اظلم ايها الوادي..
وبدأت الصخور والاتربة تنهار على جيش "دامار" ابن كازانتا حتى اختفى بالكامل .
وسارت كازانتا على رأس جيشها بأتجاه مملكة المعبد الكبير الرئيسي ووصلته من الغرب بعد عام وفي نفس الوقت ونفس اليوم كان جيش كازانتا الشرق قد وصل مملكة المعبد من الشرق.
ومن المعبد الكبير خرج كاهنان احدهم توجه للقاء كازانتا الشرق والاخر توجه للقاء كازانتا الغرب وعندما وصل الكاهن لكازانتا الشرق قال لها :لم نعلم انك ستتخلين عن كل شيء مقابل تدمير المعبد ولكن قبل ان تقرري الهجوم اعلمي ان تسعة من بناتك نائمات في المعبد .
وقال الكاهن الثاني لكازانتا الشرق نفس الكلام.
بنات كازانتا .. الاخوات التسع.. العهود التسع
وفي المعبد وفي قبه زجاجية نصفها في النور والنصف الاخر في الظل تحيط بها نار كبيرة كانت هناك تسع فتيات نائمات وعندما صحين علمن انه تم تخديرهن واسرهن ونقلهن الى المعبد الكبير وعندما اتصلن بطريقتهن بأمهن كازانتا الشرق وكازانتا الغرب علمن ان جيش امهن يحاصر المملكة وانهن لا يستطعن الهجوم خوفا عليهن.
وفي نفس الوقت حضر الكهنة واخذوا يحركون الكرة لتشعر الفتيات التسعة بعذاب لا مثيل له
وكانت كازانتا الشرق وكازانتا الغرب تشعران بعذاب بناتهن.
وابلغهن الكهنة انهن اذا لم ينسحبن بجيوشهن عن حدود المملكة فورا فسيزيدون من عذاب البنات اكثر واكثر .
فاحتارتا كانا و زاتا (كازانتا) وحزنتا ولم تدريان ماذا تفعلان : اتنسحبان ام تضحيان ببناتهما وبقيت كازانتا الشرق وكازانتا الغرب عدة ايام متردتان لا تدريان ماذا تقررا وطلبتا من الاخوات ان يساعدنهما باتخاذ القرار ولكن لم تجرؤ اي اخت على اتخاذ اي قرار.
وفي المعبد طلبت ساره اكبر البنات التسعة من الكاهن الكبير ان يوقف الكرة ويعطيهن مدة ساعة للاتصال بأمهن كازانتا واقناعها بالانسحاب ووعدته ايضا انها ستعطيه كل ما تعرفه عن اسرار علوم الحياة ..فوافق الكاهن واجتمعت سارة بأخواتها التسعة وقالت لهن : لقد خسرت امنا كازانتا كل شيء وان لم تدمر المعبد فلن يكون هناك امل بعودة الاخوات في اي زمن وامنا كازانتا مترددة ونحن اصبحنا نقطة ضعفها فهل انتن مستعدات لنحقق انتصار امنا.
فاخرجت كل فتاة عشبة صغيرة وقامت ساره بمزجها وامسكت كل فتاة بيد الاخرى واتصلت سارة بكازانتا الشرق وكازانتا الغرب وقالت لهما: "امنا" اختنا كازانتا الكبيرة "الواحدة" لقد قررنا ما كانت ستقرره كل اخت مكاننا وسنلتقي في مثلث الاخوات التي وعدت كل اخت ان تزوره يوما ما.
وسقطت دمعة من عيني كازانتا الاولى والثانية وهي تنظر الى الفضاء وتصغي لصوت بناتها ووقفتا ورفعتا يديهما وقالتا: لقد اتخذت اخواتنا القرار الذي لم نستطع اتخاذه وبدأ هجوم الاخوات الغاضب من كل الاتجاهات
واقتحمن المملكة ودمرن كل شيئ في طريقهن الا الاشجار وقتلن وعلقن عشرات الالاف من الكهنة على الاشجار وكانت حرب من اغرب الحروب استخدم فيها الكهنة كل انواع السحر لصد هجوم الاخوات ولكنهم تفاجئوا بقدرة الاخوات على صد السحر فلم يكن امام الكهنة الا الهرب بالالاف الى الجبال المحيطة وترك المعبد الذي لم يتركوه منذ الاف السنين وقتل في هذه المعركة التي استمرت عدة اشهر ..اكثر من سبعين الف اخت من الشرق والغرب واكثر من مئتي الف من الكهنة واتباعهم ووصلت كانا من الشرق الى ابواب المعبد ووصلت زاتا مع جيشها من الغرب الى ابواب المعبد وكانت هذه المرة الاولى التي تلتقي بها اخوات الشرق مع اخوات الغرب وترى اخوات الغرب كازانتا الشرق التي سمعن بهاوترى اخوات الشرق كازانتا الغرب التي سمعن بها..
تعليق