تويت
حدث رجل خرساني من اصحاب الصنعة ، ممن كان يعرف بالاحجار الخواصية ، و قال:
اجتزت ببائع في الطريق بمصر ،فرأيت عنده حجرا اعرفه ، يكون وزنه خمس دراهم ، مليح المنظر. و كنت اعرف خاصيته في طرد الذباب ، و كنت في طلبه منذ سنين كثيرة . فحين رأيته ساومته فيه ، فاستام علي به خمسة دراهم ، فلم اماسكه و دفعتها اليه . فلما حصلت في يده ، و حصل الحجر في يدي ، اقبل يسخر مني و يقول :
يجيء هاؤلاء الحمير لا يدرون ما يعطون ، و لا ما يأخذون ، هذه الحصات رأيتها منذ ايام مع صبي ، فوهبت له ذانق فضة و اخذتها ، و قد اشتراها هذا الاحمق مني بخمسة دراهم
فرجعت اليه و قلت له : يجب ان اعرفك انك انت الاحمق ، لا انا .
قال : كيف ؟
قلت : قم معي حتى اعرفك ذلك .
فأقمته و مضينا حتى اجتزنا ببائع يبيع التمر في قصعة ، و الذباب محيط بها .
فنحيت الرجل بعيدا من القصعة ، و جعلت الحجر عليها ، فحين استقر عليها طار جميع الذباب . و تركته ساعة و هي خالية من الذباب ، ثم اخذت الحجر ، فرجع الذباب ، ثم رددته فطار . و فعلت ذلك ثلاث مرات . ثم خبأت الحجر ، وقلت : يا احمق هذا حجر الذباب ، و قد قدمت في طلبه من خرسان ، يجعله الملوك عندنا على موائدهم فلا يقربه الذباب ، و لا يحتجون الى مدبة ، و لا الى مروحة .
والله لو لمتبعني اياه الا بخمس مائة دينار لاشترته منك ,فشهق شهقة قدرت انه تلف ثم افاق منها بعد ساعة و افترقنا
قرأت هذه القصة في كتاب و اضعها في منتدى الاحجار الكريمة للفائدة و لتكون منطلقا لسؤالي التالي .
هل يوجد هذا الحجر في ايامنا هذه ؟
اجتزت ببائع في الطريق بمصر ،فرأيت عنده حجرا اعرفه ، يكون وزنه خمس دراهم ، مليح المنظر. و كنت اعرف خاصيته في طرد الذباب ، و كنت في طلبه منذ سنين كثيرة . فحين رأيته ساومته فيه ، فاستام علي به خمسة دراهم ، فلم اماسكه و دفعتها اليه . فلما حصلت في يده ، و حصل الحجر في يدي ، اقبل يسخر مني و يقول :
يجيء هاؤلاء الحمير لا يدرون ما يعطون ، و لا ما يأخذون ، هذه الحصات رأيتها منذ ايام مع صبي ، فوهبت له ذانق فضة و اخذتها ، و قد اشتراها هذا الاحمق مني بخمسة دراهم
فرجعت اليه و قلت له : يجب ان اعرفك انك انت الاحمق ، لا انا .
قال : كيف ؟
قلت : قم معي حتى اعرفك ذلك .
فأقمته و مضينا حتى اجتزنا ببائع يبيع التمر في قصعة ، و الذباب محيط بها .
فنحيت الرجل بعيدا من القصعة ، و جعلت الحجر عليها ، فحين استقر عليها طار جميع الذباب . و تركته ساعة و هي خالية من الذباب ، ثم اخذت الحجر ، فرجع الذباب ، ثم رددته فطار . و فعلت ذلك ثلاث مرات . ثم خبأت الحجر ، وقلت : يا احمق هذا حجر الذباب ، و قد قدمت في طلبه من خرسان ، يجعله الملوك عندنا على موائدهم فلا يقربه الذباب ، و لا يحتجون الى مدبة ، و لا الى مروحة .
والله لو لمتبعني اياه الا بخمس مائة دينار لاشترته منك ,فشهق شهقة قدرت انه تلف ثم افاق منها بعد ساعة و افترقنا
قرأت هذه القصة في كتاب و اضعها في منتدى الاحجار الكريمة للفائدة و لتكون منطلقا لسؤالي التالي .
هل يوجد هذا الحجر في ايامنا هذه ؟