تيس التيوس
يحكى أن أحد المنحوسين في الحياة ، قرر الذهاب إلى أبي الشنوص ، ليرى له سبب سوء ما آل إليه من نحس و وقوف حاله وضمور رزقه ونكد حياته ، ليستعين بنصيحته الغالية...
وبعد أن عرف عنوانه ، قرر المسير إليه
وبالفعل سار في البراري والقفار ، وصادف ضبعا كاسرا يربض له مصمما على أكله لسد غائلة جوعه ، فرجاه أن لا يفعل ذلك ، بل يتركه يكمل مسيرته المباركة إلى أبي الشنوص
وهنا الضبع وعد بتركه إذا وعد بسؤال أبي الشنوص عن سوء طالعه بالرزق ، وانه لا يحصل على الفريسة إلا بعد الشقاء والعناء ، فوعده خيرا، فتركه ومضى إلى أبي الشنوص ...!!
وهو في طريقه مرّ من قرية يشكو أهلها من أن شجرهم لا يثمر ، وطلبوا منه أن يسأل أبي الشنوص عن السبب ، فوعدهم خيرا ، وتابع مسيره إلى الهدف ...
وفيما هو في الطريق مرّ عن قريتين أحداهما كبيرة ، والأخرى صغيرة ، ولكن القرية الصغيرة أقوى من الكبيرة وتتسبب بنهبها وتخريب أشجارها ، وهم يطلبون منه أن يسأل أبو الشنوص عن السبب فوعدهم خيرا
ومضى حتى وصل إلى أبي الشنوص ، فسلم عليه قائلا :
السلام عليكم يا أبا الشنوص
فرد عليه بوقار وبطمأنينة من كان ينتظر قدومه وقال:
وعليكم السلام ورحمة الله ، وأخيرا أتيت؟؟
نعم يا سيدي وأريد أن أسألك : لماذا الشجر في ذلك المكان لا يثمر ؟؟
لأن في ذلك المكان كنز ، دعهم يحفروا ويخرجوا الكنز ، وسوف يثمر الشجر !!
ولكن لماذا القرية الصغيرة تغلب القرية الكبيرة وترهب أهلها؟؟
لأن ملك القرية الكبيرة امرأة ، ولا أحد يعرف ذلك، دعهم يتوجون رجلا ملكا عليهم ، وسوف يتغير الحال ، وتنعكس الآية..!!
والضبع حتى يفترس بسهولة ، ماذا يفعل ؟؟
عليه أن يأكل أتيس التيوس ، وبعدها يتغير وضعه..!!
وأنا ماذا أفعل ؟؟
أنت مجرد خروجك من عند الضبع سيتغير كل شيء في حياتك..!!
وهكذا عاد أدراجه وفي كيسه كل الأجوبة المحيرة ، فمر بالقرية الكبيرة ، وهمس للملك المرأة بالإجابة ، فطلبت منه أن يتزوجها ويصبح هو الملك ، ولكنه رفض العرض ، فلديه من مشاغل الحياة المهمة بعد أن يتغير طالعه النحس ، وهو ليس بحاجة للمُلك.. ، وهكذا تابع مسيره إلى القرية التي لا يثمر شجرها ، وأخبرهم أن الكنز هو ما يمنع الشجر من الأثمار ، وعليهم إخراجه ، وبالفعل حفروا وأخرجوا الكنز ، وحاولوا منحه حصة منه ، ولكنه رفض رفضا قاطعا ، وتابع مسيره إلى الضبع الذي كان يتلوى من الجوع بانتظار عودة الرجل الذي سيقدم له الوصفة السحرية ، والتي ستريحه للأبد...!!
وما أن خطا قربه حتى بادره السؤال عن رحلته ، وإن كان بلغ الهدف أم لا ، وماذا صادف في رحلته ، فقص عليه القصة (من طقطق إلى السلام عليكم) والضبع يسمع في دهشة وإعجاب ثم انقض على الرجل وبدأ يفترسه قائلا:
وهل هناك أتيس منك أنت
رفضت المال
ورفضت المُلك
وأتيتني برجليك تخبرني بالحل السحري بأتيس التيوس
والله لا يوجد على الأرض أتيس منك !!!
وكانت نهاية رجل تيس ، مع الاعتذار من حنا مينة !!!!
منقول
يحكى أن أحد المنحوسين في الحياة ، قرر الذهاب إلى أبي الشنوص ، ليرى له سبب سوء ما آل إليه من نحس و وقوف حاله وضمور رزقه ونكد حياته ، ليستعين بنصيحته الغالية...
وبعد أن عرف عنوانه ، قرر المسير إليه
وبالفعل سار في البراري والقفار ، وصادف ضبعا كاسرا يربض له مصمما على أكله لسد غائلة جوعه ، فرجاه أن لا يفعل ذلك ، بل يتركه يكمل مسيرته المباركة إلى أبي الشنوص
وهنا الضبع وعد بتركه إذا وعد بسؤال أبي الشنوص عن سوء طالعه بالرزق ، وانه لا يحصل على الفريسة إلا بعد الشقاء والعناء ، فوعده خيرا، فتركه ومضى إلى أبي الشنوص ...!!
وهو في طريقه مرّ من قرية يشكو أهلها من أن شجرهم لا يثمر ، وطلبوا منه أن يسأل أبي الشنوص عن السبب ، فوعدهم خيرا ، وتابع مسيره إلى الهدف ...
وفيما هو في الطريق مرّ عن قريتين أحداهما كبيرة ، والأخرى صغيرة ، ولكن القرية الصغيرة أقوى من الكبيرة وتتسبب بنهبها وتخريب أشجارها ، وهم يطلبون منه أن يسأل أبو الشنوص عن السبب فوعدهم خيرا
ومضى حتى وصل إلى أبي الشنوص ، فسلم عليه قائلا :
السلام عليكم يا أبا الشنوص
فرد عليه بوقار وبطمأنينة من كان ينتظر قدومه وقال:
وعليكم السلام ورحمة الله ، وأخيرا أتيت؟؟
نعم يا سيدي وأريد أن أسألك : لماذا الشجر في ذلك المكان لا يثمر ؟؟
لأن في ذلك المكان كنز ، دعهم يحفروا ويخرجوا الكنز ، وسوف يثمر الشجر !!
ولكن لماذا القرية الصغيرة تغلب القرية الكبيرة وترهب أهلها؟؟
لأن ملك القرية الكبيرة امرأة ، ولا أحد يعرف ذلك، دعهم يتوجون رجلا ملكا عليهم ، وسوف يتغير الحال ، وتنعكس الآية..!!
والضبع حتى يفترس بسهولة ، ماذا يفعل ؟؟
عليه أن يأكل أتيس التيوس ، وبعدها يتغير وضعه..!!
وأنا ماذا أفعل ؟؟
أنت مجرد خروجك من عند الضبع سيتغير كل شيء في حياتك..!!
وهكذا عاد أدراجه وفي كيسه كل الأجوبة المحيرة ، فمر بالقرية الكبيرة ، وهمس للملك المرأة بالإجابة ، فطلبت منه أن يتزوجها ويصبح هو الملك ، ولكنه رفض العرض ، فلديه من مشاغل الحياة المهمة بعد أن يتغير طالعه النحس ، وهو ليس بحاجة للمُلك.. ، وهكذا تابع مسيره إلى القرية التي لا يثمر شجرها ، وأخبرهم أن الكنز هو ما يمنع الشجر من الأثمار ، وعليهم إخراجه ، وبالفعل حفروا وأخرجوا الكنز ، وحاولوا منحه حصة منه ، ولكنه رفض رفضا قاطعا ، وتابع مسيره إلى الضبع الذي كان يتلوى من الجوع بانتظار عودة الرجل الذي سيقدم له الوصفة السحرية ، والتي ستريحه للأبد...!!
وما أن خطا قربه حتى بادره السؤال عن رحلته ، وإن كان بلغ الهدف أم لا ، وماذا صادف في رحلته ، فقص عليه القصة (من طقطق إلى السلام عليكم) والضبع يسمع في دهشة وإعجاب ثم انقض على الرجل وبدأ يفترسه قائلا:
وهل هناك أتيس منك أنت
رفضت المال
ورفضت المُلك
وأتيتني برجليك تخبرني بالحل السحري بأتيس التيوس
والله لا يوجد على الأرض أتيس منك !!!
وكانت نهاية رجل تيس ، مع الاعتذار من حنا مينة !!!!
منقول
تعليق