بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة يوم ميلاد المسيح " عيسى عليه السلام " ..
قد لا تهمنا نحن المسلمين احتفالية عيد الميلاد عند المسيح فلانحن نحتفل به مثلهم ولا يجوز لنا تهنئتهم على أصح اقوال أهل العلم ، فقد أنعم الله علينا بعيدين فيهما من الثواب والفرحة مايغني عمّا سواهما وكذلك هما موسمان عظيمان للتزود من الطاعات والعبادات والخير الكثير ..
مكانة عيسى عليه السلام في الاسلام :
عند المسلمين عيسى عليه السلام عبدالله ورسوله وكلمته ألقاه إلى مريم وروح منه ، وهو عليه السلام معجزة إلهية عظيمة خلقه الله من غير أب لأم عذارء لم يمسسها بشر ، وواحد من أولي العزم من الرسل ، بعثه الله إلى بني اسرائيل فكذبوه كعادتهم وطاردوه وحاولوا قتله ، ولكن نجاه الله من بطشهم ورفعه إليه ..
قال الله تعالى : {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ . وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ . قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ } آل عمران: ٤٥ - ٤٧ ، وقال الله تعالى : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
آمنت به طائفة من بني اسرائيل سمّوا بالنصارى ، تابعوه وناصروه ، ولكنهم بدلوا دينهم وحرفوا كتابهم بعدما رفعه الله إليه بزمن ..
وفي هذا اليوم الأول من يناير يحتفل العالم المسيحي بمولده عليه السلام بإجماع عام ، رغم اختلاف كتبهم ومصادرهم وفرقهم على يوم مولده الحقيقي ، وهنا سلسلة لبعض المقالات والمقتبسات جمعتها من عدة مصادر كلها تنفي صحة تأريخ هذا المولد ،سأدرجها في عدة أجزاء لتسهيل القراءة والمتابعة ..
ولكني سأترككم مع هذا الخبر أولاً ..
يتبع إن شاء الله
تعليق