قرية التوائم ظاهرة تحير العلماء!!
هل يثير غرابتك أن تسير في قرية صغيرة وترى فيها وجوه الأطفال والكبار تتشابه في ملامحها وكأنهم ينحدرون من أب واحد؟هذه الظاهرة الغريبة انتشرت في قرية كودنجي، التابعة لولاية كيرالا جنوب غرب الهند الواقعة في الجنوب الغربي من الهند. وتصل نسبة التوائم إلى خمسة أضعاف المعدل الوطني في ولادة التوائم.
لذلك تحولت هذه القرية الهندية إلى لغز غامض بالنسبة للأطباء والخبراء في عالم الجينات، لأنها تحتوي على 440 توأما بين 600 .14 شخص، وهي نسبة عالية جدا قياسا إلى جميع مناطق العالم، ولا يتوقف عدد التوائم في الارتفاع يوما بعد آخر.
ويقول الأطباء إن جميع التوائم يولدون أصحاء وضمن القواعد المعتادة، لكن سر ولادة التوائم يزال موضوع نقاش ودراسة. وظلت هذه الظاهرة غير قابلة للتفسير والفهم حتى عام 2001، السنة التي تم فيها افتتاح المدرسة الابتدائية الحكومية "مابيلا".
وقد لوحظ أن قائمة الطلبة المسجلين فيها تحتوي على أكثر من عشرة توائم، يحملون أسماء متشابهة مثل: سهلة - سهيلة، تازنا - فارزنا، لوبانا – لوباما. واليوم يوجد في المدرسة عشرون توأما.
المعدل الوطني لولادات التوائم هو 8,1 لكل 1000 شخص. وهنا يوجد نحو 45 توأما لكل 1000 شخص كما يشير الطبيب سريبيجو، وهو الذي قام بجمع هذه المعطيات حول هذه الظاهرة.
ويقول "نحن لم نقم بعد بتحقيقات حول هذه الظاهرة في البيوت، وإنني متأكد من أنه يوجد أكثر من 500 شخص تتراوح أعمارهم من بضعة أسابيع إلى 85 عاماً".
والخبراء الذين لاحظوا هذه الظاهرة المشابهة في نيجيريا يؤكدون على وجود الهرمونات المبيضية عند النساء في هذه المجموعة. وانفجار التوائم في قرية كودنجي لم يخضع بعد إلى دراسات علمية، على الرغم من توافر بعض المعلومات والمعطيات منذ العام 2008.
وغالبية سكان قرية كودنجي من المسلمين، لكن هذه الظاهرة لا تقتصر عليهم فقط فهي تشمل العائلات الهندوسية أيضاً. وحسب ما يقوله أهالي هذه القرية، أن المتزوجين الذين يأتون للعيش هنا، ينجبون التوائم أيضاً وكأنهم يرثون هذه الظاهرة من سكانها الأصليين.
هل أن التغذية هي السبب؟ يؤكد أهالي القرية أنهم لا يأكلون أو يشربون بشكل استثنائي وغير مألوف، وكل ما يتناولونه طبيعي وعادي للغاية.
وليست هذه الظاهرة معدية أو متأتية من عمل تلوثي لأن معظم توائم القرية بصحة جيدة حسب الدكتور سريبيجو، وربما هناك عامل بيئي هو المسؤول عن ذلك، ولكن يجب تحديده والكشف عن أسبابه.
وتقع مهمة تفسير وشرح أبعاد هذه الظاهرة تقع على عاتق علماء الجينات والأطباء والبيئيين والأنثروبولوجيين (علم الانسان).
تعليق