بافوميت ذلك الصراع الأبدي .. بين العدل والظلم صراع الخير والشر ... (بافوميت كما تخيلته البشرية) تطلٌع الإنسان للمُهبم .. لذلك الجزء الخفى والذى لن يستوعبه أبداً .. وعبر مختلف الديانات الغير سماوية والحضارات عبر مر التاريخ نظرت للشر والخير من منظور مختلف حسب التراث والثقافة الخاصة لكل حضارة أسرار بافوميت كان ذلك العنوان الذى أخترته أثناء إعدادى وكتابتى لهذه الدراسة لأقدمها لكم وهي عن التصورٌرات البشرية للشر والدمار (ونظرتها الشيطان) عبر مختلف الحضارات وأثناء إعدادى لهذه الدراسة لوالبحث بمراجع معينة بمكتبى الخاصة احظت تقارب شديد بين التصوٌرات الخاضة بالشيطان بمختلف الحضارات من رمزيته للشر والفساد والدمار والامراض وإن أختلفت تصوراته عبر الحضارت ِوأعتقد أن ذلك راجع للمخزون الثقافى والتطوٌر الحضاري لن أطيل الحديث عليكم والآن مع الدراسة وقد راعيت أن تكون بالترتيب حسب الحضارات وتسلسلها التنين الأنثى (تعامة) فى إحدى أساطير حضارة بلاد الرافدين القديمة كانت الشيطان متمثًِل بصورة تنين شريرة إسمها (تعامة) Tiamat ونصفها حسب الأسطورة مخلوق من السماء والأخر من الأرض (صورة تخيٌلية لتعامة) وهي كائنة من الظلام لا يمكن رؤيتها وتتجسًد بها كل قوى الشر والهلاك ولها زوج بإسم (كينجو) Kengu وحسب الأسطورة القديمة قام كبير الألهة (مردوك) Marduk بمواجههتا متسلحاً بالرياح والرماح فقام بقذف الرياح داخلها فأنتفخت ثم مزقها لقسمين وكذلك قام بقتل زوجها وعجن بدمائه الأرض (المعركة بين مردوك والتنين تعامة , صورة تخيٌلية) فمن هنا كانت بداية خلق الإنسان .. لذا أرتبط بالتراث الشعبي العالمى أن أن الشر يُخامر الإنسان بالفطرة أي أن الإنسان يولد وداخله قوي الشر لسريان دماء كينجو به وهي تغلب على قوى الخير به ويحتمل أن تكون الكلمة تحوير للكلمة العربية (العماء) والتى تدُل على معانى الشر والظلام والتيه والتخبٌط (نقش تاريخي يوضح المعركة) فى حضارة العراق القديمة (بلاد الرافدين) كانت فكرة الشر (الشيطان) متمثلة بإصابة الإنسان بأحد الامراض فقد كانت الأمراض المختلفة متمثلة بصورة كائنات غيبيبة ومفزعة وشريرة تجوب الطرقات ليلاً بحثاً عن طريقة لدخول المنازل لإصابة سكانها بالأمراض , ولكي يحمى الإنسان نفسه منها كان لابد من زيارة الكهنة أو (الأشيبو) وهم من يحرسون المريض بإستخدام التعاويذ وقد كانت الشيطانة (لابارتو) شيطانة مرض (الحُمى) هي من تمثل لهم رعباً شديداً لعد تفريقها بين كبير أو صغير ولعلنا نلاحظ أنهم قد خصصوا شيطانة للحمى نظراً لعدم توافر الرؤية العلاجية لذلك المرض حينها أي أن خوفهم من شيء معين دفعهم لتصوير شيطان خاص به أشباه( ست) وهي فكرة نعلمها جميعاً وكان ست يمثًل ألهة الشر لدء قدماء المصريون وتم تصويره على هيئة الفصيلة الكلبية أو بتجسٌد بشري وإذا نظرت للصورة لكم ستجدون تصوٌر بين ملامح بشرية وملامح أخرى مميزة فذوى الشعر الأحمر والأعراض الغربيبة كان يتم تجنبهم فى الحضارة الفرعونية القديمة أو ذوى الهبات الخاصة شياطين ( الحضارة الإغريقية) عندما تقرأ أساطير الحضارة الإغريقية عن تصوٌراتهم للشيطان ستجد وفرة رهيبة للغاية فقد تم تصوير الشياطين على هئية العمالقة ذوى أجسام ضخمة وأرجل أفعوانية وزوج من الأجنحة وفى الصورة التى أرفقتها لكم والتى تصور معركة بين الألهة (أثينا) بأحدهم من شعره وهي على وشك الفتك به بينما أندفعت أمه (الأرض) طالبة العفو له وهذه الصورة كانت تزين واجهة معبد (زيوس) وكذلك أسطورة سأعرضها عليكم أيضاً وهي أسطورة الشيطان الأسطوري سفنكس (أبو الهول الأغريقي) Sphinx وهي كائنات جمعت بين أجزاء من البشر والأسد ولها بعد رمزي للدلالة على نوع معين من قوى الشر المتلبسة والعصية على الفهم من جهة والفتاكة بلا رحمة من الجهة الأخرى وحسب التفسيرات الحديثة فهو رمز للغموض النسوي ! وبالنظر لهذه الصورة جيداً ستجد مزيج بين رأس وصدر المرأة وبين جسد الأسد وجناحي العقاب فى المعالجة الإغريقية لهذه الصور ويستلزم أن أوضح إختلاف بسيطاً بين أبو الهول الإغريقي فقد كان أنثى أما أبو الهول بالتصوٌر المصري القديم كان حارساً للمعبد وأبو الهول الإغريقي ذو ملامح حزينة كدلالة كما يرى بعض المفسرون الآن على الموت السار لذا كان يتم تصويره دائماً على التوابيت الشيطان بــ(الديانة المجوسية/ الزرادشتية) قبل أن أتحدث عن تصوٌرها الخاص بالشيطان سأتحدث عن هذه الديانة وهي ديانة ثنوية أي تقوم على الصراع الأبدي بين إله الشر والخير ولها أتباع حتى الأن يبلغ عددهم بالهند مئة ألف وفى إيران عشرون ألف وكما يقول الرازي فلقد أثرت هذه الديانة على اليهودية والمسيحية وإله الشر فيها هو شخصية (أهريمان Ahriman) أو ( أنجرامانيو Angramanyu) وقد دخل مسبقاً بصراع أبدي مع ألهة الخير (أهورامزدا Ahura Mazda) بإرسال مناخ جوي قاس من الشر والرياح والمطر والبرق و الرعد وكان رمز إله الشر الإيراني القديم هو الثعبان كما هو واضح من هذه الصورة شياطين (الحضارة الهندية القديمة) تم تصوير ألهة الشر (كالى Kali)بصورة إمرأة سوداء عجفاء ضامرة بلا ملامح أنثوية سوداء العظام وعلى وجهها علامات صرامة شديدة للغاية بينما تعتصر بقلبها قلباً بشريا ً وهي تجسيد شديد الروعة للشر والدمار .. قلب بشري بين إيد أنثى ؟! وكذلك زوجها شيفا (Shiva) وهو أحد ألهة الثالوث الهندي الكبار للألهة : 1_ فشنو Bishnu 2_ براهما Brahma 3_ والمعلم بتاعنا شيفا (Shiva) ! والأخير سيكون المسؤول عن دمار العالم وأنظر لهذه الصورة جيداً ستجده وهو يرقص الرقصة الكونية العظمى والتى يفنى على أثرها الكون وقد أحاطته هالة كبيرة للغاية من النيران المنبثقة من صدره وكتفيه والصورة لا تتعمد تشويهه عكس زوجته الشريرة (كالى) (أخيراً حضارة نصفتنا نحن الرجال ! ) الشيطان فى( الحضارة الصينية القديمة) تجلت صورة الشيطان بصورة ملك الشر والحجيم (يانلو وانج Yanluo) وهو بمنتصف العمر متين البنيان والعضلات ووجهه شديد القسوة وقد جحظت عينيه وشعره ينتشر لاعلى بينما تراق دماء خضراء على رأسه أ وهو الملك الأكبر للبلاطات العشرة فى التراث الصيني حيث يقوم بتحرُى وتقصًِى حياة الموتى الماضية قبل أن يقوم بإرسالهم للملوك الأخرين لتلقى عذابهم بكل بلاط خاص من العشرة كالترتيب التالى : 1_ فى أول عشرة بلاطات يتم معاقبة أرواح بعينها وهي محدًدة 2_ يقوم الملك الأخير بتوزيع الأرواح على أجساد أخرى إستعداداً لبدء التناسخ وذوى الذنوب الشديدة والخطيرة يجرعون الذهب المصهور أما أصحاب الذنوب الاخطر فيتم قليهم بالزيت المغلي وسحقهم بالأحجار معذرة على هذه الرعب ولكنة من نص الأسطورة الصينية القديمة ! وأخيراً قبل أن أنهى الموضوع .. أكان الغموض البشري عبر التاريخ وجهله لغير المألوف هو ما دفعه لتصٌور هذه التجسدُات لـبافوميت؟ ثم كيف يوجد هذا الرابط المدهش للغاية بين هذه الرؤي للشيطان من حيث صفاته بغض النظر عن تعدٌد صوره ؟ ثم ألا تلاحظوا معى أنه توجد ثمة تطوٌر برؤية هذه الحضارات للشيطان ؟ بمعنى أن العرض بالترتيب والذى عرضته بدأ من وصف الشر أو الشيطان من كائن مفرد ثم أصبح عدة شياطين ؟ إنها أسئلة ستختلف إجابتها من فرد لأخر .. وإلى لقاء أخر مع أشهر أسطورة بالتاريخ الشيطان ! |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
بافوميت ..
تقليص
X
-
بافوميت ..
التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-05-10, 01:48 AM. -
اسرار بافوميت
تعود قصة عبادة الشيطان الي نهايات القرن الثاني عشر الميلادي حيث نجح مجموعة من المسيحيين الاوربيين المتشددين في اقامة موطن لاقدامهم في مدينة القدس العربية وبعض نقاط في منطقة الشام . وقد عرفوا باسم فرسان المعبد وكان هؤلاءالفرسان مشهورين بتعصبهم الشديد للمسيحية وضد الاسلام والعرب بصفة عامة .. كما كانوا يتمتون بقوة رهيبة ونفوذ قوي على جميع عروش اوربا لسيطرتهم عليها ورفعهم لواء المسيحية بين العرب ( الهمج) على حد زعمهم ..
بالاضافة لذلك تمتع فرسان المعبد بقوة عسكرية واقتصادية فاقت في بعض الاحيان قوة العديد من عروش اوربا الاامر الذي أكسبهم اعجاب معظم الشعوب الاوربية .. غير انه بعد فترة من الزمن تكشفت معلومات حول ممارسات سرية داخل الجماعة تبدأ بالهرطقة وتنتهي بطقوس عرف فيما بعد انها تدخل في إطار عبادة الشيطان حيث كشفت التحقيقات التي جرت فيما بعد عن ممارسات وثنية وجنسية فاضحة تجرى سرا داخل المعابد وتحت الاقبية من بينها تدنيس رموز المقدسات السميحية وتسخير قوى الشيطان لاكتساب النفوذ والسيطرة والمتعة ,,
وقد انتشر عن فرسان المعبد تقديسهم لصنم برأس قط اسود وقد ارتبط هذا الصنم باشكال اخرى منها : - صنم براس جمجمة - راس بوجهين – شخص ملتح – شخص متعدد الرؤوس - او الشكل الاشهر وهو جسد آدمي براس تيس وجناحين وظلفين مشوقين .. وهو يمثل الشيطان ويمثل الربط بين فكرة الخصوبة الذكرية والسيطرة على عناصر الخليقة بواسطة علوم السحر .. وكان هذا الصنم يعرف باسم , بافوميـــت )
وانتهت جمعية فرسان المعبد بالاتهامات التي وجهها إليها البابا والملك فليب وهي تتضمن مزاولة السحر وانهم في حفلاتهم كانوا يبصقون علي صورة المسيح وينكرون ربهم ويقبلون قائدهم في مواضع داعرة ويعبدون راسا نحاسيا ذا عينين من عقيق احمر ويجلسون في اجتماعاتهم مع قط اسود ..وتغلغل ( بافوميت ) في اوساط ممارسي السحر الاسود وعبدة الشيطان باعتباره تجسيدا حيا للشيطان الاكبر ( إبليـــس)وفي طقوس التضحية البشر ية استمرار للالهة الوثنية القديمة ..
و بدخوله كشيطان متجسد في طقوس السحر الاسود وارتبط ( بافوميت ) بمحورين اساسيين في هذه الطقوس هما طقوس التضحية البشرية وطقوس الحنس الصاخب .. وقد علق علي تلك الحالة د. ياسرابراهيم منجي - في رسالته للدكتوارة - جامعة حلوان – بالاتي ( وتمثل طقوس التضجية البشرية اهم موكونات العبادات الشيطانية . حيث يتم التقرب للكيان الشيطاني عن طريق قتل كائن بشري – وغالبا ما يتم ذلك بطريقة بشعة مصحوبة بحالة من الهياج الجماعي لمجوعة المشاركين في الطقس .. غالبا ما يكون طفلا رضيعا او فتاة عذراء في مقتبل العمر.. ويعتبر ( بافوميت ) هنا الشيطان الذي يتولى تبريك المجموعة بعد ممارسة الرزيلة بانواعها علنا .. وشرب الخمور وانواع المخدرات ..
ولقد ذكرت من قبل تأثير عباد الشيطان في الدول الاسلامية وإن تنوعت الاسامي ..
اللهم أعنا على الخير وكشف السحرة اينما كانوا والتحذير للعامة والخاصة ..
تعليق
-
لاحظوا صورة الشيطان بافومت لاحظوا الإشارة التى يقوم بها بيديه: إصبعي يده اليمنى إلى الأعلى و يده اليسرى إلى الأسفل
شعار الديانة الباطنية The Mysteries كما قرره هرمس: الذي فوق كالذي تحت as above so below
كنت تحدث عن ذلك في موضوع سابق وهذا شعار الماسونية والسحرة والخيميائيين أي عبدة الجن والشياطينVERITAS.NVMQVAM.PERIT
VERITAS.OMNIA.VINCIT
ΓΝΩΘΙ.ΣΕΑΥΤΟΝ
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة saharaa مشاهدة المشاركةلاحظوا صورة الشيطان بافومت لاحظوا الإشارة التى يقوم بها بيديه: إصبعي يده اليمنى إلى الأعلى و يده اليسرى إلى الأسفل
شعار الديانة الباطنية The Mysteries كما قرره هرمس: الذي فوق كالذي تحت as above so belove
كنت تحدث عن ذلك في موضوع سابق وهذا شعار الماسونية والسحرة والخيميائيين أي عبدة الجن والشياطين
العبارة هي as above as below
VERITAS.NVMQVAM.PERIT
VERITAS.OMNIA.VINCIT
ΓΝΩΘΙ.ΣΕΑΥΤΟΝ
تعليق
-
فرسان المعبد وعباده "بافوميت" والكابالا
القرن الـ 12 الميلادي نجحت مجموعة من الأوروبيين المتشددين في إقامة موطء قدم لهم في مدينة القدس العربية وبعض النقاط الواقعة على الساحل الشرقي لبلاد الشام ضمن إطار الحملات الصليبية المتلاحقة التي دامت 200 سنة (1095 إلى 1291 ) والتي كان يشنها بعض ملوك أوروبا بإيعاز من البابا بحجة "إنقاذ القدس (أروشليم) " من أيادي المسلمين العرب الذي كانوا يصفهم الصليبيون بـ "الهمج" على حد زعمهم، عرفت تلك الجماعة باسم "فرسان المعبد " Knights Templar وكانت تتمتع بنفوذ قوي تجلى بالقوة العسكرية والإقتصادية التي فاقت في بعض الأ حيان قوة العديد من عروش أوروبا، الأ مر الذي أكسبهم إعجاب معظم الشعوب الأ وروبية .
- غير أنه بعد فترة من الزمن تكشفت معلومات حول ممارسات سرية داخل الجماعة تبدأ بالهرطقة وتنتهى بطقوس عرف فيما بعد أنها تدخل في إطار عبادة الشيطان حيث كشفت التحقيقات التى جرت فيما بعد عن ممارسات وثنية وجنسية فاضحة تجرى سراً داخل المعابد وتحت الأ قبية من بينها تدنيس رموز المقدسات المسيحية وتسخير قوى الشيطان لاكتساب النفوذ والسيطرة والمتعة .
النشأة
كما فعلت المسيحية فى القرون الأ ولى حينما انزوت فى الخفاء كذلك فعلت الأديان القديمة في هذا العصر وكان من نتيجة هذا أن ظهرت الجمعيات السرية بكثرة فى جميع أنحاء أوروبا ، فقد وصلت بعض هذه الجمعيات إلى حد من القوة اضطرت البابوات إلى شن حروب عليها . وربما كان من أهم الجمعيات السرية أو لعلها أهمها جميعاً " جمعية فرسان المعبد" Knights Templar وكان الغرض الظاهر لهذه الجمعية هو حماية المسيحيين .وهم في طريقهم إلى الحج إلى الأماكن المقدسة ، أما غرضها الحقيقي فهو إعادة بناء معبد سليمان فى أورشليم وبالتالي ينتقل نفوذ كرسي البابوية من روما إلى هناك .
وتؤكد وثائق تاريخية أن الغرض السري من تأسيس الجمعية يتضح من خلال حقيقة في غاية الأهمية وهي أنه كانت توجد في الوقت الذي تأسست فيه الجمعية طائفة تسمى "طائفة يوحنا المسيحية" تزعم أن للأناجيل الأربعة معان باطنية وأن يوحنا هو الذي يملك مغاتيح حل هذه الرموز . وترى هذه الطائفة أن السيدة مريم أنجبت المسيح سفاحاً (حاشا لله) ، وقد اتخذ رؤساء هذه الجماعة لقب ( المسيح) وانحطت نظرياتهم بسرعة لتصل إلى عبادة الأوثان والإعتراف برموز وشعائرأساتذة السحر الأ سود ، وهو ما ورثته عنهم جماعة فرسان المعبد ومارسته بحذافيره .
عبادة بافوميت
عرف عن فرسان المعبد تقديسهم لصنم برأس قط أسود ، وقد ارتبط هذا الصنم بأشكال أخرى منها : صنم برأس جمجمة - رأس بوجهين - شخص ملتح - شخص متعددالرؤوس - أو الشكل الأشهر وهو جسد آدمي برأس تيس وجناحين وظلفين مشقوقين . وهو يمثل الشيطان ويمثل الربط بين فكرة الخصوبة الذكرية والسيطرة على عناصر الخليقة بواسطة علوم السحر . وكان هذا الصنم يعرف باسم "بافوميت" Baphomet (انظر يمين الصورة) و كانت له تماثيل متعددة ، إلا أن أشهرها كان موجوداً على واجهة كنيسة سانت ميري Merri Saint في فرنسا ولا زال موجوداً حتى الآن (إنظر يسار الصورة) .
وكان بافوميت بالنسبة إلى فرسان المعبد رمزاً لعدد من لمفاهيم منها النور السماوي لإله وثني يدعى "بان" ، بينت الإكتشافات الحديثة صحة تورط فرسان المعبد في عبادة بافوميت وهي مستندات ترجع إلى القرن الثالث عشر.
نهاية أم تحول إلى الماسونية ؟
انتهت جمعية فرسان المعبد مع الإتهامات التي وجهها إليها البابا والملك فيليب وهي تتضمن مزاولة السحر وأنهم خلال حفلاتهم كانوا يبصقون على صورة المسيح وينكرون الرب ويقبلون قائدهم في مواضع داعرة ويعبدون رأساً نحاسياً ذي عينين من عقيق أحمر ويجلسون فى اجتماعاتهم مع قط أسود كبير ويضاجعون شيطانات ، وفي سنة 1312 أصدر البابا كليمنت الخامس Clement V مرسوماً بإنهاء الجمعية على أساس تهمة التجديف أو المروق الديني .
- وقبل إحراق جاك دي مولاي في 1314 آخر قادة فرسان المعبد مع أصحابه ، تأسست 4 محافل دولية للماسونية السحرية ، أحدها فى نابولي للشرق و أدنبرة للغرب و ستوكهولم للشمال وباريس للجنوب ، حيث سجلت بعض الأ عمال الفنية جانباً من تقديس تمثال بافوميت فى المحفل الماسوني الاسكتلندي ، وذلك فى حفل ترقية أحد أعضاءه إلى الدرجة 18 كما يظهر في الرسم إلى اليمين.
ومع ذلك لم يختلف المؤرخون على شىء قدر اختلافهم على هذه الاتهامات التي وجهت إلى فرسان المعبد حيث يذهب المدافعون عنهم إلى أن طمع الملك فيليب الرابع واحتياجه الدائم إلى المال هو الذي حدا به إلى دفع البابا إلى إصدار الاتهامات بالسحر والكفر والشعوذة ضد جماعة فرسان المعبد .
يتعرض هذا المقطع صلة فرسان المعبد بالمحافل الماسونية من خلال عرض القواسم المشتركة بينهما والصلة مع طقوس الكابالا ، ويزعم بأن جماعة فرسان المعبد لم تنتهي وإنما استمرت بشكل سري وتحولت فيما بعد إلى الماسونية التي تريد الهيمنة على العالم وإلغاء أي فكر ديني وإحلال النظرة المادية بدلاُ منه وأنها حققت أهدافها مع قدوم الثورة الفرنسية قي عام 1789 وانتقمت لإحراق قائدها.
http://www.youtube.com/watch?v=b0Qkf...layer_embedded
الماسونية: اللغز المستمر
تناولت المئات بل الآلاف من الكتب سيرة تلك المنظمة السرية التي تدعى بـ الماسونية أو البناؤون الأحرار Freemasonry حيث لم يحدث في التاريخ أن حظيت أية منظمة سرية أخرى على ذلك القدر الكبير من الإهتمام والدراسة والجدل ليس فقط حول حقيقة أهدافها الخفية والغير معلنة بل إيضاً شمل ذلك مكان وزمان نشأتها فمنهم من يرجح نشأتها إلى أيام بناء هيكل سليمان ومنهم من يزعم أن لها صلة بفرسان المعبد أيام الحركات الصليبية.
تبدو الأهداف المعلنة للماسونية أمام المنتسبين الجدد لها مرتكزة على الأخوة الإنسانية وإلغاء الفوارق المذهبية والحث على الاخلاق الحميدة والإيمان بالله بإعتباره المهندس الأعظم للكون ، لكن هناك طقوساً باطنية قد يكون لها صلة بطقوس عبادة الشيطان وإجراءات لمعاقبة الخونة بينهم وكذلك سلم درجات للمنتسبين يصل عددها إلى 33 مرتبة منها رتبة حامل او كاتم السر الأعظم! فما هو ذلك السر الأعظم
الهيمنة على العالم
طرحت الكثير من المراجع سيناريوهات متنوعة تتناول مخططات الماسونية الرامية إلى السيطرة على العالم، هذا إن لم تسيطر عليه فعلياً حيث يشير الكثير من المفكرين من واضعي نظرية المؤامرة إلى سيطرة الماسونية وهيمنتها على أقوى حكومة في العالم وهي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ويستدلون على ذلك عادة بوجود أحد رموز الماسونية وهو رسم العين داخل الهرم (العين تمثل عين الله والهرم هو الهندسة للتعبير عن فكرة المهندس الاعظم للكون) على العملة الورقية من فئة الدولار الأمريكي وفي أسفل الرمز مكتوب عبارة لاتينية novus ordo seclorum ومعناها " النظام العالمي الجديد " ، فما هو ذلك النظام ؟ هل هو نفسه الذي يسير وفق رؤية الماسونية ؟ ، ويرى العديدون أن رمز الماسونية على العملة الورقية يدل على أنهم حققوا هدفهم الذي سعوا إليه ووجوده متعمد لإظهار ما وصلوا إليه من نفوذ.
حجم إنتشار الماسونية
تنتشر الماسونية الآن بأشكالها المتنوعة حول العالم إذ يقدر العدد الإجمالي للمنتسبين لها بـ 6 مليون شخص منهم حوالي 2 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها فيما يتواجد 150 ألف عضو في اسكتلندا وآيرلندا وحوالي 250 ألف عضو في المحفل الماسوني البريطاني الكبير. الماسونية منظمة ضمن محافل رئيسية ومستقلة ، كل منها له إختصاصه وينقسم بدوره إلى محافل فرعية أو تأسيسية
أقدم نص ماسوني
البدايات الأولى لتطور الماسونية كانت ولا تزال مثار جدل ونقاش ، لكن قصيدة معروفة باسم Regius Manuscript أو مخطوطة العرش تعود إلى حوالي عام 1390 وهو أقدم نص ماسوني معروف. كما توجد دلائل تفيد بأن محافل ماسونية بزرت لأول مرة للوجود في اسكتلندا في أواخر القرن السادس عشر.
فيلم ألغاز الماسونية
يطرح المؤلف الشهير دان براون صاحب كتابي "شيفرة دافنشي" و"ملائكة وشياطين" في كتابه الثالث "الرمز المفقود" Lost Symbole المستند على تاريخ الماسونية في أمريكا الأفكار التالية:
- "هل جاءت أمريكا نتيجة خطة ماسونية كبذرة لفكرة مجتمع طوباوي خطط له قبل 3000 سنة في مصر القديمة ؟ "
- " ما هي الأسرار القديمة للبنائين الأحرار والمعروفة فقط لدى الدائرة الضيقة منهم ؟ "
- والأهم من ذلك كله:
" كيف أصبحت مجموعة حرفية في مهنة البناء من العصور الوسطى مركزاً اللغز المستمر وهدفاً لشتى نظريات مؤامرة ؟ "
هذا ما سوف تشاهدونه في فيلمين عن الماسونية من إنتاج قناة History :
الفيلم الأول : الماسونية - البدايات
http://www.youtube.com/user/paranorm...33AC6B8FD6EC23
- الفيلم الثاني : الماسونية - في أمريكا
http://www.youtube.com/user/paranorm...DDF3012B7F9C48
الكابالا
6 قرون سبقت الميلاد وفي مدينة بابل كان هناك شاب اسمه حزقيال (من بني إسرائيل) يزعم أنه كان لديه رؤيا يتحدث فيها عن ريح عاصفة جاءت من الشمال وهي تحمل معها سحابة عظيمة من النار المتوهجة وفي وسط تلك النار كان هناك عرش يجلس عليه شخص كهيئة الإنسان حيث إعتقد حزقيال أنه صعد به إلى السماء فرأى الله على عرشه .
ذكرت تلك الرؤيا المزعومة في سفر حزقيال (1- 28) من الكتاب المقدس ويعتقد أنه كان لها أثراً بالغاً على مجموعة من المتصوفين اليهود الذين كان لديهم أمل أيضاً في رؤية الله يوماً ما من خلال دراستهم لتلك الرؤيا ويهدفون من وراء ذلك تتحد أرواحهم مع روح الذات الإلهية.
- وفي القرن الثاني بعد الميلاد كانت الإمبراطورية الرومانية تحكم سيطرتها على أرض فلسطين وكان اليهود الذين يمارسون شعائرهم الدينية علانية يلقون مصرعهم أو يتم نفيهم على أيدي الرومان مما ساهم في تحول عدد كبير من اليهود إلى التصوف (الفكر الباطني) جرياً وراء " فهم إرادة الله " بحسب زعمهم.
كان الحاخام شمعون بن يوحاي أحد الشخصيات التي كانت تبحث عن إجابات بعد أن تمكن من الفرار من الرومان الذين أرادوا إعدامه، ووفقاً لنصوص يهودية كان شمعون بن يوحاي متخفياً عن الرومان لمدة 13 سنة في كهفه وخلال مكوثه فيه كان يجري تأملاته في الله وفي الكون مسترشداً بالنصوص اليهودية ، حيث مهدت طرائقه الفريدة والمطورة إلى بروز فكرة الـ كابالا Kabbalah فيما بعد ولأول مرة في التاريخ.
وعلى غرار ما قام به الحاخام شمعون بن يوحاي حاولت أيضاً مجموعات صغيرة من المتصوفين اليهود الوصول إلى فهم أكبر لله وكانوا يحافظون على إبقاء نشاطاتهم سرية ويحذرون من أن القيام بها يشكل خطراً على الشخص العادي وفي هذا الصدد تروي االأساطير اليهودية عن أن شخصاً اسمه نافاسيز أصيب بالجنون أو حتى لاقى احتفه لأنه لم يكن مجهزاً كفاية للقاء "القوى الروحية العظمى" التي كشف النقاب عنها حيث يعتقد أنه إذا لم يكن الشخص طاهراً ونقياً بشكل كاف أو لم يكن قمة التواضع فعندئد قد لا يقبله الله أو يدعه يذهب في الرحلة التي أراد هو القيام بها.
رحلة وجهتها عرش الله !
ومن خلال القيام بتلك التأملات يعتقد هؤلاء المتصوفون بأنهم يتمكنون من رؤية الله كما رآه نبيهم حزقيال من قبل، وفي تلك الرؤى تكون المداخل إلى السماء العليا محجوبة بسلسلة من البوابات وعلى المتصوف أن يمر عبرها قبل أن يرى الله، وتكون هذه البوابات محروسة بالملائكة التي تبقي أي شخص غير جدير خارجها. وقبل أن يحاول المتصوف التقدم عليه أن يتعلم الأسماء المعقدة للملائكة، ومن ثم عليه أن يكرر كل اسم عدداً محدداً من المرات، وبزعمهم أنه يحصنهم من قوة الملائكة، إلى أن يصلوا إلى حجرة العرش فتأتيهم الرؤية التي يزعمون أنها تساعدهم على تعلم الأسرار فيفهمون أفكار الله.
كون مخلوق من أبجدية عبرية ! وفي تلك الفترة التاريخية سجل متصوف يهودي مجهول أفكاره في كتاب كان له أبلغ التأثير على رمزية الكابالا وكان يحمل عنوان "كتاب الخلق" أو " سفر يتزيراه " ويشرح فيه كيف أن الله خلق الكون مستخدماً 20 حرفاً من الأبجدية العبرية زاعماً أن الله ينطق باللغة العبرية وأن هذه الأبجدية هي أبجدية الخلق. ومثال على ذلك الطريقة التي خلق فيها الحجر من خلال دمج ثلاثة أحرف عبرية אבן وهي (א) وتنطق ألف و (ב) وتنطق باء و (ן) وتنطق نون. فتكون الكلمة (أبن) وتعني الحجر باللغة العبرية.
وعلى هذا النحو يعتقد أن بقية الأشياء خلقت من تركيب الأحرف مع الأرقام ومن هنا يبرز الإهتمام بدراسة معاني الأحرف وويتحويلها لأرقام كما هو مطبق في حساب الجمل و بناء الأوفاق في عمل السحر الذي له صلة مع الكابالا.
شجرة الحياة
تقوم فلسفة الكابالا على شجرة يسمونها شجرة الحياة أصلها في السماء وفروعها في الأرض، أي أنها مقلوبة رأساً على عقب حيث تبدأ بالذات العليا في السماء وتنتهي بالعالم الدنيوي في الارض، وتتكون من عشر طبقات تسافر فيها الروح عبر جسد الإله الذي يجسد تلك الشجرة حسب معتقداتهم والتي جاء بها نبيهم ومرشدهم الذي اختفى عن الأنظار مدة من الزمن في مغارة نائيه ومن ثم خرج عليهم يقول بإن أسراراً قد كُشفت له، وأنه قد حصل له شكلاً من الكشف أو الوحي الإلهي . وقد ظهرت مجموعة نصوص عندهم جمعوها في كتاب أو سفر سموه (زوهار). والزوهار كلمة آرامية معناها النور أو الضياء.
رأي الباحثين وأصل التسمية
السبب التاريخي للتسمية غير معلوم ولكن البعض ينسبها إلى سليمان ابن جابرول 1021-1058 أو إلى القرن 13 كما أنه لا يوجد تعريف دقيق لها. يقول مؤلف كتاب "مفتاح حيرام" : " إن البحوث والحفريات التي قام بها فرسان المعبد قرب خرائب معبد سليمان لم تذهب هباءً بل حصلوا على أشياء معينة كانت كافية لتغيير نظرتهم في الحياة " ، ويعتقد آخرون أن تسمية كابالا مشتقة من الآرامية ، و معناها القبول والتلقي ، أي تلقي الروايات الشفهية كما حدث في التلمود حيث يدعي أحبار اليهود أن موسى عليه الصلاة و السلام تلقاه شفهياً مباشرة من الرب.
- وعندما قام الباحثون والمؤرخون بالتنقيب عن أصل " كابالا " فوجئوا بان هذه التعاليم تستند إلى فلسفة وثنية كانت موجودة قبل التوراة ثم تسللت إلى الدين اليهودي، وإلى هذا يشير الماسوني التركي "مراد اوزكن أيفر Murat Ozgan Ayfer في كتابه " ما الماسونية ؟" فيقول : " لا أحد يدري على التحقيق كيف ومتى ولدت الـ كابالا ولكن المعلوم هو انه مرتبط بالدين اليهودي ويحمل صيغة ميتافيزيقية وتعاليم باطنية "، ومع أنه يذكر أن الكابالا باطنية يهودية، إلا أن معظم تعاليمها قديمة وكانت موجودة قبل ظهور التوراة.
- التوصل إلى فكرة الكابالا يعني التوصل إلى فرع من فروع الباطنية اليهودية السرية التي تم تبنيها مما إدى إلى الإنحراف عن العقيدة اليهودية. وكابالا تضم نوعاً من أنواع التعاليم التي تبحث عن المعاني السرية والتصوفية الموجودة في التوراة، وفي المصادر الأخرى للدين اليهودي.
- أما المؤرخ اليهودي ثيودور رينخ فيصف كابالا بأنها الاسم السري الذي دخل إلى عروق الدين اليهودي. والمؤرخ اليهودي الآخر "شلمون رينخ يصف كابالا بأنها اسوأ انحراف للعقل الإنساني ويعتقد ذلك بأنه كانت لها صلة وثيقة بالسحر وبالسحر الأسود على وجه الخصوص. لقد شكلت الكابالا منذ آلاف السنين أهم قاعدة لكل نوع من أنواع السحر ولمعظم الطقوس السحرية السرية.
عبادة الاعداد وتناسخ الأرواح
الكابالا Kabbalah كمذهب عند اليهود هو مذهب في تفسير الكتاب المقدس عندهم ويقوم على افتراض أن لكل كلمة ولكل حرف فيه له معنى خفياً، ونشأ المذهب في القرن 7 واستمر حتى 18 الميلادي وهو محاولة ترمى إلى إدخال روح مستحدثة في اليهودية ولكن لقي أنصاره إضطهادا شديداً وكانوا يقولون أن مصدر كل شيء هو الله وأن الشر هو نتيجة البعد عن الله وأن الروح الإنسانية أزلية وأنها إذا كانت طاهرة تفوقت على الشر وأن لأسماء الله قوة خفية ومصدر هذا المذهب هو [ كتاب الخلق ] عند اليهود مع دخول بعض تعاليم فبثاغورس العددية بما يعرف بمذهب " عبادة الأعداد " وأفكار أفلاطون الميتافيزيقية وبعض تعاليم المسيحي.
- وأتباع هذا المذهب يؤمنون بتناسخ الأرواح والمذهب يرسم طريقة عددية في التفسير والتأويل وبعض فنون السحر والتنجيم والهرطقة. الكابالا هي واحدة من أعقد الفلسفات الدينية إنها تتعمق برموز غامضة وباطنية طبيعة الله والكون .. وهي معقدة جداً حيث طيلة قرون لم يسمح سوى للرجال اليهود المتدينين جداً ممن يناهزون الأربعين وقد كرّسوا حياتهم في الدين اليهودي يسمح لهم بدراستها فقط.
حكمة الكابالا
تبحث حكمة الكابالا عن سبب وجود الإنسان : لماذا ولِدَ ؟ ولماذا يعيش ؟ وما هو هدف حياته ؟ من أين أتى وإلى أين هو ذاهبٌ بعدما يُكمل حياته هنا في هذا العالم ؟
علم الكابالا ليس مجرد دراسة نظرية لكنه دراسة عملية جدا ً ، فمن خلال الكابالا يتعلم الإنسان عن نفسه، مَنْ هو وما هي طبيعته. يتعلم عن ما يحتاجه لتغير نفسه حسب كل درجة يُحرزها وخطوة ٌ بخطوة . كما وأنه هو الذي يدير بَحثه هذا في خفايا نفسه وليس آخر، كل هذه الاختبارات العلمية تُجرى عليه وفي داخل نفسه ولهذا السبب دُعيت حكمة الكابالا بـ " الحكمة الخفية ".
- استقت الكابالا تعاليمها ونصوصها و طقوسها من الديانات السابقة لليهودية ، وكلها ديانات وثنية ، كالفرعونية و البوذية و الديانات الهندية و الفارسية و اليونانية ، و ظهرت الكابالا ، و أعلن عنها في نهاية القرن الثالث عشر بين اليهود ، حيث ظهرت مجموعة من النصوص أعلن عنها الأحبار في كتاب ، و أسموها سفر زوهار ، و الزوهار ، كلمة آرامية تعني النور أو الضياء و كانت الكابالا أو التصوف اليهودي حتى القرن الحادي عشر حكرا على نخبة معينة من اليهود التي اصطفت نفسها لتقبل التعاليم و التقاليد السرية ، و بظهور كتاب الزوهار ، حدث الإنعطاف الرئيسي في تطور الكابالا ، حيث اتخذ الزوهار شكل الشرح و التعليق على أسفار التوراة الخمسة لكشف المعنى الخفي لروايات التوراة و الوصايا الإلهية.
صلة الكابالا بالسحر الأسود
يقول العالم اليهودي برنار لازارية في كتابه " مناهضة الشعوب السامية " عام 1934 عن الكابالا: " اقتنع الرأي العام العالمي لأسباب كثيرة بميل اليهود إلى السحر والأمر الذي يدعو إلى القلق هو اقتناعهم بهذه الفكرة، وان لها نصيبا من الصحة إلى حد ما. لاسيما وقد كانت منتشرة في القرون الوسطى وكان الناس يعتبرون اليهود سحرة ممتازين. وفي التلمود دروس خاصة في الدجل ونحن عاجزون عن تتبع العلوم الابليسية الواردة في التلمود وخاصة الكبالا ( القبالة ) ، وكلنا يعرف أن أعلى درجات السحر هو الذي يتم بدم الانسان كما نعرف جيدا أخبار الصبية من غير اليهود الذين ذهبوا ضحية على أيدي اليهود في الطقوس الدموية اليهودية ".
- ويقول الكاتب الفرنسي المشهر فولتير: " كان اليهود هم الذين يلتجأ إليهم عادة في تأدية الشؤون السحرية وهذا الوهم القديم يرجع إلى أسرار الكابالا ( القبالة ) التي يزعم اليهود أنهم وحدهم يملكون أسرارها ".
- ومن جانب آخر تملك الكابالا كتاباً بالغ السرية يتوارثه اليهود منذ القدم ويرجح يرجع بجذوره إلى قدماء المصرين وهذا الكتاب يعالج التصوف اليهودي عن طريق فنون السحر والتي تمثل شطراً من الطقوس الدينية التي يمارسونها خُفية خشية اطلاع احد من الشعوب الأخرى عليها (لما فيها من التفنن في الكيد لتلك الشعوب) واستخدامها في ممارسة هذه الطقوس، فهو يعالج علم الشياطين والأرواح الشريرة ويبحث في وسائل الاتصال بأرواح الموتى وكيفية تسخيرها عن طريق تناسخها وتقمصها للأجسام.
يعتبر البعض يعتبره ذلك كتاب أشد خطورة على الإنسانية من التلمود نفسه وهو عند اليهود مقدس جداً ،ويزعم أن فيه النصوص سحرية يستمدون منها قوتهم من اجل السيطرة على العالم . وكما نعلم ، ووكل ذلك يؤكد الصلة الوثيقة بين النصوص السحرية و نصوص الكابالا .
أقسام الكابالا
1- الكابالا الدوغماتي أو الإيماني
ويشمل عدة أسفار وكتب مثل..." كتاب الخلق " أو سفر يتزيراه ، سفر الزوهار( سطوع النور)...سفر دتزينوثا...المجمع المقدس ( هدرا رابا فاديشا) وهو شروحات للسر الخفي ...المجمع الأقل قداسة...كتاب رسالة الأرواح( بيت الوهم )...كتاب ثورات الأرواح ... تطهير النار وتتطرق إلى كيمياء الطبيعة وقوانين الكون العلمية.
2 - القبالة الشفهي
التعاليم التي علمها الحبر شمعون بن يوحاي وقد اشترط عدم تدوينها.
3 - القبالة الحرفي ( علم الحروف )
وله مجالات عديدة وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- استثمار الكلمة لاستنساخ حكم معين.
2 - تؤخذ حروف معينة من جمل وتستعمل بكلمة تدل بمعناها على التفسير الضمني الباطني لمغزى الكلمات.
فنانين ومشهورين يعتنقون الكابالا
أصبحت الكابالا في أيامنا صرعة جديدة عند المشاهير وتقام لها الدورات التعليمية التي يشرف عليها يهود ويتم قبول أي شخص مهما كانت اختلف معتقده، حيث يلف معتنقوها خيط أحمر اللون على معصم يدهم الأيمن إعتقاداً منهم بأنه يحميهم من الأرواح الشريرة .
من أهم مشاهير المعتنقين لهذا المذهب ومن الدعاة له نجمة الغناء الأمريكية مادونا التي أثارت زوبعة إعلامية قبل سنتين عندما ذهبت إلى إسرائيل بهدف الحج، وأيضاً الزوجان الشهيران ديفيد بيكهام وفكتوريا بيكهام وأيضاً نجمة الغناء وملهمة الفتيات المراهقات بريتني سبيرز حيث أصبحت الفتيات يقلدنها وأيضاً ( باريس هيلتون) الفتاة المدللة المشهورة وريثة صاحب سلسلة الفنادق الشهيرة هيلتون.
شاهد الفيديو
فيلم وثائقي يقدم لفكرة الكابالا ويحمل عنوان "أسرار الكابالا "
http://www.youtube.com/watch?v=Ye4_f...layer_embedded
المصدر
- Wikipedia
التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-05-14, 01:08 AM.
تعليق
-
بافوميت من المواضيع الشيقة والتي تستحق الإهتمام والمتابعة , من أهم ما استنتجناه من الدراسة حوله هو أن عبادة الشيطان عقيدة إلحادية لا يؤمن أصحابها بوجود الشيطان أو غيره لكنهم اتخذوه رمزاً للمتعة والعربدة ليس أكثر .
أحييك أخي محمد علي مجهودك واختيارك الموفق
أتمني لك المزيد من التميز
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المٌستكشف مشاهدة المشاركةبافوميت من المواضيع الشيقة والتي تستحق الإهتمام والمتابعة , من أهم ما استنتجناه من الدراسة حوله هو أن عبادة الشيطان عقيدة إلحادية لا يؤمن أصحابها بوجود الشيطان أو غيره لكنهم اتخذوه رمزاً للمتعة والعربدة ليس أكثر .
أحييك أخي محمد علي مجهودك واختيارك الموفق
أتمني لك المزيد من التميز
اخى المستكشف
شكرا لمرورك الكريم ولمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع على هذا الرابط
دراسة شاملة عن ظاهرة عبادة الشيطان في المجتمع المعاصرالتعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-06-15, 09:20 PM.
تعليق
تعليق