بسم الله الرحمن الرحيم
من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته ونجاحاته عالياً كالصقر
يعلو السحاب متنافساً مع غيره من الصقور في العلو والارتقاء
بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها
شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن الصقور أو مع الدجاج، وقد قيل:
إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضع وقتك مع الدجاج
روي أن رجلاً أهدى للحاكم يوماً صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً وسأل وزيره
عن رأيه في الصقر فقال له الوزير : (إنه قد تربى مع الدجاج) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير
فطلب الوزير أن يطلق الصقر في السماء فإذا به يدب على الأرض ويحفر برجله كالدجاجة ليأكل
وقد كان الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء.
إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشرهو يحادثه
فمن نتحدث معهم يؤثرون على شخصياتنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا بشكل كبير قد لا يلاحظه البعض ذلك
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال:
( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم
وقيل أيضاً: قل لي من تصاحب أقول لك من أنت.
إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به، ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة السيئين في المجتمع ممن
يمارسون العادات والأخلاق السيئة، فتجنب مخالطة هؤلاء أمر بديهي لا أتحدث عنه، ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين.
فمن هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم، والصريح والمجامل،
والنشيط والكسول، والعالم والجاهل، وغير ذلك.
حدثني يوماً أحد الأصدقاء النشيطين في أداء عملهم وهو يشكو لي ما يواجهه من
مشاكل في وظيفته الجديدة حيث أن غالبية الموظفين في الشركة يؤجلون تنفيذ أعمالهم
دون مبرر وقد أصبح هذا هو الأصل عندهم فيعتبرون ذلك التأخير طبيعياً، وأنه يخشى أن
يصبح هذا الشيء طبيعياً عنده هو أيضاً فيصبح التأخير والتأجيل هو الوضع الطبيعي
في ثقافته وأدائه لعمله، وهذه نظرة عميقة للمشكلة قل ما يفطن إليها أحد.
من القسوة أن تتخلص من صديق لك لأنه أقل منك مستوى أو لأنك لا ترغب في أن تصبح مثله، ولكن اعلم أن هذا الصديق سيؤثر عليك سلباً وستؤثر عليه إيجابا بشكل أو بآخر، وإنك بمخالطتك له تنفعه ويضرك،
وهذا عمل خيري فيه عطف وإيثار أرجو أن تؤجر عليه، ولكن أين الصقور عنك؟
ابحث عنهم وامض وقتاً أطول معهم، واحرص أيضاً أن تعرف ما بهم من عيوب لتحاول تجنب التأثر بها.
وهذا لا يعني أني أدعو إلى رفض مصاحبة من هم أقل منا، ففي كل شخص مميزات وعيوب، فقد يكون أحد الأصدقاء متفوقاً علينا في جانب ونكون متفوقاً عليه في جانب، وقلما نجد شخصاً أقل من الآخر في جميع
الجوانب، ولكني ألفت الانتباه لتأثير الجلساء علينا.
فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون مثلهم في أحد الجوانب أو نقترب إليهم ولنبحث عنهم بجدية، فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء، أو عالماً فجالس العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، وإذا أردت أن تكون صقراً فعاشر الصقور .
فإذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضع وقتك مع الدجاج
مما راق لي نقله
من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته ونجاحاته عالياً كالصقر
يعلو السحاب متنافساً مع غيره من الصقور في العلو والارتقاء
بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها
شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن الصقور أو مع الدجاج، وقد قيل:
إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضع وقتك مع الدجاج
روي أن رجلاً أهدى للحاكم يوماً صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً وسأل وزيره
عن رأيه في الصقر فقال له الوزير : (إنه قد تربى مع الدجاج) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير
فطلب الوزير أن يطلق الصقر في السماء فإذا به يدب على الأرض ويحفر برجله كالدجاجة ليأكل
وقد كان الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء.
إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشرهو يحادثه
فمن نتحدث معهم يؤثرون على شخصياتنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا بشكل كبير قد لا يلاحظه البعض ذلك
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال:
( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم
وقيل أيضاً: قل لي من تصاحب أقول لك من أنت.
إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به، ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة السيئين في المجتمع ممن
يمارسون العادات والأخلاق السيئة، فتجنب مخالطة هؤلاء أمر بديهي لا أتحدث عنه، ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين.
فمن هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم، والصريح والمجامل،
والنشيط والكسول، والعالم والجاهل، وغير ذلك.
حدثني يوماً أحد الأصدقاء النشيطين في أداء عملهم وهو يشكو لي ما يواجهه من
مشاكل في وظيفته الجديدة حيث أن غالبية الموظفين في الشركة يؤجلون تنفيذ أعمالهم
دون مبرر وقد أصبح هذا هو الأصل عندهم فيعتبرون ذلك التأخير طبيعياً، وأنه يخشى أن
يصبح هذا الشيء طبيعياً عنده هو أيضاً فيصبح التأخير والتأجيل هو الوضع الطبيعي
في ثقافته وأدائه لعمله، وهذه نظرة عميقة للمشكلة قل ما يفطن إليها أحد.
من القسوة أن تتخلص من صديق لك لأنه أقل منك مستوى أو لأنك لا ترغب في أن تصبح مثله، ولكن اعلم أن هذا الصديق سيؤثر عليك سلباً وستؤثر عليه إيجابا بشكل أو بآخر، وإنك بمخالطتك له تنفعه ويضرك،
وهذا عمل خيري فيه عطف وإيثار أرجو أن تؤجر عليه، ولكن أين الصقور عنك؟
ابحث عنهم وامض وقتاً أطول معهم، واحرص أيضاً أن تعرف ما بهم من عيوب لتحاول تجنب التأثر بها.
وهذا لا يعني أني أدعو إلى رفض مصاحبة من هم أقل منا، ففي كل شخص مميزات وعيوب، فقد يكون أحد الأصدقاء متفوقاً علينا في جانب ونكون متفوقاً عليه في جانب، وقلما نجد شخصاً أقل من الآخر في جميع
الجوانب، ولكني ألفت الانتباه لتأثير الجلساء علينا.
فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون مثلهم في أحد الجوانب أو نقترب إليهم ولنبحث عنهم بجدية، فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء، أو عالماً فجالس العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، وإذا أردت أن تكون صقراً فعاشر الصقور .
فإذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضع وقتك مع الدجاج
مما راق لي نقله
تعليق