وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اعلم أخى الكريم أن التربيع هو من الافعال الشركية التى خفى باطنها على كثير من الاخوة فلا تربيع يصلح و ان صلح وجب تركه لما فيه من شرك و بدعة ما أنزل الله بها من سلطان و هى من مكر و اساليب الشيطان و أولياؤه ليخرج الناس من الاسلام الى الكفر شعروا او لم يشعروا
كما هو معلوم و معروف لمن خبر التربيع هو على انواع و الغرض واحد منهم ما هو بالقمح و منه ما هو بالطيور و منه ما هو بالورق و غير
الذى يهم هو طريقة التربيع هل فيها ما هو محظور و يرقى الى درجة الشرك المخرج من الملة ام هو دون ذلك
كما هو معلوم ان القرأن هو من اجل العبادات التى يتقرب بها العبد الى ربه و كما قال ابن مسعود من اراد ان يكلم الله و يكلمه الله فليقرأ القرأن
و صرف القرأن لغير الله هو صرف عبادة الى غير الرحمن
التربيع فيه صرف عبادة القرءان لغير الله و كما ان القرأة على الاشياء الجفة من حبوب و غيرها بدعة لم تثبت عن السلف الصالح
و زد ان قرءاة القرأن فى محل لم تثبت مشروعيته و صرفه الى غير الله شرك فتنبه اخى الكريم و زد ان اصحاب التربيع لهم شروط فى ذلك منها الصلاة قبل رمى التربيع فى المكان المتهوم و احيانا اوقات النهى اى بعد صلاة العصر و هذى فيها صلاة لم يأذن بها الله و هى صرف لغيره ووقت النهى ينبئ بمرادها فليتنبه الاخوة
كما ان القمح او غيره قبل الشروع فى العمل به يترك فى العراء تحت السماء فى الايام القمرية اى عند النصف او الاكتمال و السبب انهم يعتقدون ان للنجوم ارواح تنزل و تبث بركتها فى ذلك القمح او غيره و هى تسمى بالروحانيات و هذا عين الكفر و الشرك
هذا باحتصار لعل الرسالة اتضحت فليحذر الاخوة من مصائد الشيطان حتى لا ينغرزوا فى الكفر و الشرك لاجل متاع الدنيا فحفظ الدين اولى و اهم من كل شيئ و الرزق مكتوب فلا يستعجل الانسان رزقه
فعليكم ترك كل هذه الطرق الشركية و البدعية حتى تسلموا