كازانتا
سيدة الحياة
القصة الحقيقية التي نقشت على الواح من الحجر بعدة لغات قديمة ومن اهمها لغة البيبا .؟.. القصة التي عمل الكثيرين على ان لا تكشف حتى لا تغير ملامح التاريخ وتقلب الموازين والمفاهيم .... القصة والحضارة التي اتفق اسياد الشرق والغرب على ان لا تكون ........ لماذا ؟
قبل التاريخ .....بدأت القصة
بقعة من الأرض القاحلة الجرداء ، مساحتها ألاف من الأميال.. تعد الخط الفاصل بين عالم الجان وعالم البشر . من دخلها من العالمين تاه
وهلك ... قلائل هم من عرفوا طبيعتها وأطلقوا عليها اسم حدود الظلال حيث يلتقي ظل عالم الجان بظل عالم البشر.
الناجية في إحدى الأيام ضلت أحدى بنات الجان طريقها ودخلت حدود الظلال دون ان تدري وتاهت لأيام طويلة وأيقنت أنها هالكة لا محالة.
وأثناء بحثها اليائس عن مخرج يعيدها إلى عالمها لمحت من بعيد واحة ماء فظنت إن ما تراه سراب فسارت باتجاهها لأيام وعندما وصلت أيقنت إن ما تراه حقيقة وليس سراباَ فإذا بها إمام واحة ماء كبيرة وهي اقرب حجما من بحيرة..., لم ترى الفتاة أجمل منها ولا أصفى.
جلست بقربها وشعرت أنها استردت حياتها من جديد...أمضت عدة أيام تشرب وتسبح في الواحة وتاكل من بعض الأعشاب القليلة التي نمت في قاع الواحة.. فشعرت الفتاة ان صحتها قد أصبحت في أحسن حال وحتى بعض ما كانت تعانيه من إمراض قد زال
وقفت الفتاة ونظرت إلى الواحة فرات على وجه الماء صورتها ذهلت الفتاة عندما خاطبتها صورتها المعكوسة على وجه الماء باسمها وطلبت
منها ان تحمل بعض البذور من جانب الواحة وانت تزرعها... فقامت الفتاة بما طلبته منها الصوت وزرعت البذور ونقلت من الواحة الماء
بكفيها لتروي الأرض حيث زرعت البذور وبعد ان أنهت اقتربت من الواحة وغرفت من الماء وقبلته.. فسمعت الصوت يقول لها ان عدت الى هنا تجدي ما زرعت ينتظرك ودلها الصوت على الطريق فعادت الفتاة إلى عالمها فرحة سعيدة.. وروت لصديقاتها من بنات الجان عن الواحة وما حدث معها.. فدفع الفضول بمن سمعن بالقصة للذهاب إلى الواحة التي لم يسمع بها احد من قبل وكلما وصلت فتاة إلى هناك حدثتها الواحة وطلبت منها أن تزرع بعض البذور بجانب الواحة وهكذا اعتادت عشرات البنات من الجنيات بالذهاب إلى الواحة والحديث معها ونقل البذور والاشتال من مكان إلى أخر وريها بنقل الماء بكفوفهن , ولم تمر مدة من الزمن حتى امتلأت الواحة بالأشجار والورد والزهور من كل صنف ونوع ، ووصل عدد بنات الجن اللواتي يزرن الواحة بالسر إلى أكثر من مئة فتاة وكانت كل واحدة حريصة على ان تبقي امر الواحة سرا .
وفي احدى الايام وبينما بنات الجان مجتمعات بجانب الواحة يلهون ويضحكن ويلعبن ويتمازحن ... لفت انتباههن بأن في الجانب الاخر
البعيد للواحة قد نمت الأشجار والازهار والورود وخيل لهن انهن سمعن اصواتا , فثار الفضول رغم المسافة البعيدة ورغم خوفهن من لضياع بين العالمين ان ابتعدن عن الجانب القريب من عالمهن الا ان الفضول وحب المغامرة والمعرفة دفعهن للسير مسافة طويلة بجانب الواحة لاكتشاف الجانب الاخر .. وبدأن السير مسافة نصف يوم على طرف الواحة ، وعند منتصف الطريق تلاقت مجموعة الفتيات بمجموعة اخرى قادمة من الاتجاه الاخر لنفس السبب وحبا باستكشاف الجانب الاخر ووقفت كل مجموعة مذهولة من المفاجأة حيث اكتشفن انهن لسن الوحيدات اللواتي يعلمن بأمر الواحة واخذت كل فتاة تتساءل بينها وبين نفسها ومع الاخريات عن المجموعة الاخرى في الطرف الاخر .. واقتربت المجموعة الاولى من الثانية وعندما بدأن بالحديث اكتشفن ان لكل مجموعة لغة مختلفة ولم يجدن طريقة للتفاهم، وخافت كل مجموعة من الاخرى وعدن من الاتجاه الذي جئن منه ... ودار الحديث بين بنات الجان حول اصل الفتيات الاخريات
ومن اين هن.
فقالت واحدة للاخريات انهن من بنات البشر فوافقن على صحة كلامها وتساءلن ما الذي جاء ببنات البشر الى عالمهن وما الذي سيحدث الان
بعد ان اكتشفن امر الواحة التي لا يعلم بها احد وتلاشت الفرحة وحل الحزن على بنات الجان وفي الجانب الاخر كان نفس الحديث قد دار بين
بنات البشر وكان نفس التساؤل ما الذي جاء ببنات الجن الى عالمهن وحل الحزن ايضا على بنات البشر.
بداية الحرب
وهكذا قررت بنات الجان محاربة بنات البشر وطردهن من جانب الواحة التي تقع في عالمهن وحتى لا يتركن المجال لبنات البشر بتخريب الواحة وكشف امرها وكذلك الامر كان بين بنات البشر فقد اتخذن القرار بطرد بنات الجان من جانب الواحة التي تقع في عالمهن وبعد مرور ايام من القلق والخوف والحزن وضعت كل مجموعة خططها لطرد المجموعة الاخرى وتوجهت للمواجهة متسلحة بنار الحقد والكراهية وتلاقت المجموعتين عند وسط الطريق وفي لحظات وقبل وقوع المواجهة خرجت من وسط البحيرة امرأة بهرت ابصار بنات الجان والبشر بجمالها واقتربت منهن وحدثت المجموعتين كل بلغتها ....فشكت بنات الجان انها من البشر وشكت بنات
البشر انها من الجان.
ولكنها قالت لهن : انا الواحة فمن منكن لا تعرف صوتي ؟
انا الواحة نصفي في عالم الجن ونصفي في عالم البشر ... انا الواحة
عالمكن وعالمهن .
ودار حديث طويل بين الواحة وبنات الجان وبنات البشر واخذت الواحة تعلمهن كيف تتحدث الواحدة مع الاخرى وتلاشى الحقد والكره وفهم كل طرف الاخر ومع الايام توطدت العلاقات القوية بينهن وكان الشي الوحيد الذي يتنافسن عليه هو حماية الواحة وزراعة الاشجار والحفاظ عليها وكانت كل واحدة تفخر ان كان ظل الشجرة التي زرعتها اطول من ظل الشجرة الاخرى وحتى يتجنبن استخدام كلمة ابنة البشر وابنة الجان اطلقن على نفسهن اسم بنات الواحة ( الاخوأت )
ومع مرور السنين ازداد عدد بنات الواحة من البشر والجان الى عدة الاف ..منهن من اقمن بجانب الواحة اقامة دائمة بعد ان تركن عالمهن ومنهن من كن يزرن الواحة في كل فرصة تسنح لهن والشيء المشترك بينهن هو الحفاظ على سرية هذه المنطقة التي اتسعت وكبرت وغطيت بالاشجار حتى انها اصبحت اجمل مكان في العالمين.
اما في عالم البشر وعالم الجن فقد حكم العالمين مجموعة من البشر والجان كان يطلق عليهم ابناء عتار وهم من كانوا يسنون القوانين وكانت معظم ممالك البشر والجان تدين لهم بالولاء والطاعة ولهم معبد كبير ويتوجب على كل ملكة وملك من العالمين بتقديم القرابين على ابوابه وبرغم من ان ابناء عتار ومعبدهم يتحكموا في كل الممالك وقد حددوا لكل مملكة اله ومعبد وكهنة يديرونه فقد حرصوا دوما على ان تبقى كل مملكة في حرب مع الاخرى لانه بهذه الطريقة فقط يستطيعوا ان يحكموا قبضتهم على كل شيء.
.
يتبعسيدة الحياة
القصة الحقيقية التي نقشت على الواح من الحجر بعدة لغات قديمة ومن اهمها لغة البيبا .؟.. القصة التي عمل الكثيرين على ان لا تكشف حتى لا تغير ملامح التاريخ وتقلب الموازين والمفاهيم .... القصة والحضارة التي اتفق اسياد الشرق والغرب على ان لا تكون ........ لماذا ؟
قبل التاريخ .....بدأت القصة
بقعة من الأرض القاحلة الجرداء ، مساحتها ألاف من الأميال.. تعد الخط الفاصل بين عالم الجان وعالم البشر . من دخلها من العالمين تاه
وهلك ... قلائل هم من عرفوا طبيعتها وأطلقوا عليها اسم حدود الظلال حيث يلتقي ظل عالم الجان بظل عالم البشر.
الناجية في إحدى الأيام ضلت أحدى بنات الجان طريقها ودخلت حدود الظلال دون ان تدري وتاهت لأيام طويلة وأيقنت أنها هالكة لا محالة.
وأثناء بحثها اليائس عن مخرج يعيدها إلى عالمها لمحت من بعيد واحة ماء فظنت إن ما تراه سراب فسارت باتجاهها لأيام وعندما وصلت أيقنت إن ما تراه حقيقة وليس سراباَ فإذا بها إمام واحة ماء كبيرة وهي اقرب حجما من بحيرة..., لم ترى الفتاة أجمل منها ولا أصفى.
جلست بقربها وشعرت أنها استردت حياتها من جديد...أمضت عدة أيام تشرب وتسبح في الواحة وتاكل من بعض الأعشاب القليلة التي نمت في قاع الواحة.. فشعرت الفتاة ان صحتها قد أصبحت في أحسن حال وحتى بعض ما كانت تعانيه من إمراض قد زال
وقفت الفتاة ونظرت إلى الواحة فرات على وجه الماء صورتها ذهلت الفتاة عندما خاطبتها صورتها المعكوسة على وجه الماء باسمها وطلبت
منها ان تحمل بعض البذور من جانب الواحة وانت تزرعها... فقامت الفتاة بما طلبته منها الصوت وزرعت البذور ونقلت من الواحة الماء
بكفيها لتروي الأرض حيث زرعت البذور وبعد ان أنهت اقتربت من الواحة وغرفت من الماء وقبلته.. فسمعت الصوت يقول لها ان عدت الى هنا تجدي ما زرعت ينتظرك ودلها الصوت على الطريق فعادت الفتاة إلى عالمها فرحة سعيدة.. وروت لصديقاتها من بنات الجان عن الواحة وما حدث معها.. فدفع الفضول بمن سمعن بالقصة للذهاب إلى الواحة التي لم يسمع بها احد من قبل وكلما وصلت فتاة إلى هناك حدثتها الواحة وطلبت منها أن تزرع بعض البذور بجانب الواحة وهكذا اعتادت عشرات البنات من الجنيات بالذهاب إلى الواحة والحديث معها ونقل البذور والاشتال من مكان إلى أخر وريها بنقل الماء بكفوفهن , ولم تمر مدة من الزمن حتى امتلأت الواحة بالأشجار والورد والزهور من كل صنف ونوع ، ووصل عدد بنات الجن اللواتي يزرن الواحة بالسر إلى أكثر من مئة فتاة وكانت كل واحدة حريصة على ان تبقي امر الواحة سرا .
وفي احدى الايام وبينما بنات الجان مجتمعات بجانب الواحة يلهون ويضحكن ويلعبن ويتمازحن ... لفت انتباههن بأن في الجانب الاخر
البعيد للواحة قد نمت الأشجار والازهار والورود وخيل لهن انهن سمعن اصواتا , فثار الفضول رغم المسافة البعيدة ورغم خوفهن من لضياع بين العالمين ان ابتعدن عن الجانب القريب من عالمهن الا ان الفضول وحب المغامرة والمعرفة دفعهن للسير مسافة طويلة بجانب الواحة لاكتشاف الجانب الاخر .. وبدأن السير مسافة نصف يوم على طرف الواحة ، وعند منتصف الطريق تلاقت مجموعة الفتيات بمجموعة اخرى قادمة من الاتجاه الاخر لنفس السبب وحبا باستكشاف الجانب الاخر ووقفت كل مجموعة مذهولة من المفاجأة حيث اكتشفن انهن لسن الوحيدات اللواتي يعلمن بأمر الواحة واخذت كل فتاة تتساءل بينها وبين نفسها ومع الاخريات عن المجموعة الاخرى في الطرف الاخر .. واقتربت المجموعة الاولى من الثانية وعندما بدأن بالحديث اكتشفن ان لكل مجموعة لغة مختلفة ولم يجدن طريقة للتفاهم، وخافت كل مجموعة من الاخرى وعدن من الاتجاه الذي جئن منه ... ودار الحديث بين بنات الجان حول اصل الفتيات الاخريات
ومن اين هن.
فقالت واحدة للاخريات انهن من بنات البشر فوافقن على صحة كلامها وتساءلن ما الذي جاء ببنات البشر الى عالمهن وما الذي سيحدث الان
بعد ان اكتشفن امر الواحة التي لا يعلم بها احد وتلاشت الفرحة وحل الحزن على بنات الجان وفي الجانب الاخر كان نفس الحديث قد دار بين
بنات البشر وكان نفس التساؤل ما الذي جاء ببنات الجن الى عالمهن وحل الحزن ايضا على بنات البشر.
بداية الحرب
وهكذا قررت بنات الجان محاربة بنات البشر وطردهن من جانب الواحة التي تقع في عالمهن وحتى لا يتركن المجال لبنات البشر بتخريب الواحة وكشف امرها وكذلك الامر كان بين بنات البشر فقد اتخذن القرار بطرد بنات الجان من جانب الواحة التي تقع في عالمهن وبعد مرور ايام من القلق والخوف والحزن وضعت كل مجموعة خططها لطرد المجموعة الاخرى وتوجهت للمواجهة متسلحة بنار الحقد والكراهية وتلاقت المجموعتين عند وسط الطريق وفي لحظات وقبل وقوع المواجهة خرجت من وسط البحيرة امرأة بهرت ابصار بنات الجان والبشر بجمالها واقتربت منهن وحدثت المجموعتين كل بلغتها ....فشكت بنات الجان انها من البشر وشكت بنات
البشر انها من الجان.
ولكنها قالت لهن : انا الواحة فمن منكن لا تعرف صوتي ؟
انا الواحة نصفي في عالم الجن ونصفي في عالم البشر ... انا الواحة
عالمكن وعالمهن .
ودار حديث طويل بين الواحة وبنات الجان وبنات البشر واخذت الواحة تعلمهن كيف تتحدث الواحدة مع الاخرى وتلاشى الحقد والكره وفهم كل طرف الاخر ومع الايام توطدت العلاقات القوية بينهن وكان الشي الوحيد الذي يتنافسن عليه هو حماية الواحة وزراعة الاشجار والحفاظ عليها وكانت كل واحدة تفخر ان كان ظل الشجرة التي زرعتها اطول من ظل الشجرة الاخرى وحتى يتجنبن استخدام كلمة ابنة البشر وابنة الجان اطلقن على نفسهن اسم بنات الواحة ( الاخوأت )
ومع مرور السنين ازداد عدد بنات الواحة من البشر والجان الى عدة الاف ..منهن من اقمن بجانب الواحة اقامة دائمة بعد ان تركن عالمهن ومنهن من كن يزرن الواحة في كل فرصة تسنح لهن والشيء المشترك بينهن هو الحفاظ على سرية هذه المنطقة التي اتسعت وكبرت وغطيت بالاشجار حتى انها اصبحت اجمل مكان في العالمين.
اما في عالم البشر وعالم الجن فقد حكم العالمين مجموعة من البشر والجان كان يطلق عليهم ابناء عتار وهم من كانوا يسنون القوانين وكانت معظم ممالك البشر والجان تدين لهم بالولاء والطاعة ولهم معبد كبير ويتوجب على كل ملكة وملك من العالمين بتقديم القرابين على ابوابه وبرغم من ان ابناء عتار ومعبدهم يتحكموا في كل الممالك وقد حددوا لكل مملكة اله ومعبد وكهنة يديرونه فقد حرصوا دوما على ان تبقى كل مملكة في حرب مع الاخرى لانه بهذه الطريقة فقط يستطيعوا ان يحكموا قبضتهم على كل شيء.
.
تعليق