بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الرجل الذي جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاماً أسود ـ وكان الرجل وزوجته أبيضين ـ كأنه يعرِّض بزوجته ما الذي أتى بالأسود لها؟ فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم: «هل لك من إبل؟» ، قال: نعم، قال: «فما ألوانها؟» قال: حمر، قال: «هل فيها من أورق؟ (الأورق: الفضي بين البياض والسواد)»، قال: نعم، قال: «أَنَّى لها ذلك؟» ، قال: لعله نزعه عرق، فقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «فابنك هذا لعله نزعه عرق» فاقتنع الرجل، لأن هذا قياس جلي واضح.
الشاهد قوله: «لعله نزعه عرق» ، فيستفاد من ذلك أن هذه الكيفية التي يريدها الله عزّ وجل في الأرحام لا يمنع أن يكون قد نزعها عرق من آبائه أو أمهاته أو أجداده أو جداته.
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18335.shtml