إبليس
بعد أن مُنح الإمتيازات ظن أن بإمكانه أن يكون بعظمة الرب فتمرد على ملكوته
ورفض الإمتثال لأوامره فحوكم للأبد يائساً من رحمته فسقط منها ، هذا هو
إبليس (لوسيفر) .
ورفض الإمتثال لأوامره فحوكم للأبد يائساً من رحمته فسقط منها ، هذا هو
إبليس (لوسيفر) .
على مر تاريخ البشر ظل إبليس متواجداً في ذاكرتهم على إختلاف معتقداتهم
ككيان خارق Supernatural Being شديد الذكاء ولا يموت إلا بفناء الكون ،
فذكروه بأسماء متعددة ورأوه بأشكال متعددة بعد أن علموا أنه بارع في تحوله
الشكلي.
ونظروا إليه كزعيم متكبر لمملكة الظلام إذ بنى عرشه على الماء ليحاكي عرش الرب ويرضي غروره بطقوس تمجده ويقوم بها بعض الجن والإنس فتبذل فيها القرابين على شرفه وفي هذا أيضاً تقليد لبذل الأضاحي لوجه الله.
ويقود إبليس جيشه من الشياطين في مهمة أزلية ترمي إلى إختراق الأنفس وحرفها
عن أوامر الله وبالتالي إلقاء أكبر عدد منهم في عذاب الجحيم التي وعده
الله فيها وكل من يتبعه ، ولأنه يعلم مسبقاً قدره المحتم في الجحيم أصبح
خياره خيار شمشون :" علي وعلى أعدائي" ، وبالطبع كان البشر ألد أعداءه
ومايزالون.
وتوالت الرسالات السماوية المتعاقبة وهي تحذر من خطر إغواء إبليس وإتباعه.
مسؤولية الشر
يوصف إبليس في الأديان والحضارات والثقافات العديدة كرمز يجسد قوى الشر،
يشترك مجموعة من الناس من مختلفة الديانات بالاعتقاد بالشيطان وربطة بالشر
فهناك من يعتقد بكيان خفي وخارقة للطبيعة وقادر على التشكل ولها عقل وفهم
وقدرة، وهو خلاف الإنسان وهي سبب الشرور في الحياة ، وهناك من يعتقد أن
الشيطان لا يقتصر على كائن خفي فيعتقدون أن بعض البشر شياطين وهناك من
يعتقد أن الشيطان هو شيطان العقل.
وأيضا يعتبر إبليس أو الشيطان موقع الضد المعارض للإنسان وهي قوة التعطيل والإفساد والتشويه ، وهو نقيض قوة الخلق والتكوين.
تعليق