المشاركة الأصلية بواسطة MaLaKi5
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
برج من الجماجم بناه العثمانيون في صربيا
تقليص
X
-
-
بسم الله الرحمن الرحيم
مثلك اخي يعلم كيف عمل ويعمل الغرب وأتباعه على تشويه صورة المسلمين و الخلافة العثمانية عبر التاريخ
ومن نقل لك هذه الصورة اخي نسي وصية النبي صلى الله عليه وسلم "اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا"
واليك هذه الواقعة
مرَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم على أُنَاسٍ وهم يَرْمُون كبشًا بالنَّبْلِ فكره ذلك! وقال: لا تُمَثِّلوا بالبهائمِ
ناهيك عن تحريم التشويه في القرآن في قوله تعالى ( لا يسرف في القتل )
بهذه الوصايا التزم المسلمون في جميع حروبهم مع أعدائهم ، أن يراعوا حرمة الموتى ولا يتعرضوا لجثثهم بأي تشويه
واستثنى بعض الفقهاء حالة يجوز فيها التمثيل: وهي التمثيل بمن سبق أن مثل بجثث المسلمين قصاصا منه، وجزاء لما كسبت يداه من قبل.
قد يتبادر إلى الذهن سؤال مهم هو: لماذا بالذات هذا الكم الكبير من التشويه في حق الخلافة العثمانية مقارنه بأي خلافة أو حضارة عبر التاريخ ؟
لقد كان العثمانيون يقاتلون في أوربا حتى قيل إنهم كانوا يحاربون في الجهات الأربع الأصلية في سبيل الإسلام في وقت واحد فمن الغرب يقاتلون إمبراطورية النمسا, والإسبان في المغرب العربي، ومن الجنوب يقفون في وجه البرتغاليين في الجزيرة العربية, ويضغطون على الروس من الشمال ليخففوا من وطأتهم على التتر والشراكسة المسلمين، ومن الشرق يحاربون الشيعة الرافضة الذين عقدوا حلفًا مع الصليبيين لمحاربة أهل السنة والجماعة بصفة عامة والخلافة العثمانية بصفة خاصة.
فماذا تنتظر أخي من نصارى أوربا والغرب إلا التشويه للخلافة العثمانية التي هي أصلاً خلافة اسلامية
لم لا وقد سجلوا كل سلبية لها وبالغوا فيها وجاءوا بكثير من الافتراءات وتجاهلوا تمامًا إيجابياتها بل وعَدُّوا الحكم العثماني استعمارًا دخل بلاد المسلمين بالقوة والقهر لكي يحدثوا الفتنة بين المسلمين ويفرقوا شملهم وأثاروا العرب خاصة إلى مناهضة العثمانيين وقد حصل هذا .
ولا نقول اخي إن الخلافة العثمانية كانت تمثل الإسلام بشكل صحيح أو كانت تخلو من الأخطاء
بل نقول إن لها سلبياتها ولها إيجابياتها شأنها شأن اي خلافة منذ عهد الأمويين وحتى العهد العثماني
فهكذا كل عصر له إيجابياته وسلبياته
اعلم اخي ان الحقد التاريخي في بعض الاحيان هو من يلجأ اليه البعض و الغرب بالذات حرص دوما على تشويه صورة الإسلام والمسلمين لاجل العداوة الدينية المستأصلة التي أخبر الله عنها في قوله تعالى
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ..
و من يحقد على حضارة بناء على التاريخ مشوه يحقد على المسلمين جمعاء
فمثلا الحضارة الرومانية والفارسية كانت لا تقل اجراما بل وارى ان اجرام تلك الحضارات يتجاوز اجرام الحضارة العثمانية ان صح ذلك بعشرات المرات كونها حضارات اقدم وذات فكر اقدم ( وهذا طبيعي ولا يدعو للانتقاد) .
على سبيل المثال اخي الكريم المغول عند غزوهم العراق بقيادة هولاكوخان المقبور الذي كان من أبشع الشخصيات عبر التاريخ فهو رجل ليس له أي نزعة إنسانية فقد كان يحب القتل ويتعطش لشرب الدماء بشكل مريع اذ بلغ عدد قتلاه في احتلاله للعراق حوالي 90,000 عند بعض التقديرات ولكن تقديرات أخرى أعطت أعداد أكبر بكثير من هذا الرقم أي من 200,000 إلى المليون أو المليونين انسان ، هكذا حول هولاكو نهر دجلة للون الأحمر بدماء المسلمين آنذاك
والامر ليس ببعيد عنا فالهجوم النووي الذي شنته أمريكا على هيروشيما وناجازاكي كانت حصيلته مقتل 140،000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناغازاكي
مثل هذه الارقام لا يتم ذكرها من قبل الغرب نهائيا لان من قام بها كان يدافع عن نفسه ومن حقه ذلك أوَلم يكن في ساحة حرب وقتها ؟
وان شاء الله سأقدم لك نبذة عن وجود العثمانيين في صربيا في مشاركة منفصلة لتطلع على الاحداث التي حصلت حينها ليس متحيزا ولكن لكي ننصف الجميع
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
-
الحملة الأولى على صربيا
كانت أولى الحملات الكبيرة، التي قام بها السلطان محمد الفاتح
، هي الحملة على الصرب. وكان من أهم الأسباب، التي تذكر في المصادر المختلفة لهذه الحملة، قيام الملك الصربي، “جورجي برانكوفيج”، بالتجاوز على الأراضي العثمانية، اعتماداً على “المجر”؛ والإخلال بمعاهدة التبعية للعثمانيين، مما أدى ضرورة القيام بفتح صربيا ، التي كانت ذات موقع متميز، من حيث الناحية العسكرية ضد، المجر،. وكذلك سياسة السلطان “محمد الفاتح”، الرامية إلى الاستيلاء على كل البلقان، لتدخل تحت الحكم العثماني.
وكانت هناك قلعتان مهمتان، تعدان مفتاحاً لـ”صربيا”، في ذلك الوقت
هما: قلعة “سمندرة”، التي كانت عاصمة “برانكوفيج
وقلعة “سفريجة حصار التي تحفظ فيها الخزائن الصربية.
ولقد فتح “سفريجة حصار” من القلعتين المذكورتين، من خلال إطلاق المدافع الكبيرة على أسوارها. أما قلعة “سمندرة”، فعلى الرغم من ضرب الحصار عليها، والتمكن من استحكاماتها، وبالنظر إلى مقاومة القلعة الداخلية، فقد رفع الحصار، وعاد الجيش العثماني إلى “أدرنة”. ولقد حصل العثمانيون، في هذه الحملة، على خمسين ألف أسير، والعديد من الغنائم. وبناءً على المصادر العثمانية، فقد انتقلت خزينة المملكة الصربية، التي كانت مخبأة في “سفريجة حصار/أوستروفيجا”، إلى يد الأتراك.
ولقد قاد السلطان محمد الفاتح
بنفسه الجيش العثماني، في حملة صربيا”.
أما مدينة “سمندرة”، التي كانت قد تم الاستيلاء عليها من لدن العثمانيين، من قبل، فقد أعيدت إلى الصربيين، في عهد السلطان مراد الثاني ، بناءً على معاهدة “سزه كدين” السلمية.
ولما انسحب الجيش العثماني، أبقيت قوة، قوامها ثلاثون ألف جندي، تحت قيادة الأمير “محمد بن فيروز بك”، للحفاظ على المواقع، التي تم الاستيلاء عليها في هذه الحملة.
هزيمة “كروشفاج”، وإخضاع “صربيا” تحت الطاعة، بسبب أسر الأمير “محمد بن فيروز بك”
وكما اتضح من الفقرة السابقة، لما عاد السلطان محمد الفاتح من حملته الأولى على “صربيا”، إلى “أدرنة”، كلف الأمير “محمد بن فيروز” بالحفاظ على الأراضي المفتتحة، وتوسيع نطاقها. وترك في معيته قوة، قوامها 20-30 ألف نسمة. ويذكر أن مقر جيش “محمد بك”، كان بجوار “كروشفاج”.
ولما رأى القائد المجري، جان هونيادى “، والملك الصربي، “برانكوفيش”، انسحاب السلطان محمد الفاتح
من “صربيا، بعد ترك قوة لا يؤبه لها، فقد وجدا الفرصة مواتية للقيام بحملة على هذه القوة. فقاما على رأس القوات، المجرية والصربية، بالهجوم المباغت على تلك القوة العثمانية، التي كانت تقل كثيراً عن قواتهما، فهزماها، بل نجحا في أسر القائد العثماني، “محمد بك” أيضاً.
وبناءً على هذا الحدث، قام السلطان محمد الفاتحبالهجوم على العدو. إلا أن جان هونياد”، هرب إلى “المجر”. واضطر الملك الصربي إلى دفع خراج سنوي، قدره ثلاثون ألف دوقة ذهباً، وقبول التبعية العثمانية والانقياد لها.الحملة الثانية على صربيا
يذكر أن سبب هذه الحملة الثانية، هو الضرورة، التي نادى بها قائد الحدود، عيسى بك بن أفرنوس
وبعد أن تم الحصار على مدينة “نوفوبراء/نوفوبردا”، الشهيرة بمعادن الفضة، والتي كانت مستحكمة للغاية الا ان قلعة “نوفوبردا”، قاومت سبعة أيام فقط ، ثم سقطت. بعد الهجوم عليها. وبعد أن تم الاستيلاء على بعض القلاع في هذه المنطقة، اتسع نطاق الفتوحات التركية، وزار خلالها السلطان محمد الفاتح” قبر مراد الأول في صحارى “كوسوفا”، ثم عاد إلى “إستانبول”، عن طريق “سلانيك”. وتفيد إحدى الروايات، أن
ويذكر أن القائد المجري، جان هونياد اقترح على الملك الصربي، “برانكوفيج ، الاستمرار في الصراع حتى النهاية. إلا أنه بالنظر إلى كون الصربيين على المذهب الأرثوذكسي، والمجريين على المذهب الكاثوليكي، فقد منع ذلك الاختلاف المذهبي من قيام الشعبين ضد العثمانيين، موحدين؛ وكان لإنقاذ السلطان محمد الفاتح
الكنيسة الأرثوذكسية من التبعية الكاثوليكية، بعد فتح القسطنينية ، تأثير كبير في توسع نطاق الفجوة بين المذهبين؛ بل إنه، لهذا السبب، يشبه الخلاف المذهبي، بين الصربيين والمجريين، بالخلاف الذي كان موجوداً بين البيزنطيين الروم والكاثوليك اللاتين. وهناك كلام مشهور لـ”يانكو هونياد”؛ فقد رد على الملك الصربي، “برانكوفيج”، الذي سأله عن المعاملة، التي يقوم بها تجاه الأرثوذكسية الصربية، إذا ما انهزم الأتراك
سوف أبني، في كل صربيا كنائس للكاثوليك
والحقيقة أن السؤال نفسه، وجهه الوفد الصربي إلى السلطان محمد الفاتح ، فكان رده عليهم
يمكن إنشاء كنيسة أرثوذكسية، بجانب كل مسجد
فبناءً على ذلك، فإن إعادة الاستقلال القديم للبطريركية الأرثوذكسية، بعد فتح “إستانبول”، من جهة؛ وتوفير السلطان محمد الفاتح الحرية المذهبية للصرب، والتي لم يقبل الكاثوليك منحها لهم، من جهة ثانية ـ كانا من أهم العوامل، التي زعزعت الاتفاق المجري ـ الصربي. ويبدو، أن أكثر أسلحة الأتراك بتراً، في عهد الاستيلاء على البلقان، كان عدالتهم تجاه شعوبها.الحملة الثالثة على صربيا وحصار بلغراد
إن هذه الحملة الثالثة على “صربيا”، والتي أدارها السلطان محمد الفاتح
، قد وصلت إلى قلعة “بلغراد”، بعد أن تم الاستيلاء على كل الأراضي الواقعة على الطريق.
كان عدد الجيش العثماني، في هذه الحملة، نحو مائة وخمسين ألفاً. وقد وصل أسطول مكون من مائتي سفينة، من خلال نهر “طونا”. وكان عدد مدافع السلطان محمد الفاتح“، الصغيرة والكبيرة، نحو ثلاثمائة. أما الهدف المنشود من هذه الحملة، فقد كان فتح قلعة بلغراد”. وكانت “بلغراد”، في تلك الفترة، تحت الحكم المجري. وكان العثمانيون يعدونها باباً إلى “المجر . وكان الاستيلاء على هذا الباب، يمكن أن يمنع الوحدة، التي قامت، قبل فترة، بين الصرب و”المجر”. وكانت “سمندرة”، التي تقع على مسافة أربعة وأربعين كم من “بلجراد”، في جنوب شرقها، عاصمة لـ صربيا”. وللتمكن من “صربيا”، لا بد من الاستيلاء على هذين الموقعين المهمين.
ولقد بدأ الحصار على “بلغراد”، في يوم الأحد، 9 رجب، الموافق لـ13 يونيه؛ واستمر تسعة وثلاثين يوماً، حتى الخميس، 18 شعبان، الموافق لـ 22 يوليه من هذه السنة. وعلى الرغم من ذلك، هناك رواية، تفيد أنه استمر واحداً وثلاثين يوماً، حتى يوم الأربعاء، 10 شعبان، الموافق لـ14 يوليه.
وقد وصلت قوات مساندة، للدفاع عن “بلغراد“، متشكلة من الإيطاليين والألمان والبوهميا، قوامها ستون ألف نسمة؛ وذلك بتشجيع من البابا “كالكتوس الثالث”، الذي ينتسب إلى أسرة “بورجيا”، وتشويق من الراهب “جيفاني دي كابسترانو”. يضاف إلى ذلك، أن البطل القومي المجري “يانكو هونياد”، قد وصل بقوة مهمة، مع أسطول نهري، تشكل من مائتي سفينة، في الوقت، الذي كانت فيه قوات “كابسترانو”، تدافع من الداخل. ولذلك، فإن مقدم هذه القوات الكبيرة، بقيادة “يانكو هونياد”، مع السفن، قد أدى إنقاذ “بلغراد”. وبما أن الأسطول، فقد بعض السفن، فإنه اضطر إلى الانسحاب، فأصبح “يانكو هونياد” المتحكم في نهر “طونا”.
وكان الجيش العثماني، قد قام، في هذا الحصار، بثلاث حملات عامة؛ وفي الحملة الأخيرة، التي جرت يوم الخميس، 18 شعبان، الموافق لـ 22 يوليه، على وجه الخصوص، تمكن الجيش العثماني من الضواحي، ونجح في النفاذ منها إلى قلب المدينة. وعلى الرغم من الاستيلاء على “بلغراد“، فترة من الوقت، فإن الهجوم، الذي قام به الراهب “كابسترانو”، من الخلف، بعد وصول القوات المساندة إليه، وقيامه بإحراق الأدغال الكبريتية، أدى تراجع الجيش العثماني. بل يذكر أن قوات “كابسترانو” قد تقدمت إلى أن وصلت إلى معسكر العثمانيين. وبناءً على هذا الوضع، فقد أخذ السلطان محمد الفاتح” بزمام أمور القيادة، واستطاع دحر قوات العدو المهاجمة. وفي الوقت، الذي كان يوشك فيه أن يدخل قواته إلى داخل المدينة، أصيب بجرح في رجله، أدى توقف الحركة.
ويذكر أن السلطان محمداً الفاتح ، قد تألم كثيراً من هذا الجرح.
ولقد استشهد، في هذه المعركة، أمير أمراء “الروملي”، “دايي قره جه باشا؛ وآغا الإنكشارية، “حسن آغا”.
ولم يكن السلطان “محمد الفاتح ، هو الوحيد، الذي جرح في هذه المعركة؛ فإن “يانكو هونياد أيضاً أصيب بجروح بالغة، أدت، فيما بعد، موته. كما يذكر أن الراهب “كابسترانو” أيضاً، أصيب بجرح في المعركة.
ورفع حصار السلطان “محمد الفاتح” عن “بلغراد”، في يوم الخميس، 18 شعبان، الموافق لـ22 يوليه، بناءً على ذلك الوضع.
ويبدو أنه على الرغم من جرح السلطان “محمد الفاتح”، الذي أدى رفع الحصار عن “بلغراد”، هدم العمود الأساس لـ المجر يانكو هونياد ، وهو أعدى أعداء الأتراك، في المعركة أيضاً.
وكان الحصار الأول على “بلغراد”، في عهد “مراد الثاني” بقيادة “علي بك أفرنوس”؛ وقد استمر ستة أشهر. وعلى الرغم من أن الجيش دخل إلى المدينة، في فترة من الوقت، فإنه اضطر إلى الخروج منها.
موت “يانكو هونياد” و”جيفاني كابسترانو”
لقد أدت الإصابة المهلكة، التي أصيب بها البطل المجري القومي، “يانكو هونياد”، في حملة “بلجراد” الثانية، موته، في يوم الأربعاء، 9 رمضان، الموافق لـ 11 أغسطس. وبناءً على ذلك، فإن “يانكو هونياد” مات بعد انتهاء حصار “بلغراد” بعشرين يوماً.
إن موت هذا العدو اللدود، يعد تمهيداً، سهل الفتوحات العثمانية في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن انهزام “يانكو هونياد” في معركتي فارنا و”كوسوفا” الثانية، في عهد “مراد الثاني” ـ من أهم الأحداث، التي أكدت الحكم العثماني في البلقان.
………..
وبعد موت البطل القومي المجري بشهرين وثلاثة عشر يوماً، ومرور ثلاثة أشهر وثلاثة أيام على حصار “بلجراد”، وذلك في يوم السبت، 23 ذي القعدة، الموافق لـ 23 أكتوبر، مات الراهب الإيطالي الشهير، “كابسترانو”، في “بلجراد”، بأجله، حسب إحدى الروايات؛ أو بالجرح، الذي ألم به في معركة “بلغراد”، حسب رواية ثانية. وقد أدخل، فيما بعد، من لدن البابوية، إلى زمرة “الأعزة”.
861هـ/1456ممسألة وراثة صربيا
لقد مات الملك الصربي جورجي برانكوفيج في يوم الجمعة، 26 المحرم، الموافق لـ24 ديسمبر.
ولما مات “برانكوفيج”، حل محله ابنه الصغير “لازار” إلا أنه بالنظر إلى موته أيضاً بعد شهرين فقد بدأت “صربيا” تشهد صراعاً على وراتثها
وبموجب أقوى الروايات، كان لـ”برانكوفيج” ثلاثة أبناء وبنتان. وبما أن الأميرة “مارا”، قد تزوجت، في حينه، السلطان مراد الثاني ، فإنها تحمل لقب الملكة ، بين الصربيين
و”لازار”، الذي كان أحد إخوان “مارا” الثلاثة، مات بعد أن حكم البلد مدة شهرين. أما أخواها الآخران، فنظراً إلى فقء عيونهما على أيدي العثمانيين من قبل، بدأ الادعاء بحق الوراثة ضدهما. فهذان الأميران الأعميان، كانا محبوسين في “توقاد” أو في قلعة “ديمتوقا”، وأعيدا، فيما بعد، بناءً على معاهدة “سزه كدين”، التي عقدت في عهد “مراد الثاني“. فقد خرج، إلى الساحة، في مواجهة هذين الأميرين مع أختهما، “مارا”، التي هي زوجة والد السلطان “محمد الفاتح” دعيّان اثنان. أحدهما، أرملة “لازار”، الذي حكم البلد شهرين، “ألني”؛ والثاني نسيب “لازار”، ملك “البوسن”ة. ونظراً إلى علم “ألني” أنها لا تستطيع إنقاذ “صربيا من الأتراك، فقد تخلت عن كل حقوقها للبابا، الذي أرسل كاردينالاً، قبل حكم صربيا ؛ وبذلك أصبح عدد الأدعياء ثلاثة.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن أقوى المدعين، هو السلطان محمد الفاتح . وقد سبق للسلاطين العثمانيين، أن أسسوا علاقات نسب مع الصربيين، مرة ومرتين. بل يذكر أن “مراداً الثاني“، والد السلطان “محمد الفاتح”، كان قد ادعى حق وراثة صربيا نظراً إلى زواج السلطان “يلدرم بايزيد” الأميرة الصربية “أوليفرا”. وفي هذه المرة، قام السلطان محمد الفاتح بادعاء الحق نفسه، نظراً إلى زواج والده الأميرة “مارا”. ويذكر أن السلطان “محمداً الفاتح”؛ أعلن هذا الادعاء، باسم “مارا”، التي لجأت، مع أخويها الأعميين “جريجوار” و”ستيفن”، إلى السلطان محمد الفاتح . وبناءً على ذلك، وعد السلطان محمد الفاتح بالدفاع عن حقوق زوجة والده.
ومن جهة أخرى، فإن الصربيين، لم يتحملوا تخلي “ألني” عن حقوقها في حكم “صربيا”، للراهب الكاثوليكي. بل يذكر أن الأسر الصربية العريقة، رجحت الحكم التركي لـ”صربيا”، بدلاً من الحكم الكاثوليكي. ومن الطبيعي أن يكون هناك تأثير واضح من حماية السلطان محمد الفاتح للنصرانية الشرقية، واستقلال الكنيسة الأرثوذكسية،في هذه المسألة. وبناءً على ذلك، فإن
الأرثوذكس الصرب، انتخبوا “ميهالي آبوجوفيج”، أخا الوزير الأعظم، “محمود باشا”، لتولي إمارة “صربيا”. وكان سبب هذا الانتخاب، هو كون والدة “محمود باشا” صربية أو كرواتية، على الرغم من أن والده كان من الروم. وعلى الرغم مما جرى، فإن الملكة الصربية، “ألني”، قد استقبلت “آبوجوفيج” في احتفال رسمي. وبعد أن دخل إلى الداخل، قامت بأسره وإرساله إلى “المجر”، على الفور، وبقيت هي في “سمندرة”. وهذا يعني أن مسألة وراثة حكم “صربيا”، قد دخلت مرحلة حرجة. وهذا الأمر أدى قيام السلطان محمد الفاتح” بالحملة الرابعة على “صربيا”.
تحول صربيا إلى ولاية تركية
بعد فتح “سمندره
لقد اضطرت عاصمة “صربيا”، “سمندرة”، ذات الموقع المستحكم، إلى الاستسلام للجيش التركي، تحت قيادة الوزير الأعظم، “محمود باشا”؛ وبذلك اكتمل فتح “صربيا”، والتي أصبحت ولاية تركية. وقد استسلمت قلعة “سمندره”، في يوم الخميس، 12 المحرم، الموافق لـ 8 أكتوبر. وبناءً على ذلك، فإن مملكة “صربيا”، زالت من التاريخ، بعد فتح “إستانبول” بست سنوات وخمسة أشهر وعشرة أيام. إلا أن قلعة “بلجراد”، بقيت خارج تلك الفتوحات، حيث كانت تحت الحكم المجري.
وبما أن الوزير الأعظم، “محمود باشا”، قد تحرك من “إستانبول”، في يوم الإثنين، الأول من رجب 862هـ، الموافق 15 مايو 1458م، فهذا يعني أنه بدأ بالحملة على “صربيا” في أواسط شهر رجب، الموافق لبداية شهر يونيه. ونظراً إلى أن الحملة انتهت بفتح “سمندرة”، في يوم الخميس، 12 المحرم 864هـ، الموافق لـ 8 نوفمبر 1459م، فإنه يمكن عدّ الحملة، بأنها استمرت سنة وخمسة أشهر.
ولقد فتحت قلعة “سمندرة”، التي تقع على مسافة أربعة وأربعين كم، في جنوب شرقي بلجراد أول مرة، في عهد مراد الثاني . وبعد أن بقيت خمس سنوات في الحكم العثماني، أعيدت إلى “صربيا”، بموجب معاهدة “سزه كدين”. وقد بقيت هذه المدينة تحت الحكم الصربي خمس عشرة سنة، بين فتحها الأول وفتحها الثاني. وعلى الرغم من أن استحكامات القلعة الخارجية، قد تم الاستيلاء عليها، في أول حملة السلطان “محمد الفاتح” على “صربيا”؛ وبالنظر إلى عدم فتح القلعة الداخلية؛ رفع الحصار عنها.
وبناءً على فتح “صربيا”، فإنها قد تخلصت من الفوضى، التي سببها أدعياء السلطة المختلفون.
ولقد قام ملك صربيا لازار الذي حكم البلد شهرين، وزوجته، الملكة “ألني”، بمغادرة صربيا ، بعد أن أخذا خزائنهما؛ وذلك بموجب شروط استسلام القلعة الداخلية
ــــــ
المصادر
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
وردني هذا التوضيح في اتصال هاتفي بعد تعقيبي على الموضوع مباشرة
في ايار عام 1809 وعلى تلة سيغار على بعد بضعة كيلومترات شمال شرق نيش الصربيه
عانى التمرد اكبر هزيمة في أول الانتفاضة الصربيه ضد الامبراطوريه العثمانيه (1804-1813)
وسقط آنذاك العديد من القتلى فاقيم لهم برج بجماجمهم كنصب تذكاري لهم
للمعلوميه فقط / البرج بُني بتبرع من أهل صربيا جميعا كتكريم لهؤلاء المتمردين او الثوار لديهم
وهذا هو المتناقل والمتعارف عليه
Skull Tower - Wikipedia, the free encyclopedia
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة متسوق مشاهدة المشاركةأخي صباحو بحبك في لله
شعور متبادل ان شاء الله
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
تعليق