بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم في هذا الموضوع بعض
الثغرات التي لطالما غفل عن سدها العديد من الشعوب خاصة منها الشعوب العربية الإسلامية في ضل نقص و ضحالة الوعي الديني و التسليم بما هو جاهز لاستهلاك بنهم و شراهة من أخبار
برامج... دون التفطن الى السموم التي دست فيها من طرف ألباب اليهود(لعنهم اللّه) اللذين لطالما تفننُ و ابدعُ في ابتكارِها بالاعتماد على الهندسة الاجتماعية.
تعتبرالهندسة الاجتماعيةمن أخطر الهجمات التي يصعب التصدي لها حيث الطريقة لا تعتمد على ثغرة تقنية مثلا يمكن ترقيعها بل تعتمد على ثغرات في نظام الانسان نفسه!
يعني بإختصار هي تعتمد على مدى غباء الانسان المخترق ! وليس بالضرورة مهارة المخترق التقنية !!
و بالتالي الى أي مدى وصل تعقيد فكر الإنسان والى أي مدى قد يصل ذكاء المهاجم الذي يعتمد على الهندسة الاجتماعية لفك هذا التعقيد؟
يعني بإختصار هي تعتمد على مدى غباء الانسان المخترق ! وليس بالضرورة مهارة المخترق التقنية !!
و بالتالي الى أي مدى وصل تعقيد فكر الإنسان والى أي مدى قد يصل ذكاء المهاجم الذي يعتمد على الهندسة الاجتماعية لفك هذا التعقيد؟
أنت في الحقيقة كائن حي ترى العالم في الخارج من خلال عالمك الداخلي ويتم التواصل بين العالمين بتلك الحواس الخمسة المعروفة حين تشم الروائح وتسمع الأصوات وتلمس الأشياء وتتحدث وترى العالم ببصرك.
ما يعرفه العلماء والمفكرين والكثير من الناس أن تلك الحواس هي سب تواصلنا مع العالم > ولكن ما لا يعرفه الكثير أن هناك فقط " بوابتين " فيهما يكمن سر السيطرة على عالمك الخاص ! فإن تركت تلك البوابتين دون حراسة > فأعلم أن الآخرين قد اخترقوا عالمك وأنت لا تدري !!!
أحبتي وقرائي الكرام عالمك أشبه بخزانه شديدة الإقفال > لا يعلم أحد ما في عالمك إلا الله تعالى وقد أكد الخالق هذه الحقيقة بمواقع كثيرة ((( أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون / أن الله يعلم ما في أنفسكم فحذروه / والله يعلم ما تبدون وما تكتمون / إن ربك يعلم ما تكن صدورهم / والله يعلم ما في قلوبكم ))) فعالمك منذ البدء مكشوف للخالق > والله جل جلاله هو من > أعطاك وحدك قدرة التحكم فيه ((( ليحاسبك كحاكم لذلك العالم ))) فإن تركتك المداخل إلى عالمك مهمله > فيحنها أنت من أعطيت الغرباء فرصة الدخول > ومن ثم التحكم بعالمك > وإحكام السيطرة عليك
أحبتي إن الحواس الخمسة هي الممرات الوحيدة التي يسلكها الغرباء إلى ( عالمك الخاص ) ما عدى حاسة النطق فهي طريق عكسي تأتي من داخل عالمك إلى العالم الخارجي > يبقى هنا حاسة الشم والتذوق والسمع والبصر < وهي مسالك العبور لعالمك > لكن الشم والتذوق يخدمان عالمك العضوي فلا يستهدفها الغرباء إلا في حال قربهم منك ومن جسدك > ولكن المهم والأخطر والذي هو لب طرحي الفكري هما بوابتي ( السمع والبصر )
الموضوع الآن بدأ أكثر وضوحاً نعم قرائي الكرام ( السمع والبصر ) هما البوابتين السريتين التي من خلالهما يتم اختراقك > وتدمير عالمك بل والسيطرة على فكرك وعقلك وقلبك والتحكم بكل القيادات الحيوية المركزية الخطيرة في داخلك
إن تلك البوابتين هما سر تمايز البشر واختلافهم > فمن خلالهما ومن خلال السيطرة عليهما > يتم التحكم والسيطرة على عالمك > والسؤال ؟ هل كشف القران هذه الحقيقة وهل أعطى هذه البوابتين حقهما !!!
بكل تأكيد " نعم " فقد أوضح كتاب الله ذلك بكل جلاء في لمحة عظيمة فلم يقل الله أنه خلق الإنسان ( متذوق أو أنه يشم ؟ ) مع أهمية ذلك ولكنه ذكر أعظم بوابتين لدخول إلى عالمك لكي تشدد الحراسة على ما يعبر من خلالهما وهما " السمع والبصر" قال الحكيم الخبير سبحانه ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
وعوداً على عظمة تلك البوابتين فقد جاء ذكرهما في القران بغير الصيغة التي ذكرتهما لكما كثيراً > وهذا يدل على أهمية هاذين المعبرين إلى عالمكم > وقد استفاد من ذلك أشرار الخلق واستخدموا تقنيات العلم الحديث لسيطرة على العقول في الإعلام بكل أشكاله منذ بدايته مع > المقروء ومن ثم المسموع وبعد ذلك المشاهد > مستخدمين بذلك حزمة هائلة من تقنيات متنوعة من الفضائيات والإنترنت والهواتف الحديثة > وهنا ندرك أهمية " السمع والبصر " أخطر بوابات عبور أشرار العالم لاختراق عالمكم > وأنتم غافلون
حتى تم تغير مفاهيمكم ومعتقداتكم > بل حتى العبث في المسلمات التي تؤمنون بها > وهنا أستطاع أشرار الناس > السيطرة على عوالمكم الخاصة وأصبحتم أنتم > أشبه بالآلات التي تتحرك بفلكهم > دون تفكر ولا تتدبر !!! لهثاً خلف ما تم برمجتكم عليه عبر آلاف البرامج والمشاهد والأخبار فأصبحت الحياة فقط موضة ورقص وغناء وافلام ومسلسلات ورحلات ... الخ
فمن كان يصدق من البشر قبل مئة عام أن يبلغ العهر البشري الدرجة التي يعيشها العالم ؟ فلو بحثتم عن صور شوارع لندن قديماً وهي أحد مدن الكفر > لرأيتم كيف كانت تلبس نساء النصارى في الشوارع قبل عشرات السنين فقط ؟ ملابس كلها حشمة وأدب رغم أنهم غير مسلمين > وكيف أصبح حال أمتنا اليوم في الكثير من بلدانا الإسلامية الغالية من لباس لا يرضي الله ولا حتى مقياس الشرف والعفة البشري !
نعم إن أنت استطعت السيطرة على كل ما يدخل إلى عالمك من خلالهما استطعت حكم عالمك من جديد > وأنا حين أقول السيطرة لا أقصد قفلهما عن العالم > فهذا مستحيل ولكن أقصد ضبط كل ما يدخل إلى عالمك من خلال السمع والبصر وأما أقفالهما بالكلية فهنا تكون الكارثة كما قال تعالى ((( وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ))) ولحظوا حتى في التحذير > ورد التأكيد على أن هاتين البوابتين هما الطريق إلى عالم كل فرد من بني البشر > وأن قفلهما بالكامل عن الحق أعظم خطئ يرتكبه الإنسان في حياته > ويكون الحيوان أفضل منه في هذه الحالة ؟
ولهذا وفي آية أخرى أكد الله أنه أعطى الكفار وسائل عبور الحق لعوالمهم قال سبحانه ((( وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ))) ولكن لا فائدة بعد الموت على الكفر !
وأخيراً أقف مع أعجب العجب حين جعل الله لكل بوابة منهما مدخلين فالسمع يصل عالمك عن طريق الأذنين وبهذا إشارة إلى سماع الحق والباطل أو سماع الطرفين لأن ذلك قمة العدل والإنصاف وكذلك بوابة الإبصار لها طريقين وهما العينين وبهذا إشارة لرؤية السواد والظلام وعالم الكفر ورؤية البياض والنور وعالم الحق > فالله لا يريد لنا أن نكون ملائكة نمشي على الأرض ( ولو شاء لفعل سبحانه ) وإنما ترك لنا كل مسالك الحرية لنختار ما نشاء > ولكن في النهاية كل فرد منا مسئول عن اختياره وعليه يتحدد مصيره الأخروي إما في ( الجنة < أو > النار ) جعلني الله وإياكم من أهل الجنان وجمعنا على حب الرحيم الرحمن.
أحبتي إن الحواس الخمسة هي الممرات الوحيدة التي يسلكها الغرباء إلى ( عالمك الخاص ) ما عدى حاسة النطق فهي طريق عكسي تأتي من داخل عالمك إلى العالم الخارجي > يبقى هنا حاسة الشم والتذوق والسمع والبصر < وهي مسالك العبور لعالمك > لكن الشم والتذوق يخدمان عالمك العضوي فلا يستهدفها الغرباء إلا في حال قربهم منك ومن جسدك > ولكن المهم والأخطر والذي هو لب طرحي الفكري هما بوابتي ( السمع والبصر )
الموضوع الآن بدأ أكثر وضوحاً نعم قرائي الكرام ( السمع والبصر ) هما البوابتين السريتين التي من خلالهما يتم اختراقك > وتدمير عالمك بل والسيطرة على فكرك وعقلك وقلبك والتحكم بكل القيادات الحيوية المركزية الخطيرة في داخلك
إن تلك البوابتين هما سر تمايز البشر واختلافهم > فمن خلالهما ومن خلال السيطرة عليهما > يتم التحكم والسيطرة على عالمك > والسؤال ؟ هل كشف القران هذه الحقيقة وهل أعطى هذه البوابتين حقهما !!!
بكل تأكيد " نعم " فقد أوضح كتاب الله ذلك بكل جلاء في لمحة عظيمة فلم يقل الله أنه خلق الإنسان ( متذوق أو أنه يشم ؟ ) مع أهمية ذلك ولكنه ذكر أعظم بوابتين لدخول إلى عالمك لكي تشدد الحراسة على ما يعبر من خلالهما وهما " السمع والبصر" قال الحكيم الخبير سبحانه ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
وعوداً على عظمة تلك البوابتين فقد جاء ذكرهما في القران بغير الصيغة التي ذكرتهما لكما كثيراً > وهذا يدل على أهمية هاذين المعبرين إلى عالمكم > وقد استفاد من ذلك أشرار الخلق واستخدموا تقنيات العلم الحديث لسيطرة على العقول في الإعلام بكل أشكاله منذ بدايته مع > المقروء ومن ثم المسموع وبعد ذلك المشاهد > مستخدمين بذلك حزمة هائلة من تقنيات متنوعة من الفضائيات والإنترنت والهواتف الحديثة > وهنا ندرك أهمية " السمع والبصر " أخطر بوابات عبور أشرار العالم لاختراق عالمكم > وأنتم غافلون
حتى تم تغير مفاهيمكم ومعتقداتكم > بل حتى العبث في المسلمات التي تؤمنون بها > وهنا أستطاع أشرار الناس > السيطرة على عوالمكم الخاصة وأصبحتم أنتم > أشبه بالآلات التي تتحرك بفلكهم > دون تفكر ولا تتدبر !!! لهثاً خلف ما تم برمجتكم عليه عبر آلاف البرامج والمشاهد والأخبار فأصبحت الحياة فقط موضة ورقص وغناء وافلام ومسلسلات ورحلات ... الخ
فمن كان يصدق من البشر قبل مئة عام أن يبلغ العهر البشري الدرجة التي يعيشها العالم ؟ فلو بحثتم عن صور شوارع لندن قديماً وهي أحد مدن الكفر > لرأيتم كيف كانت تلبس نساء النصارى في الشوارع قبل عشرات السنين فقط ؟ ملابس كلها حشمة وأدب رغم أنهم غير مسلمين > وكيف أصبح حال أمتنا اليوم في الكثير من بلدانا الإسلامية الغالية من لباس لا يرضي الله ولا حتى مقياس الشرف والعفة البشري !
نعم إن أنت استطعت السيطرة على كل ما يدخل إلى عالمك من خلالهما استطعت حكم عالمك من جديد > وأنا حين أقول السيطرة لا أقصد قفلهما عن العالم > فهذا مستحيل ولكن أقصد ضبط كل ما يدخل إلى عالمك من خلال السمع والبصر وأما أقفالهما بالكلية فهنا تكون الكارثة كما قال تعالى ((( وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ))) ولحظوا حتى في التحذير > ورد التأكيد على أن هاتين البوابتين هما الطريق إلى عالم كل فرد من بني البشر > وأن قفلهما بالكامل عن الحق أعظم خطئ يرتكبه الإنسان في حياته > ويكون الحيوان أفضل منه في هذه الحالة ؟
ولهذا وفي آية أخرى أكد الله أنه أعطى الكفار وسائل عبور الحق لعوالمهم قال سبحانه ((( وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ))) ولكن لا فائدة بعد الموت على الكفر !
وأخيراً أقف مع أعجب العجب حين جعل الله لكل بوابة منهما مدخلين فالسمع يصل عالمك عن طريق الأذنين وبهذا إشارة إلى سماع الحق والباطل أو سماع الطرفين لأن ذلك قمة العدل والإنصاف وكذلك بوابة الإبصار لها طريقين وهما العينين وبهذا إشارة لرؤية السواد والظلام وعالم الكفر ورؤية البياض والنور وعالم الحق > فالله لا يريد لنا أن نكون ملائكة نمشي على الأرض ( ولو شاء لفعل سبحانه ) وإنما ترك لنا كل مسالك الحرية لنختار ما نشاء > ولكن في النهاية كل فرد منا مسئول عن اختياره وعليه يتحدد مصيره الأخروي إما في ( الجنة < أو > النار ) جعلني الله وإياكم من أهل الجنان وجمعنا على حب الرحيم الرحمن.
(منقول)