Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_85a93cac14ba13be489b38d8d0929eb5c00d584fed263778, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 مغامرات دحنون وريحان / تلبك في المعدة - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مغامرات دحنون وريحان / تلبك في المعدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مغامرات دحنون وريحان / تلبك في المعدة


    تلبك في المعدة

    رغم أن العم ريحان يشعر بتزايد نسبه السكر بدمه ، وذلك لضخامة جسده من ناحية ، ولفشله في مغامرات الكنوز التي تاًبي
    أن تظهر على وجهه أبدا فهو لا يرحم نفسه ، ويضرب نصائح الأطباء عرض الحائط، ،وخصوصا تلك التي تحرّم عليه السكريات والنشويات والحلويات التي لا يستطيع مقاومها حتى يوم خنق دحنون الديك العشراوي ، والذي خسر بسبه الكنز الذي كان يبني الآمال العريضة عليه ،ثم يرفض أكل الحلويات رغم غضبه وحزنه كل الديك ودحنون..!!
    لذلك عمنا ريحان يأبى قصة القليل من الطعامْ ، وربما هو يؤمن بكل أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم رغم انه لا يعمل بها إلا التي تتعلق بالطعام
    وكل ذلك لأنه لا يستطيع مقاومة شهوة البطن التي تطغى كل شهواته....!!!
    ومن هنا هو حريص على الذهب لعل وعسى الله يرزق بكنز ليؤمن لنفسه شيخوخة مريحة...!!!
    وعمنا ريحان كما قلنا لا يرحمْ نفسه أبداً ، وخصوصاً إذا كان عند صديقه دحنون فإنه يأكل بشكل غير معقول وكأنه قد قرأ أو سمع قول أحدهمْ فيما سألوه عن الطعامْ فقال :
    - أن تأكل حتى يغشى عليك فهذا نصف الشبع ، فقيل له وما الشبع كاملاً ؟ قال هو أن تأكل حتى تنفلق نصفين ..!!!
    بالطبع أمثال العمْ ريحان هي سبب التضخمْ الإقتصادي ، وهي سبب رهن القرار السياسي للقمح الأمريكي وخصوصاً حينما أصبحنا نزرع العمارات والملاعب والملاهي والخيار بدل القمح والزيتون ، وحتى لا أطيل فإنى لا أناقش وإياكمْ قضية اقتصادية بحته فأن عمنا ريحان يؤمن عند صديقه دحنون بالمثل الشعبي الذي يقول إنٍ (الشعرة من جلد الخنزير بركه)!!
    وما دام دحنون خنزيراً بنظره فأنه يحصل عن الطعامْ ويعتبره الشعرة البركة حتى يأتي على المائدة ، ما دام أمام جشعه أباح لنفسه الخنزير ..!!!
    الشبع عنده هو أن يأتي على المائدة وينظف الصحون ويشمها بأنفه حتى لا يبقى رائحة الطعام على أثرها وحينما يحاول دحنون أن يرفع يده عن المائدة تقززاً من الطريقة الوحشية التي يأكل بها ريحان يدعوه ويستحلفه ليستزيد ، لأن وجع المعدة أرحمْ بكثير من إلقاء الطعم بالقمامة....حسب المثل وقاعدة العمْ ريحان (وجع البطن ولا كب الزاد) !!
    هكذا هو ريحان كلما زار دحنون مره فأنه يضع في ميزانيته عجزاً ،يحول أحياناً إلى البنك الدولي !!
    وهذه المر لمْ يتعمد دحنون أن يضع لعمه ريحان شربة فام لاكس في الطعامْ لأنه وضعها مره ، وحينما دارت في أمعائه بعد الطعامْ الهائل الذي تناوله لمْ يستطع الوصول إلى الحمامات فسبقتة العملية ، وقرفت زوجة دحنون نفسها وأبت أن تنظف خلفه أو تزيل آثار العدوان....!!
    وحملت ملابسها وذهبت إلى بيت أبيها واشترطت حتى تعود إليه أن يقطع علاقاته مع ريحان ، فأما هي وأما ريحان...!!! ودحنون يستطيع أن يستغني عن إحدى كليته وإحدى عينيه ولا يستغني عن ريحان ، وحاولت زوجته وأهلها مناقشته السبب وأن يعطيهمْ سبباً معقولاً ولكنه لا يدري ، أنه يتمنى صاعقة تحرق ريحان ، ولا يعود يراه ، أما أن يترك صداقته فهذا هو المستحيل...!!
    ولن يفترق أحدهما عن الآخر حتى يقدِم الموت بانتزاع أحدهما !!
    وحينما جاء ريحان إلى زيارته في المرة الأخيرة ووجدت زوجة دحنون أن لشربه حبوب المسهل لا تنفع فقد اعتمدت على خبرة جاره لها بإعداد الأطباق الشهية ، وبما أن ريحان يشكو من الضغط والسكري وعدة أمراض أُخرى بدأت تعمل من الأطباق التي تحتاج إلى ملح وبهارات كثيرة ، واتبعتها بأطباق من الحلوى الفاخرة التي أغرقتها بالسمن البلدي والقطر وقد صممت أن تخرب بيت دحنون وتدفعه للاستدانة أكثر من طاقته ما دام مصراً أن يأتي بعمه ريحان كل يوم والثاني ليأتي على ميزانيته الشهر بكامله ..!!!
    وحينما كانت رائحة الأطباق الشهية تأتي ريحان من المطبخ كان يزدرد لعابه ويشعر بأن أمعائه تتصارع مصارعه أمريكية حرة ، وفي ذلك الوقت كان دحنون يشعر بالغيظ من زوجته ، ومن ريحان ...!!!
    انه يحب عمه ريحان على طريقته المعقدة ، ولكن ليس معنى ذلك أن يقدم له أكثر مما يستطيع ، وهاهي زوجته أبادت له ميزانية الشهر كاملا و (لا حدا حوّش)...!!!
    وحينما كانت تضع الأطباق ، لم يكن ينتظرها ، بل كان يختطفها من يديها ، ويباشر شمّها وتذوقها على رأي الشاعر : (فأما الحياة وامّا الردى)...!!
    وأكل وأكل حتى صار كرشه ينفخ ويرتفع أمامه مثل البالون ، لا بل المنطاد الذي يطير بصاحبه ، لو كان ما تناوله غازا خفيفا ...!!!
    وكان دحنون يرتجف على الطعام ، وعلى ميزانية الشهر التي استقرت بقعدة وحدة بالكرش الرهيب ...!!
    أو من حدوث شيء لريحان في بيته ، إذ ماذا يقول الناس ؟؟
    ألا يتقدون أن كنزا ظهر فتأمروا عليه ليستولوا على حصته من الكنز ..!!
    وما أن فرغ من الطعام مخلفاً كومة من الصحون والأطباق المأكولة الملعوقة بلسانه العريض المشمومه ، حتى لا تبقى لأسرة دحنون رائحة طعام من وراءه...!!!
    وما أن فرغ الطعام وأراد ريحان أن يتنفس حتى ناولته الحلوى ، حتى قبل أن يدرك نفسه بجرعة ماء ، وعندما عصي عليه الإستمرار بدفع الحلوى إلى بطنه لعدم وجود طاقة استيعابية لذلك حتى ناولته إبريقاً من العصير الطبيعي الفاخر ليداويها بالتي كانت هي الداء ...!!!
    ولكن اندفاع الطعام من حلقه غلبه ، فأفسد كل ما حوله ، ووضع يداه على بطنه وبدأ يصرخ : آآآآآآآآآآآآآآخ ياااااااااا بطني ..!!
    آخ ...إذن وقع المحذور ، ولا بد أن في الوجبة قربت منية ريحان إن شاء الله تعالى ، وحياة جديدة لزوجة دحنون دون وجود ريحان المنغص فيها ...!!!
    أحست زوجة دحنون بالراحة والهدوء على هذه النتيجة المشرفة التي حصّلتها بطرح الثور ريحان في مصارعة الطعام وجعل حتفه في بطنه ، وأفهمت دحنون فكرتها ، حيث طبيب في الحي كان يحلم بأن يكون ممثلا كوميديا ، ولكن تقاليد العائلة أخذته من الفن إلى الطب ، وإن كان ولا يزال يجد الدعابة في علاج المرضى ، وأن خلاصهم من ريحان ستكون على يديه إن شاء الله تعالى ، وهكذا كان ، حيث تآجر سكان المنطقه على حمله إلى عيادة الطبيب ، وأفرغ له بغسيل معدة سريع الحمولة الزائدة على طاقة الإنسان من الطعام الهائل ، ولو أفرغ له كل ما بمعدته لأغلقت مجاري العيادة ، وبما أن أجرة السباك أعلى من أجرة الطبيب سيضطر لدفع أجرة غسيل المعدة للسباك من أجل (ضربة سيخ)....!!!
    وبعد أن أتم الطبيب الإجراءات الطبية اللازمة تركه في غرفة الفحص ليستريح قليلا ، وجلس مع دحنون الذي أخبر الطبيب أن الرجل والده ، وكيف لا يرحم نفسه وكأنه ينتحر إذا لم يتبع نظاما صحيا للطعام ويرحم نفسه ، وهو في مسائل الطعام لا يستجيب إلا لشراهته المفرطة ، وهو بحاجة إلى صدمة عنيفة ...!!
    صدّق الطبيب على كلام دحنون ، ولكن ماذا يفعل إذا كان الرجل ينتحر بالطعام ويأبى النصيحة؟؟!!
    وهنا قال دحنون مظهرا فكرة زوجته الخبيثة : إن كان يأبى النصيحة فهو يخاف الفضيحة..!!
    واستغرب الطبيب عن دخل الفضيحة ودخولها على الخط ، ولكن دحنون قال :
    - مني الفكرة وعليك التفاصيل يا دكتور..!!
    - هات ومنكم نستفيد يا أخ دحنون..!!
    - ماذا لو قلت له انه حامل بالشهر الأول..؟؟وانه بانتظار المولود المعجزة بعد أن يشق البطن ، ماذا سيكون موقفه..؟؟؟
    وضحك الطبيب ملء فيه ، فالفكرة شيطانية ومسلية وسيمارس التمثيل الجميل الذي حُرم منه من أجل تقاليد الأسرة ، وفيها إنقاذ رجل أهوج من الموت والانتحار بالطعام ، لعله ينتحر بوسيلة أخري ويترك الطعام للآخرين الجياع ...!!
    دخل الطبيب إلى ريحان في غرفة الطواريء حيث كان يشعر بإعياء شديد ، ويتأوه مثل النفساء التي وضعت لتوها مولوداً بعد ولادة متعسرة ، وبدأ يسأله أسئلة غريبة على رجل ، ويفحصه فحصا دقيقا ، ويسأل نفسه بدهشة وغرابة :
    - معقول ؟؟!! هل يحدث ذلك..؟؟!!
    وكان يتعمد وصول همساته لريحان الذي انتصبت أذناه مثل أذني الحمار ، أو الردار ، لإلتقاط همسات ودهشة الطبيب،وهو يراه يقوم بحركات يقوم بها شيوخ الكنوز مع الأسياد ، ولم يستطع انتظار الطبيب ليقول له ، وبادره :
    - ماذا تقصد يا دكتور بهذه الهمسات والإشارات الغربة التي تأتي بها؟؟
    - المسألة غريبة وغير معقولة، وأنا مصدق وغير مصدق، إنما أكاد اجزم أن علي أن أصدّق...!!
    - هل الحالة خطيرة ، وعلي كتابة وصيتي يا دكتور..؟؟
    - أبدا العملية أسهل من ذلك بكثير ..!!
    واضطرب ريحان عندما سمع بالعملية وازدرد ريقه بسرعة وسأل :
    - عملية !! عملية إيش يادكتور..؟؟
    - ليست اليوم ، إنما يمكن بعد سبعة شهور أو ثمانية أو تسعة ، وربما بعد سنة أو أكثر إذا كان الحمل حمل فيل ..!!
    اضطرب ريحان فهو في دوامة ولا يدري هل هو في حضرة طبيب أم في حضرة مسطول أو حشاش ، علما أنه قام بعمل طبي رائع منذ دخوله عيادته ، ولا تبدو صفة المسطول عليه !!
    أرجوك يا دكتور أن تفهمني ، ما هو وضعي بالضبط تراك قلبت طاقية راسي وخليت قلبي بين رجلي وصار الفار يلعب بعبي ...ها . !!
    يا ريحان قال الدكتور - إنت حامل بالشهر الأول !!!!!!!!
    دارت الدنيا بريحان ومادت به ، واضطرب وجحظت عيناه ، وأشار إلى بطنه بشكل كروي ، فأبدى الطبيب الأسف بتعابير وجهه واومأ برأسه أن نعم ، هو ذاك ...!!!
    وأبدى اهتماما سريعا وقال : الآن سأتصل بالصحافة والتلفزيون ووكالات الأنباء لبث الخبر المعجزة لملايين البشر الذين ينتظرون الخبر السعيد على جمر النار....!!!
    انتفض العم ريحان كما ينتفض عصفور تحت الماء وصرخ بوجه الطبيب قائلا :
    - إنت مجنون ، أو سكران أو محشش أو مسطول !! إنت تهرف بما لا بتعرف إنك صرت تهلوس ، وراح أقدم بشكوى ضدك لنقابة الأطباء ، ولنقابة أصحاب الغاز ليقتلوا أمثالك خنقا بالغاز ، ولنقابة الحلاقين ليقصوا لسانك ...!!!
    إنت صدقت نفسك انك طبيب بشر ؟؟ ولك إلي مثلك كثير عليه يكون طبيب حمير وبقر ، بل حشرات ، طبيب خنافس وجعران ، وهيأتك اقر لهيئة الجعران من الإنسان ...!!!
    وبدأ ريحان يردح للطبيب بكل ما يحتوي قاموسه البذيء من قبائح الألفاظ تعلمها على مدى ستين عاما ويزيد ...!!
    وتدخل دحنون وهمس للطبيب بكلمات ، فأهمله الطبيب وجلس إلى مكتبه يراقب ريحان وهو يفرغ شحناته التشنجية ، الذي كان يتذبذب بين التبريد والإحماء كلما وجد إهمالا من الطبيب لثورته العارمة ...!!!
    وللتعبير عن ثورته هاج وبدأ يركل أثاث العيادة ، ولمّا لم يثر الطبيب انقض على دحنون ورفعه وألقاه أرضا ، ثم قفز عليه كالأسد الكاسر وقلبه على بطنه وبدأ يعض مؤخرته ودحنون يصرخ من فرط الألم فيما استولى الضحك على الطبيب ، مما زاد في ثورة ريحان ، وبعدها نهض عن دحنون وفتح الباب ونزل درجات العيادة راكضاً ...!!!
    وأمر الطبيب دحنون أن يركض خلفه ويرى إلى أي عيادة سيذهب ، ويطلب من الطبيب أن يهاتفه ليشرح له الأمر ...!!
    وهكذا كان وقام الطبيب الثاني بإعادة نفس الفصول مع ريحان ، وكان ريحان أكثر قناعة واستسلاما للأمر ، وخصوصا أن جسده تعب وتهالك بعد أن أفرغ شحناته السامة بالطبيب الأول وبعيادته وبدحنون ، فعض دحنون لوحده متعة تفرغ كل شحناته العصبية ...!!!
    - ماذا ترى يا دكتور ؟؟
    - أرى أنك حامل بالشهر الأول ..!!!
    ولطم ريحان وجهه وهاجت نفسه وما رأى نفسه إلا وهو يلطن ويبكي وينوح على ما آل إليه، فإذا العذراء لم يصدقوا أنها حملت دون رجل ، فما الذي يثبت طهارته ، وخصوصا من دحنون الكلب والذين يكرهوه ، وهم كثيرون ، حيث كل من يعرفه يكرهه..!!
    وما أن تدارك انه ضعف وبكى حتى قلب الأسطوانة ، وأعطى الطبيب وصلة من الشتائم دون عنف ، وخرج يكمل رحلة البحث عن الحقيقة في عيادة طبيب ثالث ، وكان دحنون بأثره ،حيث طلب منه أن يهاتف الطبيب الأول ويطلعه على الوضع ويطلب منه أن لا يفسد ما أنجزاه ، وهكذا تكرر الحديث للمرة الثالثة ، والصدف لا تتكرر هكذا ...!!!
    وهنا انهار ريحان حيث لم تعد رجلاه تحملاه .. وهوى أرضا فحمله الطبيب ودحنون وأجلساه على الكرسي ، وأفهمه الطبيب أن الحالة نادرة جدا ولا تحدث إلا كل مليون سنة مرة ، وأن عليه أن يفرح لأنه فاز بالمعجزة دون سواه ، وقد يحتاج العالم إلى مليون سنة أخرى للفوز بحالة مشابهة ، وطمأنه أن لا بأس عليه ، ولن يدققوا كثيرا في هوية والد الطفل ، لأن أي رجل يمكن أن يكون الأب ، وطلب المحافظة على السر والجنين ، لأن الناس لو عرفوا الحكاية ستؤثر الأضواء على الجنين ، والعلم بحاجة إلى دراسة الحالة ...!!!
    وأفهم الطبيب ريحان أنهم لا يريدون إشهار الأمر مع انه خيانة للعلم من أجل ألا يفتضح بين الناس ، ولكن عليه الصمت وعدم إخبار أحد عن ذلك ...!!
    وأعلن ريحان عن شكوكه بمداراة الأمر لأن دحنون الكلب النجس الخبيث يعرف الحكاية وسيبثها ، ولكن الطبيب أفهم ريحان أن لو قطع علاقاته بدحنون ، والتزم ببيته يفكر بالمستقبل ، فدحنون لن يقول لأحد شيئا ، وعليه مراجعته شهريا لمتابعة الحالة ...!!!
    وهنا طلب ريحان من الطبيب بِذُلٍ ومَسكَنة أن يحاول إجهاضه ، ولكن الطبيب انتفض بذعر ، فكيف يقتل نفسا أحياها الله من العدم ، لا تحث إلا كل مليون سنة مرَة ...!!
    إن أي إنسان يخاف الله لا يقدم على مثل هذه الجريمة ، فكيف بالطبيب..!!
    وطلب منه أن يذهب ويستريح وسيكتب له بعض المقويات من اجل صحة الجنين ، ولا تنس انه جَنِين تاريخي ، وتمتم ريحان شاتما التاريخ والجغرافيا والمناهج المدرسية كلها ...!!!
    وعندما سأله عن طريقة الولادة ، أخبره أنها ستتم بضربة ساطور على كرشه فيقفز الطفل التاريخي يركض ، وانتهت لغة الكلام عند ريحان وخرج يجر نفسه بإعياء شديد ، فوجد دحنون يجلس في غرفة الانتظار ، فتناوله بلكمة طرحته أرضا وخرج ...!!!
    وأسعف الطبيب دحنون وهو يستغرق بالضحك ، وبقيت حكاية الحمل بين الأطباء الثلاثة ودحنون ، حيث أمروه أن لا يقول عن أبيه شيئا أمام أحد لمتابعة برنامجه الصحي وأنقذه من الانتحار الغذائي ...!!
    وصار ريحان يراجع الطبيب كل شهر مرة وهو يسأل عن سبب نقصان كرشه والحمل يزيد البطن ارتفاعا ، فأفهمه الطبيب إن ما وصلهم عن الحالة النادرة التي حدثت قبل مليون سنة كان كرش الرجل الحامل يتناقص ولا يزيد...!!!
    منذ أن حدث ذلك الأمر الرهيب والهم والغم يركبان العم ريحان ، إذ ماذا سيقول الناس عنه بعد هذا العمر الطويل ، وهو حامل ، ولا يوجد طفل بلا أب إلا المسيح عليه السلام ، ولم يصدقوا أمه ، فكيف سيصدقوه ، وهو المكروه المبغوض عند أهل القرية بين كل الناس ...!!!
    عندما يضع ذلك المولود المشئوم هل سيكون هو الأب والأم ، ويشهد الله انه لم يحدث ما أحدث ذلك الحمل المزعوم .. وأنه لا يدري كيف حدث ذلك أبدا ...!!!!
    هل سيحدث تطور آخر حيث يتناوب الرجال والنساء على الحمل ، وان المساواة وصلت إلى الحبل والولادة ...؟؟؟
    بالنسبة إليه يحمل بعد الستين ، بعد سن اليأس عند النساء ، وهكذا دورة الإنجاب لا تنتهي ، تعقم النساء فيخصب الرجال ... إنها مسألة معقدة لا تدخل العقل البشري ، ولكن إذا أجمع عليها ثلاثة أطباء ، والمثل يقول : (إذا اثنين قالولك وين راسك اتلمس حالك)...فكيف ثلاثة أطباء..!!!
    وصار يلقي على الحمار الذبان(الذباب) القارص (الشّعٌرّان) ويقترب منه ليرفسه ببطنه ويجهض حمله ، ولكن الحمار كان متضامنا مع دحنون والأطباء عليه فتأدب عن فعل الرفس ...!!!
    حينما مرت الشهور الثمانية ودخل ريحان في شهره التاسع كانت أعصابه قد أصيبت بالتلف ، وجسده الضخم قد ذوى وعزيمته قد هبطت ، حيث شغلته مصيبته عن كل شيء في حياته ..!!
    وعندما راجع الطبيب لآخر مرة كانت صحته على ما يرام ، الضغط والسكر في حدودها الطبيعية ، كرشه الرهيب قد ذاب ، خسر الدهون ، وكل شيء ، وعاج السرور نفس الطبيب فقد بدا الإنجاز واضحا ، وأدهشته رشاقته الجسدية رغم الثقل النفسي ، وأجلسه واتصل بالطبيبين الآخرين ، وطلب لهم القهوة إلا أن ريحان اعتذر حتى لا تؤثر القهوة على التخدير عندما يدخل غرفة العمليات ليضع المولود ، ولكن الأطباء ضحكوا وقالوا اشكر ولدك دحنون على ما فعله وتحمله من أجلك ..!!
    نصارحك ، أنت لست حاملا ، ولا يمكن لرجل أن يحمل مثل النساء ، ولا بأي شكل من الأشكال ولكن كل الحكاية من تأليف إبنك دحنون ، ونحن ساعدناه لننقذ حياتك من الإنتحار بالطعام ، ولله الحمد نجحنا ...!!!
    كان الخبر صاعقة ولكنها مفرحة جدا ، ولن يلد ولن يلوك أحدهم شرفه بالسؤال عن الأب ، ولكن المؤلم أنه كان العوبة بيد دحنون الكلب الخسيس النذل لثمانية شهور ، يعاني آلاماً نفسية قاتلة ، فالويل ثم الويل لك يا دحنون الكلب ...!!!
    وما رأى نفسه إلا وهو يجذب دحنون من تلابيبه ويلقيه أرضا وينزل به صفعاً وركلاً ، وكلما حاول أحد الأطباء تخليصه ناله بصفعة أو ركلة أو عضة ، حتى صار لزاماً الإستنجاد ببعض المارة ، حيث امسكوه ريثما تم حقنه بحقنة مهدئة حتى بردت أعصابه وثاب إلى رشده ...!!!
    ودلالة على صدق عواطف دحنون ناحيته فقد دعاه إلى وجبة طعام ، حيث يمكن إصلاح ما تم فساده...ولبى ريحان الدعوة ليضربه برزق عياله عندما يأكل عنده...!!!
    وما أن نزل بساحة الطعام حتى أصابه الإعياء والتلبك من جديد بل الأخطر سيما وقد ارتاحت معدته لمدة ثمانية شهور ، وتم مفاجأتها بالغارة الساحقة ، وتم حمله إلى المستشفى شرط أن لا يرافقه دحنون حتى لو مات بالتلبك ، فلن يدري ماذا يخبئ له هذا الخسيس هذه المرة...؟؟؟!!!
    فقد كان دحنون ذات يوم تلميذا لإبليس ، واليوم إبليس بنفسه صار تلميذا للإبليس دحنون ، وعلى رأي الشاعر :
    عجوز النحس إبليس يراها ..تعلمه الخديعة من سكوتِ
    تقود من السياسة ألف بغل ... إذا نفروا بخيط العنكبوتِ
    وبالنسبة لريحان وقد جرب أن يكون بغلا منقادا بخيط العنكبوت لدحنون ، وأن لا يلذغ المؤمن من جحر مرتين

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    الله يعطيكم العافيه



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الفقير الى رب العالمين مشاهدة المشاركة
      الله يعطيكم العافيه
      عافاك الله اخي الحبيب زمان ها القمر ما بان

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو الهدى مشاهدة المشاركة
        قصص رائعة جدا جدا يا صديقي
        بالنسبة للعم ريحان اخد نصيبه
        وانضحك عليه 9 شهور
        بدنا نعرف دحنون بدو يصير شي جديد معاه
        ولا بكفيه نصيبه اللي اخده في القصتين ؟؟؟؟؟؟؟؟


        لي سؤال يا صديقي العزيز
        هل هذه القصص من كتاباتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        هههه صاحبنا دحنون وقف عند العلقة ولم يجدد بعد

        اما عن القصص فهي منقولة من أحد الكتاب

        وليست لي القدرة على الكتابات الفكاهية على هذه الشاكلة اخي الحبيب ابو الهدى

        وبناءا على رغبة اخوي العزيز البلهاوي سيتم نقل القصص القادمة للمضافة

        والتي سنبدأها اعتبارا من اليوم ان شاء الله ومن هناك سيكون البث حسب الجو

        اعتبارا من الساعة الثامنة مساءا او حسب التوقيت

        ( لنبقى غير مقيدين بالوقت احسن )

        وننتقل بكم الان في بث حي ومباشر الى المضافة

        فإلى هناك اخواني والدعوة عامة .

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق

        يعمل...
        X