الرجال السود
Mib
Mib هو الاختصار اللفظي لعبارة MEN IN BLACK أو ما أصطلح عليه بالعربية " الرجال السود". هؤلاء الرجال يكونون حسب الحكم الرائج، كائنات غريبة نسبيا رغم مظهر أفرادها البشري و لا يقومون حسب كل الشهادات سوى بزيارة كل الأشخاص الذين شهدوا على حالات نزول أجسام طائرة غريبة أو شاهدوا كائنات غير آدمية آتية من عوالم أخرى فيطلب منهم الرجال السود عدم الإفصاح عن أي شيء و أن ينسوا صراحة ما شاهدوه.
الكل يصف هؤلاء الرجال بنفس الشكل حيث يقال بأنهم غريبو المظهر و البشرة و المشي ويرتدون بدلات سوداء و يتنقلون على متن سيارات قديمة الموضة من طراز " كادياك " سوداء اللون هي الأخرى. كما يحدث لهم أن يتنقلون بواسطة طائرات هليكوبتر. عدة أشخاص شاهدوا أو تعاملوا مع الرجال السود و من بين هؤلاء شخصيات ثقيلة الوزن على أكثر من صعيد مثل: ألبير باندر، هيربير هوبكينس، ابنه و زوجة ابنه، بول ميلير، روبير ريشاردسون، فيليب سبانسر و جامس تومبليتون. السينمائي الشهير ستيفن سبيلبرغ استوحى من سلسلة روايات مصورة حول الظاهرة، فلما أنتجه سنة 1996 طرح فيه هذه الشخصيات على أساس أنهم أعوان وكالة أرضية سرية جدا، تكمن مهمته في تنظيم أسفار كائنات عديدة غريبة إلى كوكب الأرض و لدى خروج هذا الفلم إلى القاعات قال السينمائي باري سونيفلد ( الذي أخرج من جملة ما أخرجه " عائلة أدمس "): " الغريب في هذا الفلم هو أنه يدفعنا إلى التفكير و إلى الاقتناع بأن الاحتمال ضئيل في أن نكون نحن الآدميين وحدنا في الكون و أن نكون الأكثر تطورا فيه و من الممكن جدا أن تكون كائنات أخرى قد جاءت إلى الأرض لكنها لماذا لم تبق فيها أي في الأرض؟ إنني غير مستعد لتصديق ألا يكون هناك من هو على دراية بهذا الأمر و إذا كانت الوكالة التي يتحدث عنها الفلم موجودة فعلا، فكيف سيكون موقف " الرجال السود " الحقيقيين من الفلم بعد مشاهدته..؟ ". الفلم خرج إلى القاعات رسميا يوم 4 جويلية 1997 و التاريخ صادف ذكرى استقلال الولايات المتحدة الأمريكية فحدث ما حدث، عاما قبل ذلك حيث تم خروج فلم " يوم الاستقلال – أنديبندنس داي-" الذي كان يتحدث هو كذلك عن غزو الأرض من قبل كائنات آتية من الفضاء.
كائنات غريبة عن الأرض تعيش بيننا
كشف عدد معتبر من الأشخاص الذين كانت لهم مغامرات بطريقة أو بأخرى مع الأجسام الطائرة الغريبة عن الأرض و كائناتها التي لا تقل غرابة عن الأولى، عن مواجهتهم مباشرة بعد الوقائع، لأشخاص من صنف جد خاص يبدو أنهم لا يكلفون أنفسهم عناء التنقل و التحقيق أو إزعاج أي كان إلا إذا تعلق الأمر بأمور حساسة ( كأن تكون تشكل خطر أمنيا مثلا؟ ). عوض البت في ماهية هؤلاء الذين نتمنى ألا نخطأ لو نسميهم " أشخاص " لنعود أولا بذاكرة الأحداث إلى الوراء. بتاريخ 26 مارس من سنة 1980 بنواحي غاليستيو جانكشن، الواقعة جنوب منطقة سانتا بالمكسيك الجديد شاهد أربعة رجال جسما طائرا مجهولا في سماء قريتهم. الجسم الطائر سقط. كان على شكل وعاء أقرب إلى المزهرية و الذين رأوه عن قرب لاحظوا بأن محيطه الخارجي كان يتضمن كما كبيرا من الكتابات الهيروغلافية المبهمة. الذين حضروا الواقعة أخذوا ذلك الوعاء إلى المحل التجاري الكبير الوحيد الموجود في القرية و الذي كان المكان الوحيد الذي يجتمع فيه كبار السكان و ممثليهم في الحالات الاستثنائية. ذلك الوعاء بقي هناك أي في ذلك المحل التجاري لمدة يومين كاملين إلى أن عبر أحد الزوار الغرباء عن رغبته في شرائه بعدما قدم نفسه على أساس أنه يهوى جمع الأشياء الثمينة و التحف الفنية. الرجل يكون قد قدم مبلغا باهضا.
ظهروا في سنة 1897
في سنة 1897 بمنطقة تكساس الأمريكية ظهر واحد من أولئك المسمون " الرجال السود " و استحوذ عنوة على قطعة معدنية كان قد عثر عليها بعض السكان اثر عبور جسم طائر غريب عن الأرض لجهتهم. تلك القطعة سقطت من المركبة التي شاهدوها لأول مرة في حياتهم. العبرة التي يمكن استخلاصها من هذه الواقعة هي أن نظرية البعض القائلة بأن أولئك الرجال السود أعوان من نوع خاص تابعون لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ( سي آي آي ) ليست مؤسسة مائة بالمائة لأن الوكالة الاستخبارية المذكورة لم تنشأ إلا سنة 1947 بينما واقعة تكساس التي أشرنا إليها تعود إلى عام 1897.
يستجوبون كل من شاهد حوادث لأجسام طائرة مجهولة
في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 21 جويلية 1947 كان السيد دوهل على متن باخرة يقوم بدورية عسكرية في عرض مياه جزيرة موري عندما شاهد ستة أجسام طائرة مجهولة تعبر سماء الجهة و من بينها واحد أسقط مادة معينة.في مساء نفس اليوم تلقى السيد دوهل زيارة أحد أولئك " الرجال السود " و قدم له كل تفاصيل الحادثة و كأنه كان إلى جنبه في الباخرة لحظة مرور الأجسام الطائرة الستة و إسقاط أحدها لتلك المادة الغريبة . ذلك " الرجل الأسود " أمره بلهجة جدية بألا يكشف عن شيء مما شاهد. في سنة 1951 بالولايات المتحدة الأمريكية دائما و بالضبط في عرض مياه فلوريدا شاهد أفراد طاقم زورق جسما طائرا مجهولا و في نفس تلك اللحظات طفأ إلى سطح البحر ما لا يعد من الحيتان الميتة. فجأة ظهرت طائرة في الأفق و ذلك الجسم الغريب ارتفع في السماء و اختفى بسرعة لا يمكن تقديرها إلا ببضع ثوان. بمجرد ما عاد الزورق إلى مينائه في الجهة المسماة كاي واست في جنوب فلوريدا الأقصى، بمجرد ذلك إذن وجد أعضاء الطاقم البحري الصغير أنفسهم وجها لوجه مع رجال بمظهر رسمي كانوا يرتدون كلهم بدلات سوداء. هؤلاء طرحوا عليهم ألف سؤال و سؤال بخصوص ما شاهدوه و هم في البحر.
المعلومات التي قادت إلى توقيف" مجلة الفضاء "
في جانفي من سنة 1952 بادر ألبير ك بندر بإنشاء " المكتب الدولي للأطباق الطائرة " الذي أصبح يصدر نشرية بعنوان " مجلة الفضاء "...أقل من عامين بعد ذلك و لأسباب بقيت غامضة اضطرت الهيئة المذكورة إلى غلق أبوابها و في آخر عدد من مجلتها تم إدراج البيان التالي: " لم يعد هناك أي سر بخصوص الأطباق الطائرة و نحن نعلم الآن من أين أتت. نحن نعرف كل الأجوبة و لكن أي حديث إضافي بهذا الخصوص أصبح ممنوعا منعا بات من قبل السلطات. كنا نتمنى أن نروي كل القصة في هذا البيان و لكن بحكم طبيعة المعلومات التي تحصلنا عليها نصحتنا جهات معينة بضرورة التزام الصمت". سنوات قليلة بعد ذلك كشف السيد بندر بأنه خضع لأوامر " رجال سود" لديهم عيون براقة و يتمتعون بقدرة على التجسد ماديا و الاختفاء في نفس الوقت و يستطيعون قراءة ما يدور في أذهان الناس.
السيدة دا سيلفا تعقد ندوة صحفية و تكشف أمر" الرجال السود"... و الحقائق تخرج
في يوم الرابع من شهر ماي و أمام 48 شخصا ما بين صحفيين و مختصين في الرصد الفضائي كشفت السيدة دا سيلفا و ابنتيها عن الزيارة التي قام بها الرجلان السود وان ( " المييب "؟ ) و عقب هذه الخرجة الإعلامية مباشرة أقدم المختص في الرصد الفضائي باكاسيني على كشف أسماء العسكريين الذين نفذوا عملية القبض على الكائنات الغريبة عن الأرض في فرجنها مما جعل الصحفيين الذين تابعوا القضية يحاولون عبثا الاتصال بالسلطات العسكرية البرازيلية للحصول على مزيد من المعلومات بشأن ما حدث و لكن في يوم 8 ماي نشط قائد القاعدة العسكرية " أو سا " الجنرال سرجيو بادرو ليما، ندوة صحفية نفى خلالها ضلوع قاعدته في أية عملية قبض على أي مخلوق غريب عن الأرض كان.
في يوم 11 ماي، قام السيد جون ماك المختص في عالم الفضائيات و الكائنات الغريبة بتسجيل حديث مع السيدة دا سيلفا و ابنتيها و عبر في أعقاب ذلك عن اقتناعه بأن النساء الثلاث قلن الحقيقة كل الحقيقة لا شيء غير الحقيقة.
عالم الرصد الفضائي البرازيلي رودريغاز أوبيراجارا أكد بأن الشرطة البرازيلية تلقت يوم 20 جانفي مكلمات هاتفية عديدة من أشخاص كانوا في حالة هلع و قالوا كلهم بأنهم شاهدوا ما وصفوه بالوحوش الصغيرة لكن لا أحد من رجال الشرطة أخذ تلك المكالمات مأخذ الجد و لدى قيامه بتحقيق في القضية سأل نفس العالم أحد مسؤولي المطافىء لمدينة فرجنها عن قضية الكائن الغريب الذي قبض عليه رجال مصالحه فأكد له الرجل استنادا إلى سجلات التدخلات بأن أعوان المطافئ لم يتلقوا أية دعوة كانت من أي جهة لاصطياد أي مخلوق غريب.
تهديدات بالقتل
أكد فيتوريو باكاسيني بأنه في أعقاب الندوة الصحفية التي كشف بمناسبتها يوم 4 ماي عن أسماء الشخصيات العسكرية التي شاركت في العملية قطع كل هؤلاء أي اتصال بكل من له علاقة بالرصد الفضائي من بعيد أو من قريب، خوفا من تعرضهم إلى ماذا؟ " إلى القتــل". كما تم قطع الخطوط الهاتفية لكل المختصين في الرصد المذكور و للمركز البرازيلي للظواهر الشبه نفسية الذي كان يهتم أيضا فيما يخصه بكل ما له صلة بالأجسام الطائرة الغريبة و الكائنات الذكية غير البشرية.
الأكيد أن ما عاشته مدينة فرجنها في شهر جانفي 1996 انتهى و لا أحد عرف بماذا تعلق الأمر بالضبط و لا عدد المخلوقات الغريبة التي تم العثور عليها و لكن ما من شك أن شهودا جدد سيظهرون و سيقدمون مزيدا من التفاصيل و على سبيل الخاتمة قد نكتفي بما قاله البرازيلي كلوديار كوفو أحد المحققين الرئيسيين في قضية فرجنها: " ما من شك أن حالة فرجنها تعد العينة رقم 1 في البرازيل و ما من شك أيضا أن الجدية التي اتسم بها عمل الأشخاص الذين حققوا فيها زادت من أهمية علم الرصد الفضائي. و إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الكم الهائل من المعلومات المستقاة و ثراء التفاصيل التي تم تجميعها و عدد الشهود الذين قالوا نفس الشيء تقريبا، رغم عدم معرفتهم لبعضهم و اختلاف مواقع تواجدهم، فان ما حدث في منطقة روزوال بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1947 لا يظهر على الإطلاق أمام حالة فرجنها" و حتى لا تغفل ذاكرتنا شيئا مهما فان سقوط روزوال أي الجسم الطائر الذي سقط هناك بمن فيه من مخلوقات آتية من عوالم أخرى، أخذ ما لا يقل عن 30 سنة لتصل تفاصيله إلى الناس بينما لم تتطلب حالة فرجنها إلا بضعة أيام.
هناك شهادات عديدة لعسكريين برازيليين تناقض التصريحات البرازيلية الرسمية بشكل صارخ بخصوص ما حدث حقيقة في فرجنها مما يعني أن هناك نية حقيقية في التستر على الواقع.