رسالة السلطان عبد الحميد
عن رفضه إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين
السلطان عبد الحميد بين أنصاره في اسطمبول (1901)
وهذه الوثيقة باللغة التركية التي كانت السبب في عزل السلطان عبد الحميد
نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.
أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية، إلى مفيض الروح والحياة إلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات وأقبل يديه المباركتين راجياً دعواته الصالحة.
بعد تقديم احترامي، أعرض أنني تلقيت كتابكم المؤرخ في 22 مايس من السنة الحالية وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمتين.
سيدي: إنني بتوفيق الله تعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلاً ونهاراً. وأعرض أنني ما زلت محتاجاً لدعواتكم القلبية بصورة دائمة.
بعد هذه المقدمة أعرض لرشادتكم، وإلى أمثالكم أصحاب السماحة، والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ: إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما سوى أنني ـ بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم «جون تورك» وتهديدهم ـ اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة الإسلامية.
إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا عليّ بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة ـ فلسطين ـ ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف. وأخيراً وعدوا بتقديم (150) مائة وخمسين مليون ليرة إنكليزية ذهباً، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضاً، وأجبتهم بالجواب القطعي الآتي: إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهباً ـ فضلاً عن (150) مائة وخمسين مليون ليرة إنكليزية ذهباً ـ فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي. لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلن أسوّد صحائف المسلمين آبائي وأجــدادي مــن الســلاطين والــخلفاء العثمانيين. لهذا لن أقبل بتكليفكم بوجه قطـــعي أيــضاً.
وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلــعي، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى سلانيك، فقبلت بهذا التكليف الأخير هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين . وقد كان بعد ذلك ما كان ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال.
عن رفضه إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين
السلطان عبد الحميد بين أنصاره في اسطمبول (1901)
وهذه الوثيقة باللغة التركية التي كانت السبب في عزل السلطان عبد الحميد
نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.
أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية، إلى مفيض الروح والحياة إلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات وأقبل يديه المباركتين راجياً دعواته الصالحة.
بعد تقديم احترامي، أعرض أنني تلقيت كتابكم المؤرخ في 22 مايس من السنة الحالية وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمتين.
سيدي: إنني بتوفيق الله تعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلاً ونهاراً. وأعرض أنني ما زلت محتاجاً لدعواتكم القلبية بصورة دائمة.
بعد هذه المقدمة أعرض لرشادتكم، وإلى أمثالكم أصحاب السماحة، والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ: إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما سوى أنني ـ بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم «جون تورك» وتهديدهم ـ اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة الإسلامية.
إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا عليّ بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة ـ فلسطين ـ ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف. وأخيراً وعدوا بتقديم (150) مائة وخمسين مليون ليرة إنكليزية ذهباً، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضاً، وأجبتهم بالجواب القطعي الآتي: إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهباً ـ فضلاً عن (150) مائة وخمسين مليون ليرة إنكليزية ذهباً ـ فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي. لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلن أسوّد صحائف المسلمين آبائي وأجــدادي مــن الســلاطين والــخلفاء العثمانيين. لهذا لن أقبل بتكليفكم بوجه قطـــعي أيــضاً.
وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلــعي، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى سلانيك، فقبلت بهذا التكليف الأخير هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين . وقد كان بعد ذلك ما كان ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال.
في 22 أيلول 1329
خادم المسلمين
عبد الحميد بن عبد المجيد
خادم المسلمين
عبد الحميد بن عبد المجيد
تعليق