بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الطقس البارد يهمل الكثيرون شرب الماء ، ربما لعدم شعورهم بالعطش، إلا أن شرب الماء مهم جداً في كل الأوقات، حتى في الشتاء. يؤثر نقص شرب الماء على زيادة تركيز الأملاح الذاتية في البول، مما ينتج عنه ترسيب هذه الأملاح على هيئة بلورات، تؤدي إلى تكوين حصيات بولية بأنواع مختلفة. كما يؤدي نقص شرب الماء إلى الإمساك، وما يعقب ذلك من ومصاعب لاحقة.أهمية الماء للجسم:
ـ تكوين خلايا الجسم وأنسجته المختلفة، والمحافظة على تركيب الدم والحياة للخلايا والأنسجة.ـ يساعد على السيولة الطبيعية للدم في الجسم.ـ يساعد على عملية الهضم والامتصاص، وهو أساسي لجميع العصارات والإفرازات والتفاعلات الكيميائية التي لا تتم بداخل الجسم إلا في وجود الماء، كما يحول دون تكاثر الجراثيم في الأمعاء.ـ يفيد الماء في التخلص من النفايات الضارة الناتجة عن عملية الأكسدة التي تتخلف في القناة الهضمية، حيث يذيبها لتخرج مع العرق والبول والبراز، منعاً لحدوث تسمم للجسم.ـ يعمل على تلطيف درجة حرارة الجسم وتنظيفها عن طريق التبخير من على سطح الجلد، في صورة إفراز العرق، ويعمل على تخفيض تأثير الجفاف الذي يحدثه الإفراز العالي للعرق وخصوصاً في الجو الحار.هل يتأثر الجسم بزيادة الماء ونقصانه؟إن الماء أفضل المشروبات للإنسان، لأنه يؤمن الاحتياج الأساسي للجسم في أثناء ممارسة النشاطات المختلفة. بيد أنه من المؤسف أن الكثيرين لا يتناولون الماء إلا عندما يشعرون بالظمأ، وهذا خطأ شائع، لأن الشعور بالظمأ هو مجرد صمام أمان يقي الإنسان من الإصابة بالجفاف. لذلك وجب على الفرد بصفة عامة، والرياضيين بصفة خاصة، الاهتمام بتناول الماء قبل الشعور بالظمأ، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الشعور بالعطش لا يعني الحاجة إلى الماء فقط، ولكن أيضاً حاجة الجسم إلى كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) وبالتالي فإن شرب الماء في هذه الحالة فقط، يجعل تركيز كلوريد الصوديوم في الدم يقل، وهو ما يزيد من الشعور بالعطش. لذلك فإن أفضل مشروب تروي به عطشك هو عصير البرتقال، أو عصير الليمون الطازج.كما أن نقص شرب الماء يؤثر على زيادة تركيز الأملاح الذاتية في البول، مما ينتج عنه ترسيب هذه الأملاح على هيئة بلورات، تؤدي إلى تكوين حصيات بولية بأنواع مختلفة. كما يؤدي نقص شرب الماء إلى الإمساك، وما يعقب ذلك من أضرار ومصاعب لاحقة.عادة يحتاج الإنسان إلى الماء بمتوسط يتراوح من 2.5 لتر إلى 3 لترات في الحالات العادية. وتختلف هذه الكمية حسب كل سن، ودرجة حرارة الجو، وكمية العرق، و نوع المجهود البدني. و تحتوي المواد الغذائية التي يتناولها الفرد على نحو 1/3 من هذه الكمية، بينما يحصل على كمية 2/3 من خلال شرب السوائل، ومن بينها شرب الماء النقي.