" سادة السحر "
قبائل أفريقية خارقة تشتهر بعلاج الأمراض وقراءة المستقبل !
تشيربحوث أثرية إلى وجود هذه القبائل منذ العصر الحجري الحديث، أي منذ 6 اَلاف سنة وأكبر دليل على ذلك هو اكتشاف رسومات صخرية تمثل هذه القبائل في أثناء ممارسة أعضائها لأنشطتهم اليومية على جدران أحد الكهوف الواسعة والواقعة شمالي تنسلي نجار بالقرب من الحدود المالية الجزائرية و يطلق عليها ألقاب كثيرة، منها (سادة المياه) او(بدو الأنهار والبحيرات).يعيشون دائماً على ضفاف الأنهار وشواطئ البحيرات والمحيطات وينتقلون من نهر لاَخر حسب المواسم .وتخصصت قبائل البوزو في شئون الماء وما يرتبط به من أنشطة، خاصة بعد اقامة امبراطورية (ماندينغ) . وقد أطلق عليهم منذ تلك الفترة ب (سادة المياه)، (جي تيغي / TiguiDji )، حيث يتمثل نطاق نشاطاتهم إجمالاً في الصيد البحري والنهري والغوص بحثاً عن الأحجار الكريمة في بعض الدول الإفريقية.وتمثل المياه بالنسبة إليهم ما تمثله الواحات بالنسبة إلى البدو الرحل، ولذا فقد أطلق عليهم (بدو الأنهار والبحيرات); فهم ينتقلون من نهر لاَخر، ويغيرون مناطق إقامتهم على الضفاف والشواطئ الإفريقية، وفق المواسم وكثرة المنتجات البحرية، فمنهم من يصطاد الأسماك والتماسيح وأفراس البحر، ومنهم من يشتغل فقط في نقل البضائع والأفراد بوساطة المراكب، وأيضاً البحث عن الرمال في جوف الأنهار.
اما عن أصل قبائل البوزو نجد ان العديد من المصادرتؤكد أن قبائل البوزو فرع من قبائل الماركا المعروفة في الكتب التاريخية العربية ب (السونيكي أو الساراكولي) وأنه بعد انهيار إمبراطورية غانا على يد الزناقة وتخريب الإمبراطورية وتحطيمها، تشردت قبائل (السونيكي) فمنهم من فضل مواصلة التجارة وهي المهنة الرئيسة لهذه القبيلة على الأرض اليابسة، ومنهم من فضل التجارة باستخدام المراكب والسفن فأطلق عليهم البوزو. وليس هناك أي شك في أن هاتين القبيلتين، أي السونيكي والبوزو من عائلة واحدة قدمت من إمبراطورية غانا، حيث إن معظم الكلمات التي تتداولها القبيلتان متشابهة، أما الأعداد فهي متطابقة تماماً اعتباراً من العدد واحد. ويضاف إلى هذا أن أبناء قبائل الماركا (سونيكي) و(البوزو) ليس لهم ديانة أخرى غير الإسلام منذ خروجهم من إمبراطورية غانا .. وقد حافظوا على دينهم الإسلامي على الرغم من وجود بعض بقايا الممارسات النابعه من التقاليد البالية. ومنها تقديم قرابين للمياه كالحليب أو ذبائح من الدواب عند ضفاف النهر. وقد اندثرت هذه العادات وصارت تمارس في أضيق نطاق.
نجد ان أغلبية قبائل البوزو لا تزال حتى هذا اليوم تعيش حياة البداوة، ينتقلون حسب المواسم من ضفة إلى أخرى، وأيضاً حسب منسوب المياه وتوافر الصيد، وهم يعيشون في مجتمعات معزولة عن المدن عادة عند الضفاف، حيث يبنون بيوتهم من الطين وتسقف بالعشب الجاف. وفي كل منطقة صيد يوجد زعيم يشرف على التوجيه والإرشاد. وليس هناك طبقية في مجتمعات البوزو منذ أن دخلوا الإسلام، فالمجتمع لم يعد مقسماً إلى نبلاء وغير نبلاء، والزعامة تتم بناء على الثقة وحصافة الرأي والأمانة.
يؤكد العديد انه مازالت قبائل البوزو تتمتع بقدرات خارقة للعادة في مجال العلوم الطبيعية، ومعرفتهم حركة الرياح وهجرة الطيور، وتشكل الغيوم وما تحمل من أخبار عن الأمطار والعواصف. وعلى الرغم من أن غالبيتهم لم يدرسوا العلوم الحديثة، فإن شيوخهم ذوو خبرة واسعة وفريدة في هجرة وانتقال الأسماك والتماسيح وأفراس البحر، وهم في الغالب يستقرئون حافات المياه، وجدران الأنهار والمحيطات، كما يقولون، (ويقصدون بالجدران الطبقات الأرضية المتراصة من أعلى لأسفل النهر وما يحمله النهر من شوائب من فترة لأخرى ).
فقد ينظر الشيخ عند الباكورة إلى سفح الماء ويشير إلى الشباب بأن الأسماك قد رحلت من المنطقة إلى المنطقة الفلانية، فينتقلون مباشرة إلى المنطقة المحددة فيجدون كفايتهم من الصيد دون أدنى جهد. وإذا أتيحت الفرصة للزائر إلى مناطق البوزو فإنه يستغرب من أعداد الأجانب الذين يقدمون إلى هذه القرى بحثاً عن حلول لمشكلاتهم المالية والاجتماعية والأسرية; فشيوخ البوزو متخصصون، في العلوم والأسرار، ويمزجون معارفهم بمعارف أخرى موروثة عن الأجداد، فهم يداوون الأمراض ، كما يقرؤون المستقبل. والعجيب أن عالم الأسرار قد لا يفقه شيئاً من اللغة العربية الفصحى، ولكنه يستطيع تلبية حاجات الناس بوساطة حروف أو أعداد معينة يركبها وينشرها ثم يفكها بطريقة غريبة. ومن أغرب ما علمت أن أحد علماء البوزو كان يخرج كل عام في فترة معينة من السنة، فيرافقه قومه إلى ضفة النهر، فيدخل النهر وهم ينظرون إليه إلى أن يختفي، فيظلون على الضفاف يدعون باسمه ويأكلون ويشربون مدة أسبوع كامل. وفي اليوم السابع ينتظرون عودته، وبالفعل فإنه يخرج من الماء كما دخل، فيرافقونه إلى قريته، فيحدثهم عن أخبار العام كاملاً وبكل التفاصيل، ويأمر بالقرابين والذبائح المطلوبة، ومنهم من يمتلكون الجان والعفاريت. والغريب أن شباب البوزو وهم ينصبون شباك الصيد في قاع البحار والأنهار لا يستخدمون الأقنعة الأوكسجينية على الرغم من طول بقائهم تحت الماء!
يعدّ الثور الحيوان الطوطم لفرع من قبائل البوزو وهم لا يقدسون هذا الحيوان كما هو الحال في الهندوسية، بل كرمز للبيئة التي توفّر لهم الحياة والاستمرار، فهم يرون من خلال جسد الثور بحيرة متموجة، ومن خلال قرنيه مركباً للصيد يحمله الثور ويحافظ عليه عالياً ويقاوم الأعداء بهما وغالباً ما ينتصر.
يعد الصقر من الطيور المحبوبة لدى قبائل البوزو، وهم يبجّلونه لإيمانهم بأن الصقر كان منقذاً لأسلافهم، وأنه حملهم عندما اشتد وطيس الحرب، من إمبراطورية غانا وأنزلهم على ضفاف النهر! . . لكن الدراسات السوسيولوجية تشير إلى أن العلاقة القائمة بين قبائل البوزو والصقر هي علاقة نفعية فقط; حيث يعدّ الصقر الصياد مرشداً ذكياً إلى مناطق الصيد، ورفيق عمل، وهم لا يقتلون الصقر.
وعلى الرغم من كل هذه الغرائب والمتناقضات نجد ان قبائل البوزو مازالت جميعها تدين بالاسلام وانه من النادر ان تجد فردا فى هذه القبيله لا يدين بالاسلام وقد اشتهروا عبر القرون بتفوقهم في علوم السحر ولا يزالون رواداً في هذا المجال وهى علوم طوروها بطريقتهم الخاصة، فتراكمت لديهم معارف شتى ومتنوعة مرتبطة فقط بأحرف القراَن الكريم وفوائدها.
وتخصصت قبائل البوزو في شؤون الماء وما يرتبط به من أنشطة، خاصة بعد اقامة امبراطورية (ماندينغ) . وقد أطلق عليهم منذ تلك الفترة ب (سادة المياه)، (جي تيغي / TiguiDji )، حيث يتمثل نطاق نشاطاتهم إجمالاً في الصيد البحري والنهري والغوص بحثاً عن الأحجار الكريمة في بعض الدول الإفريقية.وتمثل المياه بالنسبة إليهم ما تمثله الواحات بالنسبة إلى البدو الرحل، ولذا فقد أطلق عليهم (بدو الأنهار والبحيرات); فهم ينتقلون من نهر لاَخر، ويغيرون مناطق إقامتهم على الضفاف والشواطئ الإفريقية، وفق المواسم وكثرة المنتجات البحرية، فمنهم من يصطاد الأسماك والتماسيح وأفراس البحر، ومنهم من يشتغل فقط في نقل البضائع والأفراد بوساطة المراكب، وأيضاً البحث عن الرمال في جوف الأنهار.
اما عن أصل قبائل البوزو نجد ان العديد من المصادرتؤكد أن قبائل البوزو فرع من قبائل الماركا المعروفة في الكتب التاريخية العربية ب (السونيكي أو الساراكولي) وأنه بعد انهيار إمبراطورية غانا على يد الزناقة وتخريب الإمبراطورية وتحطيمها، تشردت قبائل (السونيكي) فمنهم من فضل مواصلة التجارة وهي المهنة الرئيسة لهذه القبيلة على الأرض اليابسة، ومنهم من فضل التجارة باستخدام المراكب والسفن فأطلق عليهم البوزو. وليس هناك أي شك في أن هاتين القبيلتين، أي السونيكي والبوزو من عائلة واحدة قدمت من إمبراطورية غانا، حيث إن معظم الكلمات التي تتداولها القبيلتان متشابهة، أما الأعداد فهي متطابقة تماماً اعتباراً من العدد واحد. ويضاف إلى هذا أن أبناء قبائل الماركا (سونيكي) و(البوزو) ليس لهم ديانة أخرى غير الإسلام منذ خروجهم من إمبراطورية غانا .. وقد حافظوا على دينهم الإسلامي على الرغم من وجود بعض بقايا الممارسات النابعه من التقاليد البالية. ومنها تقديم قرابين للمياه كالحليب أو ذبائح من الدواب عند ضفاف النهر. وقد اندثرت هذه العادات وصارت تمارس في أضيق نطاق.
طريقة حياتهم:
نجد ان أغلبية قبائل البوزو لا تزال حتى هذا اليوم تعيش حياة البداوة، ينتقلون حسب المواسم من ضفة إلى أخرى، وأيضاً حسب منسوب المياه وتوافر الصيد، وهم يعيشون في مجتمعات معزولة عن المدن عادة عند الضفاف، حيث يبنون بيوتهم من الطين وتسقف بالعشب الجاف. وفي كل منطقة صيد يوجد زعيم يشرف على التوجيه والإرشاد. وليس هناك طبقية في مجتمعات البوزو منذ أن دخلوا الإسلام، فالمجتمع لم يعد مقسماً إلى نبلاء وغير نبلاء، والزعامة تتم بناء على الثقة وحصافة الرأي والأمانة.
*اساطير شعب البوزو*
يؤكد العديد انه مازالت قبائل البوزو تتمتع بقدرات خارقة للعادة في مجال العلوم الطبيعية، ومعرفتهم حركة الرياح وهجرة الطيور، وتشكل الغيوم وما تحمل من أخبار عن الأمطار والعواصف. وعلى الرغم من أن غالبيتهم لم يدرسوا العلوم الحديثة، فإن شيوخهم ذوو خبرة واسعة وفريدة في هجرة وانتقال الأسماك والتماسيح وأفراس البحر، وهم في الغالب يستقرئون حافات المياه، وجدران الأنهار والمحيطات، كما يقولون، (ويقصدون بالجدران الطبقات الأرضية المتراصة من أعلى لأسفل النهر وما يحمله النهر من شوائب من فترة لأخرى ).
فقد ينظر الشيخ عند الباكورة إلى سفح الماء ويشير إلى الشباب بأن الأسماك قد رحلت من المنطقة إلى المنطقة الفلانية، فينتقلون مباشرة إلى المنطقة المحددة فيجدون كفايتهم من الصيد دون أدنى جهد. وإذا أتيحت الفرصة للزائر إلى مناطق البوزو فإنه يستغرب من أعداد الأجانب الذين يقدمون إلى هذه القرى بحثاً عن حلول لمشكلاتهم المالية والاجتماعية والأسرية; فشيوخ البوزو متخصصون، في العلوم والأسرار، ويمزجون معارفهم بمعارف أخرى موروثة عن الأجداد، فهم يداوون الأمراض ، كما يقرؤون المستقبل. والعجيب أن عالم الأسرار قد لا يفقه شيئاً من اللغة العربية الفصحى، ولكنه يستطيع تلبية حاجات الناس بوساطة حروف أو أعداد معينة يركبها وينشرها ثم يفكها بطريقة غريبة. ومن أغرب ما علمت أن أحد علماء البوزو كان يخرج كل عام في فترة معينة من السنة، فيرافقه قومه إلى ضفة النهر، فيدخل النهر وهم ينظرون إليه إلى أن يختفي، فيظلون على الضفاف يدعون باسمه ويأكلون ويشربون مدة أسبوع كامل. وفي اليوم السابع ينتظرون عودته، وبالفعل فإنه يخرج من الماء كما دخل، فيرافقونه إلى قريته، فيحدثهم عن أخبار العام كاملاً وبكل التفاصيل، ويأمر بالقرابين والذبائح المطلوبة، ومنهم من يمتلكون الجان والعفاريت. والغريب أن شباب البوزو وهم ينصبون شباك الصيد في قاع البحار والأنهار لا يستخدمون الأقنعة الأوكسجينية على الرغم من طول بقائهم تحت الماء!
تعليق