واحد من الفقهاء أن قراءة "سورة الزلزلة" قد يُسهّل ولادتها ، وفي جامعة كاليفورنيا أجروا دراسة مقاربة لهذا ، ووجدوا أن وجود زلزال يجعل خمسة من أربعين امرأة في الأشهر الثلاث الأولى تُسقط ، وكلما تقدمت كان الإسقاط أقرب ، وإذا كانت على قرب ولادة .
                وفي القرآن الكريم يقول الله -سبحانه وتعالى- : (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا)(الحج: من الآية 1،2) ، فقراءة سورة الزلزلة عند الولادة يقول العلماء : إنها تُسهّل الولادة ، وهناك حالات وصف لها ذلك وأدت بعض الأثر الطيب ، وقد يكون هذا بسبب : بركة القرآن ، والطمأنينة التي يعطيها للمرأة ؛ لأن الولادة هي نتيجة تقلصات في الرحم لإخراج الوليد.
                فالرحم يدفعه إلى الخارج من خلال تقلصات ربما طبيًا لم يتم تحديد السبب لوقوع هذه التقلصات ؟ لكنها تقلصات تحاول أن تطرد هذا الجنين إلى الخارج وهو يتمنع يريد أن يبقى حيث هو ، فمع ذلك تتم عملية الطلق ثم خروج الجنين ، فيقول العلماء : أنه كلما كانت نفسية المرأة أكثر ارتياحًا وانسجامًا وهدوءًا كان ذلك أسرع ، ولكن إذا كان عندها ضغط أو توتر ربما هذا يؤثر على عملية الولادة .

                مأثورات للوليد

                وتابع الشيخ سلمان : أن هناك مأثورات للوليد ، ومنها ما ذكره ابن القيم في كتاب (تحفة المودود في أحكام المولود) ، فضلًا عن أن الفقهاء جميعًا ذكروا المعاني مثل : الأذان في أُذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى ـ وإن كان في ثبوت سنية الإقامة نظر ـ ، تحنيك المولود ، تسمية المولود واختيار الاسم الحسن له ، العقيقة وهي ثابتة في اليوم السابع ، وبعضهم قال في الرابع عشر أو في الحادي والعشرين ، وما أشبه ذلك من المعاني والآثار الواردة .

                الاحتفال بعيد ميلاد
                وردًّا على سؤال ، حول الاحتفال بعيد ميلاد الطفل ، أكَّد الشيخ سلمان أن الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي لا يحمِل أي بُعد عقائدي ، مشيرًا إلى أن الشريعة جاءت بالمنعِ مما له بُعد ديني ، لكن الأشياء الدنيوية والعادات فإن الأصل فيها الإذن ؛ إلا إذا اقترن بها تشبُّه بشعائر خاصة للكفار".
                وقال فضيلته : إن الذي يَظهر لي أن هذه الاحتفالات الفردية كأن يجمع طفل أصدقاءه وذوي رحمه في احتفال ببراءة وعفوية لا تحمل أيَّ بعد عقائدي ، فإن الأصل فيها هو الإذن وليس المنع ، لافتًا إلى أن الأصل ـ وهو الحل ـ أقوى من الطارئ على الأصل، وهو الحرام ، موضحًا أن مثل هذا الاحتفال ليس تشبهًا ، فهو ليس من خصوصيات الأمم الكافرة ، وإنما هذا موجود الآن عند معظم شعوب العالم .

                قدرٌ من الفسحة

                وأردف الدكتور العودة : أنا أقول : إن ما يسمى بعيد الميلاد (الشخصي) كثيرون لا يسمونه عيداً، وبعضهم لا يلتزم أن يجعل الاحتفال في اليوم ذاته، فقد يكون قبله أو بعده ، فهو ليس شيئًا مشروعًا ولا مطلوبًا ولا على الناس أن يسعوا إليه ، لكن أن يكون عند الناس قدرٌ من الفسحة فيما لم يكن فيه نصٌّ من كتاب الله ولا حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا إجماع أهل العلم على منعه .
                وتابع فضيلته : أحد طلبة العلم اتصل بي في رمضان وقال إن الشيخ فلان وذكر واحدًا من كبار شيوخِنا ، يقول: كنت معه في الدرس وتحدث عن هذه المسألة تحديداً ، فسألوه ، فقال: هل هي أمر تعبديّ دينيّ ؟ إن لم يكن كذلك فيجوز، يقول من حدثني: بعد ذلك أحاط به طلابه، وقالوا : هذا تشبه ، وهذا يفتح بابًا وإلى آخرِه وبدأ بعضهم يذكر صورًا من أنماط الاحتفالات التي قد يكون فيها تجاوز ، وأن هذا يُفضِي إلى احتفالات الملوك والرؤساء ، فيقول في الجلسة القادمة قال : أنا كنت قلت كذا وأنا أرجع عن هذا القول ، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك أحيانًا نوع من الضغوط أو التخوفات.

                تعايش إيجابي

                وتعقيبًا على مداخلة ، تقول : إن الإنسان يعايش ميلادات جديدة في كل يوم ، قال الشيخ سلمان : لقد كان الحسن البصري -رحمه الله –يقول: " إن كل صباح ينشف فجره يقول يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني فإني لا أعود " ، مشيرًا إلى أنه :كم هو جميل أن نملأ صدورَنا بالتفاؤل وأن نعالجَ حالةَ الإحباط واليأس ، ونحن نستقبل عامًا جديدًا ، أو شهرًا جديدًا ، أو يومًا جديدًا بل نعيش لحظةً جديدة ، فلا نشغل أنفسنا بتعريف السعادة ماذا تعني ؟ وهل يمكن الحصول عليها؟ وهل السعادة شيء يجري في جيناتنا ؟ أو السعادة شيء يضاف إلينا مما حولنا أو السعادة إحساس ؟ إلى آخره.
                وأضاف فضيلته : علينا أن نتعايش بإيجابية مع الأشياء البسيطة والصغيرة المحيطة بنا ، وبذلك يكون للحياة عندَنا أكثر من معنى ، لافتًا إلى أنه بدلًا من أن نتذكر دومًا وأبدًا الموت والرحيل وكأننا خُلقنا لنموت ، فعلينا أن نتذكر أننا خُلقنا لنعيش وأن خيركم « مَنْ طَالَ عُمْرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ » وأن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرًا ، فلنتفاءل بأن تطول أعمارُنا ويعظم أثرُنا ولا نموت حتى نرى الكثير من أحلامنا وطموحاتنا تتحقق ، وقد كان العرب يقولون : " من سره بنوه ساءته نفسه " .
                وتابع : هم يقصدون أنه إذا صار أولادُه شبابًا وممتازين ، فهذا يعني أنه بدأ يكبُر ويعجز ، وهذا المعنى ليس صحيحًا، ولا دقيقًا ، فيمكن أن يسرَّك بنوك وتسرك نفسك ويسرك عملك ولا تربط سعادتك بشقاوة الآخرين ، ولا بأن ترى خصومك أو أعداءك وهم يصرعون بل اربطها بمعنى أجمل وأعظم من ذلك كله .

                ميلاد فكرة

                وفيما يتعلق بميلاد الفكرة ، قال الشيخ سلمان : لقد كتب توفيق الحكيم مقالًا عنوانه : "ميلاد فكرة" قديمًا ، حيث ذكر أنه صحا من النوم وعنده فكرة تلحّ عليه ، وتقول له أريد أن أخرج وهو يجادلها ، وفي الليل والناس هجود ، فقال أبدأ بالطعام لأنه ليس معقولًا أن يذهب وليس عنده ورقٌ ولا قلم ، فبدأ يأكل الطعام فطارت الفكرة ! وهذا معنى رمزي .
                وأضاف فضيلته : أن ميلاد الفكرة يشبه ميلاد الإنسان إلى حد بعيد ، فالفكرة تنبضُ مثل ما الجنين في بطن أمه ، وتشعر بتقلصات في المخ تلحّ عليها بالخروج وتريد أن تطردها من دائرة المخ ، فالأفكار كلها تولد تمامًا كما يولد الناس ، لكنْ هناك أفكار تولد وتموت في مهدها ، وهناك أفكار تولد وتعيش في يوم مثلما تعيش بعض البعوض والحشرات ، وهناك أفكار تعيش ربما لدورة من الدورات أو لسنة مثلما تعيش الموضة أحيانًا ، وأفكار تعيش مدى عمر صاحبها ، وأفكار تعيش لقرون طويلة ، فهناك من الأفكار التي نعيشها اليوم ظهرت من قرون طويلة وانتفع الناس بها إلى حد كبير .

                الفكرة.. طفل صغير

                وأوضح الدكتور العودة أنه يوجد هناك الشيء الكثير جدًّا من أوجه التشابه بين ميلاد الفكرة وميلاد الإنسان ، فالفكرة كالطفل الصغير ، في :
                1 ـ الاحتضان: فالطفل لا بد أن تحتضنه أمه بعد وجوده وأن يكون بقربها لئلا تغلب عليه حالات الرعب والاكتئاب من العالم الذي ينتقل إليه ، وكذلك الفكرة .
                2 ـ عدم الضجيج : فالفكرة تحتاج إلى عدم الضجيج ، وذلك مثل المولود الصغير الذي يحتاج إلى أن لا يكون حوله ضجيج ، كما أن بعض الأفكار إذا ولدت وصار حولها ضجيج ربما هذا الضجيج قتلها فلا مانع أن تنشأ الأفكار هادئة وتمشي لتأخذ حجمها الطبيعي .
                3 ـ البعد عن الأضواء: فالطفل لا يحتاج إلى إضاءة كبيرة في أول حياته ، والأفكار لا تحتاج إلى أن تسلط عليها الأضواء ؛ لأنها لا زالت طرية تحتاج إلى وقت حتى تنضج .
                4 ـ الصبر وتصحيح المسار : الفكرة ، مثل الطفل ، تحتاج إلى من يدافع عنها ويصبر عليها ويصححُها ويعالجها من بعض الأخطاء .
                5 ـ التبنِّي : الفكرة تحتاج إلى من يتبناها لأنها فكرة نظرية تحتاج جهة أو مؤسسة أو حكومة أو مجموعة أفراد يتبنون هذه الفكرة ويتحمسون لها .
                وأردف فضيلته إلى أن الفكرة قد يكون لها خصوم وأعداء ومحاربون ، وهذا هو الاختبار الحقيقي للفكرة ، فإذا كانت فكرة صحيحة فإنها سوف تتمرَّد على كل هذه الأشياء وتثبت حضورَها ، أما إذا كانت فكرة هشة أو ضعيفة فسوف تنهار ، فإذا كانت فكرة صحيحة ولكن عليها إضافات خاطئة فسوف تتم إزالة هذه الإضافات وتنمو هذه الفكرة .

                الأفكار في الإسلام

                وتساءل الشيخ سلمان : هل الأفكارُ في الإسلام مثل العبادات تماماً بحيث لا يجوز لأحد أن يقترح فكرة إلا أن يكون عليها نصٌّ شرعي أم أن الأفكار في الإسلام مثل أمور الحياة الأخرى من المعاملات والعادات لا تحتاج إلى نصٍّ شرعيّ يدل عليها ؟
                وأجاب فضيلته : أعتقد أن الثاني هو الصحيح ، وبناءًا عليه فإنه يجب علينا أن ننشط ونحرّك وندعم ونشجع الأفكار الجديدة ولا نحتاج إلى أدلة ، فالإنسان الحصيف اللبيب العاقل سيجد على كل فكرة رشيدة شهودًا عدولًا من الكتاب والسنة وتعزيز ، لكن حتى لو لم نجدْ ، فإن أهم شيء هو أن هذه الفكرة لا تعارض كتابًا ولا سنَّةً ولا قطعيًا من قطعيات الدين ، فالأفكار اليوم يمكن أن تكون هي من أهم أسباب نشوء وتطور الحضارات .

                ميلاد الحضارات

                وتعقيبًا على مداخلة تقول: إن الحضارات لم تولدْ عملاقة ، ولكن مرت بلحظات ميلاد ، قال الشيخ سلمان : إن الحضارات كانت أفكارًا ، كما أن إرادة وثقافة الحضارات هي قيادة ، مشيرًا إلى أنه كم هو مؤلم أن نكون في هذا الضعف والهوان ، وقد ولدت الحضارات عندنا ، فقد نشأت في بابل الحضارات البابلية السومرية في العراق قبل خمسة آلاف سنة.
                وأضاف فضيلته : أن اليمن ـ بلد الحضارات ـ يعدّ الآن أكثر بلاد العالم تعرضًا لقتل المواليد وقتل الأمهات وسوء العناية والرعاية الصحية ، كذلك العراق بلد الحضارة والنفط ، وإفريقيا ، وأفغانستان ، والصومال التي ربما يحزنك أن ترى الأطفال يموتون وأكثر إيلامًا منه أن ترى الأمهات يمتْنَ أيضًا .

                ميلاد طموح


                وردًّا على سؤال حول : ميلاد طموح أو ميلاد مشروع، قال الشيخ سلمان : لقد كنتُ في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، وشعرت بميلاد جديد عندما وقفت أمام قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وزُرت المسجد النبوي ثم ألقيت السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبي بكر وعمر ، فشعرتُ بميلاد جديد وأحسست بروح جديدة تسري في قلبي وتخيلت الحياة عادت من جديد لهذا المكان والذاهبون والآيبون بل حيث صليت على مقربة من القبر النبوي .
                وأضاف فضيلته : لقد تذكرتُ أن هذا المكان الذي تصلي فيه يجوز أن يكون مرّ به أحد الصحابة أو وطأته قدم سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- أو أن جبريل ـ عليه السلام ـ مرَّ بهذا المكان ! فكم يعطي هذا من الإحساس خاصة الجو في المدينة وفي المسجد النبوي تسيطر عليه روح السكينة والهدوء كما قال الله -سبحانه وتعالى- : (لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ)(الحجرات: من الآية2) .

                حياة متجددة

                وأردف الدكتور العودة: لقد زرنا الجامعة الإسلامية ، حيث كان هناك مؤتمر عن الأوقاف في العالم الإسلامي وهي إحدى صور الحياة المتجددة ، حيث وجدنا الجامعة الإسلامية أيضًا تضجّ بالحيوية والحياة ، كما قال أحدهم : " الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس " ، فهذا العام سوف تستقبل الجامعة الإسلامية أربعة آلاف منحة من أنحاء العالم الإسلامي لتقوم بإعدادهم وتهيئتهم على منهج منضبط ، منهج وسطي حصيف بعيدًا عن الغلو والتفريط .

                شكر وثناء

                وقدَّم فضيلته الشكر لمدير الجامعة الدكتور محمد العقلا الذي سماه بـ " السهل الممتنع " لبساطة أخلاقه ، وطموحه الكبير ، فقد كان هناك حضور من جامعة الملك عبد العزيز ، ومن جامعة أم القرى ، ومن وزارة الشئون الإسلامية ، ومن هيئة كبار العلماء من داخل المملكة ، ومن خارجها ، فقد كان حضورًا رائعًا وجميلًا يحتاج إلى شكر وثناء ودعم ومساندة .

                رأس السنة

                وردًّا على سؤال من مشاركة ، تقول: إن النصارى يحتفلون بعيد الميلاد يوم خمسة وعشرين من شهر ديسمبر ، فما هو رأس السنة ؟ قال الشيخ سلمان : إن هذا الاحتفال الذي يفعلونه الآن أخذوه من الرومانيين ومن غيرهم الذين كانوا يحتفلون بهذا الوقت من دون أن يراعوا فيه أن يكون نفسه هو الوقت الذي وُلد فيه عيسى -عليه الصلاة والسلام .

                الزواج العرفي

                وردًّا على سؤال من مشاركة ، عن حكم الزواج العرفي المنتشر في الجامعات وشروطه ، قال الشيخ سلمان: إن الزواج العرفي له صيغ عديدة ؛ فبعضهم يُطلق الزواج العرفي على الزواج الذي لا يوثّق بطريقة قانونية ، ولكن تنطبق عليه كافة الشروط من وجود الولي والإشهاد والإشهار والرضا ، وهذا زواج صحيح .
                وأضاف فضيلته : أما إذا كان الزواج العرفي عبارة عن صيغة اتفاق ثنائي بين الفتى والفتاة بدون علم أهلها ولا رضاهم وبلا ولي، فهذا ليس بزواج شرعي ، لعدم وجود الولي وعدم موافقة الأهل ، كما قال الرسول -عليه الصلاة والسلام: « أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ » ، فلو أن وليها أذن أو فوضها بذلك أو فوض غيرَه بذلك ، فهذا يعتبر نوعًا من التوكيل .
                وأوضح فضيلته : أن هذا الزواج العرفي ، الذي هو عبارة عن "علاقة ثنائية" دون موافقة الأهل ، كثيرًا ما يكون زواجًا غير جادّ ، ولا يلتزم الأبناء ، حيث يمكن أن ينكر الزوج أو يتنكر ، وتكون الفتاة هي الضحية

                الاقتراض من البنوك

                وردًّا على سؤال من مشارك ، حول الاقتراض من البنوك ، قال الشيخ سلمان : هذه الحقيقة تحتاج إلى شفافية، فبالنسبة للألف وثلاثمائة مصاريف إدارية هذه ليس فيها إشكال ، وكذلك يسألونه كم المبلغ الذي تحتاجه ، هذا لا إشكالَ فيه ، لكن المشكلة أنه أحيانًا هناك فتاوى لهم من أصحاب الفضيلة من أمثال الشيخ عبد الله المنيع والشيخ عبد الله المطلق وبعض أعضاء الهيئة الشرعية ، وهم أناس ثقات ومتخصصون لكن كيف تتصرف البنوك هذا سؤال آخر .
                وأضاف فضيلته: ولذلك فإن بعض البنوك تبيع عليك مثلًا حديد طيارات ، فمن هو الذي يستطيع أن يأخذ هذا الحديد أو ينتفع به ، فهنا يفرضون عليه أنه ليس هناك احتمال أن يقوم باستلام هذا الحديد ؛ ولذلك ينبغي أن تكون أشياء قابلة للقبض والبيع ، وأن يستلمها هو ويبيعها مثلًا تكون سيارات أو مواد -مثلًا- غذائية أو مكيفات أو ما أشبه ذلك أو على الأقل أن يوكّل أحدًا ببيعها فلا يتولى البنك جانبي العقد ، وأن يكون هو الذي يبيع عليك ثم هو وكيل عنك في البيع .

                القتال في اليمن

                وتعقيبًا على مداخلة من مشارك ، يطلب من الشيخ سلمان نصيحة لمن جمع الناس والسلاح في اليمن وأنشأ جماعة تناهض المجتمع ، قال الشيخ سلمان : هذا شيء مؤلم جدًا ، فعالمنا الإسلامي عالم قد استحر فيه القتل، والاستخفاف بحرمة الدماء، وقتل القيم والأخلاق .
                وأضاف فضيلته: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول « سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ » ، فماذا نتوقع لو تفرق اليمن ؟ هل سنحلم بدولة حتى في شبر من اليوم تكون دولة راقية ونموذجية ، أو أن هذا سيتحول إلى تقسيم المقسم وتجزيء المجزّأ وأن نكون أكثر تخلفًا وحروبًا أهلية طاحنة فيما بيننا ، أين تحكيم العقل ؟!


                المصدر
                http://www.islamtoday.net/salman/mob...-78-125731.htm

                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك اخي صباحو . اما بعد . فقد اقتنع النصارى بخطإهم حول ميلاد مسيح . اكثر الناس في اوروبا يعترفون بذلك الان . و يحتفلون الان فقط بداعي الاحتفال .
                  [CENTER][SIZE=4][COLOR=#000080] [B]"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ "[/B][/COLOR][/SIZE]
                  [/CENTER]

                  تعليق


                  • #10
                    [CENTER][SIZE=4][COLOR=#000080] [B]"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ "[/B][/COLOR][/SIZE]
                    [/CENTER]

                    تعليق


                    • #11
                      ما يمكن استخلاصه من البحث :

                      لايمكن أن يكون مولد سيدنا عيسى عليه السلام يوم 24 ديسمبر ولا في يوم من أيام شهر يناير ، لأن الله سبحانه وتعالى يوضح لنا جميعا يوم ولدة سيدنا عيسى عليه السلام

                      في قوله سبحانه عز وجل ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا )
                      هنا يكمن السر الرباني وعلى علماء التأريخ وبالنظر إلى منطقة مولد سيدنا عيسى عليه السلام سيعرفون في أيّ وقت بالذات منتوج الشجرة المباركة ألا وهي النخلة يكون رطبا جنياّ بحيث عندما تهز النخلة يتساقط منتوجها أرضا دون عناء.

                      لقد فجرعلماء الفلك مفاجأة ويؤكدون أن المسيح ولد في حزيران حيث كشف مجموعة من علماء الفلك عن أنهم خلصوا بعد مجموعة من الحسابات الفلكية إلي أن عيد الميلاد يجب أن يكون في شهر يونيو وليس ديسمبر، كما هو الحال الآن، وذلك من خلال الرسوم البيانية لمظهر " نجمة عيد الميلاد " التي قال عنها الإنجيل أنها اقتادت الحكماء الثلاثة إلى السيد المسيح! وقالت صحيفة التلغراف البريطانية أن العلماء وجدوا أن النجم اللامع الذي ظهر فوق بيت لحم منذ 2000 عام، يشير إلي تاريخ ميلاد السيد المسيح بأنه يوم الـ 17 من شهر يوليو وليس يوم الـ 25 من شهر ديسمبر.

                      و هذا إثبات آخر لإعجاز القرآن الكريم بشهادة التاريخ والعلم والقول بأن المسيح عليه السلام ولد فى الصيف لا الشتاء.


                      1- إثبات إعجاز القرآن الكريم بشهادة التاريخ والعلم والقول بأن المسيح عليه السلام ولد فى الصيف لا الشتاء قال تعالى (
                      وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا
                      ) ..

                      2- إثبات إعجاز القرآن الكريم فى قوله أن النصارى يُقلدون أهل الشرك الذين سبقوهم ، ويبدو هذا جلياً فى نسب الولد لله والقول بأنه ثالوث والاحتفال بعيد ميلاد إلههم فى تاريخ يوافق أعياد عباد الشمس والحجارة .

                      3- حتمية أن التأريخ الميلادى الذى نسير عليه الآن غير صحيح وأننا إن عملنا بالحساب الذى يكاد يكون أقرب دقة ، فإنه كان من المفروض أن نكون الآن فى سنة 2016 م وليس 2010م .

                      4- ولادة عيسى عليه السلام حدثت قبل التأريخ المتعارف عليه الآن بزيادة قد تصل لأكثر من 7 سنين ..

                      5- كان مولده عليه السلام في الناصرة وليس ببيت لحم لأنه وبحسب المصادر التاريخية فإن مدينة بيت لحم لم تكن موجودة في عهده عليه السلام بل بناها الصليبيون في العصور المتأخرة ، وقد كان عليه السلام يعرف بالناصري طوال حياته ..

                      6- تختلف الطوائف المسيحية الكاثوليكية والبروتستانت والأرثوذكسية في تحديد يوم الميلاد الحقيقي فمنهم من يقول بأنه 24 ديسمبر ومنهم من يجعله في السابع من يناير ..

                      7- الأحداث المحيطة بولادته عليه السلام ووصف البيئة والمناخ في كتب النصارى تشير إلى أنه ولد صيفاً لا شتاءً كما هو شائع ..

                      8- تشير المصادر المسيحية وكذلك الكتب المقدسة أن الاتفاق على يوم ميلاد المسيح لم تتم إلا بعد وفاته عليه السلام بـ 300 سنة وأن الاحتفال به ظهر في العصور المتأخرة حوالى القرن الرابع الميلادي حيث أعلنت الكنيسة الاحتفال بميلاد المسيح للأبد ..

                      9- لا يوجد في الكتب المقدسة أي ذكر لكلمة عيد ميلاد ..

                      10- احتفالية عيد الميلاد عادة وثنية تسربت من احتكاك النصرانية بالحضارات القديمة كالفرعونية المصرية والرومانية واليونانية والبابلية من حيث الاحتفال ببداية العام الجديد وميلاد الشمس عند قدماء المصريين ..

                      11- وأخيراً وليس بمستغرب فقرآننا العظيم يخبرنا بذلك منذ 1400 عام ، فيمكن القول وفق كثير من الأدلة والبراهين التي قدمها المسيحيون أنفسهم فإن كثيراً من الطقوس المسيحية محرفة وهي إرثٌ وثني ، وخصوصاً في القرنين الرابع والخامس الميلادية حيث انتشرت المسيحية في أوربا كلها وهيمنت على باقي الديانات حين اتخذها الرومان ديانة رسمية لبلدانهم وشعوبهم ..

                      هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم......


                      تم التجميع من عدة مصادر


                      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                      تعليق

                      يعمل...
                      X