(الجزء الأول)
سر الرقم سبعة
يرمز السبعة إلى الكمال . وآمن شعوب الشرق الأقصى، والشعوب السامية، وكثير من الشعوب الأخرى، مثل الإغريق ، والمصريين القدامى، وشعوب ما بين النهرين، بالسبعة عددا مقدسا، وأدركوا الرمز الذي يجسده، وكانوا ينسبون هذا العدد إلى الشمس وقوى النور .
لكن لا أحد يعلم علم اليقين لماذا قدس الساميون، بشكل خاص، العدد (سبعة) . وربما يعود ذلك لأنه يتألف من مجموع ( 3 + 4 )، وهما من الأعداد المقدسة لدى الساميين .
كان البابليون السامريون يطلقون كلمة( واحدة )على العدد سبعة كما كان تعبيرا عن أعظم قوة وعن كمال العدد .
الرقم سبعة عند العرب
يَعتقد العرب أن الفنون الرئيسية سبعة:
الشعر القريض/الموشح/الدوبيت/الزّجل/ الموّال/الكان وكان/ والقوما .
وفي الشعر صنف العرب قصائدهم المختارة طبقات جاعلين في كل منها سبع قصائد. نذكر هنا، الشاعر أبا زيد القرشي الذي اختار من الشعر الجاهلي والمخضرم 49 قصيدة صنفها على سبع طبقات، وفي كل طبقة سبع قصائد. ومن أشهر القصائد العربية "المعلقات السبع" .
وعند العرب يعتبر القِداح الواسطة بين الناس والآلهة . وقد ذكروا أنه كان أمام هبل في جوف الكعبة سبعة أقدح يستقسمون بها إذا اختصموا في أمر أو أرادوا سفرا أو عملا فما خَرَجَ عملوا به انتهوا إليه .
وقال ابن واضح : (وكانت العرب تستقسم بالأزلام في كل أمورها، وهي القِداح. ولا يكون لها سفر ومقام، ولا نكاح ولا معرفة حال إلا رجعت إلى القِداح. وكانت القداح سبعة. فكانوا إذا أرادوا أمرا رجعوا إلى القداح فضربوا بها ثم عملوا بما يخرج القداح لا يتعدونه ولا يجوزونه. وكان لهم امناء على القداح لا يثقون بغيرهم) .
والظاهر أن عدد القداح وما يُكتَب عليها يختلف باختلاف الأغراض التي يُضرَب من أجلها . فبينما يكون أمام هبل سبعة أقداح مثلا، يكون عند ذي الخلصة ثلاثة. وكذلك يختلف ما كتب على القداح السبعة عند ابن الكلبي واليعقوبي .
والذي يطالع رسالة الميسر والقداح لابن قتيبة يتبيّن له أن الاستقسام بالأزلام كان لغرضين :
الأول: استشارة الإله الصنم بأمر من الأمور . وهنا يقول : "وكانوا إذا أرادوا الخروج إلى وجه ضربوا بالقداح فإنَّ القدح الآمر نَفَذَ لوجهه راجيا السلامة والصّنع، وإذا خرج القدح الناهي أمسك عن الخروج خائفا النّكبة" .
والثاني: يختلف عن الأول كل الاختلاف، وهو نوع من القمار ليس إلا، يمارسونه عند الشدة والضيق، وهو ما يسمونه بالميسر. أما قداح هذا الضرب من الاستقسام فعشرة متساوية منها سبعة ذوات خطوط وهي الفذ، والتوأم، والرقيب، والحلس، والنافس، والمسبل، والمُعلَّى، وثلاثة أغفال لا خطوط بها وهي : السفيح، والمنيح، والوغد .
وكان على كل قدح من السبعة علامة "حز" فعلى الفذّ حزّ، وعلى التوأم حزَّان وهكذا . . . إلى سبعةعلى المُعلَّى . ولكل حزّ نصيب . وأما الثلاثة التي لا نصيب لها، فليس عليها علامات، وإنما تُجعل مع السبعة ليكثر بها العدد، ولتؤمَن بها حيلة الضارب (الميثولوجيا عند العرب ص. 142 - 143) .
ومن ميزات العرب أنهم اشتقوا أسماء الكواكب السبعة وغيرها من صفاتها كما نجد ذلك في معاجم اللغة . فالخنَّس الجواري الكنَّس التي ذُكرت في القرآن - وهي السَّيّار عَدا النِّيرين - غنما سُميت خنَّسا لأنها تسير في البروج والمنازل كسير الشمس والقمر ، ثم تَخنس أي تَرجع ، بينما يُرى أحدها في آخر البروج، وإذا به يكرّ راجعا إلى الأول ن وسُمّيت كنَّسا لأنها تَكنس أي تَستتر كما تَكنس الظباء.
وعبد العرب ملائكة السماوات السبع وهم يسبحون حتى قيام الساعة، فإذا قامت يقولون سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك. وهم في السماء الدنيا على صور البقر، وفي الثانية على صور العقبان، وفي الثالثة نسور، والرابعة خيل، والخامسة حور عين، والسادسة ولدان، والسابعة بنو آد ! موكل بهم على الترتيب، الملائكة:
1. إسماعيل
2. ميخائيل
3. صاعديائيل
4. صلصائيل
5. كلكائيل
6. سمحائيل
7. روبائيل
وفوق السماوات السبع ملائكة أُخر لا يعرفون بعضهم لكثرتهم، ويسبحون الله بلغات مختلفة كالرعد الصاعق (المثولوجيا عند العرب)
وتجمع الروايات عند العرب على أن قداسة المقام إنما هي نابعة عن صلته بإبراهيم. ومن هذه الروايات قولهم إنه هو الحجر الذي قام علية ابراهيم حين رفع بناء البيت، وقيل هو الحجر الذي وقف عليه يوم أَذِنَ في الناس بالحج، فتطاول له وعلا على الجبال حتى أشرف على ما تحته، فلما فرغ منه، وضعه قبلة. وكذلك رسخت قدما إبراهيم فيه مقدار سبع أصابع ، ووسطه قد استدقَّ من التمسح به ، أما ذرعه فمقدار ذراع، وهو على ما يَذكر ياقوت، في حوض مربع حوله رصاص. ومن مقداره يظهر أنه أكبر من الركن وهو مثله حجر أسود.
ومن عادات العرب أن يأمر الوالد بِجَزور فتُنحر في سابع يوم لمولد ولده، ويُطلق اسم على الصبي. ويقول العرب إنه إذا وُضِع سيف عار أمام طفل عمره سبعة أيام، فهذا الولد يصبح شجاعا في شبابه.
ومن أقوال العرب: سبعة لا ينبغي لصاحب لبّ أن يشاورهم: جاهل / عدو / حسود / مراءٍ / جبان / بخيل / وذو هوى . فإن الجاهل يُضِلّ، والعدو يريد الهلاك، والحسود يتمنى زوال النعمة، والمرائي واقف مع رضا الناس، والجبان من رأيه الهرب، والبخيل حريص على جمع المال فلا رأي له في غيره، وذو الهوى أسير هواه فلا يَقدر على مُخالَفته .
وقال المأمون للحسن بن سهل: نظرت في اللذات فوجدتها كلها مملولة سوى سبع. قال وما السبع يا أمير المؤمنين ؟ قال : خبز الحنطة / لحم الغنم / الماء البارد / الثوب الناعم / الرئحة الطيبة / الفراش الواطيء / والنظر إلى الحَسَن من كل شيء .
الرقم سبعة عند المسلمين
تتألف سورة الفاتحة من سبع آيات .
جاء النبي (صلى الله عليه وسلّم) في القرن السابع. وقيل نزل الوحي عليه في سبع لهجات مُختلفة من لهجات العرب. وأنجب من خديجة سبعة أولاد. وفي الإسلام يمارس الحجاج المسلمون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط. ويُعتبر السعي بين الصفا والمروة، عادة وثنية قديمة *. ولربما أرجع العرب هذه العادة إلى هاجر نفسها، وذلك حينما عطش طفلها إسماعيل، وأخذ يتلوَّى من شدة العطش في مكان زمزم يوم أخذت تَصعد إلى الصفا وتنحدر طورا إلى المروة تَسعى سعْي الإنسان المجهود . ولقد نسبوا تعليق السعي بفعل هاجر إلى النبي قائلا: فلذلك سعى الناس بينهما.
وفي رواية ثانية سردها الأزرقي وترجع إلى محمد بن إسحاق قال : "لما فرغ إبراهيم خليل الرحمن من بناء البيت الحرام جاء جبريل فقال: طف به سبعا، فطاف به سبعا هو وإسماعيل يستلمان الأركان كلها في كل طوف، فلما أكملا سبعا هو وإسماعيل صلَّيا خلف المقام ركعتين، قال فقام معه جبريل فأراه المناسك كلها الصّفا والمروة ومِنا (مِنَى) ومزدلفة وعرفة. وبعد حصب إبليس، وعرفان إبراهيم مناسكه كلها أمره أن يؤذن في الناس بالحجّ، فقال إبراهيم: "يا ربي ما يبلغ صوتي"، فقال الله تعالى "أذِّن وعَلَيَّ البلاغ". فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أرفع الجبال وأطولها، فجمعت له الأرض سهلها وجبلها وبرّها وبحرها وإنسها وجنّها حتى أسمعهم جميعا. وكان قد وضع إصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يمنًا وشامًا وشرقا وغربا وبدأ بشقّ اليمن. فقال: "أيها الناس كتب عليكم الحجّ إلى البيت العتيق، فأجيبوا ربكم، فأجابوه من تحت التّخوم السبعة. ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التّراب من أقطار الأرض كلها: لبّيك اللهم .
وجاء في القرآن الكريم
(ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) (البقرة 29) .
والمثاني السبع على الأرجح، هي الآيات السبع التي تؤلف سورة الفاتحة، كما وردت في الأثر، وتُكرَّر في الصلاة، ويُثنى فيها على الله تعالى. وجاء في بعض التفاسير ان المقصود بها السور الطوال السبع وهي: البقرة/ آل عمران إلخ . . . . . . وهو تفسير من كتاب (في ظِلال القرآن) في الجزء الرابع عشر . وجاء في سورة النساء
(إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) (145) .
وتفسيرها أن أبواب الجحيم سبعة وهى
. جهنم
2. لظى
3. الحطمة
4. السعير
5. سقر
6. الجحيم
7. الهاوية
وجاء في سورة المؤمنون :
(ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق) (17) .
وجاء في سورة لقمان كلام عن البحور السبعة
(والبحر يمده من بعده سبعة أبحر) (27) .
وجاء في سورة يوسف:
(قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تاكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شِداد يأكلن ما قدمتم لهنّ إلا قليلا مما تحصنون. ثم يأتي من بعد ذلك عام يُغاث فيه الناس وفيه يعصرون) (47 - 49) .
وجاء في الحديث الشريف : "لاعب ولدك سبعا، وأدِّبه سبعا، وراقبه سبعا، ثم اجعل حبله على غارِبه". ونقل عن الرسول العظيم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه أنه قال : "عمر الدني سبعةآلاف سنة، بُعِثْتُ في آخر ألف منها". .
و "إن أبواب الجنة تفتح أمام سبع بنات" .
وفي التراث، تدور العاقرات في المغرب سبع مرات حول جذوع بعض أنواع الأشجار . وفي سورية، الفتاة التي لا يطلبها أحد للزواج تسبح في البحر تاركة فوق رأسها سبع أمواج تمرّ، لتطرد الأرواح الشريرة التي تحول دون ذهاب الرجال إليها. وفي فلسطين، يستمر العرس سبعة أيام .
يتبع
يرمز السبعة إلى الكمال . وآمن شعوب الشرق الأقصى، والشعوب السامية، وكثير من الشعوب الأخرى، مثل الإغريق ، والمصريين القدامى، وشعوب ما بين النهرين، بالسبعة عددا مقدسا، وأدركوا الرمز الذي يجسده، وكانوا ينسبون هذا العدد إلى الشمس وقوى النور .
لكن لا أحد يعلم علم اليقين لماذا قدس الساميون، بشكل خاص، العدد (سبعة) . وربما يعود ذلك لأنه يتألف من مجموع ( 3 + 4 )، وهما من الأعداد المقدسة لدى الساميين .
كان البابليون السامريون يطلقون كلمة( واحدة )على العدد سبعة كما كان تعبيرا عن أعظم قوة وعن كمال العدد .
الرقم سبعة عند العرب
يَعتقد العرب أن الفنون الرئيسية سبعة:
الشعر القريض/الموشح/الدوبيت/الزّجل/ الموّال/الكان وكان/ والقوما .
وفي الشعر صنف العرب قصائدهم المختارة طبقات جاعلين في كل منها سبع قصائد. نذكر هنا، الشاعر أبا زيد القرشي الذي اختار من الشعر الجاهلي والمخضرم 49 قصيدة صنفها على سبع طبقات، وفي كل طبقة سبع قصائد. ومن أشهر القصائد العربية "المعلقات السبع" .
وعند العرب يعتبر القِداح الواسطة بين الناس والآلهة . وقد ذكروا أنه كان أمام هبل في جوف الكعبة سبعة أقدح يستقسمون بها إذا اختصموا في أمر أو أرادوا سفرا أو عملا فما خَرَجَ عملوا به انتهوا إليه .
وقال ابن واضح : (وكانت العرب تستقسم بالأزلام في كل أمورها، وهي القِداح. ولا يكون لها سفر ومقام، ولا نكاح ولا معرفة حال إلا رجعت إلى القِداح. وكانت القداح سبعة. فكانوا إذا أرادوا أمرا رجعوا إلى القداح فضربوا بها ثم عملوا بما يخرج القداح لا يتعدونه ولا يجوزونه. وكان لهم امناء على القداح لا يثقون بغيرهم) .
والظاهر أن عدد القداح وما يُكتَب عليها يختلف باختلاف الأغراض التي يُضرَب من أجلها . فبينما يكون أمام هبل سبعة أقداح مثلا، يكون عند ذي الخلصة ثلاثة. وكذلك يختلف ما كتب على القداح السبعة عند ابن الكلبي واليعقوبي .
والذي يطالع رسالة الميسر والقداح لابن قتيبة يتبيّن له أن الاستقسام بالأزلام كان لغرضين :
الأول: استشارة الإله الصنم بأمر من الأمور . وهنا يقول : "وكانوا إذا أرادوا الخروج إلى وجه ضربوا بالقداح فإنَّ القدح الآمر نَفَذَ لوجهه راجيا السلامة والصّنع، وإذا خرج القدح الناهي أمسك عن الخروج خائفا النّكبة" .
والثاني: يختلف عن الأول كل الاختلاف، وهو نوع من القمار ليس إلا، يمارسونه عند الشدة والضيق، وهو ما يسمونه بالميسر. أما قداح هذا الضرب من الاستقسام فعشرة متساوية منها سبعة ذوات خطوط وهي الفذ، والتوأم، والرقيب، والحلس، والنافس، والمسبل، والمُعلَّى، وثلاثة أغفال لا خطوط بها وهي : السفيح، والمنيح، والوغد .
وكان على كل قدح من السبعة علامة "حز" فعلى الفذّ حزّ، وعلى التوأم حزَّان وهكذا . . . إلى سبعةعلى المُعلَّى . ولكل حزّ نصيب . وأما الثلاثة التي لا نصيب لها، فليس عليها علامات، وإنما تُجعل مع السبعة ليكثر بها العدد، ولتؤمَن بها حيلة الضارب (الميثولوجيا عند العرب ص. 142 - 143) .
ومن ميزات العرب أنهم اشتقوا أسماء الكواكب السبعة وغيرها من صفاتها كما نجد ذلك في معاجم اللغة . فالخنَّس الجواري الكنَّس التي ذُكرت في القرآن - وهي السَّيّار عَدا النِّيرين - غنما سُميت خنَّسا لأنها تسير في البروج والمنازل كسير الشمس والقمر ، ثم تَخنس أي تَرجع ، بينما يُرى أحدها في آخر البروج، وإذا به يكرّ راجعا إلى الأول ن وسُمّيت كنَّسا لأنها تَكنس أي تَستتر كما تَكنس الظباء.
وعبد العرب ملائكة السماوات السبع وهم يسبحون حتى قيام الساعة، فإذا قامت يقولون سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك. وهم في السماء الدنيا على صور البقر، وفي الثانية على صور العقبان، وفي الثالثة نسور، والرابعة خيل، والخامسة حور عين، والسادسة ولدان، والسابعة بنو آد ! موكل بهم على الترتيب، الملائكة:
1. إسماعيل
2. ميخائيل
3. صاعديائيل
4. صلصائيل
5. كلكائيل
6. سمحائيل
7. روبائيل
وفوق السماوات السبع ملائكة أُخر لا يعرفون بعضهم لكثرتهم، ويسبحون الله بلغات مختلفة كالرعد الصاعق (المثولوجيا عند العرب)
وتجمع الروايات عند العرب على أن قداسة المقام إنما هي نابعة عن صلته بإبراهيم. ومن هذه الروايات قولهم إنه هو الحجر الذي قام علية ابراهيم حين رفع بناء البيت، وقيل هو الحجر الذي وقف عليه يوم أَذِنَ في الناس بالحج، فتطاول له وعلا على الجبال حتى أشرف على ما تحته، فلما فرغ منه، وضعه قبلة. وكذلك رسخت قدما إبراهيم فيه مقدار سبع أصابع ، ووسطه قد استدقَّ من التمسح به ، أما ذرعه فمقدار ذراع، وهو على ما يَذكر ياقوت، في حوض مربع حوله رصاص. ومن مقداره يظهر أنه أكبر من الركن وهو مثله حجر أسود.
ومن عادات العرب أن يأمر الوالد بِجَزور فتُنحر في سابع يوم لمولد ولده، ويُطلق اسم على الصبي. ويقول العرب إنه إذا وُضِع سيف عار أمام طفل عمره سبعة أيام، فهذا الولد يصبح شجاعا في شبابه.
ومن أقوال العرب: سبعة لا ينبغي لصاحب لبّ أن يشاورهم: جاهل / عدو / حسود / مراءٍ / جبان / بخيل / وذو هوى . فإن الجاهل يُضِلّ، والعدو يريد الهلاك، والحسود يتمنى زوال النعمة، والمرائي واقف مع رضا الناس، والجبان من رأيه الهرب، والبخيل حريص على جمع المال فلا رأي له في غيره، وذو الهوى أسير هواه فلا يَقدر على مُخالَفته .
وقال المأمون للحسن بن سهل: نظرت في اللذات فوجدتها كلها مملولة سوى سبع. قال وما السبع يا أمير المؤمنين ؟ قال : خبز الحنطة / لحم الغنم / الماء البارد / الثوب الناعم / الرئحة الطيبة / الفراش الواطيء / والنظر إلى الحَسَن من كل شيء .
الرقم سبعة عند المسلمين
تتألف سورة الفاتحة من سبع آيات .
جاء النبي (صلى الله عليه وسلّم) في القرن السابع. وقيل نزل الوحي عليه في سبع لهجات مُختلفة من لهجات العرب. وأنجب من خديجة سبعة أولاد. وفي الإسلام يمارس الحجاج المسلمون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط. ويُعتبر السعي بين الصفا والمروة، عادة وثنية قديمة *. ولربما أرجع العرب هذه العادة إلى هاجر نفسها، وذلك حينما عطش طفلها إسماعيل، وأخذ يتلوَّى من شدة العطش في مكان زمزم يوم أخذت تَصعد إلى الصفا وتنحدر طورا إلى المروة تَسعى سعْي الإنسان المجهود . ولقد نسبوا تعليق السعي بفعل هاجر إلى النبي قائلا: فلذلك سعى الناس بينهما.
وفي رواية ثانية سردها الأزرقي وترجع إلى محمد بن إسحاق قال : "لما فرغ إبراهيم خليل الرحمن من بناء البيت الحرام جاء جبريل فقال: طف به سبعا، فطاف به سبعا هو وإسماعيل يستلمان الأركان كلها في كل طوف، فلما أكملا سبعا هو وإسماعيل صلَّيا خلف المقام ركعتين، قال فقام معه جبريل فأراه المناسك كلها الصّفا والمروة ومِنا (مِنَى) ومزدلفة وعرفة. وبعد حصب إبليس، وعرفان إبراهيم مناسكه كلها أمره أن يؤذن في الناس بالحجّ، فقال إبراهيم: "يا ربي ما يبلغ صوتي"، فقال الله تعالى "أذِّن وعَلَيَّ البلاغ". فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أرفع الجبال وأطولها، فجمعت له الأرض سهلها وجبلها وبرّها وبحرها وإنسها وجنّها حتى أسمعهم جميعا. وكان قد وضع إصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يمنًا وشامًا وشرقا وغربا وبدأ بشقّ اليمن. فقال: "أيها الناس كتب عليكم الحجّ إلى البيت العتيق، فأجيبوا ربكم، فأجابوه من تحت التّخوم السبعة. ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التّراب من أقطار الأرض كلها: لبّيك اللهم .
وجاء في القرآن الكريم
(ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) (البقرة 29) .
والمثاني السبع على الأرجح، هي الآيات السبع التي تؤلف سورة الفاتحة، كما وردت في الأثر، وتُكرَّر في الصلاة، ويُثنى فيها على الله تعالى. وجاء في بعض التفاسير ان المقصود بها السور الطوال السبع وهي: البقرة/ آل عمران إلخ . . . . . . وهو تفسير من كتاب (في ظِلال القرآن) في الجزء الرابع عشر . وجاء في سورة النساء
(إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) (145) .
وتفسيرها أن أبواب الجحيم سبعة وهى
. جهنم
2. لظى
3. الحطمة
4. السعير
5. سقر
6. الجحيم
7. الهاوية
وجاء في سورة المؤمنون :
(ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق) (17) .
وجاء في سورة لقمان كلام عن البحور السبعة
(والبحر يمده من بعده سبعة أبحر) (27) .
وجاء في سورة يوسف:
(قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تاكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شِداد يأكلن ما قدمتم لهنّ إلا قليلا مما تحصنون. ثم يأتي من بعد ذلك عام يُغاث فيه الناس وفيه يعصرون) (47 - 49) .
وجاء في الحديث الشريف : "لاعب ولدك سبعا، وأدِّبه سبعا، وراقبه سبعا، ثم اجعل حبله على غارِبه". ونقل عن الرسول العظيم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه أنه قال : "عمر الدني سبعةآلاف سنة، بُعِثْتُ في آخر ألف منها". .
و "إن أبواب الجنة تفتح أمام سبع بنات" .
وفي التراث، تدور العاقرات في المغرب سبع مرات حول جذوع بعض أنواع الأشجار . وفي سورية، الفتاة التي لا يطلبها أحد للزواج تسبح في البحر تاركة فوق رأسها سبع أمواج تمرّ، لتطرد الأرواح الشريرة التي تحول دون ذهاب الرجال إليها. وفي فلسطين، يستمر العرس سبعة أيام .
يتبع
تعليق