أسلحة خرساء لحروبٍ صامتة
Silent Weapons for Quiet Wars
ّكل شيء تتوقعه من السلاح العادي يمكن للسلاح الأخرس إنجازه لصانعيه، لكن فقط وفق الآلية التي يعمل بها. هذا السلاح يطلق أوضاع معيّنة بدلاً من طلقات نارية، طلقاته مدفوعة بمعالجة معلومات بدلاً من التفاعل الكيماوي (انفجار البارود) ، تتنطلق من جهاز كمبيوتر بدلاً من مدفع، يديرها مبرمج كمبيوتر بدلاً من رامي قناص، وبأوامر من مصرفيين نافذين بدلاً من جنرالات عسكريين.
لا يُحدث أي صوت انفجار، لا يسبب أي جروح جسدية ، ولا يتدخّل في الحياة الاجتماعية اليومية لأحد. لكنه بنفس الوقت، يُحدث ضجّة واضحة وجلية، ويسبب أضرار عقلية واضحة وجلية ، التأثيرات التي يحدثها طبعاً هي واضحة وجلية فقط بالنسبة للمراقب الخبير والمتمرّس الذي يعلم أين يبحث وعن ماذا يبحث.
لا يستطيع الناس استيعاب هذا السلاح، وبالتالي لا يصدقون بأنهم معرّضون لهجومه ويخضعون لتأثيراته لدرجة القهر والاستعباد.
قد يشعر الناس غريزياً بأن هناك خطأ في مكان ما، لكن بسبب الطبيعة التقنية للسلاح الأخرس، لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بطريقة عقلانية وواضحة، أو التعامل مع المسألة بالاعتماد على الذكاء الفطري وحده. وبالتالي، لا يعرفون كيف يصرخون طلباً للنجدة، ولا يعرفون كيف يتشاركون مع الآخرين لحماية أنفسهم ضد هذا السلاح.
عندما ينطلق هذا السلاح تدريجياً، يتكيّف الناس مع حضوره ويتعلمون كيف يتحملون ويتعايشون مع انتهاكه التدريجي لحياتهم حتى يصل الضغط (النفسي نتيجة الوضع الاقتصادي) إلى مستوى متجاوز للحدود فينهارون تماماً.
لهذا السبب، يمكن اعتبار هذا السلاح الأخرس سلاحاً بيولوجياً. إنه يهاجم الحيوية، الخيارات، وقدرة التحرّك لدى أفراد المجتمع من خلال معرفة وفُهم والتحكّم بـالتصرفات ، ومهاجمة مصادر الطاقة الطبيعية والاجتماعية لديهم، وكذلك قوتهم وضعفهم العاطفي والعقلي والجسدي
تسربت هذة المعلومات من قبل شخص مجهول. ولم تسرق الوثائق الخاصة بة ، ولم يتورط احد في أي عملية سرقة من حكومة الولايات المتحدة، كما لم نحصل على الوثيقة بأي وسيلة غير نزيهة أو غير قانونية.
نشعر بأننا لا نعرّض “الأمن القومي الامريكى ” لأي خطر من خلال نشر هذه الوثيقة، بل بالعكس تماماً، حيث تم التأكّد من صحّتها وأصالتها، وبالتالي نشعر بأنه ليس فقط من حقنا نشرها، بل واجبنا الأخلاقي يفرض علينا فعل ذلك أيضاً.
ربما لاحظتم بأننا مسحنا العناوين الهامشية التي تكشف عن هوية العاملين في مركز التدريب التابع لوكالة المخابرات المركزية C.I.A. Training Center، لكنني أؤكّد لكم بأن هذة المعلومات صحيحة ، ولقد تم التأكيد على صحتها من قبل أربعة أشخاص مختلفين من الكُتاب التقنيين للمخابرات العسكرية، وأحدهم خرج على التقاعد منذ فترة وجيزة ويرغب بشدّة أن تُنشر هذة المعاومات حول العالم، وهو لا زال يعمل كمهندس إلكتروني مع الحكومة الفدرالية، ولديه منفذ إلى سلسلة طويلة من كتيبات تدريبية مشابهة لهذا الكتيّب. وشخص آخر في “هاواي”، ويحوز على أعلى ترخيص أمني في المخابرات البحرية، وآخر يدرّس في إحدى الجامعات، ويعمل مع وكالة المخابرات المركزية منذ سنوات طويلة، ويريد الخروج من هذه الحلقة المظلمة قبل أن يقع الفأس على رؤوس المتآمرين.
نعتقد بأنه وجب على العالم أجمع أن يعلم بهذه الخطة، لذلك قمنا بنشر مئة نسخة من هذه الوثيقة لشخصيات سياسية مسؤولة حول العالم، لنسأل هؤلاء المحتلين لمناصب عليا عن آراءهم بخصوصها.
كافة الآراء نصحتنا بنشر هذه الوثيقة لأكبر عدد ممكن من الناس على أمل أن يعرفوا ويفهموا ويتنبهوا بأن الحــرب قد أعلنت عليهم، وليس هذا فحسب، بل أن يتعرّفوا على العدو الحقيقي للإنسانية.
نظريات المؤامرة ليست جديدة في التاريخ. فطالما زخر التاريخ بمخططات اغتيال القياصرة والانقلاب على روما. لكن مع ذلك، نادراً ما ظهر إلى العلن دلائل ملموسة تشير إلى هذه المؤامرات بالإثبات المادي بحيث يألفها الناس.
أسلحة خرساء لحروب صامتة هو مدخل لكتاب إرشاد برمجة إلكترونية، تم الكشف عنه بالصدفة في 7 يوليو 1986م، عندما اشترى موظّف في شركة طائرات “بوينغ” Boeing Aircraft Co. ناسخة IBM من بين مجموعة قطع مُستعملة معروضة للبيع، واكتشف بداخلها تفاصيل مخطط، تعود أصوله للأيام الأولى من الحرب الباردة، يهدف إلى السيطرة على الجماهير من خلال التحكّم بالاقتصاد، مجالات التسلية والترفيه، وكذلك التعليم والميول السياسية.
مخطط ينادي لثورة صامتة، تضع الأخ ضدّ أخيه، وتحريف انتباه العامة عن ما يجري بالضبط من حولهم.
الوثيقة التي ستقرئها الآن هي صحيحة.
وقد تم طباعتها بصيغتها الأساسية، والأشكال مصوّرة من النسخة الأصلية.
………………. الوثيقة التالية مؤرّخة في شهر أيار من عام 1979م،
واكتُشفت في 7 تموز 1986م في ناسخة IBM مُستعملة تم شراءها من بين الخردة
ســرّي للغايــة
أسلحة خرساء لحروب صامتة Silent Weapons for Quiet Wars
كتاب إرشاد تقني للبحث العملياتي
Operations Research Technical Manual TM-SW7905.1
هذا المنشور يتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإطلاق الحرب العالمية الثالثة، المُشار إليها بـ”الحرب الصامتة”، والتي تجري على شكل حرب بيولوجية فاعلة، وتُشنّ بواسطة “أسلحة خرساء”. هذا الكتاب يحتوي على المقدمة التوصيفية لهذه الحرب، واستراتيجيتها، وأسلحتها المُستخدمة.
أيار 1979 #74-1120 ……………….
من المستحل منطقياً مناقشة الهندسة الاجتماعية أي هندسة الأنظمة (بواسطة أسلحة خرساء) على المستوى الوطني أو العالمي دون ضمان مفاعيل شاملة ونافذة تمكنا من السيطرة على المجتمعات والقدرة على تدمير الحياة الإنسانية، او الاستعباد أو المجازر الجماعية.
بالتالي وجب إخفاء هذه الوثيقة من الإدراك العام، وإلا، فسوف يُعتبر بأنه إعلان مُسبق وصريح لحرب داخلية. وبالإضافة، مثلما وصل شخص إلى منصب يمنحه قوة ونفوذ مطلقين ودون أي انتباه أو إدراك من قبل العامة، فلا بد أولاً من اللجوء إلى وسائل وتكتيكات تمكّنه من السيطرة الاقتصادية. وبالتالي، يمكننا استنتاج مباشرة أن هناك حرب داخلية خفية تجري بين هذا الشخص أو أشخاص نافذين وبين الجماهير منذ البداية.
الحلّ المناسب لمشاكل اليوم يتطلّب إجراء صريح وقاسي لا يرحم، لكن دون أن يمسّ القيم الدينية والأخلاقية أو الثقافية. أنتم مؤهلين لهذا المشروع بسبب قدرتكم على النظر إلى المجتمعات الإنسانية بموضوعية وعقلية حسابية باردة، وبالإضافة إلى قدرتكم على تحليل ومناقشة ملاحظاتكم ومراقباتكم مع الآخرين الموازين لكم بالمستوى الفكري دون فقدان الميل للكتمان والتعقّل والتواضع. هذه الفضائل الثلاث ستستثمرونها لصالحكم الشخصي أولاً. فلا تنحرفوا عنها.
يتيع
تعليق