التفسير العلمى لبعض طواهر الباراسيكولوجى
(7)
في النهاية...
(7)
التخاطر
Telepathy
التخاطر Telepathy هو مصطلح صاغه فريدرك مايرز ويشير إلى المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعي آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكار أو مشاعر، وقد استخدمت الكلمة في الماضي لتعبر عن انتقال الفكر.
الكثير من الدراسات قامت لسبر أغوار هذه الظاهرة النفسية والتي لا تزال في موضع جدال علمي. الناقدون لهذه الظاهرة يقولون بأنها لا تملك نتائج متكررة ناجحة عندما تطبق في بحوث متعددة. هذا الظاهرة شائعة الاستخدام في أفلام الخيال العلمي والعلوم الحديثة.
وبفضل تقنية التصوير العصبي صار من الممكن قراءة الأفكار داخل المخ. كلمة (Telepathy) هي من أصل يوناني لكلمة من مقطعين بمعنى التأثير عن بعد. ويعد التخاطر أحد مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي، وللحاسة السادسة مظاهر أخرى مثل الاستبصار ،والمعرفة المسبقة.
فالتخاطر عبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير مادية ملموسة بين شخصين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما. وبعبارة أبسط ، فالتخاطر يعني معرفة أى شخص منهما بما يدور في رأس الآخر .
وتتنوع خبراتنا وخبرات الناس بهذه الظاهرة في أشكال مختلفة، ففي التراث الاسلامي نجد قصة الخليفة عمر وسارية الجبل حينما كان يؤم المصلين وخلال السجود سمع الناس عمر وهو يقول يا سارية!.. إلزم الجبل , وسارية هذا قائد الجيش الاسلامي في احدى الغزوات فى الشام وكان عمر يطلب منه الاحتماء بالجبل وحينما عاد سارية ذكر أن الجيش أوشك على الهزيمة لولا أنه سمع صوت عمر يأمره بالتوجه للجبل. وتنبه لأهمية إحتلال الجبل على سير المعركة.
وقصص كثيرة شبيهة بهذه, تدل على وجود التخاطب من بعد. وكلنا قد مر بتجارب مشابهة. مثل الإحساس بقدوم شخص ما, أو تجد الذى أمامك ينطق جملة كانت على لسانك. أو توارد الخواطر. فربما نفكر فى صديق على بعد منا, وفجأة نسمع جرس التليفون لنجده على نهاية الخط. وكذلك قصص التنبأ بالمستقبل. أو الأحلام التى تتحقق بالنص أو بشئ مشابه لرموزها.
فأحدهم يحكي الأتي: "حينما تخرجت من الجامعة, وكنت أبحث عن وظيفة تناسب مؤهلى, رأيت فى المنام فى أحد الليالى أننى أقوم بغسل سمكتين كبيرتين فى حوض مطبخ منزلنا. وبعدها بعدة ليالى قليلة, رأيت فى المنام أيضا أننى أقف فى نفس المكان بالمطبخ وأقوم بغسل حبتين كبيرتين من ثمار المانجو. وعندما طلبت تفسير ذلك ممن هم أكبر منى سنا ولهم خبرة بتفسير الأحلام, قيل لى أن هذا خير إنشاء الله. وبعدها بأيام قليلة, جاءنى خطابان. الأول يفيد أننى قد قبلت فى وظيفة بأحد المؤسسات الحكومية. والثانى يفيد القبول بشركة مصر للطيران. ولقد تعرضت خلال حياتى لعدة أحلام شبيهة بهذه, كانت تصدق بدقة عجيبة".
من أشهر الحوادث بهذا الصدد حادثة مشهورة للمذيع المعروف بإذاعة مدينة شارلوت "هيوارد ويلار" وصديقه "جون فندربيرك" والحادثة بتاريخ 10 يونيو 1962 فى مدينة "شارلوت" الأمريكية كان هيوارد يتهيأ للنوم في ساعة متأخرة من اليوم وفجأة وقف متسمرا مكانه وفغر فاه ،وأصبح كالتمثال وفجأة صرخ حادث ارتطام سيارة فقالت زوجته أي حادث إنني لم أسمع حادث على الاطلاق حتى أن زوجته فكرت باستدعاء الطبيبولكنه توجه لغرفته وغير ملابسه وأسرع خارج البيت وساق سيارته وانعطف عدة مرات في اتجاهات مختلفةعبر الاشجار وسط الغابة على بعد عشرة كليومترات من موقع بيته لايدري إلى أين هو ذاهب فجأة وجد سيارة مصطدمة بعمود كهرباء ومحشورة بين الاشجار في البداية لم يتبين من في السيارة ولكنه سمع
صوتا ضعيفا يقول انقذني ياهابي وهابي هذا اسمع الدلع الذي ينادي به صديقة فقفز قلب الصديق حينما وجد رفيق عمره داخل حطام السيارة والدماء تنزف منه بغزارة فهتف :أنا هنا ياجو جئت لإنقاذك وأسرع به لاقرب مشفى وهناك أجريت له عملية عاجلة انقذت فيها حياته بمعجزة قال الطبيب لو تأخر هيوارد ربع ساعة لما تمكن جو من النجاة , ويقول جو حينما حدث الاصطدام شعرت بالحاجة الملحة لصديقي هابي وكنت أفكر فيه .
وهذه امرأة تقول دائما كنت على وفاق مع زوجي وكنا متحابين ويشعر كل منا بالاخر أعرف مايفكر به بل أعرف مايحل به أحيانا وتضرب مثالا لذلك تقول: كنت أجلس مستريحة في بيتي فشعرت فجأة أنني لست على مايرام وأعاني من ضيق شديد فخفت وشعرت بضرورة الاسراع لرؤية زوجي الذي يعمل طبيبا في احدى المشافي وماان وصلت الى الممر المؤدي لغرفته وجدته مغمي عليه يلتف حوله عدد من زملاءه الاطباء والممرضون فعرفت سبب حالة الضيق التي كنت أعاني منها!!
واذا كان هذا موقف الاصدقاء والازواج فقلب الام أحرى أن يستجيب : امرأة لبنانية يعمل ابنها في أبوظبي تقول كان الجو حارا ففكرت أن آخذ حماما فاترا وفجأة سمعت صوت ابنها يستغيث يقول الحقيني يا أمي فخرجت مسرعة من الحمام وقد أصبح فؤادها فارغا فبادرت بالاتصال به على الفور ولكنه لايرد فتأكدت أن في الامر سوءً فقررت أن تحجز طائرة لتسافر إلى أبوظبي وحينما سافرت أعلمت أن ابنها يرقد في المستشفى فذهبت إليه واطمأنت عليه سألها عن سبب زيارتها المفاجئة فأخبرته بالقصة فأجاب نعم كنت في ذلك اليوم في تلك الساعة كنت أشعر بإعياء شديد فشعرت بالحاجة اليك فناديتك ثم أغمي علي!!!
التخاطر او التليباثي من الظواهر الخارقة التي قد تحدث بين شخصين بصورة عفوية. وخلالها قد ينجح احدهما في إرسال معلومات معينة الى الآخر من مسافة بعيدة. وهي تجربة مر بها كل انسان ـ على الاقل مرة في حياته ـ ولكنه في الغالب يتجاهل ذكرها لغرابتها الشديدة.. والمشكلة في هذه الظاهرة أنها عفوية ولايمكن تكرارها عمداً في الظروف المعملية .. ورغم ذلك يظهر بين الحين والآخر من يحاول إخضاعها لشروط البحث العلمي؛ وآخر تجربة من هذا النوع حدثت في لندن في السابع من ديسمبر الماضي. فقد اجتمع اكثر من 1000متطوع لبث صور مختارة الى ذهن شخص تم عزله في احد المباني القريبة، وقد عمدت هذه المجموعة ـ بتوجيه من عالم النفس الدكتور ريتشارد وايزمان ـ الى النظر لنفس الصورة (وتركيز النية) لإرسالها ذهنياً الى ذهن المستقبل. غير ان النتيجة لم تكن ايجابية ولا تتناسب إطلاقاً مع العدد الضخم للمرسلين والعدد المحدود للمستقبلين ـ (حسب وكالات الانباء!) هذه التجربة ليست الاولى ولا الأعظم من نوعها؛ فأكبر تجربة من هذا النوع حدثت في نيويورك عام 1971حين حاول 2000شخص بث معلومات ذهنية الى شخصين ادعيا انهما يملكان القدرة على قراءة أفكار الناس واستقبالها عن بعد.. غير ان تلك التجربة لم تكن محكمة علمياً حيث جرت اثناء حفل موسيقي ضخم وبدورها لم تخرج بنتائج يعتمد عليها!
وبالرغم من صعوبة إخضاع ظاهرة التخاطر لشروط البحث العلمي؛ الا ان صحيفة سكوتزمان (THE SCOTSMAN) نشرت في أحد أعدادها معلومات جديدة عن تجربة تفيد بنجاحها وهذه التجربة قام بها المستكشف هيبرت والكنز عام 1937أثناء قيادته فريقاً من العلماء الى القطب الشمالي. ورغم ان تجربة التخاطر لم تكن ضمن برنامج البعثة الا ان الاهتمام المشترك بهذا الموضوع جعل الفريق يتفق على القيام بها. وكانت التجربة تقتضي من احد المشاركين (وكان يدعى ديفيد ميل) البقاء على احدى الجزر الكندية وتسجيل ما يخطر في ذهنه من صور مرسلة في وقت محدد من كل يوم. ومن الجهة الاخرى أرسل هيبرت وزملاؤه صوراً ذهنية منوعة التقط منها ديفيد نسبة تجاوزت حدود الصدفة.. تفاصيل هذه التجربة ظهرت في كتاب يدعى "أفكار عبر الفضاء" ( Thoughts through Space) وفيه يتضح ان ديفيد ميل (المستقبل) لم يكن مقتنعاً بحقيقة التخاطر حتى رأى بنفسه التطابق بين ما استقبله هو وما أرسله الفريق من صور!!!!
ورغم ان موهبة التخاطر في الانسان عفوية ويصعب التحكم بها الا انها ماتزال قوية في الحيوانات ويمكن دراستها. ومن التجارب الغريبة التي قامت بها البحرية الامريكية في السبعينات محاولة التعرف على هذه الظاهرة في الارانب؛ فقد أُرسلت "الام" مع احدى الغواصات الى قعر المحيط فيما بقي تسعة من ابنائها في القاعدة البرية. وعند توقيت معين بدأ القائمون على التجربة بقتل الابناء الواحد تلو الآخر . وفي ذات التوقيت كان الاطباء في الغواصة يقيسون ردود الفعل لدى الام فلاحظوا انفعالات مفاجئة .. وتغيرات واضحة كلما قتل احد الصغار!! ويعتقد بعض العلماء ان موهبة التخاطر كانت قوية في الانسان ثم ضعفت بالتدريج حين تعلم النطق واستعاض به للاتصال.
وحتى اليوم يلاحظ ان التخاطر يظهر غالباً في حالات الطوارئ وحين يكون المرء في أمسّ الحاجة اليه وهناك قصص كثيرة لأمهات شعرن بمصيبة ابنائهن عن بعد او تنبأن بالكارثة التي ستقع ومنها ذكر أعلاه!!
ولكن ما التفسير العلمي لهذه الظاهرة !
خذ الطيور مثلاً فالعادة أن عند ظهور كائن غريب خطير، ظهوراً مفاجئاً كقط يسترق الخطى أو صائد يحمل بندقية. تجد هذه الغريزة تستثار في الطيور التي لم تر العدو بمجرد رؤية الطيور الأخرى هاربة. وإذا صاح غراب ورفرف بجناحيه، حذت بقية الغربان حذوه وكأنها رأت هذه البقية الخطر بعين الغراب الأول وكأن الجميع متصل بجسم واحد رغم الأنفصال التام بينهم والفراغ والمسافات التي تبعدهم عن بعضهم البعض!!
وبنو الإنسان يخضعون لنفس الظاهرة؛ أبتسم للرضيع يبتسم لك وأبكي تراه يبكي، تثائب أو أسعل تر جيرانك أو ضيوفك يتثاءبون ويسعلون! وإذا كان أمامك مجموعة وليس فرد واحد من بضع مئات، رأيت التعبير الوجداني يسري جيئة وذهاباً من كل وجه، والتأثير ينتشر إنتشار النار في الهشيم ويزداد قوة وشدة في سريانه!
وأيضا الذعر وتدافع الجماهير يخضع لمثل هذه الظاهرة. فإذا شبت نار في مكان يمتلأ بالناس كمسرح أو سينما أو مدرسة، وأندفع قليل من الجالسين في البهو نحو الخارج في جلبة وإنزعاج، سرى الرعب سريعاً في الجمهور الموجود في المكان دون أن يكونوا قد رأوا بعد دخاناً أو لهيباً، وأندفعت الجموع الى الأبواب يدوس بعضهم البعض.
كذلك الخناقات والمعارك و الحروب والثورات تنبعث عادة من مثل هذه التأثيرات حيث يُهيج أعضاء المجموعة بعضهم شعور بعض. وهذا الميل التقليدي يعمل عمله أيضاً بطريقة أقل ظهوراً في تقويم لوازمنا الفردية، فيجعلنا نتشابه في الملبس وفي التفكير، ونعتنق نفس الأفكار والمثل العليا، حتى أيضاً في تشابهنا في اللهجة والعبارات والاصطلاحات التي ربما تظهر جديدة في أفلام ومسلسلات! وإذن فلسنا بحاجة في تعليل سريان الشعور الجمعي الى الزعم بوجود روح واحدة تتملك الجماعة. بل يكفينا أم نفترض أن تعبير أحد أفرادها عن إنفعال ما يثير في الباقيين هذا الإنفعال.
ولقد أثبت العلم الحديث نشاطات عديدة لجسم الإنسان لم تكن معلومة لدينا في الماضي القريب، ومن هذه النشاطات الأثر الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لعقل الإنسان. نعم فإن خلايا المخ عند الإنسان والتي تعد بالملايين تقوم بعدة مهام عن طريق إرسال الإشارات الكهربية فيما بينها، وهذه الإشارات الكهربية بدورها تكون بمثابة الأمر المرسل من مراكز المخ المختلفة المسئولة عن تحريك الأعضاء والإحساس والقيام بتوصيل المعلومات من الحواس إلى مراكز المخ والعكس، فتقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى الأعضاء من خلال الأعصاب.
وهذا النشاط الكهربي مهما كانت درجة ضعفه فإنه يولد نوعاً من الطاقة الكهرومغناطيسية يمكن رصدها بالعديد من الأجهزة المعدة لذلك بل وتصويرها بالموجات شديدة الصغر في شكل هالة ضوئية حول الإنسان لها مدى معين ولون طيفي يميز هذه الهالة من شخص إلى آخر ومن حالة إلى حالة لنفس الإنسان . ومما لا شك فيه أيضاً أن هذه الهالة الضوئية غير المرئية هي وليدة نشاط المراكز العديدة في المخ من مراكز الحواس إلى الذاكرة إلى الاتزان. و
مما لا شك فيه أيضاً أن كل العمليات العقلية التي تمارسها هذه المراكز المخية يكون لها قدر معين من الطاقة كأثر للنشاط الكهربي المبذول فيها، وهذه الطاقة يمكن قياسها بصورة أو بأخرى لتسجل نفس القدر من الطاقة عند إعادة هذه العمليات بعينها. والمراد الوصول إليه أنه يمكن أن يثبت معملياً أن النشاط الذهني الذي يستغرقه المخ في إجراء عملية حسابية معينة يصدر عنه قدر من الطاقة الكهرومغناطيسية يساوي نفس القدر الصادر عند إجراء نفس هذه العملية الحسابية مرة أخرى .
ومن هنا يمكننا القول : إن جميع العمليات التي يقوم بها مخ أو عقل الإنسان يصدر عنها كمية معينة من الطاقة يمكن تمييزها عن غيرها بالقدر التي تسمح به إمكانيات الأجهزة المستعملة حالياً. والأمر كذلـك يمكن تمثيـله بجهاز يـقوم بـإرسال إشارات كهرومغناطيسية لها مدلول معين يقوم جهاز آخر باستقبال هذه الإشارات وحل شفرتها ومعرفة مدلولها. وجهاز الاستقبال هذا هو عقل الإنسان الآخر الذي وهب القدرة على الشعور بهذه الموجات واستقبالها وترجمتها عقلياً إلى الأفكار التي ترد في عقل الأول. وهذا الأمر ليس بغريب بالنسبة لعالمنا الحديث الذي وصلت فيه مخترعات الاتصال إلى العديد من الأجهزة اللاسلكية والتي تعتمد على نقل الصوت والصورة بموجات قصيرة وطويلة يتم استقبالها عن بعد. و
لكن هذه المعلومات عن الطاقة المنبعثة من جسم الإنسان دلالاتها على الأفكار الدائرة في عقل الإنسان وذاكرته وما يشغله قد تتوافق توافقاً تاماً مع غيرها عند شخص آخر وهو أمر غير مستبعد تماماً وخاصة أن البشر يعدون بالملايين مما يجعل فرصة توافق البعض منهم أمراً لاشك فيه.
وفي هذه الحالة يمكن لشخصين أو أكثر أن تدور في عقولهم نفس الأفكار ولكن هذه ظاهرة أخرى تسمى توارد الخواطر أما التخاطر فهو أمر يختلف فهو يعني استقبال الطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل، بحيث يدرك أفكار الآخرين أي أنه يعمل على توفيق حواسه على تلقي المجال الكهرومغناطيسي الصادر من الآخرين ومعرفة ما يدور في عقولهم عن طريقها. وهذا جانب من الظاهرة..!!
أما الجانب الآخر فهو إرسال خواطره وإدخالها في عقول الآخرين. وقد يكون هذا الأمر مستساغاً في حالة وجود الشخصين في مكان واحد، لكن ما الوضع بالنسبة لمن لا يكونان في نفس المكان؟ وما الفرض إذا كانا متباعدين في المسافة بحيث يكون كل منهما في بلد آخر؟ والحقيقة أن هناك حالات كثيرة وردت إلينا عن حوادث شبيهة من هذه الحالة الأخيرة لا يرقى إليها الشك!!
Telepathy
التخاطر Telepathy هو مصطلح صاغه فريدرك مايرز ويشير إلى المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعي آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكار أو مشاعر، وقد استخدمت الكلمة في الماضي لتعبر عن انتقال الفكر.
الكثير من الدراسات قامت لسبر أغوار هذه الظاهرة النفسية والتي لا تزال في موضع جدال علمي. الناقدون لهذه الظاهرة يقولون بأنها لا تملك نتائج متكررة ناجحة عندما تطبق في بحوث متعددة. هذا الظاهرة شائعة الاستخدام في أفلام الخيال العلمي والعلوم الحديثة.
وبفضل تقنية التصوير العصبي صار من الممكن قراءة الأفكار داخل المخ. كلمة (Telepathy) هي من أصل يوناني لكلمة من مقطعين بمعنى التأثير عن بعد. ويعد التخاطر أحد مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي، وللحاسة السادسة مظاهر أخرى مثل الاستبصار ،والمعرفة المسبقة.
فالتخاطر عبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير مادية ملموسة بين شخصين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما. وبعبارة أبسط ، فالتخاطر يعني معرفة أى شخص منهما بما يدور في رأس الآخر .
وتتنوع خبراتنا وخبرات الناس بهذه الظاهرة في أشكال مختلفة، ففي التراث الاسلامي نجد قصة الخليفة عمر وسارية الجبل حينما كان يؤم المصلين وخلال السجود سمع الناس عمر وهو يقول يا سارية!.. إلزم الجبل , وسارية هذا قائد الجيش الاسلامي في احدى الغزوات فى الشام وكان عمر يطلب منه الاحتماء بالجبل وحينما عاد سارية ذكر أن الجيش أوشك على الهزيمة لولا أنه سمع صوت عمر يأمره بالتوجه للجبل. وتنبه لأهمية إحتلال الجبل على سير المعركة.
وقصص كثيرة شبيهة بهذه, تدل على وجود التخاطب من بعد. وكلنا قد مر بتجارب مشابهة. مثل الإحساس بقدوم شخص ما, أو تجد الذى أمامك ينطق جملة كانت على لسانك. أو توارد الخواطر. فربما نفكر فى صديق على بعد منا, وفجأة نسمع جرس التليفون لنجده على نهاية الخط. وكذلك قصص التنبأ بالمستقبل. أو الأحلام التى تتحقق بالنص أو بشئ مشابه لرموزها.
فأحدهم يحكي الأتي: "حينما تخرجت من الجامعة, وكنت أبحث عن وظيفة تناسب مؤهلى, رأيت فى المنام فى أحد الليالى أننى أقوم بغسل سمكتين كبيرتين فى حوض مطبخ منزلنا. وبعدها بعدة ليالى قليلة, رأيت فى المنام أيضا أننى أقف فى نفس المكان بالمطبخ وأقوم بغسل حبتين كبيرتين من ثمار المانجو. وعندما طلبت تفسير ذلك ممن هم أكبر منى سنا ولهم خبرة بتفسير الأحلام, قيل لى أن هذا خير إنشاء الله. وبعدها بأيام قليلة, جاءنى خطابان. الأول يفيد أننى قد قبلت فى وظيفة بأحد المؤسسات الحكومية. والثانى يفيد القبول بشركة مصر للطيران. ولقد تعرضت خلال حياتى لعدة أحلام شبيهة بهذه, كانت تصدق بدقة عجيبة".
من أشهر الحوادث بهذا الصدد حادثة مشهورة للمذيع المعروف بإذاعة مدينة شارلوت "هيوارد ويلار" وصديقه "جون فندربيرك" والحادثة بتاريخ 10 يونيو 1962 فى مدينة "شارلوت" الأمريكية كان هيوارد يتهيأ للنوم في ساعة متأخرة من اليوم وفجأة وقف متسمرا مكانه وفغر فاه ،وأصبح كالتمثال وفجأة صرخ حادث ارتطام سيارة فقالت زوجته أي حادث إنني لم أسمع حادث على الاطلاق حتى أن زوجته فكرت باستدعاء الطبيبولكنه توجه لغرفته وغير ملابسه وأسرع خارج البيت وساق سيارته وانعطف عدة مرات في اتجاهات مختلفةعبر الاشجار وسط الغابة على بعد عشرة كليومترات من موقع بيته لايدري إلى أين هو ذاهب فجأة وجد سيارة مصطدمة بعمود كهرباء ومحشورة بين الاشجار في البداية لم يتبين من في السيارة ولكنه سمع
صوتا ضعيفا يقول انقذني ياهابي وهابي هذا اسمع الدلع الذي ينادي به صديقة فقفز قلب الصديق حينما وجد رفيق عمره داخل حطام السيارة والدماء تنزف منه بغزارة فهتف :أنا هنا ياجو جئت لإنقاذك وأسرع به لاقرب مشفى وهناك أجريت له عملية عاجلة انقذت فيها حياته بمعجزة قال الطبيب لو تأخر هيوارد ربع ساعة لما تمكن جو من النجاة , ويقول جو حينما حدث الاصطدام شعرت بالحاجة الملحة لصديقي هابي وكنت أفكر فيه .
وهذه امرأة تقول دائما كنت على وفاق مع زوجي وكنا متحابين ويشعر كل منا بالاخر أعرف مايفكر به بل أعرف مايحل به أحيانا وتضرب مثالا لذلك تقول: كنت أجلس مستريحة في بيتي فشعرت فجأة أنني لست على مايرام وأعاني من ضيق شديد فخفت وشعرت بضرورة الاسراع لرؤية زوجي الذي يعمل طبيبا في احدى المشافي وماان وصلت الى الممر المؤدي لغرفته وجدته مغمي عليه يلتف حوله عدد من زملاءه الاطباء والممرضون فعرفت سبب حالة الضيق التي كنت أعاني منها!!
واذا كان هذا موقف الاصدقاء والازواج فقلب الام أحرى أن يستجيب : امرأة لبنانية يعمل ابنها في أبوظبي تقول كان الجو حارا ففكرت أن آخذ حماما فاترا وفجأة سمعت صوت ابنها يستغيث يقول الحقيني يا أمي فخرجت مسرعة من الحمام وقد أصبح فؤادها فارغا فبادرت بالاتصال به على الفور ولكنه لايرد فتأكدت أن في الامر سوءً فقررت أن تحجز طائرة لتسافر إلى أبوظبي وحينما سافرت أعلمت أن ابنها يرقد في المستشفى فذهبت إليه واطمأنت عليه سألها عن سبب زيارتها المفاجئة فأخبرته بالقصة فأجاب نعم كنت في ذلك اليوم في تلك الساعة كنت أشعر بإعياء شديد فشعرت بالحاجة اليك فناديتك ثم أغمي علي!!!
التخاطر او التليباثي من الظواهر الخارقة التي قد تحدث بين شخصين بصورة عفوية. وخلالها قد ينجح احدهما في إرسال معلومات معينة الى الآخر من مسافة بعيدة. وهي تجربة مر بها كل انسان ـ على الاقل مرة في حياته ـ ولكنه في الغالب يتجاهل ذكرها لغرابتها الشديدة.. والمشكلة في هذه الظاهرة أنها عفوية ولايمكن تكرارها عمداً في الظروف المعملية .. ورغم ذلك يظهر بين الحين والآخر من يحاول إخضاعها لشروط البحث العلمي؛ وآخر تجربة من هذا النوع حدثت في لندن في السابع من ديسمبر الماضي. فقد اجتمع اكثر من 1000متطوع لبث صور مختارة الى ذهن شخص تم عزله في احد المباني القريبة، وقد عمدت هذه المجموعة ـ بتوجيه من عالم النفس الدكتور ريتشارد وايزمان ـ الى النظر لنفس الصورة (وتركيز النية) لإرسالها ذهنياً الى ذهن المستقبل. غير ان النتيجة لم تكن ايجابية ولا تتناسب إطلاقاً مع العدد الضخم للمرسلين والعدد المحدود للمستقبلين ـ (حسب وكالات الانباء!) هذه التجربة ليست الاولى ولا الأعظم من نوعها؛ فأكبر تجربة من هذا النوع حدثت في نيويورك عام 1971حين حاول 2000شخص بث معلومات ذهنية الى شخصين ادعيا انهما يملكان القدرة على قراءة أفكار الناس واستقبالها عن بعد.. غير ان تلك التجربة لم تكن محكمة علمياً حيث جرت اثناء حفل موسيقي ضخم وبدورها لم تخرج بنتائج يعتمد عليها!
وبالرغم من صعوبة إخضاع ظاهرة التخاطر لشروط البحث العلمي؛ الا ان صحيفة سكوتزمان (THE SCOTSMAN) نشرت في أحد أعدادها معلومات جديدة عن تجربة تفيد بنجاحها وهذه التجربة قام بها المستكشف هيبرت والكنز عام 1937أثناء قيادته فريقاً من العلماء الى القطب الشمالي. ورغم ان تجربة التخاطر لم تكن ضمن برنامج البعثة الا ان الاهتمام المشترك بهذا الموضوع جعل الفريق يتفق على القيام بها. وكانت التجربة تقتضي من احد المشاركين (وكان يدعى ديفيد ميل) البقاء على احدى الجزر الكندية وتسجيل ما يخطر في ذهنه من صور مرسلة في وقت محدد من كل يوم. ومن الجهة الاخرى أرسل هيبرت وزملاؤه صوراً ذهنية منوعة التقط منها ديفيد نسبة تجاوزت حدود الصدفة.. تفاصيل هذه التجربة ظهرت في كتاب يدعى "أفكار عبر الفضاء" ( Thoughts through Space) وفيه يتضح ان ديفيد ميل (المستقبل) لم يكن مقتنعاً بحقيقة التخاطر حتى رأى بنفسه التطابق بين ما استقبله هو وما أرسله الفريق من صور!!!!
ورغم ان موهبة التخاطر في الانسان عفوية ويصعب التحكم بها الا انها ماتزال قوية في الحيوانات ويمكن دراستها. ومن التجارب الغريبة التي قامت بها البحرية الامريكية في السبعينات محاولة التعرف على هذه الظاهرة في الارانب؛ فقد أُرسلت "الام" مع احدى الغواصات الى قعر المحيط فيما بقي تسعة من ابنائها في القاعدة البرية. وعند توقيت معين بدأ القائمون على التجربة بقتل الابناء الواحد تلو الآخر . وفي ذات التوقيت كان الاطباء في الغواصة يقيسون ردود الفعل لدى الام فلاحظوا انفعالات مفاجئة .. وتغيرات واضحة كلما قتل احد الصغار!! ويعتقد بعض العلماء ان موهبة التخاطر كانت قوية في الانسان ثم ضعفت بالتدريج حين تعلم النطق واستعاض به للاتصال.
وحتى اليوم يلاحظ ان التخاطر يظهر غالباً في حالات الطوارئ وحين يكون المرء في أمسّ الحاجة اليه وهناك قصص كثيرة لأمهات شعرن بمصيبة ابنائهن عن بعد او تنبأن بالكارثة التي ستقع ومنها ذكر أعلاه!!
ولكن ما التفسير العلمي لهذه الظاهرة !
خذ الطيور مثلاً فالعادة أن عند ظهور كائن غريب خطير، ظهوراً مفاجئاً كقط يسترق الخطى أو صائد يحمل بندقية. تجد هذه الغريزة تستثار في الطيور التي لم تر العدو بمجرد رؤية الطيور الأخرى هاربة. وإذا صاح غراب ورفرف بجناحيه، حذت بقية الغربان حذوه وكأنها رأت هذه البقية الخطر بعين الغراب الأول وكأن الجميع متصل بجسم واحد رغم الأنفصال التام بينهم والفراغ والمسافات التي تبعدهم عن بعضهم البعض!!
وبنو الإنسان يخضعون لنفس الظاهرة؛ أبتسم للرضيع يبتسم لك وأبكي تراه يبكي، تثائب أو أسعل تر جيرانك أو ضيوفك يتثاءبون ويسعلون! وإذا كان أمامك مجموعة وليس فرد واحد من بضع مئات، رأيت التعبير الوجداني يسري جيئة وذهاباً من كل وجه، والتأثير ينتشر إنتشار النار في الهشيم ويزداد قوة وشدة في سريانه!
وأيضا الذعر وتدافع الجماهير يخضع لمثل هذه الظاهرة. فإذا شبت نار في مكان يمتلأ بالناس كمسرح أو سينما أو مدرسة، وأندفع قليل من الجالسين في البهو نحو الخارج في جلبة وإنزعاج، سرى الرعب سريعاً في الجمهور الموجود في المكان دون أن يكونوا قد رأوا بعد دخاناً أو لهيباً، وأندفعت الجموع الى الأبواب يدوس بعضهم البعض.
كذلك الخناقات والمعارك و الحروب والثورات تنبعث عادة من مثل هذه التأثيرات حيث يُهيج أعضاء المجموعة بعضهم شعور بعض. وهذا الميل التقليدي يعمل عمله أيضاً بطريقة أقل ظهوراً في تقويم لوازمنا الفردية، فيجعلنا نتشابه في الملبس وفي التفكير، ونعتنق نفس الأفكار والمثل العليا، حتى أيضاً في تشابهنا في اللهجة والعبارات والاصطلاحات التي ربما تظهر جديدة في أفلام ومسلسلات! وإذن فلسنا بحاجة في تعليل سريان الشعور الجمعي الى الزعم بوجود روح واحدة تتملك الجماعة. بل يكفينا أم نفترض أن تعبير أحد أفرادها عن إنفعال ما يثير في الباقيين هذا الإنفعال.
ولقد أثبت العلم الحديث نشاطات عديدة لجسم الإنسان لم تكن معلومة لدينا في الماضي القريب، ومن هذه النشاطات الأثر الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لعقل الإنسان. نعم فإن خلايا المخ عند الإنسان والتي تعد بالملايين تقوم بعدة مهام عن طريق إرسال الإشارات الكهربية فيما بينها، وهذه الإشارات الكهربية بدورها تكون بمثابة الأمر المرسل من مراكز المخ المختلفة المسئولة عن تحريك الأعضاء والإحساس والقيام بتوصيل المعلومات من الحواس إلى مراكز المخ والعكس، فتقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى الأعضاء من خلال الأعصاب.
وهذا النشاط الكهربي مهما كانت درجة ضعفه فإنه يولد نوعاً من الطاقة الكهرومغناطيسية يمكن رصدها بالعديد من الأجهزة المعدة لذلك بل وتصويرها بالموجات شديدة الصغر في شكل هالة ضوئية حول الإنسان لها مدى معين ولون طيفي يميز هذه الهالة من شخص إلى آخر ومن حالة إلى حالة لنفس الإنسان . ومما لا شك فيه أيضاً أن هذه الهالة الضوئية غير المرئية هي وليدة نشاط المراكز العديدة في المخ من مراكز الحواس إلى الذاكرة إلى الاتزان. و
مما لا شك فيه أيضاً أن كل العمليات العقلية التي تمارسها هذه المراكز المخية يكون لها قدر معين من الطاقة كأثر للنشاط الكهربي المبذول فيها، وهذه الطاقة يمكن قياسها بصورة أو بأخرى لتسجل نفس القدر من الطاقة عند إعادة هذه العمليات بعينها. والمراد الوصول إليه أنه يمكن أن يثبت معملياً أن النشاط الذهني الذي يستغرقه المخ في إجراء عملية حسابية معينة يصدر عنه قدر من الطاقة الكهرومغناطيسية يساوي نفس القدر الصادر عند إجراء نفس هذه العملية الحسابية مرة أخرى .
ومن هنا يمكننا القول : إن جميع العمليات التي يقوم بها مخ أو عقل الإنسان يصدر عنها كمية معينة من الطاقة يمكن تمييزها عن غيرها بالقدر التي تسمح به إمكانيات الأجهزة المستعملة حالياً. والأمر كذلـك يمكن تمثيـله بجهاز يـقوم بـإرسال إشارات كهرومغناطيسية لها مدلول معين يقوم جهاز آخر باستقبال هذه الإشارات وحل شفرتها ومعرفة مدلولها. وجهاز الاستقبال هذا هو عقل الإنسان الآخر الذي وهب القدرة على الشعور بهذه الموجات واستقبالها وترجمتها عقلياً إلى الأفكار التي ترد في عقل الأول. وهذا الأمر ليس بغريب بالنسبة لعالمنا الحديث الذي وصلت فيه مخترعات الاتصال إلى العديد من الأجهزة اللاسلكية والتي تعتمد على نقل الصوت والصورة بموجات قصيرة وطويلة يتم استقبالها عن بعد. و
لكن هذه المعلومات عن الطاقة المنبعثة من جسم الإنسان دلالاتها على الأفكار الدائرة في عقل الإنسان وذاكرته وما يشغله قد تتوافق توافقاً تاماً مع غيرها عند شخص آخر وهو أمر غير مستبعد تماماً وخاصة أن البشر يعدون بالملايين مما يجعل فرصة توافق البعض منهم أمراً لاشك فيه.
وفي هذه الحالة يمكن لشخصين أو أكثر أن تدور في عقولهم نفس الأفكار ولكن هذه ظاهرة أخرى تسمى توارد الخواطر أما التخاطر فهو أمر يختلف فهو يعني استقبال الطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل، بحيث يدرك أفكار الآخرين أي أنه يعمل على توفيق حواسه على تلقي المجال الكهرومغناطيسي الصادر من الآخرين ومعرفة ما يدور في عقولهم عن طريقها. وهذا جانب من الظاهرة..!!
أما الجانب الآخر فهو إرسال خواطره وإدخالها في عقول الآخرين. وقد يكون هذا الأمر مستساغاً في حالة وجود الشخصين في مكان واحد، لكن ما الوضع بالنسبة لمن لا يكونان في نفس المكان؟ وما الفرض إذا كانا متباعدين في المسافة بحيث يكون كل منهما في بلد آخر؟ والحقيقة أن هناك حالات كثيرة وردت إلينا عن حوادث شبيهة من هذه الحالة الأخيرة لا يرقى إليها الشك!!
في النهاية...
يمكننا القول بأن للإنسان قدرات خارقة ستتطور فيما بعد مع تطوره المتطرد والدائم... وسيأتي الوقت الذي لن نحتاج فية جهاز تليفون... فستكون لدينا داخل عقولنا أجهزة إستقبال وإرسال يمكننا من خلالها الرجوع لما كنا عليه قبل إستخدامنا النطق والأصوات للتواصل، وسيمكننا التواصل والتخاطر عن بعد ذهنياً !!