إخواني الأحبة
لأننا كلنا نتعلم وبحاجة للتعلم وأنا ( وبلا فخر ) أولكم
إليكم هذا الموضوع الهام
منقول بتصرف للفائدة
أدب الحوار
تعريف الحوار:
هو تداول الكلام بين طرفين أو أكثر بهدف الوصول إلى الحقيقة في موضوع معين
تأملات في التعريف :
1- ليس في التعريف ما يوحي بالخصومة بل هو معنى شامل للنقاش المثمر وتبادل الأفكار وتعدد الآراء الذي يحتمل الصواب والخطأ لأطراف ذات مصلحة واحدة أو طرف غير مخالف أصلا بالكلمة الطيبة والحجة والبرهان
2- أن الهدف منه تقريب وجهات النظر وهو من أساليب التعاون والتفاهم المردفة لمعنى الشورى
قال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )
3- وجود الحوار يثبت طبيعة وجود الخلاف بين البشر ولكنه في أهل البيت الواحد والمصلحة الواحدة
يكون في الوسائل والأساليب والمنطق والسلوك وليس في المنهج فهو أخص من الجدال والمناظرة .
الحوار من أساليب التربية :
بمجرد وجود اختلاف في وجهات النظر والآراء يوجد هناك للأخذ والرد وهذه الصورة تدفع السامع أو القاريء للاهتمام والمتابعة بما لا يدع مجالا للملل وقد يغري المتتبع لقصد معرفة النتيجة وهذا يجدد النشاط .
والحوار تربويا يوقظ العواطف والانفعالات ويساعد على توجيهها إلى المثل العليا ويترك آثارا صالحة في السلوك إذا اقتنع المتابع بنتيجة الحوار فيتبناها ويدافع عنها .
غاية عملية الحوار :
الحوار وسيلة واحدة من وسائل متعددة لمعالجة الخلافات التي تنشأ بين العاملين في بيئة واحدة أو وحدة عمل واحدة تجمعهم أهداف وهموم مشتركة وهو من باب إظهار الحق بالطريقة المناسبة
وإذا لم يتبين لنا الحق اليوم فسيظهر يوما من الأيام والحق غاية كل عاقل منصف ولكنه في هذه اللحظة ) لحظة الخلاف ( المطلوب منا أن نصل فيه إلى قواسم مشتركة أو على الأقل الاستماع إلى رأي الطرف الآخر دون حساسية ونترك التناحر والتباغض وهدر الوقت والجهد فيما لا ينفع .
أصول الحوار الناجح :
الأصل الأول:
أن يكون الهدف الوصول إلى الحقيقة أو الرأي الأمثل الذي يحصل النتائج المرجوة المشتركة
الأصل الثاني :
تحديد هدف أو قضية واحدة في المجلس الواحد لتدور حوله عملية الحوار
الأصل الثالث :
الاتفاق على طريقة الاستدلال والنظر أو مرجع قانوني يحتكم إليه يضبط مسار الحوار ويوجهه
الأصل الرابع :
البدء بنقاط الاتفاق المشتركة و مناقشة الأصول قبل الفروع والانطلاق من أرضية اتفاق مشتركة
آداب الحوار :
1- البدء في الحوار بالنقاط والأفكار المشتركة وتحديد مواطن الاتفاق
2- الاحترام والتقدير والتوقير للطرف الآخر لا الاحتقار والإسقاط
3- التواضع بالقول والفعل وحسن الخلق وتجنب العجب والغرور
4- العدل والإنصاف في أثنائه بترك فرصة للحديث وفي خاتمه بقبول الحق والتسليم والعبارة المشهورة ( الاختلاف لا يفسد للود قضية )
5- العلم وبدونه لا ينجح حوار ويهدر الوقت ويضيع الجهد.
6- حسن الاستماع والإنصات والإصغاء للمتحدث
7- المناقشة بحكمة ولطف ولين وبصوت متزن
8- الحلم والصبر والاحتمال لزلات اللسان وفلتات القول
9- لا يأس أبدا قد نعيد المحاولة لأن الخلاف شر يؤخر الإنجاز ويسلط الأعداء
ثم إن الحوار رياضة فكرية وضرب من الجدل وهو أحد موارد القول بالفصاحة والبيان وإذا لم يكن الهدف منه الحق والإصلاح صار ضربا من العبث والعـناد وإثارة الخلافات وللناس طبائع مختلفة تختلف باختلاف مستوى التفكير والتصور والاجتهاد
عن أبي أمامة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
( أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقّا ً، وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً وببيتٍ في أعلى الجنة لمن حسَّن خلقه (
نماذج للحوار :
حوار الإمام الشافعي والإمام أحمد رضي الله عنهما في حكم تارك الصلاة .
قال الشافعي : يا أحمد أتقول : إنه يكفر ؟
قال نعم .
قال : إذا كان كافرًا فيم يُسلم ؟
قال : يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
قال الشافعي : فالرجل مستديم لهذا القول لم يتركه .
قال أحمد : يُسلم بأن يصلي .
قال الشافعي : صلاة الكافر لا تصح . ولا يحكم له بالإسلام بها .
فسكت الإمام أحمد رحمهما الله تعالى
قواعد في أدب الحوار والإقناع
قال تعالى : [ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ] [النحل125]
والأية الكريمة تحمل معها أسمى معاني الخلق العالي والأدب عند دعوة الآخر.
أولا: قواعد في أدب الحوار :
• الصدق وطلب الحق
ومن صوره :
1- إخلاص النية وطـــلب الحــــق.
2- التسليم بالخطأ وعدم التعصب.
3- عدم الانتصار للنفــــــس.
4- التأصيل الشرعي لدرء النزاع .
5- عدم الترفع عن قول لا أعلم.
6- لا تنفي ولا تثبت إلا بدليل .
• الاستعداد الذهني
ومن صوره :
1- يكون المحاور عالمًا بالمسألة .
2- يفهم ما عند الطرف الآخر قبل الرد .
3- عدم اقتحام أمر لا يعلـــــمه.
• احترام الطرف الآخــــر
ومن صوره:
1- استخدام ألطف العبارات وألينها.
2- إنزال الناس منازلهــــــــــــم .
3- التواضع عند الحـــــوار.
4- الرفق والحلم أثناء الحــــوار.
5- عدم الاستئثار بالحــــديث.
• مراعاة حال المحاور :
ومن صوره :
1- الحوار على قدر الاستــيعاب.
2- لكل مقام مقال ولكل حادث حديث .
• البدء بالأولويات :
ومن صوره :
1- البدء من نقطة الاتفـاق.
2- تحديد نقاط الاختلاف بدقة ثم الترتيب حسب الأولوية .
3- التفريق بين الفروع والأصول .
ثانياً : قواعد في الإقناع وكسب الآخرين
أ/ قبل إقناع الآخرين تذكر :
• وجهات النظر لدى الناس مختلفة .
• لست مسؤولاً عن تغير قناعات الآخرين .
• الأفكار ليست ملكاً لأحد .
• الصواب ليس حكراً عليك .
• لا يمكن أن يكون الإقناع لكل الناس .
• الصبر مطلب مهم فلا تتعجل النتائج.
• إقناع الناس 7% في الكلمات، 38 % في الأسلوب 55 %
ب/ معوقات الإقناع :
* العنف .
* الجدل .
* الانتصار للنفس.
* السخرية والاستهزاء.
* سوء الفهم .
ج/ من أساليب الإقناع :
* القصة .
* القدوة الحسنة.
* الموعظة الحسنة.
* التعابير الطبيعية.
* الترغيب والترهيب.
* ضرب المثل.
* البرهان والحجة.
* الحور الهادئ.
أدب الحوار في المنتديات
أدبيات الحوار في أروقة المنتديات الرقمية على الشبكة العنكبوتية, منهجيات منتظمة لها أصولها ومسارات قويمة لها مرتكزاتها, ولا يسمى الحوار حوارا إذا ما خرج عن أطره الأدبية وذهب بعيدا عن مقومات وأسباب وجوده بين فردين أو أكثر
فإذا تكاملت هذه الحلقة بين طاقم المنتدى وأفراده توالدت منظومة حوارية هادفة وفاعلة بين الجميع تصب في خانة رقي وسمو المنتدى ورفعته... أدبيات الحوار بداية, هي الوصول للحقيقة بالدرجة الأولى, ولبس للوجاهة ونيل الإعجاب أو التباهي بالتفوق على الآخرين, وأن يكون المحاور المجيد مقتنعا بما يقوله, ويطابق قوله فعله... وعلى المحاور الجاد أن ينشد الصواب فيما يصبو إليه, وأن يحق الحق ويزهق الباطل, دون الخلط بينهما... المحاور اللبق, يختار الظرف الزماني والمكاني الملائم والمناسب للخوض في حواراته , ويدرس المستوى الحضوري للطرف الآخر حتى لا يفسد النقاش بينهما... وعليه يجب أن يتعرف المحاور الى مستوى محاوره في الموضوع مدار الحوار بينهما, وذلك بالرؤيا العلمية والتفكر والفهم والوعي ويحسب لذلك الحسابات اللازمة... المحاور الكييس لا يناقش في موضوع لا يعرفه جيدا ولا يمتلك حوله المعلومات والمعارف الكافية التي تدفعه يثقة ومسؤولية للخوض في متاهات الحوار, وبذلك فهو لا يدافع عن فكرة لا يقتنع بها, فقط يحاور لأجل الحوار, دون التخاطر بالحدث المخفي لنتائج الحوار..
المحاور الفطن يقدر الوقت ويعرف أن للوقت ثمنا باهظا, لذلك فهو لا يطيل في الحوار بدون طائل, ولا يمارس الأنانية في حواراته, بحيث لا يترك مجالا للغير من إبداء الرأي, وإعطائهم فرصة النقاش والاشتراك في الحوار... وبقدر ما يكون المحاور بارعا في حواره مع الآخرين عليه أن يكون بارعا في الاستماع للآخرين دون أن يقاطعهم أو يمتعض من آرائهم...
ولا يستعلي بعلمه على الآخرين كونه يملك من المعلومات ما لا يملكه الآخرون, ويجب أن يسيطر على انفعالاته ويضبط حركاته فلا تأخذه العصبية ويتحرر من أدنى المقومات الحوارية... وعليه يجب على المحاور أن يضبط كلامه ويتقن لغته الحوارية ويرتب أفكاره ويزن انتقاداته وإلا يقع في المحظور الذي يؤدي الى الفشل في الحوار مع الآخرين... المحاور الدقيق هو المحاور الذي ينطلق في حواراته من المسمات ونقاط الإتفاق مع الآخرين بحيث يؤكدها ويثني عليها, بحيث يبني من خلالها جسرا من الثقة والاحترام والتفاهم والتعاون والتفاعل الخلاق للوصول والحصول على أكبر عدد من الإجابات الإيجابية والابتعاد قدر الإستطاع عن السلبيات... ثم يتقدم نحو الأمور العالقة ليشبعها نقاشا وتمحيصا, بتقريب وجهات النظر وبالتالي ضرب الأمثلة في المكان الذي يجب أن تضرب فيه لتلعب دور التأثير والإقناع... المحاور الحصيف هو المحاور الذي يسيطر على نفسه مهما كانت الأسباب المثيرة لها, ولا يسمح لنفسه بالانزلاق باتجاه فقدان السيطرة عليها, لتلعب العاطفة البشرية دورها غير المستحب والذي يؤدي الى التصرف من دون لياقة أدبية, مما يفقد النقاش جدواه ويسيء للمحاور ومحاوره...
وإذا ما اصطدم المحاور بمحاور غير جاد وغير باحث عن الحقيقة أو وجده دون المستوى المطلوب لاستكمال الحوار, فما عليه سوى إقفال الحوار بحكمة وترو دون تجريح أو قدح أو ذم
والحمد لله رب العالمين
لأننا كلنا نتعلم وبحاجة للتعلم وأنا ( وبلا فخر ) أولكم
إليكم هذا الموضوع الهام
منقول بتصرف للفائدة
أدب الحوار
تعريف الحوار:
هو تداول الكلام بين طرفين أو أكثر بهدف الوصول إلى الحقيقة في موضوع معين
تأملات في التعريف :
1- ليس في التعريف ما يوحي بالخصومة بل هو معنى شامل للنقاش المثمر وتبادل الأفكار وتعدد الآراء الذي يحتمل الصواب والخطأ لأطراف ذات مصلحة واحدة أو طرف غير مخالف أصلا بالكلمة الطيبة والحجة والبرهان
2- أن الهدف منه تقريب وجهات النظر وهو من أساليب التعاون والتفاهم المردفة لمعنى الشورى
قال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )
3- وجود الحوار يثبت طبيعة وجود الخلاف بين البشر ولكنه في أهل البيت الواحد والمصلحة الواحدة
يكون في الوسائل والأساليب والمنطق والسلوك وليس في المنهج فهو أخص من الجدال والمناظرة .
الحوار من أساليب التربية :
بمجرد وجود اختلاف في وجهات النظر والآراء يوجد هناك للأخذ والرد وهذه الصورة تدفع السامع أو القاريء للاهتمام والمتابعة بما لا يدع مجالا للملل وقد يغري المتتبع لقصد معرفة النتيجة وهذا يجدد النشاط .
والحوار تربويا يوقظ العواطف والانفعالات ويساعد على توجيهها إلى المثل العليا ويترك آثارا صالحة في السلوك إذا اقتنع المتابع بنتيجة الحوار فيتبناها ويدافع عنها .
غاية عملية الحوار :
الحوار وسيلة واحدة من وسائل متعددة لمعالجة الخلافات التي تنشأ بين العاملين في بيئة واحدة أو وحدة عمل واحدة تجمعهم أهداف وهموم مشتركة وهو من باب إظهار الحق بالطريقة المناسبة
وإذا لم يتبين لنا الحق اليوم فسيظهر يوما من الأيام والحق غاية كل عاقل منصف ولكنه في هذه اللحظة ) لحظة الخلاف ( المطلوب منا أن نصل فيه إلى قواسم مشتركة أو على الأقل الاستماع إلى رأي الطرف الآخر دون حساسية ونترك التناحر والتباغض وهدر الوقت والجهد فيما لا ينفع .
أصول الحوار الناجح :
الأصل الأول:
أن يكون الهدف الوصول إلى الحقيقة أو الرأي الأمثل الذي يحصل النتائج المرجوة المشتركة
الأصل الثاني :
تحديد هدف أو قضية واحدة في المجلس الواحد لتدور حوله عملية الحوار
الأصل الثالث :
الاتفاق على طريقة الاستدلال والنظر أو مرجع قانوني يحتكم إليه يضبط مسار الحوار ويوجهه
الأصل الرابع :
البدء بنقاط الاتفاق المشتركة و مناقشة الأصول قبل الفروع والانطلاق من أرضية اتفاق مشتركة
آداب الحوار :
1- البدء في الحوار بالنقاط والأفكار المشتركة وتحديد مواطن الاتفاق
2- الاحترام والتقدير والتوقير للطرف الآخر لا الاحتقار والإسقاط
3- التواضع بالقول والفعل وحسن الخلق وتجنب العجب والغرور
4- العدل والإنصاف في أثنائه بترك فرصة للحديث وفي خاتمه بقبول الحق والتسليم والعبارة المشهورة ( الاختلاف لا يفسد للود قضية )
5- العلم وبدونه لا ينجح حوار ويهدر الوقت ويضيع الجهد.
6- حسن الاستماع والإنصات والإصغاء للمتحدث
7- المناقشة بحكمة ولطف ولين وبصوت متزن
8- الحلم والصبر والاحتمال لزلات اللسان وفلتات القول
9- لا يأس أبدا قد نعيد المحاولة لأن الخلاف شر يؤخر الإنجاز ويسلط الأعداء
ثم إن الحوار رياضة فكرية وضرب من الجدل وهو أحد موارد القول بالفصاحة والبيان وإذا لم يكن الهدف منه الحق والإصلاح صار ضربا من العبث والعـناد وإثارة الخلافات وللناس طبائع مختلفة تختلف باختلاف مستوى التفكير والتصور والاجتهاد
عن أبي أمامة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
( أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقّا ً، وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً وببيتٍ في أعلى الجنة لمن حسَّن خلقه (
نماذج للحوار :
حوار الإمام الشافعي والإمام أحمد رضي الله عنهما في حكم تارك الصلاة .
قال الشافعي : يا أحمد أتقول : إنه يكفر ؟
قال نعم .
قال : إذا كان كافرًا فيم يُسلم ؟
قال : يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
قال الشافعي : فالرجل مستديم لهذا القول لم يتركه .
قال أحمد : يُسلم بأن يصلي .
قال الشافعي : صلاة الكافر لا تصح . ولا يحكم له بالإسلام بها .
فسكت الإمام أحمد رحمهما الله تعالى
قواعد في أدب الحوار والإقناع
قال تعالى : [ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ] [النحل125]
والأية الكريمة تحمل معها أسمى معاني الخلق العالي والأدب عند دعوة الآخر.
أولا: قواعد في أدب الحوار :
• الصدق وطلب الحق
ومن صوره :
1- إخلاص النية وطـــلب الحــــق.
2- التسليم بالخطأ وعدم التعصب.
3- عدم الانتصار للنفــــــس.
4- التأصيل الشرعي لدرء النزاع .
5- عدم الترفع عن قول لا أعلم.
6- لا تنفي ولا تثبت إلا بدليل .
• الاستعداد الذهني
ومن صوره :
1- يكون المحاور عالمًا بالمسألة .
2- يفهم ما عند الطرف الآخر قبل الرد .
3- عدم اقتحام أمر لا يعلـــــمه.
• احترام الطرف الآخــــر
ومن صوره:
1- استخدام ألطف العبارات وألينها.
2- إنزال الناس منازلهــــــــــــم .
3- التواضع عند الحـــــوار.
4- الرفق والحلم أثناء الحــــوار.
5- عدم الاستئثار بالحــــديث.
• مراعاة حال المحاور :
ومن صوره :
1- الحوار على قدر الاستــيعاب.
2- لكل مقام مقال ولكل حادث حديث .
• البدء بالأولويات :
ومن صوره :
1- البدء من نقطة الاتفـاق.
2- تحديد نقاط الاختلاف بدقة ثم الترتيب حسب الأولوية .
3- التفريق بين الفروع والأصول .
ثانياً : قواعد في الإقناع وكسب الآخرين
أ/ قبل إقناع الآخرين تذكر :
• وجهات النظر لدى الناس مختلفة .
• لست مسؤولاً عن تغير قناعات الآخرين .
• الأفكار ليست ملكاً لأحد .
• الصواب ليس حكراً عليك .
• لا يمكن أن يكون الإقناع لكل الناس .
• الصبر مطلب مهم فلا تتعجل النتائج.
• إقناع الناس 7% في الكلمات، 38 % في الأسلوب 55 %
ب/ معوقات الإقناع :
* العنف .
* الجدل .
* الانتصار للنفس.
* السخرية والاستهزاء.
* سوء الفهم .
ج/ من أساليب الإقناع :
* القصة .
* القدوة الحسنة.
* الموعظة الحسنة.
* التعابير الطبيعية.
* الترغيب والترهيب.
* ضرب المثل.
* البرهان والحجة.
* الحور الهادئ.
أدب الحوار في المنتديات
أدبيات الحوار في أروقة المنتديات الرقمية على الشبكة العنكبوتية, منهجيات منتظمة لها أصولها ومسارات قويمة لها مرتكزاتها, ولا يسمى الحوار حوارا إذا ما خرج عن أطره الأدبية وذهب بعيدا عن مقومات وأسباب وجوده بين فردين أو أكثر
فإذا تكاملت هذه الحلقة بين طاقم المنتدى وأفراده توالدت منظومة حوارية هادفة وفاعلة بين الجميع تصب في خانة رقي وسمو المنتدى ورفعته... أدبيات الحوار بداية, هي الوصول للحقيقة بالدرجة الأولى, ولبس للوجاهة ونيل الإعجاب أو التباهي بالتفوق على الآخرين, وأن يكون المحاور المجيد مقتنعا بما يقوله, ويطابق قوله فعله... وعلى المحاور الجاد أن ينشد الصواب فيما يصبو إليه, وأن يحق الحق ويزهق الباطل, دون الخلط بينهما... المحاور اللبق, يختار الظرف الزماني والمكاني الملائم والمناسب للخوض في حواراته , ويدرس المستوى الحضوري للطرف الآخر حتى لا يفسد النقاش بينهما... وعليه يجب أن يتعرف المحاور الى مستوى محاوره في الموضوع مدار الحوار بينهما, وذلك بالرؤيا العلمية والتفكر والفهم والوعي ويحسب لذلك الحسابات اللازمة... المحاور الكييس لا يناقش في موضوع لا يعرفه جيدا ولا يمتلك حوله المعلومات والمعارف الكافية التي تدفعه يثقة ومسؤولية للخوض في متاهات الحوار, وبذلك فهو لا يدافع عن فكرة لا يقتنع بها, فقط يحاور لأجل الحوار, دون التخاطر بالحدث المخفي لنتائج الحوار..
المحاور الفطن يقدر الوقت ويعرف أن للوقت ثمنا باهظا, لذلك فهو لا يطيل في الحوار بدون طائل, ولا يمارس الأنانية في حواراته, بحيث لا يترك مجالا للغير من إبداء الرأي, وإعطائهم فرصة النقاش والاشتراك في الحوار... وبقدر ما يكون المحاور بارعا في حواره مع الآخرين عليه أن يكون بارعا في الاستماع للآخرين دون أن يقاطعهم أو يمتعض من آرائهم...
ولا يستعلي بعلمه على الآخرين كونه يملك من المعلومات ما لا يملكه الآخرون, ويجب أن يسيطر على انفعالاته ويضبط حركاته فلا تأخذه العصبية ويتحرر من أدنى المقومات الحوارية... وعليه يجب على المحاور أن يضبط كلامه ويتقن لغته الحوارية ويرتب أفكاره ويزن انتقاداته وإلا يقع في المحظور الذي يؤدي الى الفشل في الحوار مع الآخرين... المحاور الدقيق هو المحاور الذي ينطلق في حواراته من المسمات ونقاط الإتفاق مع الآخرين بحيث يؤكدها ويثني عليها, بحيث يبني من خلالها جسرا من الثقة والاحترام والتفاهم والتعاون والتفاعل الخلاق للوصول والحصول على أكبر عدد من الإجابات الإيجابية والابتعاد قدر الإستطاع عن السلبيات... ثم يتقدم نحو الأمور العالقة ليشبعها نقاشا وتمحيصا, بتقريب وجهات النظر وبالتالي ضرب الأمثلة في المكان الذي يجب أن تضرب فيه لتلعب دور التأثير والإقناع... المحاور الحصيف هو المحاور الذي يسيطر على نفسه مهما كانت الأسباب المثيرة لها, ولا يسمح لنفسه بالانزلاق باتجاه فقدان السيطرة عليها, لتلعب العاطفة البشرية دورها غير المستحب والذي يؤدي الى التصرف من دون لياقة أدبية, مما يفقد النقاش جدواه ويسيء للمحاور ومحاوره...
وإذا ما اصطدم المحاور بمحاور غير جاد وغير باحث عن الحقيقة أو وجده دون المستوى المطلوب لاستكمال الحوار, فما عليه سوى إقفال الحوار بحكمة وترو دون تجريح أو قدح أو ذم
والحمد لله رب العالمين