الباراسيكولوجي والظواهر الخارقة
كثيراً ما نرى بعض الظواهر الغريبة مثل التنبؤ بالمستقبل او التنجيم وما يشابهه ، والتي قد يؤمن بها بعضنا ، هذه الظواهر الخارقة التي ليس لها تفسير من الناحية العلمية والتي يطلق عليها مجازا بالـ " باراسيكولوجيا " أي الدراسة العلمية لبعض الظواهر الطبيعية التي ربما تكون أو تظهر كخارقة كالوساطة الروحية ، والباراسيكولوجيا أو الدراسة العلمية للظواهر الخارقة تحتاج لعدة دراسات ومن عدة اتجاهات كدراسة الحوادث التي يتعرض لها الشخص أثناء ممارسته لتلك الظواهر ، الباراسيكولوجية تنقسم الى قسمين رئيسين هما التحريك الخارق أي التحكم بحركات جسم الإنسان أو بجسمه كلياً دون أن يحدث أي حركة أو أي تحكم للجهاز الحركي والتحكم به عن بعد والتي تعرف باسم :
" العقل فوق المادة " وهذا التحكم يكون عن طريق التحكم العقلي لا بالتحكم الفيزيائي أو التحكم الواضح ومنها ـ ليْ بعض المعادن دون استخدام العضلات ، وأما القسم الثاني فهو الإدراك الحسي الفائق ومن أبرز أنواعهالتخاطر والذي هو الاتصال غير المدرك بين أطراف الظاهرة دون استخدام أي حاسة من الحواس الخمسة ومن أبرزها معرفة الأحداث المستقبلية أيضاً معرفة معلومات عن حادثة بعيدة أو شيء بعيد دون تدخل أي من الحواس الخمسة وأيضاً كالمشي على الفحم الساخن أو ملامسة النار
و الباراسيكولوجي ما هي إلا تحقق من بعض الظواهر التي تحير الإنسان والتي قد يؤمن بها بعض الأشخاص ومنهم من يوشك على ذلك ولكنه يتساءل فالظواهر الخارقة المتواجدة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية رغم توضيح الإسلام لبعض الأمور عن السحر مثلاً ، لكنها الى الآن متواجدة ومنهم من يختلق حجج كاستخدام سيدنا سليمان للجان ومنهم من يتحجج بنهضة الفراعنة القدماء .
الباراسيكولوجي قد تكون دراسة لأشياء حقيقية ممكن أن نؤمن بها أو لا نؤمن بها وليس معنى ذلك أن نعتقد ان من دخل هذا المجال يُعد شخص من
( المتخلفيناو الملحدين ) أو نجعل هذا الشخص محقاً تماماً فكما نعلم هناك عدة ظواهر يحبُ الإنسان أن يفهمها بطبيعته فكلنا معرضين لتصديق هذه الظواهر أو عدم تصديقها وقد لا نصدق أن لبعض مستخدمي الظواهر الخارقة تفوقٌ فى علاج بعض الامراض ومنهم من لم يستطع إنقاذ الإنسان من أمراض خطيرة لكن العلم قد استطاع ذلك .
أهم الظواهر الباراسيكولوجية تشير الى قابليات خارقة في علاج بعض الأمراض و الإصابات ، وهذه القابليات ممكن أن تزيد من فهم الأنسان لنفسه ، ومن أساليب العلاج الباراسيكولوجية العلاج غير التقليدي والتي تسمى بالطب التكميلي ومنها من هو أكثر ثورية إذ تطرح كبدائل للعلاج التقليدي والذي يطلق عليه اسم الطب البديل ، وتصنيف العلاج التقليدي على أنه تكميلي أو بديل يعتمد على ما إذا كان يستعمل كأساليب علاجية تقليدية وفي هذا يسمى علاج تكميلي ، ويكون بديلا عن الأدوية الكيميائية فمثلاً أن بعض الأعشاب يمكن أن تكون بديل عن الدواء الكيميائي ، ولكن يجب على الإنسان أن يستعمله كعلاج تكميلي .
وكما في الأوقات الحالية يشاع أو يطلق على الطب الغير تقليدي بـ HEALING أي " الشفاء " أو " العلاج " والذي تشير أيضاً إلى الأساليب العلاجية التي تحاول علاج المريض من خلال تحسين حالته السيكولوجية والمعنوية ، لذلك يستخدم مصطلح " علاج " إلى ظواهر العلاج بشكل عام .
توضح النظريات التي تقوم عليها منهجا الطب التكميلي والطب البديل ودلالات أساليب العلاج التي يطرحها من جهة وبين أسس وممارسات الطب الغربي الحديث التقليدي من جهة أخرى نقاط تقارب واختلاف .
ففي النظريات الطبية الغير التقليدية ما يمكن جمعه مع مبادئ الطب التقليدي بقليل من الجهد ، الى أن هنالك أيضاً ما يتعارض بشكل جذري مع النظرة الطبية التقليدية ، وانصب الاهتمام الآن على بشكل رئيسي على تلك الظواهر الطبية التي لا يمكن للنظرية الطبية الغربية بشكلها الحالي أن تحتويها على الإطلاق ، حيث تصنف هذه الظواهر مع الظواهر الباراسيكولوجية باعتبارها تكشف عن قابليات علاج " خارقة " تتجاوز ما يتوقع و جوده النموذج الطبي الغربي . إلا أنه سيتم أيضاً التطرق إلى ظواهر العلاج " غير التقليدي بشكل عام لأن هذه الظواهر كثيراً ما تكون متداخلة وأحياناً إلى الحد الذي من الصعوبة وضع حدود واضحة بينها .
أساليب العلاج الغير التقليدي
1. التصور وهو قيام المريض بخلق صور معينة في ذهنه لها علاقة بزوال مرضه وبإمكانية شفاءه وتحسن حالته الصحية .
2. التنويم وهو انتقال تأثيرات " مغناطيسية " على جسم المريض .
3. تدريب التحفيز الذاتي وهو قيام المريض بالاسترخاء و تكراره مع نفسه عبارة أو جملة معينة كقوله " أن جسمي دافئ " فيحس جسمه فعلاً بالدفء .
4. التغذية العكسية الحياتية أي محاولة الشخص القيام بتغيير مفيد في فعالية جزء معين من جسمه أو نشاط إحدى وظائفه .
5. الوخز بالإبر وهو يعتمد على أن هنالك خطوطاً للطاقة تمر من الرأس إلى أصابع اليد والقدم ويرتبط كل منها بأعضاء وأجهزة معينة في الجسم
( تعرف هذه الخطوط بخطوط الذروة ) .
6. الهوميوباثي وهو يعتمد علاجه على تحفيز نوع من المناعة في الجسم وذلك بإعطاء المريض جرعة مخففة من مادة تسبب بالضبط أعراض المرض .
7. أوستيوباثي وهو يعتمد على أن سبب تحرك العظام عن مواضعها الأصلية ولذلك يكون علاجه هو التدليك اليدوي للمفاصل .
8. كايروبراكتيك والذي يعتمد على أن الجهاز العصبي يتحكم بالجسم ولذلك فأن أي خلل في الجسم لابد أن يكون هنالك خلل أو اعاقة مقابل له في أعصاب تلك المنطقة من الجسم و يكون علاجه بتقويم العمود الفقري للجسم .
9. العلاج بالعطر الذي يعتمد على استخدام الزيوت العطرية في تدليك الجسم .
10. التأمل وهو عملية التخلص من حالة الأفكار المتشاحنة والتي هي الحالة الاعتيادية للعقل .
تعليق