مشعوذ يدعي العلاج بالقرآن .. اغتصبها وسط دخان البخور الكثيف !
من المستحيل ان تخلو السجلات الجنائية لجرائم النصب والاحتيال في اي بلد وخاصة في بلدان الشرق من اسماء النصابين والمحتالين الذين يسرقون اموال الناس وممتلكاتهم بحجة مساعدتهم عن طريق الدجل والشعوذة والفتاحة .. وللأسف الشديد فأن السواد الاعظم من شعبنا وخاصة النساء من المؤمنين بقدرة هؤلاء النصابون على تقديم العون والمساعدة .. وتتفاوت الطرق التي يقوم بها هؤلاء النصابون وتختلف الاحجبة التي يعملوها ، وتختلف مسميات السحر ، فمنهم من يسميه السحر الاسود .. وآخرون يسمونه "سحر القرينة " .. ورغم انكار العلماء لكافة الاعمال هذه لأنها تؤثر على عقلية الانسان وتشل طاقاته العقلية والفطرية ، فضلاْ على انها تضلل الانسان في سعيه العام في الحياة ، وتغرس في عقله مفاهيم لا تستند الى العلم ولا الى الدين .. ونحن سننقل لكم فيما يلي قصة احدى الفتيات التي وقعت في ايدي شلة من المشعوذين .. لعل وعسى تكون في هذه القصة عبرة وموعظة.
فتاة عمرها 43 سنة ، على قدر كبير من الجمال .. تعمل حالياً مدرسة في احدى المدارس الثانوية للبنات .. كانت تعمل في دولة عربية على مدى ثماني سنوات ، جمعت ثروة تزيد عن خمسين الف دولار .. انفقتها جميعها في رحلة العلاج على المشعوذين والسحرة الذين يرتدون قناع العلاج " بالقرآن الكريم" مشكلتها انها رغم جمالها الآخاذ فإن زواجها لا يتم .. رغم انها تمت خطبتها لأكثر من 20 مرة .. كانت في كل مرة ترى العريس كأنه "عفريت" رغم وسامته وشياكته ، فترفضه .. واذا رحبت به يراها هو كأنها "العفريت" وهكذا لا تتم لها زيجة ابداً .
كانت في البداية تتردد على عيادات الطب النفسي .. ويؤكد لها الاطباء انها طبيعية تماماً ولا تعاني من اي مرض نفسي .. فأوعز لها البعض والى اهلها ان يعرضوها على اصحاب الكرامات من المشعوذين المتسترين بقناع " العلاج بالقرآن الكريم" .. وغيرهم من السحرة والدجالين ، الذين تلقفوا هذه المسكينة لتدور في حلقتهم الشيطانية سنوات وسنوات .
لم يستطع احد منهم ان ينقذها من مآساتها ، وكان كل واحد منهم بعد ان يستولي على قدر من المال يؤكد لها انه فعل كل ما بوسعه .
لكن هذا الجان عنيد وشديد ولا يستطيع اخراجه من جسدها .. فكانت المسكينة تذهب لآخر وآخر ، على امل لا ينقطع ابداً .. فمن يدخل تلك الدوامة تحت عرش الشيطان لن يستطيع الخروج منها الا بكارثة وهكذا ضاعت منها الايام والسنون في هذه الرحلة الشيطانية .. بين هؤلاء المجرمون من المشعوذين والمتسترين بقناع " القرآن الكريم" وانتهت بسلب ثروتها .. وهي لا زالت تعاني من عذاب الجان .. الذي تزايد وبدأت تشعر به يمارس معها اموراً مخلة اثناء نومها " هكذا تبين وهماً او حقيقة" .. فلجأت الى الله وحده .. وارتدت الحجاب والتزمت بالدين ليحميها من شياطين الجان .. وشياطين الانس من المشعوذين المتسترين بقناع الدين .
واخيراً جاءها ابن الحلال .. تمت الخطوبة .. عريس وسيم يعمل بمصر ، يتصل بها كل يوم يبثها مشاعره واشتياقه لتحديد موعد الزفاف .. وشعرت ان اللجوء الى الله كان الحق منذ البداية ، ولكن العريس فجأة بدأ يتراجع عن اتصالاته بها تليفونياً .. فشعرت بأن عريسها الذي احبته وسينهي مأساتها والعذاب الذي تعيشه .. سيتسرب من اصابعها ، ويختفي كأنه مجرد حلم سيزول بمجرد استيقاظها من النوم .
خوفها على تسرب العريس الاخير من بين اصابعها ، اعادها من جديد الى مواجهة كانت قد تنازلت عنها بعد ان اسلمت امرها لله .
وعادت من جديد تطرق ابواب المشعوذين ليعينوها على مواجة الجان اللعين الذي سيطيّر العريس الاخير من بين اصابعها .. لم تبذل جهداً كبيراً للعثور على مشعوذ جديد .. فلجأت هذه المرة الى رجل مسن يتجاوز عمره الثمانين عاماً ... وعند هذا الرجل الطيب المسن ، كانت نهاية المأساة بكارثة دمرت كل حياتها الى الابد .
في شقته المتواضعة كانت تعيش معه زوجته واولاده .. استقبلوها بترحاب شديد وطيبة بالغة مرددين آيات قرآنية واحاديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في كل كلمة ينطقونها .
ادخلوها في غرفة الى "سيدنا" الشيخ الطيب المسن .. وتركوها معه ساعات لينقذها من عذاب الجان الذي سيحرمها من اخر احلامها في الزواج من هذا العريس الذي احبته وتشعر انه سيهجرها ويفسخ الزيجة .
داخل الغرفة .. كانت جلسة العلاج الخاصة .. تجري بتلاوة القرآن الكريم من قبل الشيخ الطيب المسن .. الذي يتحامل على نفسه كثيراً وهو يتكلم .. او يتحرك بصعوبة بالغة فهو لا يزيد عن كونه "كومة من العظام المتهالك" ، بعدها بدأ يتمتم بكلمات غامضة اشبه باللغة السريالية "لغة الجان" واقترب منها وهو يأمرها ان ترفع ملابسها حتى تكشف ساقيها ليكتب عليهما بعض الطلاسم والآيات بماء الزعفران الطاهر .. حتى تبدأ نهاية عذابها مع الجان .
لم تجد الفتاة المحجبة المتدينة اي حرج في ان تلبي اوامر الشيخ الطاعن في السن .. فهو بالنسبة لها كالطبيب الذي تعرض جسدها امامه لعلاجها .. كما انه رجل كهل يتحامل على قدميه الضعيفتين بصعوبة ، فأي ضرر سيحدث من هذا الشيخ الطيب الطاعن في السن المتهالك .. لو كشفت له ساقيها .. هكذا كانت تحدث نفسها .. ووسط البخور الذي يعبق الحجرة المغلقة والتمتمات والتراتيل الغامضة .. اخذ الشيخ الطيب يتحسس الساقين "المربربتين" ويسرح بيده المرتعشة يميناً ويساراً .. حتى انتهى من كتابة طلاسمه وتعاويذه عليهما ... وفي لهجة ابوية حنونة .. قال لها :
استري جسدك يا بنيتي .. فقد تم المراد.. وبإذن الله سنقضي على الجان اللعين.. فأمره هين وسيعينني الله عليه انشاء الله .. وسوف اجعل عريسك يركع تحت قدميك .. اعطاها ورقة و "حجاب " تستحم به لمدة اسبوع ، بالاضافة الى قطعة شيكولاتة عليها حروف كتبها .. لتعطيها لعريسها في لهفة .
قبّلت المدرسة الحسناء ايدي سيدنا الشيخ وهي تدعو له بطول العمر والصحة وتعده بتنفيذ كل ما يريده ، وأي مبلغ يطلبه لو تم لها هذا المراد .
فقال لها في هدوء .. وابوية ..
انشاء الله يا بنتي .. لا تحملي هماً .. فقد تعذبتِ كثيراً مع هذا الجن الكافر الذي عشقكِ منذ سنوات طويلة .. ولن يقدر عليه سواي .. رجعت المسكينة الى بيتها وبعد اسبوع .. عادت المدرِّسة الحسناء .. تحمل الهدايا لسيدنا واسرته .. والفرحة تقفز من عينيها .
ومثلما حدث الاسبوع الماضي استقبلتها الزوجة والاولاد بترحاب مقرون بالآيات القرآنية والاحاديث والدعاء لها بالشفاء ، وادخلوها الى غرفة "سيدنا ".. مولانا الشيخ الطيب واغلقوا عليها الحجرة لتبدأ جلسة العلاج الخاصة .وبمجرد دخولها بين يدي سيدنا حتى جثت على ركبتيها تقبل قدميه وتدعو له بالصحة وطول العمر.
روت له سر سعادتها .. وأن الكتابة التي كتبها على ساقيها ، والحجاب الذي استحمت بماءه وقطعة الشيكولاتة التي كتبت عليها طلاسم اطعمتها لعريسها ، كان لها مفعول السحر ، فقد عاد عريسها الحبيب الى سابق عهده من شوق وهيام بها ، والحاحه في سرعة انهاء اجراءات زفافه على العروس الحسناء.. بل انه كاد يركع تحت قدميها كما قال "سيدنا" في ثقة الحكماء ، العالمين بالمجهول الغامض واسرار الكون .
قال لها سيدنا في حنو : يا بنيتي .. لقد تعذبت كثيراً على ايدي الجان الكافر الذي يعشقك منذ سنوات ، لقد قمت في الجلسة السابقة باضعافه وتعذيبه .. واليوم في هذه الجلسة قد جهزت له العدة للقضاء عليه واحراقه بالآيات القرانية الكريمة .. والطلاسم الربانية .. لينتهي عذابك الى الابد ، وتهنئين بحياتك مع عريسك الحبيب بقية العمر.
قبلت يدي.. وقدمي سيدنا الشيخ وانهالت عليه بالدعاء والوعود بالهدايا والاموال التي يطلبها وبدأ مولانا الجلسة.
اطلق البخور الكثيف ، وخفَّت الاضاءة وجلست العروس الحسناء على "الكنبة" امام سيدنا الشيخ مستسلمة له في سعادة غامرة .. وهي تحلم بنهاية عذابها الابدي بسبب هذا الجان العاشق .. وانطلق صوت مولانا الواهن يتلو بعض الآيات القرآنية .. يخرج صوته ضعيفاً متحاملاً .. بعدها اخذ يرتل ويتمتم بالكلمات السريالية الغامضة ويأمرها برفع ثيابها ، ولكن هذه المرة يأمرها بإن تعري جسدها حتى "بطنها" ليكتب عليها التعاويذ والطلاسم التي ستنهي عذابها من الجان وللابد.
دون تردد .. بدأت تنفذ اوامره .. فشربت من الماء الذي قرأ عليه القرآن .. وبدأت بخلع ملابسها واستلقت على الكنبة جسداً عارياً لا يستره سوى السروال الذي يخفي مواطن العفة . اخذ مولانا المتهالك .. يقترب من الجسد العاري وهو يتمتم بكلماته الغامضة ويتحسس بيديه الجسد البض الجميل الممدد في استسلام على الكنبة ... اصبح يروح ويجيء بيده المرتعشتين على السيقان والفخدين والبطن والصدر .. يكتب بماء الزعفران بإحدى يديه ويعبث بالجسد المستسلم باليد الاخرى .. وما ان بدأت العروس الحسناء تدخل في شبه غيبوبة بفضل كثافة الدخان والبخور .. حتى بدأ صوت "مولانا" الواهن يتحول صوت هادر .. بدأ يثور ويصيح بكلماته السريالية الغامضة وهو يعيث فساداً بالجسد المسجى امامه .
وانقلب "مولانا" الشيخ المتحامل على عظامه الى وحش كاسر دبت في حيوية وقوة شاب في العشرين من عمره .. هجم على جسد العروس الحسناء كالوحش الكاسر بلا رحمة .بدأت العروس الحسناء تشعر وكأنها تعيش كابوس نهاية حياتها .. شعرت وكأن اطرافها اصبحت مشلولة ، لم تستطع بيديها الواهنتين دفع العجوز من فوقها .. بدأ تأثير الدخان والبخور يخف تدريجياً ... وبدأت العروس المغتصبة تسترد وعيها تدريجياً مع كل كمية هواء نقي تتسلل الى رئتيها .. استردت وعيها وبدأت تلملم جسدها العاري الملطخ بطلاسم النجاسة داخل ملابسها .. ووسط دموعها وبكائها الهستيري بدأت تصرخ وتقول بنبرات مرتعشة من الخوف والفزع من هذا المخلوق الغريب :
ماذا فعلت بي ايها الشيطان ..؟ .. أجئتك تنقذني من عذاب الجان العاشق .. لتورثني الكفر والعار مدى الحياة ؟
وقبل ان تكمل ، كادت تصرخ من هول ما يجري .. عندما شاهدت بأم عينها سيدنا "عابد الشيطان" .. منهمك في كتابة تعاويذه على الاحجبة .. وهو يستخدم مواد "النجاسة" في كتابة اسم الله .. وآيات قرآنية مبتورة واخرى مقلوبة لتوحي بمعاني الكفر ..
واصلت صراخها الهستيري وبصوت تكاد تخنقه الدموع قالت : لقد ضيعتني .. انك ابليس بعينه !
اما "عابد الشيطان" ورغم فداحة الاثم والخسارة التي المت بالفتاة .. الا انه بدأ ينظر اليها ببلاهة وابتسامة صفراء وهو يقول لها في صوت واهن ضعيف : .. يا بنيتي لا تنزعجي .. فكل ما حدث كان لا بد منه لنقضي على الجان الكافر الذي يعشقك .. فهو مكلف بعمل سفلي اسود .. وكان لابد من القضاء عليه بنفس السلاح وهذه امور طبيعية وعادية في تخليص عباد الله من عذاب الجان".
وفاجأها قائلاً : .. لا تنزعجي كذلك من فض "غشاء بكارتك " فسوف يعود كما كان .. بمجرد ان تنتهي من الاستحمام بمياه هذه الاحجبة على مدى اسبوع .. لا تيأسي ولا تحزني .. فكل ما عملته كان من اجل انهاء عذابك الابدي لتعيشين بقية حياتك سعيدة .. ومد لها يده بقطع الشيكولاتة التي كتب عليها تعاويذه .. وطلب منها مبلغ مائة دولار نظير خدماته الجليلة التي قدمها اليها طوال "جلسة الشيطان" التي قام بها .
لم تجد العروس المسكينة امامها سوى ان تنفذ طلبات عابد الشيطان .. المتستر بقناع الدين والعلاج بالقرآن الكريم ..
وغادرت وهي تجر عارها من مغارة شقة ابليس .. بعد ان ودعتها زوجته واولاده الذين كانوا يجلسون خارج الغرفة المغلقة التي كان يغتصب فيها الشيطان العروس العارية طوال جلسة العلاج الخاصة .. وكما استقبلوها بشوشين بايات الله واحاديث رسوله .. ودّعوها بنفس السماحة والبشاشة داعين الله ان يتم جميله ويجعل بركات "سيدنا" تنهي عذابها مع الجان .
نظرت العروس التي لم تفق من هول الصدمة بعد الى الزوجة الطيبة البشوشة واولاد سيدنا الشيخ ، الذين لا ينقطعون عن ذكر آيات الله واقامة الصلاة .. وبدأت تفكر بالشيطان المستتر تحت اقدس مقدساتنا ليوقع بالمسلمين وينشر الفتنة في نهاية القرن العشرين .
من المستحيل ان تخلو السجلات الجنائية لجرائم النصب والاحتيال في اي بلد وخاصة في بلدان الشرق من اسماء النصابين والمحتالين الذين يسرقون اموال الناس وممتلكاتهم بحجة مساعدتهم عن طريق الدجل والشعوذة والفتاحة .. وللأسف الشديد فأن السواد الاعظم من شعبنا وخاصة النساء من المؤمنين بقدرة هؤلاء النصابون على تقديم العون والمساعدة .. وتتفاوت الطرق التي يقوم بها هؤلاء النصابون وتختلف الاحجبة التي يعملوها ، وتختلف مسميات السحر ، فمنهم من يسميه السحر الاسود .. وآخرون يسمونه "سحر القرينة " .. ورغم انكار العلماء لكافة الاعمال هذه لأنها تؤثر على عقلية الانسان وتشل طاقاته العقلية والفطرية ، فضلاْ على انها تضلل الانسان في سعيه العام في الحياة ، وتغرس في عقله مفاهيم لا تستند الى العلم ولا الى الدين .. ونحن سننقل لكم فيما يلي قصة احدى الفتيات التي وقعت في ايدي شلة من المشعوذين .. لعل وعسى تكون في هذه القصة عبرة وموعظة.
فتاة عمرها 43 سنة ، على قدر كبير من الجمال .. تعمل حالياً مدرسة في احدى المدارس الثانوية للبنات .. كانت تعمل في دولة عربية على مدى ثماني سنوات ، جمعت ثروة تزيد عن خمسين الف دولار .. انفقتها جميعها في رحلة العلاج على المشعوذين والسحرة الذين يرتدون قناع العلاج " بالقرآن الكريم" مشكلتها انها رغم جمالها الآخاذ فإن زواجها لا يتم .. رغم انها تمت خطبتها لأكثر من 20 مرة .. كانت في كل مرة ترى العريس كأنه "عفريت" رغم وسامته وشياكته ، فترفضه .. واذا رحبت به يراها هو كأنها "العفريت" وهكذا لا تتم لها زيجة ابداً .
كانت في البداية تتردد على عيادات الطب النفسي .. ويؤكد لها الاطباء انها طبيعية تماماً ولا تعاني من اي مرض نفسي .. فأوعز لها البعض والى اهلها ان يعرضوها على اصحاب الكرامات من المشعوذين المتسترين بقناع " العلاج بالقرآن الكريم" .. وغيرهم من السحرة والدجالين ، الذين تلقفوا هذه المسكينة لتدور في حلقتهم الشيطانية سنوات وسنوات .
لم يستطع احد منهم ان ينقذها من مآساتها ، وكان كل واحد منهم بعد ان يستولي على قدر من المال يؤكد لها انه فعل كل ما بوسعه .
لكن هذا الجان عنيد وشديد ولا يستطيع اخراجه من جسدها .. فكانت المسكينة تذهب لآخر وآخر ، على امل لا ينقطع ابداً .. فمن يدخل تلك الدوامة تحت عرش الشيطان لن يستطيع الخروج منها الا بكارثة وهكذا ضاعت منها الايام والسنون في هذه الرحلة الشيطانية .. بين هؤلاء المجرمون من المشعوذين والمتسترين بقناع " القرآن الكريم" وانتهت بسلب ثروتها .. وهي لا زالت تعاني من عذاب الجان .. الذي تزايد وبدأت تشعر به يمارس معها اموراً مخلة اثناء نومها " هكذا تبين وهماً او حقيقة" .. فلجأت الى الله وحده .. وارتدت الحجاب والتزمت بالدين ليحميها من شياطين الجان .. وشياطين الانس من المشعوذين المتسترين بقناع الدين .
واخيراً جاءها ابن الحلال .. تمت الخطوبة .. عريس وسيم يعمل بمصر ، يتصل بها كل يوم يبثها مشاعره واشتياقه لتحديد موعد الزفاف .. وشعرت ان اللجوء الى الله كان الحق منذ البداية ، ولكن العريس فجأة بدأ يتراجع عن اتصالاته بها تليفونياً .. فشعرت بأن عريسها الذي احبته وسينهي مأساتها والعذاب الذي تعيشه .. سيتسرب من اصابعها ، ويختفي كأنه مجرد حلم سيزول بمجرد استيقاظها من النوم .
خوفها على تسرب العريس الاخير من بين اصابعها ، اعادها من جديد الى مواجهة كانت قد تنازلت عنها بعد ان اسلمت امرها لله .
وعادت من جديد تطرق ابواب المشعوذين ليعينوها على مواجة الجان اللعين الذي سيطيّر العريس الاخير من بين اصابعها .. لم تبذل جهداً كبيراً للعثور على مشعوذ جديد .. فلجأت هذه المرة الى رجل مسن يتجاوز عمره الثمانين عاماً ... وعند هذا الرجل الطيب المسن ، كانت نهاية المأساة بكارثة دمرت كل حياتها الى الابد .
في شقته المتواضعة كانت تعيش معه زوجته واولاده .. استقبلوها بترحاب شديد وطيبة بالغة مرددين آيات قرآنية واحاديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في كل كلمة ينطقونها .
ادخلوها في غرفة الى "سيدنا" الشيخ الطيب المسن .. وتركوها معه ساعات لينقذها من عذاب الجان الذي سيحرمها من اخر احلامها في الزواج من هذا العريس الذي احبته وتشعر انه سيهجرها ويفسخ الزيجة .
داخل الغرفة .. كانت جلسة العلاج الخاصة .. تجري بتلاوة القرآن الكريم من قبل الشيخ الطيب المسن .. الذي يتحامل على نفسه كثيراً وهو يتكلم .. او يتحرك بصعوبة بالغة فهو لا يزيد عن كونه "كومة من العظام المتهالك" ، بعدها بدأ يتمتم بكلمات غامضة اشبه باللغة السريالية "لغة الجان" واقترب منها وهو يأمرها ان ترفع ملابسها حتى تكشف ساقيها ليكتب عليهما بعض الطلاسم والآيات بماء الزعفران الطاهر .. حتى تبدأ نهاية عذابها مع الجان .
لم تجد الفتاة المحجبة المتدينة اي حرج في ان تلبي اوامر الشيخ الطاعن في السن .. فهو بالنسبة لها كالطبيب الذي تعرض جسدها امامه لعلاجها .. كما انه رجل كهل يتحامل على قدميه الضعيفتين بصعوبة ، فأي ضرر سيحدث من هذا الشيخ الطيب الطاعن في السن المتهالك .. لو كشفت له ساقيها .. هكذا كانت تحدث نفسها .. ووسط البخور الذي يعبق الحجرة المغلقة والتمتمات والتراتيل الغامضة .. اخذ الشيخ الطيب يتحسس الساقين "المربربتين" ويسرح بيده المرتعشة يميناً ويساراً .. حتى انتهى من كتابة طلاسمه وتعاويذه عليهما ... وفي لهجة ابوية حنونة .. قال لها :
استري جسدك يا بنيتي .. فقد تم المراد.. وبإذن الله سنقضي على الجان اللعين.. فأمره هين وسيعينني الله عليه انشاء الله .. وسوف اجعل عريسك يركع تحت قدميك .. اعطاها ورقة و "حجاب " تستحم به لمدة اسبوع ، بالاضافة الى قطعة شيكولاتة عليها حروف كتبها .. لتعطيها لعريسها في لهفة .
قبّلت المدرسة الحسناء ايدي سيدنا الشيخ وهي تدعو له بطول العمر والصحة وتعده بتنفيذ كل ما يريده ، وأي مبلغ يطلبه لو تم لها هذا المراد .
فقال لها في هدوء .. وابوية ..
انشاء الله يا بنتي .. لا تحملي هماً .. فقد تعذبتِ كثيراً مع هذا الجن الكافر الذي عشقكِ منذ سنوات طويلة .. ولن يقدر عليه سواي .. رجعت المسكينة الى بيتها وبعد اسبوع .. عادت المدرِّسة الحسناء .. تحمل الهدايا لسيدنا واسرته .. والفرحة تقفز من عينيها .
ومثلما حدث الاسبوع الماضي استقبلتها الزوجة والاولاد بترحاب مقرون بالآيات القرآنية والاحاديث والدعاء لها بالشفاء ، وادخلوها الى غرفة "سيدنا ".. مولانا الشيخ الطيب واغلقوا عليها الحجرة لتبدأ جلسة العلاج الخاصة .وبمجرد دخولها بين يدي سيدنا حتى جثت على ركبتيها تقبل قدميه وتدعو له بالصحة وطول العمر.
روت له سر سعادتها .. وأن الكتابة التي كتبها على ساقيها ، والحجاب الذي استحمت بماءه وقطعة الشيكولاتة التي كتبت عليها طلاسم اطعمتها لعريسها ، كان لها مفعول السحر ، فقد عاد عريسها الحبيب الى سابق عهده من شوق وهيام بها ، والحاحه في سرعة انهاء اجراءات زفافه على العروس الحسناء.. بل انه كاد يركع تحت قدميها كما قال "سيدنا" في ثقة الحكماء ، العالمين بالمجهول الغامض واسرار الكون .
قال لها سيدنا في حنو : يا بنيتي .. لقد تعذبت كثيراً على ايدي الجان الكافر الذي يعشقك منذ سنوات ، لقد قمت في الجلسة السابقة باضعافه وتعذيبه .. واليوم في هذه الجلسة قد جهزت له العدة للقضاء عليه واحراقه بالآيات القرانية الكريمة .. والطلاسم الربانية .. لينتهي عذابك الى الابد ، وتهنئين بحياتك مع عريسك الحبيب بقية العمر.
قبلت يدي.. وقدمي سيدنا الشيخ وانهالت عليه بالدعاء والوعود بالهدايا والاموال التي يطلبها وبدأ مولانا الجلسة.
اطلق البخور الكثيف ، وخفَّت الاضاءة وجلست العروس الحسناء على "الكنبة" امام سيدنا الشيخ مستسلمة له في سعادة غامرة .. وهي تحلم بنهاية عذابها الابدي بسبب هذا الجان العاشق .. وانطلق صوت مولانا الواهن يتلو بعض الآيات القرآنية .. يخرج صوته ضعيفاً متحاملاً .. بعدها اخذ يرتل ويتمتم بالكلمات السريالية الغامضة ويأمرها برفع ثيابها ، ولكن هذه المرة يأمرها بإن تعري جسدها حتى "بطنها" ليكتب عليها التعاويذ والطلاسم التي ستنهي عذابها من الجان وللابد.
دون تردد .. بدأت تنفذ اوامره .. فشربت من الماء الذي قرأ عليه القرآن .. وبدأت بخلع ملابسها واستلقت على الكنبة جسداً عارياً لا يستره سوى السروال الذي يخفي مواطن العفة . اخذ مولانا المتهالك .. يقترب من الجسد العاري وهو يتمتم بكلماته الغامضة ويتحسس بيديه الجسد البض الجميل الممدد في استسلام على الكنبة ... اصبح يروح ويجيء بيده المرتعشتين على السيقان والفخدين والبطن والصدر .. يكتب بماء الزعفران بإحدى يديه ويعبث بالجسد المستسلم باليد الاخرى .. وما ان بدأت العروس الحسناء تدخل في شبه غيبوبة بفضل كثافة الدخان والبخور .. حتى بدأ صوت "مولانا" الواهن يتحول صوت هادر .. بدأ يثور ويصيح بكلماته السريالية الغامضة وهو يعيث فساداً بالجسد المسجى امامه .
وانقلب "مولانا" الشيخ المتحامل على عظامه الى وحش كاسر دبت في حيوية وقوة شاب في العشرين من عمره .. هجم على جسد العروس الحسناء كالوحش الكاسر بلا رحمة .بدأت العروس الحسناء تشعر وكأنها تعيش كابوس نهاية حياتها .. شعرت وكأن اطرافها اصبحت مشلولة ، لم تستطع بيديها الواهنتين دفع العجوز من فوقها .. بدأ تأثير الدخان والبخور يخف تدريجياً ... وبدأت العروس المغتصبة تسترد وعيها تدريجياً مع كل كمية هواء نقي تتسلل الى رئتيها .. استردت وعيها وبدأت تلملم جسدها العاري الملطخ بطلاسم النجاسة داخل ملابسها .. ووسط دموعها وبكائها الهستيري بدأت تصرخ وتقول بنبرات مرتعشة من الخوف والفزع من هذا المخلوق الغريب :
ماذا فعلت بي ايها الشيطان ..؟ .. أجئتك تنقذني من عذاب الجان العاشق .. لتورثني الكفر والعار مدى الحياة ؟
وقبل ان تكمل ، كادت تصرخ من هول ما يجري .. عندما شاهدت بأم عينها سيدنا "عابد الشيطان" .. منهمك في كتابة تعاويذه على الاحجبة .. وهو يستخدم مواد "النجاسة" في كتابة اسم الله .. وآيات قرآنية مبتورة واخرى مقلوبة لتوحي بمعاني الكفر ..
واصلت صراخها الهستيري وبصوت تكاد تخنقه الدموع قالت : لقد ضيعتني .. انك ابليس بعينه !
اما "عابد الشيطان" ورغم فداحة الاثم والخسارة التي المت بالفتاة .. الا انه بدأ ينظر اليها ببلاهة وابتسامة صفراء وهو يقول لها في صوت واهن ضعيف : .. يا بنيتي لا تنزعجي .. فكل ما حدث كان لا بد منه لنقضي على الجان الكافر الذي يعشقك .. فهو مكلف بعمل سفلي اسود .. وكان لابد من القضاء عليه بنفس السلاح وهذه امور طبيعية وعادية في تخليص عباد الله من عذاب الجان".
وفاجأها قائلاً : .. لا تنزعجي كذلك من فض "غشاء بكارتك " فسوف يعود كما كان .. بمجرد ان تنتهي من الاستحمام بمياه هذه الاحجبة على مدى اسبوع .. لا تيأسي ولا تحزني .. فكل ما عملته كان من اجل انهاء عذابك الابدي لتعيشين بقية حياتك سعيدة .. ومد لها يده بقطع الشيكولاتة التي كتب عليها تعاويذه .. وطلب منها مبلغ مائة دولار نظير خدماته الجليلة التي قدمها اليها طوال "جلسة الشيطان" التي قام بها .
لم تجد العروس المسكينة امامها سوى ان تنفذ طلبات عابد الشيطان .. المتستر بقناع الدين والعلاج بالقرآن الكريم ..
وغادرت وهي تجر عارها من مغارة شقة ابليس .. بعد ان ودعتها زوجته واولاده الذين كانوا يجلسون خارج الغرفة المغلقة التي كان يغتصب فيها الشيطان العروس العارية طوال جلسة العلاج الخاصة .. وكما استقبلوها بشوشين بايات الله واحاديث رسوله .. ودّعوها بنفس السماحة والبشاشة داعين الله ان يتم جميله ويجعل بركات "سيدنا" تنهي عذابها مع الجان .
نظرت العروس التي لم تفق من هول الصدمة بعد الى الزوجة الطيبة البشوشة واولاد سيدنا الشيخ ، الذين لا ينقطعون عن ذكر آيات الله واقامة الصلاة .. وبدأت تفكر بالشيطان المستتر تحت اقدس مقدساتنا ليوقع بالمسلمين وينشر الفتنة في نهاية القرن العشرين .
تعليق