الجزء الأول
منزل بحيرة الموت صوت طفل فى الغابة
انه حقا منزل جميل اتمنى ان نقضى فيه اجازة ممتعة اتمت جملتها ثم خطت بضع خطوات متجهة الى الشرفة و بسعادة غامرة صاحت قائلة :
يا الهى استطيع رؤية البحيرة من هنا ما اجمل هذه المروج الخضراء من حولنا سيستمتع الاولاد كثيرا باللعب فيها والسباحة فى هذه البحيرة الصغيرة بمياها النقية....
ثم نظرت الى زوجها الذى لم ينطق بكلمة واحدة منذ و صولهم و خاطبته قائلة :
عزيزى ماذا بك ما الذى اصابك لماذا انت متجهم هكذا الا يعجبك المكان مع انك صاحب هذا الاقتراح فانت اول من فكر فى استئجار منزل ريفى لنقضى فيه عطلتنا بعيدا عن صخب المدينة الا تذكر كم كنت متحمسا عندما وجدنا هذا المنزل بكلفة ايجار منخفضة .
الزوج: بلى اذكر لكن اشعر ببعض الضيق فقط ربما انا منهك من السفر ليس اكثر . دعينا نسترح قليلا بعدها نقوم بتنظيف المنزل من هذه الاتربة الا تتفقين معى بان هذا المنزل ربما مهجور منذ مدة...
الزوجة : لا اظن ذلك ربما لم يسكنه احد منذ الصيف الماضى فانت تعرف تماما ان هذه المنطقة تصبح باردة جدا فى الشتاء لذلك لا عجب فى انه يبدو مهجور خاصة اننا فى بداية فصل الصيف . ساتركك لتنام وساذهب انا فى جولة قصيرة لاستكشف المكان و ربما اخذ الاولاد معى .
وفى الحديقة الامامية للمنزل حيث يلعب الولاد .
احبائى هل يريد احدكم التجول معى والذهاب الى البحيرة .
صاح الاولاد معا : لا لا نريد سنبقى هنا لنلعب اذهبى انت ولا تتاخرى .
الام: حسنا انتبهوا لبعضكم .
بعد دقائق من السير فى الغابة وصلت الى البحيرة كان المشهد رائعا سحرها فجلست على العشب الاخضر تراقب الشمس و هى تختفى وراء الجبال العالية التى تكسوها الاشجار فهو مشهد لا تراه ابدا فى المدينة حيث تسكن .
قالت محدثة نفسها: بما ان الظلام قد خيم على المكان فهذا يعنى شيئا واحدا و هو انى تأخرت و يجب ان اسرع يا الهى ارجو الا اتعثر فى طريق لاننى لا ارى شيئا ان الغابة مخيفة جدا فى الليل لن اطيل البقاء فى الخارج هكذا مرة اخرى . كانت الام مرتعبة من الظلام الدامس فى الغابة فبسبب الاشجار العالية و المتشابكة لم يكن ضوء القمر يصل الى الارض ابدا لذلك فهى تمشى كالعمياء لا ترى حتى موضع قدميها .
اثناء سيرها صمعت صوت من على مسافة قريبة يخاطبها قائلا : ماما ماما اين انتى .
غضبت الام من نفسها و اشفقت على اولادها لانها تركتهم كل هذا الوقت فى مكان جديد عليهم لا يعرفون شىء عنه و قالت لنفسها :
اوه يالهى الهذه الدرجة تاخرت حتى خرجوا للبحث عنى انا هنا يا صغيرى دقائق قليلة واكون عندك .
و كانت بالفعل قد اقتربت من المنزل وقتها . و عندما وصلت الى حديقة المنزل الامامية لم تجد اى من عائلتها فى الخارج . قالت مخاطبة نفسها و على و جهها ابتسامة رقيقة :
يالهؤلاء الصغار عادوا الى المنزل بمجرد سماع صوتى لم ينتظرونى حتى .
داخل المنزل وجدت زوجها يشاهد التلفاز بمفرده فسألته اين ذهب الاولاد .
الزوج: اظنهم تعبوا من الرحلة وكثرة اللعب فذهبوا للنوم منذ ما يقرب من ساعة
الزوجة : ماذا منذ ساعة !! لما كم الساعة الان ؟
- عزيزتى انها التاسعة مساء .
- التاسعة هل بقيت فى الخارج 5 ساعات كاملة صدقا لم اشعر بمرور كل هذا الوقت يبدو اننى غفوت عند البحيرة لكن انتظر بينما انا عائدة سمعت احد الولاد و هو ينادينى فى الخارج و كنت عندها على بعد دقائق قليلة من المنزل فاذا كان الاولاد نائمين منذ اكثر من ساعة فصوت من الذى سمعته فى الخارج - انها محض اوهام ليس اكثر خاصة انك فى حاجة ماسة الى النوم .
- اجل اجل انك محق سأكل شيئا سريعا واذهب لانام .
ما كل هذا الطعام اانت اعددته لم اكن اعرف انك بارع هكذا فى الطبخ ؟
- انا لا على الاطلاق انسيتى لقد اعددته انت قبل ان ينام الاولاد اه يبدوا انك متعبة حقا !!
- اعددت ماذا اتمزح معى الن تقول ايضا انى من قام بتنظيف المنزل!
- بالفعل انت من قمت به لا اعرف ما الذى يغضبك فى ما قلته ؟
- اجل غاضبة لاننى بقيت فى الخارج طوال النهار ولم اعد الا منذ دقائق لاجد الطعام معد والمنزل نظيف بالكامل وها انت تحاول اقناعى باننى من قام بكل هذه الاعمال كيف لا اغضب انا ساصاب بالجنون اذا لم توقف هذه المزحة السخيفة الان .
- انا لا امزح على الاطلاق فانتى عدتى بعد خروجك بدقائق قمتى بكل هذه الاعمال ثم خرجتى مرة اخرى بعد ان انتهيتى حتى انك لم تتناولى الطعام معنا واخبرتنا بان البحيرة رائعة وانك ذاهبة الى هناك وانك ستعودين فى الليل و ها انت هنا الان - توقف توقف ساتركك تكمل مزحتك هذه بمفردك وساذهب لانام...
و بينما هى نائمة فى غرفتها سمعت ذلك الصوت مرة اخرى صوت الطفل الذى كان فى الغابة ...
- ماما ماما اين انت ؟
- انا هنا يا صغيرى ما الذى ايقظك انها الثانية صباحا هل انت خائف تعال ونم بجانبى ...
صغيرى لما انت واقف هكذا ستنام بجانبى ام تعود الى غرفتك فانا متعبة واريد ان انام هيا تعال .... .
من شدة الاجهاد نامت قبل ان تكمل جملتها و فى الصباح كان الجميع قد استيقظ قبلها .
- صباح الخير جميعا هل نمتم جيدا من منكم استيقظ فى الليل و جاء الى غرفتى فانا من شدة التعب لم انتبه اليه جيدا ؟
اجابها امجد الابن الاكبر قائلا : ما هذا الكلام ماما لقد نمنا طوال الليل انا على ما اذكر لم استيقظ طوال الليل اانت من استيقظ ايها الجبان الصغير انه هو على الارجح امى قال ذلك موجها حديثه الى شقيقه الاصغر "كريم" ..
كريم : لا ليس انا لقد نمت طوال الليل .
كاميليا الابنة الصغرى : ليس انا ايضا .
فريدة : بالتأكيد لم تكن انا !!
الام : حسنا حسنا هل اعد لكم الفطور ؟
فريدة : لقد اصبحت غريبة منذ مجيئنا الى هنا يا ماما انسيتى انك اعددته منذ قليل ثم عدتى الى النوم دون انت تأكلى معنا. الام : يكفى توقفوا عن هذا الكلام فانتم بمزاحكم الثقيل هذا ستدفعونى الى الجنون . متى اتفقتم على مزحتكم السخيفة هذه اعرف اننى انام كثيرا لكن هذا بسبب ارهاق السفر !
امجد : هههههه اى سفر امى اننا هنا منذ 7 ايام تقريبا وانتى على حالك هذه ...
يتبع في الجزء الثاني ...
يا الهى استطيع رؤية البحيرة من هنا ما اجمل هذه المروج الخضراء من حولنا سيستمتع الاولاد كثيرا باللعب فيها والسباحة فى هذه البحيرة الصغيرة بمياها النقية....
ثم نظرت الى زوجها الذى لم ينطق بكلمة واحدة منذ و صولهم و خاطبته قائلة :
عزيزى ماذا بك ما الذى اصابك لماذا انت متجهم هكذا الا يعجبك المكان مع انك صاحب هذا الاقتراح فانت اول من فكر فى استئجار منزل ريفى لنقضى فيه عطلتنا بعيدا عن صخب المدينة الا تذكر كم كنت متحمسا عندما وجدنا هذا المنزل بكلفة ايجار منخفضة .
الزوج: بلى اذكر لكن اشعر ببعض الضيق فقط ربما انا منهك من السفر ليس اكثر . دعينا نسترح قليلا بعدها نقوم بتنظيف المنزل من هذه الاتربة الا تتفقين معى بان هذا المنزل ربما مهجور منذ مدة...
الزوجة : لا اظن ذلك ربما لم يسكنه احد منذ الصيف الماضى فانت تعرف تماما ان هذه المنطقة تصبح باردة جدا فى الشتاء لذلك لا عجب فى انه يبدو مهجور خاصة اننا فى بداية فصل الصيف . ساتركك لتنام وساذهب انا فى جولة قصيرة لاستكشف المكان و ربما اخذ الاولاد معى .
وفى الحديقة الامامية للمنزل حيث يلعب الولاد .
احبائى هل يريد احدكم التجول معى والذهاب الى البحيرة .
صاح الاولاد معا : لا لا نريد سنبقى هنا لنلعب اذهبى انت ولا تتاخرى .
الام: حسنا انتبهوا لبعضكم .
بعد دقائق من السير فى الغابة وصلت الى البحيرة كان المشهد رائعا سحرها فجلست على العشب الاخضر تراقب الشمس و هى تختفى وراء الجبال العالية التى تكسوها الاشجار فهو مشهد لا تراه ابدا فى المدينة حيث تسكن .
قالت محدثة نفسها: بما ان الظلام قد خيم على المكان فهذا يعنى شيئا واحدا و هو انى تأخرت و يجب ان اسرع يا الهى ارجو الا اتعثر فى طريق لاننى لا ارى شيئا ان الغابة مخيفة جدا فى الليل لن اطيل البقاء فى الخارج هكذا مرة اخرى . كانت الام مرتعبة من الظلام الدامس فى الغابة فبسبب الاشجار العالية و المتشابكة لم يكن ضوء القمر يصل الى الارض ابدا لذلك فهى تمشى كالعمياء لا ترى حتى موضع قدميها .
اثناء سيرها صمعت صوت من على مسافة قريبة يخاطبها قائلا : ماما ماما اين انتى .
غضبت الام من نفسها و اشفقت على اولادها لانها تركتهم كل هذا الوقت فى مكان جديد عليهم لا يعرفون شىء عنه و قالت لنفسها :
اوه يالهى الهذه الدرجة تاخرت حتى خرجوا للبحث عنى انا هنا يا صغيرى دقائق قليلة واكون عندك .
و كانت بالفعل قد اقتربت من المنزل وقتها . و عندما وصلت الى حديقة المنزل الامامية لم تجد اى من عائلتها فى الخارج . قالت مخاطبة نفسها و على و جهها ابتسامة رقيقة :
يالهؤلاء الصغار عادوا الى المنزل بمجرد سماع صوتى لم ينتظرونى حتى .
داخل المنزل وجدت زوجها يشاهد التلفاز بمفرده فسألته اين ذهب الاولاد .
الزوج: اظنهم تعبوا من الرحلة وكثرة اللعب فذهبوا للنوم منذ ما يقرب من ساعة
الزوجة : ماذا منذ ساعة !! لما كم الساعة الان ؟
- عزيزتى انها التاسعة مساء .
- التاسعة هل بقيت فى الخارج 5 ساعات كاملة صدقا لم اشعر بمرور كل هذا الوقت يبدو اننى غفوت عند البحيرة لكن انتظر بينما انا عائدة سمعت احد الولاد و هو ينادينى فى الخارج و كنت عندها على بعد دقائق قليلة من المنزل فاذا كان الاولاد نائمين منذ اكثر من ساعة فصوت من الذى سمعته فى الخارج - انها محض اوهام ليس اكثر خاصة انك فى حاجة ماسة الى النوم .
- اجل اجل انك محق سأكل شيئا سريعا واذهب لانام .
ما كل هذا الطعام اانت اعددته لم اكن اعرف انك بارع هكذا فى الطبخ ؟
- انا لا على الاطلاق انسيتى لقد اعددته انت قبل ان ينام الاولاد اه يبدوا انك متعبة حقا !!
- اعددت ماذا اتمزح معى الن تقول ايضا انى من قام بتنظيف المنزل!
- بالفعل انت من قمت به لا اعرف ما الذى يغضبك فى ما قلته ؟
- اجل غاضبة لاننى بقيت فى الخارج طوال النهار ولم اعد الا منذ دقائق لاجد الطعام معد والمنزل نظيف بالكامل وها انت تحاول اقناعى باننى من قام بكل هذه الاعمال كيف لا اغضب انا ساصاب بالجنون اذا لم توقف هذه المزحة السخيفة الان .
- انا لا امزح على الاطلاق فانتى عدتى بعد خروجك بدقائق قمتى بكل هذه الاعمال ثم خرجتى مرة اخرى بعد ان انتهيتى حتى انك لم تتناولى الطعام معنا واخبرتنا بان البحيرة رائعة وانك ذاهبة الى هناك وانك ستعودين فى الليل و ها انت هنا الان - توقف توقف ساتركك تكمل مزحتك هذه بمفردك وساذهب لانام...
و بينما هى نائمة فى غرفتها سمعت ذلك الصوت مرة اخرى صوت الطفل الذى كان فى الغابة ...
- ماما ماما اين انت ؟
- انا هنا يا صغيرى ما الذى ايقظك انها الثانية صباحا هل انت خائف تعال ونم بجانبى ...
صغيرى لما انت واقف هكذا ستنام بجانبى ام تعود الى غرفتك فانا متعبة واريد ان انام هيا تعال .... .
من شدة الاجهاد نامت قبل ان تكمل جملتها و فى الصباح كان الجميع قد استيقظ قبلها .
- صباح الخير جميعا هل نمتم جيدا من منكم استيقظ فى الليل و جاء الى غرفتى فانا من شدة التعب لم انتبه اليه جيدا ؟
اجابها امجد الابن الاكبر قائلا : ما هذا الكلام ماما لقد نمنا طوال الليل انا على ما اذكر لم استيقظ طوال الليل اانت من استيقظ ايها الجبان الصغير انه هو على الارجح امى قال ذلك موجها حديثه الى شقيقه الاصغر "كريم" ..
كريم : لا ليس انا لقد نمت طوال الليل .
كاميليا الابنة الصغرى : ليس انا ايضا .
فريدة : بالتأكيد لم تكن انا !!
الام : حسنا حسنا هل اعد لكم الفطور ؟
فريدة : لقد اصبحت غريبة منذ مجيئنا الى هنا يا ماما انسيتى انك اعددته منذ قليل ثم عدتى الى النوم دون انت تأكلى معنا. الام : يكفى توقفوا عن هذا الكلام فانتم بمزاحكم الثقيل هذا ستدفعونى الى الجنون . متى اتفقتم على مزحتكم السخيفة هذه اعرف اننى انام كثيرا لكن هذا بسبب ارهاق السفر !
امجد : هههههه اى سفر امى اننا هنا منذ 7 ايام تقريبا وانتى على حالك هذه ...
يتبع في الجزء الثاني ...
تعليق