الاحتساب في الصبر يقين الإنسان بحسن الجزاء .. وعظم الأجر عند الله .. يخفف مرارة المصيبة على النفس .. ويهون وقعها على القلب ..
وكلما قوي اليقين ضعف الإحساس بألم المصيبة حتى تتحول لدى النفس من المكاره إلى المحابِّ
وقد جاء عن عمر رضي الله عنه قوله : " ما أصبت ببلاء إلا كان لله عليَّ فيه أربع نعم : أنه لم يكن في ديني ، وأنه لم يكن أكبر منه ، وأني لم أحرم الرضا به ، وأني أرجو الثواب عليه"
فجعل انتظار الثواب على البلاء من أسباب تخفيفه .. ونقله من دائرة المصائب التي توجب الصبر إلى دائرة النعم التي تستحق الشكر.
وكان الرسّول صلى الله عليه وسلم يسأل الله اليقين الذي تهون معه المصائب .. فقلما كان يقوم من مجلس إلا ويدعو بهؤلاء الدعوات : ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ) رواه الترمذي .
وإذا كانت مقادير الله نافذة على العبد رضي أم سخط .. صبر أم جزع .. فإن العاقل ينبغي أن يصبر ويحتسب ويرضى بقضاء الله حتى لا يحرم الأجر والمثوبة .. وإلا جرى عليه المقدور وهو كاره.
قال علي رضي الله عنه : " إنك إن صبرت إيماناً واحتساباً ، وإلا سلوت سلو البهائم " ، وعزَّى رجلاً في ابن له مات ، فقال : " يا أبا فلان إنك إن صبرت نفذت فيك المقادير ، ولك الأجر ، وإن جزعت نفذت فيك المقادير ، وعليك الوزر " .
أدب الابتلاء د. عمر عبد الكافي
<
حلاوة الصبر على الابتلاء د. عمر عبد الكافي
جزاء الصبر على الابتلاء د. عمر غبد الكافي
تعليق