(1)
الصمت الكبير
إجتمعت العائلة في جو حزين حول مدير شركة لوكهيد مارتن سكونك وورك Lockheed Martin Skunk Works بن رايش Ben Rich وهو يودعهم على سرير الموت قائلاً :" لا أريد أن أفارق الحياة وفي نفسي سر دفين أريد أن أطلعكم عليه وهو إن الأجسام الطائرة أو المحلقة مجهولة الهوية OVNI والمخلوقات أو الكائنات الفضائية موجودة وحقيقية رأيتها بنفسي ". ولمن يريد أن يعرف المزيد فإن بنجمان بنيامين روبرت رايش Benjamin Robert Rich المولود في 18 حزيران سنة 1925 والمتوفي في الخامس من يناير كانون الثاني سنة 1995 كان ثاني مدير عام لشركة لوكهيد المتخصصة بصناعة الطائرات الحربية العسكرية بين عام 1975 و عام 1991 حيث حل مكان المؤسس كيلي جونسون Kelly Johnson الذي يعتبر الأب الحقيقي للطائرة الشبح الأمريكية التي لا يكشفها الرادار وكان بن رايش المكلف بتطوير الطائرة الأمريكية الشهير أف 117 F-117، أي أول انتاج للطائرة الخفية أو الشبح، قد عمل كذلك على إنتاج طرازات أخرى من الطائرات المتطورة من نوع أف 104 يو 2 و أس آر 71 و أف 22 F-104، U-2، SR-71، A-12 et F-22 وغيرها. وذكر بن رايش لعائلته أن الجيش الأمريكي يقوم برحلات سرية غير مأهولة في الوقت الحاضر، بين النجوم بفضل تكنولوجيا غير أرضية أو فضائية. ولقد نشرت تصريحات بن راش التي أسر بها لعائلته في يناير 1995، في ايار 2010 في صحيفة موفون MUFON مما منح المزيد من المصداقية للتقارير السرية التي تتحدث عن رحلات سرية يقوم بها الجيش الأمريكي وصنعه لأجسام طائرة تشبه الأطباق الطائرة ذات المنشأ الفضائي من خارج الأرض extraterrestre ولقد كتب المقال توم كيلر Tom Keller وهو مهندس طيران يعمل كمحلل للأنظمة المعلوماتية الكومبيوترية في مختبرات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA وكان يعمل في شركة لوكهيد سابقاً وقريب من بن رايش في ورشة البحوث السرية للتطوير التكنولوجي. يقول توم كيلر ": كنا مجموعة صغيرة منسجمين جداً فيما بيننا ولدينا هم مشترك واحد أغلبنا مهندسين متخصصين وبعض المصممين والخبراء والتقنيين وكانت مهمتنا تنحصر بصنع آلات طائرة متقدمة تكنولوجياً مخصصة للمهمات السرية جداً ". وأضاف بكل جدية ": كانت لدينا الإمكانيات التقنية للسفر والتنقل بين النجوم لكن هذه التكنولوجياً كانت مخبأة ومغلقة ومحددة بمشروعات غاية في السرية ولن يخرجها للعلن إلا معجزة إلهية فكل ما تشاهدونه في أفلام الخيال العلمي حققناه بالفعل منذ سنوات ولدينا الإمكانية لصنعه على نطاق واسع. والفضل لا يعود لنا أو لذكائنا بل لأننا امتلكنا تكنولوجيا فضائية technologie E.T extraterrestre لا أرضية ولسنا بحاجة لقرون طويلة للتوصل إلى مثل هذه التكنولوجيا. لقد كانت هناك أخطاء رياضياتية في المعادلات وبتنا نعرف ما هي تلك الأخطاء ونقوم بتصحيحها بمساعدة كومبيوترات عملاقة متطورة جداً. وقريباً جداً سنتمكن من صنع محركات دافعة تستخدم قوة الدفع الكيميائية propulsion chimique هي التي ستحقق لنا حلم السفر والتنقل بين النجوم وسنتوصل قريباً إلى مكمن خطأ آينشتين وأين أخفق فيما يتعلق بسرعة الضوء وطبيعة الزمكان l’espace-temps وماهيته الحقيقية. وكان رايش قد سأل أحد رواد الجسم الطائر أو المحلق مجهول الهوية عند لقائه به كيف تعمل مركبتكم؟ كان الرد: كل النقاط في الزمان والمكان الخارجي مرتبط ببعضها البعض فعلق بن رايش هكذا إذاً تجري الأمور. ولقد أكد هذا الكلام عالم آخر يعمل في شركة لوكهيد للطيران العسكري وأقر بوجود الكائنات الفضائية المتطورة والعاقلة الذكية التي تتقدم علينا تكنولوجيا إذ كان من بين الوفد المفاوض معها.
وبهذا الصدد علينا أن نتذكر مساهمة البروفسور وعالم النفس والتحليل النفسي الدكتور جون مكيه John Mack الأستاذ في جامعة هارفارد والذي توفي في حادث سير سنة 2004 والذي كرس علمه وخبرته لإجلاء حقيقة من يدعون أنهم خطفوا من قبل كائنات فضائية
enlevées par des extraterrestres
وعمل بجد على الكثير من الحالات من بين هؤلاء الضحايا ولسنوات طويلة وأصدر حصيلة ابحاثة في كتاب اثار ضجة كبيرة بين العلماء و يعتبر الأهم في هذا المجال وهو les contactés أي المتصل بهم، وقال مخاطراً بسمعته العلمية وبجرأة لا مثيل لها أنهم صادقون وليسوا مجانين كما نعتهم البعض. وسرد حالات بعضهم بتفصيل مثير بعد أن تغلغل إلى أعماق اللاوعي عندهم جراء عمليات تنويم مغناطيسي متقنة في مختبرات الجامعة المخصصة لذلك والتي يرون فيها كيف اختارهم الفضائيون وخطفوهم من على متن سياراتهم أو غرف نومهم وخدروهم حتى شعروا بأنهم شبه مشلولين عن الحركة ووجدوا أنفسهم في أماكن غريبة تجرى عليهم تجارب مختبرية من قبل كائنات غريبة بعضها يشبه البشر وبعضها يختلف عنا اختلافاً كبيراً. ومن وجهة نظر فلكية علمية هناك اتفاق بين العلماء أن كل نجم في الكون المرئي، سواء في مجرتنا درب التبانة أو في غيرها من المجرات التي تعد بمئات المليارات، هناك كواكب تدور في فلكها ومنها ما يشبه الأرض أي كواكب صخرية صلدة وتقع في المسافة الملائمة لنشأة الحياة فيها وقد وصل ما تم اكتشافه إلى اليوم إلى أكثر من ألف كوكب في مجرتنا وحدها. لذلك لم يعد ممكناً الإدعاء بأنه لا توجد حياة غير حياتنا على الأرض في أماكن أخرى من الكون المرئي المترامي الأطراف والشاسع جداً والذي يضم عدد لا يعد ولا يحصى من المجرات والنجوم والكواكب. ولقد اكتشف البروفسور جون مكيه ترابطاً وتشابهاً منقطع النظير بين قصص أشخاص خطفوا في أماكن مختلفة ومتنوعة من الأرض ومتباعدة جداً ولا يوجد أي اتصال أو تواصل بينهم لكنهم خطفوا من قبل نفس الكائنات الفضائية مما يدل على استحالة اختلاقهم لتلك القصص والتفاصيل المذهلة المتعلقة بتلك الحضارات الكونية والمتطابقة في تفاصيلها وحيثياتها.
سأتجنب ذكر الحالات التي جاءت في كتاب البروفسور جون مكيه لأنها تحتاج إلى مجلدات وتعود بتاريخها إلى سنوات العشرينات من القرن الماضي إلى جانب الحوادث التاريخية التي ورد قسم منها في النصوص والكتب المقدسة كحزقيال وإيليا ومحمد والخضر الخ.. فيما يتعلق بالأنبياء فقط، وهناك أشخاص عاديون لم يذكرهم التاريخ تعرضوا لنفس الأحداث. مما يدل على أننا ليسنا وحيدين في هذا الكون المرئي لكن الاتصال الجماعي بين سكان الأرض ومبعوثي الحضارات الفضائية المتطور لم يحدث بعد لأسباب تعود إلى الطبيعة البشرية والمستوى التقني والفكري ومستوى الوعي والقدرة على الاستيعاب لدى البشر التي هي غير مؤهلة في الوقت الحاضر لمثل هذا الحدث العظيم الذي سيزلزل المفاهيم والمعتقدات والمرتكزات النفسية والأخلاقية والعقائديةأو الدينية لدى البشر.
يتبع
تعليق