.. التجربة التى هزت العام التواصل بين البشر والألة فى القرن الماضى مع بداية إنتشار الألات ظهر نداء : لا تتركوا الألات تتحكم بنا .. أنقذوا البشرية ! تبارى البعض للدفاع عن الألات .. ووصفها نتاج العقل البشري وأستدلوا على ذلك بالتغٌير الهائل والخيالى بحياة البشرية خلال مائة عام فقط والمناهضون لذلك يترحمون على البشرية .. على المَلِكات والهبات الإنسانية التى أختفت أو بطريقها للتلاشي فمبدأ الطبيعة : العضو الذى لا يُستخدم لفترة يضمر ويُحتمل أن يُورث بالأجيال التالية كالعضو الذى أستكشفه العلماء بالأنف الذى كان يستخدمه الإنسان قديماً لتقوية حاسة الشم وكانت قوية مثل التى توجد لدى الكلاب وفى الفترة الاخيرة تعالت الصيحات للغاية بعد ظهور الروبوت جوردون تجربة مثيرة أجريت هذا العام بجامعة ريدينج بإنجلترا تجربة فتحت الباب على مصراعية أما ..البشر او الألة روبوت غير عادى ... روبوت ألى يتحكم به عقل بيولوجي طبيعي هذا المخ هو الذى يتحكًم بجوردون بلا تدخًل من البشر أو الكومبيوتر أي ذاتى الحركة والتصرٌف تماماً بدون توجيه من أحد فى هذ الموضوع ساشرح التجربة التى قام باحثون بجامعة ريدينج بإنجلترا وفكرتها ببساطة : توصيل جزء بيولوجى (مخ فأر) بجزء ميكانيكي(روبوت) بدون تدخُل من الكومبيوتر أو البشر ثم بعدها نتائج هذه التجربة المدهشة والنتائج المتوقعة لهذه التجربة بإعتبارها البداية نحو ظهور نحو عوالم الأندرويدات والكائنات الهجينة بين البشر والألة وتم إجراء التجربة بواسطة الباحث كيفين وارويك الذي سبق وأن كان له سبق ابتكار تكنولوجيا دمج علم البيولوجيا بعمل الروبوتات تلخيص لمكونات التجربة التى تم إجرائها المخ -الجزء البيولوجى- تم أخذها من مخ فار ويترواح عددها من خمسون ألف_مائة ألف عصبون موضوعة فى محلول تغذية خاص يمكن التحكم بدرجة حرارتها وتركبت لمدة أسبوع لتكوين شبكة عصبية مترابطة كنموذج مصغًر للمخ ويتم إضافة مواد كيمياوية للمحلول لتقوية الإشارات الكهربائية بينها . يحتوى المحلول على : الأقطاب الكهربائية 2_ الروبورت جوردون(الجزء الميكانيكي) جهاز ألى لا يتحكم به الكومبيوتر أو البشر و مزود بعجل يحتوى على : مجسًات Sensors 3_ التواصل بين المخ والروبورت يتم عبر كل من : الأقطاب الكهربائية فى محلول التغذية والمجسًات بالروبورت بواسطة تقنية البلوتوث الراديوية. الأقطاب الكهربائية (بمحلول التغذية) : وظيفتها إلتقاط الإشارات التى تولدًها العصبونات إلى جسم الروبورت وعددها ستون قطب المجسًات (بالروبورت) : إلتقاط المعلومات عن البيئة المحيطة ونقلها للمخ طريقة العمل بين المخ والروبورت يرسل المخ توجهاته وأوامر الحركة عن طريق الأقطاب الكهربائية إلى الروبورت لينفذها وفى المقابل يتلقى معلومات عن البيئة المحيطة عبر المجسًات من الروبورت ويتم التواصل بين الأقطاب الكهربائية والمجسًات عن طريق : تقنية البلوتوث الراديوية. (أي أن المخ لوحده منفصل تماماً والروبورت لوحده منفصل تماماً والتواصل بالبلوتوث) اي عن طريق الإشارات التي يرسلها المخ يتمكن الروبوت من التوجه يميناً أو يساراً حتي يتفادى أي شيء يعترض طريقه نتائج التجربة : 1 _ أثبت جوردون أنه يستطيع الإعتماد على ذاته ففى مرة أصطدم بحائط فتم إلتقاط ذلك بواسطة المجسًات وإرسالها للمخ بواسطة تقنية البلوتوث الراديوية. فقام المخ بإرسال أمر التوجه يميناً أو يساراً عبر الأقطاب الكهربائية بتقنية البلوتوث الراديوية وألتقطها الروبورت ونفذ ذلك وقد تكرر الحدث نفسه فكان تصرٌف الروبوت أفضل أي أنه قام بإختزان خبرة الإصطدام السابقة فى ذاكرته (المخ) ويقارنها بالإصطدام الحالي 2_ القدرة على التذكٌر 3_ التواصل بين جزء بيولوجي وجزء ميكانيكي 4_ يعكف الباحثون الآن على التوصٌل لكيفية عمل الذاكرة 5_ تعليم الروبوت كيفية التكيف والتأقلم مع متغيرات البيئة المحيطة به. 6_ البحث يكمن في الوصول لمعدلات استيعاب أكبر لبعض الأمراض التي تصيب المخ مثل الزهايمر والشلل الرعاش والسكتات الدماغية أقوال القائمون بالتجربة قال وارويك القائم بالتجربة :" يعد هذا البحث الجديد مثيرًا للغاية، فالمخ الحيوي يسيطر على جسد الروبوت الخاص به أثناء الحركة. فضلاً عن أنه سيمكننا من التحقق من الطريقة التي يتعلم بها المخ ويتذكر التجارب التي يمر بها كما سينقلنا البحث لمعرفة الطريقة التي يعمل من خلالها المخ، وهو ما قد يساعد في الوصول إلى مناطق عديدة في الطب والعلوم ". أما دكتور بن والي فقال :" يقدم لنا هذا المشروع فرصة حقيقية للتمعن في شيء قد يظهر لنا سلوكيات معقدة، لكنه لا يزال مرتبط ارتباطًا وثيقًا بنشاط أعصاب الأفراد. ونأمل في أن نتمكن من الاستفادة من ذلك للوصول إلى إجابات على كل التساؤلات التي تراودنا". إعادة التجربة مرة أخرى مع عصبونات بشرية : تردًد هذا الإحتمال كثيراً ولكن هذه المرة بإستخدام عصبونات من مخ بشري وليس من مخ حيوانى ولكن تم رفض الأمر للإلتزام بالمعايير الأخلاقية للبحث وعموماً الفرق ليس كبيراً بين مخ الفأر ومخ البشر لان الإختلاف فقط فى عدد العصبوات بكلا المخين : ففى الفأر يحتوى المخ على مليون خلية عصبية أما بمخ البشر يحتوى المخ على مليار خلية عصبية هذه التجربة ليست تجربة عادية أبداً .. لانها فتحت الباب نحو الألات أيمكن بعد المزيد من البحوث وتطوٌر الأمر أن يتاح لنا الات تفكر ؟ ألات تشعر وتتألم ؟ تتصرف من تلقاء ذاتها بلا برمجة أو توجٌه بشري ؟ مادما نجحت هذه التجربة من الهدف الأساسي : التواصل بين جزء حي وجزء ألة فذلك يعنى تمهيد الطريق على الأقل للألات الهجينة قد تثور يوماً .. قد تطالب بحقوقها يوماً قد تقضي على البشر يوماً ! لتحل محله طبعاً ! كان ذلك محور الألاف روايات وأفلام من الخيال العلمي قد تكون نسخة من رواية عالم رائع جديد التى سطرها ألدوس هكسلى أو تحقيقاً لحلم المدينة الفاضلة التى طالما حَلِم بها أفلاطون عالم بلا ضغائن .. بلا شر .. بلا حروب وبلا دمار طالما بقي البشر .. بقيت الحروب ! لعل فكرة السلام العالمي بعد الحرب العاملية الثانية وتكوين عصبة الأمم ثم الامم المتحدة لم تحد من الأمر ولكن الأمر ليس بمثل هذه القتامة .. فيمكن الإستفادة من هذه الكائنات الجديدة فى مهمات مستحيلة .. كالغوص بداخل الأعماق ومامعرفة ما يدور داخلها إرسالها للفضاء بمركبات خاصة أو ربوتات ألية بصورة مركبة لإستكشاف الكون .. للعيش لفترة أطول من البشر وأختم الدراسة بالأية الكريمة قال تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) فصلت الآية 53 ومازال الطريق مفتوحاً .. ولازال الأمل باقياً ! |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
التجربة التى هزت العالم ... التواصل بين البشر والألة
تقليص
X
-
التجربة التى هزت العالم ... التواصل بين البشر والألة